واشنطن تساعد الشرع داخلياً وتسوّقه أممياً..دعم يثبّته في الحكم
وفي انتظار تبيان ما إذا كان سيتم رفع اسم الشرع من القائمة قبل سفره إلى قمة الأمم المتحدة لزعماء العالم في مدينة نيويورك الشهر المقبل، حيث من المتوقع أن يلقي أول خطاب من رئيس دولة سوري أمام الأمم المتحدة منذ عام 1967، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك للصحافيين في واشنطن، إن "الأمم المتحدة ليست مستعدة لإزالة هيئة تحرير الشام وزعيمها السابق من القائمة السوداء، لكنه يتوقع أن يحصل الشرع على إعفاء من السفر لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول إذا ظل مدرجاً على القائمة".
وكان الشرع استقبل امس بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني في العاصمة دمشق، براك، حيث تناول اللقاء آخر المستجدات السياسية والأمنية وسبل دفع العملية السياسية قدما بما يضمن احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وشارك الرجلان في حفل توقيع سوريا اتفاقات استثمارية تتجاوز قيمتها 14 مليار دولار، تشمل مشاريع في النقل والعقارات والبنية التحتية، وفق ما أعلن الإعلام الرسمي. واعتبر براك أن الاتفاقات تمثّل "إنجازاً عظيماً آخر"، مؤكداً أنها "ستمهد لظهور مركز جديد للتجارة والازدهار".
على الصعيدين الداخلي الانمائي والسياسي، والخارجي الدولي، تواكب الولايات المتحدة خطوات سوريا الجديدة، حيث تحاول بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، مساعدة الشرع على تثبيت الامن في الداخل وهي تعلم انه تحد كبير في ظل وجود سلاح متفش وقوى تفضّل الانفصال عن السلطة المركزية. ولتسهيل المهمة عليه، تساعده والحلفاء اقتصاديا في اعادة الاعمار وفي الكهرباء.. ودبلوماسيا من خلال التواصل مع ابرز اللاعبين على الساحة السورية والمؤثرين فيها، من إسرائيل الى تركيا وصولا الى الاكراد والدروز.
اما خارجيا، فتنشط واشنطن لدمج الشرع في المجتمع الدولي. ويصب الضغط لرفع العقوبات عنه امميا، في هذه الخانة.
العواصم الكبرى ليست بعيدة من هذا الجو بل على العكس. كل ذلك يدل على ان حكم الشرع، رغم هفواته وسقطاته، ماض قدما في تثبيت ارجله في الارض السورية، أقله حتى اشعار آخر...

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 37 دقائق
- النهار
ماذا عن زحمة الموفدين بعد قرار الحكومة؟ شديد لـ"النهار": البلد في الاتجاه الصحيح
تشهد الساحة اللبنانية زحمة موفدين دوليين غربيين وعرب، فما حقيقة المشهد؟ الإجابة بسيطة وفق المتابعين، وقرار مجلس الوزراء التاريخي حصر السلاح بيد الجيش اللبناني وتحديد فترة زمنية، أعطى السلطة دفعا كبيرا وحظي بارتياح في عواصم القرار ودول مجلس التعاون الخليجي بعدما كان الأفق مسدودا، وهذه مسألة واضحة تطرق إليها الموفد الأميركي توم براك لدى مغادرته لبنان، بل إنه نقل تحفظا خليجيا عن مؤتمر الدول المانحة، فيما كشفت معلومات موثوق بها أن الموفد الفرنسي جان - إيف لودريان العائد بدوره إلى بيروت، سبق أن أعرب عن قلقه من عدم مشاركة دول الخليج في المؤتمر، وقيل ذلك قبل قرار الحكومة حصر السلاح. ماذا عن تزامن "طحشة" الموفدين الدوليين والخليجيين في اتجاه بيروت في هذه المرحلة بالذات؟ فهل ذلك بداية لانطلاق عجلة الدولة اللبنانية من خلال دعم المجتمع الدولي للحكومة ومن ثم انعقاد مؤتمر الدول المانحة وإطلاق مسيرة الإعمار، وخصوصا مع اقتراب عودة الموفد الأميركي توم براك؟ ويحكى أنه سيأتي برفقة الموفدة السابقة مورغان أورتاغوس، وينقل البعض أنها لم تترك الملف اللبناني، بل تتابعه في الأمم المتحدة والبيت الأبيض وتنسق مع براك وتقوم بدور كبير حيال هذا الملف بكل تفاصيله وتشعباته. السفير اللبناني السابق في واشنطن أنطوان شديد يقول لـ"النهار": "لا شك في أن قرار مجلس الوزراء حصر السلاح في يد الجيش اللبناني وتحديد فترة زمنية، بعد الضغوط التي تعرض لها رئيسا الجمهورية والحكومة جوزف عون ونواف سلام، كان لا بد منه، وهذه الزيارات من الموفدين الدوليين تؤكد دعم لبنان، والأمور تسير في اتجاهها الصحيح، وإن يكن هناك صعوبة في الداخل من خلال تحرك بيئة "حزب الله" في الشارع، ولكن حتى الساعة الأمور مضبوطة بفعل دور رئيسي الجمهورية والحكومة والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية المختصة". ويضيف شديد: "أعتقد أن زيارة براك ستؤكد أن هناك مؤتمراً لدعم لبنان في وقت ليس ببعيد، بعدما اتخذ لبنان القرار الصائب والتاريخي بحصر السلاح، وهو ما يسهل الدعم الذي سيحظى به البلد من خلال زيارة الموفدين الخليجيين، أكان السعودي أم القطري أم سواهما، وقد يكون هناك أيضاً زيارة للموفد الفرنسي لودريان، لذا نحن نسلك الخط المستقيم بعد صعوبات مررنا فيها، وسنترقب وننتظر الأسابيع المقبلة وما يمكن أن يحدث ليبنى على الشيء مقتضاه". ويختم: "زيارة الموفد الإيراني علي ريجاني لبيروت ستحفز المجتمع الدولي على مزيد من دعم لبنان، بمعنى أن الماضي انتهى، والمجتمع الدولي إلى جانب الدولة والحكومة من أجل دهم سيادة هذا البلد".


صوت بيروت
منذ 2 ساعات
- صوت بيروت
ترامب يفوز بطعن قضائي بشأن تجميد المساعدات الخارجية
قضت محكمة استئناف اتحادية، اليوم الأربعاء، بإلغاء أمر قضائي أصدرته محكمة أدنى كان يلزم إدارة ترامب بمواصلة تقديم مدفوعات المساعدات الخارجية. وفي قرارٍ صدر بأغلبية صوتين مقابل صوت واحد، قالت هيئة من ثلاثة قضاة في محكمة الاستئناف الأمريكية لدائرة مقاطعة كولومبيا إن المحكمة الأدنى درجة أخطأت عندما أمرت إدارة ترامب بإعادة تقديم مدفوعات مساعدات خارجية سبق أن وافق عليها الكونجرس. وفرض ترامب تعليقا لمدة 90 يوما على جميع المساعدات الخارجية في 20 يناير كانون الثاني، وهو نفس اليوم الذي تولى فيه منصبه لولاية ثانية في البيت الأبيض. وجاء في أعقاب أمره التنفيذي خطوات عدائية لتقليص الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهي الوكالة الأمريكية الرئيسية للمساعدات الخارجية، بما في ذلك منح إجازات طويلة للعديد من موظفيها، ودراسة ضم الوكالة التي كانت مستقلة في السابق إلى وزارة الخارجية. ورفعت منظمتان غير ربحيتين، تتلقيان تمويلا اتحاديا، وهما ائتلاف مناصرة لقاح الإيدز وشبكة تطوير الصحافة، دعوى قضائية زعمتا فيها أن تجميد ترامب للتمويل غير قانوني. وأمر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية أمير علي، المعين من قبل الرئيس السابق جو بايدن، إدارة ترامب بدفع ما يقرب من ملياري دولار من المساعدات المستحقة لشركائها في المجال الإنساني بأنحاء العالم. وقالت قاضية الدائرة كارين هندرسون، نيابة عن الأغلبية المكونة من قاضيين، إن المنظمتين غير الربحيتين 'تفتقران إلى سبب قانوني للضغط من أجل مطالباتهما'، وبالتالي لا تستوفيان شروط طلب إصدار أمر قضائي. وعينت هندرسون في عهد الرئيس الأسبق رونالد ريجان. وانضم إليها قاضي الدائرة جريجوري كاتساس، الذي عينه ترامب.


بوابة اللاجئين
منذ 2 ساعات
- بوابة اللاجئين
إيجارات المنازل أحد أبرز وجوه انعدام الأمن المعيشي في مخيم الجليل
في مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين الواقع على أبواب مدينة بعلبك اللبنانية، تحولت إيجاراتُ المنازل إلى واحدةٍ من أثقل الأعباء التي ترهق العائلات معيشياً، إذ يعيش كثير منها في غرف ضيقة بالكاد تصلح للسكن، ويدفع أرباب الأسر أكثر من نصف دخلهم مقابل مسكن متواضع، ليفاجؤوا أحياناً بارتفاع الإيجار دون سابق إنذار. خلف تلك الأبواب، تختبئ قصص لمعاناة يومية لا تُرى من الخارج، حيث تصارع الأسر من أجل البقاء وسط ظروف اقتصادية قاسية. فريق بوابة اللاجئين الفلسطينيين دخل إلى تلك المنازل وسبر تلك المعاناة التي تجسد أحد أكبر اوجه انعدام الأمن المعيشي للاجئين الفلسطينيين في ذلك المخيم الصغير والفقير. أصوات من داخل المنازل أبو ماهر عسقول، لاجئ فلسطيني في المخيم، يروي معاناته قائلاً: "أدفع أجار البيت كل ما استلم المساعدة من الأونروا، اتفق مع صاحب البيت أن أعطيه 100 دولار عن شهرين، نعيش أنا وزوجتي، نأكل اليوم، ويوم آخر نكتفي برغيف خبز وبصلة، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة." أما الحاجة أم مزيد، التي تعتمد على ابنها المغترب في معيشتها كحال العديد من أبناء المخيم الذين لديهم أبناء مغتربين، تقول: "إبني المغترب يرسل لي أجار المنزل، أما أولادي الذين يعيشون في لبنان، فلكل منهم همه ومسؤولياته التي تشغله." أما خارج المخيم، فالصورة لا تختلف كثيراً، اللاجئ طه طه، يعيش خارج المخيم، ينقل معاناته قائلاً: "بالنسبة إلنا نحنا فلسطينية مستأجرين بيت خارج المخيم يتألف من غرفتين ومطبخ وحمام، ولكن المشكلة أننا نشتري المياه بقيمة مليون ليرة لبنانية، وندفع أجار المنزل حوالي مئة دولار، إضافةً إلى تكاليف الطعام واشتراك الكهرباء والدواء لي ولزوجتي، أضطر لكسر غلة الدكانة لأستطيع دفع أجار المنزل". الأزمة بالأرقام أمين سر اللجان الشعبية في البقاع، خالد عثمان، يشرح لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أن الإيجارات تقوم على عقد يسمح لشخص أو عائلة باستخدام منزل مقابل مبلغ شهري، لكنه يؤكد أن هناك اليوم أزمة حقيقية تؤثر على العائلات ودخلها. ويضيف: "أصبح معدل الإيجارات لغرفة أو غرفتين صغيرة من 80 إلى 100 دولار في المخيم، بينما يتراوح دخل العامل من 100 إلى 300 دولار، ولا يتجاوز أكثر من ذلك، ما يعني أن الإيجار يستهلك أكثر من 50 إلى 60% من دخل العائلة، ما يؤدي إلى عدم الاستقرار"، ويشير إلى أن بعض المالكين يلجؤون للاستغلال: "أنا اليوم أجرتك، بعد 5 شهور بزيد الأجار، هيك بعض المالكين بتعاملوا." تراجع دعم "أونروا" يزيد المعاناة قرارات وكالة "أونروا" بتقليص خدماتها فاقمت الأزمة، ومنها وقف المساعدة الشهرية البالغة 50 دولاراً التي كانت تُصرف للعائلة. عثمان يطالب الوكالة قائلاً: "يجب على الأونروا الالتزام بإعادة صرف الـ50 دولاراً للعائلات، رغم أن المبلغ غير كافٍ، إلا أنه كان يساعد رب الأسرة على الالتزام بدفع الإيجار." الحاجة أم فؤاد اليمونة تؤكد بدوها: "نطالب الأونروا بالاستمرار بتشغيل المدارس للطلاب والعيادات الصحية، وإعادة صرف الـ50 دولاراً، فيما يعبّر اللاجئ أبو ماهر عسقول عن مخاوفه من توقف هذه المساعدة: "إذا توقفت الـ50 دولاراً، سأجد نفسي أنا وزوجتي في الشارع، ليس لدي أولاد ولا أي معيل." أما محمد كيلاني، وهو لاجئ فلسطيني في المخيم، يشدد على ضرورة أن تتابع اللجنة الشعبية والمعنيون موضوع إيجارات المنازل داخل المخيم. وفي ختام حديثه، يوجه خالد عثمان رسالة إلى المالكين: "كونوا رؤوفين، وحسّوا بمعاناة الأسر، خاصة أن معظم العائلات فقيرة وتواجه ظروفاً صعبة." تساؤلات بلا إجابة ما تواجهه العائلات الفلسطينية في مخيم الجليل من ارتفاع مستمر في الإيجارات، وغياب المساعدات الشهرية من قبل وكالة "أونروا"، يشكل تحدياً حقيقياً. بعض الأسر تعتمد على تحويلات من أقارب في الخارج، وأخرى تكابد بصمت في ظل غياب أي دعم حقيقي من اللجان الشعبية أو المؤسسات، ويبقى السؤال: هل ستتحرك "أونروا" واللجان الشعبية للنظر في أوضاع هذه العائلات، والعمل على توفير ما تحتاجه من أساسيات للبقاء شاهد/ي الفيديو مراجعة: هيئة التحرير