logo
حكاية السبت جائزة ألبانيز

حكاية السبت جائزة ألبانيز

بوابة الأهراممنذ 16 ساعات
طالت وتعددت أسباب الجدل حول «نوبل» طوال عقود. فمثلا، هناك السؤال المشروع حول مدى شجاعتها وهى التى أنكرت العام الماضى على جوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، تقديرا مستحقا لقوله الحق فى زمن ساد فيه الباطل وخطابه. ومنحت جائزتها للسلام إلى «نيهون هنديكو»، المنظمة اليابانية المناهضة للأسلحة النووية منذ عام 1956 والقائمة على أكتاف ومآسى الناجين من «هيروشيما» و«ناجازاكي».
المنظمة اليابانية ذات رسالة نبيلة، لا شك، ودلالة الرسالة والجهود التى تنطوى عليها تزداد أهمية فى زمن اشتعال التوتر بين القوى النووية الكبرى. لكن جوتيريش كان ومازال يواجه الكبار المتملصين من مسئولياتهم الأخلاقية فى «غزة». ويعلم كما يعلم كل مطلع، أنه بذلك يضع منصبه وحياته فى مهب الرياح.
لكن «نوبل السلام» ستواجه فى المستقبل القريب اختبارا أكثر صعوبة، وفى الأغلب لن ينفع معه دبلوماسية «الاختيار الآمن». فأولا، المأساة زادت فصولها فى «غزة»، وطالت بلدانًا إقليمية وهيئات دولية. فيبدو مع ذلك أن أى محاولات لتحييد الجائزة الأكثر رونقا وتأثيرا دوليا، وكأنه فصل لـ«نوبل» عن الواقع، وبالتالى إضعاف لقيمتها. فجدل غياب الشجاعة ومعه اتهام الكيل بمكيالين سيزيد أضعافا مضاعفة.
وثانيا، وما أدراك ما ثانيا، قائمة الترشيحات الجديدة يتصدرها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. فالرجل الذى جاء بتعهد انتخابى لإنهاء كل الحروب، يبدو أن طموح التاجر لديه لا ينافسه إلا حلم بنيله «نوبل السلام». قالها مرارا وتكرارا، ونال ترشيح باكستان مباشرة قبل ضربه منشأة «فوردو» النووية الإيرانية. لكن الأهم طبعا هو ترشيح رئيس وزراء إسرائيل المطلوب من الجنائية الدولية. لترامب مثنيا على «تفانيه الاستثنائي». وكأنها أيام بلفور، ببعض التصرف، فمن لا يستحيى يمنح من لا يستحق، وتكتمل عبثية حكاية نوبل هذا الزمان.
عفوا، تبقت التفصيلة الأهم لاكتمال العبث، وهو ترشيح فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة لنيل «نوبل السلام». والعبث، طبعا، ليس مصدره ترشيح القانونية المهاجمة لسياسات الفصل العنصرى والجرائم العسكرية لإسرائيل. العبث أن المرشحة التى تفانت فعليا طوال عقود دفاعا عن الحق الفلسطيني، تلاحقها اليوم عقوبات أمريكية واتهامات بمعاداة السامية لأنها أدانت مؤخرا ثلاث دول أوروبية لفتحها مجالها الجوى أمام نيتانياهو.
ومصدر العبث، أيضا، أنه إذا ظلت الحال على ما هى عليه حتى «نوبل 2026»، فستتوالى الترشيحات على ترامب والعقوبات على ألبانيز ومن هم فى قاربها من أفراد وجهات. وسيكون ذلك اختبار الاختبارات لـ«نوبل»، فى زمن ما عادت تصلحه الجوائز بقدر ما تفعل المواقف.. وحتى المواقف تحتاج الى ثبات واستمرارية وإلا ما كان لها معنى.. فمبارك ألبانيز ومبارك جوتيريش.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصفقة.. ترامب ونتنياهو فى واشنطن
الصفقة.. ترامب ونتنياهو فى واشنطن

بوابة الأهرام

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة الأهرام

الصفقة.. ترامب ونتنياهو فى واشنطن

كلنا ننتظر صفقة ترامب، الرئيس الأمريكي، مع نتنياهو، خلال استقباله في البيت الأبيض، وفي حجرته البيضاوية، حيث جرت مباحثات شبه احتفالية بالإنجاز الأمريكي - الإسرائيلي في حرب الـ 12 يومًا بين إسرائيل وإيران. حقق البلدان أهدافهما في هذه الحرب العجيبة، أو الحرب الأولى في القرن الحادي والعشرين، بين إسرائيل والطرف الآخر (غير عربي)، وهو إيران. كان ميزان القوة لا يميل إلى الاعتدال، حيث أمريكا بكل ثقلها وراء إسرائيل، ولها أهداف هي إزالة برنامج إيران النووي، إذ بلغ الطمع الإسرائيلي مداه: إزالة البرنامج النووي وكل طموحات إيران النووية، ويا حبذا إزالة النظام نفسه، وصعود نظام فارسي جديد موالٍ لإسرائيل فيها بعد 5 عقود من الجمهورية الإسلامية. انتهت الحرب وأعلن الجميع انتصاره، لأن كل طرف حقق أهدافه. ذهبت إسرائيل إلى واشنطن لتحتفل بانتصارها الأول في القرن الحادي والعشرين، ولأنه جاء متزامنًا مع حرب طويلة خاضتها إسرائيل منذ ما عرف بأكتوبر 2023، لإزالة كل الأذرع التي امتدت لتحيط بإسرائيل وتهددها. كانت إسرائيل تشعر بالارتياح لحربها الجديدة، لكن الصواريخ الإيرانية هددت إسرائيل كما لم تهدد من قبل، وخسائرها كبيرة، عسكرية واستراتيجية، وكذلك اقتصاديًا. كان دخول الرئيس ترامب هدية لإسرائيل، أكملت معها هدم فوردو تحت الأرض، التي سميت «قم» تيمنا بالولي الفقيه الذي لا يحكم إيران وحدها، بل يحكم شيعة العالم. ما لم يكتشفه أحد، أن الولي الفقيه في قم استعان بالمرجع الأعلى للشيعة في العالم، الموجود في النجف، السيد السيستاني، ليتدخل ويعلن لأول مرة حمايته للمرجعية الشيعية في قم. هنا حدث ما لم يكن في الحسبان لأول مرة منذ قيام الثورة الإيرانية: المرجعية تعود من قم إلى النجف، ويعاد التأثير الأقوى لشيعة العالم إلى العراق. إنه تغيير سياسي واستراتيجي كبير في المعادلة الدينية أو الطائفية. حماية قم «من السقوط» كان انتصارًا إيرانيًا، وإزالة البرنامج النووي كان ومازال انتصارًا إسرائيليًا - أمريكيًا. زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن جاءت للاحتفال، وفي نفس الوقت للاتفاق على ما نستطيع أن نسميه خريطة طريق لنهاية الحروب في الشرق الأوسط، وإلى اتفاقيات كبيرة سوف يديرها الرئيس ترامب في المرحلة المقبلة. كانت صورة الخطاب الذي أرسله نتنياهو إلى جائزة نوبل للسلام تعني أن إسرائيل تساعد ترامب للحصول على نوبل، مقابل صفقة في الشرق الأوسط تنهى الحرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة بالهدنة الوشيكة. وندعو الله أن تتم الصفقة المنتظرة بسلام ودون مفاجآت خفية لآمال الغزاويين، خصوصًا في الساعات الأخيرة التي ينتظرونها، وهي لن توقف الحرب أو تنهى احتلال غزة فقط، لكنها ستوقف الموت الدامي واليومي الذي ارتفعت معدلاته، وقد تفتح الباب لإعمار غزة، حيث أصبح الوضع لا يحتمل، لأنها قطعًا ستسمح بوصول المساعدات الغذائية إلى بعض الأهالي من دون أن يقعوا في مصائد الموت التي نصبت في كل قطاع غزة. دعونا نفرح بالهدنة المؤقتة، وندعو الله أن يكون هناك حل مرتقب للدولة العتيدة التي تنتظرها فلسطين.

الاتحاد الأوروبي يعين رئيسا جديدا لبعثته في العراق
الاتحاد الأوروبي يعين رئيسا جديدا لبعثته في العراق

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة ماسبيرو

الاتحاد الأوروبي يعين رئيسا جديدا لبعثته في العراق

أكد مجلس الاتحاد الأوروبي، تعيين رالف شرودر رئيسا جديدا لبعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق EUAM، مشيرا الى أن الرئيس الجديد سيتولى مهامه رسميا في 16 أغسطس الجاري. وذكر تقرير لبعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، اليوم /السبت/- أن "رالف شرودر هو ضابط ألماني رفيع المستوى يتمتع بخبرة تمتد إلى 30 عاماً في قطاع الأمن، ويتخصص في مكافحة الإرهاب، وقد شغل سابقاً مناصب دولية مختلفة، من بينها مهام في أفغانستان والعراق، حيث ترأس فريق أمن السفارة، بالإضافة إلى مشاركته في بعثات دولية مثل بعثة الأمم المتحدة في السودان (UNMIS) وبعثة الأمم المتحدة في الصومال (UNSOM)، ومنذ نوفمبر 2024، ويشغل شرودر منصب نائب رئيس الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق، لافتاً إلى أن اللجنة السياسية والأمنية اتخذت هذا القرار في 8 يوليو 2025. وبين التقرير أن بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق باشرت في أكتوبر 2017 عملها استجابة لطلب من الحكومة العراقية للحصول على مشورة بشأن كيفية تنفيذ إصلاحات في قطاع الأمن المدني، وتتمركز البعثة في بغداد ولديها مكتب في أربيل، وقد تم منحها في البداية تفويضاً لمدة عام، جرى تمديده بشكل دوري بناء على تقييم احتياجات العراق". وأوضح التقرير، أن المهمة الأساسية للبعثة تتمثل في دعم تطوير وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن في العراق بشكل منسق، إلى جانب الاستراتيجيات الوطنية الأخرى وأولويات الأمن الوطني، وتشمل هذه العملية التي تحظى بدعم من عدة شركاء دوليين دعم الإصلاح المؤسسي ومكافحة الجريمة المنظمة ومكافحة الفساد وحماية التراث الثقافي والإدارة المتكاملة للحدود ومكافحة الإرهاب. وأضاف أن مهمة البعثة تنص على تقديم المشورة لمسؤولي مكتب مستشار الأمن القومي، ووزارة الداخلية، والجهات العراقية الأخرى ذات الصلة بإصلاح القطاع الأمني المدني، ويمكن للبعثة إجراء زيارات على المستوى الإقليمي والمحلي لدعم الجهود العراقية في تعزيز التنسيق على مستوى الدولة فيما يتعلق بإصلاح هذا القطاع

الاتحاد الأوروبي يعين رئيسا جديدا لبعثته في العراق
الاتحاد الأوروبي يعين رئيسا جديدا لبعثته في العراق

بوابة الأهرام

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة الأهرام

الاتحاد الأوروبي يعين رئيسا جديدا لبعثته في العراق

أ ش أ أكد مجلس الاتحاد الأوروبي، تعيين رالف شرودر رئيسا جديداً لبعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق EUAM، مشيراً الى أن الرئيس الجديد سيتولى مهامه رسمياً في 16 أغسطس الجاري. موضوعات مقترحة وذكر تقرير لبعثة الاتحاد الأوروبي في العراق- أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم /السبت/- أن "رالف شرودر هو ضابط ألماني رفيع المستوى يتمتع بخبرة تمتد إلى 30 عاماً في قطاع الأمن، ويتخصص في مكافحة الإرهاب، وقد شغل سابقاً مناصب دولية مختلفة، من بينها مهام في أفغانستان والعراق، حيث ترأس فريق أمن السفارة، بالإضافة إلى مشاركته في بعثات دولية مثل بعثة الأمم المتحدة في السودان (UNMIS) وبعثة الأمم المتحدة في الصومال (UNSOM)، ومنذ نوفمبر 2024، ويشغل شرودر منصب نائب رئيس الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق، لافتاً إلى أن اللجنة السياسية والأمنية اتخذت هذا القرار في 8 يوليو 2025. وبين التقرير أن بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق باشرت في أكتوبر 2017 عملها استجابة لطلب من الحكومة العراقية للحصول على مشورة بشأن كيفية تنفيذ إصلاحات في قطاع الأمن المدني، وتتمركز البعثة في بغداد ولديها مكتب في أربيل، وقد تم منحها في البداية تفويضاً لمدة عام، جرى تمديده بشكل دوري بناء على تقييم احتياجات العراق". وأوضح التقرير، أن المهمة الأساسية للبعثة تتمثل في دعم تطوير وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن في العراق بشكل منسق، إلى جانب الاستراتيجيات الوطنية الأخرى وأولويات الأمن الوطني، وتشمل هذه العملية التي تحظى بدعم من عدة شركاء دوليين دعم الإصلاح المؤسسي ومكافحة الجريمة المنظمة ومكافحة الفساد وحماية التراث الثقافي والإدارة المتكاملة للحدود ومكافحة الإرهاب. وأضاف أن مهمة البعثة تنص على تقديم المشورة لمسؤولي مكتب مستشار الأمن القومي، ووزارة الداخلية، والجهات العراقية الأخرى ذات الصلة بإصلاح القطاع الأمني المدني، ويمكن للبعثة إجراء زيارات على المستوى الإقليمي والمحلي لدعم الجهود العراقية في تعزيز التنسيق على مستوى الدولة فيما يتعلق بإصلاح هذا القطاع".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store