
الأمم المتحدة تكشف عن أزمة بقاء بغزة ولندن تطالب إسرائيل بوقف الحرب
قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الناس يواجهون في غزة أزمة بقاء ونصفهم من الأطفال، من جهته قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إن استهداف فلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات لا يطاق.
وبحسب المكتب الأممي فإن أكثر من 632 ألف شخص أجبروا على النزوح مرة أخرى منذ 18 مارس/آذار الماضي.
وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 200 فلسطيني وصلوا إلى المستشفيات، بينهم 49 شهيدا، و5 حالات موت سريري، ونحو 30 حالة حرجة في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين كانوا متوجهين إلى مركز توزيع للمساعدات تديره شركة أميركية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي حول موقع توزيع المساعدات من نقاط للإغاثة الإنسانية إلى مصائد للقتل الجماعي، بينما اعتبرت منظمة " أطباء بلا حدود" أن إسرائيل تستخدم المساعدات أداة لتهجير السكان قسرا.
من جهته اعتبر وزير الدفاع البريطاني إن استهداف فلسطينيين قرب مركز توزيع مساعدات لا يطاق ويعزز وجوب أن توقف إسرائيل عمليتها، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ نظيره الإسرائيلي بهذا الموقف.
وأضاف هيلي أن على إسرائيل فتح البوابات لدخول المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين. وشدد على ضرورة أن تبدأ إسرائيل بالعمل على المفاوضات للتوصل إلى سلام طويل الأمد.
إعلان
وأوضح أن بلاده تقدم كل الدعم للجهود الأميركية القطرية المصرية لاستعادة وقف إطلاق النار في غزة.
واستأنفت إسرائيل العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي بعد أن انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت غاراتها منذ ذلك الوقت عن استشهاد أكثر من 4117 شخص وإصابة أكثرا من 12 ألفا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة ضد سكان القطاع الفلسطيني -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب 124 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 38 دقائق
- الجزيرة
غزّة.. حين تصبح الفكرة أقوى من الأرض
مرّت أكثر من ستمئة يوم على الحرب، أو لنقل: ستمئة يوم على الفضيحة.. ليست الفضيحة في عدد الشهداء، فهم شهداء العزة، ولا في ركام البيوت، فالبيوت تُبنى من جديد.. الفضيحة في صمت العالم، في التواطؤ باسم "مقتضيات الظروف الدولية"، في الدعم الغربي لمن جعل من الطفولة هدفًا مشروعًا، ومن المستشفى ثُكنةً مشروعة، ومن الحياة جريمة تستحق القصف. ستمئة يوم، وغزة لم تُبدل، إنما كشفت مَن تبَدَّل، ومَن تبخر، ومن باع نفسه بثمن بخسٍ، أو تطلعٍ إلى صورة في صحيفة أجنبية تُمسح بها شبابيك القصور. وإننا إن أردنا أن نتعلم من غزة، فلا بد أن نقرأها لا كخبر في نشرات تُبدأ بعواجل القتل والقصف فقط، بل كفكرة! ولا كأرض محاصرة فقط، بل كقيمة مطاردة. فغزّة ليست جغرافيا، إنما هي اختبار أخلاقي يومي، ومرآة تُري الناظر من يكون، بلا زيف ولا فلاتر ولا مكياج. هل الحكمة تعني دفن المبادئ في التراب؟ وهل السياسة لا تمارَس إلا في سوق التنازلات؟ الحياد في الحرب بين الحق والباطل هو انحياز للباطل، وغزة وضعت الجميع أمام مرآة الحقيقة: إما أن تكون مع الحق، أو أن تكون جزءًا من الجريمة القيمة لا تموت وإن مات أهلها غزة، منذ ستمئة يوم وأكثر تُقصف وتُذبح وتُجوّع.. لكن هل ماتت؟ هل تخلت عن الفكرة؟ لا، بل ازدادت التصاقًا بها! الطفل الذي قُصف منزله في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، عاد يحمل دفتره المدرسي بين الأنقاض ليكون هو العنوان الأبرز والدرس الدامغ! آلاء النجار -الطبيبة والأم الفلسطينية التي فقدت تسعةً من أكبادها بعد أن حملتهم 81 شهرًا، وظلت واقفةً- تقول بإيمان وتسليم: "هم أحياء عند ربهم يرزقون"! هذه ليست عبارة ارتجالية.. هذه مواقف. الإنسان يُقاس بموقفه، لا بموقعه! وغزة، وإن ضاقت بها الأرض، وسُدّت في وجهها المنافذ، فإنّها اتسعت بالمعنى.. إنها تُعلّمنا أن من يحمل المعنى لا يُهزم، حتى لو خسر كل شيء. الصمت خيانة لا حياد ما الفرق بين صمت الجبان وصمت "المحايد"؟ لا شيء.. كلاهما يقف على جثة الحق ويتأمل. الغرب، الذي ادعى أنه حامي حقوق الإنسان، صار يُبرّر قتل الأطفال بـ"حق الدفاع عن النفس"! كأن الإنسان هناك له كرامة، وهنا عليه أن يتعلم الموت صامتًا. أما العرب، فهؤلاء قصة أخرى.. لم يكتفِ بعضهم بالصمت، إنما ذهبوا إلى التطبيع، بل إلى التبرير، بل إلى لوم الضحية. والعجيب أنهم يدّعون الحكمة! وهل الحكمة تعني دفن المبادئ في التراب؟ وهل السياسة لا تمارَس إلا في سوق التنازلات؟ الحياد في الحرب بين الحق والباطل هو انحياز للباطل، وغزة وضعت الجميع أمام مرآة الحقيقة: إما أن تكون مع الحق، أو أن تكون جزءًا من الجريمة. أزيد من 600 يوم مرت، وغزة ما زالت واقفة ثابتة تشد على الجرح، لا لأنه لا وجع فيها، بل لأن الفكرة التي تسكنها أقوى من الألم! البطولة في الثبات أكبر معجزة أن تبقى غزة ثابتة؛ فبعد كل هذا الخراب ما زالت تداوي جراحها، وتدفن شهداءها! غزة تُعلّمنا أن البطولة ليست صورة على منبر، بل هي ثبات في الزلزال.. هي ليست حربًا تُخاض بالسلاح فقط، هي بصبر الأم، بإصرار المدرّس، وشجاعة المسعف الذي يدرك أن طريقه إلى الضحايا مفخخ بألف قذيفة.. لكنه يكمل! إن غزّة ليست مأساة، بل محكًّا.. وإن المتابع لمجريات الأحداث يدرك أنه أمام اختبار عظيم: إما أن نثبت على المعنى، أو نُدفن في مزابل التاريخ؛ فالأمة التي لا تنهض لغزة، لا تستحق أن تحكم نفسها. أزيد من 600 يوم مرت، وغزة ما زالت واقفة ثابتة تشد على الجرح، لا لأنه لا وجع فيها، بل لأن الفكرة التي تسكنها أقوى من الألم! هذه هي غزة التي علّمتنا أن الإنسان ليس بمقدار ما يملك، بل بمقدار ما لا يتنازل عنه. الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
الإبادة الإسرائيلية تتفاقم بغزة عبر سلاح التجويع وعسكرة المساعدات
المرصد لا يزال العالم ينتظر تفعيل قرارات ملف العدالة الدولية لملاحقة الجناة في ظل حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. اقرأ المزيد المصدر : الجزيرة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
محاكمة نتنياهو بتهم الفساد تدخل مرحلة حاسمة
دخلت محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرحلة جديدة وحاسمة اليوم الثلاثاء، مع بدء النيابة العامة استجوابه أمام المحكمة المركزية في تل أبيب في قضايا فساد تلاحقه منذ سنوات. ووصل نتنياهو إلى المحكمة صباحا للمثول أمامها للمرة الـ36، حيث كانت الجلسات السابقة مخصصة للرد على أسئلة فريق الدفاع عنه، لكن جلسة اليوم تميزت ببدء استجوابه من طرف الادعاء العام، في تحول يُعدّ الأهم منذ بدء المحاكمة. وقالت صحيفة هآرتس إنه على عكس إجابات نتنياهو المطولة على أسئلة محاميه المبسطة خلال الجلسات الـ35 السابقة، سيطلب المدعون العامون منه إجابات موجزة عادة بنعم أو لا، مما سيضع مصداقيته على المحك. وأضافت "القضاة استمعوا طويلا لإجابات نتنياهو الموسعة، لكن الآن جاء دور الادعاء لاختبار رواية رئيس الوزراء وإثبات ذنبه تحت ضغط الاستجواب المضاد". ولفتت الصحيفة إلى أن الادعاء التزم الصمت في الجلسات السابقة تحضيرا للاستجواب، على أمل مباغتة نتنياهو وانتزاع إجابات أكثر صراحة من تلك التي قدمها أثناء استجواب محاميه عميت حداد. وأردفت "إحدى المسائل التي سيتعين على الادعاء معالجتها هي تدفق المذكرات والمظاريف التي تُسلم إلى نتنياهو خلال جلسات الاستماع، والتي تهدف إلى إبقائه على اطلاع دائم بالشؤون الحكومية، ففي آخر جلسة الأسبوع الماضي، على سبيل المثال، سُلمت إليه 4 مظاريف في أقل من نصف ساعة، مما دفعه إلى طلب استراحة". وأشارت في هذا الصدد إلى أن الادعاء يخشى أن تُستخدم هذه المذكرات ذريعة لأخذ فترات راحة عندما يجد نتنياهو نفسه في ورطة على منصة الشهود، مما يمنحه وقتا لإعادة ترتيب أجوبته. وبينما تغاضت النيابة عن هذا الأمر خلال استجوابه المباشر، فقد حذرت من أنها قد لا تسمح باستمراره خلال الاستجواب المضاد، حسب هآرتس. وذكرت الصحيفة العبرية أنه من المتوقع أن يمتد استجواب نتنياهو من قبل الادعاء حتى فصل الشتاء، ليعادل أو يتجاوز الفترة التي قضاها في الاستجواب المباشر من قبل محاميه. من جانبها، وصفت صحيفة يديعوت أحرونوت جلسة اليوم بأنها "لحظة دراماتيكية في محاكمة نتنياهو"، وقالت "بعد 6 أشهر تقريبا من بدء الإدلاء بإفادته، ظهر نتنياهو اليوم للمرة الأولى أمام ممثلي النيابة العامة في استجوابه". 3 ملفات ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات 1000 و2000 و4000، وقدم المستشار القضائي السابق للحكومة أفيخاي مندلبليت لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2019. ويتعلق الملف 1000 بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة. في حين يُتهم في الملف 2000 بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية. أما الملف 4000 الأكثر خطورة فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع والا الإخباري الإسرائيلي شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا في شركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية. وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020 وما زالت مستمرة، وهو يُنكرها مدعيا أنها حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به. يذكر أن نتنياهو مطلوب أيضا للعدالة الدولية، إذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 لارتكابه جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.