
«توروس» تخيم على زيارة زيلينسكي لبرلين.. أمل مؤقت وصدمة سريعة
تغيرت الحكومة الألمانية وبدلت توجهها من اليسار إلى الوسط، لكن موقف برلين من تسليم كييف صواريخ بعيدة المدى، ظل مسألة حساسة.
وأراد المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، أن يستغل زيارة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لبرلين، اليوم الأربعاء، لإظهار العزم في مواجهة ما يسميه "التصعيد الروسي" في أوكرانيا.
وبدلا من ذلك، يتعرض المستشار لانتقادات من داخل حزبه الاتحاد المسيحي، بسبب تصريحات غير واضحة أدلى بها هذا الأسبوع حول ما إذا كانت ألمانيا مستعدة لتزويد أوكرانيا بصواريخ توروس بعيدة المدى التي يمكن أن تضرب عمق الأراضي الروسية.
ورفضت الحكومة اليسارية السابقة بقيادة أولاف شولتز، القيام بهذه الخطوة حتى لا تستفز موسكو المسلحة نووياً.
وقبيل زيارة زيلينسكي، انتقد رودريش كيسويتر، وهو برلماني محافظ بارز ينتمي إلى الاتحاد المسيحي (يمين الوسط)، المستشار بشدة لإدلائه 'بتصريحات متناقضة' حول هذه المسألة.
وكتب كيسويتر في منشور على موقع 'إكس': 'لا توجد أي إشارة على أن ألمانيا ستقدم أخيراً صواريخ كروز من طراز توروس، لأنني لا أرى حتى الآن وحدة في التحالف ولا إرادة سياسية للرد بشكل مناسب وبقوة وثبات على التصعيد الروسي الهائل'.
وأضاف: 'وبالتالي فإن مثل هذه التصريحات ليست مفيدة بشكل عام لأنها تسلط الضوء على ضعف أوروبا أمام روسيا'.
ارتباك
ووفق مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، فإن الارتباك حول ما إذا كانت ألمانيا مستعدة لتزويد أوكرانيا بصواريخ توروس يلقي بظلاله على زيارة زيلينسكي إلى برلين يوم الأربعاء. فمع استمرار روسيا في ضرب أوكرانيا بهجمات بالطائرات بدون طيار والصواريخ، يتعرض القادة الأوروبيون لضغوط لصياغة رد صارم.
ولكن تصريحات ميرتس الأخيرة بشأن الأسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا زرعت الارتباك.
بدأ رد الفعل العنيف ضد ميرتس يوم الإثنين الماضي، بعد أن أشار إلى أن ألمانيا وحلفاءها الرئيسيين قد رفعوا القيود المفروضة على مدى الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا.
وقال: 'لم تعد هناك قيود على مدى الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا. لا من البريطانيين ولا الفرنسيين ولا منا. ولا من الأمريكيين أيضًا'.
وفُسرت هذه التصريحات على نطاق واسع على أنها تعني أن حكومة ميرتس مستعدة للوفاء بوعده في حملته الانتخابية، بتقديم صواريخ توروس إلى أوكرانيا بالإضافة إلى المزيد من المساعدات العسكرية القوية بشكل عام.
ولكن في اليوم التالي، بدا أن ميرتس تراجع عن تصريحاته، وقال إن تعليقاته أشارت إلى 'شيء كان يحدث منذ شهور، وهو أن أوكرانيا لديها الحق في استخدام الأسلحة التي تتلقاها، حتى خارج حدودها، ضد أهداف عسكرية على الأراضي الروسية'، ما يعني استبعاد فرضية تسليم توروس.
وقدمت كل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة أنظمة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، وتحركت في الخريف الماضي للسماح لكييف باستخدام تلك الأسلحة لضرب أهداف داخل روسيا.
ومع ذلك، لم تقدم ألمانيا صواريخ بعيدة المدى حتى الآن.
وفي أعقاب تصريحات ميرتس الأولية يوم الإثنين، نفى وزير ماليته، زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لارس كلينجبايل وجود تغيير في السياسة الألمانية حول تسليم صواريخ بعيدة المدى، ما يفتح الباب أمام إمكانية حدوث خلاف حول هذه القضية بين شركاء الائتلاف، في حال قرر ميرتس تسليم هذه الصواريخ.
وقال كلينجبيل للصحفيين: 'لا يوجد اتفاق جديد يتجاوز ما كانت عليه الحكومة السابقة'.
وكان زيلينسكي قد طالب ألمانيا منذ فترة طويلة، بمنح بلاده صواريخ توروس، التي يبلغ مداها أكثر من 500 كيلومتر وتحمل رأسًا حربيًا قويًا.
aXA6IDEwMi4xMjkuMTUyLjExIA==
جزيرة ام اند امز
US
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 4 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
مجلس الأمن الروسي: روسيا تتوقع انهيارا اقتصاديا وشيكا لألمانيا بسبب سياساتها "الحمقاء"
مجلس الأمن الروسي: روسيا تتوقع انهيارا اقتصاديا وشيكا لألمانيا بسبب سياساتها "الحمقاء" مجلس الأمن الروسي: روسيا تتوقع انهيارا اقتصاديا وشيكا لألمانيا بسبب سياساتها "الحمقاء" سبوتنيك عربي صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، بأن وزير الخارجية الألماني يوهان فايديفول، لم يعد يتوقع هزيمة روسيا بشكل كامل بسبب إمكاناتها النووية، لكن... 31.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-31T11:45+0000 2025-05-31T11:45+0000 2025-05-31T11:45+0000 روسيا أخبار ألمانيا العالم وكتب ميدفيديف عبر حسابه على منصة "إكس" باللغة الإنجليزية: "يقول الغول المسمى فاديفول، إنه لم يعد يتوقع هزيمة روسيا الكاملة بسبب قدراتها النووية، ولكننا نتطلع إلى انهيار ألمانيا اقتصاديًا بسبب سياساتها الغبية".وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فايديفول، في مقابلة: "الهزيمة الكاملة بمعنى استسلام روسيا النووية أمر لا يمكن توقعه".وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، في 26 مايو/ أيار الجاري، إن المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والآن ألمانيا، رفعت القيود المفروضة على الإمدادات العسكرية لأوكرانيا، ويمكن لكييف مهاجمة أهداف على الأراضي الروسية، بأسلحة بعيدة المدى.وفي وقت لاحق، قال نائب المستشار الألماني وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني لارس كلينجبايل، إن برلين، وعلى عكس تصريح ميرتس، "لم تغير موقفها بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا".من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن "موسكو ستعتبر ضرب صواريخ "توروس" الألمانية لأي منشآت روسية بمثابة مشاركة برلين في الأعمال العدائية من جانب كييف".إعلام غربي: أوروبا تدعم الصراع في أوكرانيا لتبرير عسكرتهاخبير: زيلينسكي في موقف حرج لأن المعطيات سواء الميدانية والسياسية لمصلحة روسيا أخبار ألمانيا سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي روسيا, أخبار ألمانيا, العالم


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
أوكرانيا تخلي 11 قرية في سومي وسط مخاوف من هجوم روسي
كييف - أ ف ب، رويترز قررت سلطات سومي الواقعة في شمال شرق أوكرانيا على الحدود مع روسيا السبت، إخلاء على نحو إلزامي لإحدى عشرة قرية بسبب تعرضها للقصف والخشية من وقوع هجوم روسي في المنطقة، في وقت أعلن مسؤولون أن قصفاً روسياً على جنوبي البلاد تسبب في مقتل شخصين. وقالت إدارة سومي الإقليمية «اتُخذ هذا القرار في ضوء التهديد المستمر لأرواح المدنيين جراء قصف البلدات الحدودية»، بعد إعلان روسيا سيطرتها على قرى في المنطقة في الأسابيع الأخيرة، واتهام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بحشد قواتها على الحدود استعداداً للهجوم. وقال إيفان فيدوروف رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في منطقة زابوريجيا «قصف الروس منطقة سكنية بقنابل جوية موجهة»، ما أسفر عن مقتل شخصين، وتدمير منزل وتضرر عدة منازل أخرى. وفي هجوم منفصل على مدينة خيرسون، أعلن أوليكساندر بروكودين، حاكم المنطقة على تلغرام مقتل شخص جراء قصف روسي. وأفاد رئيس بلدية مدينة خاركيف الأوكرانية بوقوع إصابة واحدة في غارة جوية روسية بطائرة مسيرة. وفي روسيا، أسفرت هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية عن إصابة 10 أشخاص في منطقة كورسك خلال الليل، وفقاً لما ذكره القائم بأعمال الحاكم ألكسندر خينشتاين. من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان سيطرتها على قرية فودولاغي قرب الحدود الروسية في منطقة سومي بشمال شرق أوكرانيا، إضافة الى قرية نوفوبيل في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. وتكثّفت الجهود الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة لإنهاء الحرب الأوكرانية التي بدأت في عام 2022، فيما يعرقلها انعدام الثقة بين موسكو وكييف اللتين تتبادلان اتهامات على خلفية عدم إحراز تقدّم ملموس. ولم تؤكد كييف بعد ما إذا كانت سترسل وفداً إلى اسطنبول للمشاركة في المحادثات التي اقترحت موسكو عقدها الاثنين.

سكاي نيوز عربية
منذ 7 ساعات
- سكاي نيوز عربية
ألمانيا تبحث عن "دول ثالثة" لإرسال طالبي اللجوء
وفاز المحافظون بزعامة المستشار فريدريش ميرتس في الانتخابات العامة التي جرت في فبراير الماضي بناء على وعد بخفض مستويات الهجرة ، التي أظهرت استطلاعات الرأي أن العديد من الناخبين يعتبرونها خارجة عن السيطرة، رغم أن الأعداد تتراجع منذ أكثر من عام. وفي مقابلة مع صحيفة "فيلت ام زونتاج" نشرت اليوم السبت، قال وزير الداخلية ألكسندر دوبريندت إن نهج استخدام دول ثالثة يمكن أن ينجح فقط إذا كان هناك إجماع على مستوى أوروبا. وأضاف "نحن بحاجة إلى دول ثالثة مستعدة لاستقبال المهاجرين غير القادرين فعليا على العودة إلى بلدانهم الأصلية". وفي وقت سابق من هذا الشهر، اقترحت المفوضية الأوروبية خطة تسمح للدول الأعضاء برفض طلبات اللجوء المقدمة من المهاجرين الذين مروا عبر بلد ثالث "آمن" في طريقهم إلى التكتل. وحتى الآن، لم تعتمد الحكومات أو البرلمان الأوروبي المقترحات التي انتقدتها الجماعات الحقوقية. وقال دوبريندت "لا يمكن لأي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي أن تنشئ هذا النموذج بمفردها: يجب أن يحدث ذلك على مستوى الاتحاد الأوروبي. نحن نعد الأسس لذلك الآن". وأثارت وعود دوبريندت الأولية بتشديد الرقابة على الحدود عند توليه منصبه غضب الدول المجاورة الذين احتجوا على خطط إعادة المهاجرين الذين تبين أنهم لا يملكون الحق في دخول ألمانيا إلى أراضيهم. وتعثرت خطة إيطالية لنقل طالبي اللجوء الذين تم إنقاذهم من البحر إلى ألبانيا وسط طعون قضائية إيطالية. وألغى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خطة بريطانيا، وهي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، التي وضعتها حكومة المحافظين السابقة لإرسال طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى بريطانيا دون تصريح إلى رواندا عندما تولى منصبه العام الماضي.