logo
تقرير مثير جداً.. هكذا خرقت صواريخ اليمن "دفاعات إسرائيل"

تقرير مثير جداً.. هكذا خرقت صواريخ اليمن "دفاعات إسرائيل"

ليبانون 24٣١-٠٥-٢٠٢٥

نشر موقع "الخنادق" المعنيّ بالدراسات الإستراتيجية والعسكرية تقريراً جديداً تحدث فيه عما أسماه "سر اختراق الصواريخ اليمنية التي أطلقتها جماعة الحوثي للدفاعات الإسرائيلية".
ونقل الموقع مقالاً نشره الصحفي الإسرائيلي المتخصّص بالتكنولوجيا والطيران، نيتسان سادان ضمن موقع "القبطان"، وقال فيه إن "سبب النجاح هو الرأس الحربي المناور للصواريخ اليمنية والإيرانية، التي يصعب على منظومات الاعتراض الإسرائيلية والأمريكية التصدي لها بسهولة".
وبحسب سادان، فإنه بدلاً من الرأس الحربي الذي يسقط سقوطاً حراً، باتت صواريخ إيران وصواريخ اليمن، مزوّدة برأس حربي يمتلك زعانف مناورة ومحرك خاص به، ما يفرض معضلة على بطاريات "حيتس" (السهم) الإسرائيلية.
ووصف سادان الدفاع الجوي الإسرائيل بـ"حارس المرمى" الذي يُقاس فقط بعدد الأهداف التي لم يتمكن من صدّها، مشيراً الى أن الصواريخ التي تتساقط على إسرائيل لم تعد صواريخ عادية.
ولتبيين ما هو الفرق، فإن الصاروخ الباليستي القياسي سهل نسبياً للاعتراض لأن مساره يعتمد على السقوط الحر، فهو يصعد لأعلى نقطة ممكنة بفعل الدفع، ثم يسقط في مسار قوسي.
وتستطيع أنظمة الرادار الدفاعية المتطورة، تحديد ذروة الارتفاع وحساب المسار بدقة، مما يمكّن صواريخ منظومة "حيتس - آرو" من اعتراضه في الوقت المناسب.
ما هي مواصفات وخصائص هذه الأنواع من الرؤوس الحربية المناورة؟
وتمت تطوير الرؤوس الحربية المصححة للمسار، من خلال تزويدها بزعانف كبيرة، وأنظمة توجيه أكثر حساسية، وقدرة على تنفيذ مناورة فعلية: انحراف يمين، ثم يسار. صحيح أن هذا الانحراف لا يتجاوز 8 إلى 10 درجات، لكنه كافٍ لجعل التنبؤ بالمسار واختيار نقطة الاعتراض مهمة أكثر تعقيداً.
كذلك، طورت إيران، وفق تقرير "الخنادق"، عائلة متقدمة من الصواريخ الباليستية ذات الرؤوس الحربية المناورة بمختلف المديات: التكتيكية (أقل من 300 كلم)، القصيرة (حتى 500 كلم)، والمتوسطة (حتى 2000 كلم).
أما في اليمن، فقد أعلنت القوات المسلحة منذ أشهر، نجاحها في تصنيع الصاروخ الفرط صوتي " فلسطين 2"، الذي يتمكن رأسه الحربي أيضاً من تنفيذ العديد من المناورات خلال مساره النهائي نحو الهدف.
ومن الصواريخ الإيرانية ذات الرأس الحربي المناور، يبرز صاروخ "خيبر شكن"، الذي يستطيع الوصول إلى أراضي فلسطين المحتلة وهو يحمل قنبلة وزنها نصف طن، فيما يسلك مسار متعرج مكثف نحو الهدف.
وفي حزيران 2023، كُشف عن صاروخ جديد يُدعى "فتّاح 1"، وهو نسخة محسّنة من خيبر شكن مزوّدة برأس حربي كبير يمكنه تنفيذ التسارع حتى أثناء السقوط. وباعتراف إسرائيلي موثّق بفيديوهات لعملية الوعد الصادق، فإن فتّاح 1 تمكّن عدة مرات من الإفلات من صواريخ "حيتس" الإسرائيلية المدعومة بمنظومات ثاد الأميركية.
ويمتاز فتّاح 1، بفوهة العادم فيه، التي تعطيه القدرة على التحرك بمحورين إلى أربعة محاور، ما يتيح له تغيير مساره ثم تثبيته على مسار جديد حتى خارج الغلاف الجوي. ويمتلك هذا الرأس الحربي نمطين للطيران: تسارع كبير مع مناورة طفيفة، أو مناورة أكثر وضوحاً على حساب السرعة والثبات.
وبعكس الصاروخ الباليستي العادي، يمكن لصاروخ فتّاح 1 من الوصول الى ذروة الارتفاع، لكنه يواصل التقدم ثم يُطلق الرأس الحربي الذي يبدأ بالمناورة والانعطاف.
مع هذا، فإنَّ كل انحراف يتم رصده من قبل الحساسات فوراً، لكنه لا يتيح معرفة إن كانت هذه هي الزاوية النهائية التي سيستقر عليها الرأس، وبالتالي يصعب اختيار نقطة اعتراض دقيقة. وعملياً، كل ذلك يصعّب جداً مهمة الاعتراض على وحدات الدفاع الجوي والصاروخي في الجيش الإسرائيلي، بحيث يجب أن تجد الإجابات عن هذه الأسئلة في كل مرة ولكل صاروخ.
وبينما تقوم رادارات الجيش الإسرائيلي بتحليل سلوك الرأس الحربي في الجو، فإن الأخير يستمر في التقدم والوقت المتاح للرد يتقلص، وبالتالي فإن هناك مساحة إذا خرج منها الرأس اليمني أو الإيراني بالمناورة، عندها فإن الاعتراض سيفشل. (الخنادق)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أبرز المواقع الاستراتيجية التي استهدفتها إيران في ردها الصاروخي
أبرز المواقع الاستراتيجية التي استهدفتها إيران في ردها الصاروخي

المنار

timeمنذ 18 ساعات

  • المنار

أبرز المواقع الاستراتيجية التي استهدفتها إيران في ردها الصاروخي

في واحدة من أوسع الضربات الصاروخية وأكثرها دقة، استهدفت إيران عددًا من المقرات والمنشآت الاستراتيجية الحساسة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ردّها على العدوان الإسرائيلي الأخير. وقد شملت الضربات أبرز مراكز القيادة والسيطرة العسكرية والأمنية في كيان الاحتلال، أبرزها: مجمع الكرياه العسكري في وسط تل أبيب، والذي يُعد مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية وقيادة هيئة أركان جيش الاحتلال ومجلس الأمن القومي. مركز الاستخبارات العسكرية (أمان) في هرتسيليا، أحد أخطر أذرع الاحتلال في التخطيط العملياتي وإدارة الحروب والاغتيالات. مقر تابع لجهاز الموساد الإسرائيلي يُستخدم لتخطيط وتنفيذ عمليات الاغتيال الخارجية، ويقع في إحدى ضواحي تل أبيب. قاعدة نواتيم الجوية في منطقة النقب جنوب فلسطين المحتلة، وهي قاعدة رئيسية لطائرات الـ F-35 الأمريكية المتطورة. قاعدة حتسريم الجوية، وهي قاعدة متخصصة بتدريب الطيارين واستضافة منظومات دفاعية جوية متقدمة. معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت، وهو من أبرز مراكز البحث والتطوير في مجال الأسلحة والتكنولوجيا النووية. منشآت مصافي النفط في خليج حيفا (شركة بازان)، والتي تُعد الشريان الحيوي للطاقة في كيان الاحتلال. ويأتي هذا الاستهداف النوعي في إطار عملية ردّ استراتيجية إيرانية وصفتها طهران بأنها 'دقيقة ومحدودة'، لكنها حملت رسالة ردع واضحة، عبر ضرب البنية التحتية العسكرية والاقتصادية الحيوية للعدو، دون الانجرار إلى مواجهة شاملة. وأكدت مصادر اعلامية أن الهجمات نُفذت بصواريخ دقيقة من طراز 'خيبر شكن' و'قيام' و'ذو الفقار'، إلى جانب أسراب من الطائرات المسيّرة، ما أدى إلى تعطيل منظومات دفاعية، ووقوع أضرار مادية في بعض المواقع، دون أن تتمكن تل أبيب من إسقاط جميع المقذوفات. هذا التصعيد النوعي يعكس تحوّلًا واضحًا في قواعد الاشتباك، ويشكّل ضربة لهيبة الردع الإسرائيلية التي طالما اعتمدت على تفوّقها الجوي والاستخباراتي، ويضع مستقبل المواجهة أمام سيناريوهات مفتوحة ومعقّدة. المصدر: موقع المنار

أبرز المواقع الاستراتيجية التي استهدفتها إيران في ردها الصاروخي
أبرز المواقع الاستراتيجية التي استهدفتها إيران في ردها الصاروخي

المنار

timeمنذ 18 ساعات

  • المنار

أبرز المواقع الاستراتيجية التي استهدفتها إيران في ردها الصاروخي

في واحدة من أوسع الضربات الصاروخية وأكثرها دقة، استهدفت إيران عددًا من المقرات والمنشآت الاستراتيجية الحساسة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار ردّها على العدوان الإسرائيلي الأخير. وقد شملت الضربات أبرز مراكز القيادة والسيطرة العسكرية والأمنية في كيان الاحتلال، أبرزها: مجمع الكرياه العسكري في وسط تل أبيب، والذي يُعد مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية وقيادة هيئة أركان جيش الاحتلال ومجلس الأمن القومي. مركز الاستخبارات العسكرية (أمان) في هرتسيليا، أحد أخطر أذرع الاحتلال في التخطيط العملياتي وإدارة الحروب والاغتيالات. مقر تابع لجهاز الموساد الإسرائيلي يُستخدم لتخطيط وتنفيذ عمليات الاغتيال الخارجية، ويقع في إحدى ضواحي تل أبيب. قاعدة نواتيم الجوية في منطقة النقب جنوب فلسطين المحتلة، وهي قاعدة رئيسية لطائرات الـ F-35 الأمريكية المتطورة. قاعدة حتسريم الجوية، وهي قاعدة متخصصة بتدريب الطيارين واستضافة منظومات دفاعية جوية متقدمة. معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت، وهو من أبرز مراكز البحث والتطوير في مجال الأسلحة والتكنولوجيا النووية. منشآت مصافي النفط في خليج حيفا (شركة بازان)، والتي تُعد الشريان الحيوي للطاقة في كيان الاحتلال. ويأتي هذا الاستهداف النوعي في إطار عملية ردّ استراتيجية إيرانية وصفتها طهران بأنها 'دقيقة ومحدودة'، لكنها حملت رسالة ردع واضحة، عبر ضرب البنية التحتية العسكرية والاقتصادية الحيوية للعدو، دون الانجرار إلى مواجهة شاملة. وأكدت مصادر اعلامية أن الهجمات نُفذت بصواريخ دقيقة من طراز 'خيبر شكن' و'قيام' و'ذو الفقار'، إلى جانب أسراب من الطائرات المسيّرة، ما أدى إلى تعطيل منظومات دفاعية، ووقوع أضرار مادية في بعض المواقع، دون أن تتمكن تل أبيب من إسقاط جميع المقذوفات. هذا التصعيد النوعي يعكس تحوّلًا واضحًا في قواعد الاشتباك، ويشكّل ضربة لهيبة الردع الإسرائيلية التي طالما اعتمدت على تفوّقها الجوي والاستخباراتي، ويضع مستقبل المواجهة أمام سيناريوهات مفتوحة ومعقّدة. المصدر: موقع المنار

تحذيرات أميركية من نفاد صواريخ "حيتس".. ونتنياهو يعلّق: كنت أريد أن يكونوا أكثر
تحذيرات أميركية من نفاد صواريخ "حيتس".. ونتنياهو يعلّق: كنت أريد أن يكونوا أكثر

الميادين

timeمنذ يوم واحد

  • الميادين

تحذيرات أميركية من نفاد صواريخ "حيتس".. ونتنياهو يعلّق: كنت أريد أن يكونوا أكثر

حذّر مسؤولون أميركيون من أنّ مخزون "إسرائيل" من صواريخ "حيتس-3" الاعتراضية قد ينفد خلال أسابيع، في وقتٍ تستمر الهجمات الإيرانية بالصواريخ والطائرات المسيّرة نحو كيان الاحتلال الإسرائيلي. وقال مصدر أميركي لموقع "واينت" الإسرائيلي، إنّ "هناك خطراً يتمثّل بانتهاء المخزون إذا لم تنته المعركة مع إيران في الأسابيع القريبة". وتُستخدم صواريخ "حيتس-3" (Arrow-3) المتقدمة في التصدي للصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي، وتشكّل جزءاً محورياً في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية المدعومة أميركياً. في المقابل، لم يعلّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل مباشر على المسألة، واكتفى بالقول: "كنت أريد أن يكونوا أكثر". اليوم 08:43 اليوم 08:09 ورغم تأكيد مصادر إسرائيلية أنّ "الولايات المتحدة تساعد إسرائيل بنسبة 100% في الدفاع"، لكن "ليس أكيداً أنّ ذلك كافياً"، وفق قولهم. وقد أبدى مسؤولون أميركيون قلقهم المتزايد من حجم الإمدادات التي تُوجّه إلى "إسرائيل"، خاصةً أنّ بعضها يأتي على حساب الجاهزية الأميركية في حال وقوع نزاع استراتيجي أكبر، ربما مع الصين. في هذا السياق، قال ضابط أميركي خدم سابقاً في "الشرق الأوسط": "نحن قلقون بشأن عدد الصواريخ المتبقية لمعركة قادمة"، في إشارة إلى أنّ الإمدادات من طائرات "SM-3" وصواريخ الاعتراض المحمولة جواً تتراجع بمعدلات سريعة. في "تل أبيب"، يؤكد "الجيش" الإسرائيلي أنه "مستعد لكل سيناريو"، رغم استمرار القصف الإيراني من صواريخ وطائرات مسيرة. لكن الحديث عن قرب نفاد الذخائر الدفاعية يطرح تساؤلات حول قدرة "إسرائيل" على الصمود في مواجهة طويلة الأمد، في ظل تصاعد حدة المواجهة. وأفادت تقييمات استخبارية بأنّ "إسرائيل" قادرة على الحفاظ على دفاعها الصاروخي لمدة 10 أو 12 يوماً إضافياً فقط، بدون إمدادات من الولايات المتحدة، وفق صحيفة "واشنطن بوست". وبحسب يهوشوع كاليشكي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في "تل أبيب"، فإنّ عملية اعتراض واحدة باستخدام "آرو 3" تُكلّف نحو 4 ملايين دولار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store