
هل طُلب من لبنان التطبيع مع إسرائيل؟
كتب يوسف فارس في 'المركزية':
على الرغم من النفي الرسمي وتحديداً من قبل وزارة الخارجية اللبنانية للمعلومات عن طلب أميركي للبنان بإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، إلا ان ما تسرّب من مراجع مسؤولة ومعلومات يؤكد ان المسؤولين الاميركيين فاتحوا قيادات لبنانية وسورية بالسلام المباشر والعلاقات الدبلوماسية مع تل ابيب. وان الموقف اللبناني كان رافضاً بالمطلق وصلباً بعكس الموقف السوري الذي لم يعطِ إجابات واضحة وترك الباب مفتوحاً للنقاش .
وفي المعلومات، ان واشنطن وإسرائيل وأوروبا تعتبر ان الظروف الحالية مؤاتية لإقامة العلاقات المباشرة بعد الضربات التي تلقاها كل من حزب الله وحركة حماس وسقوط النظام السوري والتهديدات لإيران وضعف روسيا . وان إسرائيل هي من قامت بإضعاف هذا المحور وتريد ثمناً لذلك بعلاقات مباشرة وأن لا عوائق حالياً امام لبنان وسوريا لرفض الحوار المباشر وتقمص النموذج المصري – الأردني والسلطة الفلسطينية، وإلا فإن القديم على قدمه لجهة إقامة منطقة عازلة تمتد من غزة الى الأردن وسوريا ولبنان بالتوازي مع حرية الحركة براً وبحراً وجواً واستنساخ تجربة جيش لبنان الجنوبي لحماية المنطقة العازلة.
في السياق، يقول النائب السابق لرئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي لـ'المركزية' ان إسرائيل تتطلع الى اكثر من تطبيع مع لبنان لكنه غير جاهز اطلاقاً لأي نوع من العلاقات معها راهناً. حتى لو تم فرض أي اتفاق علينا فسيكون ذلك ظالماً في حقنا ومن شأنه ان يؤدي الى هز الاستقرار والسلم الأهلي عندنا.
اما بالنسبة الى سوريا، فيقول: من البديهي القول وفي ضوء ما تقوم به إسرائيل في الجنوب والسويداء وسابقاً في الجولان، ان تل أبيب ترمي الى تمزيق سوريا لدويلات متناحرة ولو تحت سقف الدولة. السؤال الذي يتبادر الى الاذهان: ما المراد من الاتفاق الإقليمي الذي رعى عملية التغيير وتالياً سقوط النظام خصوصاً اننا لم نسمع صوتاً واحداً يستنكر ما تقدم عليه تل ابيب من احتلال وتجريف وضرب للقدرات العسكرية السورية؟
وختم لافتاً الى ان 'التطبيع الذي كان ممكناً بالأمس بين إسرائيل وبعض الدول الخليجية لم يعد ميسراً اليوم نتيجة عملية طوفان الأقصى وتدمير غزة. الحرب أدت الى انتاج حالة رافضة للتقارب مع إسرائيل. ما دون حل الدولتين الذي نادت به المملكة العربية السعودية ووجد صداه لدى الشعوب العربية وحتى الأوروبية، بات غير جائز اليوم مهما ارتكبت إسرائيل من اعتداءات'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ 44 دقائق
- IM Lebanon
معركة جزين: 'عروس الشلال' على خطى 'عروس البقاع'؟
كتب ألان سركيس في 'نداء الوطن': تختلف الانتخابات البلدية والاختيارية هذه الدورة عن سابقاتها. انطلقت هذا العام من جبل لبنان الذي كان يحتل صدارة المعارك. والمفاجأة بتكريس المعركة السياسية في المرحلة الثانية في الشمال المسيحي لتتبعه الأحد الماضي في زحلة والقاع وبلديات أخرى، وختامها مسك السبت مع جزين والجنوب. تميّز المكوّن المسيحي بميله إلى المعارك السياسية، وغلب هذا العام الطابع العائلي بشكل كبير في جبل لبنان. وخيضت بلديات عدّة على أساس سياسي، وانتصرت في معظمها الأحزاب والقوى المسيحية السيادية، خصوصاً في جبيل وجونية والجديدة- السدّ- البوشرية والضبيه وبكفيا، وبلدات عدّة في أغلبية أقضية جبل لبنان. وكان الشمال المسيحي حاسماً في تسجيل انتصار مدوّ لـ 'القوات' والحلفاء، من بشرّي إلى تنورين فشكّا والكورة وبلديات في زغرتا الزاوية. وسجّلت زحلة الضربة الأكبر حيث بلغ التأييد الذروة وفاق كل التوقعات، وانتصرت 'القوات' وحيدةً في وجه الجميع وكانت 'عروس البقاع' نجمة انتخابات 2025 البلدية. وتبقى الجولة الأخيرة يوم السبت المقبل في 24 أيار، ولو جرت انتخابات بلدية جزين – عين مجدلين قبل أسبوع، لكانت غابت عنها السياسة وانحصرت بالطابع الإنمائي العائلي، لكن عوامل عدّة حوّلت المعركة في 'عروس الشلال' إلى معركة سياسية بامتياز. العامل الأول، هو رغبة 'التيار الوطني الحرّ' في تحقيق انتصار ولو معنوي بعد سلسلة الهزائم التي أظهرت تقلّص حجمه. العامل الثاني، هو رغبة قوى تدور في فلك 'الثنائي الشيعي' و'سرايا المقاومة' بالذهاب إلى معركة، وتسجيل انتصار على 'القوات اللبنانية' و'الكتائب اللبنانية' في جزين. بينما حوّل البعض المعركة إلى سياسية ظناً منه أن جزين لا تزال أحد أهم معاقل العونيين وباستطاعته جذب أصوات عونية، فغاب الخطاب الإنمائي وحلّت السياسة مكانه. وتعتبر بلدية جزين – عين مجدلين الأكبر مسيحياً في الجنوب، وتتألف من 18 عضواً بلدياً، ويبلغ عدد الناخبين المسجلين على لوائح الشطب نحو 10 آلاف ناخب مسيحي. ونتيجة التدخلات السياسية، تتبارز لائحتان في جزين: الأولى، لائحة 'سوا لجزين' برئاسة دافيد طانوس الحلو مدعومة من 'التيار الوطني الحرّ' والنائب السابق زياد أسود وحركة 'أمل' والنائب السابق إبراهيم عازار و'حزب الله'، بما يمون على ناخبين موالين له، والحزب 'السوري القومي الاجتماعي' وعدد من عائلات المدينة. في المقابل، تقف 'القوات' و'الكتائب' وعدد من العائلات الجزينية السيادية إلى جانب لائحة 'بلديتكن مستقبلكن' برئاسة المرشح بشارة جوزيف عون، وتعمل هذه اللائحة وفق برنامج إنمائي واضح على رغم جرّها إلى معركة سياسية باتت واضحة المعالم. ويتحدّث عدد من الناشطين الجزينيين عن تقارب في النتائج، ولا صحة للمقولة السابقة بأن جزين عونية وتؤيّد خطّ 'حزب الله' والمقاومة، وسط كلام عن عدم وجود تجانس بين مكونات لائحة الحلو وتباعد بين 'التيار الوطني الحرّ' وحركة 'أمل'. ويستذكر الجميع كيف أدى التشطيب في انتخابات 2016 إلى سقوط رئيس لائحة 'التيار' خليل حرفوش، قبل تقديمه طعناً وربحه وعاد إلى رئاسة بلدية جزين ورئاسة الاتحاد. لا يمكن التكهّن بنتائج الانتخابات من اليوم، فيوم السبت في جزين سيكون حاسماً. ويتوقّع ارتفاع نسبة الاقتراع بسبب وجود معركة محتدمة. وإذا كانت زحلة سجّلت المفاجأة الأكبر في الانتخابات حتى الساعة، فقد تكون جزين خاتمة المفاجآت في حال انتصرت للخط السيادي وتحرّرت نهائياً، وعندها تكون المدن والبلدات المسيحية الكبرى حسمت خياراتها وصبّت كلها في اتجاه الخط السيادي، وشلحت عباءة 'حزب الله' أو من يدورون في فلكه. المرشحون لائحة 'بلديتكن مستقبلكن': بشارة عون، ريتا الأسمر، مروان كرم، سامر عون، أنطوان شاهين، بول رومانوس، إليانا صالح، إدمون رحيم، شادي الحلو، وليد بو راشد، جوزيف رزق، صبحي سليم، منى الحلو، ريمي الأسمر، مروان الحوراني، ناتالي العاقوري، جويل الحلو وجوزيف فرح. أما المرشحون على منصب المختار فهم: مارينا بو راشد، مارون عون، مروان حرب، حليم الأسمر، طوني الحلو، مارون بو نادر، بول رزق. أما أعضاء لائحة 'سوا لجزين' فهم: دافيد الحلو، يوسف رحال، جوزيف الأسمر، مارون منصور، شربل الحلو، شادي شداد، طوني عازار، جوني رحيم، ريم الحلو، أنطونيت كرم، شربل عطية، بيتر عزيز، ريان فضول، إدي رزق، جيمي المقنزح، جوني عون، باسل عون، خلود عساف. والمرشحون على منصب المختار هم: يوسف العرية، مارون عبد النور، ريمون قطار، طوني عون، خليل أسمر، سمير بو راشد، حليم الياس وجورج جيبرايل.

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
أورتاغوس تعود... ماذا في جعبتها هذه المرّة؟
يُتوقع أن تزور نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس لبنان في الأيام المقبلة، وما قد تحمله من طروحات خصوصاً في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة. زيارة المبعوثة الأميركية تطرح أسئلة عدّة حول مضمون ما سيُبحث، بدءاً بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وصولاً الى إمكانية إعادة طرح مسألة اللجان المدنية، وهو ما قد لا تقبل به أطراف لبنانية، التي تشدد على الاحتكام الى اتفاق الهدنة عام 1949، وفق ما أفادت مصادر لـ"الأنباء". إلى ذلك، أكدت أورتاغوس أن لبنان أنجز الكثير منذ تولي العماد جوزاف عون رئاسة الجمهورية، إذ انه أنجز في 6 أشهر ما لم يُنجز في 15 عاماً. وأشارت بحسب ما نقلت قناة الحدث عنها إلى أن "الولايات المتحدة دعت إلى النزع الكامل لسلاح حزب الله على كامل الأراضي اللبنانية وليس فقط في جنوب الليطاني". هذا ورأت مصادر لـ"الأنباء" أن لبنان يسير على خطى ثابتة وتتلاءم مع واقعه الداخلي وما عبّر عنه الرئيس عون أخيراً ينسجم مع ذلك، حين أعلن أن حصر السلاح في يد الدولة سيكون بالحوار ومن دون تسرع أو مواجهة". ولفتت المصادر إلى أنه رغم التغيرات السياسية في المنطقة، فبعض المسائل مرتبطة بتطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية، وتحديداً لناحية الحزب وجزء من سلاحه. وفي المقلب الآخر، تعتبر المصادر أنه يجب ممارسة بعض الضغوط على العدو الإسرائيلي لوقف الاعتداءات والانسحاب من المواقع ما زال يحتلها، تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، فلا يجوز السير بمنطق الكيل بمكيالين. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
معركة جزين "عالمنخار": "عروس الشلال" على خطى "عروس البقاع"؟
تختلف الانتخابات البلدية والاختيارية هذه الدورة عن سابقاتها. انطلقت هذا العام من جبل لبنان الذي كان يحتل صدارة المعارك. والمفاجأة بتكريس المعركة السياسية في المرحلة الثانية في الشمال المسيحي لتتبعه الأحد الماضي في زحلة والقاع وبلديات أخرى، وختامها مسك السبت مع جزين والجنوب. تميّز المكوّن المسيحي بميله إلى المعارك السياسية، وغلب هذا العام الطابع العائلي بشكل كبير في جبل لبنان. وخيضت بلديات عدّة على أساس سياسي، وانتصرت في معظمها الأحزاب والقوى المسيحية السيادية، خصوصاً في جبيل وجونية والجديدة- السدّ- البوشرية والضبيه وبكفيا، وبلدات عدّة في أغلبية أقضية جبل لبنان. وكان الشمال المسيحي حاسماً في تسجيل انتصار مدوّ لـ "القوات" والحلفاء، من بشرّي إلى تنورين فشكّا والكورة وبلديات في زغرتا الزاوية. وسجّلت زحلة الضربة الأكبر حيث بلغ التأييد الذروة وفاق كل التوقعات، وانتصرت "القوات" وحيدةً في وجه الجميع وكانت "عروس البقاع" نجمة انتخابات 2025 البلدية. وتبقى الجولة الأخيرة يوم السبت المقبل في 24 أيار، ولو جرت انتخابات بلدية جزين - عين مجدلين قبل أسبوع، لكانت غابت عنها السياسة وانحصرت بالطابع الإنمائي العائلي، لكن عوامل عدّة حوّلت المعركة في "عروس الشلال" إلى معركة سياسية بامتياز. العامل الأول، هو رغبة "التيار الوطني الحرّ" في تحقيق انتصار ولو معنوي بعد سلسلة الهزائم التي أظهرت تقلّص حجمه. العامل الثاني، هو رغبة قوى تدور في فلك "الثنائي الشيعي" و"سرايا المقاومة" بالذهاب إلى معركة، وتسجيل انتصار على "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" في جزين. بينما حوّل البعض المعركة إلى سياسية ظناً منه أن جزين لا تزال أحد أهم معاقل العونيين وباستطاعته جذب أصوات عونية، فغاب الخطاب الإنمائي وحلّت السياسة مكانه. وتعتبر بلدية جزين - عين مجدلين الأكبر مسيحياً في الجنوب، وتتألف من 18 عضواً بلدياً، ويبلغ عدد الناخبين المسجلين على لوائح الشطب نحو 10 آلاف ناخب مسيحي. ونتيجة التدخلات السياسية، تتبارز لائحتان في جزين: الأولى، لائحة "سوا لجزين" برئاسة دافيد طانوس الحلو مدعومة من "التيار الوطني الحرّ" والنائب السابق زياد أسود وحركة "أمل" والنائب السابق إبراهيم عازار و"حزب الله"، بما يمون على ناخبين موالين له، والحزب "السوري القومي الاجتماعي" وعدد من عائلات المدينة. في المقابل، تقف "القوات" و"الكتائب" وعدد من العائلات الجزينية السيادية إلى جانب لائحة "بلديتكن مستقبلكن" برئاسة المرشح بشارة جوزيف عون، وتعمل هذه اللائحة وفق برنامج إنمائي واضح على رغم جرّها إلى معركة سياسية باتت واضحة المعالم. ويتحدّث عدد من الناشطين الجزينيين عن تقارب في النتائج، ولا صحة للمقولة السابقة بأن جزين عونية وتؤيّد خطّ "حزب الله" والمقاومة، وسط كلام عن عدم وجود تجانس بين مكونات لائحة الحلو وتباعد بين "التيار الوطني الحرّ" وحركة "أمل". ويستذكر الجميع كيف أدى التشطيب في انتخابات 2016 إلى سقوط رئيس لائحة "التيار" خليل حرفوش، قبل تقديمه طعناً وربحه وعاد إلى رئاسة بلدية جزين ورئاسة الاتحاد. لا يمكن التكهّن بنتائج الانتخابات من اليوم، فيوم السبت في جزين سيكون حاسماً. ويتوقّع ارتفاع نسبة الاقتراع بسبب وجود معركة محتدمة. وإذا كانت زحلة سجّلت المفاجأة الأكبر في الانتخابات حتى الساعة، فقد تكون جزين خاتمة المفاجآت في حال انتصرت للخط السيادي وتحرّرت نهائياً، وعندها تكون المدن والبلدات المسيحية الكبرى حسمت خياراتها وصبّت كلها في اتجاه الخط السيادي، وشلحت عباءة "حزب الله" أو من يدورون في فلكه. المرشحون لائحة "بلديتكن مستقبلكن": بشارة عون، ريتا الأسمر، مروان كرم، سامر عون، أنطوان شاهين، بول رومانوس، إليانا صالح، إدمون رحيم، شادي الحلو، وليد بو راشد، جوزيف رزق، صبحي سليم، منى الحلو، ريمي الأسمر، مروان الحوراني، ناتالي العاقوري، جويل الحلو وجوزيف فرح. أما المرشحون على منصب المختار فهم: مارينا بو راشد، مارون عون، مروان حرب، حليم الأسمر، طوني الحلو، مارون بو نادر، بول رزق. أما أعضاء لائحة "سوا لجزين" فهم: دافيد الحلو، يوسف رحال، جوزيف الأسمر، مارون منصور، شربل الحلو، شادي شداد، طوني عازار، جوني رحيم، ريم الحلو، أنطونيت كرم، شربل عطية، بيتر عزيز، ريان فضول، إدي رزق، جيمي المقنزح، جوني عون، باسل عون، خلود عساف. والمرشحون على منصب المختار هم: يوسف العرية، مارون عبد النور، ريمون قطار، طوني عون، خليل أسمر، سمير بو راشد، حليم الياس وجورج جيبرايل. آلان سركيس - نداء الوطن انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News