
"خُطِط للعملية سرًا والتنفيذ اليوم".. إدارة "ترامب" ترحل مهاجرين إلى ليبيا بطائرة عسكرية
تستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإطلاق عملية مثيرة للجدل تتمثل في نقل مجموعة من المهاجرين إلى ليبيا على متن طائرة عسكرية أمريكية، في خطوة تعكس تصعيدًا ملحوظًا في برنامج الترحيل، الذي يواجه تحديات قانونية وسياسية متزايدة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز"، قد يتم تنفيذ هذه العملية في وقت قريب، حيث يُحتمل أن تُغادر الرحلة إلى ليبيا في أقرب وقت اليوم (الأربعاء)، وتتزامن هذه الخطوة مع ظروف صعبة تعيشها ليبيا، مما يثير تساؤلات حول الأبعاد الإنسانية والسياسية لهذه السياسة.
وتُعد خطوة إرسال المرحلين إلى ليبيا قرارًا مثيرًا للجدل، حيث تعاني البلاد بسبب صراعات داخلية وأزمات إنسانية، وقد وصفت منظمات حقوق الإنسان الظروف في مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا بأنها "مروعة" و"مؤسفة"، مما يثير مخاوف جدية حول سلامة هؤلاء المهاجرين، ويعكس هذا القرار توجه إدارة ترامب نحو تشديد سياسات الهجرة، حيث تهدف إلى ردع المهاجرين عن محاولة دخول البلاد بشكل غير قانوني.
وتسعى إدارة ترامب من خلال هذه العملية إلى إرسال رسالة قوية للمهاجرين الموجودين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، مفادها أنهم قد يواجهون الترحيل إلى دول تعاني ظروفًا قاسية، وهذه السياسة تأتي في إطار جهود الإدارة لخلق بيئة أكثر صرامة تجاه الهجرة غير الشرعية، وهو ما يعكس التوجه العام للإدارة في هذا الملف.
وعلى الرغم من أن التخطيط لهذه الرحلة إلى ليبيا قد تم بشكل سري، إلا أن هناك العديد من العقبات التي قد تعرقل تنفيذها، سواء كانت لوجستية أو قانونية أو دبلوماسية، وإن عدم وضوح جنسيات المهاجرين المعنيين بهذه العملية يزيد من تعقيد الأمور، حيث لم يتم الكشف عن تفاصيل دقيقة حول من سيتم ترحيلهم.
ورفض البيت الأبيض التعليق على هذه الخطوة، في حين لم ترد وزارة الخارجية ووزارة الدفاع على طلبات التعليق، وهذا الصمت الرسمي قد يعكس حساسية الموضوع، خصوصًا في ظل الانتقادات المتزايدة التي تواجهها إدارة ترامب بشأن سياستها في مجال الهجرة.
أبعاد إنسانية
وتثير هذه الخطوة العديد من التساؤلات حول الأبعاد الإنسانية لسياسات الهجرة الأمريكية، فبينما تسعى الإدارة إلى تحقيق أهدافها السياسية، يبقى مصير المهاجرين المعنيين في مهب الريح، حيث قد يواجهون ظروفًا قاسية في ليبيا، وهذه السياسة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية.
وتتجه الأنظار إلى كيفية تطور هذه العملية وما ستُسفر عنه من تداعيات على المهاجرين وعلى السياسة الأمريكية في مجال الهجرة، فهل ستنجح إدارة ترامب في تحقيق أهدافها، أم ستواجه مزيدًا من الانتقادات والتحديات القانونية؟ إن الأيام المقبلة ستكشف عن المزيد من التفاصيل حول هذه القضية المثيرة للجدل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

موجز 24
منذ ساعة واحدة
- موجز 24
ترامب : مهمة الجيش الأمريكي الرئيسية هي حماية الحدود ولن أخفض الميزانية الدفاعية
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مهمة الجيش الأمريكي الرئيسية هي حماية حدود البلاد، مشددا على أنه لن يخفض الميزانية الدفاعية ولو '10 سنتنات'. وقال ترامب في كلمة أمام خريجي الأكاديمية العسكرية الأمريكية في 'ويست بوينت' بنيويورك: 'نحن نعيد إحياء المبدأ الأساسي الذي ينص على أن المهمة الأساسية لقواتنا المسلحة هي حماية حدودنا من الغزو'. وأضاف أن 'مهمة الجيش الأمريكي ليست تغيير ثقافات البلدان الأخرى أو نشر الديمقراطية في مختلف أنحاء العالم تحت تهديد السلاح'. مشددا على أن 'مهمة الجيش الأمريكي هي التغلب على أي عدو والقضاء على أي تهديد لأمريكا في أي مكان وفي أي وقت'. وأضاف: 'لقد وضعنا للتو ميزانية دفاعية بقيمة تريليون دولار. يتساءل البعض إن كان بإمكاني خفضها. لن أخفضها ولو عشرة سنتات. هناك أمور أخرى يمكن خفضها'. وأشار إلى أن الطريقة التي تتم بها العمليات العسكرية في العالم تغيرت كثيرا في الآونة الأخيرة. مضيفا: 'لقد وصلنا إلى زمن الطائرات المسيّرة. وهذا يتطلب منكم تعلم طريقة جديدة في خوض الحروب'. وأصدر البيت الأبيض في أوائل شهر مايو مشروع الميزانية الأمريكية للسنة المالية 2026 (من 1 أكتوبر 2025 إلى 30 سبتمبر 2026). وينص على خفض الإنفاق غير الدفاعي بنسبة 22.6% (حوالي 163 مليار دولار).

العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
تظاهرات في طرابلس والزاوية تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة
تجددت التظاهرات في العاصمة الليبية طرابلس مساء السبت، وفق مراسل "العربية". وطالب المحتجون بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة ، ورحيل جميع الأجسام السياسية وحل على الميليشيات المسلحة. كما تظاهر عدد من الليبيين في مدينة الزاوية الواقعة على بُعد 40 كيلومتراً غرب طرابلس، داعين لإسقاط حكومة الدبيبة. كذلك طالبوا البعثة الأممية بالتدخل والمساعدة. وهددوا بمواصلة التصعيد وإغلاق جميع المؤسسات الحكومية خلال 24 ساعة. "مفاتيح الدولة بيد الشعب" وكان آلاف الليبيين قد احتشدوا الجمعة، في مظاهرات بالعاصمة طرابلس ومدن مصراتة وصبراتة ومناطق أخرى غرب البلاد، للمطالبة برحيل حكومة الوحدة الوطنية وجميع الأجسام السياسية والقضاء على الميليشيات المسلحة. حيث لوّح حشد يضم آلاف الأشخاص بـ"ميدان الشهداء" وسط طرابلس، بصور جميع من في السلطة وبشعارات تدعو لسقوط حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، وحكومة البرلمان في الشرق، والمجلس الأعلى للدولة، والمجلس الرئاسي والبرلمان، هاتفين: "ارحلوا" و"مفاتيح الدولة في يد الشعب" و"لا شرقية، لا غربية، ليبيا وحدة وطنية". كما طالبوا بإنهاء الفساد ونفوذ المسلحين. كذلك عبّر المتظاهرون عن عدم شرعية الأجسام الحالية ورفضهم استمرار الوضع والنظام السياسي الحالي، مطالبين بإنهاء المراحل الانتقالية والذهاب إلى انتخابات يقرر من خلالها الشعب مصيره ويختار سلطة شرعية. يشار إلى أن هذه المظاهرات تجري فيما لا يزال الحل للأزمة الليبية غائباً، في ظل وجود مسارات متعددة ومتباينة. إذ يسارع البرلمان الخطى لتشكيل حكومة جديدة، بينما تعمل الأطراف في الغرب الليبي على تعزيز موقعها ونفوذها وتثبيت وجودها، في حين تدفع البعثة الأممية نحو إطلاق حوار سياسي للبحث عن حل توافقي، بعيداً عن الإجراءات الأحادية.


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
فظائع نتنياهو لن توقف المساعي العربية لمنع الإبادة
تابعوا عكاظ على لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة. لا تفرّق قذائف مدافع جيش نتنياهو، وقنابل مقاتلاته ومسيراته بين امرأة حبلى، وطفل في مهده، وشيخ يئن تحت وطأة المرض والشيخوخة. ولم يبقَ مبنى في غزة لم يتم تدميره، أو تركه آيلاً للانهيار. وأضحى جيش نتنياهو يقود الفلسطينيين إلى أماكن يحددها باعتبارها مناطق آمنة؛ ليضربهم من البر والبحر والجو، دون مراعاة لحقوق الإنسان، ودون خوف من اتهامات جرائم الحرب، والتطهير العرقي، والإبادة الجماعية، فكأن إسرائيل أنشئت لتكون فوق القانون. وكلما نددت دولة غربية بتلك الفظائع، وبتعنّت نتنياهو، سارع الأخير لاتهامها بمعاداة السامية، والانحياز إلى حماس. وهو اتهام لم يعد يخيف الغرب، الذي سيُقْدِم عددٌ من دوله خلال الفترة القادمة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستحقة؛ تأكيداً لحل الدولتين، الذي جاءت به مبادرة السلام العربية، وأقرته إسرائيل قبل ظهور نتنياهو في الساحة السياسية. ولم يعد ثمة شكٌّ في أن نتنياهو مفزوعٌ من توقف الحرب، وإقرار صفقة إعادة الرهائن الإسرائيليين إلى ذويهم. فهو متشبّث بتحالفه مع المتشددين اليهود؛ لأن انسحابهم من حكومته سيجعله لقمة سائغة للمحاكمات والتحقيقات في فساده القديم، وفشله الذريع في منع وقوع هجوم 7 أكتوبر 2023، وتعنّته في إقرار صفقة الرهائن، ما أدى إلى مقتل عدد منهم. وسيزداد التفاعل العالمي مع المطالب العربية العادلة، عندما يلتئم المؤتمر الأممي، الذي ترعاه السعودية وفرنسا في نيويورك، لتأكيد الالتزام بحل الدولتين. وسيكتمل عندئذ طوق العزلة الدبلوماسية، الذي يخنق نتنياهو ووزراءه الملطخة أيديهم بهواية ذبح الأطفال، والنساء الفلسطينيات. وستسعى بقية دول العالم إلى تأكيد حق الفلسطينيين في العيش بسلام في دولتهم، التي تشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وهو حق لن يتنازل عنه الفلسطينيون ولا العرب، مهما تمادى نتنياهو وحليفاه بن غفير وسموتريخ في العنف، والهدم، والتقتيل، وسرقة الأراضي، وتهجير الفلسطينيين. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}