
البحرين من الدول الرائدة بالقطاع المصرفي الإسلامي منذ تسعينات القرن الماضي
وقال بلعتيق، على هامش حفل توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس العام ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية 'كانت البحرين من الدول الرائدة والسباقة في مجال التمويل الإسلامي منذ تسعينات القرن الماضي، بل يمكن القول إن اللبنات الأولى قد بدأت في الظهور حتى في ثمانينات القرن الماضي، إلا أن الوجود الرسمي والمنظم للمصارف الإسلامية برز مع بداية تأسيس البنية التحتية الشاملة لهذا القطاع'.
وتابع 'البنية التحتية للمصارف الإسلامية في البحرين تطورت بشكل متسارع ومتقدم، بدعم من مؤسسات مرجعية مثل هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (AAOIFI) التي يقع مقرها الرئيس في البحرين، إلى جانب المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية (CIBAFI)، الذي يشكل مظلة عالمية للتعاون بين البنوك الإسلامية حول العالم، ووجود هذه المؤسسات في البحرين يعكس مدى التزام المملكة بدعم وتطوير الصناعة المصرفية الإسلامية على المستويين الإقليمي والدولي'.
وأضاف بلعتيق 'بالإضافة إلى هذه العوامل فإن البحرين تتمتع بميزة مهمة وهي توفر كوادر بشرية ذات كفاءة عالية ومهنية متفوقة، لا تقل شأنا عن مثيلاتها في الدول المتقدمة، بل تعتبر الكوادر البحرينية من الأفضل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وهذه الكفاءات كانت وما زالت تلعب دورا جوهريا في تقدم وتطور الصناعة المالية الإسلامية في المملكة، كما أن البحرين تمتلك بنية تشريعية وتنظيمية متطورة تواكب أحدث المعايير الدولية؛ ما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمار في قطاع الصيرفة الإسلامية، ومكانا مثاليا لانطلاق المؤسسات المالية الإسلامية التي تبحث عن فرص للنمو والتوسع'.
واستطرد د. بلعتيق قائلا 'إن المؤسسات الموجودة في البحرين، مثل AAOIFI وCIBAFI، لا تعمل فقط على المستوى المحلي، بل هي جهات مرجعية دولية تساهم في وضع المعايير والممارسات الموحدة للصناعة المصرفية الإسلامية على مستوى العالم، وهو ما يعزز مكانة البحرين كمركز عالمي للتمويل الإسلامي'.
وقال 'الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمملكة البحرين في قلب منطقة الخليج العربي، إلى جانب البيئة الاستثمارية المستقرة، جعلاها مركزا إقليميا للتمويل الإسلامي، فالبحرين تحتضن عددا كبيرا من المؤسسات المالية والمصرفية الدولية التي اختارت البحرين لتكون مقرا إقليميا لها لما توفره من فرص ومقومات نجاح حقيقية'.
وأوضح رئيس المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية 'إن مصرف البحرين المركزي لعب دورا محوريا في هذا السياق، حيث كان من أوائل المصارف المركزية التي وضعت قوانين وأنظمة تتماشى مع المعايير العالمية مثل متطلبات لجنة بازل 3، وساهم في إدخال أدوات حديثة مثل الصكوك قصيرة الأجل، التي تلعب دورا مهما في إدارة السيولة داخل القطاع المصرفي الإسلامي'.
وأشار بلعتيق إلى أن مصرف البحرين المركزي وضع أطرا قانونية وتنظيمية تتوافق بدقة مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية؛ ما أتاح للبنوك الإسلامية العمل في بيئة منظمة وموثوقة، ودعم انتشارها وتوسعها في السوق المحلية والعالمية.
وأضاف د. عبدالإله بلعتيق 'هناك فرص واعدة وكثيرة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، والابتكارات التكنولوجية في مجال الخدمات المالية، هذه التطورات تفتح آفاقا جديدة أمام البنوك الإسلامية في البحرين، وتمنحها فرصة للتوسع في تقديم خدمات رقمية متطورة تلبي احتياجات العملاء'.
واختتم رئيس المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية د. عبدالإله بلعتيق حديثه قائلا 'أوجه دعوة واضحة ومباشرة إلى البنوك الإسلامية أن تتحلى بالمزيد من الجرأة والشجاعة لافتتاح فروع جديدة ومقرات في مملكة البحرين، فهناك فرص استثمارية متعددة، وإمكانات متوفرة تدعم نمو هذه المصارف، خصوصا مع وجود مصرف البحرين المركزي بسياساته الداعمة والمحفزة، والذي بدوره يوفر للمؤسسات المالية الإسلامية مرونة عالية ويذلل الكثير من التحديات، لذلك أنا أدعو القطاع الخاص من البنوك الإسلامية إلى الاستفادة من هذه البيئة، والعمل بجهد أكبر لاستغلال الفرص الواعدة التي تقدمها مملكة البحرين للمصارف الإسلامية'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 6 ساعات
- البلاد البحرينية
' المركزي' يصدر قرارين بترخيص شركتين لتقديم خدمات مالية وتأمينية
أصدر مصرف البحرين المركزي قرارين إداريين بتاريخ 22 محرم 1447 هـ الموافق 27 يوليو 2025 م، يتعلقان بمنح تراخيص لشركتين جديدتين لمزاولة أنشطة مالية داخل مملكة البحرين، وذلك استنادًا إلى أحكام قانون مصرف البحرين المركزي والمؤسسات المالية الصادر بالقانون رقم (64) لسنة 2006 وتعديلاته، واللائحة رقم (1) لسنة 2007 بشأن الخدمات الخاضعة لرقابة المصرف المركزي وتعديلاتها. وجاء في القرار رقم (27) لسنة 2025، أن المصرف قرر منح ترخيص لشركة بيت التمويل الوطني لخدمات التأمين (ذ.م.م) لمزاولة نشاط وسطاء التأمين، على أن يُعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره، ويتم نشره في الجريدة الرسمية وفقًا للإجراءات المعتمدة. كما نص القرار رقم (28) لسنة 2025 على منح ترخيص لشركة سي أف آي المالية (البحرين) ش.م.ب (مقفلة)، لتقديم خدمات استثمار من الفئة الثانية (Category 2)، التي تتيح للشركة مزاولة عدد من الأنشطة الاستثمارية ضمن إطار تنظيمي محدد، وفق القواعد المقررة من قبل مصرف البحرين المركزي، ووفق توصية لجنة التراخيص المختصة. وقد تم إصدار القرارين من قبل محافظ مصرف البحرين المركزي خالد إبراهيم حمدان، ونُشرا رسميًا ضمن العدد رقم 3823 من الجريدة الرسمية الصادر يوم الخميس الموافق 24 يوليو 2025.


أخبار الخليج
منذ 7 ساعات
- أخبار الخليج
تعزيز الابتكار والاستدامة في الصناعة المالية الإسلامية
في خطوة استباقية لتعزيز الابتكار والاستدامة في قطاع الخدمات المالية الإسلامية وقّع كلٌّ من المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية ( CIBAFI ) ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية ( BIBF ) مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون وتنفيذ المبادرات الاستراتيجية المشتركة. تؤكد هذه الاتفاقية التزام المؤسستين بتبنّي الأدوات والأطر الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والاستدامة، باعتبارها المحركات الرئيسية للنمو والمرونة والتحول في هذا القطاع. ومن خلال هذا التعاون الاستراتيجي يهدف المجلس العام ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية ( BIBF ) إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة لقطاع التمويل الإسلامي عبر تبنّي التقنيات الناشئة وتعزيز الابتكار الرقمي. ويأتي هذا التعاون لدعم التحول المؤسسي وتنمية الثروة البشرية من خلال تنظيم مؤتمرات متخصصة، وبرامج تدريبية، ومبادرات بحثية داخل مملكة البحرين وعلى الصعيد الدولي. وقد تم توقيع مذكرة التفاهم من قبل الدكتور عبدالإله بلعتيق الأمين العام للمجلس العام، والدكتور أحمد الشيخ الرئيس التنفيذي لمعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية ( BIBF )، وذلك في مقر المعهد بالمنامة. وفي هذا السياق، صرّح الدكتور عبدالإله بلعتيق قائلاً: تدعم مذكرة التفاهم هذه أهدافنا الاستراتيجية في تعزيز التعاون البنّاء والمساهمة في تطوير قطاع التمويل الإسلامي. وفي ظلّ التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم يُعدّ الابتكار والاستدامة عنصرين جوهريين لضمان استمرارية الأعمال وتعزيز المرونة على المدى الطويل. وفي هذا الصدد يسرنا التعاون مع معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، إحدى المؤسسات التعليمية البارزة في التدريب وتطوير الكوادر البشرية في مملكة البحرين وخارجها، لتبادل الخبرات وتطوير برامج تدريبية متنوعة تواكب التغيرات المستقبلية في القطاع المالي الإسلامي. كما أعرب الدكتور أحمد الشيخ عن تقديره لهذا التعاون، قائلاً: يسرّنا توقيع هذه الشراكة مع المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية ( CIBAFI )، التي تجمع بين مؤسستين رائدتين بهدف دفع مسيرة تطور التمويل الإسلامي في مملكة البحرين. ومن خلال دمج قدراتنا الأكاديمية والتدريبية مع رؤية المجلس العام واستراتيجياته الفعالة في مجال الابتكار، والتحول الرقمي والاستدامة، سنسهم معاً في تعزيز مرونة القطاع المالي الإسلامي، ودعم عجلة الاستدامة، وتسريع دمج التقنيات الرقمية المتقدمة في العمليات المؤسسية والمالية. وتؤكد هذه الشراكة التزام المؤسستين بدعم الاستدامة وترسيخ المكانة العالمية للتمويل الإسلامي، من خلال التقدّم التكنولوجي، والتميّز الأكاديمي، والريادة الفكرية.


البلاد البحرينية
منذ 3 أيام
- البلاد البحرينية
البحرين من الدول الرائدة بالقطاع المصرفي الإسلامي منذ تسعينات القرن الماضي
أكد رئيس المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية د. عبدالإله بلعتيق في تصريح خاص لـ 'البلاد'، أن مملكة البحرين تعد من الدول الأولى التي خطت خطوات جادة ومبكرة في مجال الصيرفة الإسلامية، إذ كانت سباقة في إصدار لوائح وتشريعات خاصة تنظم هذا القطاع الحيوي. وقال بلعتيق، على هامش حفل توقيع مذكرة تفاهم بين المجلس العام ومعهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية 'كانت البحرين من الدول الرائدة والسباقة في مجال التمويل الإسلامي منذ تسعينات القرن الماضي، بل يمكن القول إن اللبنات الأولى قد بدأت في الظهور حتى في ثمانينات القرن الماضي، إلا أن الوجود الرسمي والمنظم للمصارف الإسلامية برز مع بداية تأسيس البنية التحتية الشاملة لهذا القطاع'. وتابع 'البنية التحتية للمصارف الإسلامية في البحرين تطورت بشكل متسارع ومتقدم، بدعم من مؤسسات مرجعية مثل هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (AAOIFI) التي يقع مقرها الرئيس في البحرين، إلى جانب المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية (CIBAFI)، الذي يشكل مظلة عالمية للتعاون بين البنوك الإسلامية حول العالم، ووجود هذه المؤسسات في البحرين يعكس مدى التزام المملكة بدعم وتطوير الصناعة المصرفية الإسلامية على المستويين الإقليمي والدولي'. وأضاف بلعتيق 'بالإضافة إلى هذه العوامل فإن البحرين تتمتع بميزة مهمة وهي توفر كوادر بشرية ذات كفاءة عالية ومهنية متفوقة، لا تقل شأنا عن مثيلاتها في الدول المتقدمة، بل تعتبر الكوادر البحرينية من الأفضل في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وهذه الكفاءات كانت وما زالت تلعب دورا جوهريا في تقدم وتطور الصناعة المالية الإسلامية في المملكة، كما أن البحرين تمتلك بنية تشريعية وتنظيمية متطورة تواكب أحدث المعايير الدولية؛ ما يجعلها بيئة جاذبة للاستثمار في قطاع الصيرفة الإسلامية، ومكانا مثاليا لانطلاق المؤسسات المالية الإسلامية التي تبحث عن فرص للنمو والتوسع'. واستطرد د. بلعتيق قائلا 'إن المؤسسات الموجودة في البحرين، مثل AAOIFI وCIBAFI، لا تعمل فقط على المستوى المحلي، بل هي جهات مرجعية دولية تساهم في وضع المعايير والممارسات الموحدة للصناعة المصرفية الإسلامية على مستوى العالم، وهو ما يعزز مكانة البحرين كمركز عالمي للتمويل الإسلامي'. وقال 'الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمملكة البحرين في قلب منطقة الخليج العربي، إلى جانب البيئة الاستثمارية المستقرة، جعلاها مركزا إقليميا للتمويل الإسلامي، فالبحرين تحتضن عددا كبيرا من المؤسسات المالية والمصرفية الدولية التي اختارت البحرين لتكون مقرا إقليميا لها لما توفره من فرص ومقومات نجاح حقيقية'. وأوضح رئيس المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية 'إن مصرف البحرين المركزي لعب دورا محوريا في هذا السياق، حيث كان من أوائل المصارف المركزية التي وضعت قوانين وأنظمة تتماشى مع المعايير العالمية مثل متطلبات لجنة بازل 3، وساهم في إدخال أدوات حديثة مثل الصكوك قصيرة الأجل، التي تلعب دورا مهما في إدارة السيولة داخل القطاع المصرفي الإسلامي'. وأشار بلعتيق إلى أن مصرف البحرين المركزي وضع أطرا قانونية وتنظيمية تتوافق بدقة مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية؛ ما أتاح للبنوك الإسلامية العمل في بيئة منظمة وموثوقة، ودعم انتشارها وتوسعها في السوق المحلية والعالمية. وأضاف د. عبدالإله بلعتيق 'هناك فرص واعدة وكثيرة في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، والابتكارات التكنولوجية في مجال الخدمات المالية، هذه التطورات تفتح آفاقا جديدة أمام البنوك الإسلامية في البحرين، وتمنحها فرصة للتوسع في تقديم خدمات رقمية متطورة تلبي احتياجات العملاء'. واختتم رئيس المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية د. عبدالإله بلعتيق حديثه قائلا 'أوجه دعوة واضحة ومباشرة إلى البنوك الإسلامية أن تتحلى بالمزيد من الجرأة والشجاعة لافتتاح فروع جديدة ومقرات في مملكة البحرين، فهناك فرص استثمارية متعددة، وإمكانات متوفرة تدعم نمو هذه المصارف، خصوصا مع وجود مصرف البحرين المركزي بسياساته الداعمة والمحفزة، والذي بدوره يوفر للمؤسسات المالية الإسلامية مرونة عالية ويذلل الكثير من التحديات، لذلك أنا أدعو القطاع الخاص من البنوك الإسلامية إلى الاستفادة من هذه البيئة، والعمل بجهد أكبر لاستغلال الفرص الواعدة التي تقدمها مملكة البحرين للمصارف الإسلامية'.