logo
واشنطن تضغط على مكسيكو للتحقيق مع سياسيين متهمين بارتباطهم بعصابات المخدرات

واشنطن تضغط على مكسيكو للتحقيق مع سياسيين متهمين بارتباطهم بعصابات المخدرات

يورو نيوزمنذ يوم واحد

وبحسب أربعة مصادر، فإن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وفريقه أثاروا هذا الملف الحساس ثلاث مرات على الأقل في اجتماعات ومحادثات ثنائية مع مسؤولين مكسيكيين، في إطار مساعٍ لإقناع إدارة الرئيسة كلوديا شينباوم باتخاذ إجراءات صارمة وغير مسبوقة ضد الفساد المرتبط بالكارتيلات، بما يشمل شخصيات سياسية من حزبها الحاكم "مورينا".
ووفق مصدرين، لوّح الجانب الأميركي بإمكانية فرض رسوم جمركية إضافية على البضائع المكسيكية إذا لم تتجاوب مكسيكو مع هذه المطالب.
وتأتي هذه التحركات في ظل تحذيرات أميركية متكررة من تنامي نفوذ الكارتيلات داخل مؤسسات الدولة المكسيكية، وهو ما اعتبرته واشنطن مبررًا لتفعيل سياسات ضغط اقتصادي وأمني على جارتها الجنوبية.
أهم هذه المطالب طُرح خلال اجتماع رفيع المستوى في العاصمة الأميركية يوم 27 فبراير، ضم وزير الخارجية المكسيكي خوان رامون دي لا فوينتي، والمدعية العامة الأميركية بام بوندي، إلى جانب مسؤولين من وزارات الأمن الداخلي والعدل والخزانة الأميركية، في حين مثّل الجانب المكسيكي المدعي العام أليخاندرو غيرتز ووزير الأمن عمر غارسيا هارفوش.
ورغم حساسية الموضوع، امتنعت الرئاسة المكسيكية ووزارات الخارجية والأمن والعدل، إلى جانب نظرائها في الولايات المتحدة، عن التعليق على تفاصيل المحادثات، وفق ما أفادت به وكالة رويترز.
وأشارت مصادر إلى أن واشنطن أثارت في اجتماعاتها قضايا تتعلق بخمسة مسؤولين حاليين من حزب "مورينا" وسيناتور سابق، ومن بين الأسماء التي طُرحت حاكمة ولاية باخا كاليفورنيا مارينا ديل بيلار أبيلا، التي أعلنت في 11 مايو أن تأشيرتها السياحية، إلى جانب تأشيرة زوجها، أُلغيتا من قبل السلطات الأميركية، دون إبداء سبب رسمي، ووصفت أبيلا الخطوة بأنها "ظالمة"، فيما امتنعت سفارة واشنطن في مكسيكو سيتي ووزارة الخارجية الأميركية عن التعليق.
ورغم عدم تأكيد تسليم الولايات المتحدة قائمة محددة بأسماء أو أدلة، فإن المطالب الأميركية تأتي في وقت حساس سياسيًا، حيث يرى مراقبون أن ملاحقة شخصيات بارزة وهي في مناصبها يعد "خطًا أحمر" تقليديًا في السياسة المكسيكية.
في مؤشر على امتثال جزئي للمطالب الأميركية، سلمت المكسيك إلى واشنطن أواخر فبراير 29 شخصية مرتبطة بالكارتيلات، في أكبر عملية تسليم منذ سنوات. كما جرى، بحسب المصادر، مناقشة آلية لتسريع القبض على أهداف تابعة لإدارة مكافحة المخدرات (DEA) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ضمن ترتيبات أمنية جديدة.
وشملت المقترحات الأميركية أيضًا تعيين "منسق خاص" (قيصر للفنتانيل) لمتابعة الجهود الثنائية في مواجهة انتشار هذا المخدر الاصطناعي القاتل، والتنسيق المباشر مع الرئيسة شينباوم، في ظل تصاعد أزمة الفنتانيل عبر الحدود.
وبموجب الدستور المكسيكي، فإن مكتب الادعاء العام الفيدرالي يتمتع بالاستقلال عن السلطة التنفيذية، لكن ذلك لم يمنع واشنطن من اتهام السلطات في هذا البلد مرارًا بحماية سياسيين يُشتبه بارتباطهم بالكارتيلات.
وتتمتع شخصيات مثل حكام الولايات وأعضاء الكونغرس المكسيكسي بحصانة قانونية، ولا يمكن ملاحقتهم إلا في جرائم فدرالية كبرى بعد تصويت الكونغرس المكسيكي على رفع الحصانة.
وتجدر الإشارة إلى أن ملاحقة مسؤولين رفيعي المستوى لا تزال سابقة نادرة، ففي عام 2020، تسببت قضية اعتقال وزير الدفاع السابق سلفادور سيينفويغوس في مطار لوس أنجلوس بأزمة دبلوماسية بين البلدين، ما دفع واشنطن لاحقًا لإسقاط التهم عنه وإعادته إلى بلاده، حيث لم تتم محاكمته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن تضغط على مكسيكو للتحقيق مع سياسيين متهمين بارتباطهم بعصابات المخدرات
واشنطن تضغط على مكسيكو للتحقيق مع سياسيين متهمين بارتباطهم بعصابات المخدرات

يورو نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • يورو نيوز

واشنطن تضغط على مكسيكو للتحقيق مع سياسيين متهمين بارتباطهم بعصابات المخدرات

وبحسب أربعة مصادر، فإن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وفريقه أثاروا هذا الملف الحساس ثلاث مرات على الأقل في اجتماعات ومحادثات ثنائية مع مسؤولين مكسيكيين، في إطار مساعٍ لإقناع إدارة الرئيسة كلوديا شينباوم باتخاذ إجراءات صارمة وغير مسبوقة ضد الفساد المرتبط بالكارتيلات، بما يشمل شخصيات سياسية من حزبها الحاكم "مورينا". ووفق مصدرين، لوّح الجانب الأميركي بإمكانية فرض رسوم جمركية إضافية على البضائع المكسيكية إذا لم تتجاوب مكسيكو مع هذه المطالب. وتأتي هذه التحركات في ظل تحذيرات أميركية متكررة من تنامي نفوذ الكارتيلات داخل مؤسسات الدولة المكسيكية، وهو ما اعتبرته واشنطن مبررًا لتفعيل سياسات ضغط اقتصادي وأمني على جارتها الجنوبية. أهم هذه المطالب طُرح خلال اجتماع رفيع المستوى في العاصمة الأميركية يوم 27 فبراير، ضم وزير الخارجية المكسيكي خوان رامون دي لا فوينتي، والمدعية العامة الأميركية بام بوندي، إلى جانب مسؤولين من وزارات الأمن الداخلي والعدل والخزانة الأميركية، في حين مثّل الجانب المكسيكي المدعي العام أليخاندرو غيرتز ووزير الأمن عمر غارسيا هارفوش. ورغم حساسية الموضوع، امتنعت الرئاسة المكسيكية ووزارات الخارجية والأمن والعدل، إلى جانب نظرائها في الولايات المتحدة، عن التعليق على تفاصيل المحادثات، وفق ما أفادت به وكالة رويترز. وأشارت مصادر إلى أن واشنطن أثارت في اجتماعاتها قضايا تتعلق بخمسة مسؤولين حاليين من حزب "مورينا" وسيناتور سابق، ومن بين الأسماء التي طُرحت حاكمة ولاية باخا كاليفورنيا مارينا ديل بيلار أبيلا، التي أعلنت في 11 مايو أن تأشيرتها السياحية، إلى جانب تأشيرة زوجها، أُلغيتا من قبل السلطات الأميركية، دون إبداء سبب رسمي، ووصفت أبيلا الخطوة بأنها "ظالمة"، فيما امتنعت سفارة واشنطن في مكسيكو سيتي ووزارة الخارجية الأميركية عن التعليق. ورغم عدم تأكيد تسليم الولايات المتحدة قائمة محددة بأسماء أو أدلة، فإن المطالب الأميركية تأتي في وقت حساس سياسيًا، حيث يرى مراقبون أن ملاحقة شخصيات بارزة وهي في مناصبها يعد "خطًا أحمر" تقليديًا في السياسة المكسيكية. في مؤشر على امتثال جزئي للمطالب الأميركية، سلمت المكسيك إلى واشنطن أواخر فبراير 29 شخصية مرتبطة بالكارتيلات، في أكبر عملية تسليم منذ سنوات. كما جرى، بحسب المصادر، مناقشة آلية لتسريع القبض على أهداف تابعة لإدارة مكافحة المخدرات (DEA) ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ضمن ترتيبات أمنية جديدة. وشملت المقترحات الأميركية أيضًا تعيين "منسق خاص" (قيصر للفنتانيل) لمتابعة الجهود الثنائية في مواجهة انتشار هذا المخدر الاصطناعي القاتل، والتنسيق المباشر مع الرئيسة شينباوم، في ظل تصاعد أزمة الفنتانيل عبر الحدود. وبموجب الدستور المكسيكي، فإن مكتب الادعاء العام الفيدرالي يتمتع بالاستقلال عن السلطة التنفيذية، لكن ذلك لم يمنع واشنطن من اتهام السلطات في هذا البلد مرارًا بحماية سياسيين يُشتبه بارتباطهم بالكارتيلات. وتتمتع شخصيات مثل حكام الولايات وأعضاء الكونغرس المكسيكسي بحصانة قانونية، ولا يمكن ملاحقتهم إلا في جرائم فدرالية كبرى بعد تصويت الكونغرس المكسيكي على رفع الحصانة. وتجدر الإشارة إلى أن ملاحقة مسؤولين رفيعي المستوى لا تزال سابقة نادرة، ففي عام 2020، تسببت قضية اعتقال وزير الدفاع السابق سلفادور سيينفويغوس في مطار لوس أنجلوس بأزمة دبلوماسية بين البلدين، ما دفع واشنطن لاحقًا لإسقاط التهم عنه وإعادته إلى بلاده، حيث لم تتم محاكمته.

استعدادات أمنية أمريكية في الشرق الأوسط وسط ترقب لنتائج المفاوضات النووية مع إيران
استعدادات أمنية أمريكية في الشرق الأوسط وسط ترقب لنتائج المفاوضات النووية مع إيران

فرانس 24

timeمنذ 2 أيام

  • فرانس 24

استعدادات أمنية أمريكية في الشرق الأوسط وسط ترقب لنتائج المفاوضات النووية مع إيران

باشرت الولايات المتحدة تنفيذ عملية إجلاء جزئي لسفارتها في العراق ، وفق ما أكده مسؤولون أمريكيون وعراقيون لوكالة رويترز، وسط تصاعد المخاطر الأمنية في منطقة الشرق الأوسط. وتشمل الإجراءات السماح لعائلات العسكريين بمغادرة بعض المواقع العسكرية الأمريكية في المنطقة. المصادر لم توضح طبيعة التهديدات التي دفعت إلى هذه الخطوة، لكن أسعار النفط ارتفعت بأكثر من أربعة بالمئة عقب انتشار الخبر، في مؤشر على الترقب الإقليمي. وفي رد على سؤال من رويترز، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي إن القرار جاء نتيجة "مراجعة دورية حديثة لتموضع الموظفين الأمريكيين في الخارج". وأكدت أن وزارة الخارجية تتولى متابعة هذه المسألة. كما أفاد مسؤول في البيت الأبيض بأن الرئيس دونالد ترامب على اطلاع مباشر على خطة الإجلاء. الإجراءات الجديدة تأتي في ظل تصاعد التوتر الإقليمي المرتبط بالحرب المستمرة على غزة منذ ثمانية عشر شهرا، وسط تحذيرات متزايدة من احتمال اندلاع مواجهة أوسع بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، و إيران وحلفائها من جهة أخرى. وفي تصريح له صباح الأربعاء، قال ترامب إن ثقته في التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن وقف تخصيب اليورانيوم "تتراجع"، في وقت يضع فيه البيت الأبيض وقف التخصيب كشرط أساسي في أي تفاهم نووي. من جهته، حذر وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده من أن بلاده سترد بقوة في حال تعرضها لأي هجوم، مشيرا إلى أن القواعد الأمريكية في المنطقة ستكون ضمن أهداف الرد الإيراني. وتنتشر القوات الأمريكية حاليا في عدد من دول المنطقة بينها العراق والكويت وقطر والبحرين والإمارات. وأفاد مسؤول أمريكي بأن وزير الدفاع بيت هيجسيث أذن بالمغادرة الطوعية لأسر العسكريين، خصوصا في البحرين، حيث تتمركز أعداد كبيرة منهم. بينما أوضح مسؤول آخر أن عملية الإجلاء من سفارة واشنطن في بغداد ستتم عبر وسائل النقل التجارية، مع استعداد الجيش الأمريكي للتدخل في حال الضرورة. من جهة أخرى، نفت الحكومة العراقية وجود أي تطور أمني يستدعي الإخلاء، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية عن مصدر رسمي. أما السفارة الأمريكية في الكويت فأكدت في بيان أنها تواصل العمل بكامل طاقتها، دون أي تغيير في وضع موظفيها. وأشار مسؤول أمريكي إلى أن العمليات في قاعدة العديد الجوية بقطر لم تتأثر، ولا يوجد أي قرار بإجلاء الموظفين أو عائلاتهم هناك. توترات أمنية وأسواق مضطربة في الأسواق، قفز سعر خام برنت بنحو ثلاثة دولارات ليصل إلى 69.77 دولار للبرميل عند التسوية، عقب نشر تقارير عن الإجلاء الأمريكي في بغداد. وحذرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية من أن التوتر الإقليمي المتصاعد قد يؤدي إلى زيادة النشاط العسكري في الممرات المائية الحيوية، مشددة على ضرورة توخي الحذر عند عبور الخليج وخليج عُمان ومضيق هرمز. يستضيف العراق حاليًا نحو 2500 جندي أمريكي، ويتعاون في الوقت نفسه مع فصائل مسلحة مقربة من إيران، ما يجعله في موقع حساس ضمن المشهد الإقليمي. ومنذ اندلاع الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كثّفت الجماعات المسلحة الموالية لطهران هجماتها ضد القوات الأمريكية في العراق، رغم تراجع وتيرتها خلال الأشهر الماضية. وشهد العام الماضي أول مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران، تبادل خلالها الطرفان إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، عبر أجواء العراق، في تطور غير مسبوق. وشملت الضربات الإسرائيلية أهدافًا لفصائل موالية لإيران داخل الأراضي العراقية وفي سوريا، ضمن استراتيجية أوسع تستهدف تقليص نفوذ طهران الإقليمي. وتُستأنف في الأيام المقبلة المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وسط تسريبات عن استعداد طهران لتقديم مقترح جديد، بعد رفض واشنطن العرض السابق. بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أكدت الأربعاء عبر منصة "إكس" أن "التهديد باستخدام القوة الساحقة لن يغير الحقائق"، مشددة على أن طهران "لا تسعى لامتلاك سلاح نووي"، وأن "النزعة العسكرية الأمريكية لا تؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار". ويأتي هذا الموقف ردا على تصريحات قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، الذي قال إنه قدم للرئيس ترامب "مجموعة واسعة من الخيارات" لمنع إيران من تطوير سلاح نووي.

مقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين بهجوم مسلح على مدرسة بمدينة غراتس النمساوية
مقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين بهجوم مسلح على مدرسة بمدينة غراتس النمساوية

يورو نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • يورو نيوز

مقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين بهجوم مسلح على مدرسة بمدينة غراتس النمساوية

أفادت وكالة "رويترز" بمقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بهجوم مسلح على مدرسة في مدينة غراتس النمساوية. ونقلت وسائل إعلام محلية أن عدة أشخاص، من بينهم طلاب ومعلمون، أصيبوا بجروح خطيرة، وأضافت أن المشتبه به في إطلاق النار هو تلميذ، ويُعتقد أنه أقدم على الانتحار. من جهتها، ذكرت الشرطة أنها فتحت تحقيقًا واسعًا في حي يُدعى درييرشوتزينغاسه، حيث توجد مدرسة ثانوية، دون أن تقدم مزيدًا من التفاصيل. فيما ذكرت وكالة ORF أن عناصر الأمن يقومون بإخلاء المبنى حاليًا. الصحفيون يعملون على تحرير هذه القصة، سيتم التحديث بأسرع وقت بالمزيد من المعلومات فور ورودها

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store