
"الطريق ضيق لكنه ليس مستحيلاً"... عراقجي يكشف شروط إيران لاستئناف المحادثات النووية مع أميركا
أكد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أن الولايات المتحدة يجب أن توافق على تعويض إيران عن الخسائر التي تكبدتها خلال الحرب الأخيرة، مشددًا على أن طهران متمسكة بموقفها ووضعت شروطًا جديدة لاستئناف المحادثات النووية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي مقابلة مع صحيفة "فاينانشال تايمز"، أوضح عراقجي أن إيران لن تقبل بالعودة إلى "العمل كالمعتاد" بعد الصراع الذي استمر 12 يومًا مع "إسرائيل"، والذي دعمت فيه الولايات المتحدة الجانب الإسرائيلي رغم استمرار المفاوضات.
وأشار إلى ضرورة أن توضح واشنطن أسباب الهجوم عليها أثناء المفاوضات، وأن تضمن عدم تكرار مثل هذه الأعمال، إضافة إلى تقديم تعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت بإيران.
ولفت عراقجي إلى تبادل الرسائل مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال الحرب وبعدها، معربًا عن أمله في التوصل إلى "حل رابح للطرفين"، لكنه شدد على أن الطريق إلى المفاوضات لا يزال ضيقًا، ويتطلب بناء ثقة حقيقية من الجانب الأمريكي.
وأوضح أن الحرب زادت من المقاومة داخل النظام الإيراني ضد المفاوضات، مع وجود دعوات لتسليح البرنامج النووي، لكنه أكد التزام النظام ببرنامج نووي سلمي وفق فتوى المرشد الأعلى آية الله خامنئي التي تحرم تطوير السلاح النووي.
وأكد أن الحرب زادت من انعدام الثقة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي انسحب سابقًا من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مما أدى إلى تصاعد المشاعر المعادية للتفاوض داخل إيران.
وأشار إلى أن طهران لا تزال تملك القدرة على تخصيب اليورانيوم، ويمكنها استئناف العمل في منشآتها في الوقت المناسب حسب الظروف، وكشف عن تعرض منشأة تخصيب جديدة بالقرب من أصفهان لهجوم قبل اندلاع الحرب، مؤكداً أنها لم تكن نشطة وقت الهجوم.
وفيما يتعلق بالمحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، توقع عراقجي استئناف المحادثات الشهر المقبل حول آلية تعاون جديدة، لكنه انتقد الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) واتهمها بعدم الوفاء بالتزاماتها، محذرًا من أن طهران ستنهي المحادثات معها إذا أطلقت آلية "العودة السريعة" لفرض العقوبات مجددًا.
وختم عراقجي بأن إيران مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة لكنها لن توقف تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن إيقاف التخصيب بالكامل هو مطلب غير مقبول، وأن المفاوضات يجب أن تأخذ في الاعتبار مصالح الطرفين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 5 ساعات
- الديار
وزير الخارجية الفرنسي: يجب نزع سلاح حماس وإقصاؤها من حكم غزة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أشار وزير الخارجية الفرنس جان نويل بارو، في تصريح، إلى أنّه "يجب أن تنتهي محنة الأسرى (الإسرائيليين) في غزة وأن يطلق سراحهم دون قيد أو شرط"، في وقت تواصل فيه إسرائيل حربها على قطاع غزة الذي يشهد أزمة غذائية وإنسانية جراء الحصار. ورأى أنّه "يجب نزع سلاح حماس وإقصاؤها من حكم غزة"، مضيفًا "يجب إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل واسع". وفي وقت سابق، أكّدت حركة "حماس"، في بيان، أنّ "المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني ما دام الاحتلال قائمًا، وقد أقرّته المواثيق والأعراف الدولية، ولا يمكن التخلي عنهما إلا باستعادة حقوقنا الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس". وجاء بيان الحركة تعليقًا على على ما نُشر نقلًا عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، من أن الحركة أبدت استعدادها لنزع سلاحها.


الديار
منذ 5 ساعات
- الديار
موسكو تعتبر تحرك ترامب العسكري "عبثياً"
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قلّل سياسيون وخبراء عسكريون روس مقربون من الكرملين من أهمية قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نشر غواصتين نوويتين في مناطق قريبة من روسيا، واعتبروا أن الخطوة لا تشكل تهديداً جديداً لموسكو. وقال الجنرال السابق في سلاح الجو، ونائب رئيس مجلس النواب (الدوما) الحالي، ليونيد إيفيلف، لوكالة "تاس" الروسية، اليوم السبت، إن "الغواصتين لا تمثلان تهديداً جديداً"، مؤكداً أن موسكو تدرك تماماً طبيعة هذه المناورات العسكرية الأميركية. بدوره، أيّد النائب فيكتور فودولاتسكي هذا الموقف، معتبراً أن أي محاولة لترويع روسيا "عبثية"، مشيراً إلى امتلاك بلاده أسطولاً كبيراً من الغواصات النووية. ويأتي القرار الأميركي على خلفية التوتر الأخير بين ترامب ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، والرئيس الروسي الأسبق، دميتري ميدفيديف. فقد أعلن ترامب، أمس الجمعة، أنه أمر بنشر الغواصتين النوويتين رداً على تصريحات ميدفيديف، قائلاً عبر منصته "تروث سوشيال": "هذا الإجراء تحسّباً لاحتمال أن تكون تلك التصريحات الحمقاء والمثيرة للجدل أكثر من مجرد كلام". وكان الخلاف بدأ الأسبوع الماضي بعدما منح ترامب موسكو مهلة جديدة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، ملوحاً بفرض عقوبات صارمة في حال عدم الاستجابة، ليرد ميدفيديف معتبراً أن "كل إنذار نهائي جديد" من ترامب "خطوة نحو الحرب"، مشدداً على أن روسيا تملك قدرات نووية استراتيجية، ومذكراً بمنظومة "اليد الميتة" السوفياتية.


صوت بيروت
منذ 5 ساعات
- صوت بيروت
إيران: وفد من وكالة الطاقة يصل قريباً وعودة التفاوض على الطاولة
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده لا تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم، موضحا أن وكالة الطاقة الدولية وافقت على آلية جديدة للتعاون معها. وتابع أن الوكالة سترسل فريقا إلى إيران للتفاوض. 'لن يكون هناك اتفاق' وأضاف أنه يمكن تجديد المباني، واستبدال الآلات، لأن التكنولوجيا متوفرة. كما قال: 'لدينا عدد كبير من العلماء والفنيين الذين عملوا في منشآتنا. لكن موعد وكيفية استئناف التخصيب يعتمدان على الظروف'. وأكد على أنه ما دام الرئيس الأميركي دونالد ترامب يُطالب بوقف التخصيب بالكامل، فلن يكون هناك اتفاق، وذلك في مقابلة مع صحيفة 'فاينانشال تايمز'. رغم هذا، رأى أنه بإمكان واشنطن التعبير عن مخاوفها من خلال المفاوضات. ولفت إلى أنه يمكن التفاوض وتقديم الحجج، لكن مع التخصيب الصفري لا شيء لدى إيران لتقديمه، وفق تعبيره. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أعلن أن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد يصل إلى إيران خلال الأسبوعين المقبلين. وأضاف الأسبوع الماضي، أن هذه الزيارة تأتي لبحث خيارات مواصلة التعاون. وتابع أنه من الضروري البحث في خيارات جديدة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نظراً للقانون الذي أقره البرلمان الإيراني. جاء هذا بعدما وقّع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في 2 يوليو مشروع القانون بشأن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي وافق عليه البرلمان الإيراني. وفي 22 يوليو، أعلن وزير خارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن بلاده لا تستبعد عودة مفتشي الوكالة إلى أراضيها في المستقبل، وفي 25 يوليو، أعلن بقائي عن استعدادات زيارة الوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى البلاد. توترات كبيرة يذكر أن التوترات بين طهران والوكالة التابعة للأمم المتحدة كانت تفاقمت على خلفية حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل، والتي طالت منشآت عسكرية ونووية إيرانية، وشملت عمليات اغتيال علماء نوويين. كما وانضمت الولايات المتحدة إليها بتوجيه ضربات غير مسبوقة على ثلاث منشآت نووية رئيسة في إيران.