
ماكرون يطلب من 3 دول الضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
وكالات
طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، من البرازيل والهند والصين الضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأدلى الرئيس الفرنسي بهذا التصريح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي يقوم بزيارة رسمية لفرنسا، وفق وكالة "رويترز".
ومن جانبه، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع تم بثه على التلفزيون الروسي والأوكراني يوم الأربعاء، من أن الهجمات الأوكرانية الأخيرة تهدد بعرقلة أي وقف محتمل لإطلاق النار، كما تُضعف فرص عقد قمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، شنت أوكرانيا هجومًا جويًا مفاجئًا على بعد آلاف الأميال باستخدام طائرات مسيرة استهدف قواعد روسية استراتيجية.
واستغرق التخطيط والتحضير لهذه الضربة لأكثر من عام ونصف العام، شملت تهريب طائرات مسيرة إلى الأراضي الروسية وإخفائها في منازل خشبية متنقلة فوق شاحنات، وفق ما كشفه مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن".
تسببت الضربات بأضرار تُقدر بـ7 مليارات دولار، وأصابت 34% من حاملات صواريخ "كروز" الاستراتيجية الروسية في قواعدها الجوية الرئيسية، وفق ما قاله مصدر الأوكراني للشبكة.
كما دمرت أوكرانيا 13 طائرة على الأقل خلال الهجوم على القواعد الجوية الروسية، وفق ما قاله أندريه كوفالينكو المسؤول في مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني.
وبدوره، أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقطع فيديو نشره على حسابه بمنصة "إكس" يوم الأحد، بالعملية التي وصفها بـ"الرائعة"، التي استغرق التحضير لها أكثر من عام ونصف، واستُخدمت فيها 117 طائرة مسيرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ 41 دقائق
- المصري اليوم
بينها «القسوة على الحيوانات».. منفذ حادث كولورادو يواجه 118 تهمة في أمريكا
يواجه المواطن المصري محمد سليمان، المتهم بتنفيذ هجوم حارق ضد مسيرة في مدينة بولدر بولاية كولورادو الأمريكية، قائمة طويلة من التهم التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والقانونية الأمريكية. الهجوم الذي وقع الأحد الماضي استهدف فعالية مؤيدة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة، وأدى إلى إصابة 15 شخصًا، لا يزال ثلاثة منهم في المستشفى. مثل سليمان أمام محكمة الولاية مرتين خلال الأسبوع الماضي، حيث وُجهت إليه 118 تهمة، من بينها 28 تهمة شروع في القتل من الدرجة الأولى، وتهمتا اعتداء جنائي، بالإضافة إلى استخدام مواد حارقة، وتهمة مثيرة للانتباه تتعلق بـ«القسوة على حيوان». وأفاد المدعي العام لمنطقة كولورادو القضائية، مايكل دوغرتي، بأن 62 من التهم تتعلق بالضحايا بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن المتهم يواجه عقوبة قد تصل إلى 48 عامًا من السجن عن كل ضحية. تفاصيل الجريمة لم تقف عند حدّ الهجوم، بل تضمنت أيضًا أدلة جمعتها الشرطة من دفتر ملاحظات يعود لسليمان، عُثر عليه بناءً على إرشاد منه. يحتوي الدفتر على عبارات باللغة الإنجليزية وأخرى بالعربية، يُعتقد أنها تُعبّر عن دوافع الهجوم. كما يقوم المحققون بمراجعة مقاطع فيديو صورها سليمان لنفسه قبل تنفيذ الهجوم، يتحدث فيها بكلتا اللغتين عن نواياه، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن". أثناء تنفيذه للهجوم، ردد سليمان عبارة «فلسطين حرة»، وصرّح لاحقًا أمام السلطات بأنه «أراد قتل جميع الصهاينة»، بحسب ما ورد في إفادة الاعتقال. لكن المثير للجدل أيضًا، هو الوضع القانوني لعائلته. فقد اعتقلت سلطات الهجرة زوجة سليمان وأطفاله الخمسة بعد الحادث، رغم تأكيده أن لا أحد منهم كان على علم بخططه. تُحتجز العائلة حاليًا في مركز احتجاز بتكساس بعد نقلهم من كولورادو، حيث وُضعوا قيد التحقيق دون تمثيل قانوني، بحسب ما ذكره محاموهم. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ألغت تأشيرات دخولهم، بينما تسعى وزارة الأمن الداخلي لترحيلهم بشكل عاجل. إلا أن قاضي المحكمة الجزئية في كولورادو، جوردون ب. غالاغر، أصدر أمرًا يمنع ترحيل العائلة ما لم تُلغِ المحكمة الفيدرالية أو محكمة الاستئناف القرار. وأكد محامو العائلة أن زوجة سليمان صُدمت من نبأ اعتقال زوجها، وتنفي تمامًا علمها بأي تفاصيل تتعلق بالهجوم، وفق ما ذكره محاموها في سجلات المحكمة التي حصلت عليها CNN. وعلّق المدير التنفيذي لجمعية محامي الهجرة الأمريكية قائلًا: «الاعتقال أولًا ثم التحقيق لاحقًا ليس ما يفترض أن تقوم به سلطات مسؤولة». من المقرر أن يمثل محمد سليمان أمام المحكمة الفيدرالية يوم 15 يوليو في جلسة استماع تمهيدية، وسط ترقب من الرأي العام الأمريكي والمجتمع الدولي لما ستؤول إليه هذه القضية المعقدة، التي تمس قضايا تتقاطع فيها السياسة، الأمن، والهجرة. الرسالة الأخيرة لمنفذ الهجوم على مسيرة مؤيدة للاحتلال بمدينة كولورادو بأمريكا انتشر بعد الحادث، مقطع فيديو مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، لمنفذ الهجوم على مسيرة مؤيدة للاحتلال بمدينة كولورادو بأمريكا، والذي يدعى محمد سليمان، مصري الجنسية، ويبلغ من العمر 45 عامًا. وقال محمد سليمان، في مقطع الفيديو المصور: «أمي زوجتي أولادي إخوتي أهلي، أشهد الله وأشهدكم أن الله ورسوله وجهاد في سبيله أحب إلي منكم ومن الدنيا وما فيها.. في أمان الله». وكشفت السلطات الأمريكية، عن تفاصيل تتعلق بالمشتبه به في هجوم وقع بالقرب من تظاهرة مؤيدة لإسرائيل، في منطقة بيرل ستريت الشهيرة بمدينة بولدر، وأسفر عن إصابة 6 أشخاص.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
انقلاب مفاجئ، الخارجية الأمريكية تهاجم إيران وتصفها ب أكبر دولة "راعية للإرهاب" في العالم
اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس أن إيران هي أكبر دولة "راعية للإرهاب" في العالم. وكتبت بروس على منصة "إكس": "إيران هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم. "حماس" و"حزب الله" والحوثيون أورام خبيثة في تلك المنطقة، هدفها زعزعة الاستقرار والقتل والحفاظ على نوع من الفوضى التي تسمح لإيران بالاستمرار".ويأتي منشور المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية بعد تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" حول سعى إيران لتعزيز ترسانتها من الصواريخ البالستية عبر طلب آلاف الأطنان من مكونات حيوية من الصين، أبرزها "بيركلورات الأمونيوم"، المستخدمة في تصنيع الوقود الصلب للصواريخ.وأفادت مصادر مطلعة على الصفقة للصحيفة، بأنه من المتوقع وصول شحنات من "بيركلورات الأمونيوم" إلى إيران خلال الأشهر المقبلة، ورجح أحد المصادر أن ترسل طهران كميات منها إلى الجماعات الموالية لها ضمن ما يسمى ب "محور المقاومة"، وفي مقدمتها جماعة "أنصار الله" في اليمن. وأمس الخميس، ذكر موقع "أكسيوس" نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين، أن إسرائيل أكدت للولايات المتحدة، أنها لن تضرب المنشآت النووية الإيرانية، إلا إذا أشار الرئيس دونالد ترامب إلى فشل المحادثات مع طهران.ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "أبلغ ترامب بأنه متشكك بشأن فرص التوصل إلى اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران".وأشار المسؤولين إلى أنه "من غير المتوقع عقد جولة جديدة من المحادثات بين ستيف ويتكوف وعباس عراقجي هذا الأسبوع".وكان "أكسيوس" قد نقل الأربعاء عن مسؤول إيراني كبير قوله إن طهران منفتحة على إبرام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة يدور حول فكرة تشكيل اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم يتخذ من إيران مقرًّا له.وأضاف المسؤول الإيراني أنه إذا كان الاتحاد الإقليمي لتخصيب اليورانيوم "يعمل داخل الأراضي الإيرانية، فقد يستحق النظر فيه. وإذا كان مقره خارج حدود البلاد، فإنه محكوم عليه بالفشل بالتأكيد". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
ماسك يتمرد وترامب يتراجع: هل تتقدم مصر
في العاشر من إبريل الماضي، نشرت بجريدة الدستور مقالًا بعنوان "مستقبل أمريكا في ضوء اضطرابات الشخصية الترامبية"، حلّلت فيه ملامح الشخصية السياسية لدونالد ترامب، وتوقّعت - استنادًا إلى معطيات نفسية وسلوكية وسياسية - أن هذه الشخصية لا تحتمل استمرار التحالفات القوية طويلًا، لأنها تميل بطبعها إلى المركزية المطلقة، وتتصادم حتمًا مع كل من يملك نفوذًا مستقلًا، ولو كان حليفًا مخلصًا. ومن بين ما أشرتُ إليه آنذاك، هو أن إيلون ماسك، الملياردير التكنولوجي الداعم الأكبر لترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، سيتحول إلى خصم علني، وأن الخلاف بينهما سيبدأ في هيئة اختلافات بيروقراطية، ثم يتحول إلى صدام مؤسسي، وصولًا إلى حرب شخصية، تؤثر على الملفات الداخلية، وتُغري الحزب الديمقراطي باستثمار التصدع الجمهوري لاستعادة زمام المبادرة في انتخابات التجديد النصفي القادمة. ويبدو أن الأيام تثبت دقة ما ذهبنا إليه. كانت علاقة ترامب بماسك نموذجًا للتحالف النفعي بين المال والسياسة، ترامب يمنح ماسك سلطة تنفيذية لتقليص الإنفاق، وماسك يُضفي على ترامب بُعدًا تكنولوجيًا حديثًا يعوّض فقره الفكري في قضايا الابتكار والرقمنة، وسرعان ما أصبح ماسك رمزًا لما يسمى بـ"حكومة الكفاءة"، عبر الوزارة الخاصة التي أنشئت تحت اسم "دوج"، ويشير الاسم الكامل لـ DOGE - وزارة كفاءة الحكومة - إلى غرضها، والتي تهدف إلى إدارة حكومة الولايات المتحدة بنفس الكفاءة والقسوة التي نراها في شركات التكنولوجيا الرشيقة، وبالفعل فقد أغلقت هذه الوزارة وكالات عديدة، وقلّصت أجهزة، وسرّحت الآلاف في أقل من ثلاثة شهور فقط. وكما توقعتُ، لم يستمر الوفاق طويلًا. وترك إيلون ماسك منصبه في وزارة الكفاءة الحكومية بعد 130 يوما فقط من تعيينه، وبدأ الخلاف حين انتقد ماسك سياسات ترامب الضريبية، ثم انفجر الصدام بعد أن هدد ترامب علنًا بقطع كل العقود الحكومية عن شركات ماسك، قائلًا: إن أسهل طريقة لتقليل العجز هي إنهاء مليارات الدولارات من الدعم لماسك. رد ماسك لم يكن تقليديًا، فالرجل الذي اعتاد مراعاة قواعد اللعب السياسي، قرر الردّ بحدة، وتحدى ترامب، وألمح إلى فضيحة محتملة في ملف جيفري إبستين، حيث اتهم ماسك الرئيس ترامب بالتورط في فضيحة رجل الأعمال الأمريكي المنتحر جيفري إبستين، وكتب ماسك في منشور على منصة "إكس" المملوكة له ما نصه: آن الأوان للمفاجأة الكبرى، اسم دونالد ترامب موجود في ملفات إبستين، هذا هو السبب وراء عدم نشرها. حيث يشير ماسك إلى وثائق عدة تتعلق بقضية رجل الأعمال جيفري إبستين، المتهم بارتكاب جرائم جنسية واستغلال جنسي، لكنه انتحر في السجن قبل محاكمته عام 2019. ولم يكتف ماسك بذلك بل أعلن أنه سيسحب مركبة "دراجون" الفضائية التي تعتمد عليها ناسا في رحلاتها، بل وأطلق تهديدًا مبطنًا بأن بقاء ترامب أربع سنوات في الحكم، لا يُقارَن ببقائه هو في الساحة الاقتصادية والسياسية لعقود، ودعا إلى عزل ترامب، وكان من نتائج هذا الاشتباك أن سهم شركة السيارات الكهربائية المملوكة لإيلون ماسك 'تسلا" انهار في البورصة بنسبة 14%، مما أشعل وطيس غضب ماسك، واستمر في هجومه الحاد لفضح سياسات ترامب، مما أضطر معه البيت الأبيض لتخفيف التصعيد مؤقتًا، لكن يبدو أن الخط الفاصل قد تم تجاوزه فعلًا. إن ترامب - طالما – اعتمد على خلق "الخصم" من أجل تأكيد ذاته. وعندما يكون الخصم من الداخل، أي من رجال الأعمال أو المسؤولين أو حتى حلفائه، فإن آثار المعركة لا تنحصر في العداوة الشخصية، بل تمتد لتضرب صورة ترامب باعتباره الرجل القوي المسيطر على المشهد الأمريكي. هنا، يفقد ترامب تدريجيًا أهم ركائزه والتي تتمثل في المال والدعم التقني والشعبية غير المؤسسية، إذ أن ماسك لم يكن مجرد موظف في إدارته، بل كان درعًا وواجهة وممولًا ومؤثرًا في قوى "اليمين الجديد" داخل الحزب الجمهوري، وقدرة ماسك الآن على تمويل معسكرات جمهورية مناوئة، أو دفع مستقلين للاصطفاف خلفه، تهدد بتفجير الحزب من داخله. وكلما فقد ترامب السيطرة على الداخل، بحث عن تعويض خارجي يعيد إليه شيئًا من هيبته السياسية، أو على الأقل يُلهي الرأي العام عن هشاشته الداخلية. وهنا تحديدًا، يبرز الشرق الأوسط. أعتقد أنه في ظل تآكل شعبية ترامب داخل دوائر النخبة الاقتصادية، سيضطر الرئيس الأمريكي إلى استثمار أدوات السياسة الخارجية لبناء سردية جديدة حول "قيادته الحاسمة للعالم"، خاصة مع تصاعد التهديد الصيني، وتآكل الاستقرار في أوكرانيا، واستمرار الانقسام الأوروبي، وأتصور أن مصر، في هذا السياق، ستكون على الأرجح محورًا جاهزًا لصناعة انتصار سياسي خارجي لترامب، فمصر دولة مستقرة، ولها ثقل جغرافي وتاريخي وديني وعسكري، ولها ملفات تعاون مشتركة مع واشنطن، خاصة في ملف غزة والحدود والبحر الأحمر والطاقة. كما أن استقرار العلاقة مع القاهرة يُظهر ترامب بمظهر "الزعيم المتفاهم مع الشرق" دون الدخول في صدامات عسكرية. وسواء أعاد ترامب تموضعه تجاه مصر طمعًا في إعادة توثيق شراكة إقليمية، أو لتحجيم الدور التركي والقطري، أو لاسترضاء البنتاجون الذي يرى في القاهرة شريكًا بالغ الأهمية، فإن النتيجة واحدة وهي أن مصر قد تكون أول المستفيدين من التصدع بين ترامب وحلفائه الأمريكيين. ما يحدث الآن بين ترامب وإيلون ماسك ليس مجرد خلاف في السياسات، بل هو ارتباك في البوصلة الترامبية، يضع مستقبل ترامب السياسي على المحك، ويجعل من كل خطوة خارجية له اختبارًا لقدراته على الحفاظ على صورته الدولية. وقد توقعت - منذ شهور - أن هذا التدهور الداخلي في سياسة ترامب سيؤدي به إلى تعويض ذلك عبر علاقات خارجية استراتيجية، وأن مصر ستعود تدريجيًا إلى مكانتها الإقليمية القوية، لا لأن ترامب سيكتشف فجأة قيمتها، بل لأنه لا يملك كثيرًا من الحلفاء المتماسكين في الداخل. إن ترامب بلا شك سوف يحاول جمع أشلاء سيطرته الرئاسية قبل إجراء انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي في 3 نوفمبر من عام 2026، والتي ستُجرى في منتصف الولاية الحالية للرئيس الجمهوري دونالد ترامب، حيث سيتم التنافس على جميع مقاعد مجلس النواب الأمريكي البالغ عددها 435 مقعدًا، و33 من أصل 100 مقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي، لإعادة تشكيل الكونجرس في دورته الـ 120، كما سيتم التنافس على 39 منصبا لحكام الولايات والأقاليم أمريكية، بالإضافة إلى العديد من انتخابات الولايات والحكومات المحلية، ويبدو أن هذا الموسم الانتخابي سيكون شديد القسوة على ترامب وإدارته، وأتوقع أن التداعيات المسبقة لهذا الحدث سوف تكون عاملا مهما في تعطيل موجة ترامب الجديدة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، وأن من يمتلك الاستقرار والمرونة، سيكون الأقدر على انتهاز اللحظة. ولعلّ القاهرة هي من تتهيأ الآن، سياسيًا وجغرافيًا، لالتقاط زمامها الإقليمي من جديد من خلال تحركاتها الدبلوماسية الذكية التي ترسمها وتنفذها الآن بحنكة ومن خلال ثبات ردود الأفعال المدروسة بما يليق بدولة في وزن مصر.