logo
ريما حسن لدى وصولها فرنسا: المركب التالي على وشك المغادرة إلى غزة

ريما حسن لدى وصولها فرنسا: المركب التالي على وشك المغادرة إلى غزة

العربي الجديدمنذ 18 ساعات

توعّدت النائبة الفرنسية-الفلسطينية في البرلمان الأوروبي ريما حسن لدى عودتها مساء الخميس إلى فرنسا آتية من
دولة الاحتلال
التي رحّلتها بعدما اختطفتها مع سائر نشطاء
سفينة مادلين
الإنسانية قبل وصولها إلى
غزة
، بإرسال "أكبر عدد ممكن من القوارب" لكسر الحصار المفروض على القطاع.
وقالت النائبة عن حزب فرنسا الأبية خلال تجمّع في ساحة لا ريبوبليك (الجمهورية) في وسط باريس شارك فيه المئات من أنصار حزبها اليساري "لديّ كلمة أقولها لإسرائيل: المركب التالي على وشك المغادرة". وأقيم هذا التجمّع لاستقبال النائبة الأوروبية فور عودتها إلى باريس بعد ثلاثة أيام قضتها في مركز احتجاز في إسرائيل، بينها فترة وجيزة في الحبس الانفرادي.
بزيّ الاعتقال.. استقبال حافل للنائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن، بساحة الجمهورية في باريس، عقب الإفراج عنها بعد اعتقالها من قبل الاحتلال على متن السفينة "مادلين".
pic.twitter.com/CZTqNnBvf5
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn)
June 12, 2025
وما أن ترجّلت من الطائرة التي أقلّتها من تل أبيب إلى باريس في رحلة تواجهت خلالها مع "مسافرين عدائيين"، توجّهت حسن إلى ساحة الجمهورية حيث كان في استقبالها جمع من نواب حزبها يضمّ حوالى 15 نائبا يتقدّمهم جان-لوك ميلانشون، زعيم الحزب. وأشاد ميلانشون بحسن قائلا "هذه امرأة أعطت درسا في الشجاعة. أيتها الشابات، أيتها الفتيات، حاولن جميعا عندما تكبرن أن تصبحن مثل ريما حسن".
وشاركت حسن في هذا التجمع إلى جانب مواطن فرنسي آخر كان معها على متن سفينة "مادلين" هو ريفا فيار الذي وضع على كتفيه الكوفية الفلسطينية. وخلال التجمّع، قالت حسن التي بدورها لفّت رأسها بالكوفية الفلسطينية إنّ رحلة سفينة مادلين كانت خطوة "رمزية والجميع يعلم ذلك، لكنّها كانت سياسية بامتياز". وأضافت أنّ "الهدف الأول والأهمّ، بالطبع، كان إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة"، لكنّه كان أيضا و"قبل كلّ شيء، التنديد بالحصار وكسره".
'لدي كلمة واحدة لإسرائيل: المركب القادم يستعد للانطلاق، وسيُسمّى حنظلة، وسيكون هناك كل المراكب التي نحتاجها لكسر الحصار.'
هذا ما قالته ابنتنا ريما حسن بعد خروجها من المعتقل الإسرائيلي، بلباس السجن، واستقبالها كالأبطال من الالاف في وسط باريس
ريما فخرنا.
https://t.co/GI1kW3BAli
pic.twitter.com/S1JwaIR3Gw
— Tamer | تامر (@tamerqdh)
June 12, 2025
وكان مصدر ملاحي أفاد فرانس برس بأنّ حسن تواجهت مع "مسافرين عدائيين" على متن الطائرة التي أقلتها من تل أبيب الى باريس. وقال المصدر "حدثت مواجهة مع مسافرين آخرين... عقب تحرك من مسافرين عدائيين". وأشار إلى أن شرطة الحدود الفرنسية رافقت حسن إلى خارج الطائرة بعد هبوطها في مطار رواسي شارل ديغول.
ولم تظهر حسن في قاعة الوصول في المطار حيث كان في انتظارها ممثلون لحزب "فرنسا الأبية" الذي تنتمي إليه، وناشطون مؤيدون للفلسطينيين ردد بعضهم هتافات "فلسطين حرة" و"هذه ليست حربا، هذه إبادة جماعية". في المقابل، خرج ركاب آخرون من الطائرة وقد لفوا أنفسهم بعلم الاحتلال الاسرائيلي، ورفع البعض قبضاتهم في الهواء ردا على شعارات الناشطين.
فنون
التحديثات الحية
سفينة مادلين.. رمز بصري جديد في مواجهة الحصار
من جهة أخرى، حظيت الناشطة الألمانية، إحدى نشطاء سفينة مادلين، ياسمين آكار، بالترحيب الحار والهتافات الصاخبة في مطار برلين، الخميس، حيث استقبلها حشد كبير من الناس يحملون الأعلام والأوشحة الفلسطينية وسط هتافات "الحرية لفلسطين" و"الحرية لياسمين".
وفي مؤتمر صحافي بالمطار، اتهمت آكار إسرائيل باختطاف أفراد طاقم السفينة "مادلين" في المياه الدولية. وقالت آكار: "لن نتوقف. سنعود حتى نوقف الحصار". وكان الاستقبال في المطار عارما حيث تجمهر الناس حول الناشطة، ورفعها رجل على كتفه. وقدرت الشرطة أن ما لا يقل عن 100 شخص كانوا موجودين.
لحظة استقبال المتضامنة الألمانية وعضو "أسطول الحرية"
#ياسمين_أكار
، في العاصمة
#برلين
، عقب إفراج الاحتلال عنها إثر اعتقالها من على متن السفينة "مادلين" في المياه الدولية فجر اليوم الاثنين.
#طوفان_الأقصى
#قطاع_غزة
#الضفة_الغربية
pic.twitter.com/jdZEVKDdif
— وكالة قدس برس (@qudspressagency)
June 12, 2025
وأبحرت سفينة "مادلين" من إيطاليا في الأول من يونيو/حزيران وعلى متنها 12 ناشطاً، بهدف الوصول إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، لكن قوات الاحتلال اعترضت السفينة على بُعد 185 كيلومترا قبالة سواحل غزة واختطفتها واحتجزت ركابها قبل ترحيل معظمهم لاحقاً.
وقال تحالف أسطول الحرية الذي نظم رحلة سفينة مادلين في بيان، الجمعة، "نحن متحدون في هدف واحد: كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني واللاإنساني، وإنهاء معاناة غزة، وإظهار أن فلسطينيي غزة ليسوا وحدهم ولن يكونوا كذلك أبدًا"، مضيفا: "جميعنا متمسكون بمبادئ اللاعنف والتضامن الدولي الهادف إلى إنهاء الحصار. آلاف الناس ينتفضون عبر القارات - سيرًا على الأقدام، وفي القوارب، وفي الشوارع والساحات - ليقولوا كفى. كفى حصارًا. كفى جوعًا. كفى احتلالًا. كفى إبادة جماعية". وتابع: "لن نتوقف، ولن نرتاح، حتى يُكسر الحصار الإسرائيلي، وتنتهي الإبادة الجماعية، ويتحرر الشعب الفلسطيني من الظلم".
(فرانس برس، العربي الجديد)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ريما حسن لدى وصولها فرنسا: المركب التالي على وشك المغادرة إلى غزة
ريما حسن لدى وصولها فرنسا: المركب التالي على وشك المغادرة إلى غزة

العربي الجديد

timeمنذ 18 ساعات

  • العربي الجديد

ريما حسن لدى وصولها فرنسا: المركب التالي على وشك المغادرة إلى غزة

توعّدت النائبة الفرنسية-الفلسطينية في البرلمان الأوروبي ريما حسن لدى عودتها مساء الخميس إلى فرنسا آتية من دولة الاحتلال التي رحّلتها بعدما اختطفتها مع سائر نشطاء سفينة مادلين الإنسانية قبل وصولها إلى غزة ، بإرسال "أكبر عدد ممكن من القوارب" لكسر الحصار المفروض على القطاع. وقالت النائبة عن حزب فرنسا الأبية خلال تجمّع في ساحة لا ريبوبليك (الجمهورية) في وسط باريس شارك فيه المئات من أنصار حزبها اليساري "لديّ كلمة أقولها لإسرائيل: المركب التالي على وشك المغادرة". وأقيم هذا التجمّع لاستقبال النائبة الأوروبية فور عودتها إلى باريس بعد ثلاثة أيام قضتها في مركز احتجاز في إسرائيل، بينها فترة وجيزة في الحبس الانفرادي. بزيّ الاعتقال.. استقبال حافل للنائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن، بساحة الجمهورية في باريس، عقب الإفراج عنها بعد اعتقالها من قبل الاحتلال على متن السفينة "مادلين". — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 12, 2025 وما أن ترجّلت من الطائرة التي أقلّتها من تل أبيب إلى باريس في رحلة تواجهت خلالها مع "مسافرين عدائيين"، توجّهت حسن إلى ساحة الجمهورية حيث كان في استقبالها جمع من نواب حزبها يضمّ حوالى 15 نائبا يتقدّمهم جان-لوك ميلانشون، زعيم الحزب. وأشاد ميلانشون بحسن قائلا "هذه امرأة أعطت درسا في الشجاعة. أيتها الشابات، أيتها الفتيات، حاولن جميعا عندما تكبرن أن تصبحن مثل ريما حسن". وشاركت حسن في هذا التجمع إلى جانب مواطن فرنسي آخر كان معها على متن سفينة "مادلين" هو ريفا فيار الذي وضع على كتفيه الكوفية الفلسطينية. وخلال التجمّع، قالت حسن التي بدورها لفّت رأسها بالكوفية الفلسطينية إنّ رحلة سفينة مادلين كانت خطوة "رمزية والجميع يعلم ذلك، لكنّها كانت سياسية بامتياز". وأضافت أنّ "الهدف الأول والأهمّ، بالطبع، كان إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة"، لكنّه كان أيضا و"قبل كلّ شيء، التنديد بالحصار وكسره". 'لدي كلمة واحدة لإسرائيل: المركب القادم يستعد للانطلاق، وسيُسمّى حنظلة، وسيكون هناك كل المراكب التي نحتاجها لكسر الحصار.' هذا ما قالته ابنتنا ريما حسن بعد خروجها من المعتقل الإسرائيلي، بلباس السجن، واستقبالها كالأبطال من الالاف في وسط باريس ريما فخرنا. — Tamer | تامر (@tamerqdh) June 12, 2025 وكان مصدر ملاحي أفاد فرانس برس بأنّ حسن تواجهت مع "مسافرين عدائيين" على متن الطائرة التي أقلتها من تل أبيب الى باريس. وقال المصدر "حدثت مواجهة مع مسافرين آخرين... عقب تحرك من مسافرين عدائيين". وأشار إلى أن شرطة الحدود الفرنسية رافقت حسن إلى خارج الطائرة بعد هبوطها في مطار رواسي شارل ديغول. ولم تظهر حسن في قاعة الوصول في المطار حيث كان في انتظارها ممثلون لحزب "فرنسا الأبية" الذي تنتمي إليه، وناشطون مؤيدون للفلسطينيين ردد بعضهم هتافات "فلسطين حرة" و"هذه ليست حربا، هذه إبادة جماعية". في المقابل، خرج ركاب آخرون من الطائرة وقد لفوا أنفسهم بعلم الاحتلال الاسرائيلي، ورفع البعض قبضاتهم في الهواء ردا على شعارات الناشطين. فنون التحديثات الحية سفينة مادلين.. رمز بصري جديد في مواجهة الحصار من جهة أخرى، حظيت الناشطة الألمانية، إحدى نشطاء سفينة مادلين، ياسمين آكار، بالترحيب الحار والهتافات الصاخبة في مطار برلين، الخميس، حيث استقبلها حشد كبير من الناس يحملون الأعلام والأوشحة الفلسطينية وسط هتافات "الحرية لفلسطين" و"الحرية لياسمين". وفي مؤتمر صحافي بالمطار، اتهمت آكار إسرائيل باختطاف أفراد طاقم السفينة "مادلين" في المياه الدولية. وقالت آكار: "لن نتوقف. سنعود حتى نوقف الحصار". وكان الاستقبال في المطار عارما حيث تجمهر الناس حول الناشطة، ورفعها رجل على كتفه. وقدرت الشرطة أن ما لا يقل عن 100 شخص كانوا موجودين. لحظة استقبال المتضامنة الألمانية وعضو "أسطول الحرية" #ياسمين_أكار ، في العاصمة #برلين ، عقب إفراج الاحتلال عنها إثر اعتقالها من على متن السفينة "مادلين" في المياه الدولية فجر اليوم الاثنين. #طوفان_الأقصى #قطاع_غزة #الضفة_الغربية — وكالة قدس برس (@qudspressagency) June 12, 2025 وأبحرت سفينة "مادلين" من إيطاليا في الأول من يونيو/حزيران وعلى متنها 12 ناشطاً، بهدف الوصول إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، لكن قوات الاحتلال اعترضت السفينة على بُعد 185 كيلومترا قبالة سواحل غزة واختطفتها واحتجزت ركابها قبل ترحيل معظمهم لاحقاً. وقال تحالف أسطول الحرية الذي نظم رحلة سفينة مادلين في بيان، الجمعة، "نحن متحدون في هدف واحد: كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني واللاإنساني، وإنهاء معاناة غزة، وإظهار أن فلسطينيي غزة ليسوا وحدهم ولن يكونوا كذلك أبدًا"، مضيفا: "جميعنا متمسكون بمبادئ اللاعنف والتضامن الدولي الهادف إلى إنهاء الحصار. آلاف الناس ينتفضون عبر القارات - سيرًا على الأقدام، وفي القوارب، وفي الشوارع والساحات - ليقولوا كفى. كفى حصارًا. كفى جوعًا. كفى احتلالًا. كفى إبادة جماعية". وتابع: "لن نتوقف، ولن نرتاح، حتى يُكسر الحصار الإسرائيلي، وتنتهي الإبادة الجماعية، ويتحرر الشعب الفلسطيني من الظلم". (فرانس برس، العربي الجديد)

إسرائيل تواصل اعتقال 3 من متطوعي السفينة مادلين
إسرائيل تواصل اعتقال 3 من متطوعي السفينة مادلين

العربي الجديد

timeمنذ 18 ساعات

  • العربي الجديد

إسرائيل تواصل اعتقال 3 من متطوعي السفينة مادلين

أكد مركز عدالة الحقوقي ، اليوم الجمعة، أن ثلاثة من المتطوعين الذين كانوا على متن سفينة مادلين ما زالوا رهن الاعتقال لدى السلطات الإسرائيلية . واستولى الاحتلال على السفينة التي كانت تحاول كسر الحصار على غزة فجر الاثنين الماضي ، وكان على متنها 12 ناشطاً من مختلف دول العالم، رحل تسعة منهم. وقال مركز عدالة إن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز ثلاثة متطوعين في سجن "جفعون" التابع لمصلحة السجون الإسرائيلية في الرملة، وهم ماركو فان رينس (هولندا)، باسكال موريراس (فرنسا)، يانيس محمدي (فرنسا). وجاء ذلك بسبب إلغاء رحلات الترحيل المقررة بعد شن إسرائيل هجوماً على إيران فجر اليوم. وأشار مركز عدالة، الذي ينشط في الداخل الفلسطيني، إلى أن محاميه يعملون حالياً على ترتيب زيارات قانونية للمحتجزين، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيُسمح بالوصول إليهم. وكان الاحتلال رحل، مساء أمس الخميس، ستة متطوعين عبر مطار بن غوريون في تل أبيب، من ضمنهم النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن التي توعّدت لدى وصولها إلى فرنسا بإرسال "أكبر عدد ممكن من القوارب" لكسر الحصار المفروض على القطاع. وقالت النائبة عن حزب فرنسا الأبية خلال تجمّع في ساحة لا ريبوبليك (الجمهورية) في وسط باريس، شارك فيه المئات من أنصار حزبها اليساري: "لديّ كلمة أقولها لإسرائيل: المركب التالي على وشك المغادرة". وأبحرت سفينة "مادلين" من إيطاليا في الأول من يونيو/ حزيران الجاري وعلى متنها 12 ناشطاً، بهدف الوصول إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، لكن قوات الاحتلال اعترضت السفينة على بُعد 185 كيلومتراً قبالة سواحل غزة واختطفتها واحتجزت ركابها قبل ترحيل معظمهم لاحقاً. وقالت ريما حسن، في حديث سابق مع "العربي الجديد" أجرته في اليوم الرابع على انطلاق السفينة، مع اقترابهم من سواحل غزة: "تحالف أسطول الحرية"، الذي يضم 22 منظمة غير حكومية، أطلق هذه الجهود منذ عام 2011 بهدف تحدي الحصار المفروض على غزة. وأضافت: "نحن نملأ فراغاً سياسياً خطيراً، ونسلط الضوء على المعاناة اليومية لشعب محاصر منذ 2007. غزة أصبحت سجناً مفتوحاً، وهذا التحرك المدني رسالة كسر لصمت العالم". وشددت على أهمية توقيت المبادرة مؤكدة أن "إسرائيل تعرقل دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهرين، وهناك تقارير موثقة عن مجاعة تضرب القطاع. الأمم المتحدة حذرت قبل أيام من أن 100% من سكان غزة معرضون لخطر المجاعة، ونحن في مواجهة جريمة إبادة جماعية يدينها المجتمع الدولي". تقارير عربية التحديثات الحية ريما حسن لـ"العربي الجديد": نواجه تهديدات خلال الإبحار نحو غزة وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي اقتادت سفينة أسطول الحرية "مادلين" إلى ميناء أسدود وعلى متنها 12 ناشطاً مدافعاً عن حقوق الإنسان. وأثار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي رحلة سفينة "مادلين" غضباً دولياً، حيث ندد نشطاء حقوقيون وبرلمانيون باعتراض جيش الاحتلال السفينة المحملة بمساعدات إنسانية قبيل بلوغها وجهتها النهائية على بعد كيلومترات من شواطئ القطاع، واختطاف طاقمها. ودعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إلى الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح نشطاء "مادلين"، وتجهيز مزيد من السفن لإرسالها إلى غزة، وكتبت اللجنة على منصة إكس: "إبدأوا بتجهيز المزيد من السفن في كل مكان. إذا أوقفوا سفينة واحدة، فلا بدّ أن تتبعها مئة سفينة. إذا أسروا 12، فسيثور الآلاف".

الحرب على قافلة لا تسير بالغاز الإسرائيلي
الحرب على قافلة لا تسير بالغاز الإسرائيلي

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

الحرب على قافلة لا تسير بالغاز الإسرائيلي

احتشدت مصر الرسمية بكامل طاقتها الدبلوماسية وقواها الناعمة لإحباط مشروع قافلة الصمود الشعبية التي ضمّت قادمين من أقصى الغرب العربي، موريتانيا، عبورًا بالمغرب والجزائر وتونس وليبيا، قاصدة معبر رفح البرّي المصري في تظاهرة عربية سلمية دعمًا للشعب الفلسطيني في غزّة المحاصرة. هل أخطأ مسيّرو القافلة في حساباتهم حين تصوّروا إمكانية التقاط السلطات المصرية هذه الفرصة الذهبية لكي تنفض عن نفسها غبار الاتهامات بخذلان الشعب الفلسطيني المُحاصر بالجوع والموت وأن تظهر موقفًا قوميًا وإنسانيًا أمام عدو يبتزها ويسخر من دورها؟... نعم أخطأوا في الحساب، ولم ينتبهوا إلى أنهم قبل أن يتحرّكوا بقافلتهم من تونس كانت إسرائيل قد سبقتهم بزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي إلى القاهرة بنحو نصف مليار متر مكعب في أوّل يونيو/حزيران الجاري لتُعاود الارتفاع من 300 مليون إلى 800 مليون متر مكعب، وفقًا لتقرير نشرته منصّة الشرق بلومبيرغ، السعودية، نقلاً عن مصدر حكومي مصري. أشارت "بلومبيرغ" إلى أن وزارة الطاقة الإسرائيلية كانت قد أقرّت، حين كان يترأسها وزير الدفاع الحالي يسرائيل كاتس، اتفاقية من شأنها زيادة الإمدادات لمصر من الغاز الطبيعي بما قدره أربعة مليارات متر مكعب إضافية سنوياً، 11 عاماً، على أن تدخل هذه الاتفاقية التي أقرّتها الوزارة حيّز التنفيذ في الشهر المقبل (يوليو/ تموز). لم يكن القادمون مخترقي حدود أو منتهكي سيادة، بل اقتربوا من باب مصر مستأنسين مستأذنين، متوسّمين في قاهرة العروبة التي ادّعت التصدّي لمشروع الإبادة الصهيوني الأميركي أن تستوعب هتافهم وتفتح ذراعيها لعرب يحبّونها ويحبّون فلسطين، يلتقون على أرضها مع أحرارٍ قادمين من عواصم أوروبية يشاركوننا الألم والغضب من أجل فلسطين، وخصوصًا أنهم تواصلوا مع السفارات والقنصليات المصرية في دولهم وسمعوا كلامًا طيّباً ووُعِدوا خيراً. شيءٌ من أمنيات القادمين إلى الكبيرة مصر لم يتحقّق، إذ عبست القاهرة في وجوههم وهم على بعد مئات الأميال منها، وليتها اعتذرت عن عدم قدرتها على استقبالهم واكتفت بذلك على قاعدة "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها"، لكنها أطلقت أبواقها تنهش في القادمين وتعتبرهم أعداء يستهدفون زعزعة استقرارها، ويشكلون خطرًا على أمنها القومي، ثم دخلت الهجمة طوراً جنونيّاً حين ربطت بين هذا التحرّك الشعبي البسيط والمؤامرة الإخوانية ذات الأبعاد الكونية على مصر، حتى وصل الأمر إلى أن جاء تعامل السلطات الأمنية المصرية مع الذين وصلوا إلى القاهرة بتأشيرات وفي وضح النهار أشبه، بل ربما فاق طريقة تعامل الكيان الصهيوني مع وفد السفينة مادلين التي أبحرت في اتجاه شاطئ غزّة قبل أن تقتحمها عناصر الكوماندوز الإسرائيلي وتعتقل من عليها، ثم ترحلهم إلى بلدانهم، وفي ذلك تشير التقارير والشهادات الحقوقية عن مطاردة ومداهمة القادمين من أوروبا إلى القاهرة دعماً لفلسطين إلى إجراءات مروّعة استخدمتها أجهزة الأمن المصرية معهم، سواء من لم يخرجوا من المطار أو الذين نجحوا في الوصول إلى أماكن إقامتهم بالقاهرة. هذا التجهم الرسمي مع مناصري غزّة تزامن مع وصلات من السخرية والبذاءة والافتراءات انطلقت من المواقع واللجان التي تستخدمها السلطة، راحت تصوّر الأمر وكأن مصر انتصرت على قافلة الصمود الإنساني، الشريرة، وتفرّغت لمهمّتها النبيلة في تسهيل دخول وتأمين آلاف الصهاينة إلى معبر طابا التي تحوّلت إلى ما يشبه مستعمرة صهيونية منذ أسبوعين، بحسب شهادات عاملين في قطاعة السياحة أكّدت تزايداً هائلاً في أعداد الصهاينة المصيّفين في مصر، والذين يدخلون من معبر طابا الحدودي من دون تأشيراتٍ مسبقة. كان من الممكن للقاهرة أن تكتفي برفض دخول القافلة العربية والمشاركات الأوروبية، وتقول إنها لا طاقة لها بذلك في ظلّ الظروف الحالية، بدلاً من أن تتعقبهم أمنيّاً بقسوة تعيد إلى الذاكرة ممارسات الأجهزة مع الطالب الإيطالي جوليو ريجيني الذي ابتلعته كهوف القاهرة الأمنية في العام 2016 ولا تزال قضيته مفتوحة، بيد أنها اختارت شيطنة القافلة التي لم تتمكّن من الوصول، لكنها أسقطت عن بعد حصاد أكثر من 20 شهراً من الدجل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store