logo
قفزة 60% في أرباح TSMC مع نمو رقائق الذكاء الاصطناعي

قفزة 60% في أرباح TSMC مع نمو رقائق الذكاء الاصطناعي

سجلت شركة TSMC، أكبر مُصنّع عالمي للرقائق الإلكترونية المتقدمة، أرباحًا فصلية غير مسبوقة خلال الربع الثاني من عام 2025، مدفوعة بالطلب المتسارع على تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أنها حذرت من أن الرسوم الجمركية الأمريكية قد تُلقي بظلالها على الأرباح في وقت لاحق من العام.
وأعلنت الشركة التايوانية، المعروفة بتصنيعها رقائق لشركات مثل Nvidia وApple، أن صافي أرباحها بين أبريل ويونيو ارتفع بنسبة 60.7% على أساس سنوي، ليصل إلى 398.3 مليار دولار تايواني (ما يعادل 13.5 مليار دولار أمريكي)، وهو رقم قياسي تجاوز تقديرات السوق البالغة 377.9 مليار.
نمو قوي في الإيرادات بفضل الذكاء الاصطناعي
أرجعت TSMC هذا الأداء القوي إلى الطلب المتزايد عالميًا على الرقائق المخصصة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد سماح الولايات المتحدة لشركة Nvidia باستئناف بيع شريحة H20 AI إلى الصين.
وهو ما وصفه الرئيس التنفيذي للشركة، سي. سي. وي، بأنه "خبر إيجابي جدًا يعزز أعمال عملائنا، وبالتالي يعزز موقع TSMC في السوق".
كما توقعت الشركة نموًا يصل إلى 40% في الإيرادات للربع الثالث من العام، ورفعت تقديراتها للنمو السنوي بالدولار الأمريكي إلى نحو 30%، ارتفاعًا من توقعات سابقة كانت تشير إلى نمو بحدود 25%.
تحديات العملة والرسوم الجمركية تلوح في الأفق
رغم الأداء المالي القوي، حذّرت TSMC من أن ارتفاع سعر صرف الدولار التايواني أمام نظيره الأمريكي بنسبة 12% منذ بداية العام قد يُضعف هوامش أرباحها، بالإضافة إلى التأثير المتوقع لاستثماراتها المكثفة في مصانع جديدة داخل الولايات المتحدة واليابان.
وأشارت الشركة إلى أن هامش الربح الإجمالي قد ينخفض في الربع الثالث إلى ما بين 55.5% و57.5%، مقارنة بـ58.6% في الربع الثاني.
استثمارات ضخمة ومخاوف من السياسات التجارية
وتواصل الشركة تنفيذ خطتها الاستثمارية التي تتراوح بين 38 و42 مليار دولار لعام 2025، والتي تشمل توسعًا بقيمة 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مشاريع بقيمة 65 مليار في ولاية أريزونا، حيث بدأ أحد المصانع العمل فعليًا.
مع ذلك، يلوح في الأفق خطر الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة المحتملة على أشباه الموصلات، خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نية فرض رسوم تستهدف هذا القطاع الحيوي.
كما تواجه تايوان تهديدًا بفرض رسوم متبادلة تصل إلى 32%، رغم عدم صدور قرار رسمي بعد.
ورغم القفزة الكبيرة في أرباح TSMC، فإن أسهم الشركة لم تُحقق إلا ارتفاعًا محدودًا بنسبة 5% منذ بداية العام، مقارنة بارتفاع نسبته 80% في 2024، وذلك بسبب القلق من تأثير الرسوم الجمركية وتقلبات أسعار الصرف.
تم نشر هذا المقال على موقع
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

موردون: تركيا وعُمان خيار استراتيجي لاستيراد الكنكري
موردون: تركيا وعُمان خيار استراتيجي لاستيراد الكنكري

البلاد البحرينية

timeمنذ 8 ساعات

  • البلاد البحرينية

موردون: تركيا وعُمان خيار استراتيجي لاستيراد الكنكري

وسط حراك عمراني نشط تشهده البحرين مدفوعا بمشاريع البنية التحتية والإسكان، يتنامى الحديث في أوساط المقاولين وتجار مواد البناء حول ضرورة تنويع مصادر استيراد "الكنكري" – أحد أهم مكونات البناء – لضمان وفرة المعروض واستقرار الأسعار، لا سيما في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي أثّرت على سلاسل التوريد. يأتي هذا التوجه في وقت تزداد فيه الحاجة المحلية إلى الكنكري بجودة عالية وكميات كبيرة، في ظل مشاريع توسعية قائمة، من بينها خط المترو الجديد، وتوسعات المدن الإسكانية، ومبادرات القطاع الخاص. تُظهر الإحصاءات التجارية أن الإمارات العربية المتحدة لا تزال المورد الرئيسي للكنكري إلى البحرين، إذ بلغ حجم الواردات منها في عام 2023 قرابة 2 مليون طن، بقيمة تجاوزت 19 مليون دولار أميركي، من أصل واردات كلية بلغت 2.4 مليون طن و24 مليون دولار، وفق بيانات منصة Trend Economy. لكن هذا الاعتماد الكبير على مصدر واحد يطرح تساؤلات مشروعة حول مرونة السوق المحلية في مواجهة أي تقلبات في التوريد أو التسعير. ويقول أحد المقاولين المحليين، فضل عدم ذكر اسمه:"المادة متوفرة، لكننا بحاجة إلى بدائل استراتيجية لتفادي أية مفاجآت في المستقبل، وتركيا وعُمان خيارات منطقية، خاصة إذا تم استيراد كميات تجريبية بأسعار منافسة وجودة معتمدة". وبحسب الإحصاءات، بلغت واردات البحرين من سلطنة عُمان نحو 57.5 ألف طن فقط عام 2023، بقيمة تقدر بـ0.5 مليون دولار، وهي كميات متواضعة لكنها تشير إلى وجود بنية لوجستية يمكن البناء عليها. أما تركيا، فقد صدّرت إلى البحرين منتجات متنوعة بقيمة تفوق 214 مليون دولار في العام نفسه، إلا أن صادراتها من الكنكري تحديدًا لم تُفصل بعد في البيانات الرسمية، ومع ذلك، فإن القدرات الصناعية الضخمة لتركيا، وشبكة النقل البحري المنتظمة مع موانئ الخليج، تجعلها خيارا واقعيا. ورغم أن السوق البحرينية لطالما اعتمدت على الواردات، إلا أن إغلاق المحجر المحلي في مارس 2025 زاد من الحاجة إلى مصادر إضافية للكنكري، خاصة مع تغطية هذا المحجر لنحو 60% من احتياجات السوق، وعليه يتوقع أن ترتفع الحاجة إلى استيراد ما بين 9 إلى 11 مليون طن سنويًا لتلبية الطلب المحلي - ووفقًا لتصريحات رسمية نُشرت سابقا- الأمر الذي يزيد من الضغط على سلاسل التوريد ويدفع باتجاه تنويع مصادر الاستيراد لتفادي أي تأخير في تسليم المشاريع الحيوية. في هذا السياق، يرحب العديد من الفاعلين في القطاع بفكرة استيراد كميات تجريبية من تركيا وسلطنة عُمان، تمهيدًا لبناء علاقات توريد طويلة الأمد، خاصة أن أسعار الكنكري المستورد مستقرة نسبيا، ما يتيح للمقاولين التفاوض على أسعار أفضل مع فتح السوق لمنافسين جدد. ويقول أحد موردي مواد البناء:"التجربة أثبتت أن تنويع مصادر الاستيراد يمنحنا مساحة للتفاوض، ويضمن لنا استمرارية العمل دون توقف، ونحن لا ننظر للسعر فقط، بل إلى الجودة والاستقرار الدائم في التوريد". في ضوء هذه المعطيات، فإن تنويع مصادر استيراد الكنكري لم يعد مجرد خطوة بديلة، بل خيار استراتيجي لتعزيز استقرار السوق البحرينية، وتقوية سلاسل التوريد، وضمان استمرارية المشاريع. وعليه، فأن العديد من المقاولين والعاملين في قطاع البناء والتشييد توصي بعدد من الخطوات العملية في هذا الجانب والتي من أبرزها: إطلاق مناقصات تجريبية للاستيراد من تركيا وعُمان، وتقييم الكلفة الكلية بما في ذلك الشحن والضرائب والاختبارات الفنية، وتوقيع عقود مرنة تسمح بالتكيّف مع ظروف السوق، بالإضافة إلى الاستثمار في التخزين تحسبا لأي تأخير خارجي، وبحسب قولهم، فأن الظروف الراهنة بلا شك خلقت تحديات، إلا أنها فتحت نافذة للفرص، فإذا ما تم استثمارها بحكمة، فقد تتحول البحرين إلى مركز إقليمي أكثر مرونة في قطاع التشييد، وأكثر قدرة على استيعاب تقلبات السوق العالمية.

وول ستريت جورنال: بروكسل تستعد لمعركة تجارية مع واشنطن
وول ستريت جورنال: بروكسل تستعد لمعركة تجارية مع واشنطن

البلاد البحرينية

timeمنذ 9 ساعات

  • البلاد البحرينية

وول ستريت جورنال: بروكسل تستعد لمعركة تجارية مع واشنطن

في تطوّر خطير قد يعيد إشعال فتيل الحرب التجارية بين ضفتي الأطلسي، كشف مسؤولون أوروبيون أن الاتحاد الأوروبي بدأ الاستعداد لتوجيه ضربة انتقامية قوية ضد الولايات المتحدة، بعد تلقيه إشارات واضحة بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتجه لفرض رسوم جمركية أساسية على معظم السلع الأوروبية قد تتجاوز 15بالمئة. وتفاجأ المسؤولون الأوروبيون بالمطالب الأميركية الجديدة التي أُبلغت بها مفوضة التجارة الأوروبية خلال محادثات رفيعة المستوى جرت الأسبوع الماضي، إذ كانت بروكسل تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تجاري مع واشنطن يضمن إبقاء الرسوم الأساسية عند 10 بالمئة، وهي نسبة اعتُبرت بالفعل "تنازلاً مؤلمًا" بالنسبة لبعض العواصم الأوروبية. لكن تلك التنازلات لم تكن كافية لواشنطن، التي تسعى إلى فرض خط أساس جمركي أعلى، ما دفع ألمانيا - القوة الاقتصادية الأكبر في أوروبا إلى تغيير موقفها المتريّث والاقتراب من موقف فرنسا الأكثر تشدداً، بحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر. وقال مسؤول ألماني رفيع الجمعة: "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، مضيفاً: "لا يزال هناك وقت للتفاوض... ولكن إذا أرادوا حربًا، فستكون لهم حرب". ووفقًا لتقارير دبلوماسية، فإن الاتحاد الأوروبي يعكف الآن على إعداد حزمة واسعة من التدابير المضادة، تتجاوز مجرد الرسوم الجمركية الانتقامية، وقد تستهدف بشكل مباشر شركات أميركية كبرى، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي المحدد في الأول من أغسطس. ويمثل هذا التحوّل تصعيداً كبيراً في المفاوضات التجارية، التي كانت تهدف إلى إنقاذ أكبر علاقة تجارية في العالم، حيث يتبادل الطرفان سلعاً وخدمات تزيد قيمتها على 5 مليارات دولار يومياً. وكانت المفوضية الأوروبية، المسؤولة عن السياسة التجارية للاتحاد، قد أعلنت الأحد أنها ترغب في اتفاق تفاوضي ذي منفعة متبادلة، وأنها لا تزال منخرطة بقوة في المفاوضات. وفي حال عدم التوصل إلى نتيجة مرضية، تبقى جميع الخيارات مطروحة، وفقًا لمتحدث باسم المفوضية. من ناحيته، أعرب وزير التجارة هوارد لوتنيك يوم الأحد عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. وقال لوتنيك لشبكة سي بي إس الأميركية: "أنا واثق من أننا سنتوصل إلى اتفاق. وسيكون ذلك رائعًا لأميركا، لأن الرئيس يدعمها". في الأشهر التي تلت تولي ترامب منصبه، زار المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ، ماروش شيفتشوفيتش، واشنطن ست مرات. وأجرى اتصالات ورسائل نصية عديدة مع مسؤولين تجاريين أمريكيين. وأعرب عن استعداد أوروبا لخفض الرسوم الجمركية وشراء منتجات طاقة أمريكية وأشباه موصلات متقدمة بقيمة عشرات المليارات من الدولارات. في وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 بالمئة على واردات معظم السلع من الاتحاد الأوروبي، ارتفاعًا من نسبة 20 بالمئة التي طرحها الرئيس لأول مرة في أبريل. ويأتي هذا التوتر في وقت حساس يشهد فيه الاقتصاد العالمي تباطؤاً، وأسواق الطاقة تقلبات حادة، مما يزيد من مخاطر المواجهة الاقتصادية بين واشنطن وبروكسل. الموعد الحاسم يقترب - والخيارات محدودة - فإما صفقة تنقذ الشراكة، أو مواجهة مفتوحة تضع العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي على المحك.

خطوة غير تقليدية.. إندونيسيا تعتزم بيع سندات بالدولار الأسترالي
خطوة غير تقليدية.. إندونيسيا تعتزم بيع سندات بالدولار الأسترالي

البلاد البحرينية

timeمنذ 10 ساعات

  • البلاد البحرينية

خطوة غير تقليدية.. إندونيسيا تعتزم بيع سندات بالدولار الأسترالي

أثارت خطة إندونيسيا لإصدار أول سندات بالدولار الأسترالي خلال الشهر المقبل اهتمام المستثمرين، على الرغم من تزايد التساؤلات بشأن مدى ملاءمتها لمحافظ مديري الاستثمار المحليين. ووفقاً لشركة "بيتاشيرز كابيتال المحدودة"، فإن سوق السندات السيادية الأسترالية، المعروفة باسم "سندات الكانغرو"، ليست كبيرة الحجم، كما أن إصدار إندونيسيا لا يتماشى مع إصدارات السندات فوق الوطنية الأكثر شهرة القادمة من الأسواق المتقدمة. وبحسب شركة "جاميسون كوت بوندز بي تي واي"، قد لا تتمكن بعض صناديق الاستثمار من الاحتفاظ بتلك السندات لفترات طويلة، نظراً لانخفاض التصنيف الائتماني لإندونيسيا عن الدرجة الاستثمارية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن رئيس قسم أدوات الدخل الثابت في شركة "بيتاشيرز" شاماث دي سيلفا، التي قد تشتري السندات المنتظرة إذا أُدرجت في المؤشرات الرئيسية، قوله: "سند الكانغرو الصادر عن سوق ناشئة لا يندرج تماماً ضمن القطاعات التقليدية للسندات الأسترالية. ومع ذلك، إذا كان العائد مغرياً، فأنا واثق من أنه قد يجذب المستثمرين المحليين الحقيقيين". وأشارت "بلومبرغ" إلى أن الطرح المرتقب للسندات الإندونيسية يأتي في وقت بلغت فيه مبيعات "سندات الكانغرو" في الأسواق العالمية نحو 41 مليار دولار أسترالي منذ بداية العام، متجهة نحو تسجيل مستوى قياسي جديد، مقارنة بإجمالي بلغ 61 مليار دولار العام الماضي. ويأتي هذا التطور في أعقاب إصدار كوريا الجنوبية سندات بالدولار الأسترالي العام الماضي. وفي هذا السياق، صرّح براشانت نيوناها، كبير خبراء أسعار الفائدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة "تي دي للأوراق المالية" في سنغافورة، بأن من المرجح أن يستهدف الإصدار الإندونيسي صناديق الثروة السيادية ومديري الاحتياطيات، وليس الصناديق الأسترالية التي لديها انكشاف محدود على الأسواق الناشئة بسبب انخفاض سيولتها. وأضاف:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store