
نتنياهو يُرجئ الحسم في غزة وسط تهديدات بالاجتياح وضم مناطق والجيش يستعد لتصعيد واسع حال فشل التهدئة
وبحسب المصدر، فإن نتنياهو أرجأ القرار لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية الجارية، إلا أن الجيش الإسرائيلي يُعدّ خططًا بديلة، من بينها تطويق مدينة غزة والمراكز السكانية أو اجتياح المدينة بالكامل، في حال فشل المساعي السياسية.
تهديدات علنية بضم مناطق من غزة
تزامنًا مع هذا التأجيل، ذكرت صحيفة هآرتس أن الحكومة الإسرائيلية تُحضّر خطة لعرضها على المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) تشمل ضم مناطق من القطاع، في حال لم توافق حماس على المقترحات خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشارت إلى أن نتنياهو يسعى لاستخدام هذه الخطة كأداة ضغط تفاوضي في مواجهة موقف حماس الرافض.
في السياق ذاته، نقلت قناة كان 11 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن تل أبيب وجهت تهديدًا مباشرًا لحركة حماس، مفاده: "إذا لم تُقدّموا ردًا إيجابيًا خلال الأيام المقبلة، ستُباشر إسرائيل خطوات عقابية".
ضغوط وزارية لاحتلال مدينة غزة بالكامل
في تطور لافت، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزراء بارزين في الحكومة، بينهم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، مطالبتهم الجيش الإسرائيلي بتقديم خطة عاجلة لـ"احتلال مدينة غزة وتدميرها بالكامل، بما في ذلك شبكة الأنفاق تحتها"، رغم الكثافة السكانية الكبيرة في المدينة التي يعيش فيها أكثر من 1.2 مليون فلسطيني.
ورفض قادة الجيش الفكرة مؤكدين أن احتلال المدينة سيستغرق "أشهرًا على الأقل"، ويتطلب تعزيزًا ضخمًا في القوات عبر تمديد الخدمة الإلزامية أو تعبئة الاحتياط.
انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية
أفاد مصدر إسرائيلي لـCNN بأن الحكومة "منقسمة في آرائها" بشأن الخطوة المقبلة في غزة. ورغم أن المفاوضات في الدوحة تعثرت، أشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى استعداد تل أبيب للعودة إليها "إذا غيّرت حماس موقفها".
اللافت أن نتنياهو نفسه هو من انسحب من المفاوضات الأخيرة في الدوحة، حيث قرر سحب الوفد الإسرائيلي في اللحظات الأخيرة، رغم أن الاتفاق كان شبه جاهز للإعلان.
حماس: المفاوضات بلا جدوى في ظلّ حرب التجويع
من جانبها، أكدت حركة حماس في بيان لها أن "حرب التجويع" التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في غزة بلغت مستوى لا يُحتمل، مشيرة إلى أن استمرار المفاوضات في ظل هذا الوضع يفقدها جدواها ومضمونها.
وأضافت الحركة أن إسرائيل انسحبت من المفاوضات الأسبوع الماضي دون مبرر، رغم الوصول إلى نقطة قريبة من الاتفاق، متهمةً نتنياهو باستخدام سياسة المماطلة والهروب من الالتزامات.
مؤشرات على تصعيد محتمل
تتحدث أوساط سياسية وعسكرية في إسرائيل عن صعوبة التوصل إلى اتفاق جزئي مع حماس، معتبرة أن التوجه الآن يسير نحو تصعيد عسكري أوسع في القطاع، في ظل ما وصفته "غياب الصبر السياسي" وتراجع احتمالات الحل الدبلوماسي في الوقت القريب.
ورغم الانسداد السياسي، تشير تحليلات إسرائيلية إلى أن تهديدات الضم والتصعيد قد تكون مناورة تفاوضية هدفها الضغط على حركة حماس للقبول بالشروط المطروحة، خصوصًا مع تزايد الضغوط الأميركية والدولية لتجنّب عملية عسكرية شاملة في قطاع غزة.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 6 ساعات
- معا الاخبارية
ويتكوف في ساحة الاسرى..عائلاتهم يطلبون وقف الجنون بغزة وإبرام صفقة تبادل
بيت لحم-معا- "أوقفوا هذا الجنون"، هكذا صرخت عائلات الاسرى الإسرائيليين في بيان طالبت رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بوقف ما وصفته "بالجنون"، والذهاب إلى "صفقة شاملة" مع حركة حماس. جاء ذلك، هذه المرة، على خلفية مقطع فيديو نشرته كتائب القسام، الجمعة، لاسير إسرائيلي بدا في حالة من الهزال الشديد، وحذّرت العائلات من تدهور أوضاع المختطفين، بالتزامن مع وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل. وجاء في بيان صادر عن هيئة عائلات المحتجزين في غزة، على منصة "إكس" أنه "انظروا في أعينهم (الرهائن الإسرائيليين)، لقد نفد الوقت، إخواننا يمرّون بجحيم في الأسر، أوقفوا هذا الجنون - توصلوا إلى اتفاق شامل يعيدهم" إلى البيت. صرخ آدم، ابن عم روم بريسلافسكي، قائلاً إن روم حُطم رغم نضاله من أجل شعبه، معبّرًا عن خيبة أمله من لا مبالاة المجتمع، مضيفًا: "الموت بات أرحم من هذا الواقع". وكشفت عنات إنجرست، والدة المختطف ماتان إنجرست، عن رسالة كتبتها أمس إلى غال هيرش، منسق شؤون الأسرى والمفقودين. قالت: "سألته: ماذا يحدث؟ طفلي يتحول إلى جلد وعظم. فقال لي: إنها دعاية حماس، وهذا جوابه". وأضافت أنها ردت عليه: " أنتم تفشلون في دوركم - وهو إنقاذ الشخص الذي اختُطف تحت قيادتكم. وفي حديث مع موقع Ynet، قالت: "في اللحظة التي أخبرتُ فيها غال هيرش بفشلهم، أوقف المحادثة. انظروا إليهم! انتهى الوقت!" صرخت العائلات. "إخواننا يمرون بجحيم في الأسر. أوقفوا هذا الجنون - توصلوا إلى اتفاق شامل يعيدهم إلى ديارهم." والجمعة، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطعًا لأسير الإسرائيلي ظهر فيه وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب في غزة. وأظهر الفيديو الأسير جالسًا على سرير في غرفة ضيقة، وقد برزت عظامه بشكل واضح نتيجة سوء التغذية. وقالت "القسام" في الفيديو، الذي بثّته بثلاث لغات (العربية، العبرية، الإنجليزية)، إن الأسرى المحتجزين لديها "يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب"، وأرفقته بمشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي. بعد المحادثات مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الذي وصل إلى إسرائيل، تسود أجواء صعبة وتشاؤم كبير في إسرائيل بشأن فرص التوصل إلى صفقة تبادل أسرى في المستقبل القريب، بحيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي العدوان في قطاع غزة.


قدس نت
منذ 7 ساعات
- قدس نت
نتنياهو يُرجئ الحسم في غزة وسط تهديدات بالاجتياح وضم مناطق والجيش يستعد لتصعيد واسع حال فشل التهدئة
كشفت شبكة CNN الأميركية، السبت، نقلًا عن مصدر إسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر تأجيل اتخاذ القرار بشأن توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة إلى الأسبوع المقبل، في انتظار رد إيجابي من حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وبحسب المصدر، فإن نتنياهو أرجأ القرار لإعطاء فرصة للجهود الدبلوماسية الجارية، إلا أن الجيش الإسرائيلي يُعدّ خططًا بديلة، من بينها تطويق مدينة غزة والمراكز السكانية أو اجتياح المدينة بالكامل، في حال فشل المساعي السياسية. تهديدات علنية بضم مناطق من غزة تزامنًا مع هذا التأجيل، ذكرت صحيفة هآرتس أن الحكومة الإسرائيلية تُحضّر خطة لعرضها على المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) تشمل ضم مناطق من القطاع، في حال لم توافق حماس على المقترحات خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشارت إلى أن نتنياهو يسعى لاستخدام هذه الخطة كأداة ضغط تفاوضي في مواجهة موقف حماس الرافض. في السياق ذاته، نقلت قناة كان 11 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن تل أبيب وجهت تهديدًا مباشرًا لحركة حماس، مفاده: "إذا لم تُقدّموا ردًا إيجابيًا خلال الأيام المقبلة، ستُباشر إسرائيل خطوات عقابية". ضغوط وزارية لاحتلال مدينة غزة بالكامل في تطور لافت، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزراء بارزين في الحكومة، بينهم بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، مطالبتهم الجيش الإسرائيلي بتقديم خطة عاجلة لـ"احتلال مدينة غزة وتدميرها بالكامل، بما في ذلك شبكة الأنفاق تحتها"، رغم الكثافة السكانية الكبيرة في المدينة التي يعيش فيها أكثر من 1.2 مليون فلسطيني. ورفض قادة الجيش الفكرة مؤكدين أن احتلال المدينة سيستغرق "أشهرًا على الأقل"، ويتطلب تعزيزًا ضخمًا في القوات عبر تمديد الخدمة الإلزامية أو تعبئة الاحتياط. انقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية أفاد مصدر إسرائيلي لـCNN بأن الحكومة "منقسمة في آرائها" بشأن الخطوة المقبلة في غزة. ورغم أن المفاوضات في الدوحة تعثرت، أشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى استعداد تل أبيب للعودة إليها "إذا غيّرت حماس موقفها". اللافت أن نتنياهو نفسه هو من انسحب من المفاوضات الأخيرة في الدوحة، حيث قرر سحب الوفد الإسرائيلي في اللحظات الأخيرة، رغم أن الاتفاق كان شبه جاهز للإعلان. حماس: المفاوضات بلا جدوى في ظلّ حرب التجويع من جانبها، أكدت حركة حماس في بيان لها أن "حرب التجويع" التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في غزة بلغت مستوى لا يُحتمل، مشيرة إلى أن استمرار المفاوضات في ظل هذا الوضع يفقدها جدواها ومضمونها. وأضافت الحركة أن إسرائيل انسحبت من المفاوضات الأسبوع الماضي دون مبرر، رغم الوصول إلى نقطة قريبة من الاتفاق، متهمةً نتنياهو باستخدام سياسة المماطلة والهروب من الالتزامات. مؤشرات على تصعيد محتمل تتحدث أوساط سياسية وعسكرية في إسرائيل عن صعوبة التوصل إلى اتفاق جزئي مع حماس، معتبرة أن التوجه الآن يسير نحو تصعيد عسكري أوسع في القطاع، في ظل ما وصفته "غياب الصبر السياسي" وتراجع احتمالات الحل الدبلوماسي في الوقت القريب. ورغم الانسداد السياسي، تشير تحليلات إسرائيلية إلى أن تهديدات الضم والتصعيد قد تكون مناورة تفاوضية هدفها الضغط على حركة حماس للقبول بالشروط المطروحة، خصوصًا مع تزايد الضغوط الأميركية والدولية لتجنّب عملية عسكرية شاملة في قطاع غزة. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة


فلسطين أون لاين
منذ 8 ساعات
- فلسطين أون لاين
المجاعة تدخل شهرها السادس.. "أسوأ سيناريو" يفتك بالغزيين
غزة/ محمد عيد يطبق جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره المشدد وإغلاقه المعابر المؤدية إلى غزة، للشهر السادس (2 مارس/ آذار – 2 أغسطس/ آب) وسط تحذيرات دولية وأممية وعالمية من "السيناريو الأسوأ لحدوث المجاعة" التي تفتك بسكان القطاع البالغ تعدادهم 2.4 مليون إنسان ينتشر الجوع وسوء التغذية والأمراض والأوبئة بينهم في خضم حرب إبادة جماعية مستمرة منذ 22 شهرا. وبقرار من رئيس وزراء الاحتلال المطلوب للمحكمة جنائية الدولية بنيامين نتنياهو، أغلق الجيش تلك المعابر في خطوة انقلابية على اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريان مرحلته الأولى في 19 يناير/ كانون ثان من هذا العام حتى دخول المرحلة الثانية في 2 مارس/ آذار وصولا لاستئناف حرب الإبادة في 18 من ذات الشهر بسلسلة ضربات جوية على منازل سكنية وأهداف مدنية في غزة. وتجاهلت (إسرائيل) طوال الشهور الماضية النداءات الأممية والأوروبية والحقوقية بضرورة الاستجابة الإنسانية وفتح المعابر لإنقاذ القطاعات الصحية والإنسانية وغيرهما في غزة حتى حصد الجوع وسوء التغذية لهذه اللحظة 154 مجوعا بينهم 89 طفلا. ولم تتمكن منظمات أممية ووكالات إغاثية عاملة في غزة من إدخال الإمدادات الغذائية والحياتية للقطاع المدمر بفعل آلة الحرب الإسرائيلية، وبدلا من ذلك لجأت (إسرائيل) والإدارة الأمريكية لإنشاء نقاط مساعدات قرب مواقع جيش الاحتلال أشبه بـ"مصائد الموت" وراح ضحيتها أزيد عن 1300 مواطنا. وفق معطيات حكومية وأممية، حتى أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" وصفت تلك الآلية بـ "حمّامات دم" ارتكبها جيش الاحتلال بإشراف أمريكي. وترفض المنظمات الأممية ووكالات الإغاثة الدولية التعاون مع الآلية الإسرائيلية – الأمريكية؛ لأنها لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الدولية ولا تضمن التوزيع العادل لجميع الفئات. تحذيرات متصاعدة وبحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الذي وضعته الأمم المتحدة فإن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن في غزة". وطالب المرصد الذي تساهم فيه وكالات أممية متخصصة ومنظمات إنسانية ودولية وهيئات محلية، بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بصورة "فورية وبدون عقبات"، مشددا على أنها الوسيلة الوحيدة لوقف "الجوع والموت" اللذان يتصاعدان بسرعة. وتعليقا على ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "هذا ما كنا نخشاه: غزة على شفا المجاعة"، داعيا إلى تدفق إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود في "موجات ودون عوائق .. يجب أن يصبح الأمر هائلا كالمحيط". وفي أحدث بياناته، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن الكارثة الإنسانية في غزة تُذكر بالمجاعة التي شهدتها إثيوبيا وبيافرا في نيجيريا في القرن الماضي. وأضاف البرنامج أن الأرقام والمعطيات تثبت أن غزة تواجه خطرًا بسبب المجاعة والوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة. مشيرا إلى أن 1 من كل 3 أشخاص بغزة يقضي أيامًا دون طعام، ويواجه 75٪ مستويات طارئة من الجوع، في حين يعيش 25٪ من السكان ظروفا شبيهة بالمجاعة. وصحيا، قالت منظمة الصحة العالمية إن غزة تشهد حاليا أسوأ سيناريو للمجاعة "الناس لا يجدون طعاما لأيام، وآخرون يموتون لأن أجسادهم التي تعاني نقص التغذية أو الضعف الشديد تستسلم للأمراض أو لفشل الأعضاء". وأكدت أن النظام الصحي يفتقر إلى الإمدادات الطبية الأساسية والوقود، وغير ذلك من الضروريات اللازمة لأداء مهامه بشكلٍ كاملٍ؛ بل إن العاملين في المجال الإنساني والعاملين الصحيين يعانون الضعف بسبب الجوع. وحكوميا، تحذر وزارة الصحة وجمعيات أهلية في غزة من "موت جماعي" ينتظر أزيد عن 55 ألف امرأة حامل وأزيد عن 60.000 طفل ورضيع يعيشون دون تغذية مناسبة أو رعاية صحية؛ نتيجة المجاعة ومنع الاحتلال إدخال الإمدادات الصحية والمستلزمات الغذائية الخاصة بالأطفال. تعاطف وانقسام وخارجيا، لاقت صور المجاعة والأجساد الهزيلة للأطفال والمواطنين في مستشفيات غزة المتهالكة بفعل الدمار الإسرائيلي، استجابة وتفاعلا في العواصم الأوروبية وانقساما داخل مجلس الكونغرس الأمريكي. وأصدرت 28 دولة من بينها بريطانيا واليابان وعدد من الدول الأوروبية، بيانا مشتركا قالت فيه إن الحرب في غزة "يجب أن تنتهي الآن" وذلك في أحدث مؤشر على تصاعد لهجة حلفاء (إسرائيل) في ظل تزايد عزلتها الدولية. ورفض مجلس الشيوخ الأميركي، الأسبوع الماضي، محاولة من السيناتور بيرني ساندرز لوقف بيع قنابل وأسلحة نارية أميركية إلى (إسرائيل)، رغم أن نتيجة التصويت أظهرت تزايد عدد الديمقراطيين المعارضين لصفقات السلاح في ظل انتشار المجاعة والمعاناة الواسعة في غزة. في المقابل، ترفض حركة حماس العودة لمفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة مع الاحتلال بوساطة قطرية ومصرية حتى وصول المساعدات الإنسانية والغذائية إلى مستحقيها وإنهاء الأزمة الإنسانية والمجاعة في غزة. وأكدت حماس، في بيان، أن استمرار المفاوضات في ظل التجويع يفقدها جدواها لاسيما بعد انسحاب الاحتلال منها دون مبرر في وقت كنا فيه على وشك التوصل إلى اتفاق. وشددت على أن "حرب التجويع" التي يمارسها الاحتلال في غزة بلغت حدًّا لا يُحتمل، وأصبحت تشكّل الخطر الأكبر على حياة أكثر من مليوني فلسطيني. وحقوقيا، وصفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية استمرار (إسرائيل) في حرمان الفلسطينيين من المساعدات "جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية"، مؤكدة أن الوضع الإنساني المزري داخل غزة نتيجة مباشرة لاستخدام (إسرائيل) تجويع المدنيين: سلاح حرب. وتسببت حرب الإبادة الإسرائيلية المدعومة من الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة الرئيس جو بايدن والرئيس الحالي دونالد ترامب بأكثر من 204 آلاف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 9 آلاف مفقود إضافة إلى مئات آلاف النازحين قسرا. المصدر / فلسطين أون لاين