
القصة الكاملة للرحيل الهادئ للأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال
ظلّ الأمير الوليد رمزاً للأمل والصبر، يتشبث بالحياة رغم السكون الذي غلف أيامه، وأصبح اسمه مرتبطاً بأطول القصص الطبية والإنسانية المؤثرة. واليوم، يطوي القدر آخر فصول هذه الحكاية، تاركا خلفه إرثا من الدعاء والحب والرجاء.
إعلان الوفاة رسميا من والده عبر منصة 'إكس'
نشر الأمير خالد بن طلال الخبر الحزين عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس'، مرفقا بآية قرآنية قائلاً:«يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي.»
وأضاف:«بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، ننعى ابننا الغالي: الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، الذي انتقل إلى رحمة الله اليوم..نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته»
من هو الأمير النائم الوليد بن خالد بن طلال؟
وُلد الأمير الراحل في أبريل/ نيسان 1990، وهو أكبر أبناء الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز، وكان من الطلبة المتفوقين في الكلية العسكرية، خلال دراسته في المملكة المتحدة.
رحيل يطوي قصة صبر وإيمان هزّت القلوب
جاء خبر الوفاة ليسدل الستار على واحدة من أكثر القصص الإنسانية في السعودية والعالم العربي، حيث عاش الأمير الوليد في غيبوبة تامة منذ عام 2005، بعد تعرضه لحادث سيارة مروع أثناء دراسته في المملكة المتحدة.
وعلى مدار السنوات الماضية، تحوّل الأمير الوليد إلى رمز للصبر والأمل، حيث رفض والده بشكل قاطع توصيات الأطباء بفصل أجهزة الإنعاش، مؤمناً بأن الشفاء ممكن «بإذن الله».
لحظة استجابة نادرة..وبريق أمل في عام 2020
وفي العام 2020، ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو يُظهر الأمير وهو يحرك رأسه، ويرفع إصبعه استجابةً لصوت، في مشهد أشعل مشاعر الأمل لدى الملايين. ومع ذلك، لم تسجل حالته بعدها أي تحسن طبي يُذكر.
حادث مأساوي غيّر مسار حياته
وبدأت القصة في عام 2005، عندما كان الأمير الوليد يدرس في كلية عسكرية بالمملكة المتحدة، حيث تعرّض لحادث سير مروّع أفقده الوعي بالكامل. ومنذ ذلك الحين، يعيش على أجهزة الإعاشة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، ويتغذى عبر أنبوب مخصص.
الأطباء طلبوا فصل الأجهزة..والأب تمسّك بالأمل
أوصى الفريق الطبي المشرف على حالته في 2015 بفصل الأجهزة عنه نظراً لعدم وجود أي مؤشرات حيوية تُبشر بالتحسن.
لكن والده، الأمير خالد بن طلال، رفض ذلك بشدة، وقال عبارته الشهيرة:«لو شاء الله وفاته في الحادث، لكان في قبره الآن».
منذ ذلك الحين، تحوّل الأمير الوليد إلى رمز للصبر والإيمان وأيقونه للأمل والتحدى للملايين في العالم العربي.
تفاعل واسع في ذكرى ميلاده الـ36
تفاعل الآلاف عبر منصة ' إكس' في ذكرى ميلاده هذا العام، بالدعاء له، وانتشرت تغريدات تتمنى له الشفاء وعودة الوعي.
كتب أحدهم:«نأمل أن يستيقظ قريبا..اللهم اشفه وأعده لأهله سالما.» فيما قالت أخرى:«يا رب حقق أمنية أمه..هو أملها في الحياة، اللهم آمين.»
كما أعاد مغردون تداول المقطع المؤثر لعام 2019، الذي يُظهر استجابته الطفيفة، لتتجدد معه مشاعر الأمل.
وعلى مدار سنوات، شكلت قصة الأمير النائم مادة خصبة لنشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرت من حين إلى اخر شائعات عن وفاته
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
ديفيد هاربر يشيد بتنظيم السعودية لكأس العالم للرياضات الإلكترونية
أعرب نجم هوليوود والممثل الشهير ديفيد هاربر، المعروف بدوره في شخصية «Hopper» في سلسلة «Stranger Things» و«Red Guardian» في عالم مارفل السينمائي، عن دهشته الكبيرة من حجم وتنظيم كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 في الرياض، مؤكداً أن ما شهده يُعد من أضخم الفعاليات التي حضرها على الإطلاق، ويعكس النمو المذهل لهذا القطاع على المستوى العالمي. وقال هاربر خلال زيارته للحدث: «إنه حدث مذهل فعلاً، لم أتوقع أن يكون بهذا الحجم. كل شيء هنا نُفذ بإتقان واضح، ويمكنك أن تشعر بكمّ الشغف والجهد الذي وُضع في تنظيم هذه البطولة، فالصالات مذهلة، ولا يمكن وصف روعة التصميم والإنتاج». وعن واقع الألعاب والرياضات الإلكترونية في السعودية، أبدى هاربر إعجابه قائلاً: «من الرائع رؤية هذا الشغف بالرياضات الإلكترونية هنا في الرياض، وفي المملكة عموماً. من الممتع أن تكون جزءاً من هذا الحدث الكبير». ويُعرف هاربر بولعه بالألعاب منذ الصغر، ويقضي وقتاً في لعب ألعاب شهيرة مثل Last Epoch وWorld of Warcraft وStarCraft. كما حرص خلال زيارته على لقاء اللاعبين من مختلف دول العالم، والتحدث معهم حول تجاربهم، ومتابعة نخبة المحترفين وهم يتنافسون في أكبر حدث للرياضات الإلكترونية على مستوى العالم. كما نوّه هاربر إلى أوجه التشابه بين مجالي التمثيل والألعاب الإلكترونية، موضحاً أن كلاً منهما يتطلب قدراً كبيراً من التركيز والمهارة والشغف. وقال: «عندما أكون في قلب مشهد تمثيلي، أشعر وكأن الزمن يتباطأ. أُلاحظ تفاصيل زميلي في المشهد وطريقة تفاعله وانفعالاته. أظن أن هذا هو الشعور ذاته لدى لاعبي الرياضات الإلكترونية؛ حيث يدخلون في حالة من الانسجام ويطلقون العنان لإبداعاتهم». ورغم شغفه الكبير في عالم الألعاب والرياضات الإلكترونية، إلا أن هاربر عبّر أيضاً عن إعجابه الشديد بثقافة المملكة العربية السعودية وشعبها، بعيداً عن البطولات، وقال: «سررت بلقاء أشخاص رائعين هنا. تمتاز الثقافة السعودية بسمات فريدة، أبرزها كرم الضيافة وروح الودّ التي يشعر بها الزائر في كل مكان. هذا أمر مميز ولا نراه في كل مكان». وتأتي زيارة ديفيد هاربر ضمن سلسلة من الزيارات التي يقوم بها مشاهير العالم إلى العاصمة السعودية الرياض لحضور النسخة الثانية من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، التي تمثل أضخم احتفال عالمي بثقافة الألعاب الإلكترونية، وتستمر فعالياتها حتى 24 أغسطس، متضمنةً بطولات عالمية وتجارب تفاعلية ومهرجاناً فنياً وترفيهياً ضخماً يُجسّد الطموح السعودي بأن تصبح المملكة مركزاً عالمياً لرياضات المستقبل.


البيان
منذ 21 ساعات
- البيان
«أمبودسمان» لجودلفين ضمن صدارة أفضل الخيول العالمية
واحتل «أمبودسمان» موقعه ضمن صدارة أفضل الخيول بعد أن حقق العديد من الإنجازات أبرزها إحراز لقب سباق «برنس أوف ويلز ستيكس» للفئة الأولى في مهرجان رويال آسكوت، ما ساهم في تعزيز مكانته كأفضل الخيول الأكبر سناً على عرش أوروبا. وجاء في المركز الحادي عشر الجواد «وايت أباريو» بتصنيف 124 للأمير فيصل بن خالد آل سعود.


البيان
منذ 2 أيام
- البيان
التربية في زمن السرعة
وتركيزه يتشتت، وانجذابه لكل ما هو سريع وسهل، يزداد يوماً بعد يوم. لكن، في زحام هذا التدفق السريع، هل فقد الجيل الجديد قدرته على التمهّل، أم أن السرعة أصبحت أسلوب حياة لا مفر منه؟ في تلك اللحظة، أدركت كيف تسلّلت ثقافة السرعة إلى عالم الطفولة، حتى في أبسط لحظات الترفيه، وأصبح كل ما هو سريع ومختصر، أكثر جذباً من المشاهد المتدرجة، والبناء القصصي الطبيعي. ويشمل ذلك في وضع حدود زمنية معتدلة لاستخدام الشاشات تحت إشراف الأهل، والتحكّم في نوع المحتوى، إلى جانب تعزيز الأنشطة الواقعية البديلة، وتخصيص أوقات خالية من الشاشات. كما أن القدوة الأبوية تلعب دوراً محورياً، فلا يمكن توجيه الطفل لتقليل استخدام الشاشات، بينما يرى والديه منشغلين بها باستمرار.