
مصر وأوغندا تصدران بيانًا مشتركًا في ختام الجولة الثانية من مشاورات "2+2" الوزارية
واختتمت في العاصمة الأوغندية، أعمال الجولة الثانية من مشاورات "2+2" الوزارية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أوغندا، الاثنين الماضي، والتي جاءت تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وفخامة الرئيس يوري كاجوتا موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، لتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين الشقيقين المرتبطين بروابط نهر النيل.
ترأس الوفد المصري كل من الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، فيما جاء اللقاء استجابة لدعوة من وزير المياه والبيئة الأوغندي، سام شيبتوريس، ووزير الدولة للشؤون الدولية، أورييم هنري أوكيلو.
بحث التحضيرات لزيارة رئاسية وتوسيع آفاق التعاون
ناقش الجانبان خلال المشاورات الاستعدادات الجارية للزيارة المرتقبة لفخامة الرئيس موسيفيني إلى مصر، والتي من المقرر أن تشهد نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية، عبر تعزيز الشراكة الاستراتيجية وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف القطاعات.
كما تناول اللقاء آخر تطورات العلاقات الثنائية، ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، لا سيما في القرن الأفريقي، والبحر الأحمر، ومنطقة البحيرات العظمى، حيث جرى تبادل وجهات النظر بشأن سبل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين الالتزام بمبادئ السيادة ووحدة وسلامة أراضي الدول، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
اتفاقات وتفاهمات لتعزيز التعاون الثنائي
أسفرت المشاورات عن اتفاق الجانبين على عدة نقاط مهمة، أبرزها: تعزيز تبادل الزيارات رفيعة المستوى، بما يشمل الاجتماعات الوزارية واللقاءات على مستوى القمة، وتوسيع التعاون في مجالات الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب، وبناء القدرات في إدارة الموارد المائية، بالشراكة مع مؤسسات مصرية متخصصة، ودعم جهود التنمية والتكامل الاقتصادي الإقليمي بما يتماشى مع أجندتي الاتحاد الأفريقي 2063 والأمم المتحدة 2030، وتشجيع القطاع الخاص على زيادة حجم التجارة والاستثمارات المتبادلة من خلال تنظيم منتديات ومعارض وفرص ترويجية مشتركة، فضلا عن مواصلة دعم مصر للمشروعات التنموية في أوغندا، بما في ذلك تمويل البنية التحتية المائية في إطار آلية التمويل المصرية الجديدة لدول حوض النيل.
كما تم الاتفاق على استمرار التشاور المنتظم حول مياه النيل، والتأكيد على أهمية التوصل إلى اتفاق يحقق المصالح المشتركة وفق القانون الدولي، دعم مبادرة حوض النيل وتشجيع التواصل البنّاء بين دول المبادرة، مع الإشادة بدور أوغندا في قيادة اللجنة الخاصة لمتابعة الاتفاق الإطاري التعاوني (CFA).
وجرى أيضا الاتفاق على عقد الجولة الثالثة من مشاورات "2+2" الوزارية في القاهرة خلال الربع الأخير من عام 2025.
رؤية مشتركة لمستقبل إقليمي مستقر
اختتم البيان بالتأكيد على أهمية مواصلة الحوار السياسي والتقني بين الجانبين، وتفعيل الآليات الثنائية بما يخدم شعبي البلدين، ويعزز من فرص التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات التنموية والمناخية والاقتصادية.
وصدر البيان المشترك في العاصمة كمبالا، يوم 4 أغسطس 2025، ليؤكد على عمق الروابط التاريخية والإستراتيجية بين مصر وأوغندا، وتطلع الطرفين لمزيد من التعاون البنّاء في المستقبل القريب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 14 دقائق
- الديار
"حماس": قرار احتلال غزة جريمة حرب ويؤكد استخفاف نتنياهو بمصير الأسرى
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب علّقت حركة حماس على قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر (الكابينيت) بشأن احتلال مدينة غزة، معتبرةً في بيان نقلته"روسيا اليوم" أن ما" أقرّه الاحتلال يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، تُخَطِّط حكومة الاحتلال الفاشي لتنفيذها، في استمرارٍ لسياسة الإبادة والتهجير القسري، والممارسات الوحشية التي ترقى إلى التطهير العرقي بحق شعبنا الفلسطيني". ورأت أن" استخدام إسرائيل لمصطلح "السيطرة" بدلاً من "الاحتلال" هو التفاف على المسؤولية القانونية، واعتراف ضمني بمخالفة اتفاقيات جنيف، وتهديد مباشر لحياة نحو مليون فلسطيني في غزة". وأكدت" حماس" أن" القرار يعكس عدم اكتراث حكومة بنيامين نتنياهو بمصير أسراها، إذ أن توسيع العدوان يعرّض حياتهم للخطر ويكشف عن استهتار حكومي لتحقيق مكاسب سياسية واهية". كما أشارت إلى أن "هذا التوجه الإسرائيلي يفسّر انسحاب الاحتلال من جولة المفاوضات الأخيرة، التي كانت قاب قوسين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى". وشددت على أنها "أبدت مرونة كبيرة في التواصل مع الوسطاء المصريين والقطريين، واستعدت للدخول في صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة". وحذّرت من أن المخطط الإسرائيلي لن يمر دون ثمن باهظ، مؤكدة أن المقاومة الفلسطينية ستُفشل ما وصفته بـ"أوهام نتنياهو" وحملت" حماس"،" الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، بسبب دعمها السياسي والعسكري المباشر لإسرائيل"، داعية الأمم المتحدة ومحكمتي العدل والجنائية " الى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل لوقف هذا المخطط، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني".


سيدر نيوز
منذ ساعة واحدة
- سيدر نيوز
مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغّر يوافق على خطة 'السيطرة الكاملة على مدينة غزة'، وتحديد السابع من أكتوبر/تشرين الأول موعداً لإخلائها #عاجل
المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي يقّر مقترح نتنياهو 'للسيطرة' على غزة الأمم المتحدة تدعو إلى وقف الخطة الإسرائيلية بشأن غزة 'فوراً' زعيم المعارضة الإسرائيلية يصف خطة مجلس الوزراء الأمني بأنها 'كارثة' ستارمر: قرار إسرائيل بشأن غزة خاطئ ماذا نعرف عن خطة 'السيطرة العسكرية الكاملة'؟ 🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

المركزية
منذ 3 ساعات
- المركزية
واشنطن تساعد الشرع داخلياً وتسوّقه أممياً..دعم يثبّته في الحكم
المركزية - قالت مصادر دبلوماسية الخميس إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً من أجل رفع العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، و"هيئة تحرير الشام" التي كان يتزعمها. وبحسب موقع "المونيتور"، وزّعت اللجنة مشروع قرار على المملكة المتحدة وفرنسا يدعو إلى شطب اسم الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطاب من قائمة العقوبات. وذكرت المصادر أن المسودة الأميركية الأصلية سعت إلى شطب "هيئة تحرير الشام" من قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات. لكن تحسّباً لمعارضة أعضاء مجلس الأمن، بمن فيهم الصين، حذفت الولايات المتحدة هذا البند من نصها الأخير، واكتفت بالسعي إلى إزالة العقوبات عن الشرع وخطاب. وفي انتظار تبيان ما إذا كان سيتم رفع اسم الشرع من القائمة قبل سفره إلى قمة الأمم المتحدة لزعماء العالم في مدينة نيويورك الشهر المقبل، حيث من المتوقع أن يلقي أول خطاب من رئيس دولة سوري أمام الأمم المتحدة منذ عام 1967، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك للصحافيين في واشنطن، إن "الأمم المتحدة ليست مستعدة لإزالة هيئة تحرير الشام وزعيمها السابق من القائمة السوداء، لكنه يتوقع أن يحصل الشرع على إعفاء من السفر لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول إذا ظل مدرجاً على القائمة". وكان الشرع استقبل امس بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني في العاصمة دمشق، براك، حيث تناول اللقاء آخر المستجدات السياسية والأمنية وسبل دفع العملية السياسية قدما بما يضمن احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وشارك الرجلان في حفل توقيع سوريا اتفاقات استثمارية تتجاوز قيمتها 14 مليار دولار، تشمل مشاريع في النقل والعقارات والبنية التحتية، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي. واعتبر براك أن الاتفاقات تمثّل "إنجازاً عظيماً آخر"، مؤكداً أنها "ستمهد لظهور مركز جديد للتجارة والازدهار". على الصعيدين الداخلي الانمائي والسياسي، والخارجي الدولي، تواكب الولايات المتحدة خطوات سوريا الجديدة، حيث تحاول بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، مساعدة الشرع على تثبيت الامن في الداخل وهي تعلم انه تحد كبير في ظل وجود سلاح متفش وقوى تفضّل الانفصال عن السلطة المركزية. ولتسهيل المهمة عليه، تساعده والحلفاء اقتصاديا في اعادة الاعمار وفي الكهرباء.. ودبلوماسيا من خلال التواصل مع ابرز اللاعبين على الساحة السورية والمؤثرين فيها، من إسرائيل الى تركيا وصولا الى الاكراد والدروز. اما خارجيا، فتنشط واشنطن لدمج الشرع في المجتمع الدولي. ويصب الضغط لرفع العقوبات عنه امميا، في هذه الخانة. العواصم الكبرى ليست بعيدة من هذا الجو بل على العكس. كل ذلك يدل على ان حكم الشرع، رغم هفواته وسقطاته، ماض قدما في تثبيت ارجله في الارض السورية، أقله حتى اشعار آخر...