
ممر ' زنغزور': ممر تفعيل احتواء إيران أمريكيا
Editor
معمر فيصل خولي
في عام 1947م، صاغ جورج كنان سياسة 'الاحتواء' وهي الاستراتيجية التي انتهجتها الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ عام 1947م وحتى عام 1989م في مواجهة المد الشيوعي السوفييتي الذي تفكك رسميًا في كانون الأول عام 1991م. وبعد حرب تحرير الكويت والتي في أثنائها قصف العراق العمق الإسرائيلي هذا القصف برمزيته شكل تهديدًا وجوديا لإسرائيل لن تسكت عنه هي وحليفتها الولايات المتحدة الأميركية ولو بعد حين، لذلك، وتحديدًا في عام 1993م، استخدم لأول مرة من قبل 'مارتن آنديك' مصطلح أطلق عليه 'الاحتواء المزدوج'، ويقصد به احتواء العراق البعثي وإيران 'الثورية'. ولاحتلال العراق تم احتواءه أولا من خلال عدة إجراءات كانت قاسية جدا على الدولة العراقية، ومن هذه الاجراءات الحصار الاقتصادي الذي بدأ مع احتلال العراق للكويت ولم يرفع عنه إلا بعد احتلال الولايات المتحدة الأميركية له في التاسع من أيريل عام 2003م!، كما قيدت الولايات المتحدة الأميركية سيادة العراق على مجاله الجوي، من خلال فرض مناطق حظر جوي في شماله وجنوبه، كما عملت أيضًا على عزله عربيًا وإقليميًا ودوليًا، الأمر الذي أفقد العراق مكانته الدبلوماسية وفقدانه أيضًا شبكة تحالفاته الدولية، وفرضت على العراق لجان تفتيش استخباراتية بذريعة امتلاكه أسلحة كيميائية وبيولوجية، هذه التدابير بمجملها سهلت المهمة على الولايات المتحدة في احتلال العراق. وبهذا الاحتلال لم يعد يشكل أي خطر على المصالح الاميركية ولا يشكل تهديدًا وجوديا لإسرائيل، فواقع العراق منذ أكثر من عقدين يؤكد ذلك.
خرج العراق من معادلة التهديد كما خرجت مصر من قبله، الأول خرج باحتلاله والثانية خرجت باتفاقية سلام، لكن ماذا عن الهدف الثاني من نظرية الاحتواء المزدوج، وهنا أقصد إيران، ليس بالضرورة أن تتبع الولايات المتحدة ذات النهج الذي سلكته مع العراق في سبيل احتواءه، فهذا مرتبط بالظروف الايرانية والإقليمية والدولية، لكن هنا علينا أن نثبت أمرًا في بالغ الأهمية، بأن إسرائيل لن يهدأ لها بال ولن تشعر بالأمان إلا بعد معاقبة النظام السياسي الإيراني على صواريخه ومسيراته التي شكلت تهديدًا حقيقيًا على الأمن الإسرائيلي، ومن غير المستبعد أن يكون مصيره كمصير النظام السياسي في العراق. وفي سبيل الاحتواء الايراني، وقعت أرمينيا وأذربيجان في البيت الأبيض على اتفاقية سلام تنهي عقودا من الصراع في جنوب القوقاز، ومن بنود هذا الاتفاق تطوير ممر 'زنغزور' أو ما بات يُسوق له أميركيًا باسم 'طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين' وهو ممر بري ضيق يبلغ طوله 40 كيلو مترًا في جنوبي أرمينيا، يربط جمهورية نخجوان – وهي جمهورية تتمتع بحكم ذاتي ضمن دولة أذربيجان، ويشكل الأذريون الغالبية العظمى من مواطنيها، ويعتنق معظمهم الدين الإسلامي- بأراضي أذربيجان الرئيسية. من جانبها رفضت إيران أي مساس بممر ' زنغزور' لأنه بالنسبة لها طريق استراتيجي نحو الشمال في مواجهة هيمنة تركيا وأذربيجان على طرق التجارة والطاقة في جنوب القوقاز، هذا الطريق إذا كتب له النجاح فإن جنوب القوقاز ستشهد تحولات استراتيجية لا تخدم مصالح النظام السياسي بل ستخدم مصالح تركيا وأذربيجان وحلف الناتو وإسرائيل، وسيزيد من المخاطر السياسية والاقتصادية والاستخباراتية والأمنية بأشكالها المختلفة والعسكرية والجغرافية على النظام السياسي الإيراني. فهل هذا الممر من أجل تفعيل سياسة الاحتواء الأميركية، لمعاقبة النظام الإيراني باسقاطه.. أم لتفكيك الدولة الإيرانية؟
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 38 دقائق
- سعورس
واشنطن تعمل على ترتيب اجتماع بين ترمب وبوتين وزيلينسكي
ويكثّف الأوروبيون اتصالاتهم ويجهدون لتوحيد صفوفهم خلف أوكرانيا منذ الإعلان عن انعقاد القمة الأميركية الروسية في ألاسكا الجمعة. وألمح ترمب إلى أن اتفاقا محتملا قد يتضمن "تبادل أراض" بين البلدين لوضع حد للحرب التي بدأت مطلع العام 2022. وفي حين لم يُدع فولوديمير زيلينسكي لحضور هذه القمة، قال السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي ماثيو ويتيكر إن مشاركة الرئيس الأوكراني في الاجتماع "ممكنة بالتأكيد". وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأحد إن "الرئيس ترمب محق حين يقول إن على روسيا أن تنهي حربها على أوكرانيا. لدى الولايات المتحدة القدرة على إجبار روسيا على التفاوض بجدية". لكنها شددت على أن "أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، لأنها قضية تتعلق بأمن أوكرانيا وأوروبا برمتها"، مشيرة إلى أنها دعت لاجتماع طارئ لوزراء خارجية التكتل بحضور نظيرهم الأوكراني أندري سيبيغا "للبحث في الخطوات المقبلة". انقضاء مهلة ويضاف الاجتماع عبر الفيديو، إلى سلسلة اتصالات أجريت خلال نهاية الأسبوع، واجتماع في المملكة المتحدة بين مسؤولي الأمن القومي في الولايات المتحدة ودول أوروبية، بمشاركة نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس. وخلال الأيام الثلاثة الماضية، تواصل زيلينسكي هاتفيا مع 13 من قادة الدول الأوروبية ونظيريه في كازاخستان وأذربيجان. وأكد زيلينسكي في رسالته اليومية عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن كييف "تعمل بالتأكيد مع الولايات المتحدة. لا يمر يوم دون أن نتواصل بشأن سبل تحقيق سلام حقيقي"، محذّرا من نية روسية "لخداع الولايات المتحدة". بدوره، تواصل بوتين مع تسعة رؤساء دول أو حكومات خلال الأيام الثلاثة الماضية، أبرزهم نظيره الصيني شي جينبينغ والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وتعهد ترمب خلال حملته الانتخابية بالتوصل الى حل سريع للنزاع في أوكرانيا. وعقب عودته الى البيت الأبيض في يناير، بدأ ترمب بالتقارب مع بوتين وتواصل معه هاتفيا أكثر من مرة، لكنه بدأ في الآونة الأخيرة يعرب عن استيائه منه مع تكثيف موسكو ضرباتها على أوكرانيا ، وعدم موافقتها على مقترحات أميركية بشأن هدنة غير مشروطة في الحرب. وتزامن الإعلان عن قمة ألاسكا الجمعة مع انقضاء مهلة حددها ترمب للكرملين لوضع حد للنزاع، وهو الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. والأحد، قتل ستة أشخاص في ضربات روسية على أوكرانيا ، حيث أصابت قنبلة روسية محطة الحافلات المركزية المكتظة في زابوريجيا، ما أدى لإصابة 20 شخصاً. على الجانب الروسي، أدى هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية على "شركات صناعية" إلى وفاة شخص في أرزاماس في منطقة نيجني نوفغورود، على بعد أكثر من 700 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، وفقا للسلطات الإقليمية. "ضغط على بوتين" وحضّ قادة أوروبيون الأحد على إشراك أوكرانيا في المفاوضات. وجاء في بيان مشترك لقادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وبريطانيا وفنلندا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "المسار إلى السلام في أوكرانيا لا يمكن أن يتقرر من دون أوكرانيا". واعتبروا أن أي مفاوضات يجب أن تجرى "في سياق وقف إطلاق النار" وحذروا من أن الحل الدبلوماسي يجب أن يتضمن "ضمانات أمنية قوية وموثوقة" لأوكرانيا. ويسيطر الجيش الروسي حاليا على زهاء 20 في المئة من مساحة أوكرانيا. وتطالب موسكو بأن تتخلّى كييف رسميا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّها الكرملين بقرار أحادي سنة 2014. وبالإضافة إلى ذلك، تشترط موسكو أن تتوقّف أوكرانيا عن تلقّي أسلحة غربية وتتخلّى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتعتبر كييف هذه الشروط غير مقبولة وتطالب من جهتها بسحب القوّات الروسية وبضمانات أمنية غربية، من بينها مواصلة تسلّم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها. وقال الأمين العام للناتو مارك روته في تصريح لشبكة إيه بي سي الأميركية إن ترمب "يمارس ضغطا على بوتين"، وتابع "يوم الجمعة المقبل سيكون مهما لأنه سيكون اختبارا لبوتين، ومدى جديته في إنهاء هذه الحرب". إلى ذلك تعمل الولايات المتحدة على ترتيب اجتماع بين دونالد ترمب ونظيريه الروسي والأوكراني، بحسب ما أفاد نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الأحد، في وقت يطالب حلفاء كييف الأوروبيون بحضورها القمة المرتقبة في ألاسكا هذا الأسبوع. وقال فانس في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن "واحدة من أهم العقبات هي أن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين قال إنه لن يجلس (إلى طاولة المفاوضات) قط مع (فولوديمير) زيلينسكي، رئيس أوكرانيا ، وغيّر الرئيس ذلك الآن". وأضاف ردا على سؤال بشأن توقعاته بالنسبة لقمة ألاسكا المقررة في 15 أغسطس "نحن الآن في مرحلة حيث نعمل على التربيات المرتبطة بالتوقيت وغير ذلك من الأمور لتحديد الموعد الذي يمكن فيه لهؤلاء القادة الجلوس معا وبحث نهاية لهذا النزاع". ولفت نائب الرئيس إلى أن الولايات المتحدة"ستحاول التوصل إلى تسوية متفاوض عليها من نوع ما يمكن للأوكرانيين والروس قبولها". وأضاف "لن ترضي الجميع بشكل كامل، سيكون الروس والأوكرانيون على الأرجح غير راضين عنها في نهاية المطاف".


شبكة عيون
منذ 3 ساعات
- شبكة عيون
أوروبا تطالب بمشاركة أوكرانيا في لقاء بوتين وترمب
أكدت دول شمال أوروبا والبلطيق، أن المفاوضات بشأن إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا لا يمكن أن تعقد إلا في ظل وقف لإطلاق النار، وأنه لا ينبغي اتخاذ «أي قرارات» من دون مشاركة كييف. ويلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي دونالد ترمب في ولاية ألاسكا الأمريكية، الجمعة المقبل في محاولة لوضع حد للحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات، رغم صدور مواقف أوكرانية وأوروبية تحذر من استبعاد كييف من المفاوضات. وأصدر زعماء الدنمارك وإستونيا وفنلندا وأيسلندا ولاتفيا وليتوانيا والنرويج والسويد بيانا مشتركا أعلنوا فيه «دعمهم الثابت لسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها». مشاركة أوكرانيا وفي حين رحب الزعماء بمبادرة ترمب «للمساعدة في إنهاء هذه الحرب»، أكدوا أيضاً ضرورة مشاركة أوكرانيا وأوروبا في المحادثات، وأضافوا «يجب أن يتمتع شعب أوكرانيا بحرية تقرير مستقبله. لا يمكن رسم طريق السلام من دون صوت أوكرانيا». وشدد زعماء دول شمال أوروبا ودول البلطيق على أن «لا قرارات بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا، ولا قرارات بشأن أوروبا من دون أوروبا». مصير الأراضي قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، إن محادثات السلام المستقبلية بشأن أوكرانيا سيتعين عليها على الأرجح أن تتناول مصير الأراضي التي تخضع حاليا لسيطرة روسيا. وقال روته لشبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية: «علينا أن نعترف في هذه اللحظة بأن روسيا تسيطر على بعض الأراضي الأوكرانية». وأضاف أنه بعد وقف إطلاق النار، ستركز المناقشات على القضايا الإقليمية والضمانات الأمنية المحتملة لأوكرانيا. وأكد روته ضرورة التمييز بين الاعتراف «الواقعي» و«القانوني» في المسائل الإقليمية. ويمكن أن يجري الاعتراف بأي اتفاق محتمل بالسيطرة الفعلية لروسيا على مناطق معينة دون قبولها قانونيا، وفق تعبيره. قمة الجمعة ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، الجمعة المقبل، لمناقشة حل دبلوماسي محتمل للصراع في أوكرانيا. وأشاد روته بجهود ترمب، قائلا: «يوم الجمعة المقبل سيكون مهما لأنه سيتعلق باختبار مدى جدية بوتين في إنهاء هذه الحرب الفظيعة»، ولم تتم دعوة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى محادثات ألاسكا حتى الآن. محاولات يائسة أفادت صحيفة «بوليتيكو» بأن الدول الأوروبية تسعى «يائسة» لإشراك زيلينسكي في القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترمب في ألاسكا. وأشارت التقارير إلى أن اجتماعا طارئا عقد عبر تقنية الفيديو بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ونظيرهم الأوكراني أندريه سيبيكا في محاولة لـ«ضمان مقعد لزيلينسكي على طاولة المفاوضات»، رغم أن مصادر أوروبية وصفت الأمر بأنه «شبه مستحيل». جاءت هذه التحركات بعد تأكيدات من البيت الأبيض - نقلتها شبكة «سي إن إن» - بأن أي مشاركة أوكرانية لن تتم إلا بعد انتهاء اللقاء الثنائي بين بوتين وترمب. كما عبر مكتب زيلينسكي عن مخاوف جدية من أن تتخذ قرارات مصيرية بشأن الأزمة الأوكرانية دون مشاركة كييف، وهو ما دفع زعماء أوروبيين بارزين مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس للتأكيد على أن «مستقبل أوكرانيا يجب أن يقرره الأوكرانيون أنفسهم». حضور زيلينسكي ممكن قال السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي ماثيو ويتاكر إن حضور فلاديمير زيلينسكي لقمة ألاسكا ممكن، لكنه لم يحسم بعد ويعتمد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. ومن المقرر أن تعقد قمة ألاسكا في 15 أغسطس الجاري، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويدرس البيت الأبيض بجدية دعوة زيلينسكي، حيث وصف مسؤولون أمريكيون كبار الدعوة بأنها «قيد الدراسة» و«ممكنة تماما». وقالت مصادر أمريكية مطلعة، وفق «أن بي سي نيوز»، إنه في الوقت الحالي، يركز البيت الأبيض على التخطيط للاجتماع الثنائي، لكن ترمب لا يزال منفتحا على عقد قمة ثلاثية مع الزعيمين. ونقلت القناة عن أحد الأشخاص المطلعين على المناقشات قوله إنه في حال سفر زيلينسكي إلى ألاسكا، فليس من الواضح ما إذا كان سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نفس الغرفة أم لا. Page 2 الاثنين 11 أغسطس 2025 09:48 مساءً Page 3


Independent عربية
منذ 3 ساعات
- Independent عربية
ترمب: على أوكرانيا وروسيا مبادلة أراضٍ من أجل إنهاء الحرب
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الإثنين إن على أوكرانيا وروسيا مبادلة بعض الأراضي من أجل إنهاء الحرب، وإن محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهدف إلى استطلاع الموقف في شأن اتفاق محتمل. وذكر ترمب خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض أن محادثاته يوم الجمعة المقبل مع بوتين في ولاية ألاسكا ستكون "اجتماعاً لاستنباط الآراء"، لتحديد ما إذا كان بوتين مستعداً لإبرام اتفاق. وتابع أن بوسعه أن يعرف في غضون دقيقتين، ما إذا كان التقدم ممكناً أم لا. وأضاف ترمب لصحافيين "سأتحدث إلى فلاديمير بوتين، وسأخبره بضرورة إنهاء هذه الحرب". وقال ترمب أيضاً إن اجتماعاً مستقبلياً قد يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقد ينتهي الأمر بجلسة ثلاثية تضمه هو وبوتين. وذكر ترمب أنه سيتحدث مع القادة الأوروبيين بعد فترة وجيزة من محادثاته مع بوتين، وأن هدفه هو وقف سريع لإطلاق النار في الصراع الدموي. وتحدث ترمب في وقت سابق عن تبادل الأراضي، لكن روسيا وأوكرانيا لم تكونا مهتمتين بالتنازل عن أراض لبعضهما في إطار اتفاق سلام. ويخشى الأوروبيون حدوث مشكلات أمنية في الغرب، مستقبلاً بسبب تقديم تنازلات كبيرة لروسيا. وتسعى أوكرانيا إلى صد القوات الروسية منذ شنها الحرب الأكبر والأدمى في أوروبا، منذ الحرب العالمية الثانية في فبراير (شباط) 2022. وتحتل روسيا حالياً نحو خمس الأراضي الأوكرانية، في حين لا تسيطر أوكرانيا على أراض روسية تذكر. وقال ترمب "سيكون هناك تبادل للأراضي". وأضاف "أعرف ذلك من خلال روسيا ومن خلال المحادثات مع الجميع، لما فيه مصلحة أوكرانيا". وذكر أن روسيا احتلت بعض "الأراضي المهمة للغاية"، لكن "سنحاول استعادة بعض تلك الأراضي". وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين، إنه لا توجد دلائل على أن روسيا تستعد لوضع حد لأعمالها القتالية في أوكرانيا. وأضاف في خطاب ألقاه في المساء، مستشهداً بتقرير صادر عن المخابرات الأوكرانية، "على النقيض من ذلك، يحرك (الروس) قواتهم بطريقة تمكنهم من تنفيذ عمليات هجومية جديدة". ويشارك دونالد ترمب وقادة أبرز الدول الأوروبية وأوكرانيا، إضافة إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، بعد غد الأربعاء، في "اجتماع افتراضي" يتناول ملف أوكرانيا، قبل يومين من اجتماع مقرر بين الرئيسين الأميركي والروسي. وقال شتيفان كورنيليوس المتحدث باسم المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الإثنين، في بيان، إن هذه "المحادثات" التي ستجري بمبادرة من برلين، ستتناول "التحضير لمفاوضات سلام محتملة" والقضايا "المتصلة بأراض تجري المطالبة بها وبالضمانات الأمنية"، فضلاً عن "خطوات إضافية" يمكن اتخاذها "لممارسة ضغط على روسيا". زيلينسكي يشكر الأمير محمد بن سلمان قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين إنه تحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وإنه شكره على "استعداده لبذل جهود من أجل السلام". وكتب في حسابه على منصة "إكس" يقول "التواصل مع القادة مستمر على مدار الساعة تقريباً، ونحن على تواصل دائم". وأضاف "هذه هي اللحظة التي تلوح فيها فرصة حقيقية لتحقيق السلام". وقال الرئيس الأوكراني الإثنين إن التنازلات لن تقنع روسيا بوقف الأعمال القتالية في بلاده، وإن هناك حاجة إلى تكثيف الضغط على الكرملين. وكتب على "إكس"، "روسيا تطيل أمد الحرب، ولذلك تستحق أن تواجه ضغطاً دولياً أكبر. روسيا ترفض وقف القتل، ولذلك لا يجب أن تتلقى أية مكافآت أو مزايا". وتابع قائلاً "هذا ليس موقفاً أخلاقياً فحسب، إنه عقلاني، التنازلات لا تقنع قاتلاً". وأدلى زيلينسكي بتلك التصريحات قبل أيام من قمة بين الرئيسين الأميركي والروسي، من المقرر عقدها في ألاسكا. وتعمل الولايات المتحدة على ترتيب اجتماع بين الرؤساء دونالد ترمب وفلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، بحسب ما أفاد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أمس الأحد، في وقت يطالب حلفاء كييف الأوروبيون بحضورها القمة المرتقبة في ألاسكا هذا الأسبوع. وقال فانس في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن "واحدة من أهم العقبات هي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إنه لن يجلس إلى طاولة المفاوضات قط مع فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، وغير الرئيس ذلك الآن". وأضاف رداً على سؤال في شأن توقعاته بالنسبة إلى قمة ألاسكا المقررة في الـ15 من أغسطس (آب) الجاري، "نحن الآن في مرحلة حيث نعمل على الترتيبات المرتبطة بالتوقيت وغير ذلك من الأمور لتحديد الموعد الذي يمكن فيه لهؤلاء القادة الجلوس معاً وبحث نهاية لهذا النزاع". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولفت نائب الرئيس إلى أن الولايات المتحدة "ستحاول التوصل إلى تسوية متفاوض عليها من نوع ما يمكن للأوكرانيين والروس قبولها". وأضاف، "لن ترضي الجميع بصورة كاملة، سيكون الروس والأوكرانيون على الأرجح غير راضين عنها في نهاية المطاف". ويكثف قادة دول أوروبية اتصالاتهم ويجهدون لتوحيد صفوفهم خلف أوكرانيا منذ الإعلان عن انعقاد القمة الأميركية - الروسية. ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين اجتماعاً طارئاً. ولمح ترمب إلى أن اتفاقاً محتملاً بين روسيا وأوكرانيا قد يتضمن "تبادل أراضٍ" بين البلدين لوضع حد للحرب التي بدأت مطلع عام 2022. وأكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أمس بأنه يأمل ويفترض بأن زيلينسكي سيحضر القمة. من جانبه، قال السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس الأحد إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يحضر القمة الأميركية الروسية هذا الأسبوع في ألاسكا، فيما يسعى الزعماء الأوروبيون إلى أن تكون كييف جزءا من المفاوضات. وسُئل السفير ماثيو ويتيكر على شبكة "سي أن أن" عما إذا قد ينضم زيلينسكي إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة. وأجاب "نعم، أعتقد أن ذلك ممكن بالتأكيد"، مضيفا "بالتأكيد، لا يمكن أن يكون هناك اتفاق لا يوافق عليه جميع الأطراف المشاركة فيه. ومن الواضح أن إنهاء هذه الحرب أولوية قصوى". أثارت القمة المقررة مخاوف من أن الاتفاق قد يتطلب من كييف التنازل عن مساحات من أراضيها، وهو ما رفضته أوكرانيا والاتحاد الأوروبي. وفي إطار جهوده الدبلوماسية المكثفة، أجرى زيلينسكي مكالمات هاتفية مع 13 من الزعماء على مدى ثلاثة أيام، من بينهم قادة أبرز الدول الداعمة لكييف، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس الأحد إنه يأمل ويفترض أن زيلينسكي سيحضر القمة. وأشار ويتيكر إلى أن القرار يعود في نهاية المطاف إلى ترمب. وقال "إذا كان يعتقد أن هذا هو السيناريو الأفضل لدعوة زيلينسكي، فإنه سيفعل ذلك"، مضيفا أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن". تقدم روسي ميداني قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الإثنين إن قواتها سيطرت على حي لوناتشارسكي السكني في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا والتي أعادت كييف تسميتها إلى فيدوريفكا في عام 2016. ولم يتسن لرويترز التأكد بشكل مستقل من التقرير بشأن ساحة المعركة. وقُتل عشرات الآلاف من الأشخاص منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وأُجبر الملايين على الفرار من منازلهم. ميدانيا، قُتل ستة أشخاص أمس الأحد وأصيب العشرات بضربات روسية على مناطق متفرقة في أوكرانيا، فيما استهدفت كييف منشأتين لتكرير النفط في روسيا، بحسب مصادر رسمية. وعلى سواحل البحر الأسود في مدينة أوديسا الأوكرانية، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم إثر اصطدامهم بلغم أثناء السباحة في منطقة محظورة زرعت بالألغام لمنع هجوم بحري روسي محتمل. ويستمر التصعيد بين روسيا وأوكرانيا على رغم إعلان الكرملين والبيت الأبيض عقد قمة أميركية-روسية نهاية الأسبوع المقبل لبحث آفاق إنهاء الحرب. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته اليومية مساء أمس الأحد إن "روسيا لم تقم بخطوة واحدة ملموسة نحو السلام، سواء في البر أو الجو، يمكن أن تنقذ أرواحا". وقتل ستة أشخاص بمسيّرات أو بقصف مدفعي في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا وفي منطقتي خيرسون وزابوريجيا بجنوب البلاد، وفق السلطات المحلية. ويركز الجيش الروسي على هذه المناطق الأوكرانية، حيث أحرز تقدماً خلال الأشهر الاخيرة. كذلك، طاولت قنبلة روسية محطة الحافلات المركزية في زابوريجيا في ضربة أخرى بعد الظهر أسفرت عن إصابة 19 شخصا، وفق المصدر نفسه. من جانبه، قال الجيش الأوكراني إن طائراته المسيّرة استهدفت منشأة ضخمة لتكرير النفط في منطقة ساراتوف غرب روسيا والتي تبعد نحو ألف كيلومتر من خطوط المواجهة. وبحسب محافظ ساراتوف رومان بوسارجين، فقد "تضررت منشأة صناعية" جراء قصف بطائرة مسيّرة، ما أسفر أيضاً عن مقتل شخص واحد. رجال إطفاء أوكرانيون يُخمدون حريقا في مبنى سكني بموقع غارة جوية روسية بطائرة مُسيّرة في بلدة بيلوزيرسك، منطقة دونيتسك، 10 أغسطس 2025 (أ ف ب) وتضررت محطة تكرير أخرى في مدينة أوختا الواقعة شمال غرب روسيا، على بعد حوالى ألفي كلم من خط الجبهة، وفق ما أفاد مصدر في الاستخبارات الأوكرانية وكالة الصحافة الفرنسية. وأكدت السلطات المحلية وقوع هجوم في المنطقة المذكورة، من دون أن تشير إلى محطة تكرير. وتركز القوات الأوكرانية نيرانها على منشآت النفط والغاز الروسية، في محاولة لإلحاق خسائر بالقطاع الذي يعد مصدر التمويل الأساسي لحرب روسيا على أوكرانيا. من جهة أخرى، قتلت امرأة في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، بحسب الحاكم المحلي. وفي وقت سابق أمس الأحد أعلن الجيش الأوكراني استعادة السيطرة على قرية بيزساليفكا في منطقة سومي المتاخمة لروسيا بشمال البلاد، في تقدم ميداني نادر على حساب قوات موسكو.