
عرض أوروبي لـ"تفاوض شامل" مع إيران بنموذج "العراق 1991"
مع تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل وتبادل الضربات بين الطرفين، تسعى الدبلوماسية الأوروبية إلى إنهاء الصراع عبر المفاوضات، بينما قالت إيران اليوم الجمعة إنها لن تناقش مستقبل برنامجها النووي وهي تحت القصف الإسرائيلي، فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب سيتخذ قراراً في شأن تدخل أميركي محتمل خلال أسبوعين.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس وبرلين ولندن ستقدم "عرضاً تفاوضياً شاملا" للإيرانيين في جنيف الجمعة، يشمل القضايا النووية وأنشطة الصواريخ الباليستية وتمويل الفصائل المسلحة في المنطقة.
وأكد ماكرون على هامش معرض باريس الجوي أنه "يجب إعطاء الأولوية للعودة إلى المفاوضات الجوهرية".
ويلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جنيف في وقت لاحق الجمعة مع نظرائه البريطاني ديفيد لامي والفرنسي جان نويل بارو والألماني يوهان فادفول، إضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
وينسق الأوروبيون جهودهم خلال غداء قبل الاجتماع المقرر عقده نحو الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13.00 بتوقيت غرينتش).
وقال ماكرون إن الملف النووي الإيراني "يشكل تهديداً ويجب ألا يكون هناك أي تراخ في هذا الأمر"، لكن "لا أحد يستطيع أن يعتقد بجدية أن هذا التهديد يمكن معالجته بالعمليات الحالية فقط".
وأضاف أن "هناك منشآت تتمتع بحماية شديدة" و"لا أحد يستطيع اليوم أن يحدد بشكل قاطع مكان وجود اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة (...). لذلك، يتعين استعادة السيطرة على هذا البرنامج، من خلال الخبرة الفنية والتفاوض أيضا".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب مصدر دبلوماسي فإن هذا المقترح الشامل قد يتناول مثلاً "تحديد إطار للتحقق المتعمق من المنشآت النووية الإيرانية (...) ويمكننا أن ننص على دخول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى كل مكان لإجراء عمليات التفتيش دون إعلام مسبق".
وأضاف المصدر أن "هذا سيكون نموذجاً للتفتيش يشبه ما تم تطبيقه في شأن النووي في العراق بعد عام 1991 وحرب الخليج التي شهدت هزيمة صدام حسين".
ودعا ماكرون إسرائيل أيضاً إلى وقف ضرباتها على "البنى التحتية المدنية" الإيرانية. وأكد أن "لا شيء يبرر استهداف البنى التحتية للطاقة والسكان المدنيين".
كما شدد على ضرورة عدم "نسيان الوضع في غزة، الذي يتطلب اليوم، لأسباب إنسانية وأمنية أيضاً، وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية واستئناف العمل السياسي".
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الجمعة إن بريطانيا تعمل مع السلطات الإسرائيلية لترتيب رحلات طيران عارض للمواطنين البريطانيين من تل أبيب عند معاودة فتح المجال الجوي.
وأضاف في بيان "في إطار جهودنا لدعم المواطنين البريطانيين في الشرق الأوسط، تعمل الحكومة مع السلطات الإسرائيلية لتوفير رحلات طيران عارض من مطار (بن جوريون في) تل أبيب عند معاودة فتح المجال الجوي".
وأغلق مطار بن جوريون الأسبوع الماضي بسبب الحرب الجوية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران.
ونصحت لندن يوم الاثنين مواطنيها في إسرائيل بتسجيل وجودهم لدى السلطات البريطانية، مؤكدة أنها تراقب الوضع وتدرس خيارات للمساعدة.
وأضافت أنها زادت من دعمها اللوجيستي للمواطنين الذين لجأوا إلى مغادرة إسرائيل باستخدام الطرق البرية عبر الأردن ومصر.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشار فريدريش ميرتس بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة الصراع بين إسرائيل وإيران.
وأضاف المتحدث أن الزعيمين تحدثا عن جهودهما الدبلوماسية الرامية لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة ووعدا بالتنسيق الوثيق من الآن فصاعداً.
وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن ترمب سيقرر ما إذا كان "سيمضي قدماً أم لا" في المشاركة الأميركية في الصراع خلال الأسبوعين المقبلين نظراً إلى احتمال عقد مفاوضات مع إيران قريباً.
وقال دبلوماسيان قبل الاجتماع الذي سيضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنه سيتم إبلاغ عراقجي بأن الولايات المتحدة لا تزال منفتحة على إجراء محادثات مباشرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
تحذير أممي: التصعيد بين إسرائيل وإيران يهدد بإشعال المنطقة
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، من أن اتساع رقعة الصراع الإسرائيلي الإيراني ربما 'يشعل نارًا لن يكون بوسع أحد السيطرة عليها'، ودعا طرفي الصراع والأطراف المحتملة الأخرى إلى 'إعطاء فرصة للسلام'. وحذر جوتيريش أيضًا، في كلمة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أن الهجمات على المنشآت النووية ربما تؤدي إلى إطلاق إشعاعات 'داخل وخارج حدود' إيران، داعيا إلى أقصى درجات ضبط النفس. وقال إن هناك 'لحظات لا تشكل فيها الاتجاهات التي نمضي بها مصير الأمم فحسب، بل ربما مستقبلنا الجماعي'، وأضاف 'هذه لحظة من هذا القبيل'. وأوضح جوتيريش أن توسيع نطاق الصراع 'سيشعل نارًا لن يكون بوسع أحد السيطرة عليها.. يجب ألا نسمح بحدوث ذلك'. ومضى قائلا 'لدى رسالة بسيطة وواضحة إلى أطراف الصراع وأطراف الصراع المحتملة وإلى مجلس الأمن بصفتي ممثلا للمجتمع الدولي: أعطوا السلام فرصة'. وعُقدت جلسة مجلس الأمن اليوم في الوقت الذي يلتقى فيه وزراء الخارجية الأوروبيون بنظيرهم الإيراني في محاولة لاختبار مدى استعداد طهران للتفاوض على اتفاق نووي جديد، رغم ضآلة احتمالات توقف إسرائيل عن هجماتها قريبا. وقصفت إسرائيل مرارًا أهدافًا نووية في إيران في حين أطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل مع تصاعد الغارات الجوية المستمرة منذ أسبوع دون أي إشارة حتى الآن على وجود استراتيجية لوقفها. وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتخذ قرارا خلال الأسبوعين المقبلين حول ما إن كان سيتدخل لمساندة إسرائيل. وقالت إيران اليوم إنها لن تناقش مستقبل برنامجها النووي في الوقت الذي تتعرض فيه للهجوم الإسرائيلي. وقال سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون إن إسرائيل تتطلع إلى جهود حقيقية لتفكيك القدرات النووية الإيرانية خلال اجتماع اليوم بين وزراء الخارجية الأوروبيين ونظيرهم الإيراني، وليس مجرد جولة أخرى من المحادثات. وأضاف للصحفيين 'شهدنا محادثات دبلوماسية على مدى العقود القليلة الماضية، وانظروا إلى النتائج'. وأردف قائلاً 'إذا كان الأمر سيكون مثل جلسة أخرى ومناقشات أخرى، فلن يتحقق نجاح'.

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
ترامب يترأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي بشأن إيران
قال مسؤول أمريكي إن الرئيس دونالد ترامب ترأس اجتماعا للأمن القومي بشأن إيران مع كبار مساعديه في البيت الأبيض اليوم الجمعة.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
إسرائيل تنتظر من الأوروبيين اتخاذ «موقف حازم» تجاه إيران
قال دانيال ميرون، السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن وزراء الخارجية الأوروبيين يجب أن يتخذوا «موقفاً حازماً» في المحادثات التي سيُجرونها، الجمعة، مع إيران بشأن برنامجها النووي. وبدأت، الجمعة، في جنيف المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ونظرائه في الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». ويسعى الأوروبيون إلى اغتنام هذه الفرصة لإحياء المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني، ومنح الدبلوماسية فرصة، في اليوم الثامن من الحرب المستمرة بين إسرائيل وإيران. كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرّح، في وقت سابق، بأن الدول الأوروبية تأمل في تقديم «حل دبلوماسي» لوضع حد لتلك الحرب، في محادثات جنيف. وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتحدث في جنيف (أ.ب) وصرّح ميرون، للصحافيين، خارج قاعة مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة في جنيف: «من الواضح أن إسرائيل ليست جزءاً من ذلك الاجتماع». وأضاف: «نتوقع من وزراء الخارجية الأوروبيين أن يتخذوا موقفاً حازماً تجاه إيران ويطالبوها بالتراجع الكامل عن البرنامج النووي، وتفكيك ترسانة الصواريخ الباليستية وبرنامجها، ووضع حد للأنشطة الإرهابية الإقليمية التي تُمارسها إيران ودعمها النشِط لوكلائها الإرهابيين». جاءت تصريحات ميرون قبل وقت قصير من كلمة وزير الخارجية الإيراني، أمام مجلس حقوق الإنسان، الذي لم تعد إسرائيل عضواً فيه.