
مذبحة جديدة ضد المجوّعين .. شهداء برصاص الاحتلال في رفح
ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني، مجزرة جديدة ضد منتظري المساعدات في رفح، استشهد خلالها 24 مواطنا على الأقل وأصيب أكثر من 90 بنيران جيش الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية غربي رفح جنوبي قطاع غزة.
وأفادت المصادر، أن آلاف المواطنين المجوعين تجمعوا في منطقة دوار العلم في رفح في طريقهم لنقطة المساعدات الأمريكية التي يديرها الاحتلال، قبل أن تطلق قوات الاحتلال النار تجاههم بكثافة من آلياتها وطائرة مروحية وطائرات 'كواد كابتر'، ما أدى إلى عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 27 شهيدا وعشرات الإصابات بينهم حالات خطيرة جداً، في حصيلة أولية لمجزرة الاحتلال بحق المواطنين الذين ينتظرون المساعدات في المنطقة المخصّصة لتوزيعها منطقة العلم بمحافظة رفح فجر أمس.
وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا مجازر المساعدات منذ 27 ماي الماضي إلى 100 شهيدًا، وأكثر من 490 إصابة في المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال الصهيوني حوّل مراكز توزيع 'المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية' إلى مصائد موت جماعي وأفخاخ دموية، معلنًا ارتفاع حصيلة الضحايا المجوّعين إلى 102 شهيد و490 مصاب خلال 8 أيام فقط.
وأفاد المكتب في بيان له، أنه في جريمة مروّعة متكررة قصداً، ارتكبت قوات الاحتلال الثلاثاء، الموافق مجزرة جديدة قرب مركز 'المساعدات الأمريكي – الصهيوني' في محافظة رفح، أسفرت عن استشهاد 27 مدنياً مُجوّعاً، وإصابة أكثر من 90 آخرين بجراح متفاوتة.
وبذلك، ترتفع -وفق البيان- حصيلة ضحايا هذه 'المراكز' إلى 102 شهيد و490 مصاب منذ الشروع في تشغيلها في مناطق رفح وجسر وادي غزة بتاريخ 27 ماي 2025، في إطار مشروع مشبوه يُدار بإشراف الاحتلال ويُروّج له تحت مسمى 'الاستجابة الإنسانية'، بينما يُمارَس فيه القتل على الملأ وعلى الهواء مباشرة وتُرتكب فيه جرائم إبادة جماعية ممنهجة.
وأكد المكتب أن ما يُسمى بمراكز توزيع 'المساعدات'، والتي تقام في مناطق حمراء مكشوفة وخطيرة وخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، تحوّلت إلى مصائد دم جماعية، يُستدرج إليها المدنيون المُجوَّعون بفعل المجاعة الخانقة والحصار المشدّد، ثم يتم إطلاق النار عليهم عمداً وبدم بارد، في مشهد يختصر خُبث المشروع ويُعري أهدافه الحقيقية.
وشدّد على أن هذه النقاط لا تخضع لأي إشراف إنساني مستقل، بل تُدار أمنياً من قبل الاحتلال 'وشركة أمنية أمريكية، ما يجعلها نقاط قتل تحت غطاء إنساني زائف، ويُصنّفها القانون الدولي كمواقع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأدان المكتب بأشد العبارات ارتكاب هذه المجازر بحق المجوّعين المدنيين، وحمّل الاحتلال' المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر المستمرة التي تُنفذ تحت مظلة 'المساعدات'.
كما حمّل معه الإدارة الأمريكية الداعمة سياسياً وميدانياً لهذا المشروع الدموي، المسؤولية المباشرة عن استخدام الغذاء كسلاح في حرب الإبادة الجارية على غزة.
وشدّد على أن تكرار المجازر في مراكز التوزيع يومياً، وفي وضح النهار، وبأرقام صادمة من الشهداء والمصابين، يكشف للعالم أن ما يجري هو استخدام متعمد للمساعدات كأداة للقتل والتطهير الجماعي، وهو ما يرقى لجريمة إبادة بموجب المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.
وطالب الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، والتحرك الفوري والضغط بكل الوسائل المتاحة لفتح المعابر الرسمية دون تدخل أو شروط من الاحتلال، وتأمين إيصال المساعدات الإنسانية من خلال مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحايدة، بعيداً عن هذا النموذج 'الإسرائيلي' الأمريكي القاتل.
ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة على وجه السرعة، لتوثيق هذه المجازر وتقديم مرتكبيها إلى العدالة الدولية، ونُحذّر من مغبة الصمت الدولي الذي يُعطي الضوء الأخضر لمزيد من المجازر.
وعبّر المكتب عن رفضه القاطع لما يسمى بـ'المناطق العازلة' أو 'الممرات الإنسانية' التي يقيمها الاحتلال، مؤكدا أن هذه المشاريع ليست سوى أفخاخ دموية، تسعى لتجميع المدنيين في نقاط قتل جماعي، ثم تُفتح النار عليهم يومياً وقتلهم بدون بارد ومقصود، في تجاهل كامل لأبسط مبادئ القانون الإنساني الدولي.
وختم بالتأكيد أن استمرار هذه الجرائم، وسط صمت دولي مشين، هو وصمة عار في جبين الإنسانية، ويثبت أن الاحتلال ماضٍ في ارتكاب أبشع صور الإبادة الجماعية أمام كاميرات العالم، بدون رادع أو محاسبة.
300 شخصية تطالب بوقف فوري لنقاط توزيع المساعدات
ووجّهت 300 شخصية مجتمعية بارزة في قطاع غزة نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، طالبت فيه بوقف فوري ونهائي لنشاط نقاط توزيع المساعدات التي تُشرف عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمؤسسة الأمريكية، مؤكدين أن هذه النقاط تحوّلت إلى 'مصائد موت وإذلال جماعي' للفلسطينيين الجوعى.
وجاء في العريضة، التي نُشرت الثلاثاء، دعوة مباشرة لبرنامج الغذاء العالمي ووكالة 'الأونروا' لتحمّل مسؤولياتهم والتدخل الفوري لوقف المجازر المتكررة قرب تلك النقاط، وآخرها جريمة إطلاق النار المباشر على المدنيين فجر أمس في محافظة رفح، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.
وأكد الموقّعون أن آلية التوزيع الأمريكية تتم إدارتها بأسلوب عسكري يعتمد على القمع والفوضى والتجويع المتعمد، محذرين من استمرار هذا النمط الذي يُحوّل العمل الإغاثي إلى أداة للإذلال والإعدام الجماعي، بدلًا من كونه وسيلة لإنقاذ الأرواح.
كما شدّدت العريضة على ضرورة العودة إلى آلية توزيع المساعدات التي كانت تحت إشراف وكالات الأمم المتحدة، باعتبارها النموذج الوحيد الذي يضمن الحد الأدنى من النزاهة والحياد والسلامة، ويُبعد ملف الإغاثة عن الحسابات الأمنية والجهات غير الإنسانية.
ودعا الموقّعون جميع الجهات الدولية إلى ممارسة ضغط فعلي على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل تمكين وكالات الأمم المتحدة من استئناف دورها الإنساني في غزة دون عوائق أو تدخلات عسكرية.
وفي تصريح له، قال الصحفي الفلسطيني حسام سالم، مطلق العريضة: 'إن الموقّعين يمثلون شرائح واسعة من المجتمع، بينهم عشرات الأكاديميين والصحفيين والأطباء والمهندسين والاقتصاديين'، مشيرًا إلى أن 'السكوت لم يعد مقبولًا' في ظل استمرار المجازر اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال والمرتزقة العاملون مع شركة GHF بحق مدنيين جوعى استجابوا لتوجيهات الاحتلال بالتوجه إلى مراكز المساعدات.
وأضاف أن تلك المجازر أودت بحياة نحو 100 مدني حتى الآن، في ظل غياب أي رقابة إنسانية حقيقية، وسط تواطؤ دولي وصمت مريب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 8 ساعات
- الشروق
هذا ما قالته الملكة رانيا بخصوص أطفال غزة ولبنان ضحايا العدوان!
علقت ملكة الأردن، رانيا العبدالله على مأساة أطفال غزة ولبنان، ضحايا العدوان، الذين طالتهم يد العدو الصهويني وحصدت أرواحهم بالآلاف. ونشرت الملكة رانيا مقطع فيديو عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، بمناسبة اليوم الدولي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان، الموافق لـ 4 جوان من كل سنة. وقالت في التعليق المرافق له: 'إن اليوم الدولي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان، هو يوم عالمي أقرته الأمم المتحدة نتيجة للعدد الكبير من الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين الأبرياء ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية عام 1982'. وأضافت متحسرة: 'ما أشبه اليوم بالأمس'. عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Queen Rania Al Abdullah (@queenrania) يذكر أن اليوم الدولي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان هو يوم عالمي من أيام الأمم المتحدة وتأسس في 19 أوت 1982، حيث ركز في الأصل على ضحايا حرب لبنان ثم توسع الهدف إلى الاعتراف بمعاناة جميع أطفال العالم. ويؤكد هذا اليوم التزام الأمم المتحدة بحماية حقوق الأطفال من أي اعتداء جسدي أو عقلي أو عاطفي.


الجمهورية
منذ 11 ساعات
- الجمهورية
مجلس الأمن : درع الحصانة والإفلات من العقاب الذي يتمتع به الكيان الصهيوني يجب أن يسقط
أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة, عمار بن جامع, أمس الأربعاء بنيويورك, أن درع الحصانة والإفلات من العقاب الذي يتمتع به الكيان الصهيوني يجب أن يسقط, وذلك عقب اخفاق مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة. وفي مداخلة له عقب التصويت, شدد السيد بن جامع على أن "درع الحصانة والإفلات من العقاب يجب أن يسقط", مضيفا أن الإخفاق في اعتماد مشروع القرار هذا يفسر مواصلة الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني, خاصة في غزة التي تتعرض لعدوان وحشي. كما أشار ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة إلى أن الكيان الصهيوني يشعر بالحماية بينما تستمر عمليات دفن ضحايا جرائمه دون اسم ودون هوية ودون عناوين رئيسية في الصحف ودون تحقيق ودون محاسبة. وقد عرقل استخدام الفيتو (حق النقض) الأمريكي تبني مشروع القرار الذي اقترحه الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن, في حين صوت الأعضاء ال14 الآخرون لصالح اعتماده. وتابع السيد بن جامع يقول ان "مشروع قرار اليوم لا تدعمه أقلية من الدول, بل يمثل إرادة جماعية للعالم بأكمله, شمالا وجنوبا, شرقا وغربا, حيث صوت 14 عضوا من أصل 15 عضوا في مجلس الأمن لصالح وقف إطلاق النار". وفي نفس السياق, أكد الدبلوماسي الجزائري أن الأمر يتعلق بتوجيه رسالة الى الشعب الفلسطيني: "لستم وحدكم, لستم وحدكم" وهي أيضا رسالة إلى المحتل (الصهيوني): "العالم يراقبكم". وتابع قائلا: "يجب علينا أن نتكلم وبصوت عال (...) من أجل الذاكرة والأخلاق والإنسانية أن اجتماع مجلس الأمن هذا وهذا القرار الإنساني, حتى وإن عرقل بـ(الفيتو) إلا أنه يعتبر مرآة تعكس احتضار التعددية. لذا من الضروري إعادة بعثها". وأشاد السيد بن جامع بـ"شجاعة وقناعة ووضوح" الأعضاء المنتخبين في مجلس الأمن (الذين قدموا نص مشروع القرار), لأنهم --كما قال-- "حماة الشرعية الأخلاقية والبوصلة الحقيقية لضمير العالم". وذكر من جهة أخرى بتصريح لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون الذي أكد فيه أن "الجزائر لن تتخلى عن فلسطين" و"أنها وقفت إلى جانبها في محنتها وستقف معها حتى تنال استقلالها". كما أوضح السيد بن جامع أنه كان ينبغي على مجلس الأمن اعتماد مشروع القرار هذا من أجل "وضع حد لقتل الأطفال الفلسطينيين ومنع استخدام التجويع كسلاح حرب وحتى لا يصبح الظلم قاعدة", معتبرا أن رفض مشروع القرار "لن يوقف الجهود لمنع الجرائم الصهيونية". وخلص الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة الى القول: "سنعود إلى هذا المجلس مرارا وتكرارا, سنعود من أجل الأطفال الذين قتلوا (...), سنعود من أجل النساء اللواتي أُجبرن على الولادة وسط الأنقاض والنيران ومن أجل الآباء الذين بنوا منازل بأيديهم ليشاهدوها تنهار في ظرف ثوان (...), سنعود لأن الفلسطينيين يستحقون العيش بحرية وكرامة".


حدث كم
منذ يوم واحد
- حدث كم
التقارير المتحيزة !.. من اسباب فشل مجلس الأمن في حل موضوع الصحراء المغربية
د.الحسن عبيابة: يبدو أن النظام الدولي الذي ترسخ بعد الحرب العالمية الثانية ، وتجسد في مؤسسات الأمم المتحدة ، بما فيها مجلس الأمن، لم يعد مناسبا اليوم في حل العديد من القضايا الدولية والإقليمية، وذلك بسبب غياب الحياد والموضوعية ، وهذا ما جعل العديد من القضايا الدولية والإقليمية عالقة بدون حل لمدة عقود . والمناسبة في هذا الحديث هو صدورتقرير عن مجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية، إعتمد فيه صيغة 'الطرفين' في الفقرة المتعلقة بالصحراء المغربية، في إشارة إلى المغرب وجبهة البوليساريو، والتي تعتبر خروجا عن السياق الدولي لموضوع الصحراء المغربية، وبعيدا كل البعث الحياد والموضوعية ، ولا يمكن لمجلس الأمن كمؤسسة أممية مختصة لبث النزاع في القضايا الدولية أن تقع في خطأ مثل هذا ، لأنه أصلا يخالف مبادىء وميثاق الأمم المتحدة. فكيف يمكن لطرف إنفصالي قريب من تصنيفه منظمة إرهابية وفق قناعات العديد من الدول ، وليس له أي إعتراف دولي رسمي أن يصبح طرفا لوحده وإستبعاد الطرف الجزائري الداعم والحاضن والممول ماليا وعسكريا، مع العلم أن كل التقارير السابقة كانت تنص على أن العملية السياسية في الصحراء المغربية تشمل أربعة أطراف، وليس 'طرفين' فقط وهذا ما ينطبق في النزاعات الدولية، فمثلا روسيا لا تتهم أكرانيا فقط كطرف وإنما تعتبر الحلف الأطلنطي كله طرفا رئيسيا في الحرب والسلم ، كما أن الصين في نزاعها مع جراتها تايوان تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية طرفا رئيسيا ، لأنها تدافع عن هذه الآخيرة ، والنزاع في الشرق الأوسط، تعتبر فيه الأمم المتحدة كل دول المنطقة المعنية أطراف ( فتركيا طرف ودول الخليج طرف ومصر طرف وسوريا طرف ولبنان طرف وإسرائيل طرف ) ، وتتفاوض مع الجميع ، وهي حالات مشابهة تماما مع موضوع الصحراء المغربية، فأين المنطق الأممي من قضية الصحراء المغربية ، نحن نعلم بأن هذا ( تقرير وليس قرار ) ، ولكن التصور الأممي المفضي للحل منحرف تماما، ولذلك عارضته عدة دول إفريقية وأوروبية، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وسيراليون، بسبب ما وصف بأنه 'تحريف سياسي' لموقف الأمم المتحدة تجاه النزاع الإقليمي، لأن كلمة الطرفين ( جملة سياسية من أطراف داخل مجلس الأمن وليس جملة قانونية أممية ) ونحن مع الرفض التام لمثل هذه التقارير المشبوهة الذي عبر سفير المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة السيد عمر هلال، والذي أكد فيه أن التقرير أغفل المواقف المعلنة لغالبية أعضاء المجلس واعتمد على وجهة نظر أحادية، تخدم أطرافًا معلومة ومشبوهة ، في إشارة ضمنية إلى الجزائر والبوليساريو ، إذا كان البعض يعتقد بأن وجود في تقرير عابر وغير ملزم قد يثني المغرب في مساره الدبلوماسي القوي وفي الحصول على المزيد من المكتسبات لصالح الوحدة الترابية فهو مخطئ، فقرار مغربية الصحراء قرار سيادي للمغارلة لارجعة فيه. د. الحسن عبيابة.. رئيس مركز إبن بطوطة للدراسات والأبحاث العلمية والإستراتيجية