
ترمب: على أوكرانيا وروسيا مبادلة أراضٍ من أجل إنهاء الحرب
وذكر ترمب خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض أن محادثاته يوم الجمعة المقبل مع بوتين في ولاية ألاسكا ستكون "اجتماعاً لاستنباط الآراء"، لتحديد ما إذا كان بوتين مستعداً لإبرام اتفاق.
وتابع أن بوسعه أن يعرف في غضون دقيقتين، ما إذا كان التقدم ممكناً أم لا.
وأضاف ترمب لصحافيين "سأتحدث إلى فلاديمير بوتين، وسأخبره بضرورة إنهاء هذه الحرب".
وقال ترمب أيضاً إن اجتماعاً مستقبلياً قد يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقد ينتهي الأمر بجلسة ثلاثية تضمه هو وبوتين.
وذكر ترمب أنه سيتحدث مع القادة الأوروبيين بعد فترة وجيزة من محادثاته مع بوتين، وأن هدفه هو وقف سريع لإطلاق النار في الصراع الدموي.
وتحدث ترمب في وقت سابق عن تبادل الأراضي، لكن روسيا وأوكرانيا لم تكونا مهتمتين بالتنازل عن أراض لبعضهما في إطار اتفاق سلام.
ويخشى الأوروبيون حدوث مشكلات أمنية في الغرب، مستقبلاً بسبب تقديم تنازلات كبيرة لروسيا.
وتسعى أوكرانيا إلى صد القوات الروسية منذ شنها الحرب الأكبر والأدمى في أوروبا، منذ الحرب العالمية الثانية في فبراير (شباط) 2022.
وتحتل روسيا حالياً نحو خمس الأراضي الأوكرانية، في حين لا تسيطر أوكرانيا على أراض روسية تذكر.
وقال ترمب "سيكون هناك تبادل للأراضي".
وأضاف "أعرف ذلك من خلال روسيا ومن خلال المحادثات مع الجميع، لما فيه مصلحة أوكرانيا".
وذكر أن روسيا احتلت بعض "الأراضي المهمة للغاية"، لكن "سنحاول استعادة بعض تلك الأراضي".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين، إنه لا توجد دلائل على أن روسيا تستعد لوضع حد لأعمالها القتالية في أوكرانيا.
وأضاف في خطاب ألقاه في المساء، مستشهداً بتقرير صادر عن المخابرات الأوكرانية، "على النقيض من ذلك، يحرك (الروس) قواتهم بطريقة تمكنهم من تنفيذ عمليات هجومية جديدة".
ويشارك دونالد ترمب وقادة أبرز الدول الأوروبية وأوكرانيا، إضافة إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، بعد غد الأربعاء، في "اجتماع افتراضي" يتناول ملف أوكرانيا، قبل يومين من اجتماع مقرر بين الرئيسين الأميركي والروسي.
وقال شتيفان كورنيليوس المتحدث باسم المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الإثنين، في بيان، إن هذه "المحادثات" التي ستجري بمبادرة من برلين، ستتناول "التحضير لمفاوضات سلام محتملة" والقضايا "المتصلة بأراض تجري المطالبة بها وبالضمانات الأمنية"، فضلاً عن "خطوات إضافية" يمكن اتخاذها "لممارسة ضغط على روسيا".
زيلينسكي يشكر الأمير محمد بن سلمان
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين إنه تحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وإنه شكره على "استعداده لبذل جهود من أجل السلام".
وكتب في حسابه على منصة "إكس" يقول "التواصل مع القادة مستمر على مدار الساعة تقريباً، ونحن على تواصل دائم".
وأضاف "هذه هي اللحظة التي تلوح فيها فرصة حقيقية لتحقيق السلام".
وقال الرئيس الأوكراني الإثنين إن التنازلات لن تقنع روسيا بوقف الأعمال القتالية في بلاده، وإن هناك حاجة إلى تكثيف الضغط على الكرملين.
وكتب على "إكس"، "روسيا تطيل أمد الحرب، ولذلك تستحق أن تواجه ضغطاً دولياً أكبر. روسيا ترفض وقف القتل، ولذلك لا يجب أن تتلقى أية مكافآت أو مزايا".
وتابع قائلاً "هذا ليس موقفاً أخلاقياً فحسب، إنه عقلاني، التنازلات لا تقنع قاتلاً".
وأدلى زيلينسكي بتلك التصريحات قبل أيام من قمة بين الرئيسين الأميركي والروسي، من المقرر عقدها في ألاسكا.
وتعمل الولايات المتحدة على ترتيب اجتماع بين الرؤساء دونالد ترمب وفلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، بحسب ما أفاد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أمس الأحد، في وقت يطالب حلفاء كييف الأوروبيون بحضورها القمة المرتقبة في ألاسكا هذا الأسبوع.
وقال فانس في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن "واحدة من أهم العقبات هي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إنه لن يجلس إلى طاولة المفاوضات قط مع فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، وغير الرئيس ذلك الآن".
وأضاف رداً على سؤال في شأن توقعاته بالنسبة إلى قمة ألاسكا المقررة في الـ15 من أغسطس (آب) الجاري، "نحن الآن في مرحلة حيث نعمل على الترتيبات المرتبطة بالتوقيت وغير ذلك من الأمور لتحديد الموعد الذي يمكن فيه لهؤلاء القادة الجلوس معاً وبحث نهاية لهذا النزاع".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولفت نائب الرئيس إلى أن الولايات المتحدة "ستحاول التوصل إلى تسوية متفاوض عليها من نوع ما يمكن للأوكرانيين والروس قبولها". وأضاف، "لن ترضي الجميع بصورة كاملة، سيكون الروس والأوكرانيون على الأرجح غير راضين عنها في نهاية المطاف".
ويكثف قادة دول أوروبية اتصالاتهم ويجهدون لتوحيد صفوفهم خلف أوكرانيا منذ الإعلان عن انعقاد القمة الأميركية - الروسية. ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين اجتماعاً طارئاً.
ولمح ترمب إلى أن اتفاقاً محتملاً بين روسيا وأوكرانيا قد يتضمن "تبادل أراضٍ" بين البلدين لوضع حد للحرب التي بدأت مطلع عام 2022.
وأكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أمس بأنه يأمل ويفترض بأن زيلينسكي سيحضر القمة.
من جانبه، قال السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس الأحد إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد يحضر القمة الأميركية الروسية هذا الأسبوع في ألاسكا، فيما يسعى الزعماء الأوروبيون إلى أن تكون كييف جزءا من المفاوضات.
وسُئل السفير ماثيو ويتيكر على شبكة "سي أن أن" عما إذا قد ينضم زيلينسكي إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة. وأجاب "نعم، أعتقد أن ذلك ممكن بالتأكيد"، مضيفا "بالتأكيد، لا يمكن أن يكون هناك اتفاق لا يوافق عليه جميع الأطراف المشاركة فيه. ومن الواضح أن إنهاء هذه الحرب أولوية قصوى".
أثارت القمة المقررة مخاوف من أن الاتفاق قد يتطلب من كييف التنازل عن مساحات من أراضيها، وهو ما رفضته أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.
وفي إطار جهوده الدبلوماسية المكثفة، أجرى زيلينسكي مكالمات هاتفية مع 13 من الزعماء على مدى ثلاثة أيام، من بينهم قادة أبرز الدول الداعمة لكييف، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.
وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس الأحد إنه يأمل ويفترض أن زيلينسكي سيحضر القمة.
وأشار ويتيكر إلى أن القرار يعود في نهاية المطاف إلى ترمب. وقال "إذا كان يعتقد أن هذا هو السيناريو الأفضل لدعوة زيلينسكي، فإنه سيفعل ذلك"، مضيفا أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن".
تقدم روسي ميداني
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الإثنين إن قواتها سيطرت على حي لوناتشارسكي السكني في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا والتي أعادت كييف تسميتها إلى فيدوريفكا في عام 2016.
ولم يتسن لرويترز التأكد بشكل مستقل من التقرير بشأن ساحة المعركة.
وقُتل عشرات الآلاف من الأشخاص منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، وأُجبر الملايين على الفرار من منازلهم.
ميدانيا، قُتل ستة أشخاص أمس الأحد وأصيب العشرات بضربات روسية على مناطق متفرقة في أوكرانيا، فيما استهدفت كييف منشأتين لتكرير النفط في روسيا، بحسب مصادر رسمية.
وعلى سواحل البحر الأسود في مدينة أوديسا الأوكرانية، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم إثر اصطدامهم بلغم أثناء السباحة في منطقة محظورة زرعت بالألغام لمنع هجوم بحري روسي محتمل.
ويستمر التصعيد بين روسيا وأوكرانيا على رغم إعلان الكرملين والبيت الأبيض عقد قمة أميركية-روسية نهاية الأسبوع المقبل لبحث آفاق إنهاء الحرب.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته اليومية مساء أمس الأحد إن "روسيا لم تقم بخطوة واحدة ملموسة نحو السلام، سواء في البر أو الجو، يمكن أن تنقذ أرواحا".
وقتل ستة أشخاص بمسيّرات أو بقصف مدفعي في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا وفي منطقتي خيرسون وزابوريجيا بجنوب البلاد، وفق السلطات المحلية.
ويركز الجيش الروسي على هذه المناطق الأوكرانية، حيث أحرز تقدماً خلال الأشهر الاخيرة.
كذلك، طاولت قنبلة روسية محطة الحافلات المركزية في زابوريجيا في ضربة أخرى بعد الظهر أسفرت عن إصابة 19 شخصا، وفق المصدر نفسه.
من جانبه، قال الجيش الأوكراني إن طائراته المسيّرة استهدفت منشأة ضخمة لتكرير النفط في منطقة ساراتوف غرب روسيا والتي تبعد نحو ألف كيلومتر من خطوط المواجهة.
وبحسب محافظ ساراتوف رومان بوسارجين، فقد "تضررت منشأة صناعية" جراء قصف بطائرة مسيّرة، ما أسفر أيضاً عن مقتل شخص واحد.
رجال إطفاء أوكرانيون يُخمدون حريقا في مبنى سكني بموقع غارة جوية روسية بطائرة مُسيّرة في بلدة بيلوزيرسك، منطقة دونيتسك، 10 أغسطس 2025 (أ ف ب)
وتضررت محطة تكرير أخرى في مدينة أوختا الواقعة شمال غرب روسيا، على بعد حوالى ألفي كلم من خط الجبهة، وفق ما أفاد مصدر في الاستخبارات الأوكرانية وكالة الصحافة الفرنسية.
وأكدت السلطات المحلية وقوع هجوم في المنطقة المذكورة، من دون أن تشير إلى محطة تكرير.
وتركز القوات الأوكرانية نيرانها على منشآت النفط والغاز الروسية، في محاولة لإلحاق خسائر بالقطاع الذي يعد مصدر التمويل الأساسي لحرب روسيا على أوكرانيا.
من جهة أخرى، قتلت امرأة في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، بحسب الحاكم المحلي.
وفي وقت سابق أمس الأحد أعلن الجيش الأوكراني استعادة السيطرة على قرية بيزساليفكا في منطقة سومي المتاخمة لروسيا بشمال البلاد، في تقدم ميداني نادر على حساب قوات موسكو.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
رئيس كوريا الجنوبية وترمب يعقدان أول قمة بينهما في 25 أغسطس
أعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية، الثلاثاء، أن الرئيس لي جاي ميونج سيعقد أول قمة له مع نظيره الأميركي دونالد ترمب في واشنطن، الأحد 25 أغسطس الجاري، وذلك بهدف تعزيز التحالف بين البلدين وتوسيع الشراكة في مجال الأمن والاقتصادي. وأكدت المتحدثة باسم الرئاسة الكورية الجنوبية، كانج يو-جونج، أن الجانبين أنهيا ترتيبات جدول القمة، مشيرة إلى أن "ميونج سيصل إلى الولايات المتحدة في 24 أغسطس، في زيارة تستمر حتى 26 أغسطس، بدعوة رسمية من ترمب"، وفق صحيفة "كوريا تايمز". وأضافت كانج خلال مؤتمر صحافي في سول: "هذا اللقاء سيكون أول محادثات مباشرة بين الزعيمين، ومن المتوقع أن يبحثا سبل تطوير التحالف الكوري الجنوبي الأميركي إلى شراكة استراتيجية شاملة تستشرف المستقبل، في ظل التغيرات في البيئة الأمنية والاقتصادية الدولية". وأشارت إلى أن القمة ستتناول "تعزيز الجاهزية الدفاعية المشتركة، والتعاون من أجل تحقيق السلام ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، إلى جانب بحث سبل تعميق التعاون الاقتصادي الثنائي، لا سيما في قطاعات أشباه الموصلات، والبطاريات، وبناء السفن، وتعزيز الشراكة في تقنيات المستقبل". اتفاق تجاري بين واشنطن وسول كان ترمب قد اقترح عقد قمة مع نظيره ميونج عقب انتهاء مفاوضات الرسوم الجمركية مع سول في واشنطن أواخر الشهر الماضي. وأعلن ترمب آنذاك أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية يتضمن رسوماً بواقع 15% على الواردات من كوريا الجنوبية. وذكر ترمب على منصته "تروث سوشال" أن كوريا الجنوبية ستستثمر 350 مليار دولار في الولايات المتحدة، وستشتري منتجات طاقة أميركية بـ100 مليار دولار. وأضاف: "تم الاتفاق أيضاً على أن كوريا الجنوبية ستكون منفتحة تماماً على التجارة مع الولايات المتحدة، وأنها ستستقبل منتجات أميركية بما في ذلك السيارات، والشاحنات، والمنتجات الزراعية، وغيرها". وكانت السلع الكورية الجنوبية قد واجهت لفترة وجيزة رسوماً "انتقامية" بنسبة 25% في أبريل الماضي، قبل أن يعلّق ترمب تلك الرسوم مؤقتاً على عشرات الدول، وهي مهلة كان من المقرر أن تنتهي في الأول من أغسطس. من جانبه، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي عبر "فيسبوك" أن الاتفاق تم التوصل إليه رغم ضيق الوقت وصعوبة الشروط، قائلاً: "لقد تجاوزنا تحدياً كبيراً اليوم. هذا الاتفاق أزال حالة عدم اليقين في بيئة التصدير". وأوضح لي أن من أصل مبلغ الـ350 مليار دولار، سيتم تخصيص 150 مليار دولار للتعاون في مجال بناء السفن، لدعم دخول الشركات الكورية الجنوبية إلى قطاع بناء السفن الأميركي، بينما سيتم توجيه المبلغ المتبقي إلى قطاعات أشباه الموصلات، والتكنولوجيا الحيوية والطاقة، وغيرها.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
لاريجاني يوقع مذكرة تفاهم أمنية في بغداد وسط انقسام حول نفوذ قوات "الحشد"
التقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني كبار المسؤولين العراقيين الإثنين في بغداد حيث وقع "مذكرة تفاهم أمنية"، قبل توجهه إلى لبنان حيث أقرت الحكومة الأسبوع الماضي قراراً بتجريد "حزب الله" الحليف لطهران من سلاحه، وفق الإعلام الرسمي. وتعد الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام أول رحلة رسمية خارجية للاريجاني منذ تعيينه الأسبوع الماضي في المنصب الذي سبق أن تولاه في الماضي. أتى تعيين لاريجاني خلفاً لعلي أكبر أحمديان عقب حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل التي وقعت في يونيو (حزيران) وتخللتها ضربات أميركية على مواقع نووية إيرانية. وتأتي زيارته إلى بغداد على وقع انقسامات عميقة في العراق بشأن مشروع قانون يعزز نفوذ قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران. وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن لاريجاني وقع مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي"مذكرة تفاهم أمنية مشتركة". وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الأخير أشرف على توقيع "مذكرة تفاهم أمنية مشتركة"، لافتاً إلى أنها "تتعلق بالتنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين". ولم ترد أي تفاصيل إضافية عن الاتفاق. وبحث لاريجاني مع مستشار الأمن القومي العراقي "تنفيذ الاتفاق الأمني الموقع بين البلدين" والوضع في قطاع غزة، بحسب بيان صدر عن مكتب الأعرجي. وأفاد مسؤول حكومي عراقي رفيع بأن هدف الزيارة بحث اتفاقيات أمنية ثنائية و"إطلاع الجانب العراقي.. على موقف ايران من تطورات الصراع مع أميركا وإسرائيل". والتقى لاريجاني رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء العراقي، وفق ما أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا). ومساء، التقى لاريجاني وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ورئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، وفق منشورات على منصة إكس. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) زيارة لبنان يتوجه لاريجاني لاحقاً إلى لبنان حيث سيجتمع بكبار المسؤولين، بحسب التلفزيون الرسمي الإيراني. وتأتي زيارة لاريجاني بعد سلسلة مواقف أصدرها مسؤولون إيرانيون في الآونة الأخيرة، بشأن قرار الحكومة اللبنانية تجريد "حزب الله" من سلاحه. وقال لاريجاني قبل مغادرته طهران "تعاوننا مع الحكومة اللبنانية مديد وعميق. نتشاور بمختلف القضايا الإقليمية. في هذا السياق المحدد، نتواصل مع المسؤولين اللبنانيين والشخصيات المؤثرة في لبنان". وتابع "مواقفنا في لبنان معروفة منذ زمن، فنحن نرى أن الوحدة الوطنية في لبنان أمر بالغ الأهمية يجب الحفاظ عليه في جميع الظروف، كما أن سيادة واستقلال لبنان كان دائماً محل اهتمامنا، وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين من القضايا المهمة الأخرى التي نوليها اهتماماً". وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي إلى أن جولة لاريجاني "تهدف إلى المساهمة في الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط". وأفاد بقائي بأن إيران تعترف بحق "لبنان في الدفاع عن نفسه في مواجهة عدوان النظام الصهيوني" وهو أمر سيكون "مستحيلاً من دون الإمكانات العسكرية والأسلحة". كلفت الحكومة اللبنانية الجيش الأسبوع الماضي وضع خطة تطبيقية لنزع سلاح "حزب الله" قبل نهاية العام الحالي، في خطوة أتت على وقع ضغوط أميركية ومخاوف من أن تنفذ إسرائيل حملة عسكرية واسعة جديدة، بعد أشهر من نزاع مدمر بينها وبين الحزب، تلقى خلاله الأخير ضربات قاسية على صعيد البنية العسكرية والقيادية. ورفض الحزب القرار مؤكداً أنه سيتعامل معه "كأنه غير موجود"، واتهم الحكومة بارتكاب "خطيئة كبرى". وأدت إيران دوراً رئيسياً في تأسيس الحزب، وقدمت له على مدى العقود المنصرمة دعماً كبيراً في مجالات عدة. وشدد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، على أن طهران "تعارض بالتأكيد نزع سلاح (حزب الله)، لأنها ساعدت على الدوام الشعب اللبناني والمقاومة، وما زالت تفعل ذلك". واستدعت تصريحات ولايتي رداً من وزارة الخارجية اللبنانية التي اعتبرتها "تدخلاً سافراً وغير مقبول في الشؤون الداخلية".


الموقع بوست
منذ 3 ساعات
- الموقع بوست
وزير خارجية فرنسا: توسيع حرب إسرائيل بغزة سيؤدي لـ"كارثة محققة"
حذّر وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، الاثنين، من "كارثة محققة وحرب بلا نهاية" حال توسيع حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، معلنا اقتراح بلاده إطلاق "مهمة دولية مؤقتة" تحت مظلة الأمم المتحدة لتهيئة الظروف لسلام دائم بالمنطقة. وقال بارو في سلسلة منشورات على منصة إكس، إن "توسيع نطاق العملية الإسرائيلية ليشمل مدينة غزة (شمال) ومنطقة المواصي (غرب خان يونس جنوبا) سيكون كارثة محققة". وأوضح أن ذلك سيؤدي إلى "مزيد من الضحايا المدنيين، وتعريض حياة الرهائن (الأسرى الإسرائيليين في القطاع) للخطر، وحرب بلا نهاية". والجمعة، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" خطة "تدريجية" عرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، لكنها لقيت رفضا عربيا ودوليا واسعا. وتشمل الخطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية. ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ودعا بارو إلى وقف إطلاق نار دائم وإطلاق سراح الرهائن وحماية المدنيين، مشدداً على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية "بشكل موسع". وأضاف: "الحل الوحيد يكمن في وقف إطلاق نار دائم، وإطلاق سراح الرهائن، وحماية المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل واسع". وأشار إلى أن "فرنسا، خلال مشاركتها في اجتماعات مدينة نيويورك بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، توصلت وللمرة الأولى، لتوافق إقليمي على إطلاق سراح الرهائن، ونزع سلاح حركة حماس، واستبعادها من أي شكل من أشكال الحكم في الدولة الفلسطينية المستقبلية". وقال الوزير إن "فرنسا تقترح إطلاق مهمة دولية مؤقتة تحت مظلة الأمم المتحدة، لتهيئة الظروف لسلام دائم" في المنطقة. وشدد على أن "على مجلس الأمن الدولي أن يمنح تفويضا لهذه المهمة، وفرنسا تعمل مع شركائها دون تأخير لتحقيق ذلك". وختم بارو تصريحاته بالقول إن هذا هو "السبيل الوحيد الموثوق لإنهاء الحرب المستمرة وبناء السلام والاستقرار في المنطقة، ولا يجب أن نضيع الوقت". وبين 28 و30 يوليو/تموز الماضي، عقد في نيويورك "مؤتمر حل الدولتين" برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطين وغياب أمريكي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية. وصدر عن المؤتمر "إعلان نيويورك" بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، ودعا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة، بدلا من الوضع القائم منذ عام 2012، وهو "دولة مراقب غير عضو". ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة أمام آلاف من شاحنات المساعدات المكسة على الحدود، ولا تسمح إلا بإدخال قدر ضئيل للغاية، ما تسبب بمجاعة. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.