
«الرعاية الصحية» تقود التعاون الأفريقي من خلال شراكات استراتيجية وتبادل الخبرات
عقد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، سلسلة من اللقاءات مع وفود صحية رفيعة المستوى من دول أوغندا، موزمبيق، وسيراليون، على هامش فعاليات النسخة الرابعة من ملتقى ومعرض ومؤتمر الصحة الأفريقي Africa Health ExCon 2025، والمنعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو 2025، بمركز مصر للمعارض الدولية، تحت شعار: "الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الإفريقية".
يأتي ذلك في إطار الدور الريادي لمصر في دعم النظم الصحية بدول القارة الإفريقية، واستمرارًا لتوجهات الدولة المصرية في تعميق التعاون مع الأشقاء الأفارقة.
إشادة بالتجربة المصرية في الرعاية الصحية
والتقى الدكتور أحمد السبكي مع الدكتورة أنيفا كاوييا، وزيرة الدولة الأوغندية لشئون الصحة العامة، حيث استعرض خلال اللقاء التجربة المصرية الناجحة في تطوير المنظومة الصحية، وما حققته الهيئة من إنجازات ملموسة في مجالات التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، الرعاية الأولية، والتحول المؤسسي، والتي أسهمت في رفع كفاءة وجودة الخدمات الصحية المقدمة.
تم خلال اللقاء بحث آليات نقل التجربة المصرية الناجحة إلى أوغندا، خصوصًا في مجالات الرعاية الأولية والتحول الرقمي، فضلًا عن إرسال خبراء من الهيئة ضمن برنامج "Expertise Egypt" لدعم تطوير السياسات الصحية، وتنظيم الخدمات، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.
كما ناقش الجانبان انضمام مستشفيات أوغندا إلى برنامج "HUB" للتوأمة الدولية الذي تنفذه الهيئة، واستضافة الأطباء الأوغنديين بمصر للتدريب العملي، إلى جانب التعاون في مجال السياحة العلاجية من خلال استقبال المرضى الأوغنديين داخل منشآت الهيئة بباقات علاجية محفزة.
بحث التعاون الثلاثي مع "جيتس"
وأعلن الدكتور السبكي الاتفاق على التقدم بمشروع مشترك إلى مؤسسة "جيتس" لتنفيذ برنامج ثلاثي الأطراف لتطوير الرعاية الصحية في أوغندا، وبحث إعداد خارطة طريق وتوقيع مذكرة تفاهم لشراكة استراتيجية شاملة.
من جانبها، أشادت وزيرة الدولة الأوغندية بالرؤية المصرية الطموحة في الإصلاح الصحي، مؤكدة أن نقل التجربة إلى أوغندا سيسهم في تعزيز القدرات الوطنية، وتحقيق التنمية الصحية المستدامة، وتحسين جودة الحياة والصحة العامة.
نقل الخبرات إلى موزمبيق
في لقاء منفصل، استقبل الدكتور أحمد السبكي وفدًا رفيع المستوى من دولة موزمبيق برئاسة الدكتورة تانيا سيتوي، رئيسة الهيئة الوطنية لتنظيم الأدوية (ANARME)، حيث تم بحث فرص التعاون في مجالات تشغيل وإدارة المنشآت الصحية، والتحول الرقمي، وتدريب الكوادر الصيدلانية والإدارية.
وأكد الدكتور السبكي خلال اللقاء استعداد الهيئة لنقل الخبرات المصرية إلى موزمبيق، وتقديم برامج تدريبية مهنية داخل منشآت الهيئة المعتمدة محليًا ودوليًا، إلى جانب استقبال الكوادر الطبية للتدريب، وإيفاد بعثات مصرية لدعم النظام الصحي في موزمبيق.
دعوة من موزمبيق لحضور مؤتمرها الوطني للصحة
وأعربت رئيسة الوفد الموزمبيقي عن إعجابها بالتطور الذي حققته مصر في قطاع الصحة، مؤكدة تطلع بلادها لتوقيع اتفاقيات تعاون تغطي مجالات التدريب وإدارة المستشفيات، كما وجهت دعوة رسمية للدكتور السبكي لحضور المؤتمر الوطني للصحة بموزمبيق في يوليو 2025.
سيراليون والاستفادة من التجربة المصرية في الطب عن بُعد
كما التقى الدكتور أحمد السبكي بالسيدة فانديتا ميشاليا بيو، مبعوثة الرئيس السيراليوني جوليوس مادا بيو، حيث ناقشا التعاون في مجالات الطب عن بُعد (Telemedicine)، السياحة العلاجية، وتدريب الكوادر الصحية.
وعرض الدكتور السبكي أبرز مكونات البنية التكنولوجية للهيئة، مؤكدًا أن أنظمة الطب عن بُعد تُعد من الحلول الذكية للوصول إلى المناطق النائية، كما أشار إلى جاهزية الهيئة لتقديم باقات علاجية متكاملة للمرضى من مختلف الدول الإفريقية.
من جانبها، أكدت مبعوثة الرئيس السيراليوني تطلع بلادها للاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في التحول الرقمي الصحي، وأعربت عن رغبة بلادها في استقبال فرق طبية مصرية، وتدريب الكوادر الصحية السيراليونية داخل منشآت الهيئة في مصر.
السبكي: إفريقيا في مقدمة أولويات التعاون الصحي
في ختام اللقاءات، أكد الدكتور أحمد السبكي أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تضع القارة الإفريقية في مقدمة أولويات التعاون الصحي الدولي، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية المصرية، وبما يُسهم في إرساء نهضة صحية شاملة ومستدامة في القارة.
ويؤكد هذا التعاون رفيع المستوى المكانة المتنامية لمصر كمركز إقليمي للرعاية الصحية في إفريقيا، ويُجسد دورها المحوري في دعم جهود تطوير الأنظمة الصحية بالقارة، من خلال تعزيز الشراكات الفعالة وتبادل الخبرات، في سبيل تحقيق الأمن الصحي الإقليمي والرفاه المجتمعي لشعوب القارة.
IMG-20250626-WA0020
IMG-20250626-WA0023
IMG-20250626-WA0022
IMG-20250626-WA0019
IMG-20250626-WA0015
IMG-20250626-WA0017
IMG-20250626-WA0018
IMG-20250626-WA0021
IMG-20250626-WA0016
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 15 ساعات
- البوابة
"التأمين الشامل" يشارك في جلسة حول الاستدامة المالية للقطاع الصحي بأفريقيا
شاركت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في جلسة نقاشية رفيعة المستوى، نظمتها الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية (UPA)، بالتعاون مع المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (Africa CDC)، والوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي – النيباد (AUDA-NEPAD)، وذلك تحت عنوان "الاستدامة المالية في القطاع الصحي في ظل تغير الأحداث حول العالم"، على هامش فعاليات النسخة الرابعة من المعرض والمؤتمر الطبي الأفريقي "Africa Health ExCon 2025". نقاشات رفيعة المستوى لمواجهة التحديات المالية بالقطاع الصحي الأفريقي ركزت الجلسة على سبل تمكين الدول الأفريقية من تعبئة الموارد الصحية وتحسين استخدامها، مع استكشاف أدوات تمويل مرنة ومبتكرة تضمن تحقيق العدالة وتعزز كفاءة الأنظمة الصحية، لا سيّما في ظل التحديات المتنامية عالميًا. وتناولت النقاشات أهمية بناء نماذج تمويل محلية مستدامة تقودها الدول نفسها، وتبني أدوات تمويل متعددة، مع تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير البنية التحتية الصحية وخدماتها. أدار الجلسة الدكتور ريتشارد تشيفاكا، أستاذ مشارك بجامعة كيب تاون، والرئيس التنفيذي لمؤسسة Spark Health Africa، بمشاركة نخبة من صناع القرار والخبراء الدوليين من منظمات إقليمية وعالمية. المشاط: الاستثمار في رأس المال البشري طريقنا للنمو والمنافسة وألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كلمة مسجلة، أكدت خلالها أن العالم يواجه أزمة في الاستثمار برأس المال البشري، وأن الدول التي تطور مؤشرات الصحة والتعليم هي الأكثر قدرة على النمو والمنافسة. ولفتت إلى أن ضعف التنمية البشرية قد يكلف بعض الدول ما يصل إلى 40% من إنتاجيتها، مشيرة إلى ضرورة زيادة كفاءة الاستثمار في الإنسان. وأضافت المشاط أنه وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، من المتوقع انخفاض الأمراض المرتبطة بالصحة بنسبة تتجاوز 60% بحلول عام 2035، داعية إلى مواءمة الجهود الإقليمية لتحقيق تحول اقتصادي شامل. إيهاب أبو عيش: الشراكات وتكامل الجهات مفتاح استدامة المنظومة الصحية من جانبه، شارك الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، مؤكدًا في كلمته أن الشراكات المتعددة مع الجهات الصحية الوطنية والدولية، وعلى رأسها هيئة الشراء الموحد، تُعد أحد الأعمدة الرئيسية لاستدامة القطاع الصحي في مصر. وأشار إلى أن تجربة مصر في تحقيق الاستدامة المالية تقوم على التكامل بين التحول الرقمي وأدوات التمويل الحديثة، مما يعزز كفاءة الإنفاق ويضمن التغطية الصحية الشاملة. وقال: "ضمان الاستدامة المالية لمنظومة التأمين الصحي الشامل يمثل تحديًا مستمرًا في ظل التوسع المستمر بالخدمات وزيادة حجم الإنفاق". وأعلن أبو عيش أن نسبة تسجيل المواطنين بمحافظات المرحلة الأولى من المنظومة بلغت 83%، في مؤشر قوي على تقدم المشروع، مؤكدًا انضمام محافظة أسوان رسميًّا للمنظومة بداية من 1 يوليو، لتصبح سادس محافظة تُطبق بها الخدمة، بما يعزز الانتشار التدريجي المدروس. الخبراء يناقشون نماذج تمويل مبتكرة وشراكات جديدة لتمويل الصحة استعرض أبو عيش حزمة من التوصيات تضمن استقرار التمويل الصحي في مصر، شملت: التطبيق المرحلي للمنظومة، وتعزيز كفاءة البرتوكولات العلاجية، والاستفادة من التقييم التكنولوجي، والتوسع في التحول الرقمي، ودعم دراسات اقتصاديات الصحة، وتنويع مصادر التمويل، وتفعيل مشاركة القطاع الخاص. بدورها، شددت سيرينا أغ، رئيسة أمانة فريق العمل المشترك المعني بالصحة في أفريقيا، على ضرورة التركيز على احتياجات التشغيل الأساسية، وربط مقدمي الخدمات بالاحتياجات المجتمعية والاقتصادية، ودعت إلى تكثيف الاجتماعات المشتركة وتفعيل الأجندة الصحية للاتحاد الأفريقي خلال 2025. دعوات لتعزيز التحول الرقمي وتكامل القطاعين العام والخاص أكدت الدكتورة داليا السمهوري، خبيرة أولى بصندوق مكافحة الأوبئة، أن الاعتماد على المنح قصيرة الأجل وحدها لا يكفي لبناء نظم صحية مستدامة، مشيرة إلى ضرورة الدمج بين تلك المنح وقروض مشروطة من جهات متعددة الأطراف، مع التركيز على إصلاحات شاملة وتكامل القطاعين الصحي والمالي. أما مدير الجلسة الدكتور ريتشارد تشيفاكا، فأوضح أن نحو 40% من تكاليف القطاع الصحي تُنفق على الأجور، وهو ما يتطلب إعادة تقييم لآليات الإنفاق بما يضمن العدالة والكفاءة. وطرح سؤالًا محوريًّا حول دور القطاع الخاص في تقديم نموذج فعال من حيث الكفاءة والشفافية والجدوى الاقتصادية. كبار المتحدثين يؤكدون: لا استدامة بدون كفاءة وعدالة في توزيع الموارد وفي كلمته، أشار الدكتور أحمد عز الدين، الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات كليوباترا، إلى أهمية وضع خطة استراتيجية واضحة تتضمن أسس التمويل ونسب الفوائد والذكاء الاصطناعي كأداة متكاملة تدعم كفاءة الأداء. ولفت إلى أن الاستثمار المؤثر يتطلب قيادة حقيقية للمشروعات وليس مجرد إدارة تقليدية. كما أكد الدكتور ممدوح العربي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربي، أن مستشفيات العربي أبرمت اتفاقات مع عدة برامج دولية لتقديم خدمات صحية مجانية داخل مصر، مشددًا على التزام المجموعة بتعزيز جودة الرعاية الصحية وتطوير الكوادر، ضمن توجه لبناء نظام صحي أكثر كفاءة واستدامة. ختام الجلسة بحضور نخبة من صناع القرار والخبراء الدوليين شارك في الجلسة نخبة من أبرز القيادات والخبراء، أبرزهم: الدكتور إيهاب أبو عيش نائب رئيس هيئة التأمين الصحي الشامل، الدكتور أحمد خليفة أخصائي اقتصاديات الصحة بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أحمد عز الدين الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات كليوباترا، الدكتور ممدوح العربي الرئيس التنفيذي لمجموعة العربي، الدكتورة داليا السمهوري خبيرة الصحة العامة، سيرينا أغ من مجموعة العشرين، والدكتور محمد التريكي مسؤول الشراكات الاستراتيجية بمركز Africa CDC، وذلك في نقاش موسع أسفر عن توصيات جادة لتعزيز الاستدامة المالية وتحقيق العدالة الصحية في أفريقيا. IMG-20250626-WA0109 IMG-20250626-WA0110 IMG-20250626-WA0108


البوابة
منذ 18 ساعات
- البوابة
المؤتمر الطبى الأفريقى.."الشراء الموحد" يعزز قدرات الكوادر الصحية من خلال شراكة استراتيجية
في إطار رؤية الدولة لتطوير البنية المؤسسية وتعزيز قدرات العاملين في القطاع الصحي، شهدت النسخة الرابعة من معرض ومؤتمر Africa Health ExCon 2025 توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، وشركة جانسن مصر ، بهدف إطلاق برنامج تدريبي متكامل لتأهيل الكوادر البشرية العاملة في منظومة الرعاية الصحية المصرية. هيئة الشراء الموحد تقود نموذجًا جديدًا في تطوير الكفاءات تهدف الشراكة إلى إعداد برنامج متخصص يستهدف تدريب وتأهيل كوادر الهيئة من الصيادلة، ومديري الإدارات، والعاملين في مجالات الإمداد الطبي، عبر مجموعة من المحاور تشمل اقتصاديات الصحة، إدارة سلاسل الإمداد، وسياسات الأنظمة الصحية ، بما يُسهم في رفع كفاءة تقديم الخدمات وتحقيق مستويات أعلى من الجودة والاستدامة. وقد وقّع مذكرة التفاهم الدكتور هشام ستيت، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للشراء الموحد، والدكتور أحمد سامي الحوفي، الرئيس التنفيذي لشركة جانسن مصر، وذلك بحضور عدد من قيادات القطاع الصحي وممثلي الشركة، على هامش فعاليات Africa Health ExCon. أكد الدكتور هشام ستيت إلى أن هذه الشراكات تمثل جزءًا من استراتيجية شاملة تسعى الهيئة من خلالها إلى تمكين الكفاءات وتوطين الخبرات العالمية داخل بيئة العمل المحلية، بما يضمن مواكبة التطورات المتسارعة في القطاع الصحي إقليميًا ودوليًا. برنامج تدريبي برؤية دولية وتطبيق محلي ومن المنتظر أن يشرف على تنفيذ البرنامج فريق عمل مشترك من الجانبين، يضمن توفير محتوى تدريبي عالي الجودة يعتمد على أحدث الممارسات العالمية المطبقة في مجالات الاقتصاد الصحي والإمداد الطبي، مع مراعاة خصوصية النظام الصحي المصري واحتياجاته. وأكد الدكتور هشام ستيت أهمية هذا التعاون، مشيرًا إلى أن الهيئة تعتبر تطوير رأس المال البشري أحد المحاور الرئيسية في استراتيجيتها، وأن الشراكات مع القطاع الخاص – مثل التعاون مع شركة جانسن – تمثل فرصة حقيقية لنقل المعرفة وتعزيز الأداء المؤسسي داخل المنظومة الصحية. التزام بدعم التحول الصحي في مصر من جانبه، أعرب الدكتور أحمد الحوفي، الرئيس التنفيذي لشركة جانسن مصر ، عن اعتزاز الشركة بالمساهمة في هذا المشروع، قائلًا:"نعتبر هذه الشراكة امتدادًا لالتزامنا بتعزيز الأنظمة الصحية في الدول التي نعمل بها، ليس فقط من خلال الأدوية والحلول العلاجية، ولكن عبر دعم بناء القدرات البشرية وتوفير المعرفة والتدريب المتخصص ، وهو ما يتماشى مع أهداف مصر في تطوير قطاعها الصحي ضمن رؤية 2030." منصة إفريقية تجمع الشركاء وتفتح آفاق التعاون وأكد المشاركون أن توقيع هذه المذكرة خلال فعاليات Africa Health ExCon يعكس مكانة مصر المتقدمة كمنصة إقليمية للابتكار والتعاون الصحي، حيث أصبح المعرض منبرًا للتكامل وتبادل الخبرات، ونافذة لتطوير شراكات جديدة بين القطاعين العام والخاص.


البوابة
منذ 19 ساعات
- البوابة
الرقابة الصحية: إطلاق أول تطبيق ذكي لتحديد التجهيزات الطبية بالمستشفيات
أعلنت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية برئاسة الدكتور أحمد طه عن إطلاق أول تطبيق ذكي من نوعه على المستويين الإقليمي والدولي لتحديد التجهيزات الطبية النموذجية بالمستشفيات باختلاف أنواعها وذلك وفقًا لمعايير الدليل الوطني للتجهيزات الطبية الصادر عن "جهار" بالتعاون مع الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية. يأتي ذلك في إنجاز جديد يعكس ريادة الدولة المصرية في تبني الحلول الرقمية المبتكرة للنهوض بالقطاع الصحي وتحقيق أهداف "رؤية مصر 2030" التي تضع بناء نظام صحي آمن وفعال ومستدام على رأس أولوياتها. رؤية استراتيجية لرفع كفاءة التخطيط وتقليل الهدر أكد الدكتور أحمد طه رئيس الهيئة أن التطبيق يمثل خطوة استراتيجية تعزز مكانة مصر كرائدة في دمج الحلول التكنولوجية المتقدمة لدعم البنية التحتية الصحية كما يمثل نقلة نوعية في أدوات التخطيط وإدارة التجهيزات داخل المنشآت الصحية سواء كانت قائمة أو معتمدة أو تحت الإنشاء. وأوضح، أن التطبيق يعكس التوجه المصري نحو تمكين المنشآت الصحية من استخدام أدوات رقمية ذكية تسرّع من تطبيق معايير الجودة وسلامة المرضى من خلال تقديم دليل معتمد للتجهيزات الطبية مصمم خصيصًا بناء على خصائص كل منشأة من حيث حجم الأقسام والغرف وعدد الأسرة مما يعزز من كفاءة التخطيط والتخصيص الأمثل للموارد ويحد من الهدر والتكاليف غير الضرورية. وأضاف، أن العصر الحالي يتطلب تحديدًا دقيقًا للأولويات وترشيدًا في الإنفاق وتعظيمًا للاستفادة من الموارد المتاحة ويأتي هذا التطبيق كأداة داعمة للاستثمار الصحي المبني على البيانات الدقيقة والمعلومات الموثوقة مما يسهم في تعزيز ثقة المستثمرين في كفاءة وجودة المنظومة الصحية المصرية. عرض تجريبي للتطبيق داخل جناح الهيئة في المعرض وأشار الدكتور أحمد طه إلى أن جناح الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ضمن فعاليات Africa Health ExCon يتيح لزواره تجربة التطبيق الذكي عمليًا والتعرف على آلية إدخال بيانات المستشفيات واستخراج قوائم التجهيزات النموذجية موضحًا أن هذا التطبيق تم تطويره بالكامل من خلال كوادر الهيئة بالإدارة العامة لنظم المعلومات والتحول الرقمي بما يعكس قدراتها الذاتية في إنتاج حلول تكنولوجية متقدمة تلبي احتياجات القطاع الصحي الوطني. جلسة نقاشية دولية لتسليط الضوء على معايير الجودة وسلامة الأجهزة جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية المتخصصة التي نظمتها الهيئة تحت عنوان "التجهيزات الطبية والاعتماد ضمان السلامة والأداء والقيمة" والتي عقدت على هامش فعاليات الدورة الرابعة لمعرض ومؤتمر Africa Health ExCon 2025 بحضور ومشاركة دولية وإقليمية رفيعة المستوى. أدار الجلسة الدكتور سيد العقدة عضو مجلس إدارة الهيئة بمشاركة نخبة من الخبراء الإقليميين والدوليين وهم الدكتور عماد المسماري رئيس هيئة اعتماد المؤسسات الصحية الليبية ومراقبتها والعميد أحمد صلاح مستشار رئيس هيئة الشراء الموحد والمهندس إيهاب جمال رئيس الجمعية المصرية للهندسة الطبية الحيوية ورئيس قطاع الهندسة الطبية الحيوية بمجموعة ألاميدا والدكتور علاء عبد المجيد رئيس غرفة مقدمي خدمات الرعاية الصحية بالقطاع الخاص والمهندسة مروة عيسوي مراجع بالهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والمهندسة منال إسماعيل المدير التنفيذي لتخطيط المعدات الطبية بمجموعة مستشفيات كليوباترا. توصيات لتعزيز الصيانة والتخطيط الفني وضمان استدامة الخدمات ناقشت الجلسة الدور المحوري للتجهيزات الطبية في تقديم خدمات صحية آمنة وعالية الجودة خصوصًا في ظل الاعتماد المتزايد على الأجهزة الطبية في التشخيص والعلاج والمتابعة وأكدت على أهمية الدليل الوطني للتجهيزات الطبية الذي أصدرته الهيئة كمرجعية فنية موحدة تُسهم في ضمان سلامة وكفاءة وفعالية المعدات داخل المؤسسات الصحية. وأشار الدكتور عماد المسماري إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه الدول العربية والأفريقية هو نقص التدريب وغياب الكفاءات الفنية المؤهلة وهو ما ينعكس سلبًا على الكفاءة التشغيلية للأجهزة وأكد حرص الهيئة الليبية على التعاون مع الهيئات النظيرة لتطوير قدرات الكوادر الفنية وضمان الاستخدام الآمن والفعال للمعدات. وفي السياق ذاته صرح العميد أحمد صلاح بأن إصدار الدليل الوطني للتجهيزات الطبية يمثل سابقة عربية وأفريقية في توحيد المعايير الفنية لهذا القطاع الحيوي ويُرسخ ريادة مصر الإقليمية في تحديث البنية التحتية الصحية. ومن جانبه شدد الدكتور علاء عبد المجيد على أهمية ربط قرارات شراء الأجهزة الطبية بدراسات جدوى دقيقة ومتوافقة مع الخطة الاستراتيجية للمؤسسة لضمان الاستثمار الرشيد والحد من القرارات العشوائية وأشار إلى أن معايير "جهار" لا تقتصر على كونها إطارًا للجودة بل أصبحت أداة تنظيمية تُسهم في تسريع إجراءات التراخيص وتقديم خارطة واضحة للمواصفات والمتطلبات المطلوبة لبناء مستشفيات ذات كفاءة تشغيلية عالية وجودة رعاية متقدمة. وأوضح المهندس إيهاب جمال، أن التحديات المتعلقة بالتجهيزات الطبية مترابطة وتؤثر مباشرة على جودة الخدمة وسلامة المرضى مؤكدًا أن وجود معايير وطنية دقيقة للصيانة الوقائية والطارئة يعزز من عمر الأجهزة وكفاءتها التشغيلية ويُحقق استدامة الخدمة. كما شددت المهندسة مروة عيسوي على ضرورة الدمج بين التدريب الفعّال والتطبيق الصارم للمعايير الفنية مما ينعكس على أمان وكفاءة استخدام الأجهزة ويسهم في تبني ممارسات مدروسة تعتمد على البيانات الدقيقة. واختتمت الجلسة بكلمة المهندسة منال إسماعيل التي أكدت أن التخطيط السليم للمعدات الطبية من المراحل الأولى للمشروعات يُعد عاملًا أساسيًا في تسهيل إجراءات الاعتماد وضمان جودة الخدمات المقدمة مشددة على أن هذا النهج يضمن استدامة الخدمات الصحية ويدعم الأهداف الاستراتيجية لمعايير الجودة المعتمدة. IMG-20250626-WA0066 IMG-20250626-WA0062 IMG-20250626-WA0063 IMG-20250626-WA0064