logo
المستوطنون يسابقون جيش الاحتلال بقتل الفلسطينيين

المستوطنون يسابقون جيش الاحتلال بقتل الفلسطينيين

العربي الجديدمنذ يوم واحد
يختزل العنف الذي يتسابق المستوطنون مع جنود جيش على ممارسته بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، جزءاً رئيسياً من السياسات الإسرائيلية في الضفة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بهدف واضح يتمثل في فرض مخططات التهجير والضم التي يجاهر بها قادة الاحتلال منذ 7 أكتوبر ثم عودة
دونالد ترامب
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي، والتي وصفها وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين، ووزير الأمن يسرائيل كاتس، أمس الخميس، بـ"الفرصة التي لا يجب تفويتها" لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة.
منذ السابع من أكتوبر 2023، استشهد 1011 فلسطينياً على الأقل في الضفة، وجُرح نحو سبعة آلاف آخرين، وفق بيانات السلطات الفلسطينية، فيما تشير تصريحات مسؤولين فلسطينيين إلى أن من بين الشهداء، 30 فلسطينياً سقطوا في هجمات المستوطنين منذ السابع من أكتوبر، سواء بأسلحتهم وهجماتهم، أو برصاص وقمع الجيش الذي يحميهم. هؤلاء استشهدوا خلال تصديهم لاعتداءات شنها المستوطنون الذين يكثفون هجماتهم في قرى الضفة والتجمعات البدوية، بهدف دفع المواطنين الفلسطينيين لترك أراضيهم وتوسيع البؤر الاستيطانية تحت وطأة الترهيب.
استشهاد خميس عبد اللطيف عياد جراء الاختناق بالدخان الناجم عن حرق المستوطنين منازل ومركبات فلسطينيين في سلواد
آخر الضحايا كان الناشط
عودة الهذالين
، الذي قتله المستوطن المتطرف، يانون ليفي (المدرج سابقاً ضمن القائمة السوداء الأميركية، بسبب تورطه في أحداث عنف ضد الفلسطينيين في الضفة، كما فرضت عليه دول أخرى عقوبات)، بدم بارد الثلاثاء الماضي، خلال التصدي للمستوطنين في قرية أم الخير، في مسافر يطا جنوبي الخليل. وقال عبد الله أبو رحمة، مدير دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، لشبكة بي بي سي البريطانية حينها، إن الهذالين واحد من 29 فلسطينياً استشهدوا خلال اعتداءات مستوطنين في الضفة الغربية، منذ أحداث السابع من أكتوبر، وذلك قبل أن تعلن وزارة الصحة الفلسطينية صباح أمس، استشهاد خميس عبد اللطيف عياد (40 عاماً) جراء الاختناق بالدخان الناجم عن حرق المستوطنين منازل ومركبات فلسطينيين، في بلدة سلواد، شرق رام الله، بالتزامن مع هجمات واسعة شنها المستوطنون فجر أمس.
المستوطنون يصعدون هجماتهم
وصعّد المستوطنون هجماتهم، فجر أمس، في القرى والبلدات الشرقية من رام الله ما أدى إلى استشهاد أحد الشبان، وحرق عدد من المركبات. وأكد رئيس بلدية سلواد، رائد حامد، في حديث لـ"العربي الجديد"، استشهاد الشاب الفلسطيني خميس عبد اللطيف عياد، فجر أمس، جراء اختناقه خلال محاولته إخماد حريق أضرمه مستوطنون في مركبات كانت مركونة أمام منازل المواطنين في بلدة سلواد. وبحسب حامد هاجمت مجموعة من المستوطنين المنطقة الغربية من بلدة سلواد، القريبة من الطريق الاستيطاني رقم 60، وأضرمت النيران في نحو سبع مركبات متوقفة أسفل المنازل. وأكد حامد أن الشبان كانوا مستيقظين حين وقوع الهجوم، فهبوا بسرعة لإخماد الحريق ومنع امتداده إلى المنازل التي كان أهلها نياماً، وكادت أن تحدث كارثة، فيما فرّ المستوطنون من المكان.
قضايا وناس
التحديثات الحية
المستوطنون يلاحقون التجمعات البدوية بين القرى الفلسطينية
وفي اعتداءات متزامنة، أقدم مستوطنون، فجر أمس، على إحراق أربع مركبات في قرية رمون شرق رام الله، تبعها اقتحام من قوات الاحتلال، وفق ما أكدته مصادر محلية، ذكرت أيضاً أن مستوطنين أحرقوا مركبة أخرى في قرية أبو فلاح شرق رام الله، وخطوا شعارات عنصرية قبل فرارهم. من جانب آخر، شنت مجموعة من المستوطنين، صباح أمس، هجوماً على خربة مغاير العبيد في منطقة مسافر يطا جنوبي الضفة الغربية، وحاولوا سرقة قطيع من المواشي، وهددوا أصحابها بالترحيل القسري من أرضهم.
وزير القضاء ياريف ليفين، ووزير الأمن يسرائيل كاتس في بيان: كاتس قاد سلسلة قرارات غير مسبوقة لتعزيز الاستيطان
مع العلم أن حزم عقوبات أوروبية وأخرى أميركية فرضت على مستوطنين متورطين بأعمال عنف ضد فلسطينيين بالضفة خلال العامين الماضيين، وسط شجب أممي ودولي لتوسع الاستيطان وعنف المستوطنين. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد اعتبرت، الثلاثاء الماضي، أن أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون هي "أعمال إرهابية"، في أعقاب استشهاد الهذالين، فيما أكدت الخارجية الألمانية، في بيان باليوم نفسه، على ضرورة "حماية الفلسطينيين من عنف المستوطنين، والتحقيق في الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها"، فيما علّق السفير الألماني لدى إسرائيل، شتيفن زايبرت، قبل أيام على هجوم المستوطنين على قرية الطيبة على منصة إكس بقوله: "سواء استهدفوا قرية مسيحية أو تجمعات مسلمين فلسطينيين بدوية، فإن هؤلاء المستوطنين المتطرفين يمكنهم الادعاء بأن الله منحهم هذه الأرض، لكنهم ليسوا سوى مجرمين مدانين من قبل جميع الديانات".
ضم الضفة الغربية
وكعادتها تتجاهل دولة الاحتلال كل الدعوات الدولية والأممية لوقف جرائمها، إذ دعا وزير القضاء ونائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ياريف ليفين، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، أمس، إلى استغلال ما وصفاه بـ"الفرصة التي لا يجب تفويتها" لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية. وأضاف الوزيران في بيان مشترك، أن "ذلك يتجسد من بين أمور أخرى، في العمل التحضيري الذي قام به الوزير ليفين خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب (2017-2021)، إذ أُعدّت كل المستلزمات اللازمة لهذه الخطوة المهمة، من مشروع قرار حكومي إلى خرائط تفصيلية". وأكد البيان أن كاتس "قاد سلسلة قرارات غير مسبوقة لتعزيز الاستيطان وتمهيد الطريق للسيادة الإسرائيلية في الضفة". مع العلم أن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)
كان قد صادق
، الأسبوع الماضي قبل الدخول في عطلته الصيفية، على قرار تصريحي (بيان)، يدعو الحكومة إلى ضم الضفة، بما فيها غور الأردن، ما لاقى تنديداً عربياً واسعاً. ومنذ السابع من أكتوبر تصاعدت دعوات مسؤولين إسرائيليين إلى ضم الضفة، كان أبرزها في الثاني من يوليو/ تموز الماضي، حينما وجه وزراء حزب الليكود الـ14، الذي يقوده بنيامين نتنياهو، ورئيس الكنيست أمير أوحانا، رسالة إلى نتنياهو، دعوه فيها إلى المصادقة على ضم الضفة.
سينما ودراما
التحديثات الحية
المستوطنون يقتلون ناشطاً فلسطينياً من فيلم "لا أرض أخرى"
هذه البيانات والتصريحات يعكسها الواقع على الأرض. في السابع من يوليو الماضي، أظهر تقرير نصف سنوي لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، تصاعداً ملحوظاً في اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين خلال النصف الأول من العام الحالي، إذ سُجّل 11280 اعتداء، بينها 2153 نفذها المستوطنون مقارنة بـ7681 اعتداء خلال الفترة ذاتها من عام 2024، منها 1334 على يد المستوطنين. وبحسب التقرير، أقام المستوطنون 23 بؤرة استيطانية إضافية، خلال الستة أشهر الأولى من العام 2025، أدت مع إجراءات الاحتلال إلى تهجير ثلاثة تجمعات فلسطينية، تتكون من 533 شخصاً، ليضافوا إلى 29 تجمعاً بدوياً تشمل 1517 هجروا بعد السابع من أكتوبر 2023. كما وصلت أعداد إخطارات الهدم في الفترة نفسها 566 إخطاراً، فيما بلغ عدد عمليات الهدم 380 عملية تسببت بهدم 588 منشأة، فيما تضررت 12067 شجرة بفعل الاعتداءات منها 6144 شجرة زيتون.
كذلك بلغت مساحة الأراضي التي صودرت 618 دونماً، فيما بلغ عدد المخططات الهيكلية التي تمت دراستها 165 مخططاً هيكلياً (41 داخل حدود بلدية القدس المحتلة، و124 للضفة الغربية) من خلال مجلس التخطيط التابع للإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال وبلدية القدس. بالمقارنة، فإنه عام 2024، استولت سلطات الاحتلال على أكثر من 26 ألف دونم من أراضي المواطنين تحت مسميات مختلفة. وفي تقريره يوم 20 يوليو الماضي، وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تهجير ما لا يقل عن 2895 فلسطينياً من 69 تجمعاً سكانياً في شتى أرجاء الضفة الغربية منذ بداية عام 2023 "بسبب البيئة القسرية الناجمة عن تصاعد عنف المستوطنين". كان ما نسبته 45% من الأسر المهجرة من محافظة رام الله تلتها محافظات الخليل وبيت لحم ونابلس وطوباس وسلفيت والقدس وأريحا، ومن بين 636 شخصاً هجروا في هذا السياق حتى الآن، كان ثلثهم من منطقة غور الأردن (215 من أصل 636 مهجراً).
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إغلاق مؤسسة البث العام الأميركية بعد قطع تمويلها
إغلاق مؤسسة البث العام الأميركية بعد قطع تمويلها

العربي الجديد

timeمنذ 4 دقائق

  • العربي الجديد

إغلاق مؤسسة البث العام الأميركية بعد قطع تمويلها

أعلنت مؤسسة البث العام الأميركية (CPB)، أمس الجمعة، أنها ستغلق عملياتها بعد خسارة التمويل الفيدرالي، موجّهة ضربة قاسية لنظام الإعلام العام في الولايات المتحدة ولأكثر من 1500 محطة محلية اعتمدت على دعمها لما يقرب من ستة عقود. ويأتي الإغلاق بعد قرار مجلس النواب الأميركي الذي يهيمن عليه الجمهوريون، الشهر الماضي، بإلغاء تمويل قدره 1.1 مليار دولار للمؤسسة على مدى عامين، ضمن خطة لتقليص الإنفاق بقيمة 9 مليارات دولار تشمل الإعلام العام وبرامج المساعدات الخارجية. وقالت رئيسة ومديرة المؤسسة التنفيذية باتريشيا هاريسون: "على الرغم من الجهود غير العادية التي بذلها ملايين الأميركيين من خلال الاتصالات والرسائل والعرائض لحثّ الكونغرس على الحفاظ على التمويل الفيدرالي لـCPB، فإننا نواجه اليوم واقعاً صعباً يتمثل بإغلاق عملياتنا". تأسست المؤسسة قبل 57 عاماً، وكانت توزّع أكثر من 500 مليون دولار سنوياً على شبكة "بي بي إس" (PBS)، والإذاعة الوطنية (NPR)، و1500 محطة محلية في مختلف أنحاء البلاد. ورغم هذا الدعم الفيدرالي، تعتمد المحطات أساساً على تبرعات الجمهور، ورعاية الشركات، ودعم الحكومات المحلية. ومن المتوقع أن تتأثر المجتمعات الريفية بشكل خاص، إذ تُصنَّف 245 من بين 544 جهة مستفيدة على أنها ريفية، ويُحتمل أن تُغلق العديد منها من دون الدعم الفيدرالي، ما قد يؤثر في البرامج التعليمية، وعروض الأطفال، والتغطية الإخبارية المحلية. وتوظف هذه المحطات الريفية نحو 6 آلاف شخص، وفقاً لـCPB. لطالما شكّل البث العام مصدراً حيوياً للمناطق التي لا تخدمها وسائل الإعلام التجارية، من خلال توفير معلومات الطوارئ في أثناء الكوارث، وبرامج ثقافية لا تتوافر في أماكن أخرى. وتعاني المجتمعات الريفية أصلاً من تراجع الصحافة المحلية، حيث يفتقر ثلث المقاطعات الأميركية إلى صحافي محلي متفرغ، بحسب تقرير صدر في يوليو/تموز عن Muck Rack وRebuild Local News. ومن المتوقع أن يُفصَل معظم موظفي CPB بحلول نهاية سبتمبر/أيلول، على أن تبقى مجموعة صغيرة ضمن فريق انتقالي حتى يناير/كانون الثاني 2026 لإتمام إغلاق العمليات. لطالما جادل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفاؤه الجمهوريون بأن تمويل الإعلام العام من أموال دافعي الضرائب يُمثّل إنفاقاً حكومياً غير ضروري، وادعوا أن برامج PBS وNPR متحيزة ضد المحافظين و"تنشر أجندات ليبرالية" وتفتقر إلى التوازن، وتكررت مقترحاته في موازنات البيت الأبيض بين 2017 و2020 لإلغاء تمويل CPB، إلا أنها كانت تُواجَه بالرفض في الكونغرس. ويرى مراقبون أن الهجمات المستمرة من التيار المحافظ على الإعلام العام تعكس تصاعد استقطاب إعلامي أعمق، حيث يُنظر إلى الصحافة العامة – رغم التزامها المعايير المهنية – باعتبارها خصماً أيديولوجياً، لا خدمة عامة مستقلة. كذلك رفعت إدارة ترامب دعوى قضائية على ثلاثة من أعضاء مجلس إدارة CPB لرفضهم ترك مناصبهم، رغم محاولات الرئيس لعزلهم. يمثل هذا الإغلاق نهاية نحو ستة عقود من الالتزام الفيدرالي بالبث العام، إذ أُنشئت المؤسسة عام 1967 بموجب قرار من الكونغرس لضمان بقاء البرامج التعليمية والثقافية متاحة لجميع الأميركيين. ويحذّر خبراء إعلام من أن إغلاق CPB لا يعني فقط خسارة تمويل، بل تفكيك شبكة دعم بُنيت على مدى عقود لضمان وصول المحتوى التعليمي والثقافي إلى جميع الأميركيين، ولا سيما في المناطق النائية والأكثر تهميشاً. ويُخشى أن تُسهم هذه الخطوة في تسارع تفكك الصحافة المحلية، وترك فراغ إعلامي قد تملأه منصات تجارية أو مصادر معلومات غير موثوقة، ما يهدد بتآكل التعددية الإعلامية والتوازن الديمقراطي في بلد يشهد بالفعل انقسامات حادة واستقطاباً إعلامياً متزايداً.

اتفاق الرسوم الجمركية... هل فازت فون ديرلاين أم التهمها ترامب؟
اتفاق الرسوم الجمركية... هل فازت فون ديرلاين أم التهمها ترامب؟

العربي الجديد

timeمنذ 4 دقائق

  • العربي الجديد

اتفاق الرسوم الجمركية... هل فازت فون ديرلاين أم التهمها ترامب؟

قبل أيام قليلة من موعد نهائي محدد بمطلع أغسطس/ آب، توصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأحد الماضي، إلى اتفاق تجاري لتجنب فرض رسوم جمركية نسبتها 30% على الواردات الأميركية للتكتل. والسؤال المطروح هو: هل نجحت فون ديرلاين في تحاشي السيناريو الأسوأ، أم إن ترامب "التهمها في سهولة ويسر"، بحسب وصف رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، الذي لا يكف عن إصدار الانتقادات؟ المعلوم والمجهول وتواجه معظم صادرات الاتحاد الأوروبي الآن رسوماً جمركية شاملة نسبتها 15% - أعلى من النسبة قبل عودة ترامب للبيت الأبيض، ولكنها أقل بكثير من نسبة 30% التي هدد بها الرئيس الأميركي. ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ يوم 7 أغسطس/آب الجاري - أي بعد أسبوع واحد من الموعد النهائي الأصلي - بحسب أمر تنفيذي اعتمده ترامب الخميس الماضي. وجاء في بيان للبيت الأبيض: "سوف يزيل الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية الضخمة، بما في ذلك جميع الرسوم الأوروبية على السلع الصناعية الأمريكية المصدرة إلى التكتل، مما يخلق فرصاً هائلة للسلع المصنعة والمزروعة في أميركا للمنافسة والفوز في أوروبا". وأكدت المفوضية الأوروبية في بيان توضيحي عقب الاجتماع أن تفاصيل الاتفاق ليست سوى "معايير رئيسية" و"خطوة أولى في إطار عملية". سيارات التحديثات الحية السيارات الأوروبية وألمانيا الأكثر تضرراً من اتفاق الرسوم وأضافت أن الرسوم الجمركية، بنسبة 15%، تسري تقريباً على جميع صادرات الاتحاد الأوروبي، التي تخضع لرسوم متبادلة، وكذلك على السيارات وقطع الغيار، التي تصل نسبة الرسوم عليها حالياً إلى 25%. كما ستطبق الرسوم الجمركية المحتملة على المنتجات الصيدلانية وأشباه الموصلات مستقبلاً. ومع ذلك، سوف تعود الرسوم الجمركية على الطائرات، وأجزائها، وبعض المواد الكيميائية، والأدوية، والمواد الخام، إلى مستويات ما قبل تنصيب ترامب في يناير/ كانون الثاني الماضي. كما تعهد الاتحاد الأوروبي بتحسين وصول منتجات الأسماك الأميركية، وبعض الصادرات الزراعية من الولايات المتحدة، إلى أسواقه. ولا تزال بعض التفاصيل الدقيقة غير واضحة، ويصر البيت الأبيض على إبقاء الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم والنحاس عند 50%، ولكن الاتحاد الأوروبي يخالف هذا الرأي، حيث تقول المفوضية: "سوف يحدد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حصصاً لنسب الرسوم الجمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى مستويات تاريخية، مما يخفض الرسوم الحالية التي تبلغ 50%". وأوضحت المفوضية أن الاتفاق غير مُلزم قانوناً، وأنه ستكون هناك مفاوضات إضافية. ووفقاً لبيان صدر عن البيت الأبيض، التزم الاتحاد الأوروبي أيضاً بعمليات شراء واسعة لمعدات الطاقة والمعدات العسكرية الأميركية. ولم تؤكد المفوضية الأوروبية سوى مشتريات معدات الطاقة. وقالت المفوضية إنها تعتزم شراء كميات من الغاز الطبيعي المسال، أو النفط، بقيمة 700 مليار يورو (750 مليار دولار) على مدى السنوات الثلاث المقبلة، إلى جانب تشجيع الشركات الأوروبية على استثمار قرابة 550 مليار يورو (600 مليار دولار). ما مدى سوء الأمر؟ لم يظهر قادة الاتحاد الأوروبي سعادة كبيرة بالاتفاق، ولكن معظمهم أقر، على مضض، بأنه قد يكون أفضل اتفاق متاح حالياً. وقال مفوّض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش: "أنا على يقين تام بأن هذا الاتفاق أفضل من حرب تجارية مع الولايات المتحدة". وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء الماضي، بأن الاتحاد الأوروبي لم "يكن مخيفاً" بما يكفي، في مفاوضات التجارة، وتعهد بأن يكون "حازماً" في محادثات المُتابعة. وفي ألمانيا، حذر المستشار فريدريش ميرتس من أن التسوية التي تم التوصل إليها سوف تؤثر بقوة على اقتصاد بلاده الذي يعتمد على التصدير ولكنه دافع عن المفوضية الأوروبية، قائلاً: "هذا أفضل ما يمكن تحقيقه وسط الظروف الراهنة". وفي روما، رحبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني بالاتفاق، وقالت: "لطالما اعتقدت، وما زلت، أن أي تصعيد تجاري بين أوروبا وأميركا سوف يجلب عواقب لا يمكن التنبؤ بها، ومن المحتمل أن تكون مدمرة". اقتصاد دولي التحديثات الحية 6 نقاط ضعف تهدّد الاقتصاد الأميركي بالركود وتقض مضجع إدارة ترامب وقال رئيس وزراء البرتغال لويس مونتينيغرو بأن الاتفاق "يوفر القدرة على التنبؤ والاستقرار، وهما أمران حيويان للشركات وللاقتصاد البرتغالي". اتسم رد فعل سلوفينيا الرسمي بالتردد، ولا تزال وزارة الاقتصاد السلوفينية تقوم بتحليل فحوى الاتفاق، ولكنها شددت على أهمية القدرة على التنبؤ والاستقرار، أيضاً للقطاعات المهمة مثل صناعات السيارات والأدوية. الرابحون والخاسرون يتفق المحللون على أن الولايات المتحدة خرجت فائزة بصورة أكبر. وعلى سبيل المثال، لا يواجه مُصدِّرو السيارات أي رسوم جمركية عند بيعها للاتحاد الأوروبي. ورغم ذلك، قد يواجه المستهلكون الأميركيون زيادة في أسعار السلع المستوردة، حيث قد تضع الشركات التكلفة الإضافية عليهم. وحذر المستشار الألماني من أن أمريكا لن تُحقق كافة النتائج التي ترجوها، وقال: "سوف نرى أيضا عواقب هذه السياسة التجارية في أميركا"، مضيفاً أنه لن يكون هناك ارتفاع في معدل التضخم فحسب، بل سوف يحدث اضطراب عام في التجارة عبر الأطلسي. وتعد ألمانيا، من حيث القيمة، أكبر مُصدِّري السلع إلى أميركا، التي تعد مقصداً رئيسياً لسياراتها وفولاذها وآلاتها. وبلغ إجمالي قيمة صادرات هذه السلع 161.2 مليار يورو في عام 2024. وتلي أيرلندا وإيطاليا ألمانيا في هذا الشأن، حيث بلغت قيمة صادراتهما لأميركا العام الماضي 72 مليار يورو و64 مليار يورو على الترتيب، بحسب مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات). وتعد فرنسا أقل تضرراً، حتى وإن كانت الشركات الفرنسية العملاقة في قطاعات الطيران والأغذية الزراعية والنبيذ والسلع الفاخرة، تواجه خطر فقدان أسواقها. ووفقاً لـ "يوروستات"، يذهب حوالي 20% من صادرات الاتحاد الأوروبي السلعية لأميركا. وتختلف تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية بشكل كبير على دول الاتحاد. وعلى سبيل المثال، تتركز معظم صادرات البرتغال داخل الاتحاد الأوروبي، وبشكل خاص لإسبانيا. وتشكل الصادرات لأميركا حوالي 5% فقط من إجمالي حجم التصدير. ومع ذلك، تعهدت الحكومة البرتغالية بالتعاون الكامل للتخفيف من التبعات السلبية للاتفاق، ودعم الشركات الوطنية، وخاصة في قطاعات النسيج والأحذية والنبيذ والمعادن. أما ألمانيا، وعلى نحو خاص صناعة السيارات الضخمة، فتقع على الطرف الآخر، حيث تُعتبر البلاد أكبر مُصدّر للسوق الأميركية. وقال اتحاد الصناعات الألمانية إن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% فقط سوف يخلف أثارا سلبية ضخمة على الصناعة الألمانية المُوجّهة نحو التصدير. وبحسب رابطة صناعة السيارات في ألمانيا، تُقدر التكاليف السنوية لشركات صناعة السيارات الألمانية وحدها بالمليارات. أسواق التحديثات الحية الأسواق العالمية تهتز بعد قرار ترامب فرض رسوم جمركية على 68 دولة أما أيرلندا، فهي لها ميزة خاصة: إذ تتمتع الجزيرة بأكبر فائض تجاري بين دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، وتقوم بتصدير أكثر من 25% من سلعها للولايات المتحدة. وبشكل عام، سوف تكون بعض القطاعات أكثر تضررا، خاصة صناعات الأغذية والنبيذ، كما هو الحال في إسبانيا، وقطاعي الطيران والسلع الفاخرة في فرنسا، بالإضافة إلى قطاع السيارات في إيطاليا. وقد علقت شركة ستيلانتيس الفرنسية الإيطالية، ولا سيما فيات وبيجو، توقعاتها لهذا العام في إبريل/نيسان بسبب هذه الشكوك. وفي حين يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تسوية شروط اتفاقية الرسوم الجمركية، بدأ المصدرون البلغار يشعرون بآثارها، بشكل فعلي- وبدأوا وضع استراتيجية لتنويع التجارة. ويمثل الكافيار مثالا على لك، حيث إن بلغاريا حاليا واحدة من أكبر منتجي الكافيار الأسود في أوروبا. ويقول رئيس جمعية تجار الكافيار الأسود في بلغاريا، إميل أرابادجييف، إن البلاد تصدر ما يتجاوز 15 طنا سنويا، وأعرب عن اعتقاده أن ارتفاع الأسعار لن ينال من الطلب عبر المحيط الأطلسي، حيث يوجد نقص في المنتج، ولكن التنويع في وجهات جديدة مثل أستراليا وكندا وإسبانيا من شأنه أن يعيد الهدوء إلى الصناعة. (أسوشييتد برس)

رواندا والكونغو تتفقان على الخطوط العريضة لإطار اقتصادي كجزء من اتفاق السلام
رواندا والكونغو تتفقان على الخطوط العريضة لإطار اقتصادي كجزء من اتفاق السلام

القدس العربي

timeمنذ 2 ساعات

  • القدس العربي

رواندا والكونغو تتفقان على الخطوط العريضة لإطار اقتصادي كجزء من اتفاق السلام

واشنطن- دكار: ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية اتفقتا الجمعة على الخطوط العريضة لإطار التكامل الاقتصادي الإقليمي، إذ يتخذ البلدان خطوات نحو تنفيذ اتفاق السلام الذي تم توقيعه في واشنطن في يونيو/ حزيران. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن المبادئ المتفق عليها أمس الجمعة تلخص إطار العمل الذي يتضمن عناصر التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية وسلاسل توريد المعادن والمتنزهات الوطنية والصحة العامة. وكانت رواندا والكونغو قد وقعتا اتفاق سلام في واشنطن في يونيو/ حزيران في محادثات أجرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويهدف الاتفاق إلى إنهاء القتال الذي أودى بحياة الآلاف وجذب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى منطقة غنية بالتنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم ومعادن أخرى. وكجزء من الاتفاق، اتفقت كينشاسا وكيجالي على إطلاق إطار تكامل اقتصادي إقليمي في غضون 90 يوما. وقال مصدر مطلع إنه تم الاتفاق على مسودة أولية لإطار العمل وستكون هناك الآن فترة للمساهمة للحصول على رد فعل القطاع الخاص والمجتمع المدني قبل أن يتم وضع اللمسات النهائية عليه. ويأتي إعلان الجمعة بعد أن عقد البلدان أول اجتماع للجنة الإشراف المشتركة يوم الخميس في خطوة نحو تنفيذ اتفاق واشنطن للسلام، حتى مع عدم الوفاء بالالتزامات الأخرى. (رويترز)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store