logo
السماء تشتعل والطائرات تفر.. كيف غيّرت الحرب على إيران مسار الطيران؟

السماء تشتعل والطائرات تفر.. كيف غيّرت الحرب على إيران مسار الطيران؟

الجزيرةمنذ 4 ساعات

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن قواته نفذت هجوما وصفه بـ"الناجح جدا" على 3 مواقع نووية إيرانية: فوردو، نطنز، أصفهان.
وأشار إلى أن الغارة الأميركية استهدفت منشأة فوردو بحمولة كاملة من القنابل، مؤكدا أن الموقع أصبح غير قابل للتشغيل. ومن جانبها أكدت إيران أنه تم تقليص عدد العاملين في المنشأة بشكل كبير الأيام التي سبقت الهجوم.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية الإيرانية في 13 من الشهر الجاري، وفي مشهد يعكس تصاعد التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط، باتت أجواء المنطقة شبه خالية من الطائرات المدنية، بعدما تحولت السماء إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين واشنطن وطهران وإسرائيل.
وهذه الضربات الأميركية -التي استهدفت منشآت نووية إيرانية اليوم- والرد الصاروخي الإيراني الذي تبعها على إسرائيل، مما دفع شركات الطيران الكبرى إلى تأكيد تجنب الطيران فوق منطقة الشرق الأوسط فورا التي باتت تصنف "نقاط خطر حمراء" في عالم الطيران.
ولأول مرة منذ سنوات، تشهد خريطة الملاحة الجوية العالمية تحولات مفاجئة ومكلفة، مع تغييرات في المسارات الجوية وزيادة في زمن الرحلات وتكاليف التشغيل، مما يلقي بظلاله على شركات الطيران والمسافرين معا. فكيف أثّرت هذه التطورات العسكرية على حركة النقل الجوي؟ وما الذي ينتظر قطاع الطيران إذا استمر التصعيد؟
تداعيات خطيرة على حركة الملاحة الجوية
كان للهجوم الأميركي الأخير على المواقع النووية الإيرانية تداعيات بالغة على قطاع الطيران العالمي، حيث اضطرت كبرى شركات الطيران حول العالم إلى إعادة توجيه رحلاتها بعيدا عن مساحات واسعة من المجال الجوي في الشرق الأوسط، تفاديا لمخاطر التصعيد العسكري وتبادل الصواريخ المستمر في المنطقة، وفقا لصحيفة إندبندنت البريطانية.
وبحسب بيانات من موقع تتبع الرحلات الجوية "فلايت رادار24" (FlightRadar24) كان التجنب المستمر لهذه الممرات الجوية الرئيسية واضحا اليوم.
وأكد الموقع هذا الوضع على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" قائلا إنه في أعقاب الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية "تعمل حركة المرور التجارية في المنطقة كما كانت منذ فرض قيود جديدة على المجال الجوي الأسبوع الماضي" وفقا لوكالة رويترز.
مسارات بديلة وتكلفة باهظة
وقالت منظمة "المجال الجوي الآمن" (safe airspace) -وهي موقع إلكتروني قائم على العضوية تديره مجموعة "أو بي إس غروب"- إن الهجمات الأميركية على إيران قد تزيد المخاطر على المشغلين في المنطقة.
وبحسب موقع "فلايت رادار24" فإن طائرات شركات الطيران مثل "يونايتد إير لاينز" (United Airlines) و"أميركان إيرلاينز" (American Airlines) تتجنب المناطق عالية الخطورة، بما في ذلك إيران والعراق وسوريا وإسرائيل.
وأظهرت بيانات التتبع المباشر للموقع الإلكتروني (فلايت رادار24) غيابا واضحا للرحلات الجوية التجارية فوق إيران والعراق وسوريا ولبنان وإسرائيل والكويت والأردن. وعوضا عن ذلك، اختارت شركات الطيران مسارات بديلة، إما شمالا عبر بحر قزوين أو جنوبا عبر مصر والسعودية.
ورغم ضمان هذه التحويلات للسلامة، فإنها تأتي بتكلفة باهظة، إذ تؤدي إلى:
ارتفاع تكاليف الوقود.
زيادة تكاليف الطاقم.
صعود تكلفة التأمين على الرحلات.
إطالة أوقات رحلات الركاب والبضائع.
الخطر قد يمتد لدول أخرى بالمنطقة
أكد موقع "فلايت رادار24" أن شركات الطيران تتعامل حاليا مع المجال الجوي فوق عدة دول شرق أوسطية على أنه محظور، بما في ذلك دول غير متورطة بشكل مباشر في الصراع الأخير. ويجري حاليا إعادة توجيه المسارات بشكل نشط، مما يؤثر على الرحلات الطويلة التي تربط أوروبا وآسيا وأفريقيا.
وحذرت منظمة "المجال الجوي الآمن" (safe airspace) من أن التهديدات المحتملة قد تمتد الآن إلى دول الخليج، بما في ذلك البحرين وعُمان والإمارات.
وردا على عدم الاستقرار المتزايد، علقت شركة أميركان إيرلاينز "إيه إيه" (AA) خدماتها إلى قطر، بينما أوقفت شركة يونايتد إير لاينز "يو إيه" (UA) رحلاتها إلى دبي وفقا لمنصة "أفييشن 2 زد" (Aviationa2z).
ورغم عدم وقوع أي هجمات مباشرة على الطائرات المدنية، لا يزال مشهد التهديدات متقلبا. وتراقب شركات الطيران والحكومات على حد سواء تطورات الوضع عن كثب.
الرحلات الجوية عبر السعودية 1400 رحلة يوميا
وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران، ارتفعت الرحلات الجوية فوق السعودية من متوسط 700 رحلة يوميا منتصف مايو/أيار إلى 1400 رحلة يوميا منذ إغلاق المجال الجوي الإيراني والعراقي في 13 يونيو/حزيران، وفقا لموقع "فلايت رادار24".
كما ارتفعت حركة الطيران فوق أفغانستان من متوسط 50 رحلة يوميا في مايو/أيار إلى 280 رحلة يوميا منذ 13 يونيو/حزيران. وتأتي هذه الزيادة في حركة الطيران بالتزامن مع إصدار منطقة كابل الجوية إشعارا بالهبوط (NOTAM) يُبلغ الرحلات الجوية باحتمالية توقفها أثناء الرحلة نظرا لضرورة توفير تباعد بين الطائرات وفقا للمصدر السابق.
شركات الطيران العربية الأكثر تضررا
تضررت شركات الطيران العالمية التي تسير رحلات منتظمة إلى المنطقة بشكل كبير، ولكن الضرر الأكبر وقع على شركات الطيران المحلية العربية العاملة في المنطقة، وعلى سبيل المثال عادة ما تمر الغالبية العظمى من رحلات قطر إلى أوروبا وأميركا الشمالية عبر العراق، بينما تمر رحلات طيران الإمارات عبر العراق وإيران، وقد تعطل هذا المساران حاليا.
وقد أدى فقدان شركة "فلاي دبي" لإمكانية عبور المجال الجوي الإيراني إلى زيادة أوقات رحلاتها، إذ يتعين عليها الآن التوجه شرقا عبر باكستان وأفغانستان للوصول إلى دبي. وعلى سبيل المثال، زادت مدة رحلات الشركة من دبي إلى موسكو من حوالي 5 ساعات إلى ما يقرب من 7 ساعات.
وحتى قبل الحرب الأخيرة، كانت خيارات شركات الطيران للسفر بين أوروبا والشرق الأوسط وآسيا محدودة، إذ يمر مسار الدائرة الكبرى (أو أقصر مسار في العالم) بين أوروبا وآسيا عادة عبر أوكرانيا أو روسيا ، وهو مجال جوي غير متاح حاليا لجميع شركات الطيران (في حالة أوكرانيا) وجميع شركات الطيران الغربية (في حالة روسيا).
وقد أدى ذلك إلى تضييق نطاق حركة المرور في مساحة محدودة فوق البحر الأسود شمالا وعبر السعودية جنوبا. ومع اتساع الصراع في الشرق الأوسط وإغلاق مسارات جوية إضافية، قد تكون الآثار على الطيران التجاري وخيمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نيويورك تايمز: الشرق الأوسط يخشى ما قد ينتظره بعد الحرب ضد إيران
نيويورك تايمز: الشرق الأوسط يخشى ما قد ينتظره بعد الحرب ضد إيران

الجزيرة

timeمنذ 17 دقائق

  • الجزيرة

نيويورك تايمز: الشرق الأوسط يخشى ما قد ينتظره بعد الحرب ضد إيران

أفاد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن الخبراء يرون أن الغارات التي شنتها الولايات المتحدة أمس السبت على المنشآت النووية الإيرانية يمكن أن تدفع إيران إلى الانتقام. وأوضح التقرير -الذي أعده بن هوبارد مدير مكتب الصحيفة في إسطنبول- أن هذا الانتقام ربما يكون بالهجوم على القواعد العسكرية التابعة لأميركا أو حلفائها في الشرق الأوسط، أو حث قوات بالوكالة -مثل الحوثيين في اليمن- لعرقلة طرق التجارة أو الإضرار بالبنية التحتية النفطية، مما يضر بالاقتصاد العالمي. ونقل -عن نرجس باجوغلي الأستاذة المشاركة في دراسات الشرق الأوسط جامعة جونز هوبكنز- القول إن واشنطن تفتح صندوق الشرور لكن إيران لن ترفع راية الاستسلام البيضاء. وجاء تصريح باجوغلي هذا قبل أن يكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الغارات التي شنتها بلاده على المنشآت النووية المذكورة. هياكل القوة وأشار هوبارد في تقريره إلى أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية تعكس مدى التحول الكبير الذي طرأ على هياكل القوة في الشرق الأوسط السنوات الأخيرة. وقال إن إسرائيل ظلت لأكثر من نصف عقد من الزمن بقليل تركز إلى حد كبير على صراعها مع الفلسطينيين بينما كانت تشن حربا خفية مع إيران من خلال عمليات الاغتيال وغيرها من الهجمات السرية التي تشنها في أوقات متفرقة. وأضاف أن إسرائيل لطالما تجنبت الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران، وعزا أحد أسباب ذلك إلى خوفها من أن تنتقم منها المليشيات التي تدعمها طهران في كل من لبنان و سوريا و العراق و اليمن. ووفقا للتقرير، فقد كانت معظم الدول العربية في ذلك الوقت تنبذ إسرائيل بسبب سوء معاملتها للفلسطينيين، وكان العديد منهم مستاء من إيران لما اعتبروه تدخلا مدمرا من جانبها في العالم العربي. لكن منذ ذلك الحين، بدأت بعض الدول العربية ترى في إسرائيل شريكا محتملا فأقامت علاقات دبلوماسية رسمية معها في ظل مخاوفها من إيران، على حد تعبير هوبارد. ازدياد عدوانية إسرائيل وبعد الهجوم المفاجئ والفتاك الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ازداد شعور إسرائيل بالضعف، فأصبحت أكثر عدوانية في شن هجمات ضد التهديدات المتصورة خارج حدودها، كما يقول التقرير. أما بالنسبة لإيران، فقد زادت عزلتها -برأي هوبارد- بعد حربي إسرائيل في قطاع غزة ولبنان، وسقوط النظام السوري العام الماضي. وذكرت الصحيفة الأميركية أن قلة من الناس تتوقع أن يتعرض طرفا الصراع الجديد -إسرائيل وإيران- إلى المحاسبة على قتل المدنيين أو ضرب المستشفيات، مثلما تفعل إسرائيل مرارا وتكرارا في غزة و"كما فعلت طهران في إسرائيل الخميس الماضي". نحن ندلف إلى حقبة دولية جديدة في نظام عالمي جديد، ويبدو أنه في بعض النواحي نظام عالمي قديم يستند إلى القوة وشريعة الغاب، ولكن بتكنولوجيا وأسلحة القرن الــ21 شريعة الغاب وأشارت الصحيفة إلى "خفض" التوقعات بأن يتخذ مجلس الأمن الدولي أي إجراء لوقف الحرب، لأسباب ليس أقلها أن الولايات المتحدة ستستخدم بشكل شبه مؤكد حق النقض (الفيتو) ضد أي مشروع قرار يدعو إلى إنهاء الحرب. وتعتقد باجوغلي أن عدم اتخاذ أي إجراء دولي لوقف الحرب ترك لترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حرية التصرف كما يشاءان. وقالت "نحن ندلف إلى حقبة دولية جديدة في نظام عالمي جديد، ويبدو أنه في بعض النواحي نظام عالمي قديم يستند إلى القوة وشريعة الغاب، ولكن بتكنولوجيا وأسلحة القرن الـ21".

كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟
كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟

الجزيرة

timeمنذ 32 دقائق

  • الجزيرة

كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟

صنعاء- ما إن شنَّت الولايات المتحدة هجماتها على إيران ، حتى أثيرت تساؤلات كثيرة حول موقف حلفاء طهران ومنهم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن من هذا التطور العسكري اللافت. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن الليلة الماضية أن جيشه نفّذ "هجوما ناجحا جدا" على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو ل تخصيب اليورانيوم تحت الأرض. بينما اعتبرت إيران أن الهجوم الأميركي على منشآتها النووية في فوردو و نطنز و أصفهان"عملا وحشيا ومخالفا للقانون الدولي" وطالبت بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لإدانة هذا الهجوم. الرد المناسب وفي اليمن، لم يتأخر الحوثيون، وتوعدوا بالرد المناسب على العدوان الأميركي بما يحفظ كرامة إيران وسيادتها. وقالت حكومة التغيير والبناء التابعة للحوثيين في صنعاء في بيان لها اليوم الأحد "نقف بشكل كامل مع الشعب الإيراني الشقيق، في مواجهة العدوان الأميركي والإسرائيلي، ونؤكد على الصمود في وجه التحديات، وسنقوم بالرد المناسب على العدوان، بما يحفظ كرامة إيران وسيادتها". وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع قد توعد أمس باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر في حال اعتدت واشنطن على إيران إسناداً لإسرائيل. وأضاف في بيان مصور أن "قواتنا تتابع وترصد كافة التحركات في المنطقة، منها التحركات المعادية ضد بلدنا، وستتخذ ما يلزم من إجراءات مشروعة للدفاع عن بلدنا العزيز وشعبه الأبي". وفي السياق، يرى أحمد داود رئيس تحرير موقع "المسيرة نت" التابع للحوثيين أن اليمن حدد موقفه بكل وضوح عبر بيان القوات المسلحة التابعة للحوثيين الذي أكد أن أي عدوان أميركي على إيران فسيقابله استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر. وأضاف داود للجزيرة نت أن تأكيد هذا الموقف جاء أيضا على لسان مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة التابعة للحوثيين والذي حذَّر من أن العدوان الأميركي على إيران ستكون له عواقب كبيرة، وأن استهداف السفن لن يقتصر على الأميركيين فحسب بل سيطال كل الدول المتورطة في العدوان. وأضاف رئيس تحرير "المسيرة نت" أن هذين الموقفين العسكري والسياسي للحوثيين "يجعلهم في قلب الحدث" مشيرا إلى أنهم قد دخلوا فعلا في سياق المواجهة خاصة بعد مهاجمة أميركا إيران. واعتبر أن الوسائل العسكرية التي سيلجأ إليها الحوثيون تكمن باستهداف كافة السفن التجارية الأميركية في البحر الأحمر، والقطع الحربية من البوارج والمدمرات، خاصة أنها تمتلك الصواريخ الفرط صوتية. ويرى داود أنه إذا طالت المعركة وتوسعت، وهاجمت إيران القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، فإن صنعاء ستشارك في ذلك، وقد تستهدف القاعدة العسكرية الأميركية في جيبوتي الأكبر من بين القواعد في المنطقة، أو قواعد أميركا في السعودية ، وخاصة إذا استخدمت هذه القواعد في العدوان على اليمن وإيران. من جهته، يقول الباحث الأول في مجموعة الأزمات الدولية أحمد ناجي إن الوضع قد يتغير بشكل كبير بعد أن تدخَّل الأميركيون في الصراع وساعدوا إسرائيل بقصف المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف للجزيرة نت "في هذه الحالة، سيكون هناك خطر حقيقي على إيران، ومن المرجح دخول الحوثيين على الخط لمساندتها بشكل واسع". وخلص ناجي إلى أن هذه المعركة ليست محصورة بإيران فقط، بل إنها تحدد مصير " محور المقاومة" بأكمله الذي يُعد الحوثيون أحد مكوناته الرئيسية. وبدوره، يتوقع رئيس تحرير موقع "هنا عدن" الصحفي أنيس منصور هجمات حوثية جديدة، بما في ذلك إمكانية إغلاق مضيق باب المندب ، واستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر وخليج عدن، وقال: إن جميع الخيارات والاحتمالات واردة جدًا، ولا يمكن فصل الموقف الإيراني عن نظيره الحوثي. واعتبر منصور أن أفعال الحوثيين امتداد مباشر للسياسة والإدارة والقيادة الإيرانية، مشددا على وجود تنسيق كبير وغرف عمليات مشتركة بين الجانبين، مما يجعل من المستحيل على هذه الجماعة اليمنية الخروج عن الإطار الإيراني. ولفت إلى أن العدوان الأميركي على إيران وتهديد أنصار الله (الحوثي) باستهداف السفن والبوارج الأميركية يشير إلى تطور نوعي يتمثل بأن "اتفاق السلام أو وقف إطلاق النار بين أميركا والحوثيين قد فشل أو تعثر". وأضاف أن "البيان الذي أصدره الحوثيون، السبت، يشير بوضوح إلى أنه في حال ضرب أميركا إيران فإن اليمن سيغلق باب المندب". وتابع "المستجدات الجديدة جراء العدوان الأميركي والإسرائيلي على إيران خلطت الأوراق وأعادتنا إلى مربع جديد من المواجهة". ورقة ضغط وفي تعليقه على هذه التطورات، يرى المحلل السياسي عبد السلام قائد أن التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران ودخول الولايات المتحدة المعركة قد زاد من تعقيد المشهد في المنطقة وسيجعل للحوثيين دور عسكري. وأضاف قائد للجزيرة نت "بعد تدخل واشنطن بشكل مباشر في مهاجمة منشآت نووية إيرانية قد تطلب طهران من حلفائها التحرك لمساندتها، وسيتمثل دور الحوثيين حينها بإغلاق مضيق باب المندب واستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر، أو القواعد العسكرية الأميركية بالخليج، وهو ما أكد عليه الحوثيون في بيانهم يوم أمس. ولفت المحلل السياسي إلى أن "تحرك الحوثيين سيكون بمثابة ورقة ضغط قوية في يد إيران وحلفائها في سبيل مواجهة أميركا وإسرائيل".

موقع والا: واشنطن زودت إسرائيل بمعلومات عن أهداف إيرانية
موقع والا: واشنطن زودت إسرائيل بمعلومات عن أهداف إيرانية

الجزيرة

timeمنذ 37 دقائق

  • الجزيرة

موقع والا: واشنطن زودت إسرائيل بمعلومات عن أهداف إيرانية

نقل موقع والا الإسرائيلي -اليوم الأحد، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين- قولهم إن واشنطن زودت إسرائيل بقائمة أهداف إيرانية تريد من الجيش الإسرائيلي ضربها. وأوضح -نقلا عن تلك المصادر- أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه يريد تدمير أكبر عدد من أنظمة الدفاع الجوي في إيران. وأضافت هذه المصادر أن إسرائيل دمرت بالفعل العديد من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية خلال 48 ساعة بطلب من إدارة ترامب، بهدف تمهيد الطريق أمام قاذفات بي-2 الأميركية، وفق الموقع الإسرائيلي. ويأتي ذلك بعد الهجمات الأميركية -فجر اليوم- التي استهدفت 3 منشآت نووية في كل من فوردو و نطنز و أصفهان ، ووصفها ترامب بأنها "ناجحة". وقد عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي عن شكره للرئيس الأميركي على تنفيذ الهجوم على المواقع النووية الإيرانية، وقال إن "القوة تأتي أولا ثم السلام". وأضاف نتنياهو -في كلمة له في وقت مبكر من صباح اليوم- أن ترامب وأميركا تصرفا "بكثير من القوة" مضيفا أن "قرار ترامب الجريء استهداف منشآت إيران النووية سيغير التاريخ". ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store