
الكرملين: تصريحات ترمب بشأن روسيا وبوتين خطيرة
وفي تحول كبير لسياساته يعكس استياءه المتزايد من الرئيس فلاديمير بوتين، أعلن ترمب أمس (الاثنين) عن شحنات أسلحة جديدة إلى أوكرانيا، وحذَّر من أن مشتري الصادرات الروسية سيواجهون عقوبات ما لم توافق روسيا على اتفاق سلام بشأن أوكرانيا.
ويقول ترمب إنه يريد أن يتذكره الناس بوصفه صانعَ سلامٍ. وصرح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في إشارة إلى بوتين: «أشعر بخيبة أمل تجاهه، ولكنني لم أيأس منه بعد؛ لكنني أشعر بخيبة أمل منه».
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، رداً على سؤال بشأن تصريحات ترمب الأخيرة: «تصريحات الرئيس الأميركي خطيرة للغاية، وبعضها موجَّه شخصياً إلى الرئيس بوتين».
وأضاف: «نحن بالتأكيد بحاجة إلى وقت لتحليل ما قيل في واشنطن، وإذا رأى الرئيس بوتين ضرورة لذلك فسوف يعلق بالتأكيد».
وتابع بيسكوف -في إشارة على ما يبدو إلى أنباء تسليم أسلحة جديدة إلى كييف- قائلاً: «إن القرارات التي تُتخذ في واشنطن وفي دول حلف شمال الأطلسي وبشكل مباشر في بروكسل، ينظر إليها الجانب الأوكراني؛ ليس بوصفها إشارة للسلام، ولكن بوصفها إشارة لمواصلة الحرب».
وأكد مجدداً أن روسيا مستعدة لمواصلة المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا، ولا تزال تنتظر إشارة من كييف بشأن موعد إجراء المحادثات المقبلة.
وأشار بيسكوف إلى أن كييف تعدُّ القرارات الصادرة عن واشنطن وحلف شمال الأطلسي (ناتو): «إشارة لمواصلة الحرب، لا إشارة للسلام».
وقال: «ثمة أمر واحد مؤكد في الوقت الحالي: يبدو أن هذا القرار، الصادر في واشنطن ودول (ناتو)، وبشكل مباشر في بروكسل، لا يعدُّه الجانب الأوكراني إشارة للسلام؛ بل إشارة لمواصلة الحرب».
وتأتي تصريحات بيسكوف بينما يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم (الثلاثاء)، لمناقشة الحرب في أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط، في وقت لا تزال فيه مسودة الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات المفروضة على روسيا قيد الانتظار.
وتستهدف مجموعة الإجراءات العقابية المقترحة التي قدمتها المفوضية الأوروبية في يونيو (حزيران)، قطاعَي المالي والطاقة في روسيا، وذلك رداً على رفض الرئيس فلاديمير بوتين الموافقة على وقف إطلاق نار غير مشروط في أوكرانيا.
إلى ذلك، سخر ساسة روس من إعلان ترمب إرسال إمدادات أسلحة جديدة لأوكرانيا والتهديد بفرض عقوبات.
وكتب كونستانتين كوساشيف، نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، عبر تطبيق «تلغرام» أمس (الاثنين): «إذا كان ذلك كل ما لدى ترمب ليقوله بشأن أوكرانيا، إذن فالتوقعات مرتفعة للغاية».
وقال إن تصريح ترمب بشأن الصراع في أوكرانيا لن يكون له تأثير على روسيا.
وأضاف كوساشيف أنه خلال المهلة التي أعلنها ترمب ومدتها 50 يوماً، يمكن أن يتغير كثير في أرض المعركة، بالإضافة إلى المزاج بين قيادة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأشار إلى أن «الأوروبيين ساروا إلى فخ نصبته واشنطن؛ حيث سيقومون بشراء أنظمة أسلحة أميركية الصنع من أجل أوكرانيا، من ترمب، في حين أن المستفيد الوحيد هو المجمع الصناعي العسكري الأميركي».
بدوره، وصف الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف عبر تطبيق «تلغرام» تصريحات ترمب بأنها «إنذار مسرحي للكرملين»، وقال إن «روسيا لم تهتم».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
ترمب: سيتم إطلاق سراح المزيد من الرهائن من غزة قريبا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إنه سيتم إطلاق سراح 10 رهائن آخرين من غزة قريباً، من دون تقديم تفاصيل إضافية. أدلى ترمب بهذا التعليق خلال عشاء مع أعضاء في مجلس النواب في البيت الأبيض، مشيداً بجهود مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف. ويشارك مفاوضون من إسرائيل وحركة "حماس" في أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة منذ السادس من يوليو (تموز)، ويناقشون مقترحاً تدعمه الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً. وقال ترمب "استعدنا معظم الرهائن. سنستعيد عشرة رهائن آخرين قريباً جداً، ونأمل أن ننتهي من ذلك بسرعة". ميدانياً، أفاد الدفاع المدني في غزة بمقتل 10 أشخاص من منتظري المساعدات الجمعة بنيران إسرائيلية، فيما أبلغ مدير مستشفى في جنوب القطاع عن "تدفق غير مسبوق لنازحين" يعانون سوء تغذية حاداً. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إن القصف الإسرائيلي أودى الجمعة بتسعة أشخاص "بالقرب من مركز توزيع المساعدات الأميركي في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح في جنوب غزة". وبدأت "منظمة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة عملها في القطاع في أواخر مايو (أيار)، فيما خففت إسرائيل على نحو بسيط الحصار المطبق الذي كانت قد فرضته لشهرين على دخول المساعدات وأثار تحذيرات من انتشار المجاعة في القطاع. وبعد أسابيع من مشاهد فوضى وتقارير شبه يومية عن مقتل فلسطينيين من منتظري المساعدات في محيط نقاط التوزيع، أقرت المؤسسة بأن 20 شخصاً قضوا في حادث الأربعاء في مركز توزيع تابع لها في جنوب غزة. كذلك، أعلن بصل عن مقتل شخص وإصابة ثمانية بنيران الجيش الإسرائيلي الذي استهدف مدنيين تجمعوا بالقرب من مركز توزيع مساعدات على مقربة من محور نتساريم جنوب مدينة غزة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه "ليس على علم" بالحادثة قرب رفح رداً على استفسار من وكالة الصحافة الفرنسية. ونظراً إلى القيود المفروضة على وسائل الإعلام في غزة وصعوبة الوصول إلى العديد من المناطق، لا يمكن التحقق بشكل مستقل من أعداد القتلى والجرحى التي يحصيها جهاز الدفاع المدني وجهات أخرى. والثلاثاء، أبلغت الأمم المتحدة أنها أحصت سقوط 875 قتيلاً من منتظري المساعدات منذ أواخر مايو، بمن فيهم 674 "بالقرب من مراكز لمؤسسة غزة الإنسانية". تدفق غير مسبوق للنازحين أمس الجمعة، أصدر الطبيب صهيب الهمص مدير مستشفى الكويت التخصصي الميداني في منطقة المواصي في خان يونس في جنوب القطاع بياناً قال فيه "يشهد المستشفى في هذه الأثناء تدفقاً غير مسبوق للنازحين... حيث تصلنا حالات تعاني من إنهاك شديد وإعياء تام، إلى جانب مظاهر هزال شديد وسوء تغذية حاد نتيجة انعدام الغذاء لفترات طويلة". وأكد أن "جميع الحالات التي تصلنا الآن بحاجة ماسة إلى الغذاء قبل الدواء"، محذراً من أن "المئات ممن نحلت أجسادهم بالكامل باتوا مهددين بالموت بعد أن تجاوزت أجسادهم القدرة على الصمود". وطالب الطبيب "المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك الفوري والعاجل لوقف شلال الدم الفلسطيني، وفتح المعابر بشكل كامل، وتوفير الإمدادات الغذائية والدوائية الأساسية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها بدون أي عوائق". والأسبوع الماضي، أعلنت "منظمة أطباء بلا حدود" أن فرقها الميدانية تشهد على مستويات متزايدة من سوء التغذية الحاد "بلغت أقصى حد" في مركزين تابعين لها. أحدثت الحرب التي اندلعت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ظروفاً إنسانية مأسوية لسكان القطاع الذين يتخطى عددهم مليونين، متسببة بشح شديد في المواد الغذائية وغيرها من الموارد الأساسية.


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
وكالة بيئية أمريكية تسرّح نحو ربع العاملين لديها
أعلنت وكالة حماية البيئة الأميركية الجمعة أنها ماضية في خططها لتسريح أكثر من 3,700 من موظفيها في إطار سياسة الرئيس دونالد ترامب لخفض النفقات الحكومية الشاملة. وبلغ عدد العاملين لدى الوكالة الفدرالية المكلفة بضمان نظافة الهواء والأرض والمياه 16155 موظفا حتى كانون الثاني/يناير. وبموجب الجولة الثالثة من "برنامج الاستقالة المؤجلة"، من المتوقع أن ينخفض عدد الموظفين بنسبة 22,9% إلى 12,448 موظفا. ويشمل الخفض موظفين تقدموا باستقالات مؤجلة، وهو برنامج روج له إيلون ماسك الذي تولى قيادة هيئة الكفاءة الحكومية في إدارة ترامب سابقا، بالإضافة إلى موظفين اختاروا التقاعد المبكر أو تم تسريحهم. وقال مدير وكالة حماية البيئة لي زيلدين في بيان "سيضمن هذا الخفض في عدد الموظفين قدرتنا على تحقيق هذه المهمة بشكل أفضل، مع الحفاظ على أموال دافعي الضرائب". وأشار البيان إلى أن الخفض سيوفر 748,8 مليون دولار. ويسعى البيت الأبيض إلى خفض ميزانية وكالة حماية البيئة بنسبة 54% لتصل إلى 4,2 مليار دولار للسنة المالية 2026. ويؤدي إعلان الجمعة إلى خفض عدد الموظفين إلى أقل من 12,856 بدوام كامل كما هو محدد في الميزانية التي اقترحها الرئيس. كما يجري تفكيك مكتب البحث والتطوير المسؤول عن البحث العلمي في الوكالة، ليتولى مهامه مكتب أصغر للعلوم التطبيقية والحلول البيئية. وفقا لوكالة حماية البيئة، سيعمل المكتب الجديد على مراجعة مئات المواد الكيميائية وآلاف المبيدات الحشرية، مع وضع استراتيجية جديدة لمعالجة ما يسمى ب"المواد الكيميائية الدائمة"، وهي منتجات مقاومة للبقع والحرائق والشحوم والتربة والماء. وكان زيلدين في طليعة داعمي حملة ترامب لإلغاء القيود التنظيمية الصارمة على حماية التلوث و"إطلاق العنان" لاستخراج الوقود الأحفوري، ما أثار ردود فعل عنيفة من علماء ومدافعين عن البيئة على حد سواء. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أوقفت وكالة حماية البيئة 139 موظفا عن العمل بعد توقيعهم رسالة مفتوحة لاذعة تتهم زيلدين بالترويج لسياسات ضارة بالبشر والكوكب.


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
مؤشرات وول ستريت تتباين وسط رسائل قوية من ترامب بشأن الدولار والعملات الرقمية
مباشر: تباين أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية بنهاية تعاملات اليوم الجمعة، مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن انخفاض قيمة الدولار. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي عند الإغلاق بنسبة 0.3%، ليسجل خسائر 142 نقطة، عند مستوى 44342 نقطة، متراجعاً بشكل هامشي على مدار الأسبوع. وأنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 جلسة اليوم، مستقراً عند مستوى 6296 نقطة، بمكاسب هامشية على مدار جلسات الأسبوع. وصعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.05%، بمكاسب 10 نقاط، عند مستوى 20895 نقطةن بمكاسب 1.5 على مدار الأسبوع. ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قانون "جينيوس" للعملات المستقرة، خلال احتفالية في البيت الأبيض معلناً عن أن صفقات كبيرة سيتم الإعلان عنها قريباً. وقال ترامب، إن الحكومة الأميركية لديها بعض الصفقات التجارية "الكبيرة" التي ستعلن عنها قريباً، مضيفاً "عندما أرسل الورقة التي تقول إنك ستدفع رسوماً جمركية بنسبة 35 أو 40%، فهذا اتفاق". ومضى يقول "ثم سيتصلون ويرون ما إذا كان بإمكانهم عقد صفقة من نوع مختلف قليلًا، مثل فتح بلادهم للتجارة". وبشأن العملات المشفرة، قال "العملات الرقمية مفيدة للدولار ولأميركا". وأضاف "الاحتياطي الاتحادي لن يصدر أبدا عملة رقمية". ولفت إلى أن "قيمة العملات الرقمية ارتفعت بشكل يفوق ارتفاع أي أسهم". وأكد ترامب "لن أسمح بانخفاض قيمة الدولار فخسارة الدولار كاحتياطي ستكون مثل خسارة حرب". ويوم أمس الخميس، صوّت مجلس النواب الأميركي لصالح أول إصلاح تشريعي شامل لتنظيم العملات المشفرة، في خطوة تاريخية تعزز مكانة الأصول الرقمية في النظام المالي. وأقرّ الأعضاء مشروع قانون GENIUS الذي سبق أن أقرّه مجلس الشيوخ بواقع 308 صوتاً مقابل 122، مما يمهد الطريق لتنظيم "العملات المستقرة" وإرساله إلى الرئيس ترامب.