
مسؤول إيراني: الحرب قد تستمر عامين وسنُجبر أمريكا على دفع الثمن مباشرة
في تصريحات حصرية لشبكة "سي إن إن" الأميركية، كشف مسؤول إيراني رفيع المستوى أن الحرب الحالية قد تمتد لفترة تصل إلى عامين، مؤكداً استعداد طهران الكامل لخوض مرحلة طويلة من التصعيد، والسعي لتوجيه ضربة مباشرة للمصالح الأميركية، وجعل واشنطن تدفع ثمن دعمها غير المحدود لإسرائيل في هذه المواجهة.
وقال المسؤول الإيراني إن الدعوات الدولية المتكررة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لا تعدو كونها مجرد خدعة سياسية تهدف إلى قياس مدى جاهزية إيران لمواصلة الحرب والصمود أمام الضغوط العسكرية والاقتصادية المتصاعدة.
وأضاف المسؤول: "الحرب قد تستمر لمدة عامين، ونحن مستعدون لذلك. نحن نريد أن تتحمل الولايات المتحدة بشكل مباشر تكلفة هذه الحرب بدل الوقوف خلف إسرائيل دون أي ثمن يُدفع"، في إشارة إلى ما وصفه بالدعم اللامحدود من واشنطن للعدوان الإسرائيلي على إيران.
وأكد المسؤول أن المعنويات داخل إيران في أعلى مستوياتها، مشيراً إلى وجود "مطالبة هائلة وغير مسبوقة من الشعب الإيراني بتنفيذ ضربات رادعة ضد إسرائيل"، وهو ما وصفه بأنه "عنصر أساسي في تصعيد خطط المعركة" التي تعمل القيادة الإيرانية على بلورتها حالياً.
في سياق متصل، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، عبد الرحيم موسوي، في خطاب متلفز اليوم الاثنين، أن إيران ستتخذ موقفاً "حاسماً وقاطعاً" إزاء الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية استراتيجية في البلاد، بما في ذلك مواقع فوردو ونطنز وأصفهان.
وقال موسوي: "الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتهك سيادة إيران وشن هجوماً على ثلاثة مواقع استراتيجية داخل أراضينا، ما تسبب في أضرار جسيمة، ولن يمر هذا الاعتداء من دون رد". وأكد أن القيادة الإيرانية عازمة على الرد بطريقة تتناسب مع حجم الاعتداء، وفقاً لمبدأ "الردع الاستراتيجي".
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل شنت حرباً شاملة على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، حيث استهدفت عبر سلسلة غارات جوية منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية حيوية، بالإضافة إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين البارزين في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان، فضلاً عن علماء نوويين مهمين.
وبعد أيام من الغموض حول موقف الولايات المتحدة، شنّت واشنطن فجر أمس الأحد ضربات صاروخية على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي المواقع المعروفة بفوردو ونطنز وأصفهان، في تحرك يُعد أول تدخل عسكري مباشر من قبل أميركا في النزاع الدائر منذ نحو شهر.
من جانبه تعهد الحرس الثوري الإيراني بالرد على الهجوم الأميركي، وقال المتحدث باسمه إن الرد سيكون "خارج الحسابات"، في إشارة إلى احتمال تنفيذ عمليات غير تقليدية أو مفاجئة قد تشمل مناطق نفوذ أميركي في الشرق الأوسط أو حتى استهداف مصالح أميركية حيوية في أماكن متفرقة.
وتتواصل التطورات الميدانية والسياسية بوتيرة متسارعة، فيما تبقى المنطقة على حافة صراع إقليمي ودولي قد يغير خريطة التوازنات الأمنية والسياسية في الشرق الأوسط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 34 دقائق
- اليمن الآن
آلآن!!.. أمريكا تكشف حقيقة صادمة: يران عاجزة عن صنع سلاح نووي
أخبار وتقارير (الأول) وكالات: قال نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي، إن إيران لم تعد قادرة على صنع سلاح نووي بعد أن دمرت الضربات الأمريكية بنيتها التحتية. وذكر في مقابلة مع قناة فوكس نيوز "كانت إيران على وشك امتلاك سلاح نووي... والآن هي عاجزة عن صنع سلاح نووي بالمعدات التي تمتلكها لأننا دمرناها". وأضاف: "إذا أرادت بناء سلاح نووي في المستقبل، فسيتعين عليها التعامل مع الجيش الأمريكي مرة أخرى". جاء ذلك بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب، الاثنين، التوصل إلى اتفاق كامل بين إسرائيل وإيران يقضي بوقف شامل وكامل لإطلاق النار المستمر منذ 12 يوماً. وأوضح ترامب عبر منشور على منصته "تروث سوشال"، أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ بعد نحو ست ساعات من الآن، فور انتهاء "المهام الأخيرة الجارية" لدى الجانبين. وأشار إلى أن الاتفاق ينص على هدنة لمدة 12 ساعة تبدأها إيران أولاً، ثم تبدأ إسرائيل هدنة مماثلة بعدها، على أن يتم إعلان النهاية الرسمية للحرب بعد مرور 24 ساعة. وبدأت إسرائيل هجومها على إيران في 13 يونيو/ حزيران، وضربت مئات المواقع العسكرية والمواقع المرتبطة بالبرنامج النووي. وقتلت قياديين عسكريين وعلماء نوويين . وتردّ إيران بقصف صاروخي وبالمسيرات على مناطق إسرائيلية مختلفة. ونفّذت الولايات المتحدة أيضا ضربات غير مسبوقة ضد إيران استهدفت ثلاثة مواقع نووية رئيسية، أبرزها منشأة فوردو شديدة التحصين لتخصيب اليورانيوم.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
مستجدات اليوم الـ11 من الحرب.. إيران تقصف قطر وغارات إسرائيلية تطال مقار لـ'لحرس الثوري'
الهجوم الإسرائيلي على إيران برّان برس - وحدة الرصد: في تطور خطير على مسار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، دخلت المواجهات يومها الحادي عشر، على وقع ردٍّ إيراني على الضربات الأميركية التي استهدفت منشآتها النووية، حيث أعلن الحرس الثوري الإيراني شنَّ هجومٍ على القوات الأميركية في قاعدة العديد الجوية في قطر. وذكر التلفزيون الإيراني انطلاق عملية "بشارة الفتح" ضد القاعدة الأميركية في قطر، ردًّا على الضربة الأميركية على المنشآت النووية، معتبرًا القواعد الأميركية في المنطقة "نقطة ضعف رئيسية وشوكة في خاصرة النظام الأميركي المولع بالحرب". من جانبه، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إيران أطلقت ستة صواريخ باتجاه قواعد أميركية في قطر. وذكر الموقع في وقت سابق من اليوم أن إيران تستعد لإطلاق صواريخ على القواعد. قطر تتصدى وتحتفظ بحق الرد في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن أنظمتها الدفاعية تمكّنت من اعتراض هجوم صاروخي استهدف قاعدة العديد الجوية، مؤكدة أن "الهجوم لم يسفر عن أي وفيات أو إصابات، بفضل الله ويقظة عناصر القوات المسلحة، والإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها مسبقًا". وأضافت الوزارة في بيان رسمي أن أجواء وأراضي دولة قطر "آمنة بالكامل"، مشددةً على أن القوات المسلحة القطرية "على أعلى درجات الجاهزية للتعامل مع أي تهديد محتمل". وعقب الهجوم، أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانًا أدانت فيه بشدة استهداف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، معتبرة ذلك "انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر ومجالها الجوي وللقانون الدولي". وأكد البيان احتفاظ قطر بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم الاعتداء السافر، وبما يتوافق مع القانون الدولي، مشيرًا إلى أن قاعدة العديد كانت قد أُخليت في وقت سابق، وفقًا للإجراءات الاحترازية، لضمان سلامة العاملين من منتسبي القوات القطرية والدول الصديقة. وحذّرت قطر من أن "استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوّض الأمن والاستقرار في المنطقة، ويجرّها إلى نقاط ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين"، داعية إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار. رد أميركي في أول رد فعل من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد في قطر، صرّح مسؤول كبير في البيت الأبيض بأن الإدارة كانت تتوقع هذا الرد الإيراني، مشيرًا إلى أن الرئيس لا يسعى إلى مزيد من التدخل العسكري في الشرق الأوسط، لكنه مستعد للتصعيد إذا تطلّب الأمر. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن المسؤول قوله: "كنا نتوقع ردًا إيرانيًا، خاصة وأنهم قاموا برد مماثل بعد مقتل قاسم سليماني"، في إشارة إلى القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، والذي قُتل في غارة أميركية عام 2020. وأوضح أن التقييمات الأولية تشير إلى أن الصواريخ الإيرانية لم تصب أهدافها بدقة، ما قد يُخفّف من حدة الرد الأميركي المحتمل، مؤكدًا أن الرئيس ترامب سيجتمع بمسؤولي الأمن القومي مساء الإثنين لتقييم الوضع، مشيرًا إلى أن موقف الرئيس قد يشهد تغييرًا بناءً على تطورات المشهد. تبادل ضربات غير مسبوق وفي خضم القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي منشأة فوردو النووية ومواقع أمنية وعسكرية حساسة في العاصمة الإيرانية طهران، فيما ردّت طهران بإطلاق عشرات الصواريخ الباليستية باتجاه أهداف داخل إسرائيل. واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات الجوية التي نُفذت في وضح النهار على طهران هي "الأكبر من نوعها حتى الآن"، حيث أسقط الطيران الحربي أكثر من 100 قذيفة خلال ساعتين، مستهدفًا منشآت تابعة لـ"الحرس الثوري" ووزارة الأمن الداخلي، بالإضافة إلى طرق الوصول إلى منشأة فوردو. وفي خطوة وُصفت بأنها "رمزية"، أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، استهداف سجن إيفين الشهير، ومقار لوحدات النخبة في "الحرس الثوري"، بينها وحدة "ثأر الله" المسؤولة عن أمن العاصمة. وأضاف في منشور عبر منصة "إكس": "نوجّه ضربة غير مسبوقة إلى أجهزة القمع في قلب طهران". من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، استمرار الضربات على طهران، مؤكدًا أن العمليات تستهدف مقرات القيادة العسكرية والبنى التحتية لإنتاج الصواريخ. وأضاف أن الغارات دمّرت ستة مطارات عسكرية و16 طائرة حربية ومروحية. وعلى وقع التصعيد الإسرائيلي، جاء الرد الإيراني سريعًا؛ فقد أعلن "الحرس الثوري" إطلاق "موجة جديدة" من عملية "الوعد الصادق 3"، التي استهدفت مدينتي تل أبيب وحيفا باستخدام صواريخ باليستية من طراز "فتاح 1" و"خيبر" المتعدد الرؤوس. وأكدت طهران أن الهجمات ستتواصل "بتكتيكات متطورة"، تشمل استخدام الطائرات المسيّرة لضرب نقاط ضعف الدفاعات الجوية الإسرائيلية. ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن قائد الجيش، اللواء عبد الرحيم موسوي، أن "الرد سيكون حازمًا"، محمّلًا الولايات المتحدة مسؤولية التصعيد، ومعلنًا أن "أيدي القوات الإيرانية أُطلقت للرد على مصالحها وقواتها". من جانبه، قال المتحدث باسم مقر "خاتم الأنبياء"، إبراهيم ذو الفقاري: "سيد ترمب، قد تبدأ هذه الحرب، لكننا من سينهيها". تغيير النظام وفي أعقاب الغارات الأميركية على منشآت نووية إيرانية شملت فوردو ونطنز ومفاعل أصفهان، لمّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى احتمال تغيير النظام الإيراني، قائلاً: "إذا لم يكن النظام قادرًا على جعل إيران عظيمة مرة أخرى، فلماذا لا يتم تغييره؟" ورغم هذا التلميح، شدد متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية على أن مسألة تغيير النظام "شأن داخلي إيراني"، مؤكدًا أن الحرب ستتواصل "حتى تحقق إسرائيل أهدافها المتعلقة بالبرنامج النووي والصواريخ الباليستية". في غضون ذلك، كشفت وكالة "رويترز" نقلًا عن مصادر مطّلعة أن اسمي مجتبى خامنئي، نجل المرشد الإيراني، وحسن خميني، حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية، هما الأوفر حظًا لخلافة المرشد علي خامنئي (86 عامًا). من جانبها، أعربت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق عن "قلقها البالغ" إزاء الغارات الإسرائيلية، قائلة إن بعضها "قد ينتهك القانون الإنساني الدولي"، خاصة في ظل تقارير عن مقتل مدنيين وعاملين في الإغاثة، وعدم وجود إنذارات مسبقة فعّالة للسكان. إنجاز إيراني وتحدثت مصادر أمنية إيرانية عن إسقاط أكثر من 130 طائرة مسيّرة منذ اندلاع المواجهات، وعن إسقاط مقاتلة إسرائيلية فوق تبريز، بالإضافة إلى طائرة مسيّرة من طراز "هرمس" في محافظة مركزي. كما أعلن الحرس الثوري إحباط هجمات تخريبية باستخدام مسيّرات صغيرة في محافظة بوشهر. في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه تصدّى لثلاث دفعات من الصواريخ الإيرانية، مستخدمًا أنظمة الدفاع الجوي. وفي حين دوّت انفجارات في سماء القدس، أكدت خدمة "نجمة داوود الحمراء" عدم تسجيل إصابات. وفي تطور داخلي، أعلنت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري تنفيذ حكم الإعدام بحق محمد أمين شايسته، بتهمة التعاون مع جهاز "الموساد"، واصفة إياه بـ"زعيم خلية للأمن الإلكتروني" تتبع لإسرائيل. وبينما تسود أجواء من التوتر الشديد، وتستمر العمليات العسكرية من الطرفين، تتصاعد المخاوف الدولية من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة ذات أبعاد إقليمية مدمّرة، في ظل انسداد أفق التهدئة واستمرار الأعمال العسكرية دون مؤشرات على التراجع. المصدر: بران برس + وكالات إيران الهجوم الايراني قاعدة العديد الجوية تل ابيب القصف المتبادل قطر


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
الدوحة اعتبرته انتهاكاً سافراً لسيادتها.. إيران ترد "رمزياً" على الولايات المتحدة بهجوم صاروخي استهدف قاعدة العديد في قطر
أعلنت قطر، الإثنين، أن دفاعاتها الجوية تصدّت لهجوم صاروخي إيراني استهدف قاعدة العديد الجوية التي تضم قوات أمريكية، ووصفت الهجوم بأنه "اعتداء سافر" وانتهاك لسيادتها ومجالها الجوي. وفي بيان رسمي، أدانت وزارة الخارجية القطرية الهجوم الإيراني، معتبرة أنه "خرق صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، وأكدت احتفاظ الدوحة بحق الرد "بما يتناسب مع حجم الاعتداء". من جهتها، أوضحت وزارة الدفاع القطرية أن الصواريخ أُحبطت بنجاح دون وقوع خسائر بشرية أو مادية، مشيرة إلى أن القاعدة كانت قد أُخليت ضمن إجراءات احترازية مسبقة. وشدد البيان على أن "أجواء وأراضي قطر آمنة، وأن القوات المسلحة على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي خطر"، داعياً إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية فقط. في طهران، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم، وقال في بيان رسمي إنه يأتي في إطار عملية "بشارة الفتح" التي استهدفت مواقع أمريكية في قطر والعراق، رداً على "العدوان الأمريكي السافر" الذي استهدف منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع إلا أنه لم يؤكد أي مصدر تعرض قاعدة أمريكية في العراق. وذكر البيان، الذي صدر عن "مقر خاتم الأنبياء المركزي"، أن العملية تمت "بالرمز المقدس يا أبا عبد الله الحسين"، معتبرا أن "قاعدة العديد تمثل واحدة من أبرز النقاط الاستراتيجية للقوات الأمريكية في غرب آسيا". وأضاف أن الرد الإيراني هو رسالة واضحة إلى البيت الأبيض مفادها أن "زمن اضرب واهرب قد ولّى"، وأن القواعد الأمريكية أصبحت "نقاط ضعف وليست نقاط قوة". وشدد البيان على أن "الجمهورية الإسلامية لن تترك أي اعتداء على سيادتها وأمنها القومي دون رد، وأن استمرار التصعيد سيعجل بانهيار الوجود العسكري الأميركي في المنطقة". وفي السياق، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين أن طهران كانت "بحاجة رمزية للرد على واشنطن"، لكنها "سعت لتنفيذ الهجوم بطريقة تتيح لجميع الأطراف مخرجا"، مضيفة أن الهجمات على قاعدة العديد نُسّقت مسبقا مع المسؤولين القطريين الذين تلقوا إشعارا بالهجوم. ووصفت المصادر هذه الاستراتيجية بأنها مشابهة لما حدث في عام 2020، عندما أبلغت إيران العراق مسبقا قبل إطلاق صواريخ باليستية على قاعدة أميركية في العراق ردا على اغتيال أبرز جنرالاتها قاسم سليماني. في المقابل، نفت قطر ضمنيا هذا التنسيق، وأكدت أن الهجوم يمثل خرقا واضحا لسيادتها، داعية إلى "وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار". وفي السياق أفادت شبكة فوكس نيوز الأمريكية بعدم تسجيل أي انفجارات على الأرض في قطر، مرجّحة أن الصواريخ تم اعتراضها قبل بلوغ أهدافها. وفي وقت سابق اليوم الإثنين، أصدر البنتاغون تحذيرا من "تهديد موثوق" يطال القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، قبل أن تدعو الصين مواطنيها إلى تجنب السفر فورا ومغادرة المناطق القريبة من قاعدة العديد الجوية، في حين قالت بريطانيا إنها "تتابع عن كثب" أوضاع رعاياها في قطر. من جهتها، أعلنت الدوحة وقف حركة الملاحة الجوية مؤقتا في أجوائها، في إطار ما وصفتها بـ"إجراءات احترازية مرتبطة بتطورات الأوضاع في المنطقة". الإمارات والكويت أيضا أعلنتا إغلاق أجوائهما بالتزامن، فيما أطلقت صفارات الإنذار في البحرين. وتصاعدت التوترات الإقليمية بشكل حاد عقب تنفيذ قاذفات أمريكية من طراز B-2 ضربات عنيفة استهدفت منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران.