
كاتب إسرائيلي: إسرائيل في مسيرة الحماقة.. فشل عسكري وعزلة دولية وحرب بلا أفق وبلا نصر وبلا نهاية
وتابع يساخاروف أنه في "أحدث الابتكارات السياسية" التي طرحت من قبل الحكومة الإسرائيلية هو التلويح بضم أجزاء من قطاع غزة، وهو خيار اعتبره الكاتب "أحد أكثر الادعاءات المفلسة، لا علاقة له بضغط على حماس بقدر ما يهدف إلى تهدئة الغضب داخل الائتلاف اليميني المتطرف بقيادة نتنياهو، وإرضاء شخصيات مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بعد قرار الحكومة استئناف إيصال المساعدات لغزة".
ويوضح المحلل الإسرائيلي أنه منذ انطلاق حرب الإبادة على مواطني قطاع غزة، "لم تحقق إسرائيل أهدافها الأساسية: حماس ما زالت قائمة، والرهائن لم يُطلق سراحهم. أمام هذا الإخفاق، لجأت الحكومة إلى تجريب كل شيء: تغيير رئيس الأركان، إقالة رئيس جهاز الشاباك، وتعيين شخصيات محسوبة بالكامل على نتنياهو، مثل إسرائيل كاتس. النتيجة؟ لا شيء".
ويضيف "توالت بعد ذلك خطوات وعمليات مثل (محور موراغ) و(مركبات جدعون)، تزامنا مع منع المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة، وتأسيس صندوق دعم أمريكي-إسرائيلي. ومع كل ذلك، لم يتغير الواقع سوى إلى الأسوأ. غزة باتت مسرحا لمجاعة علنية، وحماس حولت هذا الوضع إلى سلاح دعائي فعال، بينما في الغرب، يتنامى الغضب الشعبي ضد إسرائيل".
وضم مناطق من غزة، وفق الكاتب، "لن يغير موقف حماس التفاوضي، ولن يعيد الرهائن، لكنه قد يمنح نتنياهو فرصة للبقاء السياسي عبر تقديم إنجاز وهمي لحلفائه. غير أن هذا الخيار سيفاقم عزلة إسرائيل الدولية، وسيجلب ضغوطا هائلة لإنهاء الحرب، وقد يكون تمهيدا لمشاريع استيطانية في غزة. في المقابل، تبدو حماس غير معنية بهذه التصريحات، بل ربما تستغلها لصالحها".
ويقول أفي يساخاروف أنه إن "الحل الوحيد القابل للتطبيق حاليا يتمثل في نشر قوة عربية ـ فلسطينية في غزة، تشرف عليها السلطة الفلسطينية. مثل هذا الخيار قد يرغم حماس على التراجع دون الحاجة إلى حرب شاملة، خاصة إذا رافقه دعم عربي صلب، وقد يشكل مدخلا لنزع سلاحها التدريجي. فحتى في الضفة الغربية، حيث السلطة الفلسطينية موجودة، لا تتردد إسرائيل في تنفيذ عمليات شبه يومية ضد خلايا حماس والجهاد".
ويختم المحلل الإسرائيلي قوله "بينما تستنزف الحرب موارد إسرائيل السياسية والعسكرية، وتفاقم عزلتها الدولية، تتمسك القيادة الحالية بخيارات غير واقعية، ترضي المتطرفين لكنها لا تقرب أي حل. ومع كل يوم جديد، تزداد أعداد القتلى، وتتسع دوائر الألم، ويغوص الجيش الإسرائيلي أكثر في حرب بلا أفق، بلا نصر، وبلا نهاية قريبة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 44 دقائق
- روسيا اليوم
بيان فلسطيني غاضب بعد زيارة رئيس مجلس النواب الأميركي لمستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية
واعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني تلك الزيارة الأمريكية "انحيازا خطيرا للاحتلال" وانتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية. وأكد فتوح أن هذه الزيارة تشجيع ومكافأة للمستعمرين على جرائم القتل والحرق والعنف بحق الشعب الفلسطيني وتعتبر دعما مباشرا لسياسات التهويد والضم والتطهير العرقي، كما تمثل غطاء للتشريعات العنصرية التي تصدرها الكنيست الإسرائيلية لتكريس الاحتلال وتشريع الاستيلاء والتهجير والفصل العنصري. وشدد على أن هذه الخطوة تسيء لمكانة الولايات المتحدة كعضو دائم في مجلس الأمن وتتناقض مع التزاماتها القانونية والأخلاقية، مطالبا بوقف كل أشكال الدعم للاستعمار والتقيد بمبادئ الشرعية الدولية. وتأتي زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي إلى كبرى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ضمن جولة نظمت بدعم من "الجمعية الأمريكية للتعليم الإسرائيلي"، وهي منظمة محافظة مؤيدة لإسرائيل، وشهدت تصريحات لجونسون وصفت الضفة الغربية بأنها "ملكية شرعية للشعب اليهودي". وتعد مستعمرة "أرئيل" واحدة من أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتقع على أراض فلسطينية محتلة منذ حرب 1967، ووفقا للقانون الدولي بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 (2016)، تعتبر المستوطنات غير شرعية لأنها تقام على أراضٍ محتلة، وتعد عائقا رئيسيا أمام حل الدولتين. وتأتي زيارة جونسون في سياق تصاعد العنف في الضفة الغربية، حيث أفادت بيانات فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين قتلوا أكثر من 1013 فلسطينيا وأصابوا حوالي 7,000 آخرين منذ أكتوبر 2023، إلى جانب اعتقال أكثر من 18,500 شخص. وتتزامن الزيارة مع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، التي بدأت بعد عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 210,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. المصدر: RT ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اتخذ قرارا بالمضي نحو "احتلال قطاع غزة"، في خطوة يُدفَع نحوها من قبل وزراء في اليمين المتطرف. عقب تقرير صدر اليوم الاثنين أفاد باستياء مسؤولي الجيش الإسرائيلي من إدارة القيادة السياسية للقتال في قطاع غزة، علّق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الموضوع في مستهل جلسة الحكومة. وجهت وزارة الخارجية الفلسطينية نداء لمجلس الأمن الدولي بـ"التحرك العاجل لوقف الحرب في قطاع غزة، واعتماد وتنفيذ مخرجات المؤتمر الأممي لتسوية القضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين".


روسيا اليوم
منذ 44 دقائق
- روسيا اليوم
مستشفى ألماني يرحب بـ"يحيى السنوار"..
وكان قسم التوليد في مستشفى جامعة ليبزيغ قد نشر عبر حسابه الرسمي على إنستغرام "ستوري" ترحب فيها بمولود جديد يسمى "يحيى السنوار"، وهو الاسم الكامل لقائد حركة حماس في غزة، والذي قتل في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي في يوم 16 أكتوبر 2024، في حيي تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة. وتحول يحيى السنوار إلى "رمز ملهم" لدى فئات واسعة حول العالم، خاصة في أوساط مناصري القضية الفلسطينية، بعد أن ارتبط اسمه بعملية "طوفان الأقصى" التي هزت صورة الردع الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023. وبرز السنوار كـ"قائد" رغم الملاحقة، واعتبر مثالا على "الثبات تحت النار" بسبب مشهد مقتله، ما جعله رمز مقاومة في أعين البعض، رغم تصنيفه من قبل دول غربية ضمن "قوائم الإرهاب". ويعكس انتشار اسمه يحيى في بلدان أوروبية وحتى تسجيل مواليد باسمه، تأثيره الرمزي العابر للحدود. وبمجرد انتشار صورة التهئنة بالمولود الجديد في المستشفى الألماني، شنت جهات ولوبيات مؤيدة لإسرائيل حملة ضاغطة ضد المستشفى، واعتبرت أن استخدام هذا الاسم يمثل تمجيدا لشخص "مصنف إرهابيا". وبعد استفسار وجهته صحيفة "فيلت" الألمانية، أكد متحدث باسم المستشفى صحة الحساب وصحة المنشور، لكنه امتنع عن الخوض في أي تفاصيل إضافية. وسرعان ما تم حذف المنشور لاحقا. في بيان رسمي، أوضح المستشفى أن الاسم الذي ظهر في المنشور هو تسجيل الطفل في ذلك اليوم، وأن قسم التوليد ينشر عادة أسماء المواليد الجدد بعد موافقة الوالدين، وذلك ضمن روتين غير مسيس. وقال البيان: "لم يكن من نشر التهنئة على علم بالخلفية السياسية المرتبطة بالاسم في السياق الجيوسياسي الراهن." وأضاف المستشفى أنه "يتفهم استياء البعض" وأنه بصدد مراجعة الإجراءات الداخلية لضمان التعامل بحساسية أكبر مع مثل هذه القضايا مستقبلا. كما رفض المستشفى الإفصاح عن أي معلومات حول الوالدين، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان اختيار الاسم جاء بدافع سياسي، أم كان مجرد صدفة أو تشابه أسماء. في ألمانيا، يتمتع الوالدان بحرية واسعة في اختيار أسماء أطفالهم، طالما لا تتعارض مع "مصلحة الطفل". لكن موظفي دوائر الأحوال المدنية يملكون صلاحية رفض بعض الأسماء إن اعتبرت غير مناسبة. رغم الجدل، فإن اسم "يحيى" يعد من الأسماء العربية الشائعة، ويحمل جذورا دينية وتاريخية، وهو اسم نبي ورد ذكره في القرآن والإنجيل. وخلال السنوات الأخيرة، بدأ الاسم يكتسب شعبية متزايدة في الدول الأوروبية، وخصوصا في أوساط الجاليات العربية والمسلمة. ووفق تقرير نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، ارتفع اسم "يحيى" 33 مركزا في تصنيف الأسماء الأكثر شيوعا في إنجلترا وويلز لعام 2024، ليحل في المرتبة 93، بعدما أُطلق على 583 مولودا في المملكة المتحدة ذلك العام. وفي فرنسا، دخل قائمة الأسماء الأسرع انتشارا بين المواليد. وفي الولايات المتحدة، ارتفع استخدامه بنسبة 40% خلال العقد الماضي، وفقا لمركز "بيو" للأبحاث. المصدر: صحيفة "فيلت" الألمانية


روسيا اليوم
منذ 4 ساعات
- روسيا اليوم
نتنياهو: سنواصل القتال حتى تحقيق الأهداف
فيما اتهم زعيم المعارضة يائير لابيد الحكومةَ بالسعي لخوض حرب أبدية من دون أهداف، من جهته قال رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت إن إسرائيل أصبحت دولة منبوذة في العالم جراء يحدث في غزة من قتل وتجويع.