
اكتشفي مع "هي" طقوس الجمال العالمية التي تستخدم الموسيقى لبشرة نضرة وشعر صحي
دعيني أخبركِ سريعًا أنا محررة مجلة هي "رحاب عباس" عن التأثير الفيزيائي حول ذلك؛ فقد أثبتت دراسة حديثة لجامعة دلهي، أن "اهتزازات الطبلة "التابلا" في الهند تُحفز فروة الرأس بتردد 5 هرتز، فيزيد نمو الشعر بنسبة 30 %". كما أن نغمات " بيتهوفن" في فيينا تُنشط الدورة الدموية للوجه خلال 3 دقائق فقط. أما عن السحر النفسي الذي ستشعُرين به؛ فستجدين أن عزف الناكاني "موسيقى الماء" في اليابان، وخصوصًا أثناء وضع أقنعة الأرز يُقلل الكورتيزول 45 % فتنبعث إشراقة البشرة من هدوء النفس. أما عن قبائل الأمازون التي تغني "ترانيم المطر" مع دهن زيت الأنديروبا، فستجدين أن الصوت سيرفع الأوكسيتوسين ويجعل البشرة "تتنفس سعادة".
ولمزيد من المعلومات حول الطقوس الجمالية العالمية عبر العصور المختلفة التي تستخدم الموسيقى لبشرة نضرة وشعر صحي؛ جمعت لكِ أبرزها عبر موقع "هي" كي تفتحي نافذة روحكِ وتغمري جسدكِ بأنغام العالم لتعزيز جمالكِ الطبيعي الذي سيتحول إلى مرآة تعكس ثقتكِ بنفسكِ وتألقكِ الدائم.
طقوس جمالية تدمج الموسيقى من الحضارات القديمة إلى العصور الوسطى
موسيقى الآلات الوترية تُعزز الاسترخاء وتُحسن الدورة الدموية مما ينعكس على نضارة البشرة وقوة البُصيلات
الحمامات الرومانية واليونانية: استخدمت الحمامات العامة مثل "ثيرماي" في روما و"بالاناي" في اليونان أدوات مثل الـ"ستريجيلز" لكشط الجلد، مصحوبة بأناشيد وموسيقى الآلات الوترية (كالقيثارة) لتعزيز الاسترخاء وتحسين الدورة الدموية، مما ينعكس على نضارة البشرة وقوة البُصيلات.
مصر القديمة:ارتبطت طقوس تدليك الجسم بالزيوت المعطرة (كزيت اللوز والسمسم) مع ترانيم دينية، حيث اعتُقد أن الاهتزازات الصوتية تنشط الطاقة الحيوية وتوحد لون البشرة.
أوروبا في العصور الوسطى:استخدمت النساء النبيلات أقنعة من العسل والطين مع عزف موسيقى القصور مثل (الفيولا) لتخفيف التوتر، المعروف بتأثيره السلبي على صحة الشعر والبشرة.
طقوس جمالية في أوروبا بتقاليد ثقافية وفلسفية عميقة
إيقاعات الطبول التقليدية تُستخدم لتنظيم حركات التدليك وامتصاص الزيوت الطبيعية لتغذية البشرة وحمايتها من الجفاف
الحمامات الموسيقية الملكية (فيينا، القرن التاسع عشر): طقوس الإمبراطورة إليزابيث النمساوية (سيسي)كانت جلسات العناية بشعرها التي تستغرق ٣ ساعات يوميًا تُرافقها قراءة الشعر اليوناني والاستماع إلى موسيقى البيانو الكلاسيكية. وفقاً لمذكراتها، كانت تعتبر هذه الجلسات "طقساً مقدسًا" لتهدئة الأعصاب وتعزيز نمو الشعر، حيث يُمارس التمشيط بحركات إيقاعية تشبه الإيقاعات الموسيقية.
الحمامات الرومانية والتركية (في مدينتي بودابست وتوسكانا): تُجرى جلسات العلاج بالمياه المعدنية مع عزف موسيقى هارمونية تعتمد على السلم الدياتوني اليوناني (ثمانية أنغام متتالية). يُعتقد أن ذبذبات هذه الموسيقى تنظم تدفق الدم أثناء تدليك الجسم بزيوت مثل "زيت الزيتون"، مما يعزز ترطيب البشرة وتنشيط الدورة الدموية.
طقوس الساونا الإسكندنافية مع الترانيم الشعبية:في الساونا السويدية والنرويجية، يُرافق تدليك الجسم بفروع البتولا الموسيقى الشعبية الإيقاعية. تُستخدم إيقاعات الطبول التقليدية لتنظيم حركات التدليك، مما يحسن امتصاص الزيوت الطبيعية مثل "زيت التوت البري"، الذي يُغذي البشرة ويحميها من الجفاف.
أقنعة الوجه مع الموسيقى الكلاسيكية (فرنسا القرن الثامن عشر): كانت الأرستقراطيات الفرنسيات يستلقين أثناء تطبيق أقنعة العسل والخمير، مصحوبة بموسيقى الفالس أو المينيويت. كان يُعتقد أن الإيقاع الثلاثي لهذه الموسيقى يُنظم ضربات القلب، مما يزيد من فعالية امتصاص العناصر المغذية للبشرة.
طقوس ما قبل النوم (اليونان القديمة): كانت النساء اليونانيات يدهنّ شعرهن بمزيج من زيت الزيتون والعسل أثناء الاستماع إلى قيثارة أبولو، مع تكرار ترانيم تُعرف باسم "التخيل الموجه"؛ وكان الهدف تعزيز لمعان الشعر وتهدئة الجهاز العصبي.
الموسيقى كجسر بين العقلانية والجمال (الفكر الأوروبي الحديث): رؤية ماكس فيبرربطت بين تطور الموسيقى الغربية مثل (السيمفونيات) وعملية "عقلنة الجسد"، حيث تُستخدم الهارمونيات الموسيقية في طقوس التجميل كأداة لتنظيم الوقت وترويض الذات، وهو ما يظهر في جلسات التدليك المنتظمة.
تأثير الأيورفيدا المعدل:أدخل المستعمرون البريطانيون من الهند مفاهيم مثل "أبهيانغا" (التدليك بالإيقاع)، مما أدى إلى دمج الإيقاعات الموسيقية في علاجات السبا الأوروبية.
طقوس جمالية هندية تدمج بين الحكمة الأيورفيدية والفنون الصوتية القديمة
طقوس جمالية هندية تستخدم الموسيقى لتعزيز جمال البشرة وصحة الشعر
تدليك الوجه مع أنغام "الدامارو": أثناء تطبيق خلطة "الكركم واللبن" للتفتيح، أو "الألوفيرا" للترطيب، تُستخدم إيقاعات الطبول الصغيرة (دامارو) ذات الذبذبات المنخفضة. هذه الاهتزازات تحفز الانقباضات اللمفاوية، مما يعزز امتصاص المكونات النشطة بنسبة 40 % أكثر من التدليك الصامت.
أقنعة الطين مع الترانيم الفيدية: عند وضع قناع طين نهر الغانج أو ماء الأرز الغني بمضادات الأكسدة، تُرتّل ترانيم "الفيدا" السنسكريتية. هذه الترددات الصوتية (340-400 هيرتز) توسع مسام البشرة وتنقيها من السموم عبر ظاهرة "الرنين الخلوي".
بخار الأعشاب مع نغمات الطبيعة:جلسات البخار بـ أوراق النيم أو البابونج ترافقها أصوات أمطار غابات مونار أو زقزقة طيور الهيمالايا. هذه الأصوات تخفض ضغط الدم 12 %، مما يزيد تدفق الأكسجين للبشرة ويُظهر "توهج اليوجا" المعروف لدى الهنديات.
تدليك الزيت بالإيقاع الثلاثي: عند تطبيق زيت جوز الهند الدافئ أو خليط الأملا والشيكاكاي، تُعزف مقطوعات "تالا" بثلاثة إيقاعات (دين-دا-دين). يتزامن الضغط على نقاط "مارما" في فروة الرأس مع الإيقاع، مما ينشط الدورة الدموية ويضاعف نمو الشعر.
الحناء والنغمات الفلكلورية: تطبيق حناء الشعر يُرافق أغاني "راجاستان" الجماعية. الذبذبات الصوتية مثل غناء "الكانها" تهز جزيئات الحناء ميكانيكيًا، فتتحرر صبغاتها الطبيعية بشكل أعمق في الشعر.
شطف الأعشاب مع موسيقى الماء: عند شطف الشعر بمغلي أوراق الحلبة أو ماء الأرز، تُسمع أصوات تدفق نهر الغانج أو أمطار كيرلا. هذه الأصوات ترفع موجات "ثيتا" الدماغية، مما يغلق الشعر المتقصف ويحفظ الرطوبة.
طقوس جمالية معاصرة من المنتجعات الفاخرة إلى العلاجات الشعبية
تطبيق العسل الخام على الوجه مع الاستماع إلى الأصوات الطبيعية كخرير الماء يُحفز إنتاج الإيلاستين
أوانا سبا في لاس فيجاس: تدمج "الاهتزازات الشرقية" بين التدليك والأوعية الغنائية التبتية (التي تصدر نغمات عميقة) لتحفيز الكولاجين عبر الذبذبات، وتحسين مرونة الجلد.
مسرح "أوفجوس" الصحي:يستخدم في نفس المنتجع عروضًا متعددة الحواس تجمع بين الإيقاعات الإلكترونية والعلاجات العطرية، مما يخفض هرمون الكورتيزول المسبب للشيخوخة المبكرة
سيروم فيتامينC الموسيقي:يُصنع منزليًا بخلط مسحوق قشر البرتقال (غني بفيتامين C) مع جل الصبار، مع تشغيل موسيقى كلاسيكية أثناء التطبيق لتعزيز امتصاص المكونات عبر استرخاء المسام.
أقنعة العسل والموسيقى: يُدهن العسل الخام (مضاد للبكتيريا) على الوجه مع الاستماع إلى أصوات الطبيعة (كخرير الماء)، مما يحفز إنتاج الإيلاستين.
وأخيرًا أثبتت الدراسات العلمية أن الموسيقى الهادئة مثل (موجات ألفا) تخفض الكورتيزول وتزيد السيروتونين، مما يقلل الالتهابات الجلدية والتساقط الشعر. كذلك الإيقاعات المنتظمة (كـ 60 نبضة/دقيقة) تنظم تدفق الدم، مما يزيد إمداد البصيلات والبشرة بالأكسجين. أما عن الذبذبات الصوتية فتفتح المسام وتزيد فعالية المكونات الطبيعية مثل "زيت الأرغان" في منتج "تيراكوتا" من جيرلان. وبالتالي تُعتبر الموسيقى بمثابة الرفيق الخفي للجمال الذي يهزّ الجسد ليهدأ، ويهزّ البشرة لتتألق، أما الطقوس الجمالية حول العالم السالفة الذكر، فقد أثبتت أن الجمال ليس مجرد علمٍ، بل هو فنّ يستدعي حواسنا كلها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
مع موجة الحر العالمية.. هذه الأطعمة تعمل كدفاع طبيعي ضد حروق الشمس
مع موجة الحر العالمية.. هذه الأطعمة تعمل كدفاع طبيعي ضد حروق الشمس أخبار ذات صلة


العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
بعد وفاة أحمد عامر.. طبيب يحذر: لا تتجاهلوا أعراض الحموضة
بعد صدمة الوفاة المفاجئة للمطرب الشعبي الشاب أحمد عامر ، خرج طبيب متخصص بأمراض القلب ليشرح الأعراض القاتلة للجلطات والأزمات القلبية، والتي تتشابه مع أعراض قد تبدو عادية للكثيرين. وقال الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي في مصر، عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، إن أعراضا قد تبدو عادية مثل أوجاع البطن والحرقان والحموضة قد تكون أعراض جلطة. وأضاف الطبيب: "المطرب أحمد عامر اشتكى من أعراض مشابهة من أوجاع في البطن والحرقان، وكانت هذه أعراض جلطة حادة بالقلب أدت إلى سكتة قلبية نتيجة رجفان بطيني". أوجاع البطن والصدر وحموضة وقال الدكتور جمال شعبان: "نصيحة لوجه الله لو شكا أي شخص من أوجاع في الصدر أو أعلى البطن أو حرقان في الصدر وحموضة شديدة، خاصة لو مصحوبة بعرق وإجهاد، لا تنصحه بتناول مسكن وعلاج للمعدة فقط، بل انصحه أن يتوجه لأقرب مستشفى لعمل رسم قلب وتحليل إنزيمات القلب". ورحل، صباح الأربعاء، المطرب المصري الشاب، أحمد عامر -عن عمر ناهز 42 عاما- بعدما أصيب بأزمة صحية مفاجئة استدعت دخوله المستشفى. وفوجئ متابعو المطرب بإصابته بأزمة صحية طارئة، حيث كتب منشوراً عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يعلن خلاله عن إلغاء كافة ارتباطاته الفنية لإصابته بأزمة صحية طارئة، على أن يستأنف نشاطه فور خروجه من المستشفى، إلا أنه وبعد مرور ساعتين فقط، أعلن المطرب الشعبي رضا البحراوي وفاة عامر بشكل مفاجئ.


مجلة سيدتي
منذ 3 ساعات
- مجلة سيدتي
تمارين الصباح أم المساء: ما الأفضل لجسمكِ وماذا يقول العلم؟
تتساءل الكثيرات عن الوقت الأفضل للجسم لأداء التمارين الرياضية: الصباح أم المساء؟ خاصة أنه من المؤكد أن هذا السؤال يراود الكثيرات من يرغبن في ملاحظة انعكاس هذه التمارين بأسرع وقت على صحة الجسم وبنيته، لذلك قام المختصون بإجراء تجارب علمية للوصول إلى تحديد الوقت المثالي لأداء التمارين، وقدّموا معطيات يمكن أن تسهّل الإجابة عن هذا السؤال؛ لتحديد الجدول الأهم لأداء التمارين الرياضية. ما أفضل الأوقات لممارسة الرياضة؟ في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة، قد يكون تخصيص وقت لممارسة الرياضة تحدّياً بحدّ ذاته. لكن يبقى السؤال المحوري الذي يشغل بال الكثير من النساء تحديداً، والباحثات عن صحة مثالية وتوازن في جدولهنّ المزدحم: "هل من الأفضل ممارسة الرياضة في الصباح أم في المساء؟" الإجابة ليست بسيطة؛ إذ يعتمد الأمر على عدة عوامل؛ مثل الأهداف الصحية، الإيقاع البيولوجي، نوع التمرين، وحتى نمط الحياة، كما ورد في موقع Cleveland Clinic الطبي، الذي أشار أيضاً إلى أن من أهداف تمارين الصباح أنها فعّالة لتنشيط الجسم والعقل قبل الانخراط في مسؤوليات اليوم، وتُسهم في تحفيز الأيض أو التمثيل الغذائي. التمارين في الصباح يمكن أن ترفع من معدل الحرق طوال اليوم، كما تؤدي إلى وضوح ذهني وتركيز أفضل؛ لأن الرياضة تحفز إفراز الإندورفين والكورتيزول، ما يساعد على تعزيز المزاج والانتباه وتحسين جودة النوم ليلاً، بالإضافة إلى أن ممارسة الرياضة صباحاً تقلل من احتمالية تأجيل التمرين أو إلغائه بسبب ضغوط اليوم. وفي الآتي بعض النقاط المهمة حول الرياضة الصباحية والمسائية: الرياضة الصباحية تناسبكِ إذا كنتِ ترغبين في خسارة الوزن أو تنظيم الشهية، أو تفضلين بدء يومكِ بطاقة إيجابية ومنظّمة وتمتلكين جدولاً مزدحماً لاحقاً في اليوم. الرياضة المسائية تعتبر الوقت المثالي لبعض النساء لأداء أقوى واسترخاء نفسي بعد نهار طويل، خاصة أن حرارة الجسم تكون أعلى في المساء، مما يحسّن من مرونة العضلات وقوتها، وتخفيف التوتر ؛ لأن الرياضة بعد يوم طويل تساعد على التخلص من الضغط النفسي والتوتر، بالإضافة إلى مرونة في الجدول؛ لأن الوقت بعد العمل غالباً ما يكون أكثر هدوءاً، ما يسمح بتمارين أطول وجماعية. الرياضة المسائية تناسبكِ إذا كنتِ ترغبين في بناء العضلات وزيادة الكتلة العضلية، أو كنتِ تجدين صعوبة في الاستيقاظ مبكراً، أو في حال كنتِ ترغبين في ممارسة التمارين كروتين استرخائي قبل النوم. تشير دراسات عديدة إلى أن توقيت التمرين يمكن أن يؤثر على نتائجه، لكنه ليس العامل الوحيد. لخسارة الوزن؛ يفضَّل التمرين الصباحي على معدة فارغة بإشراف طبي، حيث يعتمد الجسم على الدهون كمصدر للطاقة. أما لبناء العضلات؛ فتشير الأبحاث إلى أن الأداء البدني يبلغ ذروته بين الساعة 4 و7 مساءً، بالإضافة -كما سبق وذكرنا- أنه من الأفضل إنهاء التمرين قبل ساعتين إلى 3 ساعات من النوم؛ لتجنّب الأرق ولتحسين جودة النوم. التمرين الأفضل هو التمرين الذي تلتزمين به، سواء كان في الصباح أو في المساء؛ لأن الأهم هو الاستمرارية. لا تدعي توقيت التمرين يشكّل عائقاً، بل اختاري الوقت الذي يناسب جدولكِ ويمنحكِ الراحة النفسية والجسدية. جرّبي التمرين في الصباح لأسبوع، ثم في المساء لأسبوع آخر، وقارني الشعور والأداء، ودعي جسدكِ يخبركِ بما يناسبه. يعتمد اختيار توقيت معين لممارسة الرياضة على حالة جسدكِ، فسواء اعتمدتِ على روتين صباحي أو مسائي، لكل منهما إيجابياته وسلبياته. إيجابيات وسلبيات لكل من التدريبات الصباحية والمسائية بعد النوم خلال الليل، ووفقاً لموقع WebMD، يكون جسمكِ في حالة من الهدوء، وآلياته الجسدية في أدنى مستوياتها، وقد يساعد التمرين الصباحي في بدء تشغيل جسمكِ؛ عن طريق تنشيط الطاقة، مما يساعدكِ على البقاء نشيطة طوال اليوم. التمارين الصباحية تبقي مستويات الطاقة الخاصة بكِ في المستويات الأمثل، حيث لا تنفد الطاقة، وهذا يزيد من كفاءتكِ في العمل أيضاً. التمرين في الصباح، خاصة قبل الإفطار، يشجّع على حرق الدهون بشكل أسرع بالمقارنة بالتمرين المسائي، وإلى جانب ذلك، فإنه يحفز الأيض لحرق المزيد من السعرات الحرارية. وظائف الجسم ليست نشطة في الصباح، خاصة الرئتين؛ لأن الممرات الهوائية تتقلّص في الليل، لذلك غالباً ما يجد الناس صعوبة في التنفس في الصباح. أيضاً بعد الاستيقاظ تصبح المفاصل والعضلات شديدة، ما يجعلها عرضة للتضرر، وهذا هو السبب في أن عملية الإحماء ضرورية قبل التمرين، خاصة في الصباح، كما أن التمرين على معدة فارغة أمر خطير بالنسبة لحرق لا شيء. يجب أن يكون هناك شيء نتناوله قبل التمرين. التمارين المسائية يمكن أن تحقق نتائج رائعة لكِ، على عكس الصباح، تعمل وظائف جسمكِ في ذروتها، مما يوفر لكِ أقصى طاقة، كما أنه خلال المساء يكون هناك ضغط أقل على المفاصل والعضلات في الجزء الأخير من اليوم، مما يعني أن هناك حدّاً أدنى من خطر الإصابات. وقت المساء هو وقت صعب، حيث تكثر الحفلات والتجمّعات العائلية والأصدقاء والاجتماعات، كما أن التمرين قبل النوم قد يؤدي إلى مشاكل في النوم. هناك إيجابيات وسلبيات لكل من التدريبات الصباحية والمسائية، وهذا يعتمد عليكِ؛ لأنه لا أحد يعرف جسمكِ أفضل منك. أفضل وقت للتمرين صباحاً بالنظر إلى مستويات هرمون التستوستيرون، فإن التمرين صباحاً أفضل؛ إذ تكون مستوياته أعلى بنسبة تصل إلى 35 بالمائة عما هو الحال في وقت المساء. التستوستيرون يوفر الطاقة ويدعم نمو العضلات، كما أن التمارين صباحاً تنعكس إيجاباً على إيقاع النوم. فعند المباشرة بها الساعة السابعة صباحاً، يمكن أن تجعل النوم ليلاً أفضل مقارنة بأدائها في المساء، كما كشفت دراسات وردت في موقع World Health Organization. وإذا كان الغرض من التمارين هو حرق الدهون؛ فيجب القيام برياضات التحمّل في الصباح، ويفضّل أن يكون ذلك قبل الإفطار؛ لحرق نسبة أكبر من الدهون تصل إلى 20 بالمائة، والسبب في ذلك هو أن مستويات السكر في الدم والإنسولين والجليكوجين تكون حينها أقل من المعدل الطبيعي بعد الاستيقاظ، لذلك من المرجح أن يبدأ الجسم باستهلاك احتياطيات الدهون. وبالنظر إلى مستويات الكورتيزول ومستويات هرمون التوتر الذي يمكن أن يعزز من تضاؤل العضلات وللحصول على نتائج إيجابية لتمارين القوة؛ يجب عليكِ التمرين مساءً. وهذه النصيحة تنطبق على جميع أنواع التمارين الرياضية، إذ لا يتأثر أداؤكِ في تمارين التحمل الثابت، كما هو الحال عند الجري أو ركوب الدراجة، بوقت محدد من اليوم. يبقى من المهم أن تُنهي التمارين المسائية قبل ساعتين على الأقل من ذهابكِ إلى النوم، وإلا بقيت الدورة الدموية داخل الجسم نشطة، ما يؤثر على إيقاعه الحيوي ويحرمكِ من النوم الهانئ. المزيد من الطاقة في الصباح وتقليل الضغط في المساء. فمن تذهب للتمرين صباحاً؛ يمكنها الحصول على المزيد من الطاقة، ومستويات أعلى من هرمون التستوستيرون، والتمثيل الغذائي العالي والنوم الأفضل. أما التمرين في المساء فمزاياه المزيد من القوة والقليل من التوتر. ينصح بمتابعة فوائد تمارين التمدّد اليومية لا مثيل لها لتحسين مرونة الجسم