logo
واشنطن تعمل على ترتيب اجتماع بين ترمب وبوتين وزيلينسكي

واشنطن تعمل على ترتيب اجتماع بين ترمب وبوتين وزيلينسكي

سعورسمنذ 6 ساعات
ويكثّف الأوروبيون اتصالاتهم ويجهدون لتوحيد صفوفهم خلف أوكرانيا منذ الإعلان عن انعقاد القمة الأميركية الروسية في ألاسكا الجمعة. وألمح ترمب إلى أن اتفاقا محتملا قد يتضمن "تبادل أراض" بين البلدين لوضع حد للحرب التي بدأت مطلع العام 2022.
وفي حين لم يُدع فولوديمير زيلينسكي لحضور هذه القمة، قال السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي ماثيو ويتيكر إن مشاركة الرئيس الأوكراني في الاجتماع "ممكنة بالتأكيد".
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأحد إن "الرئيس ترمب محق حين يقول إن على روسيا أن تنهي حربها على أوكرانيا. لدى الولايات المتحدة القدرة على إجبار روسيا على التفاوض بجدية".
لكنها شددت على أن "أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، لأنها قضية تتعلق بأمن أوكرانيا وأوروبا برمتها"، مشيرة إلى أنها دعت لاجتماع طارئ لوزراء خارجية التكتل بحضور نظيرهم الأوكراني أندري سيبيغا "للبحث في الخطوات المقبلة".
انقضاء مهلة
ويضاف الاجتماع عبر الفيديو، إلى سلسلة اتصالات أجريت خلال نهاية الأسبوع، واجتماع في المملكة المتحدة بين مسؤولي الأمن القومي في الولايات المتحدة ودول أوروبية، بمشاركة نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، تواصل زيلينسكي هاتفيا مع 13 من قادة الدول الأوروبية ونظيريه في كازاخستان وأذربيجان.
وأكد زيلينسكي في رسالته اليومية عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن كييف "تعمل بالتأكيد مع الولايات المتحدة. لا يمر يوم دون أن نتواصل بشأن سبل تحقيق سلام حقيقي"، محذّرا من نية روسية "لخداع الولايات المتحدة".
بدوره، تواصل بوتين مع تسعة رؤساء دول أو حكومات خلال الأيام الثلاثة الماضية، أبرزهم نظيره الصيني شي جينبينغ والبرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وتعهد ترمب خلال حملته الانتخابية بالتوصل الى حل سريع للنزاع في أوكرانيا. وعقب عودته الى البيت الأبيض في يناير، بدأ ترمب بالتقارب مع بوتين وتواصل معه هاتفيا أكثر من مرة، لكنه بدأ في الآونة الأخيرة يعرب عن استيائه منه مع تكثيف موسكو ضرباتها على أوكرانيا ، وعدم موافقتها على مقترحات أميركية بشأن هدنة غير مشروطة في الحرب.
وتزامن الإعلان عن قمة ألاسكا الجمعة مع انقضاء مهلة حددها ترمب للكرملين لوضع حد للنزاع، وهو الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
والأحد، قتل ستة أشخاص في ضربات روسية على أوكرانيا ، حيث أصابت قنبلة روسية محطة الحافلات المركزية المكتظة في زابوريجيا، ما أدى لإصابة 20 شخصاً.
على الجانب الروسي، أدى هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية على "شركات صناعية" إلى وفاة شخص في أرزاماس في منطقة نيجني نوفغورود، على بعد أكثر من 700 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، وفقا للسلطات الإقليمية.
"ضغط على بوتين"
وحضّ قادة أوروبيون الأحد على إشراك أوكرانيا في المفاوضات. وجاء في بيان مشترك لقادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وبريطانيا وفنلندا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "المسار إلى السلام في أوكرانيا لا يمكن أن يتقرر من دون أوكرانيا".
واعتبروا أن أي مفاوضات يجب أن تجرى "في سياق وقف إطلاق النار" وحذروا من أن الحل الدبلوماسي يجب أن يتضمن "ضمانات أمنية قوية وموثوقة" لأوكرانيا.
ويسيطر الجيش الروسي حاليا على زهاء 20 في المئة من مساحة أوكرانيا.
وتطالب موسكو بأن تتخلّى كييف رسميا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّها الكرملين بقرار أحادي سنة 2014.
وبالإضافة إلى ذلك، تشترط موسكو أن تتوقّف أوكرانيا عن تلقّي أسلحة غربية وتتخلّى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وتعتبر كييف هذه الشروط غير مقبولة وتطالب من جهتها بسحب القوّات الروسية وبضمانات أمنية غربية، من بينها مواصلة تسلّم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها.
وقال الأمين العام للناتو مارك روته في تصريح لشبكة إيه بي سي الأميركية إن ترمب "يمارس ضغطا على بوتين"، وتابع "يوم الجمعة المقبل سيكون مهما لأنه سيكون اختبارا لبوتين، ومدى جديته في إنهاء هذه الحرب".
إلى ذلك تعمل الولايات المتحدة على ترتيب اجتماع بين دونالد ترمب ونظيريه الروسي والأوكراني، بحسب ما أفاد نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الأحد، في وقت يطالب حلفاء كييف الأوروبيون بحضورها القمة المرتقبة في ألاسكا هذا الأسبوع.
وقال فانس في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن "واحدة من أهم العقبات هي أن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين قال إنه لن يجلس (إلى طاولة المفاوضات) قط مع (فولوديمير) زيلينسكي، رئيس أوكرانيا ، وغيّر الرئيس ذلك الآن".
وأضاف ردا على سؤال بشأن توقعاته بالنسبة لقمة ألاسكا المقررة في 15 أغسطس "نحن الآن في مرحلة حيث نعمل على التربيات المرتبطة بالتوقيت وغير ذلك من الأمور لتحديد الموعد الذي يمكن فيه لهؤلاء القادة الجلوس معا وبحث نهاية لهذا النزاع".
ولفت نائب الرئيس إلى أن الولايات المتحدة"ستحاول التوصل إلى تسوية متفاوض عليها من نوع ما يمكن للأوكرانيين والروس قبولها".
وأضاف "لن ترضي الجميع بشكل كامل، سيكون الروس والأوكرانيون على الأرجح غير راضين عنها في نهاية المطاف".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس كوريا الجنوبية وترمب يعقدان أول قمة بينهما في 25 أغسطس
رئيس كوريا الجنوبية وترمب يعقدان أول قمة بينهما في 25 أغسطس

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

رئيس كوريا الجنوبية وترمب يعقدان أول قمة بينهما في 25 أغسطس

أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية، الثلاثاء، أن الرئيس لي جاي ميونج سيعقد أول قمة له مع نظيره الأميركي دونالد ترمب في واشنطن، الأحد 25 أغسطس الجاري، وذلك بهدف تعزيز التحالف بين البلدين وتوسيع الشراكة في مجال الأمن والاقتصادي. وأكدت المتحدثة باسم الرئاسة الكورية الجنوبية، كانج يو-جونج، أن الجانبين أنهيا ترتيبات جدول القمة، مشيرة إلى أن "ميونج سيصل إلى الولايات المتحدة في 24 أغسطس، في زيارة تستمر حتى 26 أغسطس، بدعوة رسمية من ترمب"، وفق صحيفة "كوريا تايمز". وأضافت كانج خلال مؤتمر صحافي في سول: "هذا اللقاء سيكون أول محادثات مباشرة بين الزعيمين، ومن المتوقع أن يبحثا سبل تطوير التحالف الكوري الجنوبي الأميركي إلى شراكة استراتيجية شاملة تستشرف المستقبل، في ظل التغيرات في البيئة الأمنية والاقتصادية الدولية". وأشارت إلى أن القمة ستتناول "تعزيز الجاهزية الدفاعية المشتركة، والتعاون من أجل تحقيق السلام ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، إلى جانب بحث سبل تعميق التعاون الاقتصادي الثنائي، لا سيما في قطاعات أشباه الموصلات، والبطاريات، وبناء السفن، وتعزيز الشراكة في تقنيات المستقبل". اتفاق تجاري بين واشنطن وسول كان ترمب قد اقترح عقد قمة مع نظيره ميونج عقب انتهاء مفاوضات الرسوم الجمركية مع سول في واشنطن أواخر الشهر الماضي. وأعلن ترمب آنذاك أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية يتضمن رسوماً بواقع 15% على الواردات من كوريا الجنوبية. وذكر ترمب على منصته "تروث سوشال" أن كوريا الجنوبية ستستثمر 350 مليار دولار في الولايات المتحدة، وستشتري منتجات طاقة أميركية بـ100 مليار دولار. وأضاف: "تم الاتفاق أيضاً على أن كوريا الجنوبية ستكون منفتحة تماماً على التجارة مع الولايات المتحدة، وأنها ستستقبل منتجات أميركية بما في ذلك السيارات، والشاحنات، والمنتجات الزراعية، وغيرها". وكانت السلع الكورية الجنوبية قد واجهت لفترة وجيزة رسوماً "انتقامية" بنسبة 25% في أبريل الماضي، قبل أن يعلّق ترمب تلك الرسوم مؤقتاً على عشرات الدول، وهي مهلة كان من المقرر أن تنتهي في الأول من أغسطس. من جانبه، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي عبر "فيسبوك" أن الاتفاق تم التوصل إليه رغم ضيق الوقت وصعوبة الشروط، قائلاً: "لقد تجاوزنا تحدياً كبيراً اليوم. هذا الاتفاق أزال حالة عدم اليقين في بيئة التصدير". وأوضح لي أن من أصل مبلغ الـ350 مليار دولار، سيتم تخصيص 150 مليار دولار للتعاون في مجال بناء السفن، لدعم دخول الشركات الكورية الجنوبية إلى قطاع بناء السفن الأميركي، بينما سيتم توجيه المبلغ المتبقي إلى قطاعات أشباه الموصلات، والتكنولوجيا الحيوية والطاقة، وغيرها.

محادثات بين بوتين ورئيس وزراء أرمينيا بشأن الاجتماعات مع أميركا
محادثات بين بوتين ورئيس وزراء أرمينيا بشأن الاجتماعات مع أميركا

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

محادثات بين بوتين ورئيس وزراء أرمينيا بشأن الاجتماعات مع أميركا

ذكر الكرملين الإثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أجريا محادثات هاتفية وأن باشينيان أطلع بوتين على تفاصيل لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي. وكان ترمب قد استقبل باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في البيت الأبيض يوم الجمعة حيث وقعا إعلاناً مشتركاً يؤكد استعدادهما للمضي قدماً نحو حل سلمي نهائي للصراع المستمر منذ أكثر من ثلاثة عقود بين أذربيجان وأرمينيا. وقال الكرملين إن بوتين أشار إلى أهمية مثل هذه الخطوة، كما أطلع باشينيان بشأن اجتماعه مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف والاستعدادات الروسية قبل القمة المزمعة في ألاسكا الجمعة القادمة بين بوتين وترمب. إيران تحذر أرمينيا من "هيمنة" أميركية من جانبها، حذرت إيران أرمينيا الإثنين من ممر تخطط له الولايات المتحدة يربط أذربيجان بمنطقة معزولة بالقرب من الحدود الإيرانية، كجزء من اتفاق السلام الأخير المبرم بين يريفان وباكو. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الأرميني حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان "من الإجراءات المحتملة للولايات المتحدة، التي قد تسعى من خلالها إلى الهيمنة في منطقة القوقاز تحت ستار الاستثمارات الاقتصادية وضمانات السلام" بحسب بيان من طهران. يعد الممر البري المسمى "طريق ترمب للسلام والازدهار الدوليين" جزءاً من اتفاق وُقع الأسبوع الماضي في واشنطن بين أرمينيا وأذربيجان. وبموجب الاتفاق، تحظى الولايات المتحدة بحقوق تطوير الممر المقترح الذي سيربط أذربيجان بجيب نخجوان، بالقرب من الحدود الإيرانية. وتعارض إيران الممر المخطط له، المعروف أيضاً باسم ممر زنغزور خوفاً من أن يقطع البلاد عن أرمينيا وبقية دول القوقاز ويؤدي الى نشر قوات أجنبية معادية قرب حدودها. وقال بزشكيان إن إيران "ترحب بأي اتفاق من شأنه تعزيز السلام" بين الدول المجاورة لكنه أكد ضرورة منع "تدخل أي قوة عسكرية أو أمنية" في تنفيذ مشروع الممر، بحسب بيان صادر عن مكتبه. وأعلنت طهران أن نائب وزير الخارجية الأرميني سيزور طهران الثلاثاء لإجراء محادثات حول هذه القضية. والسبت، صرح مستشار كبير للمرشد الأعلى الإيراني بأن طهران لن تسمح بإنشاء الممر محذراً من أن المنطقة ستتحول إلى "مقبرة لمرتزقة ترمب".

ترامب: لا رسوم جمركية على واردات الذهب رغم الجدل في الأسواق
ترامب: لا رسوم جمركية على واردات الذهب رغم الجدل في الأسواق

صدى الالكترونية

timeمنذ 3 ساعات

  • صدى الالكترونية

ترامب: لا رسوم جمركية على واردات الذهب رغم الجدل في الأسواق

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واردات الذهب إلى الولايات المتحدة لن تخضع لأي رسوم جمركية إضافية. ففي تصريح جاء عبر منصة 'تروث سوشال' الإثنين، قائلاً: 'لن تُفرض تعرفات على الذهب!'، دون الخوض في تفاصيل إضافية. ويأتي هذا الموقف بعد أيام من إعلان مصلحة الجمارك الأمريكية إخضاع بعض السبائك، وخاصة من فئتي الكيلوغرام الواحد والمئة أونصة (2.8 كيلوغرام)، للرسوم الجديدة، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الأسواق. وكانت صحيفة 'فايننشال تايمز' قد كشفت عن رسالة رسمية صادرة عن هيئة الجمارك وحماية الحدود بتاريخ 31 يوليو 2025، ما تسبب في قفزة تاريخية لأسعار الذهب في سوق العقود الآجلة الأمريكية. وأحدثت الرسالة صدمة في الأوساط التجارية، إذ كان متوقعاً إدراج سبائك الذهب في تصنيف خاص يعفيها من الرسوم، خاصة مع مخاوف من شمول المنتجات القادمة من سويسرا، أكبر مزود للولايات المتحدة، حيث تمثل 39% من وارداتها من السبائك. وتعد سبائك الكيلوغرام الواحد الأكثر تداولاً على منصة 'كوميكس' وتشكل النسبة الأكبر من صادرات الذهب السويسرية إلى أمريكا. وفي خضم الجدل، أوضح مسؤول في البيت الأبيض لوكالة 'فرانس برس' أن الإدارة الأمريكية بصدد إصدار أمر تنفيذي قريباً لتوضيح 'المعلومات المضللة' حول التعرفات، مؤكداً أن القرار المرتقب سيشمل منتجات ذهبية مميزة أخرى. ويأتي ذلك في وقت سجلت فيه أسعار الذهب مستويات قياسية هذا العام وسط الحرب التجارية والاضطرابات الجيوسياسية العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store