
أذربيجان وأرمينيا تقتربان من اتفاق سلام نهائي بوساطة ترمب
استقبل ترمب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في البيت الأبيض أمس الجمعة، وشهد توقيع الطرفين على إعلان مشترك يهدف إلى وضع حد لصراعهما المستمر منذ عقود.
ولم تنضم روسيا إلى الاجتماع رغم تمركز حرس حدودها على الحدود بين أرمينيا وإيران. وروسيا هي الوسيط التقليدي وحليف أرمينيا في منطقة جنوب القوقاز التي تتقاطع فيها أنابيب نفط وغاز.
وكانت موسكو قد أعلنت دعمها للقمة لكنها اقترحت 'تطبيق حلول وضعتها دول المنطقة نفسها بدعم من جيرانها المباشرين روسيا وإيران وتركيا' لتجنب ما تطلق عليها 'التجربة المؤسفة' للجهود الغربية للتوسط في الشرق الأوسط.
ورحبت تركيا، حليفة أذربيجان الوثيقة وعضو حلف شمال الأطلسي بالاتفاق، كما رحبت إيران، حليفة روسيا، بالاتفاق لكنها حذرت من أي تدخل أجنبي قرب حدودها.
وبدأ الخلاف بين أرمينيا وأذربيجان منذ أواخر الثمانينيات عندما انشقت منطقة ناجورنو قره باغ عن أذربيجان بدعم من أرمينيا.
وناجورنو قره باغ منطقة جبلية في أذربيجان أغلبية سكانها من الأرمن.
واستعادت أذربيجان السيطرة الكاملة على المنطقة عام 2023 في هجوم عسكري، مما دفع جميع الأرمن المتبقين في الإقليم البالغ عددهم 100 ألف تقريبًا إلى الفرار إلى أرمينيا.
وقال إلين سليمانوف سفير أذربيجان لدى بريطانيا 'لقد طوى ملف العداء ونحن الآن نتجه نحو سلام دائم'، وتوقع أن يشهد ازدهار المنطقة وروابط النقل فيها تحولاً إيجابيًا.
وأضاف سليمانوف، الذي كان مبعوثًا سابقًا إلى واشنطن وعمل في مكتب الرئيس علييف وهو أحد أبرز دبلوماسيي بلاده 'هذه نقلة نوعية'.
وأحجم سليمانوف عن التكهن بموعد توقيع اتفاق السلام النهائي، مشيرًا إلى أن علييف عبّر عن رغبته في حدوث ذلك قريبًا.
وأضاف سليمانوف أن هناك عقبة واحدة فقط، وهي أن تقوم أرمينيا بتعديل دستورها لحذف الإشارة إلى ناجورنو قرة باغ.
وقال إن 'أذربيجان مستعدة للتوقيع في أي وقت بمجرد أن تفي أرمينيا بالتزامها الأساسي المتمثل في إزالة مطالبها الإقليمية ضد أذربيجان في دستورها'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مركز الروابط
منذ 2 ساعات
- مركز الروابط
ممر ' زنغزور': ممر تفعيل احتواء إيران أمريكيا
2025-08-10 Editor معمر فيصل خولي في عام 1947م، صاغ جورج كنان سياسة 'الاحتواء' وهي الاستراتيجية التي انتهجتها الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ عام 1947م وحتى عام 1989م في مواجهة المد الشيوعي السوفييتي الذي تفكك رسميًا في كانون الأول عام 1991م. وبعد حرب تحرير الكويت والتي في أثنائها قصف العراق العمق الإسرائيلي هذا القصف برمزيته شكل تهديدًا وجوديا لإسرائيل لن تسكت عنه هي وحليفتها الولايات المتحدة الأميركية ولو بعد حين، لذلك، وتحديدًا في عام 1993م، استخدم لأول مرة من قبل 'مارتن آنديك' مصطلح أطلق عليه 'الاحتواء المزدوج'، ويقصد به احتواء العراق البعثي وإيران 'الثورية'. ولاحتلال العراق تم احتواءه أولا من خلال عدة إجراءات كانت قاسية جدا على الدولة العراقية، ومن هذه الاجراءات الحصار الاقتصادي الذي بدأ مع احتلال العراق للكويت ولم يرفع عنه إلا بعد احتلال الولايات المتحدة الأميركية له في التاسع من أيريل عام 2003م!، كما قيدت الولايات المتحدة الأميركية سيادة العراق على مجاله الجوي، من خلال فرض مناطق حظر جوي في شماله وجنوبه، كما عملت أيضًا على عزله عربيًا وإقليميًا ودوليًا، الأمر الذي أفقد العراق مكانته الدبلوماسية وفقدانه أيضًا شبكة تحالفاته الدولية، وفرضت على العراق لجان تفتيش استخباراتية بذريعة امتلاكه أسلحة كيميائية وبيولوجية، هذه التدابير بمجملها سهلت المهمة على الولايات المتحدة في احتلال العراق. وبهذا الاحتلال لم يعد يشكل أي خطر على المصالح الاميركية ولا يشكل تهديدًا وجوديا لإسرائيل، فواقع العراق منذ أكثر من عقدين يؤكد ذلك. خرج العراق من معادلة التهديد كما خرجت مصر من قبله، الأول خرج باحتلاله والثانية خرجت باتفاقية سلام، لكن ماذا عن الهدف الثاني من نظرية الاحتواء المزدوج، وهنا أقصد إيران، ليس بالضرورة أن تتبع الولايات المتحدة ذات النهج الذي سلكته مع العراق في سبيل احتواءه، فهذا مرتبط بالظروف الايرانية والإقليمية والدولية، لكن هنا علينا أن نثبت أمرًا في بالغ الأهمية، بأن إسرائيل لن يهدأ لها بال ولن تشعر بالأمان إلا بعد معاقبة النظام السياسي الإيراني على صواريخه ومسيراته التي شكلت تهديدًا حقيقيًا على الأمن الإسرائيلي، ومن غير المستبعد أن يكون مصيره كمصير النظام السياسي في العراق. وفي سبيل الاحتواء الايراني، وقعت أرمينيا وأذربيجان في البيت الأبيض على اتفاقية سلام تنهي عقودا من الصراع في جنوب القوقاز، ومن بنود هذا الاتفاق تطوير ممر 'زنغزور' أو ما بات يُسوق له أميركيًا باسم 'طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين' وهو ممر بري ضيق يبلغ طوله 40 كيلو مترًا في جنوبي أرمينيا، يربط جمهورية نخجوان – وهي جمهورية تتمتع بحكم ذاتي ضمن دولة أذربيجان، ويشكل الأذريون الغالبية العظمى من مواطنيها، ويعتنق معظمهم الدين الإسلامي- بأراضي أذربيجان الرئيسية. من جانبها رفضت إيران أي مساس بممر ' زنغزور' لأنه بالنسبة لها طريق استراتيجي نحو الشمال في مواجهة هيمنة تركيا وأذربيجان على طرق التجارة والطاقة في جنوب القوقاز، هذا الطريق إذا كتب له النجاح فإن جنوب القوقاز ستشهد تحولات استراتيجية لا تخدم مصالح النظام السياسي بل ستخدم مصالح تركيا وأذربيجان وحلف الناتو وإسرائيل، وسيزيد من المخاطر السياسية والاقتصادية والاستخباراتية والأمنية بأشكالها المختلفة والعسكرية والجغرافية على النظام السياسي الإيراني. فهل هذا الممر من أجل تفعيل سياسة الاحتواء الأميركية، لمعاقبة النظام الإيراني باسقاطه.. أم لتفكيك الدولة الإيرانية؟ مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجة


Independent عربية
منذ 6 ساعات
- Independent عربية
ترمب يعتزم نقل المشردين "بعيدا" من واشنطن
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الأحد أنه يعتزم نقل المشردين "بعيداً" من واشنطن، بعد أيام من طرحه فكرة وضع العاصمة تحت سلطة الحكومة الفيدرالية بعدما ادعى خطأ أن معدل الجريمة فيها ارتفع. وأعلن الملياردير الجمهوري عن مؤتمر صحافي اليوم الاثنين من المتوقع أن يكشف فيه خططه لواشنطن التي تديرها سلطة منتخبة محلياً في مقاطعة كولومبيا تحت إشراف الكونغرس. ولطالما أبدى ترمب استياءه من وضع المدينة وإدارتها، وهدّد بوضعها تحت سلطة الحكومة الفيدرالية، ومنح البيت الأبيض الكلمة الفصل في كيفية إدارتها. وقال الرئيس الأميركي في منشور على منصته الاجتماعية تروث سوشال أمس الأحد "سأجعل عاصمتنا أكثر أمانا وجمالا مما كانت عليه في أي وقت مضى". وأضاف "يجب على المشردين الرحيل فوراً. سنوفر لكم أماكن للإقامة، ولكن بعيداً من العاصمة"، مضيفاً أن المجرمين في المدينة سيسجنون بسرعة. وتابع أن "كل هذا سيحدث بسرعة كبيرة". تحتل واشنطن المرتبة الخامسة عشرة ضمن قائمة أكبر المدن الأميركية من ناحية عدد المشردين، وفق إحصاءات للحكومة من العام الماضي. وفي حين يقضي آلاف الأشخاص لياليهم في الملاجئ أو في الشوارع، فإن عددهم انخفض عن مستويات ما قبل تفشي وباء كوفيد. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في وقت سابق من هذا الأسبوع، هدد ترمب أيضاً بنشر الحرس الوطني ضمن حملة صارمة على الجريمة في واشنطن. وفي حين قال إن منسوب الجريمة ارتفع، أظهرت إحصاءات الشرطة أن الجرائم العنيفة في العاصمة انخفضت في النصف الأول من عام 2025 بنسبة 26 في المئة مقارنة بالعام السابق. وبحسب الأرقام التي أصدرتها وزارة العدل قبل تولي ترمب الرئاسة، فإن معدلات الجريمة في المدينة بحلول عام 2024 كانت بالفعل الأدنى منذ ثلاثة عقود. في هذا الصدد، قالت رئيسة بلدية واشنطن موريل بوزر أمس الأحد على قناة "أم أس أن بي سي"، "نحن لا نشهد ارتفاعا في معدلات الجريمة". وعلى رغم أن رئيسة البلدية الديمقراطية لم تنتقد ترمب صراحة في تصريحاتها، إلا أنها أكدت أن "أي مقارنة بدولة مزقتها الحرب مبالغ فيها وكاذبة". جاء تهديد ترمب بإرسال الحرس الوطني بعد أسابيع من نشر عناصره في لوس أنجليس ردا على تظاهرات اندلعت إثر مداهمات لتوقيف المهاجرين غير النظاميين، وقد اتخذ الرئيس الخطوة على رغم اعتراض المسؤولين المحليين. وطرح الرئيس الأميركي مرارا فكرة استخدام الحرس الوطني التابع للجيش للسيطرة على المدن التي يدير العديد منها مسؤولون ديمقراطيين يعارضون سياساته.


Independent عربية
منذ 6 ساعات
- Independent عربية
السفير الأميركي لدى "الناتو" لا يستبعد حضور زيلينسكي قمة ألاسكا
قال السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس الأحد إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يحضر القمة الأميركية الروسية هذا الأسبوع في ألاسكا، فيما يسعى الزعماء الأوروبيون إلى أن تكون كييف جزءا من المفاوضات. وسُئل السفير ماثيو ويتيكر على شبكة "سي أن أن" عما إذا قد ينضم زيلينسكي إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة. وأجاب "نعم، أعتقد أن ذلك ممكن بالتأكيد"، مضيفا "بالتأكيد، لا يمكن أن يكون هناك اتفاق لا يوافق عليه جميع الأطراف المشاركة فيه. ومن الواضح أن إنهاء هذه الحرب أولوية قصوى". أثارت القمة المقررة مخاوف من أن الاتفاق قد يتطلب من كييف التنازل عن مساحات من أراضيها، وهو ما رفضته أوكرانيا والاتحاد الأوروبي. وفي إطار جهوده الدبلوماسية المكثفة، أجرى زيلينسكي مكالمات هاتفية مع 13 من الزعماء على مدى ثلاثة أيام، من بينهم قادة أبرز الدول الداعمة لكييف، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس الأحد إنه يأمل ويفترض أن زيلينسكي سيحضر القمة. وأشار ويتيكر إلى أن القرار يعود في نهاية المطاف إلى ترمب. وقال "إذا كان يعتقد أن هذا هو السيناريو الأفضل لدعوة زيلينسكي، فإنه سيفعل ذلك"، مضيفا أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن". قُتل عشرات الآلاف من الأشخاص منذ أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وأُجبر الملايين على الفرار من منازلهم. ميدانيا، قُتل ستة أشخاص أمس الأحد وأصيب العشرات بضربات روسية على مناطق متفرقة في أوكرانيا، فيما استهدفت كييف منشأتين لتكرير النفط في روسيا، بحسب مصادر رسمية. وعلى سواحل البحر الأسود في مدينة أوديسا الأوكرانية، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم إثر اصطدامهم بلغم أثناء السباحة في منطقة محظورة زرعت بالألغام لمنع هجوم بحري روسي محتمل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويستمر التصعيد بين روسيا وأوكرانيا على رغم إعلان الكرملين والبيت الأبيض عقد قمة أميركية-روسية نهاية الأسبوع المقبل لبحث آفاق إنهاء الحرب. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته اليومية مساء أمس الأحد إن "روسيا لم تقم بخطوة واحدة ملموسة نحو السلام، سواء في البر أو الجو، يمكن أن تنقذ أرواحا". وقتل ستة أشخاص بمسيّرات أو بقصف مدفعي في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا وفي منطقتي خيرسون وزابوريجيا بجنوب البلاد، وفق السلطات المحلية. ويركز الجيش الروسي على هذه المناطق الأوكرانية، حيث أحرز تقدماً خلال الأشهر الاخيرة. كذلك، طاولت قنبلة روسية محطة الحافلات المركزية في زابوريجيا في ضربة أخرى بعد الظهر أسفرت عن إصابة 19 شخصا، وفق المصدر نفسه. من جانبه، قال الجيش الأوكراني إن طائراته المسيّرة استهدفت منشأة ضخمة لتكرير النفط في منطقة ساراتوف غرب روسيا والتي تبعد نحو ألف كيلومتر من خطوط المواجهة. وبحسب محافظ ساراتوف رومان بوسارجين، فقد "تضررت منشأة صناعية" جراء قصف بطائرة مسيّرة، ما أسفر أيضاً عن مقتل شخص واحد. وتضررت محطة تكرير أخرى في مدينة أوختا الواقعة شمال غرب روسيا، على بعد حوالى ألفي كلم من خط الجبهة، وفق ما أفاد مصدر في الاستخبارات الأوكرانية وكالة الصحافة الفرنسية. وأكدت السلطات المحلية وقوع هجوم في المنطقة المذكورة، من دون أن تشير إلى محطة تكرير. وتركز القوات الأوكرانية نيرانها على منشآت النفط والغاز الروسية، في محاولة لإلحاق خسائر بالقطاع الذي يعد مصدر التمويل الأساسي لحرب روسيا على أوكرانيا. من جهة أخرى، قتلت امرأة في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، بحسب الحاكم المحلي. وفي وقت سابق أمس الأحد أعلن الجيش الأوكراني استعادة السيطرة على قرية بيزساليفكا في منطقة سومي المتاخمة لروسيا بشمال البلاد، في تقدم ميداني نادر على حساب قوات موسكو.