logo
تقييم استخباراتي أميركي: إيران لم تسع لامتلاك سلاح نووي

تقييم استخباراتي أميركي: إيران لم تسع لامتلاك سلاح نووي

الشرق السعوديةمنذ 7 ساعات

عندما شنت إسرائيل سلسلة ضرباتها على إيران، الأسبوع الماضي، أصدرت عدداً من التحذيرات بشأن البرنامج النووي لطهران، مشيرةً إلى أنها تقترب من الحصول على أسلحة نووية، وأن الضربات كانت ضرورية لمنع ذلك، لكن تقييمات الاستخبارات الأميركية توصلت إلى استنتاج مختلف، حسبما أوردت شبكة CNN.
ونقلت الشبكة الأميركية، عن أربعة أشخاص مطلعين على التقييم، أن "إيران لم تكن تسعى لامتلاك سلاح نووي، وكانت على بُعد ثلاث سنوات من القدرة على إنتاجه".
وتضيف CNN بناءً على تصريحات أحد المصادر، أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية يعتقدون بأن إسرائيل "ربما تكون قد أخرت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط"، إذ رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بمنشأة نطنز الإيرانية، التي تضم أجهزة الطرد المركزي اللازمة لتخصيب اليورانيوم، إلا أن موقع تخصيب ثانٍ شديد التحصين في فوردو ظلّ على حاله عملياً.
ويقول خبراء دفاعيون، إن إسرائيل تفتقر إلى القدرة على تدمير فوردو، دون أسلحة أميركية معينة ودعم جوي.
وقال بريت ماكجورك، الدبلوماسي الرفيع السابق في شؤون الشرق الأوسط في إدارتي ترمب وبايدن والمحلل في شبكة CNN: "يمكن لإسرائيل أن تحوم فوق تلك المنشآت النووية وتجعلها غير صالحة للعمل، ولكن إذا أردتَ حقاً تفكيكها، فإما عبر ضربة عسكرية أميركية أو صفقة".
ويُثير هذا، تشير CNN، معضلةً رئيسيةً لإدارة ترمب، التي تسعى لتجنب التورط في حرب مُكلفةٍ ومعقدةٍ في الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من أن الرئيس دونالد ترمب، أوضح أنه لا يريد إشراك الولايات المتحدة في جهود إسرائيل لتدمير البنية التحتية النووية الإيرانية، إلا أن إدارته تُدرك أن الطريقة الوحيدة التي يُمكن لإسرائيل من خلالها القضاء على البرنامج النووي الإيراني هي من خلال المساعدة العسكرية الأميركية، وفقاً لما ذكرته مصادر لشبكة CNN، وتحديداً القنابل الأميركية القادرة على تدمير المنشآت تحت الأرض وقاذفات B-2 التي تحملها.
وقال ترمب لشبكة ABC News، صباح الأحد: "لسنا متورطين في الأمر. من الممكن أن نتدخل. لكننا لسنا متورطين في الوقت الحالي".
وحثّ الرئيس الأميركي، خلال قمة مجموعة السبع في كندا، الاثنين، إيران، على بدء المحادثات مع بلاده "قبل فوات الأوان".
وفي الفترة التي سبقت الهجوم الإسرائيلي الأخير، أيدت القيادة المركزية الاميركية الوسطى "سنتكوم"، جدولاً زمنياً أكثر صرامة، معتقدةً أن إيران يمكنها الحصول على سلاح نووي قابل للاستخدام بسرعة أكبر إذا سارعت نحو هذا الهدف، وفق مصدر مطلع على المناقشات تحدث لـCNN.
إعادة تنظيم القوات الأميركية في الشرق الأوسط
وتعيد الولايات المتحدة، تنظيم قواتها في المنطقة، مع تصاعد الصراع لضمان حماية القوات الأميركية والمساعدة في الدفاع عن إسرائيل إذا لزم الأمر.
والاثنين، صرّح مسؤول أميركي لشبكة CNN، أن مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز سترايك" ستتحرك إلى الشرق الأوسط "دون تأخير".
وأضاف المسؤول، أنه من المتوقع أن تنتقل بعض الأصول البحرية الأميركية القادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية الموجودة بالفعل في الشرق الأوسط إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ​​"في الأيام المقبلة".
وقال المسؤول إن سفينتين تابعتين للبحرية الأميركية، اعترضتا صواريخ إيرانية، للدفاع عن إسرائيل مرتين على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع.
خلافات بين واشنطن وتل أبيب
ولطالما صرّح مسؤولون عسكريون واستخباراتيون أميركيون، بأن الولايات المتحدة وإسرائيل، غالباً ما تختلفان في كيفية تفسير المعلومات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، على الرغم من تقارب وجهات نظرهما، بحسب CNN.
وقالت تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترمب، في مارس الماضي، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية "لا تزال تعتقد أن إيران لا تُصنّع سلاحاً نووياً، وأن المرشد الأعلى خامنئي لم يأمر باستئناف برنامج الأسلحة النووية الذي علقه في عام 2003".
وتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مقابلة مع شبكةو "فوكس نيوز"، الأحد، لضغوط لتوضيح سبب اختلاف المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية عن شهادة جابارد أمام الكونجرس.
وعندما سُئل نتنياهو عما إذا كان هناك تغييراً بين نهاية مارس وهذا الأسبوع، وما إذا كانت المعلومات الاستخباراتية الأميركية خاطئة، قال: "المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها وشاركناها مع الولايات المتحدة كانت واضحة تماماً، أنهم كانوا يعملون على خطة سرية لتحويل اليورانيوم إلى أسلحة. كانوا يسيرون بخطى سريعة جداً".
برنامج إيران النووي
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي، أن إيران قد جمعت ما يكفي من اليورانيوم المخصب بمستويات أدنى بقليل من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، بما يكفي لصنع 9 قنابل نووية، وهو ما وصفته بأنه "مصدر قلق بالغ".
لا يقتصر التحدي الذي تواجهه إيران على إنتاج سلاح نووي بدائي، وهو ما يقول الخبراء إن إيران قادرة على تحقيقه في غضون أشهر إذا قررت ذلك، بل يشمل أيضاً إنتاج نظام إطلاق فعال، وهو ما قد يستغرق وقتاً أطول بكثير.
وفي حين يعمل مسؤولو الاستخبارات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، على تقييم الضرر الذي ألحقته إسرائيل بالبنية النووية الإيرانية، هناك بعض القلق من أن الهجوم الإسرائيلي الخاطف قد يدفع إيران إلى القيام بما يعتقد المسؤولون الأميركيون أنها لم تقم به حتى الآن، وهو السعي إلى التسلح.
لكن مصدراً مطلعاً على آخر المعلومات الاستخباراتية قال لـCNN: "إيران متعثرة. لست متأكداً مما إذا كانت لديها القدرة أو الخبرة للقيام بذلك بعد الآن".
ولم تُلحق إسرائيل بعد، أضراراً جسيمة بمنشأة فوردو، التي تُعدّ ربما من أكثر قلاع البرنامج النووي الإيراني تحصناً، وهي منشأة لتخصيب اليورانيوم مدفونة في أعماق جبل.
وقال ماكجورك لشبكة CNN، الاثنين: "السؤال الآن هو: فوردو، فوردو، فوردو".
وأضاف: "هذا شيء تستطيع الولايات المتحدة تدميره. وهذا أمرٌ سيواجه الإسرائيليون صعوبةً بالغةً في تحقيقه. إذا انتهى الأمر بفوردو سليمةً، فقد نواجه مشكلةً أسوأ. وقد نشهد في الواقع ميلاً أكبر لدى إيران نحو امتلاك سلاح نووي، مع بقاء بنيتها التحتية سليمةً".
وأكد ترمب وإدارته على إمكانية التوصل إلى حلٍّ دبلوماسي. لكن إيران أبلغت قطر وعُمان أنها لن تنخرط في ظلّ تعرضها لهجومٍ إسرائيلي، وفقاً لما ذكره دبلوماسيٌّ إقليميّ لشبكة CNN، ولم تُشر إسرائيل إلى نهايةٍ قريبةٍ للعملية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسعار النفط عند أعلى مستوى في خمسة أشهر بعد تهديد ترمب لإيران
أسعار النفط عند أعلى مستوى في خمسة أشهر بعد تهديد ترمب لإيران

الشرق للأعمال

timeمنذ 15 دقائق

  • الشرق للأعمال

أسعار النفط عند أعلى مستوى في خمسة أشهر بعد تهديد ترمب لإيران

قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في نحو خمسة أشهر، بعدما غذّى الرئيس الأميركي دونالد ترمب التكهنات بأن الولايات المتحدة تقترب من الانضمام إلى هجوم إسرائيل على إيران، ما أبقى الأسواق في حالة ترقّب إزاء احتمالات تعرّض إمدادات الخام في الشرق الأوسط للاضطراب. قفزت عقود "برنت" تسليم شهر أغسطس بمقدار 3.22 دولار لتستقر عند 76.45 دولار للبرميل، كما صعد خام "غرب تكساس" الوسيط بنسبة 4.3% ليستقر قرب 75 دولاراً للبرميل، وهو أعلى سعر إغلاق منذ يناير. تراوحت الأسعار بين المكاسب والخسائر في وقت مبكر من الجلسة، وسط حالة من عدم اليقين دفعت مؤشر تقلبات سوق الخام إلى أعلى مستوياته في ثلاث سنوات. وكان ترمب قد اجتمع مع فريقه للأمن القومي في واشنطن يوم الثلاثاء لمناقشة تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، بحسب أشخاص مطلعين على المسألة. وقبل أن يجتمع بمستشاريه في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، نشر ترمب عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعوة إلى "الاستسلام غير المشروط" لإيران، وحذّر من ضربة محتملة ضد المرشد الإيراني علي خامنئي. وفي وقت سابق، قلل ترمب من فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، قائلاً إنه يريد "نهاية حقيقية" للصراع. المخاوف تتزايد في مضيق هرمز حتى الآن، لم تتعرض البنية التحتية الإيرانية المخصصة لتصدير النفط لأي أضرار، وتركّزت التداعيات إلى حد كبير على الشحن البحري. وتواصل السوق مراقبة أي إشارات على احتمال سعي طهران إلى تعطيل تدفق الخام عبر "مضيق هرمز"، الذي يمر عبره نحو خمس الإنتاج العالمي اليومي. وقالت رزان هلال، محللة الأسواق في "فوركس دوت كوم"، إن حجم التداول المرتفع في عقود الخيارات يشير إلى أن "المستثمرين لا يزالون يضعون رهانات على احتمالات حدوث قفزات سعرية هذا الشهر، في ظل استمرار التوترات". وشكل حادث اصطدام ناقلتي نفط بالقرب من الممر المائي تذكيراً بالمخاطر التي تتهدد تدفقات الطاقة في المنطقة. وبحسب البحرية البريطانية، فإن إشارات الملاحة في مضيق هرمز والخليج العربي تواجه تشويشاً متزايداً يؤثر على تحديد المواقع، في وقت أصبح بعض مالكي السفن يرفضون تلقي حجوزات في المنطقة بدافع القلق على السلامة. أما الحريق الذي رُصد في المياه القريبة من المنطقة يوم الثلاثاء، فليس مرتبطاً بأسباب أمنية، وفقاً لشركة مختصة بالمخاطر البحرية. أسعار مرتفعة وتغييرات في التوقعات رغم ذلك، لا تزال أسعار النفط أعلى بكثير مما كانت عليه قبل بدء الهجمات، وهو ما أدى إلى تسجيل مستويات قياسية في التحوّط من جانب المنتجين، وارتفاع في تداولات العقود الآجلة والخيارات. ورفعت "مورغان ستانلي" توقعاتها لأسعار الخام، مشيرة إلى ارتفاع المخاطر نتيجة الصراع. وقالت إسرائيل إنها سيطرت على معظم المجال الجوي الإيراني وألحقت أضراراً بالغة بمنشآت رئيسية تُستخدم في برامج الصواريخ والطاقة النووية منذ انطلاق الهجوم يوم الجمعة، ما أثار مخاوف من اتساع رقعة النزاع في منطقة تنتج نحو ثلث نفط العالم.

ماذا تقدم أميركا لإسرائيل في مواجهة صواريخ إيران؟
ماذا تقدم أميركا لإسرائيل في مواجهة صواريخ إيران؟

الشرق السعودية

timeمنذ 28 دقائق

  • الشرق السعودية

ماذا تقدم أميركا لإسرائيل في مواجهة صواريخ إيران؟

منذ اللحظة الأولى في الحرب الإسرائيلية على إيران، نأت الولايات المتحدة بنفسها، مؤكدة عدم مشاركتها في التصعيد الدائر بين البلدين منذ الجمعة، إلا أن واشنطن توفر مجموعة واسعة من "الحلول المتطورة" لحليفتها، حسبما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال". وأطلقت إيران، نحو 200 صاروخ باليستي على أربع دفعات، وأكثر من 200 مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، رداً على موجات متعددة من الضربات الإسرائيلية. وقبل بدء الضربات المتبادلة، كانت مقاتلة أميركية ومدمرات بحرية وأنظمة دفاع جوي أرضية قد تمركزت للمساعدة في صد أي هجوم، ومع تزايد الضربات بين تل أبيب وطهران، يبرز الدور العسكري الأميركي ليوفر طبقات حماية متكاملة لإسرائيل، تتنوع بين البر والبحر والجو. وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر أميركية وإسرائيلية، فإن واشنطن قامت بالفعل بتشغيل أصول عسكرية برية وبحرية وجوية لمساعدة إسرائيل في مواجهة إيران. المسيرات الإيرانية وتكنولوجيا الردع البعيدة ولدى واشنطن آلاف الجنود الموزعين على قواعدها المتعددة في منطقة الشرق الأوسط، كما تدير مجموعة متزايدة من الأصول العسكرية الجوية والبحرية التي تجعلها أكبر القوى الدولية تواجداً براً وبحراً وجواً في المنطقة. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن مقاتلات أميركية اعترضت بالفعل عدداً من المسيرات الإيرانية التي كانت متجهة نحو إسرائيل، من مسافة بعيدة للغاية، إذ استخدمت الولايات المتحدة أصولها في قاعدة "عين الأسد" في العراق، لصد المسيرات قبل وصولها للمجال الجوي الإسرائيلي بأكثر من 650 كيلومتراً على الأقل. وتعتبر المُسيرات الإيرانية، أهدافاً أكثر سهولة للطائرات المقاتلة، الأميركية والإسرائيلية، خاصة مع مسافة طيران تتجاوز 1500 كيلومتر في مناطق صحراوية مفتوحة، وتمثل عمليات الاعتراض على بعد مئات الكيلومترات من المجال الجوي الإسرائيلي إضافة كبيرة، خاصة أن كثافة أعدادها وكلفتها المنخفضة، قد تمثل استنزافاً هائلاً، لمخزون الدفاعات الجوية الإسرائيلية في حال وصولها لأهدافها أو اقترابها منها. وتنشر الولايات المتحدة مقاتلات F-16 وF-15 وF-35 في عدد واسع من القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، فضلاً عن أنظمة إنذار مبكر وشبكة معقدة من الرادارات وأنظمة القيادة والسيطرة والاستطلاع المتطورة C4IRS التي تغطي المنطقة بالكاملة. وتتمتع الطائرات الأميركية والإسرائيلية، بمزايا تشغيلية فائقة لمواجهة هذا النوع من التهديدات، خاصة أنظمة الذخائر الدقيقة المعروفة Advanced Precision Kill Weapon System (APKWS)، وهي أنظمة صاروخية عيار 70 مليمتراً موجهة بالليزر، يمكن دمجها مع المقاتلات ثابتة الجناح وكذلك المروحيات، لتحقيق إصابات دقيقة ومباشرة، بكلفة أقل بكثير من ذخائر جو -جو الاعتيادية. أنظمة ضد الصواريخ وتمتلك إسرائيل أكثر أنظمة الدفاع الجوي تعقيداً في المنطقة والعالم، خاصة وأن تل أبيب من بين أبرز منتجي التقنيات الدفاعية في هذا المجال. وتعتبر إسرائيل من مصدري أنظمة الدفاع الجوي لدول عدة متقدمة تنتج بالفعل أنظمتها الخاصة من الدفاع الجوي، مثل ألمانيا التي تستورد من إسرائيل نظام "مقلاع داوود"، لتعزيز قدراتها الدفاعية الشاملة. ورغم ذلك، تضيف الولايات المتحدة لطبقات الدفاع الجوي الإسرائيلي، طبقات متداخلة جديدة، سواء عبر منظومات "ثاد" الأميركية المخصصة لحماية إسرائيل منذ 2024، أو أنظمة "باتريوت" PAC-3 المطورة أميركياً، بمواصفات خاصة إسرائيلية. فضلاً عن تزويد منظومات القبة الحديدية الإسرائيلية بصواريخ Tamir التي تصنعها شركتيْ RTX الأميركية بالتعاون مع شركة "رفائيل" للصناعات الجوية الإسرائيلية. ورغم ذلك، فإن تعدد أنظمة الدفاع الجوي الأميركية والإسرائيلية، يحتاج لطريقة للعمل معاً بتنسيق كامل، لتغطية مساحة هائلة تمتد عرضاً لأكثر من 1500 كيلومتر، فيما يرتفع سقف الاحتياج للتأمين الدفاعي جواً حتى إلى خارج الغلاف الجوي تحسباً للصواريخ الانزلاقية الإيرانية. وتتميز الأسلحة الإسرائيلية والأميركية العاملة في مواجهة إيران، بمنظومة C4IRS التي تستطيع جمع كافة بيانات الأسلحة والمعدات والتهديدات معاً، فضلاً عن ربط وتحليل المعلومات لتوفير أقصى قدر من المرونة والسرعة للتعامل مع التهديدات في حالة الدفاع، والأهداف في حالة الهجوم. وتعتبر منظومة C4IRS، أحد أرقى أنظمة التحكم والقيادة، وهو اختصار لمنظومة القيادة والتحكم والاتصالات، والحوسبة والاستخبارات والاستطلاع. وتربط المنظومة مباشرة وفي الوقت الفعلي غالباً، بين رصد الأقمار الاصطناعية وما يجري على الأرض، كما تحلل التهديدات الناشئة لحظياً مع إمكانية دمج قدرات تحليلية فائقة للذكاء الاصطناعي. ورغم ذلك، ومع تعدد مستويات التهديد الإيراني، وتزايد تعقيد شبكة الدفاع الجوي الإسرائيلية، والطبقات الأكثر عمقاً التي تضيفها الولايات المتحدة للدفاع عن إسرائيل، يجري تنسيق العمليات في شبكة قيادة وتحكم موحدة IBCS – Integrated Battle Command System. وتعمل هذه الشبكة على دمج كافة المعطيات من كل طبقات الدفاع الجوي، ومستويات المعلومات المختلفة براً وبحراً وجواً، وربط المنظومات الأميركية مثل "ثاد" و"باتريوت" وAegis مع منظومات القبة الحديدية و"مقلاع داوود" ومنظومات الاعتراض بالليزر، لتعمل جميعاً بشكل متزامن لمنع ازدواجية النيران. كما تفعل الشبكة، ردود فعل منسقة وتلقائية فور تلقي إنذار بوجود صاروخ باليستي، إذ يمكن لهذه الشبكة المعقدة، أن تقلل بشدة فرصة وصول الصواريخ إلى إسرائيل، فضلاً عن الكشف الفوري عن التهديدات وتصنيفها لحظة انطلاقها، وتحليل مسارها والاستعداد لمواجهتها. منظومة Aegis وكشف تحليل لموقع The War Zone المتخصص في الشؤون الدفاعية، عن بدء تشغيل منظومة Aegis الأميركية البحرية لمواجهة الصواريخ الإيرانية التي نجح بعضها في الإفلات من الطبقات المتتالية للدفاع الجوي الأميركي- الإسرائيلي المشترك. وبحسب التحليل، فإن السفن الحربية، خاصة المدمرات الأميركية لعبت دوراً محورياً في إنقاذ إسرائيل من الهجمات الصاروخية الكثيفة حتى الآن. وأشار الموقع، إلى أن عدداً من السفن الحربية الأميركية المخصصة للدفاع الجوي ضد الصواريخ الباليستية، يعمل بالفعل لتوفير طبقة دفاع جوي من البحر للمجال الجوي الإسرائيلي. وسبق أن شاركت المدمرة الأميركية USS Carney في مواجهة الهجوم الإيراني في عام 2024، ونجحت في إسقاط أكثر من 3 صواريخ خلال الهجوم الإيراني السابق. ويتمتع نظام AEGIS الأميركي للدفاع الجوي الذكي، بمنظومة AN\SPY-6 التي تتفوق في الدفاع الجوي برادارات مسح نشطة، يصل مداها الأقصى إلى 4000 كيلومتر، في حالة الأهداف كبيرة الحجم مثل الصواريخ الباليستية، ويمكن للمنظومة تتبع مئات الأهداف في وقتٍ واحد، وتشمل الطائرات المسيرة والصواريخ التكتيكية. ويمكن للمنظومة مشاركة البيانات في الوقت الفعلي، مع صواريخ الاعتراض في منظومة Aegis التي تضم طيفاً واسعاً من الصواريخ الاعتراضية عالية الدقة. ورغم أن إسرائيل تمتلك بالفعل رادارات فائقة من نوع Green Pine المتخصصة في رصد الصواريخ الباليستية، إلا أن المنظومة الأميركية تتفوق بقدراتها على نقل المعلومات وتنسيقها لمواجهة كل أنواع التهديدات. وتمتلك المنظومة الأميركية Aegis، صواريخ SM-6 و SM -3 و SM -2، وهي صواريخ اعتراضية فعالة، إذ يبلغ المدى الأقصى لصواريخ SM-6 ، 460 كيلومتراً لمواجهة الصواريخ الجوالة، وتمتلك الولايات المتحدة نسخاً يصل مداها إلى 700 كيلومتر لمواجهة الصواريخ الباليستية منخفضة الارتفاع، فضلاً عن استخدامه في اعتراض الصواريخ الباليستية داخل الغلاف الجوي في مرحلتها النهائية. في المقابل، فإن صاروخ SM-3 يعمل بنظام الاستهداف المباشر Hit to kill، ويمكن تشغيله على مديات تتراوح ما بين 700 إلى 250 كيلومتر، بحسب نسخة الصاروخ الذي يمكنه اعتراض الصواريخ الباليستية في المرحلة الوسطى، في الفضاء القريب خارج الغلاف الجوي. لذلك يستخدم الصاروخ لمواجهة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ التي تحمل رؤوساً نووية قبل دخولها الغلاف الجوي. من الأرض إلى الفضاء وتمتلك الولايات المتحدة، شبكة واسعة من الرادارات المتكاملة في المنطقة، تتنوع بين ردارات مصفوفات البحث السلبي والنشط، كما يمكن لشبكات الرادارات الأميركية متابعة آلاف التهديدات المتنوعة، وتحليل مساراتها وربطها بأنظمة الدفاع الجوي الأميركية والإسرائيلية المنتشرة في المنطقة. وتعتمد واشنطن في دعمها الراداري على منظومات type -2 البرية المنتشرة في القواعد العسكرية الأميركية بعدد من دول المنطقة. إضافة إلى منظومات AN\TYP-2 (FBM) في تركيا التي توفر مراقبة دقيقة لشمال إيران وبحر قزوين، وتعتبر محطة "كورجيك" الرادارية، منطقة الربط بين المنطقة وقدرات الدفاع الأميركي- الأوربي المتعلق بحلف شمال الأطلسي "الناتو". ورغم أن تل أبيب تمتلك ما بين 10 إلى 13 قمراً اصطناعياً متقدماً تشمل مهام 5 منها الاستطلاع الراداري والتصوير الضوئي والنقل الآمن للبيانات العسكرية بين القيادات والوحدات المقاتلة، إلا أن تل أبيب لديها امتياز إضافي في الوصول لشبكة الإنذار المبكر الأميركية العاملة بالأقمار الاصطناعية خاصة نظام الإنذار المبكر الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء المعروف اختصاراً باسم SBIRS. وتعتمد إسرائيل أيضاً على أقمار الاستطلاع البصري الأميركية الفائقة، من طراز KH-11، التي تقدم تصويراً بدقة يتراوح ما بين 10 إلى 15 سنتيمتراً، وتمر عدة مرات فوق الشرق الأوسط. ولإضافة طبقة مراقبة أخرى، تشغل الولايات المتحدة أقمار Lacrosse / Onyx التي تستطيع التصوير بالرادار، بما يلغي تأثير الغيوم أو التقلبات الجوية، مستخدمة تقنية SAR، فضلاً عن أقمار AEHF – Advanced Extremely High Frequency، المتخصصة في تأمين الاتصالات العسكرية بين القوات الأميركية في المنطقة وإسرائيل، فضلاً عن تزويد أنظمة الدفاع الجوي بمعلومات مشفرة في الزمن الحقيقي. وتدير هذا الكم الكبير من البيانات الرادارية والفضائية شبكة موحدة للقيادة والسيطرة وإدارة المعارك وتأمين الاتصالات تعرف اختصاراً بـC2BMC، وهي القيادة التي تجمع وتحلل المعلومات من كل الرادارات البحرية والبرية وأنظمة الدفاع الجوي، وتوفر رؤية موحدة للتهديدات على مدار تغطية تمتد لآلاف الكيلومترات.

البنتاجون: القوات الأميركية تحافظ على وضعها الدفاعي في الشرق الأوسط وستحمي مصالحها
البنتاجون: القوات الأميركية تحافظ على وضعها الدفاعي في الشرق الأوسط وستحمي مصالحها

الشرق السعودية

timeمنذ 28 دقائق

  • الشرق السعودية

البنتاجون: القوات الأميركية تحافظ على وضعها الدفاعي في الشرق الأوسط وستحمي مصالحها

قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) شون بارنيل، إن القوات الأميركية في الشرق الأوسط تحافظ على وضعها الدفاعي، وإن هذا الوضع "لم يتغير". وجدد بارنيل التأكيد على التزام الولايات المتحدة بـ"حماية القوات الأميركية ومصالحها" في المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store