
قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا ينظمون مؤتمرا لمناقشة خطة ترامب للسلام في أوكرانيا
وقدّمت قمة ألاسكا التي كان يفترض أن تكون حاسمة بالنسبة إلى أوكرانيا وأوروبا، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عودة إلى الساحة الدولية بعدما عزل منها عقب غزوه أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، دون أن تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية أو فرض عقوبات جديدة تستهدف بلاده، بل أصبح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤيد اقتراحا من روسيا بتعزيز وجودها في شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد مسؤول مطلع على المحادثات الهاتفية بين ترامب وقادة أوروبيين.
أوكرانيا تتخلى عن دونباس؟
ووفق المصدر نفسه، يطالب الرئيس الروسي "بأن تغادر أوكرانيا دونباس" وبالتالي بالتنازل الكامل عن هذه المنطقة التي تشمل منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، كما يقترح تجميد القتال على جبهة منطقتي خيرسون وزابوريجيا (جنوب).
ويذكر أنه بعد أشهر قليلة من بدء غزوها أوكرانيا، أعلنت روسيا في أيلول/سبتمبر 2022 ضم هذه المناطق الأوكرانية الأربع، رغم أن قواتها لا تسيطر بشكل كامل على أي منها.
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين في البيت الأبيض نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي رفض حتى الآن أي تنازلات إقليمية قائلا إن يديه مقيدتان بالدستور الأوكراني.
وفي حين أعرب الرئيس الأوكراني عن "امتنانه للدعوة" حذّر مساء السبت من أن رفض موسكو لوقف إطلاق النار "يعقد الوضع".
"تحالف الراغبين" والضمانات الأمنية
إلى ذلك، وقبيل رحلة زيلينسكي إلى واشنطن، سيعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس مؤتمرا عبر الفيديو الأحد عند الساعة الأولى بعد الظهر بتوقيت غرينتش مع "تحالف الراغبين" الداعم لكييف والذي يضم معظم الدول الأوروبية الكبرى والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ودولا غير أخرى مثل كندا.
ووفق دبلوماسيين، من المتوقع أن يناقش المشاركون الضمانات الأمنية التي ستمنح لكييف كجزء من اتفاق سلام محتمل.
وقد اقترح ترامب ضمانات أمنية مستوحاة من تلك التي يقدمها حلف شمال الأطلسي ولكن من دون الانضمام إلى الناتو الذي تعتبره موسكو تهديدا وجوديا يمتد إلى حدودها.
وأوضحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه للشروع في ذلك يتعين تحديد "بند للأمن الجماعي يسمح لأوكرانيا بالحصول على دعم جميع شركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، ليكونوا مستعدين للتحرك إذا تعرضت للهجوم مجددا".
اتفاق نهائي أم وقف إطلاق النار؟
هذا، وبعد ثلاث سنوات ونصف من الصراع الأعنف في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، أصبح الجيش الروسي يحتل نحو 20 % من الأراضي الأوكرانية بما في ذلك منطقة لوغانسك بشكل شبه كامل وجزء كبير من منطقة دونيتسك حيث تسارع تقدمه أخيرا.
لكن الحال ليست مماثلة في زابوريجيا وخيرسون اللتين ما زالت مراكزهما الحضرية الرئيسية تحت السيطرة الأوكرانية.
ويبدو أن تخلي دونالد ترامب عن سيناريو وقف إطلاق النار يصب في مصلحة فلاديمير بوتين الذي يرغب في التفاوض مباشرة على اتفاق نهائي. لكن في المقابل، تعتبر كييف وحلفاؤها الأوروبيون ذلك وسيلة لكسب روسيا الوقت من أجل مواصلة هجومها وتوسيع نفوذها الإقليمي.
ومع ذلك، فإنها "أفضل طريقة لإنهاء الحرب المروّعة بين روسيا وأوكرانيا"، كما كتب ترامب على شبكته الاجتماعية تروث سوشال موضحا أن "الذهاب مباشرة إلى اتفاق سلام من شأنه أن ينهي الحرب (...) اتفاق وقف إطلاق النار لا يصمد في كثير من الأحيان".
كما أشار الرئيس الأمريكي كذلك إلى عقد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي إذا "سارت الأمور على ما يرام" عندما يستقبل الرئيس الأوكراني الذي تعرّض أثناء زيارته واشنطن في وقت سابق هذا العام لإهانات في المكتب البيضوي من قبل ترامب ونائبه جاي دي فانس أمام الكاميرات في مشهد أثار قلق العديد من الحلفاء الأوروبيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ ساعة واحدة
- يورو نيوز
ترامب: "أوكرانيا لن تنضم للناتو ولن تستعيد القرم" وزيلينسكي يريد إنهاء الحرب بسرعة ومعها سلام دائم
عند وصوله إلى واشنطن لعقد اجتماع مع الرئيس دونالد ترامب والقادة الأوروبيين، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يأمل "أن تجبر القوة المشتركة مع الولايات المتحدة والأصدقاء الأوروبيين روسيا على تحقيق سلام حقيقي"، مضيفًا أن على موسكو "إنهاء هذه الحرب التي بدأت بها". وأوضح زيلينسكي أن السلام "لا يجب أن يكون كما حدث سابقًا عندما أُجبرت أوكرانيا على التخلي عن القرم وجزء من دونباس"، مشيرًا إلى أن بلاده "لا تريد ضمانات شبيهة بضمانات عام 1994 لأنها لم تكن مجدية". وتابع زعيم كييف أن "الأوكرانيين يقاتلون من أجل أرضهم واستقلالهم"، مؤكدًا أن جنود بلاده "يحققون الآن انتصارات في منطقتي دونيتسك وسومي". يأتي ذلك بعد إعلان ترامب، يوم الأحد 17 آب/أغسطس، عن تحقيق "تقدم كبير" في الملف الأوكراني، وذلك عقب القمة التي جمعته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة في قاعدة عسكرية بولاية ألاسكا. كما تزامنت التصريحات مع حديث المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الذي شارك في اللقاء، عن استعداد موسكو لتقديم "تنازلات" تتعلق بمناطق أوكرانية سبق أن أعلنت ضمها، بالأخص دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي لم تسيطر عليها روسيا بشكل كامل، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014. غير أن تصريحات الرئيس ترامب، الاثنين، خفضت من التوقعات، إذ قال: "إن جزيرة القرم، التي سلمها الرئيس باراك أوباما، لن يتم استعادتها، وإن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)". اجتماعات اليوم وكان البيت الأبيض قد أصدر الجدول الرسمي لاجتماعات اليوم، موضحًا أن "القادة الأوروبيين سيصلون إلى البيت الأبيض عند منتصف النهار بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة". ومن بين الحاضرين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته. وبعد ساعة، سيلتقي الرئيس ترامب بزيلينسكي، ثم يعقدان اجتماعًا ثنائيًا عند الساعة 18:15 بتوقيت شرق الولايات المتحدة. بعد ذلك، سيستقبل الرئيس الأمريكي القادة الأوروبيين لالتقاط صورة جماعية، ثم ينطلق اللقاء الجماعي عند الساعة 15:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، على أن يكون مفتوحًا. اتفاقية عام 1994 يُذكر أن أوكرانيا وقعت عام 1994 اتفاقية بودابست مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا، المعروفة باسم مذكرة بودابست حول الضمانات الأمنية لأوكرانيا، والتي بموجبها تخلت كييف عن ترسانتها النووية مقابل ضمانات أمنية من الدول الثلاث بعدم تهديد استقلالها أو حدودها أو استخدام القوة ضدها.


يورو نيوز
منذ 16 ساعات
- يورو نيوز
ترامب يتحدث عن "تقدم كبير" مع روسيا.. وويتكوف يكشف: موسكو قدمت "تنازلات" بشأن مناطق أوكرانية
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد 17 آب/أغسطس عن تحقيق "تقدم كبير" في ما يتعلق بروسيا، وذلك عقب القمة التي جمعته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في قاعدة عسكرية بولاية ألاسكا. القمة هي الأولى بينهما منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، وتركّزت على البحث في سبل إنهاء الحرب التي شنتها موسكو على أوكرانيا عام 2022. قمة ألاسكا ومواقف أولية ورغم أن اللقاء لم يسفر عن اتفاق ملموس، فإن ترامب أكد عبر منصته "تروث سوشال" حصول "تقدم كبير حول روسيا"، مضيفا :"ترقبوا الأخبار"، من دون أن يقدم أي تفاصيل إضافية. من جهته، كشف المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، الذي شارك في القمة، أن موسكو أبدت استعداداً لتقديم "تنازلات" تتعلق بمناطق أوكرانية سبق أن أعلنت ضمها. ويتعلق الأمر – وفق الترجيحات – بمناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي لم تسيطر عليها روسيا بشكل كامل، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014. اجتماع مرتقب في البيت الأبيض ويستضيف ترامب في البيت الأبيض الاثنين قمة موسعة تضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدداً من القادة الأوروبيين، بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته. وسيشكل ملف "الضمانات الأمنية" لأوكرانيا محوراً أساسياً في المناقشات، بعد أن أشار ويتكوف إلى أن ترامب وبوتين توافقا خلال قمة ألاسكا على ترتيبات أمنية وصفها بأنها "تغير المعادلة" في النزاع. من وقف إطلاق النار إلى اتفاق شامل اللافت أن ترامب تخلّى عقب اجتماعه مع بوتين عن مطلبه السابق بوقف إطلاق النار الفوري في أوكرانيا، إذ بات يرى أن الخيار الأمثل هو العمل على إبرام اتفاق سلام شامل يضع حداً نهائياً للحرب التي اندلعت مع الغزو الروسي مطلع 2022. ويتطلع ويتكوف إلى أن يكون اجتماع البيت الأبيض "مثمراً"، قائلاً في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "أنا متفائل بأننا سنتوصل إلى توافق فعلي، وسنتمكن من العودة إلى الروس للدفع قدماً بهذا الاتفاق وإنجازه". أما وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو فأكد في مقابلة مع قناة "إن بي سي" أن خيار وقف إطلاق النار "لم يُسحب" من الطاولة، لكنه أوضح أن الهدف الرئيسي يبقى إنهاء الحرب. وحذّر من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق سلام ستكون له "تداعيات"، ليس فقط استمرار الحرب بل أيضاً استمرار العقوبات المفروضة على موسكو مع احتمال فرض عقوبات إضافية.


فرانس 24
منذ 17 ساعات
- فرانس 24
ماكرون مقتنع بأن بوتين "لا يريد السلام" ويدعو إلى إشراك الأوروبيين في أي قمة تتعلق بأوكرانيا
عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد عن قناعته بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"لا يريد السلام" مع أوكرانيا إنما يريد منها "الاستسلام. ودعا ماكرون إلى إشراك الأوروبيين في أي قمة مقبلة بشأن أوكرانيا. كلام ماكرون جاء عشية مشاركته مع عدد من القادة الأوروبيين في اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن. وقال إن الهدف من هذه المحادثات المقررة الإثنين إظهار جبهة موحدة بين أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. واعتبر الرئيس الفرنسي أنه "لا يمكن إجراء مناقشات بشأن الأراضي الأوكرانية بدون الأوكرانيين.. كما لا يمكن إجراء مناقشات حول أمن الأوروبيين بدونهم". وأضاف "إذا أظهرنا ضعفا اليوم أمام روسيا، فإننا نمهد الطريق لصراعات في المستقبل". وأكد ماكرون أن حلفاء كييف في اجتماع "تحالف الراغبين" الأحد يريدون سلاما قويا ودائما في أوكرانيا بالإضافة إلى احترام وحدة أراضيها.