ترامب يُمهل روسيا 50 يوما لإنهاء الحرب
وكان بوتين قد رفض إنهاء الحرب التي بدأها في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وقال ترامب لصحافيين في البيت الأبيض أثناء زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، "خاب ظني جدا بالرئيس بوتين، كنت أظن أننا سنتوصل إلى اتفاق قبل شهرين" مضيفا "إذا لم نتوصل إلى اتفاق في غضون 50 يوما، الأمر بغاية البساطة، (سنفرض رسوما جمركية) وستكون بنسبة 100 %".
وأكد ترامب "ستكون رسوما ثانوية" أي تستهدف شركاء روسيا التجاريين المتبقين ما من شأنه تقويض قدرة موسكو على الصمود في وجه العقوبات الغربية المفروضة عليها أساسا.
بموازاة ذلك، ستحصل أوكرانيا على كمية ضخمة من الأسلحة لتعزيز قواتها في ظل الغزو الروسي لأراضيها.
وقال الرئيس الأميركي "أبرمنا صفقة بالغة الأهمية. معدات عسكرية بقيمة مليارات الدولارات سيتم شراؤها من الولايات المتحدة ، وستُرسل إلى حلف شمال الأطلسي، وسيتمّ نشرها بسرعة في ساحة القتال".
من جانبه، قال الأمين العام للناتو إنّ "ذلك يعني أن أوكرانيا ستحصل على كميات هائلة من العتاد العسكري في مجال الدفاع الجوي والصواريخ والذخيرة أيضا".
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، عمل ترامب على إعادة التواصل مع بوتين وتفاوض معه بشكل مباشر لإنهاء الحرب.
لكن العملية الدبلوماسية تعثرت بعد إجراء محادثات بين كييف وموسكو في مدينة اسطنبول التركية.
* لقاء "مثمر" -
في شرق أوكرانيا الذي يشهد تصعيدا في القتال، قال الجندي أديسترون (29 عاما) إنّه "سعيد للغاية" لأنّ بلاده ستحصل قريبا على المزيد من أنظمة باتريوت، التي أكد أنّها فعّالة في حماية المدنيين والعسكريين.
وقال لوكالة فرانس برس "بدونها، نحن عاجزون. لذا، يا سيد ترامب، أعطنا المزيد منها، المزيد من الباتريوت".
وقال جندي آخر يقدّم نفسه باسم غريزلي (29 عاما) "خير أن تأتي متأخرا من ألا تأتي أبدا"، مضيفا "بفضل أنظمة باتريوت التي يقدّمونها إلينا، ستصبح عائلاتنا أكثر أمانا".
وكثّفت روسيا ضرباتها الجوية على أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، وزادت موسكو في الآونة الأخيرة من عدد الصواريخ والمسيّرات التي تطلقها، لتسجل مستويات قياسية متصاعدة.
وفي كييف، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين، أنّه عقد اجتماعا "مثمرا" مع المبعوث الأميركي كيث كيلوغ، معربا عن شكره لدونالد ترامب على ل"مؤشرات الدعم المهمة والقرارات الإيجابية بين بلدَينا".
وكتب الرئيس الأوكراني على منصات التواصل الاجتماعي "ناقشنا السبيل إلى السلام وما يمكننا القيام به عمليا ليكون (السلام) أقرب".
وأشار إلى أنّ ذلك يشمل "تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، والإنتاج المشترك، وشراء الأسلحة بالتعاون مع أوروبا، إضافة إلى العقوبات على روسيا" وعلى داعميها.
وتدفع أوكرانيا ، كما العديد من أعضاء الكونغرس الأميركي بمن فيهم جمهوريون مقربون من ترامب، الرئيس الأميركي لفرض عقوبات جديدة على موسكو.
غير أنّ ترامب كان رفض ذلك، مشيرا إلى أنه يريد إعطاء فرصة للدبلوماسية.
في الأثناء، يواصل الجيش الروسي تقدّمه الميداني.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الإثنين السيطرة على قريتين أوكرانيتين. وتقع إحداهما، ماياك، في منطقة دونيتسك (شرق)، بينما تقع الأخرى، مالينيفكا، في منطقة زابوريجيا الجنوبية.
بموازاة ذلك، أسفرت الهجمات عن مقتل ثلاثة مدنيين الإثنين في منطقتي خاركيف وسومي الحدوديتين مع روسيا في شمال شرق أوكرانيا ، وفقا للسلطات المحلية.
إلى ذلك، اقترح زيلينسكي الاثنين تعيين وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو رئيسة للوزراء، في تعديل سياسي كبير في البلاد.
وقالت سفيريدينكو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ أوكرانيا تمر بمرحلة "حاسمة".
ولا يزال ترشيحها بحاجة إلى موافقة البرلمان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 9 دقائق
- حضرموت نت
معهد امريكي يرى إن السلام في اليمن يتطلب وضع حزب الاصلاح بالقوائم الامريكية
دعا معهد بحثي أمريكي بإدراج حزب الإصلاح الذراع المحلي للإخوان في اليمن على قوائم الإرهاب ، مؤكداً ان ذلك أول خطوات السلام. ونشر المعهد الامريكي للمشاريع البحثية (AEI) دراسة للباحث الأمريكي مايكل روبين تطرق فيها الى المعارضة التي تبديها الأوساط السياسية والدبلوماسية في الغرب من تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية. ويشير الباحث الى التبرير الغربي بأن 'الشبكة الواسعة من تصنيفات الإرهاب سوف تؤدي إلى نتائج عكسية' ، مستشهداً بالرفض الأوروبي السابق لتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية ، بحجة أن ذلك بذلك قد يؤدي إلى زعزعة استقرار لبنان بسبب اندماج حزب الله في النسيج السياسي للبلاد. الا أنه يُشير الى نتائج الضربات الإسرائيلية العنيفة التي أطاحت بقيادات حزب الله العام الماضي ، وكيف أنها تسبب في إحياء آمال لبنان في السلام بعد عقود من الحرب. روبين تطرق الى النقاش الدائر حالياً في أمريكا حول ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة أن تصنف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية ، على غرار ما قام به حلفاء واشنطن مثل البحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة. موضحاً بان وزارة الخارجية لا تزال تُقاوم هذا التصنيف الواسع لسببين أولًا أن جماعة الإخوان المسلمين منظمةٌ مُنتشرة؛ بالإضافة الى أنها أيديولوجيةٌ أيضًا ويخشى الدبلوماسيون تحديدَ حدود الجماعة ، ثانيًا، ما يواجه البيت الأبيض من ضغوط من قبل دولٍ متعاطفة مع الإخوان المسلمين أو تابعةٍ لهم، مثل قطر وتركيا. وإزاء ذلك ، يقترح الباحث على وزارة الخارجية الأمريكية تجاوز الجدل أن تقوم بتصنيف فروع محددة لجماعة الإخوان المسلمين، التي لا يمكن إنكار سجلها الإرهابي مثل حزب الاصلاح اخوان اليمن. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.


أرقام
منذ 19 دقائق
- أرقام
ترامب يعلن إبرام اتفاقية تجارية مع إندونيسيا
أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التوصل إلى اتفاقية تجارية مع إندونيسيا، مؤكدًا أنه أدار المفاوضات مباشرة مع نظيره الإندونيسي. وكتب "ترامب" عبر منصته "تروث سوشيال"، الثلاثاء: "تم عقد صفقة رائعة للجميع مع إندونيسيا، تعاملتُ مباشرة مع رئيسها، التفاصيل لاحقًا".


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الكرملين: تصريحات ترمب بشأن روسيا وبوتين خطيرة
عدَّ الكرملين اليوم (الثلاثاء)، أن أحدث تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب، بما في ذلك التهديد بفرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية، خطيرة ويتعين تحليلها. وفي تحول كبير لسياساته يعكس استياءه المتزايد من الرئيس فلاديمير بوتين، أعلن ترمب أمس (الاثنين) عن شحنات أسلحة جديدة إلى أوكرانيا، وحذَّر من أن مشتري الصادرات الروسية سيواجهون عقوبات ما لم توافق روسيا على اتفاق سلام بشأن أوكرانيا. ويقول ترمب إنه يريد أن يتذكره الناس بوصفه صانعَ سلامٍ. وصرح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في إشارة إلى بوتين: «أشعر بخيبة أمل تجاهه، ولكنني لم أيأس منه بعد؛ لكنني أشعر بخيبة أمل منه». وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، رداً على سؤال بشأن تصريحات ترمب الأخيرة: «تصريحات الرئيس الأميركي خطيرة للغاية، وبعضها موجَّه شخصياً إلى الرئيس بوتين». وأضاف: «نحن بالتأكيد بحاجة إلى وقت لتحليل ما قيل في واشنطن، وإذا رأى الرئيس بوتين ضرورة لذلك فسوف يعلق بالتأكيد». وتابع بيسكوف -في إشارة على ما يبدو إلى أنباء تسليم أسلحة جديدة إلى كييف- قائلاً: «إن القرارات التي تُتخذ في واشنطن وفي دول حلف شمال الأطلسي وبشكل مباشر في بروكسل، ينظر إليها الجانب الأوكراني؛ ليس بوصفها إشارة للسلام، ولكن بوصفها إشارة لمواصلة الحرب». وأكد مجدداً أن روسيا مستعدة لمواصلة المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا، ولا تزال تنتظر إشارة من كييف بشأن موعد إجراء المحادثات المقبلة. وأشار بيسكوف إلى أن كييف تعدُّ القرارات الصادرة عن واشنطن وحلف شمال الأطلسي (ناتو): «إشارة لمواصلة الحرب، لا إشارة للسلام». وقال: «ثمة أمر واحد مؤكد في الوقت الحالي: يبدو أن هذا القرار، الصادر في واشنطن ودول (ناتو)، وبشكل مباشر في بروكسل، لا يعدُّه الجانب الأوكراني إشارة للسلام؛ بل إشارة لمواصلة الحرب». وتأتي تصريحات بيسكوف بينما يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم (الثلاثاء)، لمناقشة الحرب في أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط، في وقت لا تزال فيه مسودة الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات المفروضة على روسيا قيد الانتظار. وتستهدف مجموعة الإجراءات العقابية المقترحة التي قدمتها المفوضية الأوروبية في يونيو (حزيران)، قطاعَي المالي والطاقة في روسيا، وذلك رداً على رفض الرئيس فلاديمير بوتين الموافقة على وقف إطلاق نار غير مشروط في أوكرانيا. إلى ذلك، سخر ساسة روس من إعلان ترمب إرسال إمدادات أسلحة جديدة لأوكرانيا والتهديد بفرض عقوبات. وكتب كونستانتين كوساشيف، نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، عبر تطبيق «تلغرام» أمس (الاثنين): «إذا كان ذلك كل ما لدى ترمب ليقوله بشأن أوكرانيا، إذن فالتوقعات مرتفعة للغاية». وقال إن تصريح ترمب بشأن الصراع في أوكرانيا لن يكون له تأثير على روسيا. وأضاف كوساشيف أنه خلال المهلة التي أعلنها ترمب ومدتها 50 يوماً، يمكن أن يتغير كثير في أرض المعركة، بالإضافة إلى المزاج بين قيادة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو). وأشار إلى أن «الأوروبيين ساروا إلى فخ نصبته واشنطن؛ حيث سيقومون بشراء أنظمة أسلحة أميركية الصنع من أجل أوكرانيا، من ترمب، في حين أن المستفيد الوحيد هو المجمع الصناعي العسكري الأميركي». بدوره، وصف الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف عبر تطبيق «تلغرام» تصريحات ترمب بأنها «إنذار مسرحي للكرملين»، وقال إن «روسيا لم تهتم».