logo
إسرائيل، بفشلها، ترسي دعامات الدولة الفلسطينية في غزة

إسرائيل، بفشلها، ترسي دعامات الدولة الفلسطينية في غزة

جريدة الاياممنذ يوم واحد

في الوقت الذي رقص فيه إيتمار بن غير وبتسلئيل سموتريتش ومن لف لفهما على جبل البيت (الحرم) مع أعلام إسرائيل وهتفوا وتمنوا إعادة بناء «الهيكل» واستيطانا متجددا في قطاع غزة، فإن صور فظائع ما يجري في القطاع المدمر تملأ كل الشاشات في العالم، وتزيد بقدر واضح الكراهية لدولة إسرائيل، وترفع بشكل حاد مستوى اللاسامية في كل العالم.
يحصل هذا بينما يواصل نتنياهو رش الملح على جراح عائلات المخطوفين ببيان يبعث توقعات وآمالا: «إن لم يكن، اليوم، فغدا، يمكننا أن نبشر بشيء ما»، وبعد ساعة يتبين أن هذا بيان عابث، خدعة أخرى من رئيس وزراء عديم المشاعر والحد الأدنى من التعاطي تجاه عائلات المخطوفين حتى بعد نحو 20 شهرا من الحرب. يحصل هذا فيما تقلب الحكومة ومن يقف على رأسها العوالم كي يعيّنوا رئيس «شاباك» موالياً ومتفانياً لاحتياجاتهم، يفترض أن يخدم الانقلاب النظامي.
في هذه الساعات تماما، فيما يشدد الجيش الإسرائيلي الحرب التي لا تنتهي في قطاع غزة حيال فلول «حماس»، فإن أوروبا تشدد النبرة المهددة تجاه إسرائيل. لمن لا يزال لم يسمع ولم يعرف فإنه في الشهر القادم سينعقد في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك مؤتمر دولي بمبادرة فرنسية – سعودية هدفه إقامة الدولة الفلسطينية. وذلك من خلال الترويج للمبادرة الفرنسية لحل الدولتين للشعبين، وهو الميل الذي حسب التقارير الأخيرة من فرنسا يوجد له مؤيدون كثيرون في العالم وعددهم آخذ في الازدياد. من يفترض أن ينضم إلى هذه المبادرة هي كندا، بريطانيا، إسبانيا، استراليا، بلجيكا والدول الاسكندنافية. كل المحاولات لمنع الحقيقة والواقع المرير الذي خلقته هذه الحكومة على مدى نحو 20 شهرا من الحرب، إذ لم تعرف كيف تحول النصر العسكري إلى حل سياسي – أمني في قطاع غزة، لن تنجح في إلغاء الحقيقة التاريخية: في قطاع غزة، في حرب «السيوف الحديدية» وفي حملة «عربات جدعون» أقمنا الدولة الفلسطينية.
حكومة مسؤولة وبراغماتية كانت في هذه الساعات ستقلب العوالم كي تزيل الشر المرتقب من ذاك المؤتمر في الأمم المتحدة، وتعمل بكل قوتها لإعادة المخطوفين من خلال وقف الحرب في غزة. كل هذا في الوقت الذي تأتي به صور الفظاعة من قطاع غزة، وأبرياء يقعون ضحايا الحرب، وصور أطفال، نساءـ وشيوخ جوعى تجعل الجيش الإسرائيلي جيش زعران، ومجرمي حرب عديمي الرحمة، فيما الواقع بالفعل يختلف تماما. وهكذا فإن هذه الحكومة بسلوكها الفاشل والمجرم تخدم نوايا «حماس» وإراداتها.
من الواضح لكل ذي عقل، حتى قبل المؤتمر في نيويورك، أن استمرار الحرب والأزمة الإنسانية المصورة في قطاع غزة يجلبان على دولة إسرائيل آثارا قاسية جدا ستضعضع مكانتها في العالم، بالتشديد على آثار اقتصادية سيكون لها تأثير حقيقي وفوري على حياتنا. وعندما نسمع فردريش ميرتس، المستشار الألماني في إحدى الدول الصديقة الكبرى لإسرائيل يقول: «لا يمكن تبرير شدة الهجوم الحالي لإسرائيل في قطاع غزة. لا افهم ما هو هدف الجيش الإسرائيلي»، وعندما يدعو أعضاء البرلمان الألماني إلى فرض حظر سلاح على إسرائيل، وعندما ينضم مأمور الرياضة في الاتحاد الأوروبي، غلين ميكاليف، في موقفه إلى الجبهة الأوروبية التي تبلورت ضد إسرائيل ويطالب بتجميد إسرائيل من الساحة الدولية مثل روسيا وبيلاروسيا، فإن هذا يجب أن يوقظ هذه الحكومة الرهيبة لتفهم ألا مفر من إعادة المخطوفين ووقف الحرب، ومن الأفضل أن يكون هذا مبكراً ولو بساعة واحدة.
عن «معاريف»

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استطلاع رأي في اسرائيل : أحزاب المعارضة ستحصل على 61 مقعدا بانتخابات مبكرة
استطلاع رأي في اسرائيل : أحزاب المعارضة ستحصل على 61 مقعدا بانتخابات مبكرة

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 5 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

استطلاع رأي في اسرائيل : أحزاب المعارضة ستحصل على 61 مقعدا بانتخابات مبكرة

شفا – أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي نشرت نتائجه، اليوم الجمعة، أنه في حال إجراء انتخابات للكنيست، الآن، فإن الأحزاب الصهيونية في المعارضة ستحصل مجتمعة على 61 مقعدا مقابل 49 مقعدا لأحزاب الائتلاف، وأن حزب الصهيونية الدينية برئاسة بتسلئيل سموتريتش لن يتجاوز نسبة الحسم. وحسب الاستطلاع الذي نشرت نتائجه في صحيفة 'معاريف' الإسرائيلية، ستكون نتائج انتخابات مبكرة كالتالي: الليكود 23 مقعدا، 'إسرائيل بيتنا' 18 مقعدا، 'المعسكر الوطني' 16 مقعدا، 'هناك مستقبل (ييش عتيد)' 14 مقعدا، حزب الديمقراطيين 13 مقعدا، 'قوة يهودية' 9 مقاعد، شاس 9 مقاعد، 'يهدوت هتوراة' 7 مقاعد، الجبهة – العربية للتغيير 6 مقاعد، القائمة الموحدة 4 مقاعد. وحصل حزب التجمع في هذا الاستطلاع على 2.4% من الأصوات وبات أقرب إلى نسبة الحسم، وهي 3.25%، قياسا باستطلاعات سابقة للصحيفة، بينما حصل حزب 'الصهيونية الدينية' على 2.1% من الأصوات. وفي حال خاض الانتخابات حزب جديد برئاسة نفتالي بينيت، فإنه سيحصل على 28 مقعدا، وسيتراجع الليكود إلى 19 مقعدا، 'هناك مستقبل' 10 مقاعد، 'إسرائيل بيتنا' 10 مقاعد، حزب الديمقراطيين 9 مقاعد، 'شاس' 9 مقاعد، 'قوة يهودية' 8 مقاعد، 'يهدوت هتوراة' 8 مقاعد، الجبهة – العربية للتغيير 6 مقاعد، القائمة الموحدة 4 مقاعد. وبهذه النتائج ستكون الأحزاب الصهيونية في المعارضة مع حزب بينيت ممثلة بـ66 مقعدا وأحزاب الائتلاف بـ44 مقعدا. وقال 42% من المستطلعين إن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، محقة بقولها إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لا يمكنه تعيين الجنرال دافيد زيني رئيسا لـ'الشاباك'، فيما اعتبر 40% أن نتنياهو محق بتعيين زيني في هذا المنصب.

سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية الصين الشعبية تحيي الذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني بحضور رسمي صيني وعربي ودولي
سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية الصين الشعبية تحيي الذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني بحضور رسمي صيني وعربي ودولي

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 5 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية الصين الشعبية تحيي الذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني بحضور رسمي صيني وعربي ودولي

شفا – نظّمت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية الصين الشعبية اليوم الجمعة، فعالية رسمية لإحياء الذكرى الـ77 للنكبة، في متحف جينتاي الفني في العاصمة بكين، بحضور رسمي رفيع من وزارة الخارجية الصينية، وممثلين عن الحزب الشيوعي الصيني، وعشرات السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الدولية المعتمدة في الصين، إضافةً إلى ممثلين عن وسائل الإعلام والمجتمع المدني الصيني. وأكد الممثل عن وزارة الخارجية الصينية السفير وانغ كيجيان في كلمة له، وقوف الصين إلى جانب شعبنا في نضاله العادل، مؤكداً أن استمرار معاناة الفلسطينيين دون حل هو 'استجواب للعدالة الدولية والضمير الإنساني'. كما أشار وانغ إلى أن مليوني مواطن في قطاع غزة عالقون في كارثة إنسانية غير مسبوقة، مشيراً إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير. مضيفا أن الاستعمار في الضفة الغربية يتسارع بشكل مقلق، تزامناً مع تصاعد وتيرة العنف ضد الفلسطينيين. وجدّد، تأكيد موقف بلاده الثابت، بأن الصين ترفض بشكل قاطع أي محاولات لضم الأراضي الفلسطينية، وتُعارض بشدة كافة الأقوال والأفعال التي تستهدف تهجير الفلسطينيين قسراً. كما أكد دعم الصين للسلطة الوطنية الفلسطينية في تعزيز قدراتها وممارسة سيادتها الفعلية على كافة الأراضي الفلسطينية، بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكد، أن الصين تدعم حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيراً إلى أن بكين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لدفع التوصل إلى حل مبكر وشامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية. بدوره، أعرب القائم بالأعمال في سفارة دولة فلسطين لدى الصين، الدكتور شادي أبو زرقة، عن تقديره للموقف التاريخي الثابت لجمهورية الصين الشعبية في دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية، مشيداً بتصويتها العادل في المحافل الدولية ودورها البناء في تحقيق المصالحة الفلسطينية، والذي تُوّج بتوقيع 'إعلان بيجينغ' في يوليو 2024. وأشار الدكتور شادي أبو زرقة إلى أن النكبة المستمرة منذ عام 1948 لم تعد مجرد ذكرى، بل مأساة يومية متواصلة، تتجسّد اليوم في قطاع غزة من خلال حرب إبادة جماعية تقودها سلطات الاحتلال منذ ما يقارب 20 شهراً، أسفرت عن أكثر من 180 ألف ضحية بين شهيد وجريح ومفقود، معظمهم من النساء والأطفال، وسط دمار شامل للبنى التحتية وحصار خانق حوّل غزة إلى منطقة منكوبة ومهددة بالمجاعة. ولفت إلى أن الممارسات الإسرائيلية لا تقتصر على غزة، بل تشمل الضفة الغربية بما فيها القدس، حيث تتسارع مشاريع الاستعمار والضم، وتتصاعد الاعتداءات اليومية، ومحاولات تهويد المدينة المقدسة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي. وشدد الدكتور أبو زرقة على أن مسؤولية إنهاء هذه النكبة المستمرة لا تقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم، بل على المجتمع الدولي برمته، داعياً إلى تحرّك دولي فاعل يُفضي إلى إنهاء الاحتلال، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. من جانبها، شددت سفيرة لبنان لدى الصين ميليا جبور، وعميدة السلك الدبلوماسي العربي، أن الذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني ليست مجرد حدث مضى، بل واقع مستمر يعاد إنتاجه يومياً في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. وقالت، إن صور التهجير والقتل والدمار التي نراها اليوم هي امتداد لمأساة بدأت عام 1948، حين تم تهجير نحو 960 ألف فلسطيني، وتدمير أكثر من 530 قرية، في محاولة لطمس الهوية الفلسطينية. وشددت جبور، على أن ما يجري ليس مجرد أرقام، بل مأساة إنسانية متواصلة، تُمارس فيها إسرائيل سياسات التطهير العرقي والتهويد والاستيطان على مرأى ومسمع من العالم. مؤكدة أن النكبة ليست ذكرى، بل واقع يومي يطال حياة الملايين. كما أشادت بموقف الصين العادل والداعم للقضية الفلسطينية، داعية إلى تعزيز الجهود الدولية للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، مشيرة إلى أهمية المؤتمر الدولي المزمع عقده في الأمم المتحدة في يونيو المقبل كفرصة تاريخية يجب عدم تفويتها. وتخلل الفعالية عرضاً ثقافياً للأزياء الفلسطينية والصينية، تلاه معرض للصور التاريخية والمعاصرة التي تجسّد معاناة الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى اليوم، إلى جانب معرض ثقافي يستمر لمدة يومين.

بقيادة "سموتريتش".. الاحتلال يقتحم موقع "ترسلة" قرب جبع جنوب جنين
بقيادة "سموتريتش".. الاحتلال يقتحم موقع "ترسلة" قرب جبع جنوب جنين

فلسطين أون لاين

timeمنذ 7 ساعات

  • فلسطين أون لاين

بقيادة "سموتريتش".. الاحتلال يقتحم موقع "ترسلة" قرب جبع جنوب جنين

اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم الجمعة، موقع "ترسلة" قرب بلدة جبع جنوب جنين، يتقدمهم وزير المالية الإسرائيلية المتطرف سموتريتش. وأفادت مصادر صحفية، بأن عدداً كبيراً من آليات الاحتلال اقتحمت موقع "ترسلة" مصحوبة بطائرتي هليكوبتر، والتي هبطت في منطقة سهل بلدة عجة قرب الموقع. كما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً على مدخل بلدة عجة قرب جبع وأعاقت حركة المركبات وفتشتها. ويشار إلى أن موقع "ترسلة" الذي كان مقام عندها مستوطنة "سانور"، قد أخليت عام 2005، بالإضافة إلى مستعمرات "حومش" و"جانيم" و"كادي"م ومعسكر " دوتان- عرابة". وأمس الخميس، أعلن وزير المالية "الإسرائيلي" بتسلئيل سموتريتش، إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة. وقال سموتريتش، عبر حسابه على منصة "إكس"، "اتخذنا قرارًا تاريخيا لتطوير الاستيطان: 22 تجمعًا استيطانيًا جديدًا في الضفة الغربية، وتكثيف الاستيطان في شمال الضفة وتعزيز المحور الشرقي لـ"إسرائيل". ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تكثف "إسرائيل" جرائمها لضم الضفة الغربية المحتلة إليها، لا سيما عبر الهدم وتهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، وفق السلطات الفلسطينية. وصعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية. المصدر / فلسطين أون لاين+ وكالات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store