
من الجبهة إلى الطاولة.. وفد كردي يجس نبض السياسة في تركيا
التحول من البندقية إلى الطاولة السياسية يفتح فصلا جديدا في العلاقة بين القوى الكردية والدولة التركية.
وفي 12 مايو/أيار الجاري، أعلن "العمال الكردستاني" حل الحزب وإلقاء السلاح، سعيا إلى وضع حدٍ للصراع الذي بدأ مع الدولة التركية عام 1984، وأودى بأكثر من 40 ألف شخص.
قرارٌ جاء تلبية لدعوة أطلقها في 27 فبراير/شباط الماضي، مؤسس الحزب عبدالله أوجلان المسجون في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول منذ 1999، حثّ فيها مقاتليه على نزع السلاح وحل الحزب.
سلسلة لقاءات
وعلى إثر هذا الإعلان، بدأ حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" المناصر لقضايا الأكراد في تركيا، سلسلة لقاءات مع أبرز الأحزاب السياسية في البلاد.
ترأس الوفد المشارك في اللقاءات كل من رئيسي الحزب تولاي حاتم أوغولاري وتونجر بكرهان.
وبدأ جدول الاجتماعات بلقاء جمعهم برئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" علي باباجان، تبعه لقاء آخر مع رئيس حزب "السعادة" محمود أريكان.
وفي أعقاب هذين اللقاءين، أعلن حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" أنه اقترح إنشاء لجنة ذات صلاحيات كاملة تحت سقف البرلمان، تضم ممثلين عن جميع الاتجاهات السياسية، وتسهل التوافق الديمقراطي.
وقال في بيان "خلال هذه الزيارات، نوقشت مواضيع مهمة تتعلق بمستقبل تركيا الديمقراطي. وجرى تقييم مفصل للقرارات المتخذة في المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني في 12 مايو/أيار".
مضيفا "في هذا السياق، نوقشت بشكل مستفيض المسؤوليات التي ينبغي أن تضطلع بها الأحزاب السياسية والجمعية الوطنية الكبرى لتركيا".
ومن المقرر أن يعقد الوفد اجتماعا مع رئيس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض أوزجور أوزال، اليوم الثلاثاء، داخل مقر الحزب بعيدا عن عدسات الكاميرات. بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في وسائل إعلام تركية.
كما يتضمن اليوم نفسه لقاء آخر مع رئيس حزب "الرفاة الجديد" فاتح أربكان.
على أن تستكمل الجولة السياسية بلقاء مرتقب يوم الجمعة مع رئيس حزب "المستقبل" أحمد داود أوغلو.
ردود فعل
وفي إطار ردود الفعل على قرار "العمال الكردستاني"، رحب حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، بما اعتبره "خطوة مهمة نحو جعل تركيا خالية من الإرهاب".
وقال المتحدث باسم الحزب عمر جيليك "يجب تنفيذ هذا القرار وتطبيقه بكل أبعاده"، معتبرا أن "إغلاق كل فروع العمال الكردستاني وامتداداته وهيكلياته غير القانونية سيشكل نقطة تحول".
من جهته، أشار مدير الإعلام في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون إلى أنه "سيتم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان تقدم العملية بشكل سليم وسلس"، من دون مزيد من التفاصيل.
فيما أشاد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بـ"مرحلة تاريخية ومشجعة".
وبينما رحّبت وزارة الخارجية العراقية بـ"هذا التطور "، أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني "استعداد" إقليمه "الكامل للاستمرار في تقديم أي نوع من المساعدة والتعاون لإنجاح هذه الفرصة التاريخية".
كذلك اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن "الاتفاق" بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني يشكل "لحظة فارقة" على صعيد استقرار المنطقة.
aXA6IDE4MS4yMTQuMTUuMjYg
جزيرة ام اند امز
DK
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 7 ساعات
- العين الإخبارية
من الجبهة إلى الطاولة.. وفد كردي يجس نبض السياسة في تركيا
التحول من البندقية إلى الطاولة السياسية يفتح فصلا جديدا في العلاقة بين القوى الكردية والدولة التركية. وفي 12 مايو/أيار الجاري، أعلن "العمال الكردستاني" حل الحزب وإلقاء السلاح، سعيا إلى وضع حدٍ للصراع الذي بدأ مع الدولة التركية عام 1984، وأودى بأكثر من 40 ألف شخص. قرارٌ جاء تلبية لدعوة أطلقها في 27 فبراير/شباط الماضي، مؤسس الحزب عبدالله أوجلان المسجون في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول منذ 1999، حثّ فيها مقاتليه على نزع السلاح وحل الحزب. سلسلة لقاءات وعلى إثر هذا الإعلان، بدأ حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" المناصر لقضايا الأكراد في تركيا، سلسلة لقاءات مع أبرز الأحزاب السياسية في البلاد. ترأس الوفد المشارك في اللقاءات كل من رئيسي الحزب تولاي حاتم أوغولاري وتونجر بكرهان. وبدأ جدول الاجتماعات بلقاء جمعهم برئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" علي باباجان، تبعه لقاء آخر مع رئيس حزب "السعادة" محمود أريكان. وفي أعقاب هذين اللقاءين، أعلن حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" أنه اقترح إنشاء لجنة ذات صلاحيات كاملة تحت سقف البرلمان، تضم ممثلين عن جميع الاتجاهات السياسية، وتسهل التوافق الديمقراطي. وقال في بيان "خلال هذه الزيارات، نوقشت مواضيع مهمة تتعلق بمستقبل تركيا الديمقراطي. وجرى تقييم مفصل للقرارات المتخذة في المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني في 12 مايو/أيار". مضيفا "في هذا السياق، نوقشت بشكل مستفيض المسؤوليات التي ينبغي أن تضطلع بها الأحزاب السياسية والجمعية الوطنية الكبرى لتركيا". ومن المقرر أن يعقد الوفد اجتماعا مع رئيس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض أوزجور أوزال، اليوم الثلاثاء، داخل مقر الحزب بعيدا عن عدسات الكاميرات. بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في وسائل إعلام تركية. كما يتضمن اليوم نفسه لقاء آخر مع رئيس حزب "الرفاة الجديد" فاتح أربكان. على أن تستكمل الجولة السياسية بلقاء مرتقب يوم الجمعة مع رئيس حزب "المستقبل" أحمد داود أوغلو. ردود فعل وفي إطار ردود الفعل على قرار "العمال الكردستاني"، رحب حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، بما اعتبره "خطوة مهمة نحو جعل تركيا خالية من الإرهاب". وقال المتحدث باسم الحزب عمر جيليك "يجب تنفيذ هذا القرار وتطبيقه بكل أبعاده"، معتبرا أن "إغلاق كل فروع العمال الكردستاني وامتداداته وهيكلياته غير القانونية سيشكل نقطة تحول". من جهته، أشار مدير الإعلام في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون إلى أنه "سيتم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان تقدم العملية بشكل سليم وسلس"، من دون مزيد من التفاصيل. فيما أشاد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بـ"مرحلة تاريخية ومشجعة". وبينما رحّبت وزارة الخارجية العراقية بـ"هذا التطور "، أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني "استعداد" إقليمه "الكامل للاستمرار في تقديم أي نوع من المساعدة والتعاون لإنجاح هذه الفرصة التاريخية". كذلك اعتبر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن "الاتفاق" بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني يشكل "لحظة فارقة" على صعيد استقرار المنطقة. aXA6IDE4MS4yMTQuMTUuMjYg جزيرة ام اند امز DK


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
مصر.. مقتل طاقم طائرة عسكرية سقطت إثر عطل فني
تم تحديثه الإثنين 2025/5/19 07:31 م بتوقيت أبوظبي أعلن الجيش المصري مقتل طاقم طائرة تدريب بعد سقوطها إثر عطل فني. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ، في بيان، إن "طائرة تدريب" سقطت بإحدى مناطق التدريب نتيجة عطل فني اليوم الإثنين. وأشار إلى أن التدريب يأتي في إطار "تنفيذ النشاط التدريبي للقوات الجوية"، موضحا أنه جارى اتخاذ الإجراءات اللازمة بمعرفة الجهات المختصة. وأعرب عن التعازي لأسر الضحايا. aXA6IDE4MS4yMTQuMTUuMTMwIA== جزيرة ام اند امز DK


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
تعليقًا على إلقاء سلاح «الكردستاني».. وصفة أوجلان لإزالة «حقول الألغام»
تم تحديثه الإثنين 2025/5/19 09:08 ص بتوقيت أبوظبي في إشارة إلى بدء طريق جديد قائم على ما وصفه بـ"مفهوم الأخوّة"، علّق مؤسس حزب العمال الكردستاني المسجون، عبدالله أوجلان، على قرار حزبه إلقاء السلاح. وقال أوجلان، الأحد، إن هناك حاجة إلى "تحوّل كبير" لإصلاح العلاقات بين تركيا والأقلية الكردية في البلاد، بعد القرار التاريخي الذي اتخذه الحزب بحلّ كيانه وتسليم السلاح. ونقل رسالة أوجلان وفدٌ من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (ديم) المؤيد للأكراد، الذي زار جزيرة سجن إيمرالي قرب إسطنبول، حيث يمضي أوجلان حكمًا بالسجن مدى الحياة في الحبس الانفرادي منذ عام 1999. وكانت هذه الزيارة الأولى له منذ إعلان حلّ الحزب وإلقاء السلاح في 12 مايو/أيار، سعيًا إلى وضع حدٍّ للصراع الذي بدأ عام 1984، عندما بدأ حزب العمال الكردستاني تمردًا مسلحًا بهدف إقامة دولة للأكراد، الذين يشكّلون نحو 20 في المئة من سكان تركيا، البالغ عددهم 85 مليونًا. وقد قُتل منذ ذلك الحين أكثر من 40 ألف شخص. وكتب المقاتل السابق، البالغ 76 عامًا: "ما نقوم به ينطوي على تحوّل كبير". وقال: "العلاقة التركية-الكردية أشبه بعلاقة أخوية مقطوعة. يتقاتل الإخوة والأخوات، لكنهم لا يستطيعون العيش من دون بعضهم بعضًا"، داعيًا إلى "اتفاق جديد قائم على مفهوم الأخوّة". وأضاف: "يجب أن نُزيل (...) كل الأفخاخ وحقول الألغام التي تُفسد هذه العلاقة، ونُصلح الطرق والجسور المقطوعة". وهذه المرّة، كانت النائبة عن حزب "ديم"، برفين بولدان، الوحيدة التي زارت أوجلان برفقة محاميه أوزغور إيرول، بعد وفاة أبرز مهندسي الحوار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، سري ثريا أوندر، مؤخرًا. وتوفي أوندر، نائب رئيس البرلمان التركي، في 3 أيار/مايو، بعد إصابته بسكتة قلبية، وذلك قبل أيام قليلة من القرار التاريخي الذي اتخذه حزب العمال الكردستاني. وقد أمضى سنواتٍ في محاولة إنهاء الصراع مع الأقلية الكردية في تركيا. ومنذ ديسمبر/كانون الأول، كان جزءًا من الوفد الذي زار أوجلان مرّات عدّة. وكتب أوجلان: "كنتُ أتوق إلى التحدّث مع سري ثريا أوندر مرةً أخيرة"، قائلًا إنه كان "شخصًا حكيمًا" وترك وراءه "ذكرياتٍ عزيزة علينا أن نبقيها حيّة". وقالت أنقرة إنها ستُراقب عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني. في المقابل، يتوقّع المراقبون أن تُظهر الحكومة التركية انفتاحًا متجدّدًا تجاه الأكراد. ومن غير المرجّح أن يُطلَق سراح عبدالله أوجلان، لأن حياته قد تكون مهدَّدة، لكن من المرجّح أن "تُخفَّف" ظروف سجنه، بحسب مسؤولين. aXA6IDQ1LjM4LjEwNi4xOTIg جزيرة ام اند امز GB