logo
تصاعد المخاوف بشأن مدى التزام واشنطن بالتحالفات العالمية

تصاعد المخاوف بشأن مدى التزام واشنطن بالتحالفات العالمية

سكاي نيوز عربيةمنذ 5 ساعات

ففي لحظة مفصلية تتقاطع فيها التوترات الجيوسياسية مع أزمات اقتصادية عميقة، بدا هذا الانسحاب بمثابة رسالة مقلقة تفيد بأن الولايات المتحدة قد تعود إلى نهج الانعزال، أو على الأقل تُعيد ترتيب أولوياتها الدولية على حساب شراكاتها الاستراتيجية، لا سيما في ملفي أوكرانيا والشرق الأوسط.
تصرف ترامب لم يُفهم فقط كموقف شخصي، بل كإشارة إلى توجه أوسع قد يعيد تشكيل التوازنات داخل التكتل الغربي. وبينما حاول البيت الأبيض تبرير الخطوة بالتصعيد الإيراني الإسرائيلي، فإن القادة الأوروبيين رأوا فيها استمرارا لنهج "أميركا أولاً" الذي يُضعف التنسيق الدولي ويضعف المواقف الموحدة في مواجهة التحديات العالمية، سواء كانت أمنية أو اقتصادية.
في هذا السياق، تتعاظم المخاوف من أن يؤدي هذا السلوك إلى تآكل الثقة داخل مجموعة السبع ، وتراجع الدور الأميركي في قيادة النظام الدولي، ما يفتح الباب أمام فراغ استراتيجي قد تسعى قوى أخرى إلى ملئه. كما يهدد بزيادة الضغوط على أوروبا التي تجد نفسها، مرة أخرى، مطالَبة بالتحرك بشكل مستقل لحماية أمنها ومصالحها الاقتصادية.
كان الرئيس الأميركي قد غادر قمة مجموعة السبع بشكل مفاجئ. وبحلول صباح الثلاثاء، عاد ترامب إلى البيت الأبيض، تاركا العالم ليقرر ما إذا كان سيطلق محادثات جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي أو ينضم إلى إسرائيل في ضرباتها على إيران.
كان ترامب قد وصل كاناناسكيس، ألبرتا، في وقت متأخر من يوم الأحد لحضور ما كان من المتوقع أن يكون يومين من الاجتماعات مع أقرب حلفاء أميركا - بالإضافة إلى زعماء العالم الآخرين بما في ذلك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم.
صرح ترامب لاحقًا بأنه غادر مجموعة السبع مبكراً لمجرد أن يكون أكثر دراية بالأزمة الإيرانية، ولأن محادثاته ستكون أكثر أماناً. وأضاف: "التواجد في الساحة أفضل بكثير، وقد بذلنا كل ما كان عليّ فعله في مجموعة السبع".
فيما يشير تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إلى أن "خروج دونالد ترامب المفاجئ من مجموعة السبع يثير قلق الزعماء الآخرين"، ذلك أن رحيل الرئيس الأميركي المبكر يثير المخاوف بشأن التزام واشنطن بالتحالفات العالمية.
مع ذلك، قال مسؤولون في القمة إن الرئيس الأميركي كان ودودًا خلال المناقشات، وشارك في عشاء مع قادة مجموعة السبع بعد إعلان مغادرته. وكان الاستثناء الوحيد عندما أدان ترامب علناً إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا، لقوله إنه سيعود إلى واشنطن للضغط من أجل "وقف إطلاق النار" في الشرق الأوسط.
وقال ثلاثة مسؤولين حضروا قمة مجموعة السبع لصحيفة فاينانشيال تايمز إن قرار ماكرون التوقف الرمزي في غرينلاند في طريقه إلى القمة أثار غضب ترامب وساهم في قراره بالمغادرة مبكرا.
من جانبه، يقول خبير أسواق المال، محمد سعيد، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية":
الخروج المفاجئ للرئيس الأميركي دونالد ترامب من اجتماعات قمة مجموعة السبع شكّل صدمة واضحة في الأوساط السياسية والاقتصادية الدولية.
رغم محاولات البيت الأبيض تبرير الخطوة بتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، خاصة مع اشتداد المواجهة بين إيران وإسرائيل، إلا أن التوقيت بحد ذاته يحمل رسائل أعمق بكثير من مجرد استجابة لأزمة إقليمية.
ما أثار القلق في العواصم الأوروبية هو الإحساس المتنامي بأن واشنطن تعود تدريجياً إلى نهج الانعزال، أو على الأقل باتت تضع أولوياتها الداخلية فوق أي التزامات دولية، وهو ما أعاد إلى الواجهة مخاوف قديمة بشأن التزام الولايات المتحدة بتحالفاتها التقليدية، سواء في إطار حلف الناتو أو في دعمها المتواصل لأوكرانيا، وحتى في الشراكة الاقتصادية عبر الأطلسي.
ويضيف: "اللافت أن هذا التطور يأتي في لحظة حرجة بالنسبة لأوروبا، التي تحاول إعادة التوازن لنفسها وسط عالم سريع التغير، في ظل اضطراب سلاسل الإمداد، وضغوط اقتصادية متزايدة ناتجة عن الحروب التجارية المحتملة، فضلاً عن تهديدات أمنية متصاعدة تجعل مستقبل القارة على المحك".
سياسة الصفقات
وبحسب سعيد، لا يخفى أن ترامب لطالما تبنّى نهج "سياسة الصفقات"، حيث يُوظّف ملفات جيوسياسية كأوراق ضغط لتحقيق مكاسب اقتصادية أو العكس، وهذا النهج يُبقي الشريك الأوروبي في موقع دفاعي دائم، متوجساً من مفاجآت اللحظة الأخيرة التي قد تُغيّر موازين المشهد بالكامل.
ما يزيد القلق الأوروبي هو أن انسحاب ترامب – ولو مؤقتاً – من المسرح الدولي يفتح الباب أمام سيناريوهات بالغة الصعوبة، منها احتمال تقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وتراجع الالتزامات العسكرية في إطار الناتو، وعودة شبح الحروب التجارية التي قد تصيب الاقتصاد الأوروبي، خاصة في ألمانيا وفرنسا، بأضرار جسيمة.
كما أن الاعتماد الأوروبي الكبير على المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي والعسكري الأميركي في الملف الأوكراني يصعّب مهمة الاستغناء عنه، حتى مع زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي ومحاولات توحيد المواقف داخل القارة.
ويستطرد سعيد: مغادرة ترامب المفاجئة لقمة السبع لم تكن مجرد تصرف بروتوكولي، بل رسالة قوية بأن واشنطن تعيد تقييم تحالفاتها الخارجية، وعلى أوروبا أن تستعد لمرحلة جديدة من عدم اليقين، سواء عبر تعزيز مظلتها الدفاعية أو توسيع شراكاتها الاقتصادية بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية. هذه اللحظة قد تمثل نقطة تحول حقيقية في شكل النظام العالمي، وإن لم تتحرك أوروبا بسرعة وبشكل موحد فقد تجد نفسها في مواجهه زلزال سياسي واقتصادي يفوق قدرتها على الاحتمال
وانتهت قمة مجموعة السبع للعام 2025 دون بيان موحد بشأن أوكرانيا ودون وجود الرئيس الأميركي في القاعة.
جاء الفشل في إصدار إعلان مشترك لدعم كييف على الرغم من حقيقة أنه قبل أيام قليلة فقط من المؤتمر كانت الوفود التي تستعد للقمة لا تزال تأمل في العثور على صياغة مقبولة لجميع زعماء مجموعة السبع، بما في ذلك دونالد ترامب، حسبما نقل موقع بوليتيكو عن ثلاثة دبلوماسيين.
ولكن مع نفاد الوقت، أصبح من الواضح لأولئك الذين يقومون بالأعمال التحضيرية أن ترامب لن يوافق على استخدام لغة قوية ضد روسيا، حسبما قال أحد المسؤولين الكنديين.
ويشير الموقع إلى أنه نظراً للمكانة الفريدة للولايات المتحدة كدولةٍ تُشارك مباشرةً في جهود التوسط من أجل السلام، كان من الواضح أنه لم يكن من الممكن إيجاد صيغةٍ مُفصّلةٍ يتفق عليها جميع شركاء مجموعة السبع في هذا السياق، كما صرّح مسؤولٌ كنديٌّ طلب عدم الكشف عن هويته ليتحدث بحرية.
يعكس ذلك حجم التباين والهوة بين وجهة النظر الأميركية ووجهات نظر بقية حلفاء واشنطن، لاسيما في ما يتعلق بكيفية التعامل مع موسكو ومقاربة الملف الأوكراني. فبينما دفعت بعض الدول الأوروبية – كألمانيا وفرنسا – باتجاه تبني موقف أكثر حزماً تجاه روسيا، بدت واشنطن بقيادة ترامب مترددة في الالتزام بصياغات قد تُفسَّر كتصعيد سياسي أو عسكري.
وفي هذا السياق، حذر مراقبون من أن غياب الموقف الموحد داخل مجموعة السبع لا يقتصر تأثيره على الدعم المقدم لأوكرانيا فحسب، بل قد يُضعف كذلك مصداقية التكتل كقوة سياسية واقتصادية موحدة في مواجهة التحديات العالمية، بدءاً من الحروب الإقليمية، وصولاً إلى أزمات المناخ والتجارة والتكنولوجيا.
من جانبه، يلفت كبير محللي الأسواق المالية في شركة FXPro، ميشال صليبي، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إلى أن:
انسحاب ترامب من هذه القمة أثّر بشكل كبير على الاقتصاد ، وعلى الأسواق المالية بشكل عام.
إذا تحدثنا عن التأثيرات المباشرة على الاقتصاد، فإن أول ما يُلاحَظ هو تصاعد المخاوف المتعلقة باحتمالية عودة التوجه الانعزالي.
هذا النوع من الخروج الأحادي، دون توافق جماعي، يعيد إلى الأذهان شعار "أميركا أولاً"، وقد يضعف ثقة القيادات الاقتصادية الأميركية، ويؤدي إلى تراجع الثقة في ملفات التجارة العالمية، والمناخ، والتنظيمات البيئية.
ومن جهة أخرى، قد يؤدي ذلك إلى حالة من عدم الاستقرار في سعر صرف الدولار، لأن هذه التحركات الأحادية تخلق حالة من عدم اليقين، خصوصًا لدى المستثمرين الدوليين وفي الأسواق العالمية بشكل عام.
وقد نشهد في هذه الحالة زيادة في تقلبات الدولار، خاصةً إذا تصاعدت التوترات العسكرية والسياسية في الفترة المقبلة.
ويضيف: حال تصاعدت التوترات السياسية أو عاد القلق بشأن غياب التنسيق الأميركي الغربي في هذا الشأن، فإن ذلك سيرافقه انخفاض في شهية المخاطرة في أسواق الأسهم، خاصة في أوروبا وحتى في الولايات المتحدة، مما قد يؤدي إلى تراجعها بفعل هذه المخاوف، ويزيد من حالة عدم اليقين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«بالغة الدقة ومدمرة».. تعرف إلى صواريخ إيرانية لم تدخل الميدان بعد
«بالغة الدقة ومدمرة».. تعرف إلى صواريخ إيرانية لم تدخل الميدان بعد

صحيفة الخليج

timeمنذ 41 دقائق

  • صحيفة الخليج

«بالغة الدقة ومدمرة».. تعرف إلى صواريخ إيرانية لم تدخل الميدان بعد

متابعات-«الخليج»: تتصاعد حدة الصراع بين إسرائيل وإيران، وفي اليوم السابع من بدء تل أبيب هجومها على إيران، نفذت طهران هجوماً مدمراً على بعض الأهداف الإسرائيلية بصواريخ مدمرة. وأطلقت إيران صواريخها على موجات؛ إذ إنها أدخلت عدة صواريخ في المعركة، بينما تحتفظ بطرازات أخرى «بالغة الدقة ومدمرة» لم تستخدمها بعد، ووفقاً للبيانات الإسرائيلية، فقد أطلقت إيران أكثر من 400 صاروخ باليستي، إلى جانب ما لا يقل عن 1000 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل. ولدى إيران تشكيلة واسعة من الصواريخ، وهي قادرة على الوصول إلى إسرائيل، وتشمل صواريخ تعمل بالوقود السائل، مثل «خرمشهر»، بالإضافة إلى صواريخ باليستية متطورة تعمل بالوقود الصلب، وبعض هذه الصواريخ مُجهّز بمركبات عودة قابلة للمناورة، مزودة بزعانف تحكم ونظام ملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، لزيادة دقتها وتمكينها من المناورة داخل الغلاف الجوي. وهذه أبرز الصواريخ التي لم تستعمل حتى الآن في المعركة، وهي كالآتي: صاروخ «خرمشهر» مدى هذا الصاروخ يصل إلى 2000 كيلومتر، ويستطيع حمل رأس حربي يزن أكثر من 1500 كيلوجرام، ويتميز بسرعته العالية، وقدرته على المناورة لتفادي الدفاعات الجوية. ويعدّ الأهم في الترسانة الاستراتيجية التي لم تستخدم حتى الآن، ويُعتقد أنه مزوّد بأنظمة مراوغة للرادارات، حسب ما أوردته وكالة «تسنيم» الإيرانية في مايو/أيار 2023. «فتاح 2» ومن الصواريخ الحديثة التي تملكها طهران أيضاً ويعتقد أنها لم تستخدمها بعد، صاروخ «فتّاح 2»، الذي تقول إيران، إنه صاروخ فرط صوتي يمكنه المناورة داخل الغلاف الجوي وتجاوز الدفاعات الصاروخية. ويبلغ مدى هذا الصاروخ 1400 كم، وتصل سرعته إلى 13 ماخ، أي بسرعة فرط صوتية داخل الغلاف الجوي، مما يجعل اعتراض هذا النوع أكثر صعوبة، وفقاً لوكالة «فارس» للأنباء. والماخ هو وحدة قياس السرعة بالنسبة لسرعة الصوت، وكل 1 ماخ يساوي سرعة الصوت، فمثلاً لو أن صاروخاً سرعته 2 ماخ فسرعته ضعف سرعة الصوت. صاروخ «قاسم» «قاسم»، صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب، مداه أكثر من 1400 كم، ويتميز بدقته في الإصابة، واتخذ اسمه من القائد الإيراني السابق لفيلق القدس قاسم سليماني. وصاروخ «قاسم» من الصواريخ الإيرانية الباليستية قصيرة المدى التي تُستخدم في العمليات العسكرية ذات الطابع التكتيكي، بمدى يتراوح ما بين 200 إلى 250 كم، وفق ما ذكر موقع ميسيل ثريت «Missile Threat – CSIS». ويستخدم وقوداً صلباً يتيح سرعة إطلاق وتحضير أكبر مقارنة بالصواريخ ذات الوقود السائل، ويمكنه حمل رأس حربي تقليدي أو متفجرات عالية القوة. ولا يعتمد صاروخ «قاسم» على نظام توجيه متقدم ما يجعل دقته أقل، لكنه يستخدم لتوجيه ضربات تكتيكية على أهداف محددة مثل قواعد عسكرية أو مواقع محددة في الميدان. صاروخ «ذو الفقار» صاروخ «ذو الفقار»، مداه متوسط، ويتمتع بتقنية التوجيه المتطور ضد السفن، ما يجعله قد يدخل في الحرب حال دخول السفن الحربية الأمريكية ميدان المعركة ضد إيران، ويتراوح مداه ما بين 700-1000 كم. صاروخ «سومار» طورت إيران صواريخ كروز وأنتجت منها أنواعاً مثل صواريخ «سومار»، وصواريخ «ياعلي»، وهي منظومات يتراوح مداها ما بين 700 إلى 2500 كم بحسب النسخة، ولديها قدرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة يصعب رصدها، وهي صواريخ لم تستخدم بعد في معارك مفتوحة، لكنها قد تستخدم ضد البنى التحتية. صاروخ «رعد» صاروخ رعد مداه 500 كم، ويعمل بالوقود الصلب، ويتميز بخفة الوزن وسرعة الإطلاق وفق ما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية. وخلال المواجهة مع إسرائيل، استعملت إيران أنواعاً من الصواريخ في ضرب المصالح الإسرائيلية وفق «سكاي نيوز عربية»، ومن أبرزها: «فتاح 1» قال الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، إن الموجة الـ11 من عملية «الوعد الصادق 3» استخدمت فيها صواريخ «فتاح» من الجيل الأول، وهي صواريخ فرط صوتية يعتقد أنها أقل قدرة على المناورة من صواريخ «فتاح 2». «سجيل» يُعدّ صاروخ سجيل (Sejil) من أبرز الصواريخ متوسطة المدى، ويعمل بالوقود الصلب، ما يتيح سرعة الإطلاق والتنقل. وقال الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، إنه استخدم في الموجة 12 من عملية «الوعد الصادق» صواريخ من نوع «سجيل» فائقة الثقل وطويلة المدى. يبلغ مدى الصاروخ ما بين 2000 إلى 2500 كم، ما يجعله قادراً على الوصول إلى أهداف عسكرية إسرائيلية أو أمريكية في المنطقة وفق ما أشارت صحيفة «بريكينغ ديفينس» (Breaking Defense). «خيبر شكن» صاروخ «خيبر شكن» يُعتبر من الجيل الثالث لصواريخ الوقود الصلب، بمدى يصل إلى 1450 كم، ويتميّز بدقة إصابة محسّنة عبر نظام توجيه يعمل بالأقمار الصناعية، كما أوضحت وكالة «إرنا» في فبراير/ شباط 2024. ويعتقد أن صاروخ «خيبر شكن» مزود برؤوس قابلة للمناورة وزعانف تحكم وملاحة بالأقمار الاصطناعية لزيادة قدرته على المناورة داخل الغلاف الجوي ودقته في إصابة الأهداف. وذكرت وسائل إعلام غربية أن إيران أطلقت هذا الصاروخ تجاه إسرائيل في عملية «الوعد الصادق 1» في شهر إبريل/نيسان 2024، و«الوعد الصادق2» في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ميدانياً، أكد الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه استهدف خلال الليل «مفاعلاً نووياً» غير موضوع في الخدمة في أراك، مؤكداً أيضاً أنه ضرب مجدداً منشأة نطنز النووية، وذلك بمشاركة 40 من المقاتلات. وأوضح الجيش، في بيان، أن سلاح الجو «ضرب موقعاً لتطوير أسلحة نووية في منطقة نطنز»، مضيفاً أن «المفاعل النووي في أراك في إيران استُهدف» أيضاً. وأضاف البيان، أن الضربة طالت «هيكل ختم قلب المفاعل، وهو عنصر أساسي في إنتاج البلوتونيوم» يحيط بقلب المفاعل النووي، ويعمل على إغلاقه بشكل محكم، ويحافظ على سلامته. وقال البيان، إن الهدف من الهجوم على المفاعل «منع إعادة تشغيل المفاعل، واستخدامه في تطوير الأسلحة النووية». وقال البيان، إن سلاح الجو استهدف موقعاً لتطوير الأسلحة النووية في منطقة نطنز، وإن نحو 40 طائرة حربية شاركت في الغارات الليلية التي استهدفت «عشرات المواقع».

إسرائيل تعترف: أخطأنا بإعلاننا قصف مفاعل بوشهر النووي
إسرائيل تعترف: أخطأنا بإعلاننا قصف مفاعل بوشهر النووي

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

إسرائيل تعترف: أخطأنا بإعلاننا قصف مفاعل بوشهر النووي

القدس - رويترز أكد مسؤول عسكري إسرائيلي، الخميس، أنه كان من الخطأ أن يصرّح متحدث عسكري في وقت سابق من اليوم بأن إسرائيل ضربت موقع بوشهر النووي في إيران. واكتفى المسؤول بتأكيد، أن إسرائيل ضربت مواقع نطنز وأصفهان وأراك النووية في إيران. وعند الإلحاح عليه بشأن بوشهر، قال المسؤول، إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي أن إسرائيل ضربت الموقع، حيث يوجد مفاعل نووي إيراني. وتوالت التحذيرات الدولية من أن استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، قد يسبّب تلوثاً إشعاعياً. ومحطة بوشهر هي محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة لتوليد الكهرباء في إيران، وتستخدم المحطة وقوداً روسياً تستردّه موسكو بعد الاستهلاك للحد من مخاطر الانتشار النووي. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إن موسكو اتفقت مع القادة الإسرائيليين، على ضمان سلامة الموظفين الروس في الموقع. وأوضح للصحفيين، «الخبراء (الروس) موجودون في الموقع، ويزيد عددهم على مئتي شخص. واتفقنا مع القيادة الإسرائيلية على ضمان سلامتهم». وأعلنت السفارة الروسية في إيران، الخميس، أن محطة بوشهر تعمل بشكل طبيعي، وأنها لم ترصد أي تهديدات أمنية.

نتنياهو يشكر ترامب ويتوعد بإزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني
نتنياهو يشكر ترامب ويتوعد بإزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

نتنياهو يشكر ترامب ويتوعد بإزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني

بئر السبع - أ ف ب توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بإزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني، وذلك في أعقاب هجوم شنته طهران. وقال نتنياهو للصحفيين من أمام مستشفى سوروكا في بئر السبع الذي أصيب في الهجوم الإيراني «هدفنا مزدوج، القضاء على التهديد النووي وتهديد الصواريخ البالستية. نحن في المراحل النهائية من القضاء على هذا التهديد»، مضيفاً: «ملتزمون تماماً بإزالة التهديد النووي». وتابع: «سنحقق كل أهداف الحرب مثل إزالة التهديد الصاروخي والنووي وتدمير حماس وإيران وإعادة المخطوفين في غزة». تغيير نظام إيران وتحدث نتنياهو مجدداً عن ضرورة تغيير النظام الحاكم في إيران وقال: «إسقاط النظام الإيراني قد يكون نتيجة ولكن ذلك منوط بالشعب الإيراني ونخلق الظروف التي تساعدهم على ذلك». ولفت نتنياهو إلى نجاح إسرائيل في هزيمة حلفاء إيران، مؤكداً أن «حزب الله» لم يطلق صاروخاً واحداً لدعم طهران في حربها. وأشاد بالضربات الإسرائيلية المتواصلة تجاه المنشآت النووية الإيرانية، مؤكداً أنه جرى إخراج منشأة نطنز النووية عن الخدمة. وقال: «نتعامل مع الصواريخ البالستية الإيرانية، ونتصيدها وقدرتهم على إنتاج الصواريخ تهديد وجودي لنا». واعتبر نتنياهو أن النصر على إيران يسهم في إعادة المخطوفين في غزة، وقال: «إذا أسقطنا إيران فكل دعم لحماس سينهار وهذا سيعيد المخطوفين». نتنياهو يشكر ترامب وشكر نتنياهو جهود دونالد ترامب الداعمة لإسرائيل، مثمناً الجهود الأمريكية في الدفاع عن إسرائيل في مواجهة الصواريخ الإيرانية. وقال: «لم نحظ بصديق أفضل من ترامب ونقدر كل قرار يتخذه أما نحن فسندافع عن أنفسنا بكل قوة». وفي ما يخص تصريحاته المتكررة بشان اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي قال: «لا أحد يتمتع بالحصانة وجميع الخيارات مطروحة ومن الأفضل عدم الحديث عن ذلك في وسائل الإعلام».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store