logo
الصين والولايات المتحدة: هل تحوّل التلميذ إلى أستاذ؟

الصين والولايات المتحدة: هل تحوّل التلميذ إلى أستاذ؟

BBC عربيةمنذ 11 ساعات
في عرض لافت من الصحف الغربية، تساءلت النيويورك تايمز إن كانت الولايات المتحدة قد بدأت تتعلم من الصين، بعد أن باتت الأخيرة منافساً اقتصادياً وتقنياً يحافظ على هويته السياسية. وفي الواشنطن بوست، انتقادات لسياسات التطوير العقاري الأمريكية التي حولت المدن إلى "صحارى مكتظة"، بينما حذّرت التايمز من أزمة نفسية محتملة تهدد المجتمعات بسبب فقدان الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث بات العمل جزءاً جوهرياً من معنى الذات لدى الأفراد.
ونتوقف بداية عند ما طرحه الكاتب سامي هاركام، في صحيفة النيويورك تايمز، من شواهد تاريخية تبيّن تقليد الصين للنموذج الغربي خلال فترة نهضتها الاقتصادية والعلمية، مع الحفاظ على هويتها ونظامها السياسي، لكنه يعقد مقارنة يلمح من خلالها إلى أن الولايات المتحدة في عهد ترامب وتيار "ماغا"، المؤيد لترامب والداعي إلى سياسات تُعلي من القيم الوطنية، أصبحت بطريقة ما تقلد النموذج الصيني!
يقول هاركام إن الصين أمضت عقوداً في محاكاة عناصر أساسية من النموذج الأمريكي في ريادة الأعمال والاستهلاك والتكامل مع الأسواق العالمية، وإن ذلك أسهم في جعل الصين قوة صناعية، ورائدة في العلوم والتكنولوجيا، وجعل الطبقة المتوسطة في الصين تتوسع أكثر. كل ذلك في الوقت الذي "تمسّكت الصين فيه بهويتها كأمّة"، إذ تبنّت جوانب من النهج الأمريكي مع التمسّك بنظامها القائم على هيمنة الحزب الشيوعي وتدخّل الدولة في كل شيء، وأفضى ذلك إلى تحقيقها "نجاحاً باهراً"، برأي الكاتب.
ويوضح الكاتب أن علاقة المحاكاة هذه بين الصين والولايات المتحدة تسير باتجاهين، فالولايات المتحدة في عهد ترامب تحاول محاكاة بعض الجوانب من التجربة الصينية، ويطرح في هذا السياق بعض الأمثلة.
يرى هاركام أن تيار "ماغا" المؤيد لترامب يتبنى دعوات مشابهة لما تدعو إليه الصين، إذ يدعو كلاهما إلى ترسيخ شعور قوي بالوطنية والقومية، إضافة إلى الهوس بالتصنيع، ومعاداة المهاجرين. كما "يريد الطرفان بلداً تخضع فيه الأقليات العرقية لهيمنة الأكثرية، وتُفرض فيه أدوار جندرية تقليدية".
كما أن الصين "تستخدم اقتصادها كسلاح لمعاقبة شركائها التجاريين"، وهو الأمر ذاته الذي تفعله إدارة ترامب، برأي الكاتب، عبر الضغط على حلفاء الولايات المتحدة عن طريق "الرسوم الجمركية التعسفية أو إجراءات انتقامية أخرى".
لا يُخفي الكاتب إعجابه بما حققته الصين خلال العقود الأخيرة، وذلك عبر سياسات صناعية واسعة الأفق، والتبني السريع للتكنولوجيات الجديد، والتحول نحو الطاقة المتجددة، والمدن عالية التقنية، وشبكة الطرق المتطورة، والإنفاق الحكومي على التعليم والتكنولوجيا.
ويشدد الكاتب على أن نجاح الصين لم يكن مرتبطاً فقط بغياب الديمقراطية التي يراها البعض "عائقاً أمام تنفيذ الخطط"، بل ارتبط كذلك ببُعد نظر استراتيجي، واستثمار في المستقبل، وشعور وطني قائم على الوحدة لا الانقسام. وهو نموذج ينبغي على الولايات المتحدة تبني بعض جوانبه، مثل التحول للطاقة المتجددة، ودعم التعليم والبحث العلمي، والاستثمار في البنية التحتية، وتعزيز الشعور الجماعي بالوطنية.
إلا أن إدارة ترامب، برأي الكاتب، تعمل على "تقويض أو تخفيض التمويل المخصص لأمور حيوية"، مثل السلامة العامة والبنية التحتية والتعليم والطاقة النظيفة، إضافة إلى "تأجيج الانقسامات السياسية".
يختم الكاتب بالقول إن الولايات المتحدة من الممكن أن تتعلم من الصين، لكن عليها أن تجد طريقة لإنجاح ذلك مع الحفاظ على مبادئها الدستورية.
أين اختفت الأشجار؟
على وقع موجات الحر التي ضربت أوروبا وبعض أجزاء الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، تستذكر الكاتبة كاثلين باركر، التي تعيش في ولاية ساوث كارولاينا، حين ذهبت في رحلة إلى كاليفورنيا رفقة ابنها قبل أربع سنوات، وقطعت خلالها صحراء موهافي بالسيارة، وتذكرت كيف شعرت بالخشية على حياتها وحياة ابنها بسبب الحر الشديد الذي شعرت به وخلو المكان من أي مظاهر حياة. وتشير، في مقالها الذي نُشر على الواشنطن بوست، إلى أن الحر الذي شعرت فيه في ساوث كارولاينا في الأيام الأخيرة يُقارن بالحر الذي شهدته في صحراء موهافي بولاية كاليفورنيا الأشد حرّاً في العادة.
تقول باركر إن غياب الإجراءات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، سيعني زيادة موجات الحر من حيث العدد والحدة، وزيادة تواتر الأعاصير وشدتها، وارتفاعاً عاماً في درجات الحرارة، وهذا برأيها، ما يقوله الجميع وما يثبته العلم.
تنتقد الكاتبة مشاريع التطوير العقاري رخيصة الثمن وسريعة التنفيذ التي انتشرت في العديد من الولايات دون الأخذ بعين الاعتبار العامل البيئي، وهي مشاريع مدفوعة بنقص المساكن، وتؤدي إلى تحويل المدن والبلدات إلى "صحاري صغيرة مكتظة بالسكان دون وجود الأشجار".
تشير باركر في هذا السياق إلى مسألة قطع الغابات لإفساح المجال لمشاريع الإسكان، وتصف الأمر بـ "غير المنطقي"، إذ تحسّن الأشجار جودة الهواء، وتخفف من آثار التغير المناخي. كما أن المنازل لم تعد محاطة بالأشجار رغم تفضيل الناس لذلك، وهو ما تلقي اللوم فيه على المطورين العقاريين الذين يقولون إن التوفير في تكاليف البناء سينعكس إيجاباً على المشترين. وتردّ على ذلك بتساؤل: كيف يمكن لأي شخص أن ينشأ بشكل سليم وصحي دون وجود شجرة يتسلقها حول بيته؟
تختم باركر بالقول إن علينا التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة، لكن هذا التكيّف لا يعني الاعتياد عليها فقط، بل كذلك بـ "تغيير أسلوب بناء المنازل والحفاظ على الموارد الطبيعية".
مجتمع "منهار عصبياً"
نشأت أجيال كاملة خلال العقود الأخيرة على فكرة تبجيل العمل والإنتاجية، وأصبحت ساعات العمل أطول مما كانت عليه في منتصف القرن العشرين، وتحوّلت أماكن العمل إلى بيئة تمثّل البيت بالنسبة للكثيرين، كما أن القيم الثقافية والحضارية منحت مكانة عالية للعمل الجاد بحيث أصبح مقياساً على نجاح الفرد والمجتمع، فماذا لو حلّ الذكاء الصناعي مكان البشر في العديد من الأعمال المكتبية؟ ماذا لو وجدنا أنفسنا فجأة نعمل لساعات أقل بكثير بسبب ذلك؟ أي فراغ روحي سيخلقه الأمر لدى أجيال اعتادت على تقديم العمل على أي شيء آخر؟
هذا ما يناقشه الكاتب جيمس ماريوت، في مقاله بصحيفة التايمز، الذي يقتبس من تقرير للصحيفة نفسها يقول إن الوظائف المتاحة للخريجين في سوق العمل في بريطانيا انخفضت بمقدار الثلث منذ إطلاق تطبيق "شات جي بي تي"، وإذا صحّ أن الذكاء الاصطناعي مسؤول عن هذا التراجع في الوظائف، فقد نكون على أعتاب "عصر بلا عمل"، وبالنظر إلى أنه ليس من المبالغة القول إن "العمل هو الإيمان الحقيقي للغرب"، على حدّ تعبير الكاتب، فإن فقدان العمل سيطلق تحديات روحية أمام المجتمع.
يقتبس الكاتب من مقولة لعالم الاقتصاد الإنجليزي جون مينارد كينز في ثلاثينيات القرن الماضي، تنبأ فيها بأن ساعات العمل للأجيال المقبلة ستنخفض بفضل الأتمتة إلى 15 ساعة أسبوعياً، لكن ذلك سيعني تخلي الناس عن "العادات والغرائز" التي غرستها ثقافة كرّست قيمة العمل الجاد، وسيعني الاستسلام لفكرة عدم القيام بأي شيء على الإطلاق، وبالتالي ستعمّ حالة من "الانهيار العصبي العامّ".
يقول الكاتب إن الفجوة التي قد تنشأ عن فقدان الوظيفة، بالنسبة للعاملين الذي نشأوا على فكرة أن الإنتاجية هي هدف الوجود، ستعني "فقدان حياة كاملة تقريباً". إذ إن العالم الحديث رغم ازدهاره، "أكثر عزلة وبلا أطفال". وسيجد الكثير مّمن حلّت الآلات محلهم أنهم لا يملكون الكثير من الخيارات الأخرى لتعوّضهم عن هذا النقص في "معنى حياتهم".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حول أهم أسلحة إيران الاستراتيجية
حول أهم أسلحة إيران الاستراتيجية

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

حول أهم أسلحة إيران الاستراتيجية

لا تصعب الموافقة على استنتاج الكثيرين بأن تلك الحرب التي استمرّت 12 يوماً، سوف تكون لها انعكاسات استراتيجية على المنطقة كلّها. كانت تلك الحرب عن بعد عموماً، بين إسرائيل وإيران، ثمّ حُسِمت من قبل الولايات المتحدة وإدارة ترامب بقصف استعراضي خاطف لمواقع تخصيب اليورانيوم الأكثر أهمية وتطوّراً، برحلة صامتة دارت أكثر من ربع محيط الكرة الأرضية. يقول ترامب إن العملية «محت» البرنامج النووي الإيراني، وتنكر إيران ذلك يؤيّدها تقرير أحد الأجهزة الأمنية الأمريكية العديدة. في حين لا تتوفّر معلومات حول السبب» الثاني للحرب، وهو الصواريخ، سلاح إيران الفتّاك والقادر على الإيذاء، وعلى الوصول إلى دول المنطقة كلّها – وليس إسرائيل وحسب- ما لم يكن إلى أوروبا أيضاً. السلاح النووي إرهاب افتراضي ومستقبلي، على الرغم من قصر سبيل إيران إليه بعد وصولها إلى نسبة التخصيب 60%، التي يكون الارتفاع بها إلى النسبة المطلوبة سلساً يسيراً وبأسرع مما يظنّ كثيرون. في حين أن الصواريخ الإيرانية ناضجة تتطوّر بكفاءات محلية، وبمواصفات مرعبة. رغم ذلك كلّه، كان سلاح السلطة الإيرانية الفتّاك في مكانٍ آخر، لدى أطراف «محور المقاومة»، هنا كانت الخسارة الأكبر التي تزعزعت بقوّة، ليس بالضربات دائماً، بل بذاتها من جهة، وبانقطاع طرق إمدادها من جهة أخرى. ذلك الأمر مريح بكلّ عناصره، لأنّه يمكن أن يجعل من إسرائيل طرفاً رئيسياً في المنطقة، بكلّ العدوانية التي تختزنها وتمارسها، وها هي غزّة أمامنا ضحيّة ممزّقة. حين نقوم بترتيب أطراف «محور المقاومة»، الذي تقوده إيران كما كان، من الأقرب إلى الأبعد عنها نقول إنها: الحشد الشعبي العراقي، وسوريا الأسد، وحزب الله، وحماس والجهاد الفلسطينيتان، والحوثيون في اليمن. بعضها انتهى، والآخر تهلهل وضعف، والثالث صمت ـ أو تكلّم بحياء وتردّد – أثناء هذه الحرب. «محور المقاومة» كان سلاح السلطة الإيرانية الفتّاك، وكانت الخسارة الأكبر التي تزعزعت بقوّة، ليس بالضربات دائماً، بل بذاتها من جهة، وبانقطاع طرق إمدادها من جهة أخرى كان الحشد العراقي هو الصامت الأبرز، وهو الأقرب إلى ميدان المعركة، والقادر على الوصول، مثل إدارته في طهران، إلى إسرائيل بصواريخه ومسيّراته أيضاً، أو على الأقل إلى القواعد الأمريكية حوله في العراق وسوريا. لم تسمح له المعادلة السياسية والمخاطر الملموسة بغير ذلك الموقف الغريب، بسبب وضع العراق القلق حالياً وقبيل الانتخابات، وتنامي قدرة وتفويض رئيس الحكومة السوداني ونهجه الأقرب إلى أن يكون «عراقياً» غير حبيس في طائفته نسبياً. سوف تدفع هذه التجربة ونتائجها مزاج قوى الحشد بدورها نحو العراق، ويكون لها أثرها الذي لا يمكن تحديده – بعدُ – على الانتخابات المقبلة… وهي غالباً ستكون أكثر جنوحاً إلى السلم، وإلى التركيز على العراق وشجونه، وها هو المرجع السيستاني، يعود إلى تكرار المطالبة بأن يكون السلاح محتَكراً للدولة وحدها. أمّا النظام السوريّ «درّة التاج»، فقد سبق الحرب إلى الهرب والانحلال والتفكك. بذلك لم تخسر إيران موقعاً – دولةً- مهمّة لها منسجمة ومنضبطة منذ الثورة الإسلامية التي قادها الخميني في عام 1979 وحسب، بل إنها تخلت عنه بنفسها وتركته أعزلَ مكشوفاً أمام القوى التي زحفت من إدلب شمالاً إلى حلب فدمشق، من دون أية مقاومة عمليّاً. وقد كانت موجودة بأشكال شتّى هناك، ابتداءً من الناظم الأهمّ الذي كان الحرس الثوري أو فيلق القدس خصوصاً، منذ صمّم قاسم سليماني تلك العلاقة تحت عنوان الدفاع عن الصديق منذ أوائل الثورة السورية عام 2011، وخصوصا منذ 2012. تحت تلك المظلّة والقيادة، أشرف الحرس الثوري على جسم الجيش السوري كلّه، وأعاد «تفصيله» بشكل ملائم له، مميّزاً بين قوى ذات علاقة عضوية كالحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، وميليشيات مستوردة من أفغانستان وباكستان وغيرهما، عميقة الصلة بتركيبها الطائفي- الشيعي. وحين عايش الإيرانيون تفسّخ النظام في الأعوام الأخيرة، ملّوا منه واحتقروه وعافته نفوسهم، بحيث سبقوا الزاحفين من إدلب بفترة بإخلاء الطريق أمامهم والانسحاب بشكل منتظم وسريع قبل التخلّي عن عاصمتهم الأكثر أهميّة في البوكمال على الحدود مع العراق، ممرّ معظم ما يرد من إيران إلى شرق المتوسّط، وربّما إلى أبعد من ذلك. كان سقوط نظام الأسد الحلقة الأكثر ضجيجاً في هذا المسار والسياق، ما أفسح الطريق لنتنياهو ليحاول ادّعاء الفضل بذلك السقوط، واعتباره قلب « التغيير في الشرق الأوسط».. بالمعنى الاستراتيجي، كان سقوط النظام من أهمّ مقدّمات الحرب الإيرانية- الإسرائيلية، ثمّ الأمريكية. كان هنالك معنى ومغزى أيضاً لابتداء ذلك الزحف إلى دمشق، بعد ساعات من توقيع حزب الله على وقف إطلاق النار في 26/11/2024، وبشروط تعني تراجع الحزب لمصلحة تقدّم الدولة اللبنانية أيضاً، قبل انسحابه من سوريا، بعد أن كان القوة الضاربة الإيرانية الأهمّ على كلّ المستويات، بحيث كان أمينه العام عنصراً أساسياً في صياغة وتنفيذ سياسات المرشد، مع قواته وأسلحته الضاربة في كلّ مكان، من دون استثناء: من لبنان وسوريا بالوجود المادي الشامل الفاعل، واليمن وفلسطين، بالدعم والإمداد والتدريب والخبرات المتنوعة، حتى أوروبا والأمريكتين وافريقيا أيضاً. لم يتوانَ حزب الله عن مدّ حماس بالعون مباشرة في اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى، بإطلاق الصواريخ الموجّهة وقذائف المدفعية على مزارع شبعا. والتزم بحصر الحرب في فصولها الأولى بجنوب الليطاني، حتى امتدّت إلى بيروت وبعلبك وكلّ لبنان في ما بعد. وكان أكثر مفاصلها أهميةً وإثارةً يوم انفجارات البيجر، الذي حققت إسرائيل به اختراقاً هائلاً في جسم حزب الله وقتلت قيادييه، مما كان له أثر معنوي ومادي كبير على الصراع.. استمرّت الحرب أكثر من عام، مستنزفةً قوى حزب الله، وكاشفة له في أجواء السياسة اللبنانية، مع تدخّل لافت فرنسي وأمريكي، نجح في فرض إطلاق النار الذي أشرنا إليه أعلاه، بعد اضطرار الحزب إلى التسليم بما كان. ورغم بقاء الكثير من قدراته، إلّا أنه خرج ضعيف القدرة على دعم إيران في وقت الشدّة. على الجبهة اليمنية، أعلن عبد الملك الحوثي بعد ثلاثة أيام من» طوفان الأقصى» الاستعداد لدخول الحرب بصواريخه ومسيّراته، وابتدأ مسلسل مثير منذ ذلك الوقت. تحوّل ذلك المسار من مناوشات وصواريخ معدودة متفرّقة عن بعد، إلى حصار بحري فرضه تحالف «حارس الازدهار» بقيادة الولايات المتحدة. ثمّ نفّذت القوات الجوّية والبحرية الغربية (ثم الإسرائيلية) عدداً من الهجمات لإضعاف قدرات ومخزونات الحوثيين من الصواريخ، وعطّلت المطارات، التي كانت تُستعمل في خدمة خط الإمداد الإيراني. وتأثّرت تلك القدرات بشكل كبير، إلّا أنه لا يمكن تقدير مدى الإضعاف الناتج، إلّا ربّما حين يمرّ زمن، أو تحدث تحوّلات دراماتيكية يكون للحرب البرّية فيها الدور الرئيس. أمّا في مسار حرب غزّة؛ الذي افتتح العاصفة التي هبّت على المنطقة في العامين الأخيرين؛ فقد دمّرت إسرائيل علناً وتحت أنظار العالم القطاع بشكل شبه كامل، وقتلت ما يقارب الستين ألفاً من سكانّها بأطفالها ونسائها، وتركت أهلها يجوبونها لهاثاً يومياً هرباً من القصف أو سعياً وراء الطعام والشراب. كانت قيادة حماس أسيرة الدعم الإيراني خصوصاً، وتعاون حزب الله أيضاً، كما كانت الجهاد الإسلامي، التي حظيت منذ تأسيسها وكتاب مؤسّسها المحوري حول الثورة الإسلامية في فترة الثورة ذاتها، بمنزلة خاصة لدى القيادة الإيرانية. حالياً، يبدو خروج قيادة غزّة منها أمرا مقبولا مبدئياً، بل وصل الأمر إلى اقتراح إخراج سكّانها وتعميرها كمشروع سياحي أمريكي. كلّ ذلك ولا اتفاق فلسطيني على قيادة وطنية تنقذ الوضع، أو ما بقي منه، ولا أفق مفتوحاً لاحتمالات أكثر تفاؤلاً. لم يكن ذلك المسار مصنوعاً ومخططاً من قبل «الإمبريالية والصهيونية» تماماً، بل إن معادلات المنطقة وحالة العجز الشاملة عن ضبط ذلك المسار باتّجاه مفيد، أدخلتا أولئك الأعداء في «المؤامرة»، وجعلتا من تدمير محور المقاومة المزعوم تدميراً للمنطقة في بعض جوانبه. فلعلّه زمن الواقعية والحلول القنوعة واللغة الهادئة أمام الأعاصير والتغيير الاستراتيجي، رغم صعوبة الإقرار بذلك. كاتب سوري

زهران ممداني يفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك
زهران ممداني يفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

زهران ممداني يفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك

فاز زهران ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، بعدما أظهر فرز الأصوات، اليوم الثلاثاء، تغلبه على منافسه أندرو كومو . وأعلنت وكالة أسوشييتد برس انتهاء السباق بعد إعلان نتائج قوائم التصويت. وكان فوز ممداني متوقعا على نطاق واسع منذ تصدره السباق بعد انتهاء التصويت قبل أسبوع، عندما حصل على أقل بقليل من الـ 50% المطلوبة لتجنب فرز آخر في نموذج التصويت المصنف وفقا لنموذج التصويت في المدينة. ويسمح هذا النظام بإحصاء تفضيلات الناخبين الأخرى إذا خرج مرشحهم الأول من السباق. سيواجه ممداني، الذي تم إعلان فوزه ليل الانتخابات التمهيدية في 24 يونيو/ حزيران الفائت، انتخابات عامة يخوضها إلى جانب كل من العمدة الحالي إريك آدامز والمرشح المستقل جيم والدين والجمهوري كيرتس سليوا. وأقر كومو بهزيمته في ليلة الانتخابات التمهيدية في 24 يونيو، لكنه يدرس الترشح في الانتخابات العامة في مسار تصويت مستقل. أخبار التحديثات الحية زهران ممداني.. مسلم مؤيد لغزة يفوز بترشيح الديمقراطيين لعمدة نيويورك والأحد الفائت، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، زهران ممداني بأنه "شيوعي بحت"، وهو وصف رفضه المرشح التقدمي. وقال ترامب غاضبا في برنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز" مع ماريا بارتيرومو على قناة فوكس نيوز "إنه شيوعي بحت" و"يساري متطرف... معتوه". وأضاف الرئيس الذي نشأ في المدينة وأسس فيها مشاريعه العقارية: "أعتقد أن الأمر سيئ للغاية بالنسبة إلى نيويورك". وتابع ترامب: "إذا نجح، فأنا الرئيس وسيتعين عليه أن يلتزم جادة الصواب (وإلا) فلن يحصل على أي أموال" من الحكومة الفيدرالية. زهران ممداني في سطور وحقق الأميركي المسلم زهران ممداني مفاجأة بالفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك، أكبر مدن الولايات المتحدة الأميركية، ليصبح أول عمدة مسلم في تاريخ المدينة، إذ إن من يفوز بالانتخابات الأولية للحزب الديمقراطي يفوز عادة في الانتخابات بالولاية الزرقاء، والتي ستقام في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. ولد ممداني (33 عاماً) لأبوين مهاجرين؛ أب أوغندي وأم هندية، وحصل على الجنسية الأميركية عام 2018، وحفز انضمامه إلى الحزب الديمقراطي القاعدة التقدمية والشباب في مواجهة القاعدة التقليدية للحزب. ويوصف فوزه بأنه اختبار لمدى تغير المزاج داخل القاعدة الديمقراطية في أول انتخابات تمهيدية، تتم بعد فوز الجمهوري ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية. ولم يكن ممداني، عضو مجلس نواب الولاية، معروفاً قبل أشهر مضت في أوساط الناخبين بالولاية بشكل كبير، غير أنه نجح من خلال برنامج تقدمي ينتصر لحقوق الإنسان والمهاجرين، خلال حملة تطوعية واسعة، بالتقدم في استطلاعات الرأي التي عززت حظوظه في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات، ما أدى إلى فوزه على الحاكم السابق لعدة دورات، أندرو كومو الذي أقرّ بالهزيمة وقال عن ممداني: "الليلة ليلته. لقد استحقها. لقد فاز". ونشط ممداني في الدفاع علناً عن الفلسطينيين، واصفاً ما يجري في غزة من جانب إسرائيل بـ"الإبادة الجماعية"، بينما ركّز أندرو كومو في تصوير أي انتقاد لإسرائيل على أنه "معاداة للسامية". وتعهد ممداني، حال فوزه، باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا وطئت قدماه المدينة لاتهامه بارتكاب جرائم حرب، في مقابل منافسه كومو الذي انضم إلى الفريق القانوني للدفاع عن نتنياهو، المطلوب بموجب مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية. (أسوشييتد برس، العربي الجديد)

مجلس الشيوخ يقر قانون ترامب للضرائب والإنفاق بعد انقسامات حادة... إليك تفاصيل المشروع كاملة
مجلس الشيوخ يقر قانون ترامب للضرائب والإنفاق بعد انقسامات حادة... إليك تفاصيل المشروع كاملة

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

مجلس الشيوخ يقر قانون ترامب للضرائب والإنفاق بعد انقسامات حادة... إليك تفاصيل المشروع كاملة

أحرز الرئيس الأميركي دونالد ترامب نصرا سياسيا بارزا بعد نجاح مجلس الشيوخ في تمرير مشروع قانون شامل للضرائب و الإنفاق ، يُعد الأكبر في فترته الرئاسية. بلغت قيمة الحزمة الإجمالية 3.3 تريليونات دولار، موزعة بين 4.5 تريليونات دولار خفضاً ضريبي اً و1.2 تريليون دولار خفضاً في الإنفاق. المشروع الذي أُطلق عليه اسم "مشروع القانون الجميل الواحد"، يمثل جوهر الأجندة الاقتصادية والتشريعية لترامب، حيث شمل جميع أولوياته في حزمة واحدة. وقد جاء تمريره في مجلس الشيوخ بعد جهود مكثفة قادها الجمهوريون لحشد الأصوات، على الرغم من وجود انقسامات داخل الحزب. جاءت نتيجة التصويت متقاربة، إذ صوت 51 عضوا لمصلحة المشروع مقابل 50 ضده، ما اضطر نائب الرئيس جي دي فانس إلى التدخل وكسر التعادل عبر صوته المرجّح. ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين (سوزان كولينز من ولاية مين، وتوم تيليس من ولاية كارولاينا الشمالية، وراند بول من ولاية كنتاكي) صوتوا ضد المشروع، ما كاد أن يعرقل تمريره. إلا أن قيادة الحزب تمكنت في اللحظات الأخيرة من تأمين الدعم اللازم. وقد عبر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثيون، عن ارتياحه، واصفا النتيجة بأنها ثمرة "جهد جماعي" أفضى في النهاية إلى "إنجاز المهمة". ردات الفعل والأسواق عقب إعلان نتيجة التصويت، سجل مؤشر بلومبيرغ للدولار قفزة ملحوظة، بعد فترة طويلة من التراجع استمرت لستة أشهر حتى نهاية يونيو. في المقابل، لم يكن الرأي العام متحمسا للمشروع، حيث أظهرت استطلاعات الرأي، بما في ذلك استطلاع مركز بيو للأبحاث، أن 49% من الأميركيين يعارضون المشروع، مقابل 29% فقط يؤيدونه، فيما قال 21% إنهم غير متأكدين. من جهته، وصف زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، التصويت بأنه "وصمة عار" ستلاحق الجمهوريين، محذرا من عواقب اجتماعية وإنسانية جسيمة، تشمل وفاة البعض، ومعاناة الأطفال من الجوع، و ارتفاع الدين العام إلى مستويات غير مسبوقة. اقتصاد دولي التحديثات الحية مشروع قانون ترامب الضريبي يجتاز أول اختبار في مجلس الشيوخ وبعد تمرير المشروع في مجلس الشيوخ، تحوّلت الأنظار إلى مجلس النواب، حيث يُتوقع التصويت عليه قبل موعد الرابع من يوليو الذي حدده ترامب بنفسه. إلا أن التحديات التي تواجه المشروع هناك ليست أقل تعقيدا، نظرا لهامش الأغلبية الضيق لدى الجمهوريين، والمعارضة الديمقراطية الموحدة. وقد أكد رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، أن المجلس سيعمل على تسريع الإجراءات لإقرار المشروع في الموعد المحدد، في محاولة لتأمين نصر تشريعي قبل العطلة الوطنية. الانقسامات الجمهورية في الوقت الذي يتطلع فيه ترامب إلى تمرير المشروع بسرعة، برزت خلافات حادة داخل صفوف الجمهوريين أنفسهم. إذ يطالب الجناح المحافظ بمزيد من خفض الإنفاق، بينما أعرب المعتدلون عن قلقهم إزاء التخفيضات التي طاولت برامج مثل ميديكيد والطاقة النظيفة. من جانبها، صرّحت السيناتورة ليزا موركوفسكي، التي لعبت دورا محوريا في عملية التصويت بمجلس الشيوخ، بأنها تأمل أن يُجري مجلس النواب تعديلات إضافية على المشروع تتيح إجراء مفاوضات جديدة. وقد أبدت قلقها بشكل خاص من التخفيضات التي طاولت برامج الرعاية الصحية والطاقة النظيفة في ولايتها ألاسكا. تفاصيل قانون ترامب للضرائب والإنفاق 1 - الضرائب والائتمانات مشروع القانون يتضمن مجموعة واسعة من الإصلاحات الضريبية التي تستهدف الأفراد، والعائلات، والشركات. أحد أبرز التعديلات كان رفع الحد الأقصى لخصم الضرائب المحلية والولائية (SALT) إلى 40 ألف دولار سنويا لمدة خمس سنوات، وهو مطلب رئيسي للجمهوريين في ولايات مثل نيويورك وكاليفورنيا. ومع ذلك، فإن بعض النواب من تلك الولايات، مثل النائب نيك لالوتا، اعتبروا هذا التعديل غير كافٍ، وأكدوا معارضتهم للمشروع ما لم يتم تمديد هذا الحد لعشر سنوات على الأقل. تشمل التعديلات الأخرى إعفاء دخل البقشيش والعمل الإضافي من الضرائب حتى حدود معينة، إضافة إلى خصومات على فوائد قروض السيارات للأفراد الذين يشترون سيارات جديدة مُصنّعة داخل الولايات المتحدة. كما تمت زيادة الائتمان الضريبي للأطفال من 2000 دولار إلى 2200 دولار، مع جعله دائما وتعديله سنويا وفق معدلات التضخم. وتم تقديم "حسابات ترامب للأطفال" التي تسمح بتوفير استثماري معفى من الضرائب، وتشمل مساهمات اتحادية بقيمة 1000 دولار للأطفال المولودين خلال الفترة الرئاسية الحالية. 2 - البرامج الاجتماعية والرعاية الصحية ركز خفض النفقات في المشروع بشكل كبير على برامج الدعم الاجتماعي، أبرزها برنامج ميديكيد. سيتم تقليص تمويل البرنامج بنحو تريليون دولار خلال عقد، ما يؤدي إلى فقدان ما يقرب من 11.8 مليون شخص لتغطيتهم الصحية، بحسب تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس. وسيتطلب المشروع من البالغين القادرين على العمل من دون أطفال الامتثال لمتطلبات عمل جديدة، وسيدفعون حصة من تكاليف العلاج عبر دفعات مالية. اقتصاد دولي التحديثات الحية متاهة الديون الأميركية المعقدة... أرقام هائلة تؤرّق إدارة ترامب لمواجهة المخاوف من تأثير هذه التخفيضات على المناطق الريفية، تم إدراج صندوق خاص بقيمة 50 مليار دولار لدعم المستشفيات الريفية. أما في ما يخص المساعدات الغذائية، فتم توسيع متطلبات العمل لتشمل المستفيدين حتى سن 65 عاما، مع إلزام الولايات بتحمل جزء من تكاليف البرنامج، باستثناء جزئي لألاسكا وهاواي كتنازل لضمان تصويت موركوفسكي لمصلحة المشروع. 3 - الطاقة والبيئة سعى الجمهوريون في مجلس الشيوخ إلى تسريع إنهاء الحوافز الضريبية للطاقة النظيفة، إذ أصبح من الضروري الآن أن تدخل مشاريع الرياح والطاقة الشمسية الخدمة بحلول نهاية عام 2027 للاستفادة من الإعفاءات، وهو تعديل أكثر تشددا مقارنة بالنسخ السابقة. كذلك، تم التخلي عن ضريبة كانت ستُفرض على المشاريع التي تستخدم نسبة عالية من المكونات الصينية، ما شكل انتكاسة للمصنعين الأميركيين. أما الائتمان الضريبي البالغ 7500 دولار لشراء المركبات الكهربائية، فتم إلغاؤه قبل الموعد المحدد، وتحديدا في 30 سبتمبر 2025. وقد أثار هذا القرار غضب إيلون ماسك، الذي اعتبره ضربة موجعة لشركته "تسلا". 4 - الأعمال والاقتصاد حققت الشركات مكاسب كبيرة في مشروع القانون، إذ تم تثبيت عدد من الإعفاءات الضريبية المؤقتة لتصبح دائمة. يشمل ذلك السماح بخصم الاستهلاك والإطفاء كأساس لخصم الفوائد، وخصومات البحث والتطوير، واستثمار 100% من الأصول كالمعدات والآلات. كما تم رفع الائتمان الاستثماري لصناعة الرقائق الإلكترونية من 25% إلى 35%، لتشجيع بناء مصانع جديدة بحلول عام 2026. اقتصاد دولي التحديثات الحية كاليفورنيا في قلب العاصفة…كيف تؤثر الاحتجاجات على الاقتصاد الأميركي؟ كذلك، تم تخصيص مئات المليارات من الدولارات لتعزيز قدرات الدفاع والهجرة، منها 45 مليار دولار لمراكز الاحتجاز و47 مليار دولار لتوسيع البنية التحتية على الحدود الجنوبية، بما في ذلك الجدار الحدودي. وفي خطوة مثيرة للجدل، تم فرض ضريبة بنسبة 1% على التحويلات المالية الخارجية، ما يمس بشكل مباشر المهاجرين الذين يرسلون الأموال إلى بلدانهم. 5 - التعليم والتنظيم المالي شمل المشروع أيضا تعديلات على الضرائب المفروضة على الجامعات الخاصة الغنية، إذ تم رفع الضريبة من 1.4% إلى 8% تدريجيا وفقا لمستوى دخل المؤسسة لكل طالب. كما تم تقليص تمويل مكتب حماية المستهلك إلى النصف تقريبا، وهو المكتب الذي أنشئ عقب الأزمة المالية في 2008 للحد من الممارسات المالية الجائرة. واعتبر كثيرون هذه الخطوة تراجعا عن إصلاحات الحماية المالية للمواطنين العاديين. 6 - الديون والإنفاق العام لمنع خطر التخلف عن السداد المتوقع في أغسطس، رفع مشروع القانون سقف الدين بمقدار 5 تريليونات دولار. وقد استغل الجمهوريون آلية "المصالحة الميزانية" لتمرير هذا الإجراء دون الحاجة إلى التفاوض مع الديمقراطيين أو تقديم تنازلات على صعيد الإنفاق الاجتماعي. ومع ذلك، أطلق العديد من الاقتصاديين تحذيرات من أن هذا المشروع يزيد العجز ويعمق الأزمة المالية. وقد قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن "المسار المالي للولايات المتحدة غير مستدام"، مشيرا إلى أن معالجة هذه الإشكالية يجب أن تتم عاجلا وليس آجلا. أسواق التحديثات الحية صعود هش.. قلق من انتكاسة مفاجئة لأسهم أميركا بسبب ترامب في المحصلة، يمثل هذا المشروع التشريعي لحظة حاسمة في التاريخ السياسي والاقتصادي لإدارة ترامب. فبينما يحتفي الجمهوريون بتحقيق نصر تشريعي كبير قد يعزز حظوظهم في الانتخابات النصفية، فإن الديمقراطيين يصفونه بالكارثي ويشيرون إلى آثاره التوزيعية غير العادلة وتكلفته الباهظة. ومع انتظار التصويت الحاسم في مجلس النواب، لا تزال المعركة السياسية قائمة حول مستقبل هذا المشروع الذي قد يغيّر وجه السياسة الاقتصادية الأميركية لسنوات قادمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store