logo
برّاك نقل رسالة الفرصة الاخيرة: الحسم وإلا!

برّاك نقل رسالة الفرصة الاخيرة: الحسم وإلا!

IM Lebanonمنذ 17 ساعات
كتبت نجوى أبي حيدر في 'المركزية':
دخل مأزق حصر السلاح بيد الدولة مرحلة موغلة في في التعقيدات والتجاذبات الداخلية وسط تضاؤل الفرص المتاحة للتوصل الى حل وانعدام اي معطيات ملموسة في هذا الاتجاه، في اعقاب محصلة الجولات الثلاث للموفد الاميركي توم برّاك، وموقفه الأخير في منشورٍ على منصة 'إكس' حينما اشار، إلى أنّ 'مصداقية الحكومة اللّبنانيّة تستند على قدرتها في التوفيق بين المبادئ والتطبيق. وكما قال قادتها مرارًا وتكراراً، من الضروري أنّ تحتكر الدولة وحدها السلاح. وما دام حزب الله لا يزال يحتفظ بالسلاح، فلن تكون الكلمات كافية. يجب على الحكومة وحزب الله أن يلتزما بالكامل ويتخذا خطوات عملية الآن، كي لا يُحكم على الشعب اللبنانيّ بالبقاء في حالة الجمود والتعثّر'.
كلام برّاك يؤشر بوضوح الى حصيلة محادثاته في بيروت حيث لمس على الارجح حال الجمود والرتابة والشلل المتصاعد الذي يسود ادارة الأزمة على مستوى الحكم لجهة انعدام القدرة على التعامل مع مسألة سلاح الحزب الماضي في تسخين مواقفه والمكابرة والعناد رفضا لتسليم السلاح، وصولا الى ما تسرّب امس من معلومات في شأن رفع جهوزية عناصره استعداداً للحرب. فهل يخوض مجددا حربا انتحارية يجرّ بيئته وناسه ومعه لبنان وشعبه اليها عنوة، أم تتحرك الدولة رفضاً لبيع اللبنانيين في بازار مفاوضات ايران مع الولايات المتحدة الاميركية، فتتخذ قراراً ينتظره معظم هؤلاء، ولا تتنكر لإلتزاماتها في خطاب القسم والبيان الوزاري لحكومة تمام سلام، وتنصاع للنصائح الدولية والعربية؟
وما بين تعنّت حزب الله وتلكؤ الدولة وتصاعد الموقف الاميركي رفضا لعدم اتخاذ القرار الفعلي لا النظري، تستمر اسرائيل في الافادة من الواقع اللبناني الهش مستبيحة الميدان بخروقات يومية، يُخشى ان تتوسع في الايام المقبلة وصولا الى استعادة سيناريو ايلول 2024. اذ تقول اوساط دبلوماسية لـ'المركزية' ان زيارة براك شكّلت الفرصة الاخيرة لاثبات جدية لبنان الرسمي في تعاطيه مع الملف ووضع خطة لجمع السلاح بصورة نهائية ضمن مهلة زمنية محددة، وأنه نقل رسالة من ادارته حددت 4 اشهر لرئيس مجلس النواب نبيه بري لحسم ملف جمع السلاح واحتكاره من قبل الشرعية، والا فإن الوساطة الاميركية ستنتهي، ومعها افق الحل الدبلوماسي مفسحاً المجال للسخونة والتفجير، في ظل ما قاله برّاك نفسه في شأن عدم وجود ضمانات من اسرائيل التي تحدد الوقت في ما يتصل بمهلة نزع السلاح.
وتكشف الاوساط ان اسرائيل رفضت الملاحظات والشروط التي طرحها الرئيس بري، بحجة ان الحزب خسر كما محوره بالمجمل ، ولا يمكنه فرض شروط على غرار انسحاب اسرائيل من لبنان وتسليم الاسرى ووقف العدوان ليبدأ بعد كل ذلك مسيرة الحوار وبحث الاستراتيجية الدفاعية لمعالجة ملف السلاح، وهو اعلن على لسان اكثر من مسؤول انه غير معني بتبادل الاوراق بين بيروت وواشنطن ولا بما يتم الاتفاق عليه بينهما، فالأمر يعني الدولة والرئاسات ولا شأن للحزب في هذا الموضوع ، وقد ابلغ الرئيسين جوزف عون ونبيه بري بالأمر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منسي: الجيش ينجز 80% من مهمته جنوب الليطاني
منسي: الجيش ينجز 80% من مهمته جنوب الليطاني

ليبانون 24

timeمنذ 18 دقائق

  • ليبانون 24

منسي: الجيش ينجز 80% من مهمته جنوب الليطاني

زار وفد من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصيفي، بعد ظهر اليوم، وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، في مكتبه في الوزارة، وكانت جولة أفق تناولت الأوضاع العامة والتطورات في البلاد. رحب منسى بـ"مجلس نقابة المحررين، شاكرا له "التهنئة بعيد الجيش، الذي هو الحل، وهو في حاجة إلى كل أنواع الدعم"، وقال: "بلغنا مرحلة أصبحنا فيها نقول الحمدلله أن لدينا جيشا، لكن المؤسف أن زيادة رمزية في رواتب العسكريين دفعت بالبعض الى الطعن بها من دون الالتفات الى التضحيات والمعاناة التي تعيشها أسر العسكريين، في ظل الوضعين الاقتصادي والمعيشي الضاغط والخانق". أضاف منسى ردا على سؤال: "إن إتفاق وقف النار وتنفيذ القرار 1701 يقضيان بانسحاب الجيش الاسرائيلي من المناطق التي يحتلها، وأن تحل قوات الجيش اللبناني بمساعدة اليونيفيل مكانه. كما يقضي بإطلاق الاسرى وتثبيت الحدود. وحظي الاتفاق بموافقة العدو الاسرائيلي والحكومة اللبنانية". وأشار إلى أن "الجيش اللبناني قام بعمله بنسبة 80 في المائة في جنوب الليطاني من مصادرة السلاح وتفكيك الأنفاق، وذلك في إطار الخطة التي تقضي بعدم وجود أي سلاح غير سلاح الجيش اللبناني"، وقال: "إن ما يقوم به الجيش هو نموذج لما سيطبق في المناطق التي يشملها القرار الرقم 1701، أي كل لبنان". ورأى أن "هناك رفضا واضحا من العدو للالتزام بالقرار ١٧٠١، وليس في الافق ما يشير الى حل وشيك للوضع القائم"، وقال: "ليس هناك رفض لموضوع تسليم السلاح من قبل حزب الله ، لكن الواقع على الارض لا يشي بترجمة هذا الموقف، نظرا للتداخل الحاصل وتسارع التطورات في المحيط والإقليم". وأكد أن "المطلوب في هذه المرحلة الأسلحة الثقيلة والبعيدة المدى"، متسائلا: "لماذا احتلت إسرائيل النقاط الخمس التي أصبحت سبعا، أليس لتبقي الملف مفتوحا؟ هناك جدول زمني لتسليم السلاح، خطة تستغرق ثلاثة أشهر... يريدون أن نحدد موعدا زمنيا، ونحن لسنا ملزمين بتواريخ أو مهل". وعن الوضع على الحدود الشمالية - الشرقية مع سوريا، قال منسى: "ما يتم تداوله عن تحضيرات لدخول السوريين لبنان غير صحيح، فالجيش يقوم بأعمال المراقبة والاستطلاع ويسير الدوريات ويسخر جهوده على مدار الساعة على طول الحدود مع سوريا". ودعا إلى "عدم التوقف عند الشائعات التي تهدف إلى تحوير الوقائع والتشويش على حقيقة الواقع على الأرض، مؤكدا أن "الأمن مضبوط على جانبي الحدود"، وقال: "هناك التزام كامل من الجانبين، والتعاون الإيجابي مستمر، لكن هناك مناطق مناطق متداخلة بين البلدين، والحل يكون بالتنسيق، وهو ما يجب أن يتم بسرعة". ولفت إلى أن "السوريين متجاوبون، لكنهم يحتاجون إلى الوقت"، كاشفا أن "أعداد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم هذا الشهر بلغت 120 الف عائلة، وذلك بعد إغلاق المدارس"، متوقعا "ازدياد أعداد العائدين مع تدفق الاستثمارات وانطلاق ورشة الإعمار في سوريا". وقال: "لا خوف على الأمن في الداخل، لأن اللبنانيين واعون لمخاطر أي تطور سلبي، ولا يريدون أن تنتقل إلى بلدهم عدوى القلاقل والمشاكل والتوترات في المحيط". وردا على سؤال: هل نحن أمام حرب أو لا حرب؟ أجاب: "ما من فريق في لبنان يريد سلوك هذا الدرب الخطير، نظرا للتداعيات والعواقب السلبية التي سترتد على لبنان وشعبه. علينا أن ننتزع الذرائع من أمام إسرائيل لمنعها من الإيغال في اعتداءاتها، فهي تعمل على تحقيق مصلحتها التي لا يعرف بها أحد سواها".

"نفّذنا 80% من المهام جنوب الليطاني"... منسى: بلغنا مرحلة نقول فيها "الحمد لله أن لدينا جيشاً"
"نفّذنا 80% من المهام جنوب الليطاني"... منسى: بلغنا مرحلة نقول فيها "الحمد لله أن لدينا جيشاً"

ليبانون ديبايت

timeمنذ 19 دقائق

  • ليبانون ديبايت

"نفّذنا 80% من المهام جنوب الليطاني"... منسى: بلغنا مرحلة نقول فيها "الحمد لله أن لدينا جيشاً"

زار وفد من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية، برئاسة النقيب جوزف القصيفي، وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، في مكتبه في الوزارة، بعد ظهر اليوم، في زيارة تناولت التطورات العامة في البلاد، قبل أيام من عيد الجيش. رحّب الوزير منسى بالوفد وشكرهم على التهنئة بعيد الجيش، معتبراً أن "الجيش هو الحل، ويحتاج إلى كل أشكال الدعم"، وأضاف، "بلغنا مرحلة نقول فيها الحمد لله أن لدينا جيشًا، لكن من المؤسف أن زيادة رمزية في رواتب العسكريين قوبلت بالطعن من دون اعتبار لتضحياتهم ومعاناة عائلاتهم في ظل الضغوط الاقتصادية والمعيشية الخانقة". وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال منسى: "اتفاق 1701 يقضي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي يحتلها، وأن يحل الجيش اللبناني، بمساعدة اليونيفيل، مكانه، إلى جانب إطلاق الأسرى وتثبيت الحدود، وهو اتفاق حظي بموافقة إسرائيلية ولبنانية". وأشار إلى أن "الجيش اللبناني نفذ 80% من التزاماته جنوب الليطاني، من مصادرة السلاح إلى تفكيك الأنفاق، تنفيذاً لخطة تنص على ألا يكون هناك أي سلاح خارج سلطة الجيش"، مشدداً على أن هذا النموذج سيُطبق لاحقاً في باقي المناطق المشمولة بالقرار 1701. وأكد منسى أن "العدو الإسرائيلي يرفض الالتزام الكامل بالقرار 1701، وليس هناك مؤشرات لحل وشيك"، مضيفاً، "لا يوجد رفض مبدئي من حزب الله لتسليم السلاح، لكن الواقع على الأرض لا يشير إلى ترجمة ذلك، بسبب التداخل والتطورات المتسارعة في الإقليم". وأضاف، "المطلوب حالياً هو الأسلحة الثقيلة والبعيدة المدى. إسرائيل احتلت النقاط الخمس التي أصبحت سبعاً لإبقاء الملف مفتوحاً. هناك جدول زمني لتسليم السلاح، لكننا لسنا ملزمين بمواعيد أو مهَل". وفي ما يخص الحدود الشمالية - الشرقية مع سوريا، أكد منسى أن "ما يُشاع عن تحضيرات لدخول السوريين إلى لبنان غير صحيح"، مشيراً إلى أن "الجيش يراقب ويستطلع ويسير دوريات على مدار الساعة، والأمن مضبوط على جانبي الحدود". ودعا إلى "عدم الانجرار خلف الشائعات التي تهدف إلى تحوير الوقائع"، مؤكداً أن "هناك التزاماً كاملاً من الجانبين، والتنسيق مستمر"، كاشفاً أن "عدد العائلات السورية العائدة خلال هذا الشهر بلغ 120 ألفاً بعد إقفال المدارس، ومن المتوقع تزايد الأعداد مع بدء ورشة الإعمار وتدفّق الاستثمارات". وختم منسى بالتأكيد أن "لا خوف على الأمن الداخلي، فالشعب اللبناني واعٍ ولا يريد انتقال عدوى التوترات من محيطه"، مضيفاً: "لا أحد في لبنان يسعى إلى الحرب، وعلينا أن نُسقط الذرائع من يد إسرائيل كي لا تتمادى في اعتداءاتها، فهي لا ترى سوى مصالحها". وكان القصيفي قد القى كلمة قال فيها: "نزوركم على مرمى أيام من عيد الجيش، ولبنان يسعى بمشقة لاستعادة سلامه وانتشال وحدة أراضيه وأمن مواطنيه من براثن إسرائيل التي تحتل وتغتال وتدمر وتجرف، وتعمل على فرض أمر واقع يتناقض مع الحدّ الأدنى للسيادة الوطنية، في إطار سعيها لإسقاطه على أي حل قادم"، مضيفاً أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بقرار وقف إطلاق النار والأعمال العدائية. وحذّر من "تحدٍّ آخر يلوح في الأفق يتمثل بالعلاقة الملتبسة بين بيروت ودمشق في ظل الواقع السوري الجديد"، معتبراً أن "هذا التحدي قد يحمل مفاجآت غير محمودة، ولا يساعد على انتظام العلاقة بين البلدين". وتوجه إلى الوزير منسى قائلاً: "من موقعكم على رأس وزارة الدفاع، وأنتم ابن المؤسسة العسكرية ومُلمّ بمناقبها، نطلب منكم مصارحة الرأي العام عبر نقابة المحررين: هل تسلك البلاد طريق الاستقرار أم ترسو على رصيف الانتظار؟ وهل تعتبرون أن الحكومة نجحت في الاختبار، أم تحتاج إلى نقاط استحقاق إضافية لاستعادة المبادرة وتحقيق ما وعدت به؟ للجيش في عيده تحية احترام، ولكم الشكر".

تقسيم جديد يُنهي "سايكس - بيكو" ويسهّل الفرز التأسيسي لإعلان "الخلافة"؟...
تقسيم جديد يُنهي "سايكس - بيكو" ويسهّل الفرز التأسيسي لإعلان "الخلافة"؟...

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

تقسيم جديد يُنهي "سايكس - بيكو" ويسهّل الفرز التأسيسي لإعلان "الخلافة"؟...

لا شيء جامداً أو أبدياً في السياسة، ولا في الحروب، والصراعات، ورسم الخرائط. وها هي اتفاقية "سايكس - بيكو" المرفوضة أصلاً من أكثر من مكوّن إقليمي، منذ أكثر من 100 عام، تتوغّل يومياً ضمن مستقبل مجهول، بين أطراف شرق أوسطية تريد إسقاطها منذ زمن بعيد، انتقاماً من غرب قسّم السلطنة العثمانية، وأنهى الخلافة الإسلامية بواسطتها (اتفاقية سايكس - بيكو)، وبين أخرى شرق أوسطية - غربية - عالمية، تريد إسقاطها أيضاً اليوم، في معرض رسم جغرافيا جديدة لواقع جديد، أفرزته المتغيّرات العالمية الجديدة. وهنا، نصبح أمام تلاقي مصالح بين كل الأطراف، حتى المتقاتِلَة بين بعضها البعض. مصالح مختلفة المنابع والأهداف، وذات نتيجة واحدة، هي تغيير الجغرافيا، أي إنهاء زمن "سايكس - بيكو". مرحلة هدوء؟ وأمام هذا الواقع، ماذا عن بلدان مثل إيران، وعن جماعات وفصائل مسلّحة خسرت الكثير من قدراتها العسكرية، و(خسرت) صبغة المقاومة؟ وماذا عن تنظيمات جهادية باتت مُجبَرَة على التسليم بالضّعف العسكري الذي أصاب فكرة المقاومة؟ وماذا عن جماعات "الأخوان المسلمين"، وعن مشروع استعادة الخلافة الإسلامية، وإعلانها من جديد، في زمن سَحْب البساط من تحت أقدام كل العناصر المُقاتِلَة والجهادية في الشرق الأوسط؟ قد يكون هناك أكثر من مجال لاتفاقات متعددة في هذا المجال، بين مختلف أشكال وأنواع المكونات الطائفية والمذهبية والإيديولوجية والسياسية، شرقاً وغرباً، كأن تُستبدَل فكرة المقاومة التي ضَعُفَت عسكرياً أصلاً، بمرحلة من هدوء شرق أوسطي الآن، سيُفسح المجال ليس فقط لتعافٍ عسكري يجدّد الحروب بمدى زمني أبْعَد، بل لإرساء تقسيمات جغرافية إقليمية جديدة أيضاً، تنهي زمن "سايكس - بيكو" تدريجياً، وتفرز المكونات الديموغرافية الشرق أوسطية طائفياً ومذهبياً بشكل أوضح، يقدم الصورة التأسيسية الأكثر دقّة لمرحلة إعلان الخلافة من جديد مستقبلاً. لبنان... أوضح الكاتب والمحلّل السياسي والخبير في شؤون الحركات الإسلامية أحمد الأيوبي أن "لا شيء اسمه خلافة لدى الإيرانيين وجماعاتهم، بل لديهم نظام ولاية الفقيه. وهم عندما أسّسوا دولة ونظام سلطة قبل النظام الإيراني الحالي، عملوا نظام الشاه، وليس لديهم مصطلح الخلافة الذي لا يستعمله الشيعة إجمالاً. فالخلافة كنظام سياسي هي لدى السُنَّة فقط". ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "من حيث المبدأ، لدى إيران وجماعاتها مصلحة بالفوضى في سوريا والعراق ولبنان، لأنها تمكّنهم من أن يُعيدوا مدّ الجسر الخاص بهم من الأراضي الإيرانية وصولاً الى لبنان. وأما بالنسبة الى فكرة التقسيم، فليس معلوماً ما إذا كانوا قادرين على أن يكونوا جزءاً حقيقياً ومؤثّراً فيه. فهنا يبرز دور الولايات المتحدة الأميركية. وبالتالي، يصبح السؤال، هل يريد الأميركي سوريا دولة موحّدة أم لا؟ وفي أي حال، لبنان آخر من يتأثر بالتقسيم، لأن الدول الكبرى هي التي تكون قابلة لذلك أكثر من الصغرى". إيران و"الحزب" وأشار الأيوبي الى أن "إيران لا تُحسن اللّعب سوى بلعبة الأقليات في جميع الأحوال. وما تفعله هو التخويف من الأغلبية السُنيّة في سوريا. فالجماعات التابِعَة لها تركّز على الأحداث التي نتجت عن الموالين للحكومة السورية، ولكنها لا تذكر ما ارتكبه أتباع الشيخ الهجري مثلاً، من جرائم ومجازر في السويداء، ولا ما ارتكبته فلول بشار الأسد من أعمال أدّت الى مقتل آلاف المدنيين والعسكريين". وأضاف:"الواقع الحالي يُظهر أن إيران و"حزب الله" يحاولان شراء الوقت بانتظار متغيرات معينة، مثل سقوط حكم أحمد الشرع في سوريا، أو اكتساب مدة زمنية ريثما تنتهي ولاية ترامب في الولايات المتحدة الأميركية، ويراهنان على احتمالات مختلفة الآن. ولكن بالموضوع الاستراتيجي، يبدو أنهما غير قادرَيْن على اللّعب بالحدود. فبالنسبة الى "الحزب"، رأينا كيف اضطر الى أن يستعين بالجيش اللبناني عندما وقعت الاشتباكات في منطقة حوش السيد علي. وبالتالي، لا قدرة لدى إيران و"الحزب" سوى على إحداث تخريب أمني كذاك الذي حصل في السويداء مثلاً، أو في الساحل السوري قبل أشهر أيضاً، حيث تبرز بصماتهما في ما حصل هناك". الأخوان" وعن "الأخوان المسلمين"، شرح الأيوبي أنه "لا يمكنهم أن يلعبوا دوراً على صعيد الملفات الكبرى، كتغيير الحدود مثلاً، لأن قدراتهم هي أقلّ من ذلك. هذا فضلاً عن أنهم ليسوا كلّهم أصدقاء أو حلفاء لإيران". وختم:"أخوان" سوريا والعراق والكويت والخليج، هم ضد إيران بشكل عام. والقسم الأكبر من "أخوان" مصر ضد إيران أيضاً. وعندما قامت مجموعة من "الأخوان المسلمين" في مصر بإصدار بيان تضامن مع إيران خلال الحرب الإسرائيلية عليها، ردّ "أخوان" سوريا ببيان عنيف جداً على هذا الموقف. وبالتالي، لا توجد كتلة موحَّدَة لدى "الأخوان المسلمين" قادرة على أن تقوم بخطوات كبرى". أنطون الفتى -أخبار اليوم انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store