
تركيا تساعد سوريا بأنظمة أسلحة ومعدات بموجب اتفاق جديد
فقد ارتفعت حصيلة القتلى جراء «انفجارات» لم تُحدد أسبابها عند أطراف مدينة إدلب إلى ستة أشخاص على الأقل وتحدثت وزارة الصحة عن إصابة خمسة آخرين وأورد الدفاع المدني السوري أن فرقه انتشلت جثمان طفل من بين الضحايا.
وأفاد سكان في إدلب وكالة فرانس برس بسماع دوي انفجارات عند الأطراف الغربية للمدينة وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى دوي «انفجارات عنيفة متتالية داخل مقر لمقاتلين أجانب يضم مستودع ذخيرة، تزامنت مع تحليق طيران مسيّر في الأجواء».
من جهة أخرى، قال مصدر بوزارة الدفاع التركية، أمس الخميس: إن بلاده ستزود سوريا بأنظمة أسلحة ووسائل لوجستية بموجب اتفاق تعاون عسكري تم توقيعه الأربعاء، مضيفاً أن أنقرة ستدرب الجيش السوري أيضاً على استخدام هذه المعدات إذا لزم الأمر.
وتعهدت تركيا بالمساعدة في تدريب وإعادة هيكلة القوات المسلحة السورية وإعادة بناء البلاد ومؤسسات الدولة ودعم الجهود الرامية إلى حماية سلامة الأراضي السورية وفي خطوة أولى نحو اتفاق تعاون عسكري شامل تتفاوضان عليه منذ شهور، وقَّعت تركيا وسوريا مذكرة تفاهم أمس الأربعاء بعد اجتماعات مكثفة بين وزراء خارجية ودفاع البلدين ورئيسي المخابرات.
وقال مصدر وزارة الدفاع التركية في تصريحات للصحفيين الخميس: «تستهدف المذكرة التنسيق والتخطيط للتدريب والتعاون العسكري وتقديم الاستشارات وتبادل المعلومات والخبرات وضمان شراء المعدات العسكرية وأنظمة الأسلحة والمواد اللوجستية والخدمات ذات الصلة».
وكان مسؤول في وزارة الدفاع التركية أكد لرويترز إن الجيش السوري في حاجة إلى إعادة هيكلة بعد الصراع الذي دام لسنوات، مشيراً إلى أوجه قصور في الانضباط والتدريب والتنظيم والتحديث.
على صعيد آخر، خلص فريق محققين تابع للأمم المتحدة في تقرير صدر أمس الخميس إلى أن جرائم حرب ارتُكبت على الأرجح من جانب كل من قوات الحكومة السورية الجديدة والمسلحين الموالين للرئيس السابق بشار الأسد خلال أعمال عنف طائفي واسعة النطاق اندلعت في منطقة الساحل السوري والتي بلغت ذروتها بسلسلة من عمليات القتل في مارس وأفاد التقرير الصادر عن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة المعنية بسوريا بأن نحو 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، قتلوا خلال أعمال العنف ولا تزال التقارير عن انتهاكات مثل أعمال الخطف تتوالى.
وقال باولو سيرجيو بينيرو رئيس اللجنة في بيان صدر مع التقرير «حجم ووحشية العنف الموثق في تقريرنا أمر مقلق للغاية» ووثق فريق الأمم المتحدة أعمال تعذيب وقتل وأعمالاً وحشية تتعلق بالتعامل مع جثث القتلى واستند إلى أكثر من 200 مقابلة مع ضحايا وشهود وزيارات لثلاث مقابر جماعية. (وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
تقرير: ميلانيا ترامب بعثت رسالة شخصية إلى بوتين. هذا فحواها
وقال المسؤولان لرويترز إن الرئيس ترامب سلّم الرسالة بنفسه إلى بوتين خلال محادثات القمة بينهما في ولاية ألاسكا الأميركية. ولم ترافق ميلانيا ، المولودة في سلوفينيا، زوجها في رحلته إلى ألاسكا. ولم يكشف المسؤولان عن مضمون الرسالة، باستثناء أنها تناولت عمليات اختطاف الأطفال الناتجة عن الحرب في أوكرانيا. ولم يسبق أن أُشير إلى هذه الرسالة في أي تقرير سابق. وتعتبر قضية الأطفال الأوكرانيين ، الذين تقول كييف إن روسيا اختطفتهم، من أبرز الملفات الإنسانية في الحرب. وتصف أوكرانيا نقل عشرات الآلاف من الأطفال إلى روسيا أو إلى مناطق تسيطر عليها موسكو من دون موافقة ذويهم بأنه جريمة حرب تندرج ضمن تعريف معاهدة الأمم المتحدة للإبادة الجماعية. وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أعرب عن امتنانه للسيدة الأميركية الأولى خلال اتصال مع ترامب اليوم السبت، مضيفاً عبر منصة "إكس": "هذا عمل إنساني حقيقي". وفي المقابل، قالت موسكو في السابق إن نقل الأطفال يهدف إلى "حمايتهم من مناطق القتال". وذكر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن روسيا تسببت في معاناة ملايين الأطفال الأوكرانيين وانتهكت حقوقهم منذ بدء غزوها الشامل لأوكرانيا عام 2022. وعقد ترامب وبوتين اجتماعاً استمر نحو ثلاث ساعات في قاعدة عسكرية أميركية في أنكوريدج، من دون التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

البيان
منذ 6 ساعات
- البيان
باكستان.. مقتل 320 شخصاً خلال 48 ساعة جراء الأمطار
يكافح عناصر الإنقاذ في شمال باكستان لانتشال الجثث من تحت الركام، بعدما تسبّبت الفيضانات المفاجئة الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة في مقتل أكثر من 321 شخصاً في الساعات الـ48 الماضية، بحسب ما أفادت السلطات السبت. ووقع أكبر عدد من الضحايا في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية المحاذية لأفغانستان، والتي سجلت وحدها 307 وفيات، وفق هيئة إدارة الكوارث المحلية. ولقي معظم الضحايا حتفهم جراء الفيضانات المفاجئة وانهيار منازل، ومن بين القتلى 15 امرأة و13 طفلا، كما أُصيب ما لا يقل عن 23 شخصا. وقالت هيئة الإنقاذ الإقليمية إنّ حوالى ألفي عنصر يشاركون في انتشال الجثث من تحت الركام وتنفيذ عمليات الإغاثة في تسع مناطق متضرّرة حيث لا تزال الأمطار تعيق الجهود. وأفاد المتحدث باسم الوكالة في ولاية خيبر باختونخوا بلال أحمد فائزي فرانس برس بأنّ "هطول الأمطار الغزيرة وانزلاقات التربة والطرق المقطوعة، تعيق وصول سيارات الإسعاف ويضطر عناصر الإنقاذ إلى التنقّل سيرا على الأقدام". وتحطمت مروحية إنقاذ الجمعة، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص آخرين. وقال فائزي إنّ المنقذين "يحاولون إجلاء الناجين، لكن عددا قليلا منهم على استعداد للمغادرة لأنّ أقاربهم ما زالوا محاصرين تحت الركام". وقال محمد خان أحد سكان مقاطعة بونر التي شهدت 91 حالة وفاة، "عندما استيقظت هذا الصباح، كانت الأرض التي تزرعها عائلتنا منذ أجيال، والحقل الصغير حيث كنا نلعب الكريكت على مدى سنوات، قد اختفيا". وأضاف الرجل البالغ من العمر 48 عاما "يبدو وكأن الجبل انهار، المنطقة مغطاة بالطين والصخور الضخمة"، مشيرا إلى أنه انتشل "19 جثة من تحت الركام". وتابع "نواصل البحث عن أقارب مفقودين، وفي كل مرة نعثر على جثة نشعر بحزن عميق ولكن أيضا بارتياح لمعرفة أنّ العائلة ستتمكن من استعادة الجثة". من جانبها، أعلنت الهيئة الإقليمية لإدارة الكوارث في ولاية خيبر باختونخوا، أنّ العديد من المناطق "تضرّرت من الكارثة"، مشيرة إلى "نشر تعزيزات من فرق الإنقاذ" لمحاولة الوصول إلى المناطق الوعرة. وقال سيف الله خان (32 عاما) إنّ مقاطعة بونر بأكملها لا تزال تحت وقع الصدمة. وأوضح أنّ "السكان يقومون بجمع الجثث ويقيمون صلاة الجنازة عليها... ولكن ما زلنا لا نعرف من هو على قيد الحياة ومن فارقها". وأضاف "عثرت على جثث عدد من طلابي وأسأل نفسي ماذا فعلوا كي يستحقوا هذا". وفي منطقة سوات، غمرت السيول الطينية الطرق والعديد من المركبات، كما كانت أعمدة الكهرباء ملقاة على الأرض. وقُتل تسعة أشخاص آخرين في الشطر الباكستاني من كشمير، بينما قُتل ما لا يقل عن 60 شخصا في قرية في جبال الهيمالايا في الشطر الهندي من كشمير، حيث لا يزال 80 آخرون في عداد المفقودين. كذلك، توفي خمسة أشخاص في منطقة جيلجيت بالتيستان السياحية الواقعة في أقصى شمال باكستان، والتي تحظى بشعبية خاصة في الصيف إذ يقصدها متسلقو الجبال من جميع أنحاء العالم، وتوصي السلطات الآن بتجنّبها. وفي المجموع، قُتل 634 شخصا بينهم مئات الأطفال، كما أُصيب 768 شخصا بجروح، منذ بداية موسم الأمطار "غير الاعتيادي" بحسب السلطات. وقال سيد محمد طيب شاه من الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، إنّ "أكثر من نصف الضحايا قُتلوا بسبب سوء نوعية الأبنية". ويوصي بتنظيف مزاريب المنازل بانتظام لتجنب تراكم المياه الذي قد يتسبب في انهيار الأسطح. وباكستان خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وتعدّ واحدة من أكثر الدول عرضة لتأثيرات تغيّر المناخ، وحذّرت السلطات من أنّ الأمطار ستشتد أكثر خلال الأسبوعين المقبلين. وفي السنوات الأخيرة، عانى سكان باكستان البالغ عددهم 255 مليون نسمة جراء فيضانات هائلة وقاتلة، وتفجّر بحيرات جليدية وجفاف غير مسبوق، وكلّها أمور يحذّر العلماء من أنها ستزداد سوءا تحت تأثير تغيّر المناخ. في شهر يوليو، شهد إقليم البنجاب، الذي يقطنه نحو نصف سكان باكستان، هطول أمطار تجاوزت معدلات العام الماضي بنسبة 73%. وخلال هذا الشهر وحده، سجلت المقاطعة عدد وفيات تجاوز إجمالي الوفيات خلال موسم الأمطار السابق بأكمله. ويسجل موسم الأمطار الممتد بين يونيو وسبتمبر بما بين 70 و80% من إجمالي الأمطار السنوية في جنوب آسيا، ويُعد هذا الموسم بالغ الأهمية لمعيشة ملايين المزارعين في المنطقة البالغ عدد سكانها حوالى ملياري نسمة.


سكاي نيوز عربية
منذ 16 ساعات
- سكاي نيوز عربية
خاص السنيورة يحذر من سقوط لبنان في فخ الحرب الأهلية
رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فوائد السنيورة يقف لبنان أمام مشهد سياسي بالغ التعقيد، حيث تتقاطع الأزمات الداخلية مع التجاذبات الإقليمية والدولية، وتتعاظم المخاوف من انزلاق البلد مجددًا نحو دوامة العنف. انتقد السنيورة ما وصفه بتحول وجهة سلاح من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي إلى الداخل اللبناني، بل وإلى ساحات عربية أخرى كسوريا. ويرى أن هذا التحول أفقد الحزب جزءاً كبيراً من شرعيته الوطنية، وفتح باب المواجهة مع شركاء الوطن. ودعا حزب الله إلى "التقاط اليد الممدودة" من الدولة اللبنانية والانضواء تحت لوائها باعتبارها الحامي الشرعي لجميع اللبنانيين، مؤكداً أنه "ليس هناك من فريق يمكن أن يحتج بأنه يريد سلاحًا ليحمي نفسه"، لأن الحماية تأتي من الدولة ومؤسساتها. اتفاق الطائف يستند السنيورة إلى اتفاق الطائف الذي نص على حصرية السلاح بيد الدولة، ويرى أن اتهام اللبنانيين بالخضوع للإرادة الأميركية لمجرد تمسكهم بهذا النص هو "عيب" وينافي المنطق الوطني. ويذكّر بأن هذا المبدأ ليس خياراً سياسياً، بل من بديهيات وجود الدولة، وأن أي تجاوز له يفتح الباب أمام فوضى السلاح وتفكك المؤسسات. برأي السنيورة، أظهرت حرب 2006 أن إسرائيل ، على الرغم من الخسائر التي تكبدتها، طورت قدراتها العسكرية والاستخباراتية بشكل جعل من المستحيل على أي فصيل لبناني مجاراتها في حرب تقليدية. ويشير إلى أن حزب الله قبل في نوفمبر 2024 باتفاقيات لتطبيق القرار 1701، متسائلاً: "ألم يكن الأجدر أن يطبّق هذا القرار منذ 2006 لتجنيب لبنان كل هذه المآسي والكوارث؟". يحذر السنيورة من أن لبنان يعيش بين "حجري رحى": ضغوط إسرائيلية مستمرة من جهة، وإملاءات إيرانية تحاول فرض مسار سياسي وأمني على الدولة من جهة أخرى. ويرى أن مواجهة هذا الوضع تتطلب الجمع بين الحزم والحكمة، مع انخراط فاعل من الدول العربية والأطراف الدولية المؤثرة، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية ووقف التصعيد. رغم انتقاداته، يدعو السنيورة إلى مد اليد لحزب الله، لكن ضمن موقف صارم يتمسك بحصرية السلاح بيد الدولة، محذر من أي ضمانات لفريق لبناني على حساب آخر، مؤكداً أن "الجميع سواسية أمام القانون" وأن الدولة وحدها هي الحامي للجميع. في قراءة أعمق، يعتبر السنيورة أن استمرار التلويح بالقوة المسلحة لم يعد في مصلحة حزب الله، بل أصبح يشكل عبئاً سياسياً وشعبياً عليه. ويضيف أن إسرائيل باتت قادرة على "اصطياد" عناصر الحزب واحداً تلو الآخر، ما ينسف فكرة أن السلاح يحمي لبنان أو الحزب. يلخص السنيورة موقفه بأن الخروج من الأزمة اللبنانية يتطلب عودة جميع الأطراف، وفي مقدمتها حزب الله، إلى حضن الدولة اللبنانية والقبول بشروطها، وعلى رأسها حصرية السلاح. ويرى أن المكابرة لن تؤدي إلا إلى مزيد من العزلة والضعف، وأن اللحظة الراهنة تحتاج إلى شجاعة سياسية لإعادة الاعتبار لمفهوم الدولة كحامي وحيد لجميع اللبنانيين. وبينما يتأرجح الخطاب السياسي بين التهديد والدعوة للحوار، يبقى السؤال: هل ستترجم هذه الدعوات إلى خطوات عملية تمنع الانزلاق نحو الفوضى، وتعيد للبنان دوره الطبيعي كدولة ذات سيادة، أم سيظل رهينة صراعات الآخرين على أرضه؟