
«الشارقة للمتاحف» تطلق «مخيم إجازة سعيدة»
أعلنت هيئة الشارقة للمتاحف عن إطلاق دورة جديدة من مخيمها الصيفي السنوي «مخيم إجازة سعيدة» 2025، مستهدفة الأطفال من مختلف الأعمار، بباقة من الفعاليات التفاعلية والتجارب التعليمية التي تنظمها في خمسة من أبرز متاحفها، خلال شهري يوليو وأغسطس المقبلين، داعية إلى التسجيل المسبق للراغبين بالانضمام.
تأتي هذه المبادرة في إطار التزام الهيئة بتوفير بيئة تعليمية شاملة ومحفّزة، تتيح للأطفال فرصة الاستكشاف والتعلّم والنمو، من خلال أنشطة تجمع بين الترفيه والمعرفة. ويحتضن متحف الشارقة للآثار، برنامج «مهن أجدادي»، و«مستقبلي غداً» خلال الفترة من 14 إلى 17 يوليو، ومن 21 إلى 24 يوليو المقبل.
ويقدم متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، برنامج «بأيدينا نبدع»، خلال الفترة من 14 إلى 24 يوليو. فيما يأخذ مربى الشارقة للأحياء المائية، الأطفال في رحلة بحرية ممتعة، من 28 يوليو إلى 7 أغسطس. وفي متحف الشارقة العلمي، ينطلق الأسبوع الأول من المخيم، خلال الفترة من 28 إلى 31 يوليو، ويتضمن ورشاً ممتعة. ويأخذ متحف الشارقة البحري، الزوار في رحلة شيّقة إلى أعماق التراث البحري.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
«طيران الإمارات»: مليون طفل متوقع سفرهم مع الناقلة خلال موسم الصيف
تطلق «طيران الإمارات» هذا الصيف، مجموعة متكاملة من الألعاب والمستلزمات الجديدة للأطفال على متن الطائرة، وذلك تأكيداً على وعدها بتقديم تجربة صديقة للعائلة، وقبيل موسم ذروة السفر خلال عطلة المدارس، والذي يُتوقع أن يسافر خلاله ما يقارب مليون طفل مع طيران الإمارات ليستمتعوا بتجربة السفر بـ«تميز دائم». وتسلط مجموعات الأطفال الجديدة الضوء على التنوع والحيوية في محفظة رعايات طيران الإمارات المتميزة، والتي تدعم وتحتفي بالرياضات والفنون المختلفة مثل كرة القدم، التنس، كرة السلة، الإبحار، الغولف، الفروسية، الدراجات، الكريكت، الرجبي، الموسيقى، والأدب. وتتوفر 12 قطعة قابلة للجمع ضمن مجموعات مخصصة لفئات عمرية مختلفة، من عمر 0 إلى سنتين، ومن عمر 3 إلى 6 سنوات، ومن 7 إلى 12 سنة. وتماشياً مع التزام طيران الإمارات بالاستهلاك المسؤول، تضم المجموعة الجديدة للأطفال حقائب وألعاباً مصنوعة بنسبة لا تقل عن 50% من مواد معاد تدويرها، بما في ذلك بوليستر معاد تدويره بعد الاستهلاك وورق مستخرج من غابات تُدار بشكل مسؤول. وتوفر مجموعات الرضع والأطفال الصغار من عمر 0 إلى سنتين من طيران الإمارات عناصر أساسية تساعد أصغر المسافرين على الاستمتاع بتجربتهم، وتشمل حصيرة قابلة لإعادة الاستخدام لتبديل الحفاض، وكريماً مغذياً من «Naif»، ومناديل تنظيف، ومريلة سهلة التنظيف، وملعقة يمكن استخدامها أيضاً كلعبة للتسنين، ولعبة محشوة مهدئة تصدر اهتزازات خفيفة يمكن تثبيتها على المقعد أو عربة الأطفال، بالإضافة إلى بطانية مريحة قابلة للجمع تضمن نوماً هادئاً. كما سيكون المستكشفون الصغار من عمر 3 إلى 6 سنوات، مستعدين لمغامرتهم القادمة مع حقيبة الظهر المستوحاة من الأدب «Tiny Treasures» أو حقيبة «Adventure Backpack» من طيران الإمارات، والمثالية لحفظ مقتنياتهم المفضلة أثناء الرحلة. أما حقائب الظهر المستوحاة من كرة القدم فستلهم المسافرين الصغار لملاحقة أهدافهم، في حين تشجع حقيبة الكتف المستوحاة من التنس على تبني عقلية الأبطال. كما تحتوي مجلات «Fly with Me» الخاصة بطيران الإمارات الآن على بطاقة شخصية قابلة للجمع مع كل عدد، إلى جانب صفحات تلوين، وألغاز، وأنشطة سفر ممتعة أخرى. وسيحصل الأطفال من عمر 7 إلى 12 سنة على حقيبة جديدة من أحدث مجموعة نمط الحياة من طيران الإمارات عند السفر. وتشمل المجموعة حقيبة كتف قابلة للجمع تحمل اسم «Big City»، وحقيبة «Tech Pro»، وحقيبة الظهر «Explorer»، وحقيبة «Training Day» الرياضية. وتأتي الحقائب بتدرجات لافتة من الأزرق الداكن والبنفسجي والبرتقالي، وتتميز بتصميم أنيق وعملي، ما يجعلها مثالية لحمل معدات الرياضة أو السباحة، أو الاستعداد للمبيت خارج المنزل أو لعطلة نهاية الأسبوع. وتحتفي مجموعة «Little Travellers» المتوفرة في المتجر الرسمي لطيران الإمارات أيضاً بالرياضة والفنون والسفر، من خلال تشكيلة جديدة من القبعات الملونة، والقمصان، وحقائب الغداء المخصصة ليوم على الشاطئ، وقوارير المياه، والمقالم المدرسية، وسلاسل المفاتيح، وكتب التلوين والملصقات، وألعاب الطائرات الخشبية والمجسمات. وللأطفال والرضع الذين يحبون ارتداء أزياء المهن والشخصيات، توفر طيران الإمارات زياً كاملاً لطواقم الطائرة أو زي الطيارين للأطفال من عمر سنة إلى 10 سنوات، بالإضافة إلى زي طواقم الطائرة والطيارين للرضع حتى عمر 18 شهراً.


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
«بينالي الشارقة».. الحياة في لحظة فن
الشارقة: علاء الدين محمود صنع بينالي الشارقة تراكماً إبداعياً وجمالياً وفكرياً، وقدم أطروحات نحو عالم أفضل تسوده قيم الخير والحب والجمال بدلاً عن الصراع والتنافس، حيث يجتمع الفنانون من كل مكان في العالم لخوض تجربة تأمل عميق في ظواهر العصر الراهن وما تحمل من سلبيات عديدة تهدد حياة البشرية، وهو لا يكتفي بهذه الحالة التأملية، بل أصبح منصة عمل مستمر ودؤوب، ومن أجل ذلك ظل البينالي في كل دورة يقدم شعاراً أو ثيمة تصبح موضوع العمل بالنسبة للفنانين الذين يصنعون الحياة مما عزز مركز البينالي الذي بات أكبر المنصات الجمالية ليس على مستوى المنطقة العربية فقط، بل والعالم، لطبيعته الخاصة لكونه محفلاً تدار فيه قضايا الفنون، وتصنع فيه المواقف الفكرية والإبداعية. أكدت الدورات المتتالية للبينالي النضج والتطور والإصرار على الاستمرارية، فالملاحظ أن هذه المنصة المشعّة والمشرقة هي من الملتقيات والفعاليات القليلة المشتغلة بالفنون التي استمرت وتطورت ولا تزال تقدم عطاءها عبر ممارسات إبداعية ساحرة تحمل المعنى، وأنشطة وندوات تبذل فيها الأفكار. من كل فج في العالم يتوجّه المبدعون والمفكرون صوب الإمارة الباسمة في موعد جديد للبينالي الذي صار علامة تميز شارقة الثقافة والفنون، حيث تخضع كل قضايا العالم الملحة للنقاش والتفاكر خاصة ما يتعلق بتلك الظواهر المتعلقة بالإنسانية ومستقبلها مثل البيئة والحروب والصراعات والتطرف والهجرة والتفاوت الاجتماعي إضافة إلى قضية المرأة والنوع، فالهدف الأساسي للبينالي كمنصة أن تصبح للفنون كلمتها ورسالتها من أجل تبديد القبح الذي يكاد يطغى في عصرنا الحالي، بسبب الانغلاق والتطرف، هنا وهناك، فكان البينالي منصة حقيقية متمردة ضد التطرف، لصناعة مشهد إنساني جديد ومختلف يعاد فيه إنتاج الإنسان، معرفياً وجمالياً وتثبيت قيم مغايرة لتلك السائدة. منصة البينالي تعلن وقوفها ضد التشيّؤ والتسليع وكل ما يجرد المرء من انتمائه الآدمي، وتحقيق هذا الهدف يتطلب مساحة من التلاقي البشري، وتلك مهمة يتصدى لها المشتغلون بالثقافة والجمال وقضايا الفنون والإبداع في كل العالم، وفي الشارقة التقى المبدعون ليتعارفوا ويقدموا فكراً مدهشاً للإنسانية، ضد التفرقة والمفاهيم الإيديولوجية السطحية والتعالي وكل ما يقبّح وجه التاريخ، ويجعل من الإنسان أسيراً لمفاهيم مقيدة تحول دون التحرر والتقارب بين البشر وسيادة الاحترام المتبادل، ويقدم البينالي تجوالاً في التاريخ والمنعطفات الإنسانية المهمة والتي على رأسها حقبتا الاستعمار وما قبله، وهي الحِقَب التي أنتجت العديد من المفاهيم التي يعمل البينالي على معالجتها برافعة الفنون والبحث الفكري. ولعل المتأمل في أعمال الدورة ال 16 التي انتهت فعالياتها، أمس الأول الأحد، يلحظ بشكل واضح أن البينالي لم يعد يحصر نفسه في ممارسة دور منصة العرض الفني فقط المتمثل في اللوحات والتكوينات، أو في بقية الفنون مثل الموسيقى والأعمال الإبداعية التي يتم فيها توظيف الرقمنة، إضافة إلى بقية الإبداعات الأخرى مثل العمارة والأفلام والفنون الأدائية، لا يعمل البينالي كمساحة لعرض هذه الإبداعات فقط، بل لابد من فكرة تكمن وراء هذه الفنون والأعمال الإبداعية، فالهدف النهائي والغاية الأساسية هي ما ينفع البشر، لذلك فإن البينالي يعمل وفق توظيف مفهوم أو فكرة تستند إليها تلك الإبداعات التي تعمل على معالجة قضايا حقيقية، لذلك فإن أعمال هذه الدورة عالجت الكثير من المواضيع ذات الصلة بواقع البشر ومستقبلهم منها المتعلقة بالمخاوف البيئية والتاريخية والاجتماعية وروح العصر، هيمنة العنف، وغير ذلك من مفاهيم يتم تأويلها بشكل إبداعي من قبل الفنانين الذين انشغلوا بمقاربة تلك الأفكار وتحويلها إلى فعل إبداعي يعلن عن موقفهم منها. وطوال الدورة ال 16، ظل البينالي يطرح مفهوم تأسيس جديد عبر العديد من الأعمال الفنية التي تتمثل القيم والأفكار التي تنشد عالماً مختلفاً، وحشد البينالي كل أشكال وأنواع الفنون، وكتب القائمون عليه يعرفون شعار هذه الدورة «رِحالنا»، بالقول: «في رِحالنا نحمل وطنا/ نحمل تاريخا/ نحمل حرفة/ نحمل جرحا/ نحمل حرارة استوائية/ نحمل مقاومة/ نحمل مكتبة من الوثائق المعدلة/ نحمل قطيعة/ نحمل بدايات/ نحمل التغيير/ نحمل الأغاني/ نحمل الاستمرار/ نحمل الأرض/ نحمل لغة الروح الداخلية/ نحمل تكوينات جديدة/ نحمل احتضان تيار نهر/ نحمل الأخوّة والتواشج الاجتماعي/ نحمل أشعة صباح بلا خوف. تلك الكلمات هي بمثابة بيان لكل البشر يغوص في التاريخ، ثم يتخذ موقفاً مضاداً له لقوة التمرد، ويعلن انفتاحه على قضايا الإنسان العادلة خاصة في ما يتعلق بالتهميش، فالحرارة الاستوائية تشير إلى الانفتاح على إفريقيا والعالم المقصي والمبعد، وهو بيان ينشد التغيير من أجل صباح جديد، لتصبح تلك الكلمات بمثابة خريطة عمل أشعلت الحماس في نفوس الفنانين الذين قدموا بذلاً إبداعياً في كل أنحاء الشارقة ومراكز فنونها المتعددة المنتشرة في مدينة الشارقة بما في ذلك الحمرية، والذيد، وكلباء، والمدام، والعديد من المناطق التابعة الأخرى عبر شعار«رِحالنا»، تلك الثيمة التي فجرت كل مخزون إبداع لدى أكثر من 200 فنان مشارك، لتكون الحصيلة ما يربو على 650 عملاً فنياً، من بينها 80 تكليفاً جديداً، حيث تبرز ثيمة «رِحالنا»، معبرة عن مقترح يحمل في طياته أصواتاً متعددة ويفتح المجال أمام التأويلات المختلفة، وذلك لكون البينالي يركز على استكشاف قائمة متنامية باستمرار حول ما يحمله البشر في رحلاتهم اليومية والمتنوعة، وكيفية نقل هذه الأحمال إلى العالم، كما أنها تعبر عن دعوة من أجل استكشاف استكشاف الأساليب الفنية المتنوعة والرؤى والتأملات الناتجة عن منصة الفنية المتوهجة بالعطاء الإبداعي. رحال أشار القائمون على أمر الدورة الحالية من البينالي إلى أن ثيمة «رِحالنا»، ما هي إلا سعي من أجل استيعاب وفهم هشاشتنا في تلك المساحات التي ليست لنا ولا ننتمي إليها مع الحفاظ على قدرتنا على التفاعل مع هذه الأماكن من خلال الثقافات التي نحملها معنا. وتأتي هذه الثيمة أيضاً كجسرٍ يربطُ بين أزمنةٍ متعددةٍ، حاملاً معهُ قصصاً متناقلةً عبر الأجيال وأساليب متنوعة من الإرث الثقافي، مما يطرح التساؤلات التالية: ما الذي نحمله عندما يحين وقت السفر، الهروب، أو الانتقال؟ ما هي المسارات التي نخوضها عندما ننتقل بين الأراضي وعبر الزمن؟ ماذا نحمل عندما نبقى؟ وماذا نحمل عندما ننجو؟ والأسئلة، والتي هي ضمن صنعة البينالي الأساسية، تنتظر الإجابة من خلال العمل المتراكم والبحث الدؤوب المتواصل، حيث إن «رِحالنا»، هو العنوان الذي يبرز كوسيلة جماعية تنشد استكشاف الطرق والمسارات الجماعية لفهم المعاني والتعمق في النظر نحو الماضي وفي الدواخل والزمان والمكان بدلاً من التنحّي والانسحاب عن مواجهة الفناء والطغيان، وذلك ما استوعبته الدورة ال 16 للبينالي التي عكست مفاهيم التغيير وما يعين عليه من إمكانيات تكنولوجية واجتماعية وروحية وطقوس، في أجواء من الدعم المتبادل، وذلك لكون أن المشاريع الفنية والفكرية المقدمة في الدورة تشكل فضاءً رحباً يتيح إمكانية التعاون وتبادل التجارب المستخلصة من القصص المختلفة للفنانين والقيّمين. شارك في تقييم هذه الدورة كلٌ من: علياء سواستيكا، أمل خلف، ميغان تاماتي كيونيل، ناتاشا جينوالا، وزينب أوز، وعملت القيمات معا بصورة جماعية، وكذلك بشكل منفرد، لتطوير مشاريعهن بصفتهن حامِلات لأساليب وإبداعات متنوعة، وهناك جوانب مهمة في عمل القيّمات وهو التعاون والاهتمام بتجارب بعضهن بعضاً وتقديم العون وتبادل الخبرات طوال فترة البينالي، مما عكس روحاً تنتمي إلى أهداف وقيم هذه المنصة التي لا تنشد العمل الفني وحسب، بل الروح التي يصدر عنها الإبداع، لكون أن هذه الممارسات الفنية والجمالية تعمل من أجل خير البشرية، فلابد من تمثل ذلك الأمر عند إنجاز الأعمال الفنية. سلطة الذكريات ونجد أن القيّمة عليا سواستيكا ركزت في أعمالها خلال هذه الدورة على الجماعية والتعاون، عبر استكشافها لكيفية تشكل هياكل سلطة الذكريات، ومعاينتها للتقاطع بين الشعر والسياسة، كما تشدد أعمالها على أهمية معرفة المرأة وتجربتها الروحية في تطوير الفهم الإنساني، بينما استمدت أمل خلف إلهامها من ممارسة عرافة الأصداف في المجتمعات الساحلية، مستخدمةً سرد القصص والغناء والنبوءة والاستشعار كطقوس للتعلم الجماعي والحزن والتنظيم في أوقات الاضطرابات السياسية والبيئية، بينما غاصت ميغان تاماتي في تبيان وجهات نظر الأمم الأولى السابقة، في ما يتعلق بفكرتي المكان والأرض، حيث يتسم مشروعها بفكرة التوق الإنساني إلى تصور مستقبل جديد، أما ناتاشا جينوالا فقد استخدمت فكرة الآبار المتدرجة القديمة وآبار المياه لاستكشاف مواضيع الذاكرة الأجدادية، وصنع المكان، والتجمع عبر الأجيال، وخاصةً في مواجهة الدمار والفقد، بينما تناولت زينب أوز التحولات المجتمعية والاقتصادية الناجمة عن التقدم التكنولوجي والعلمي السريع، وتدرس هذه التغييرات من خلال سياقاتها التاريخية. خلية النحل طوال فترة أيام البينالي كان العمل في أنحاء الشارقة المختلفة عبارة عن خلية نحل تضج بالرؤى الجمالية والفكرية والإنجازات الإبداعية التي قدمها الفنانون المشاركون ومن أبرزهم: آدم حاج يحيى، أديليتا حسني بي، أكينبودي أكينبيي، أكيرا إيكزو، أكرم زعتري، ألبرت رفيتي، علياء فريد، ألوآي كاوماكان، أنا إتي، أنغا آرت كولكتيف، آرثر جافا، أيمن زيداني، عيشة إيديل، بتول آكسو، بيتي آدي مع سبيتينا ليان، كانوبا هانسكا لوغر، وغيرهم ممن حمل لواء الفعل الفني في هذه النسخة من بينالي الشارقة والمتوهجة بالعطاء الجمالي المستند إلى المفاهيم والأفكار المغايرة حيث كشفوا عن إبداعات فنية معاصرة من جميع أنحاء العالم تُناقش الثقافة، الهوية، والقضايا العالمية، مع تسليط الضوء على الشرق الأوسط وإفريقيا وأماكن أخرى، عبر استلهام أفكار البينالي نفسه حول الهوية والحركة والتغيير والجماعية، ما يُجسِّر السرديات المحلية والعالمية، مع تمثل شعار الدورة الحالية «رحالنا»، مما أتاح للفنانين فرصة كبيرة لتفجير طاقاتهم الإبداعية في صناعة أشكال فنية وقصص تعكس رغبتهم الكبيرة في توظيف الفنون من أجل التغيير إلى جانب مشاركتهم في ورش العمل والتجارب الصوتية والمنشورات، كما أن هذه الدورة عملت على تسليط الضوء على عدد من الفنانين الأصليين، أي المشاركين بصفة دائمة والذين سيتوجهون كذلك للمشاركة في بينالي البندقية خلال هذا العام. فهم الفنانون المشاركون في البينالي، أنهم لا يتواجدون في الشارقة بهدف السياحة والترفيه، رغم أهمية ذلك، إلا أنهم في ذات الوقت تجمعوا لمناقشة مستقبل العالم، وتقديم مقترحات تعبر عن قوة الفنون وتأثيره على البشر، ذلك فإن الأعمال كانت بمثابة رسائل للناس في كل أنحاء العالم، وخلف كل تكوين أو تجهيز فني كان يكمن عمل بحثي شاق ومعقد، إضافة إلى البعد الفكري والرغبة في طرح معنى يكتشفه زوار البينالي في كل أنحاء الشارقة، حيث يلعب الفنانون المشاركون دور المثقف الذي لا يكف عن طرح الأسئلة والإشارة إلى مكامن الخلل، فهؤلاء الفنانون يعلمون جيداً أن ما يقدمونه قد لا يقود بشكل مباشر إلى تغيير العالم أو إصلاحه، ولكنه على كل حال يحمل أثراً، فالعطاء الذي يقومون به سوف يقدم إضاءات كاشفة وساطعة على المشاكل التي تواجه مختلف المجتمعات في أنحاء العالم، إنهم يدقون ناقوس الخطر القادم ويحلمون بعالم سعيد بلا صراع، ولعل الصراعات التي يعبر عنها الفنانون في أعمالهم الفنية والموسيقية والقصصية وغيرها، ليست تنحصر في الحروب ودورات العنف الواضحة فقط، بل وكذلك المكبوتة والمتمثلة في مهددات البيئة والطبيعة، تلك التي يتورط فيها الإنسان بجهله وأطماعه، وكذلك قضايا سيكون لها مردودها مثل التمييز والتفاوت الاجتماعي خاصة فيما يتعلق بواقع النساء. تفردت هذه النسخة من البينالي بمشاركة قوية من النساء الفنانات والمثقفات واللواتي رغبن في طرح قضاياهن بشكل مختلف يرتكز على الفنون والإبداعات، حيث ظهرت العديد من اللوحات والتكوينات والإبداعات التي كانت بمثابة آهة متحشرجة أو صرخة مكبوتة، إضافة إلى أعمال تبرز دور النساء في المشاركات المختلفة والانخراط في الواقع في كل الظروف سواء كانت في مجتمع مستقر، أو في مجتمعات تسيطر عليها حياة الحروب أو الظروف القاسية أو المصائب الناتجة عن الكوارث الطبيعية مثل الزلزال والأعاصير وغير ذلك من أشياء تدفع البشر إلى النزوح وتغيير المكان، حيث تتعاظم هنا الكارثة، فالانتقال في مثل تلك الظروف له تأثيره الكارثي على نفوس البشر، وتلك من الأشياء التي عالجتها أعمال البينالي، وتابع بعضها رحلة هؤلاء الناس وتنقلهم من مكان إلى آخر وكأنهم يفقدون أرواحهم في ذلك الترحال، كما تتناول بعض الأعمال الواقع والأنشطة الاجتماعية الناجمة عن ظروف الحروب والكوارث، فضلاً عن الإبداعات التي تتحدث عن نضال النساء ضد التمييز والهيمنة الذكورية وقهر المجتمع وتعاون النسوة في كل العالم عبر الاستفادة من منجزات التطور التكنولوجي، كما تصور بعض الأعمال وضع النساء العاملات وأوضاعهن في المؤسسات التي يعملن فيها وتنقلهن من واقع إلى آخر. ولئن كان شعار«الرحال»، يشير في مضمونه الواضح إلى الانتقال من مكان وآخر ويعاين أثر الرحلة، فإنه كذلك يحمل معاني خفية منها التنقل في الزمان، والسفر في الماضي صوب حياة الأجداد، كيف عاشوا؟ وكيف كانوا يواجهون مشاكلهم اليومية والحياتية؟ فالتواصل مع الماضي هو الذي يجعل البشر يتطلعون قدماً نحو المستقبل، يضعون خططاً للغد، ويبحثون عن أفق جديد، فكل ما هو راهن وآتٍ، له أصل في الماضي، والارتحال في الزمان هو الذي يكتشف ذلك الأثر، ولدى الأفارقة مخزون ثقافي كبير في التعامل مع الماضي، فكلما وقعوا في مشكلة استدعوا روح أجدادهم من أجل الحكمة التي تعينهم على حلحلة تلك المشاكل، وتلك هي المهمة التي يقوم بها التراث فهو يحفظ الهوية ويجعل ثمة علاقة بالماضي، ولذلك فإن العديد من الأعمال في البينالي سافرت إلى تواريخ سحيقة وقريبة مستلهمة تجارب شعوب في إفريقيا وأنحاء من آسيا ودول أمريكا اللاتينية، ومن المشاريع التي عبرت عن تلك الحالة الترحالية في الماضي، «بئر الأجداد: نبض للتضاريس»، وهو عبارة عن تجربة صوتية من تقييم ناتاشا جينوالا، وهو ملتقى لعدد من التجارب الصوتية التي تم إنجازها، وتسجيلات للأداء الحي، وجلسات الاستوديو، حيث تم المزج بين دراسات موسيقى الجاز والأصوات الإلكترونية، باستلهام من الآبار القديمة ذات السلالم في الهند، وآبار المياه في البيوت والساحات التاريخية في الشارقة، والتي تمثّل نقاط ارتكاز للذاكرة الموروثة وصناعة المكان والتلاقي عبر الأجيال. بعض الأعمال ركزت بشكل كبير على حقبتي الاستعمار وما بعدها، وما انتجت من رؤى فكرية وسياسية، وكانت معظم هذه التجارب الإبداعية التي قدمها الفنانون تعمل على المساهمة في تفكيك الاستعمار واتخاذ موقف منه وليس التماهي معه، فكثير من الفنون والآداب المنتجة في المرحلة ما بعد الاستعمارية كانت منسجمة مع روح تلك الفترة وثقافتها وليست مضادة لها، وكانت اللوحات والتكوينات الفنية والتجارب الصوتية والحكايات والمحاضرات تقف على النقيض تماماً، وتدعو لموقف مغاير عن نوعية تلك الفنون، بل بالتعبير عن إرادة الانعتاق عن ثقافة المستعمر وشقّ طريق مختلف يعتمد على مفهوم التجاوز بالقطع مع الماضي الاستعماري في كل مستوياته. دردشة أعلن البينالي وجوده بشكل قوي من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية من أجل إيصال مضمون رسالته، حيث أطلقت مؤسسة الشارقة للفنون الموسم الثاني من بودكاست «دردشة»، والذي تناول أعمال البينالي وكواليسه عبر لقاءت حوارية ضمت عدد من الفنانين المشاركين في نسخة هذا العام، وكذلك القيّمات الخمس انفتاحاً على تجاربهن ومشاريعهن وأطرهن التقييمية، مع التعمّق مع بعض المشاريع الفنية المهمة مثل الأغاني والرثاء والطقوس، ومفاهيم التضامن والتناغم بين الثقافات، إضافة إلى تركيز بعض المشاريع على التعليم المجتمعي الذي يظهر من خلال أنشطة مثل النسيج والترجمة والأداء، بغية إثراء الفهم والتفاعل مع جوهر وإيقاع المكونات المختلفة لإمارة الشارقة، وإقامة مساحات للتفاعلات الهادفة.


الإمارات اليوم
منذ 9 ساعات
- الإمارات اليوم
صيف دبي بنكهة خاصة
لصيف دبي نكهته الخاصة، فأينما اتجه زائر هذه الإمارة التي لا تعرف الهدوء، سيجد ما يسعده ويأخذه في مغامرة ترفيهية تنسيه حرارة الطقس، وتشتهر دبي بالعديد من المرافق المائية التي تقدم أحدث وأجمل الأنشطة المائية التي لا تنسى بأجواء حماسية وعائلية آمنة.