
الركادة... أفضل!
بعد متابعة للمواضيع والقضايا التي طفت على السطح أخيراً، وخلال بعض جلسات نقاش مع الأحبة، وجدت تبايناً في وجهات النظر والتي أغلبها لا يعتمد على حجج مقبولة، وبعدها أدركت أن «الركادة»... أفضل كي لا أزج بنفسي في نقاش عقيم قد يخسرنا صديقاً أو «تشين» الأنفس مع الأسف.
قبل يومين التقيت بصديق وبادرني بالسؤال: «وينكم غايبين عن الساحة... وين ملتقياتكم»؟ فأجبته: «سلامتك... الوالدان كبرا في السن والتزامات وبنيان وظروف أخرى والوضع غير مشجع... ربعنا حتى وإن تحدثنا فهم حساسون تجاه مفهوم التطوير والتنمية وتحسين الثقافة... فنحشم أنفسنا كي لا يفهم الحديث ويتم تأويله خلاف حقيقته والركادة... أفضل وأطيب!».
الشاهد، أن الحديث عن أهمية توفير نقلة نوعية في سلوكياتنا على مستوى الأفراد/فئات المجتمع وإدارة مؤسساتنا من خلال جلسات حوارية أو ملتقيات، وإن كان بالغ الأهمية لتحقيق التنمية المنشودة، فإن الأرضية لم تعد مناسبة، والبيئة لا تساعد.
فالثقافة أساسها قيم ومعتقدات... وأصبح لا يراد منا الخوض في بعض القضايا، وهذا يشير إلى سوء المستوى الثقافي الذي لن يساهم في النمو وتحديداً تطوير الذات وخلق قيم ومعتقدات تسمح بقبول الرأي والرأي الآخر وتؤثر سلباً على الوحدة الوطنية ومفهوم الولاء.
لذلك، المتابع يلاحظ تركيزنا على أهمية فتح قنوات حوارية كونها أشبه بالمجالس الاستشارية... من باب الشورى والحوار اللذين يعدان من المبادئ الأساسية في الإسلام التي تعزز روح المشاركة بين الأفراد ومكونات المجتمع «العمل الجماعي».
والعمل الجماعي يتطلب التفكير الإيجابي الذي يقود المجتمع إلى تحقيق توقعات أفراده ويشعرهم بأهميتهم قبل اتخاذ القرارات وبعدها... وغياب الشفافية وحسن النوايا لا يحقق التفكير الإيجابي لكن الوطن سيظل هو الأساس والمواطن الصالح هو من يصنع التاريخ ويفهم الحقوق والواجبات وخصوصاً «الأخيار» منهم.
الرفق مطلوب ولعله يأتي إن شاء الله اليوم الذي فيه نجد الشفافية قد حطت أطنابها والمسؤولية الاجتماعية قد رسخت مفاهيمها في تعامل أفراد المجتمع وفئاته ومكوناته من جهة واتساع صدر المسؤولين للنقد البناء والحث عليه.
الزبدة:
احترام الذات يقودنا إلى اتباع نهج «الركادة»... أفضل وأطيب مع غياب الحوارات البناءة حول القضايا التي تبني الثقافة الاجتماعية .
أظن -والله العالم- أنه سيأتي اليوم الذي تكون فيه الآفاق مفتوحة لكل صاحب رأي رشيد من الأخيار... والله المستعان.
[email protected]
Twitter: @TerkiALazmi

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 42 دقائق
- المدى
انفجارات تهز محطة لتوليد الكهرباء جنوبي صنعاء
هز انفجاران عنيفان اليوم الأحد مدينة صنعاء التي تسيطر عليها حركة 'أنصار الله' الحوثية إثر قصف إسرائيلي جوي. وأفاد مصدر يمني لـ 'نوفوستي' بأن مقاتلات إسرائيلية شنت غارتين جويتين على محطة كهرباء حِزْيَزْ لتوليد الكهرباء جنوب العاصمة صنعاء. وأضاف أن القصف الجوي أدى إلى اندلاع حريق هائل في محطة التوليد الرئيسية. ولم يصدر أي تعليق فوري من جماعة 'أنصار الله' بشأن القصف الجوي الذي يأتي بعد أيام من تبني الجماعة، هجوماً على مطار بن غوريون في تل أبيب (وسط إسرائيل) بصاروخ فرط صوتي 'فلسطين2″، سبقه، هجوم للجماعة، يوم الثلاثاء الماضي، على 4 أهداف وصفتها بـ 'الحيوية' في مناطق حيفا والنقب وإيلات وبئر السبع في إسرائيل بـ 6 طائرات مُسيرة. كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو لم يشن أي هجمات على العاصمة اليمنية صنعاء. وفي 28 تموز الماضي، أعلنت 'أنصار الله'، تصعيد هجماتها على إسرائيل، والبدء في المرحلة الرابعة من 'الحصار البحري على إسرائيل'، متوعدةً بإستهداف السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها وفي أي مكان تطاله قوات الجماعة، رداً على استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وكشف زعيم 'أنصار الله' عبد الملك الحوثي، أواخر يوليو الماضي، عن إطلاق قواته 1679 صاروخاً وطائرة مُسيرة وزورقاً حربياً، على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبأميركا وبريطانيا، منذ نوفمبر 2023. وكانت 'أنصار الله'، أعلنت في 9 يوليو الماضي، استهداف السفينة التجارية 'إترنيتي سي' في البحر الأحمر أثناء اتجاهها إلى ميناء إيلات في إسرائيل، ما أدى إلى إغراقها، وذلك بعد يومين من إغراقها السفينة (ماجيك سيز) إثر هجوم بررته بأن السفينة تابعة لشركة انتهكت قرار الجماعة حظر دخول السفن إلى موانئ إسرائيل، إسناداً للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ضد الجيش الإسرائيلي. وتشنُّ جماعة 'أنصار الله' هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، منذ تشرين الثاني 2023؛ رداً على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.


الرأي
منذ 12 ساعات
- الرأي
الركادة... أفضل!
عندما لا تجد في ما ينشر ويبث ما يستحق التعليق... فالتزم الصمت ما دمت لا تملك المعلومات الكافية... وحتى وإن كانت المعلومات الكافية متوافرة ومن مصادرها، فما كل ما يعرف يقال، لا سيما حول المواضيع الجدالية في بيئة نرى أن الكثير من أحبتنا يعتقدون واهمين، أنهم أصحاب رأي. بعد متابعة للمواضيع والقضايا التي طفت على السطح أخيراً، وخلال بعض جلسات نقاش مع الأحبة، وجدت تبايناً في وجهات النظر والتي أغلبها لا يعتمد على حجج مقبولة، وبعدها أدركت أن «الركادة»... أفضل كي لا أزج بنفسي في نقاش عقيم قد يخسرنا صديقاً أو «تشين» الأنفس مع الأسف. قبل يومين التقيت بصديق وبادرني بالسؤال: «وينكم غايبين عن الساحة... وين ملتقياتكم»؟ فأجبته: «سلامتك... الوالدان كبرا في السن والتزامات وبنيان وظروف أخرى والوضع غير مشجع... ربعنا حتى وإن تحدثنا فهم حساسون تجاه مفهوم التطوير والتنمية وتحسين الثقافة... فنحشم أنفسنا كي لا يفهم الحديث ويتم تأويله خلاف حقيقته والركادة... أفضل وأطيب!». الشاهد، أن الحديث عن أهمية توفير نقلة نوعية في سلوكياتنا على مستوى الأفراد/فئات المجتمع وإدارة مؤسساتنا من خلال جلسات حوارية أو ملتقيات، وإن كان بالغ الأهمية لتحقيق التنمية المنشودة، فإن الأرضية لم تعد مناسبة، والبيئة لا تساعد. فالثقافة أساسها قيم ومعتقدات... وأصبح لا يراد منا الخوض في بعض القضايا، وهذا يشير إلى سوء المستوى الثقافي الذي لن يساهم في النمو وتحديداً تطوير الذات وخلق قيم ومعتقدات تسمح بقبول الرأي والرأي الآخر وتؤثر سلباً على الوحدة الوطنية ومفهوم الولاء. لذلك، المتابع يلاحظ تركيزنا على أهمية فتح قنوات حوارية كونها أشبه بالمجالس الاستشارية... من باب الشورى والحوار اللذين يعدان من المبادئ الأساسية في الإسلام التي تعزز روح المشاركة بين الأفراد ومكونات المجتمع «العمل الجماعي». والعمل الجماعي يتطلب التفكير الإيجابي الذي يقود المجتمع إلى تحقيق توقعات أفراده ويشعرهم بأهميتهم قبل اتخاذ القرارات وبعدها... وغياب الشفافية وحسن النوايا لا يحقق التفكير الإيجابي لكن الوطن سيظل هو الأساس والمواطن الصالح هو من يصنع التاريخ ويفهم الحقوق والواجبات وخصوصاً «الأخيار» منهم. الرفق مطلوب ولعله يأتي إن شاء الله اليوم الذي فيه نجد الشفافية قد حطت أطنابها والمسؤولية الاجتماعية قد رسخت مفاهيمها في تعامل أفراد المجتمع وفئاته ومكوناته من جهة واتساع صدر المسؤولين للنقد البناء والحث عليه. الزبدة: احترام الذات يقودنا إلى اتباع نهج «الركادة»... أفضل وأطيب مع غياب الحوارات البناءة حول القضايا التي تبني الثقافة الاجتماعية . أظن -والله العالم- أنه سيأتي اليوم الذي تكون فيه الآفاق مفتوحة لكل صاحب رأي رشيد من الأخيار... والله المستعان. [email protected] Twitter: @TerkiALazmi


الرأي
منذ 12 ساعات
- الرأي
الأوكرانيون «خائبو الأمل» بعد القمة الأميركية الروسية
خاركيف (أوكرانيا) - ا ف ب - بقي بافلو نيبرويف، مستيقظاً حتى منتصف الليل في خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا، بانتظار صدور نتائج القمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، ليتبين له في نهاية المطاف أنها «لم تكن مفيدة بشيء». واجتمع بوتين وترامب في ألاسكا الجمعة، للبحث في الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أنهما لم يحقّقا أي اختراق، في حين اعتُبر هذا اللقاء فوزاً واضحاً لبوتين في خاركيف التي تعرضت لهجمات شديدة من القوات الروسية طوال الحرب. وقال نيبرويف (38 عاماً) الذي يدير مسرحاً في خاركيف «رأيت النتائج التي توقعتها. أعتقد أن هذا انتصار دبلوماسي كبير لبوتين». وأنهت الدعوة التي وجّهها ترامب إلى بوتين لزيارة الولايات المتحدة عزل الغرب للزعيم الروسي منذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022. ورأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يكن مدعواً إلى القمة، أن الرحلة «انتصار شخصي» لبوتين. واعتبر نيبرويف، الذي أعرب عن غضبه لعدم إشراك أوكرانيا في القمة، أن الاجتماع كان مضيعة للوقت. وقال «كان هذا الاجتماع عديم الفائدة (...) القضايا المتعلقة بأوكرانيا يجب حلها مع أوكرانيا، بمشاركة الأوكرانيين، والرئيس». وبعد انتهاء القمة، أطلع ترامب الزعماء الأوروبيين وزيلينسكي الذي أعلن أنه سيلتقي الرئيس الأميركي في واشنطن الاثنين، على مجريات اللقاء مع بوتين. وانتهى اجتماع ترامب وبوتين من دون التوصل إلى اتفاق ولم يقبل ترامب أي أسئلة من الصحافيين، وهو أمر غير معتاد بالنسبة إلى الرئيس الجمهوري. «اجتماع بلا نتيجة» وقالت أوليا دونيك (36 عاماً) التي كانت تسير برفقة نيبرويف، في إحدى حدائق خاركيف، إنها لم تُفاجأ بنتائج القمة. وأضافت «انتهى (الاجتماع) بلا نتيجة. حسنا، لنواصل حياتنا هنا في أوكرانيا». وبعد ساعات من المحادثات الروسية - الأميركية، أعلنت كييف أن روسيا شنّت هجوما بـ85 مسيرة وصاروخ بالستي ليلاً. بدورها، قالت إيرينا ديركاش وهي مصوّرة تبلغ 50 عاماً «سواء كانت هناك محادثات أم لا، فإن خاركيف تتعرض للقصف بشكل شبه يومي. ومن المؤكد أن خاركيف لا تشعر بأي تغيير». توقفت ديركاش أمام مبنى ديرجبروم، وهو مبنى حديث يعد إحدى أولى ناطحات السحاب السوفياتية، عندما حلّت دقيقة الصمت اليومية التي تقام في كل أنحاء البلاد تكريماً لضحايا الغزو الروسي. وقالت «نحن نؤمن بالنصر، ونعلم أنه سيأتي، لكن الله وحده يعلم من سيحققه» مضيفة «نحن لا نفقد الثقة، نحن نتبرع ونساعد بقدر ما نستطيع. نقوم بعملنا ولا نهتم كثيراً بما يفعله ترامب». وفي كييف، أعربت الصيدلانية لاريسا ميلني عن تشاؤمها من أنه «لن يكون هناك سلام» في وقت قريب، وأنه في أفضل الأحوال، سيعلّق الصراع لفترة من الوقت، ثم سيستأنف. وفي العاصمة أيضاً، قالت كاترينا فوتشينكو (30 عاما) أن ترامب لا يعمل حقاً «من أجل أوكرانيا»، موضحة «يريد أن يظهر للعالم أنه داعم لأوكرانيا، ثم يركض للبحث عن بوتين ويصبح صديقاً له». وبالنسبة إلى فولوديمير يانوفيتش (72 عاماً) ليس هناك إلا حل واحد بعد قمة ترامب وبوتين «علينا أن نصنع صواريخ ونرسلها إلى روسيا».