logo
لاريجاني في بيروت وبغداد: لا تسوية على حساب المقاومة ومخططات نتنياهو لن تمرّ

لاريجاني في بيروت وبغداد: لا تسوية على حساب المقاومة ومخططات نتنياهو لن تمرّ

المدىمنذ 15 ساعات
كمال ذبيان – الديار
زيارة امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني، الى لبنان والعراق، جاءت في لحظة اقليمية دقيقة، ترسم للمنطقة جغرافيا جديدة في السياحة والامن والاقتصاد، اعلن عنها رئيس حكومة العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باقامة 'اسرائيل الكبرى' وهي المشروع التوراتي ـ التلمودي لليهود في العالم، كي يعود 'شعب الله المختار' الى 'ارض الميعاد'، التي سُبي وطردوا منها مرتين في التاريخ في عهد نبوخذنصر البابلي، وحكم الرومان، وفي المرتين دامت 'الدولة العبرية' 70 عاماً، وحل الخراب بعدها، وفق التوصيف اليهودي، وان نتنياهو وعد اليهود، ألا يكون 'الخراب الثالث' وستعمّر دولتهم الى سنوات طويلة.
هذا المشروع التوراتي، يشمل في الجغرافيا فلسطين والاردن وسوريا ولبنان والعراق وصولاً الى مصر، لتكون حدود الدولة المزعومة من 'الفرات الى النيل'، وهذا ما لم يتنبه اليه الحكام العرب منذ العام 1948 عند اغتصاب فلسطين، والتي تبعها في العام 1967 توسع 'ارض اسرائيل' باتجاه الضفة الغربية وغزة والجولان، ثم في العام 1978 باتجاه لبنان، باقامة 'حزام امني' امتد الى نهر الليطاني، وبعده في العام 1982 حصول الغزو الاسرائيلي للبنان وصولاً الى بيروت ومحاولة اقامة حكم متعاون مع العدو الاسرائيلي، الذي عقد 'اتفاق سلام' معه، فكان اتفاق 17 ايار 1983، لكن القوى الوطنية اسقطته سياسياً وعسكريا.
في ظل هذه الظروف يأتي لاريجاني الى لبنان، بعد ان مر بالعراق، لاعادة الحياة الى 'محور المقاومة'، الذي اصيب بنكسة، وهُزم مع سقوط النظام السوري السابق، فانقطع 'هلال المقاومة' من دمشق، التي يتجه الحكم الجديد فيها برئاسة احمد الشرع الى التطبيع، وهذا اخل بالتوازن في المنطقة، وفق ما كشف المسؤول الايراني، لمن التقاهم، فاشار الى ان مهمته، هي مواجهة ما يحضره العدو الاسرائيلي للمنطقة في المرحلة المقبلة، لتنفيذ مشروعه، وهو يتفق مع الادارة الاميركية برئاسة دونالد ترامب، الذي يشجع العدو الاسرائيلي لاعتداء جديد على الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقبل انتهاء مهلة الاتفاق النووي الذي وقع في عام 2015 بين ايران والدول الست في عهد الرئيس الاميركي الاسبق باراك اوباما، والذي تخلى عنه ترامب في ولايته الاولى، وعاد الى المفاوضات مع ايران، مع بداية ولايته الثانية هذا العام، ووصلت الى خمس جولات، وقبل انعقاد الجلسة السابعة في 14 حزيران الماضي، كان العدوان الاسرائيلي على ايران في 12 حزيران، واستمر 12 يوماً، وشاركت فيه اميركا قبل يوم من توقفه.
لذلك رأى الموفد الايراني وهو الذي يرسم السياسة الخارجية لبلاده، ويوقع الاتفاقات، ويأتي موقعه الثاني في هرمية الدولة الايرانية، فهو جاء لينبه ما يحضره العدو الاسرائيلي من عدوان على ايران، التي لن تسكت عنه وسيكون ردها اقسى مما حصل في العدوان السابق، تحت عنوان اضعاف ايران في المفاوضات، وازالة برنامجها النووي، كما حصل في العدوان السابق، واثناء جولات المفاوضات، ويعتبر ان المواجهة هي مع اميركا وحلفها مع الكيان الصهيوني، وفق لاريجاني الذي كشف، ان محاولات اميركية عديدة جرت الى اسقاط النظام الاسلامي في ايران.
وعن لبنان، فان الموفد الايراني، اعتبر ان المقاومة فيه قوة استراتيجية في المنطقة، وان واشنطن تريد تحويل لبنان الى ساحة صراع ضد 'حزب الله'، فاتت بورقة نقلها الموفد الاميركي توم براك، وفرضها على الحكومة التي اقرتها، وهذا ما ترفضه ايران يقول لاريجاني لمن التقوه، وهذا تدخل اميركي في لبنان لن تمارسه ايران التي تدعم المقاومة فيه كما في فلسطين ضد الاحتلال الاسرائيلي، وهذه المقاومة باقية ومستمرة ودعم ايران لها لن ينقطع، وهذا ليس تدخلا في شؤون لبنان، وهو ما ابلغه لاريجاني الى المسؤولين فيه، وان كل ما تريده ايران، هو الا يخسر لبنان قوته التي تمثلها المقاومة مع الجيش، ولن نطلب منها شيئاً، وسلاحها تنافسه لبنانياً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الركادة... أفضل!
الركادة... أفضل!

الرأي

timeمنذ 37 دقائق

  • الرأي

الركادة... أفضل!

عندما لا تجد في ما ينشر ويبث ما يستحق التعليق... فالتزم الصمت ما دمت لا تملك المعلومات الكافية... وحتى وإن كانت المعلومات الكافية متوافرة ومن مصادرها، فما كل ما يعرف يقال، لا سيما حول المواضيع الجدالية في بيئة نرى أن الكثير من أحبتنا يعتقدون واهمين، أنهم أصحاب رأي. بعد متابعة للمواضيع والقضايا التي طفت على السطح أخيراً، وخلال بعض جلسات نقاش مع الأحبة، وجدت تبايناً في وجهات النظر والتي أغلبها لا يعتمد على حجج مقبولة، وبعدها أدركت أن «الركادة»... أفضل كي لا أزج بنفسي في نقاش عقيم قد يخسرنا صديقاً أو «تشين» الأنفس مع الأسف. قبل يومين التقيت بصديق وبادرني بالسؤال: «وينكم غايبين عن الساحة... وين ملتقياتكم»؟ فأجبته: «سلامتك... الوالدان كبرا في السن والتزامات وبنيان وظروف أخرى والوضع غير مشجع... ربعنا حتى وإن تحدثنا فهم حساسون تجاه مفهوم التطوير والتنمية وتحسين الثقافة... فنحشم أنفسنا كي لا يفهم الحديث ويتم تأويله خلاف حقيقته والركادة... أفضل وأطيب!». الشاهد، أن الحديث عن أهمية توفير نقلة نوعية في سلوكياتنا على مستوى الأفراد/فئات المجتمع وإدارة مؤسساتنا من خلال جلسات حوارية أو ملتقيات، وإن كان بالغ الأهمية لتحقيق التنمية المنشودة، فإن الأرضية لم تعد مناسبة، والبيئة لا تساعد. فالثقافة أساسها قيم ومعتقدات... وأصبح لا يراد منا الخوض في بعض القضايا، وهذا يشير إلى سوء المستوى الثقافي الذي لن يساهم في النمو وتحديداً تطوير الذات وخلق قيم ومعتقدات تسمح بقبول الرأي والرأي الآخر وتؤثر سلباً على الوحدة الوطنية ومفهوم الولاء. لذلك، المتابع يلاحظ تركيزنا على أهمية فتح قنوات حوارية كونها أشبه بالمجالس الاستشارية... من باب الشورى والحوار اللذين يعدان من المبادئ الأساسية في الإسلام التي تعزز روح المشاركة بين الأفراد ومكونات المجتمع «العمل الجماعي». والعمل الجماعي يتطلب التفكير الإيجابي الذي يقود المجتمع إلى تحقيق توقعات أفراده ويشعرهم بأهميتهم قبل اتخاذ القرارات وبعدها... وغياب الشفافية وحسن النوايا لا يحقق التفكير الإيجابي لكن الوطن سيظل هو الأساس والمواطن الصالح هو من يصنع التاريخ ويفهم الحقوق والواجبات وخصوصاً «الأخيار» منهم. الرفق مطلوب ولعله يأتي إن شاء الله اليوم الذي فيه نجد الشفافية قد حطت أطنابها والمسؤولية الاجتماعية قد رسخت مفاهيمها في تعامل أفراد المجتمع وفئاته ومكوناته من جهة واتساع صدر المسؤولين للنقد البناء والحث عليه. الزبدة: احترام الذات يقودنا إلى اتباع نهج «الركادة»... أفضل وأطيب مع غياب الحوارات البناءة حول القضايا التي تبني الثقافة الاجتماعية . أظن -والله العالم- أنه سيأتي اليوم الذي تكون فيه الآفاق مفتوحة لكل صاحب رأي رشيد من الأخيار... والله المستعان. [email protected] Twitter: @TerkiALazmi

الأوكرانيون «خائبو الأمل» بعد القمة الأميركية الروسية
الأوكرانيون «خائبو الأمل» بعد القمة الأميركية الروسية

الرأي

timeمنذ 37 دقائق

  • الرأي

الأوكرانيون «خائبو الأمل» بعد القمة الأميركية الروسية

خاركيف (أوكرانيا) - ا ف ب - بقي بافلو نيبرويف، مستيقظاً حتى منتصف الليل في خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا، بانتظار صدور نتائج القمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، ليتبين له في نهاية المطاف أنها «لم تكن مفيدة بشيء». واجتمع بوتين وترامب في ألاسكا الجمعة، للبحث في الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أنهما لم يحقّقا أي اختراق، في حين اعتُبر هذا اللقاء فوزاً واضحاً لبوتين في خاركيف التي تعرضت لهجمات شديدة من القوات الروسية طوال الحرب. وقال نيبرويف (38 عاماً) الذي يدير مسرحاً في خاركيف «رأيت النتائج التي توقعتها. أعتقد أن هذا انتصار دبلوماسي كبير لبوتين». وأنهت الدعوة التي وجّهها ترامب إلى بوتين لزيارة الولايات المتحدة عزل الغرب للزعيم الروسي منذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022. ورأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يكن مدعواً إلى القمة، أن الرحلة «انتصار شخصي» لبوتين. واعتبر نيبرويف، الذي أعرب عن غضبه لعدم إشراك أوكرانيا في القمة، أن الاجتماع كان مضيعة للوقت. وقال «كان هذا الاجتماع عديم الفائدة (...) القضايا المتعلقة بأوكرانيا يجب حلها مع أوكرانيا، بمشاركة الأوكرانيين، والرئيس». وبعد انتهاء القمة، أطلع ترامب الزعماء الأوروبيين وزيلينسكي الذي أعلن أنه سيلتقي الرئيس الأميركي في واشنطن الاثنين، على مجريات اللقاء مع بوتين. وانتهى اجتماع ترامب وبوتين من دون التوصل إلى اتفاق ولم يقبل ترامب أي أسئلة من الصحافيين، وهو أمر غير معتاد بالنسبة إلى الرئيس الجمهوري. «اجتماع بلا نتيجة» وقالت أوليا دونيك (36 عاماً) التي كانت تسير برفقة نيبرويف، في إحدى حدائق خاركيف، إنها لم تُفاجأ بنتائج القمة. وأضافت «انتهى (الاجتماع) بلا نتيجة. حسنا، لنواصل حياتنا هنا في أوكرانيا». وبعد ساعات من المحادثات الروسية - الأميركية، أعلنت كييف أن روسيا شنّت هجوما بـ85 مسيرة وصاروخ بالستي ليلاً. بدورها، قالت إيرينا ديركاش وهي مصوّرة تبلغ 50 عاماً «سواء كانت هناك محادثات أم لا، فإن خاركيف تتعرض للقصف بشكل شبه يومي. ومن المؤكد أن خاركيف لا تشعر بأي تغيير». توقفت ديركاش أمام مبنى ديرجبروم، وهو مبنى حديث يعد إحدى أولى ناطحات السحاب السوفياتية، عندما حلّت دقيقة الصمت اليومية التي تقام في كل أنحاء البلاد تكريماً لضحايا الغزو الروسي. وقالت «نحن نؤمن بالنصر، ونعلم أنه سيأتي، لكن الله وحده يعلم من سيحققه» مضيفة «نحن لا نفقد الثقة، نحن نتبرع ونساعد بقدر ما نستطيع. نقوم بعملنا ولا نهتم كثيراً بما يفعله ترامب». وفي كييف، أعربت الصيدلانية لاريسا ميلني عن تشاؤمها من أنه «لن يكون هناك سلام» في وقت قريب، وأنه في أفضل الأحوال، سيعلّق الصراع لفترة من الوقت، ثم سيستأنف. وفي العاصمة أيضاً، قالت كاترينا فوتشينكو (30 عاما) أن ترامب لا يعمل حقاً «من أجل أوكرانيا»، موضحة «يريد أن يظهر للعالم أنه داعم لأوكرانيا، ثم يركض للبحث عن بوتين ويصبح صديقاً له». وبالنسبة إلى فولوديمير يانوفيتش (72 عاماً) ليس هناك إلا حل واحد بعد قمة ترامب وبوتين «علينا أن نصنع صواريخ ونرسلها إلى روسيا».

رياح وأوتاد: طرائف أصبحت اقتراحات بقوانين... وفيزا الزيارة
رياح وأوتاد: طرائف أصبحت اقتراحات بقوانين... وفيزا الزيارة

الجريدة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجريدة

رياح وأوتاد: طرائف أصبحت اقتراحات بقوانين... وفيزا الزيارة

معظمنا سمع عن فيلم غزو الكويت الذي تم عرضه قبل الغزو بسنوات، ولم أكن أعلم بوجود هذا الفيلم إلا أثناء الاحتلال، وذلك عندما أحضره أحد الإخوة وشاهدناه فيديو في ديوانية العم أحمد الوهيب، يرحمه الله، مختار القادسية التي كنّا نتجمع فيها أثناء الاحتلال، فإذا هو فيلم كوميدي عن دخول القوات الأميركية لتخليص الكويت من الاحتلال العراقي، فهل ترى استوحى صدام فكرة غزوه للكويت من هذا الفيلم؟ وهل شجّعه الساسة الأميركيون، بناء على هذا الفيلم، على الغزو عبر سفيرتهم جلاسبي، التي أبلغت صدام «أنهم لا يتدخلون في الخلافات بين الدول العربية المتجاورة». في السينما الأميركية أفلام كثيرة خيالية عن أحداث درامية وسرقات كبيرة وقصص القتل الجماعي والمتسلسل تحولت إلى أحداث حقيقية نتيجة لإعجاب أو تأثُّر البعض بها. وفي الكويت، هل استوحى بعض الساسة أعمالهم واقتراحاتهم من الأعمال المسرحية الكوميدية؟ هناك مسرحية مشهورة لسعد الفرج وخالد النفيسي يقول فيها «بلشتونيا مع احتياطي الأجيال، لازم الحكومة تعطي كل واحد من احتياطي الأجيال، وتقول له كيفك انت وأجيالك»، فتحولت هذه الطرفة إلى اقتراح حقيقي لبعض أعضاء مجلس الأمة. وهناك نكتة إسقاط القروض التي قذفها مفتاح أحد المرشحين أثناء إلقاء المرشح خطابه التمثيلي، فتلقّفها المرشح، ولاقت استحسان الجمهور، فوضعها بعض النواب في برامجهم. وهناك طرفة أخرى ارتجلها حسين عبدالرضا في مسرحية «باي باي لندن»، عندما تكلّم مازحاً عن نقل بار الخمور إلى الكويت، فأصبح هذا الحوار الكوميدي اقتراحاً نيابياً في أحد المجالس الأخيرة. وهناك المسلسل الشهير، درب الزلق، عن تثمين بيت «بن عاقول» وثراء أبنائه، فأصبح تثمين مناطق بأكملها مطلباً لبعض النواب الذين اقترحوا تثمين جليب الشيوخ وغيرها. ولا ننسى مسرحية «الكويت سنة 2000»، التي عُرضت في منتصف ستينيات القرن الماضي، وركزت في البداية على ترف فترة النفط، ثم على عدم قدرة الكويتيين على العمل في مختلف المهن بعد نضوب النفط سنة 2000، مثل تنظيف القلبان وغرف الدبس، وطالبت المسرحية بفتح مدارس لتعليم هذه المهن، والآن أصبح ما جاء في المسرحية واقعاً، والتخصصات السهلة كثيرة، أما المطلوبة فنادرة، نتيجة لإهمال بعض الحكومات وضغط المجلس لسنوات، فقرر ديوان الخدمة الأسبوع الماضي إعادة توزيع آلاف الموظفين الذين لم تعد هناك حاجة إلى تخصصاتهم في الأماكن التي يعملون بها إلى أماكن أخرى. والمشكلة أن بعض الناخبين لا يزالون يصدقون بعض الاقتراحات النيابية، بالرغم من أنها كانت نكاتٍ مسرحية. فيزا الزيارة جدل كبير يدور حول الزيارات العائلية لأقارب المقيمين، وأرى أن الزيارات العائلية والسياحية معمول بها في كل بلاد العالم، والمهم أن تكون هذه الزيارات مفيدة للبلد واقتصادها، كما هي مفيدة لهذه العائلات، وهو أمر يمكن ضمانه عن طريق اشتراطات مدروسة توضع في طلب الزيارة (الفيزا)، مع متابعتها بدقّة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store