
"الغذاء العالمي" يُطالب بتدخل دولي عاجل لفرض ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى غزَّة
أكد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن استمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يتطلب توفير طرق آمنة وآلية فعالة لحماية القوافل، إلى جانب تسريع الموافقات على التصاريح، وفتح المعابر بشكل منتظم ودون تعطيل.
وأوضح البرنامج في تصريحات صحفية، أن الظروف الميدانية الحالية، بما في ذلك القصف المتواصل وانعدام الأمن، تعيق وصول الغذاء والإمدادات الإنسانية إلى مئات الآلاف من المحتاجين داخل القطاع، مشددًا على ضرورة وجود ضمانات حقيقية لحماية الفرق الإغاثية وضمان تدفق المساعدات دون عراقيل.
وأشار إلى أن الاستجابة الإنسانية في غزة تواجه تحديات غير مسبوقة، تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لفرض ممرات آمنة وإزالة كافة القيود أمام إيصال المساعدات إلى السكان المنكوبين.
وصباح اليوم الأربعاء، استشهد ما لا يقل عن 25 فلسطينيًا برصاص قوات الاحتلال أثناء تجمعهم في انتظار المساعدات الإنسانية قرب محور نتساريم، جنوب مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية بأن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على جموع المدنيين المحتشدين قرب منطقة النابلسي و"محور نتساريم"، ما أسفر عن استشهاد 25 مواطنًا، إلى جانب عدد من الإصابات بعضها في حالات خطرة.
وبحسب المصادر، فقد وصل 10 شهداء إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، فيما استقبل مستشفى القدس 6 شهداء و95 إصابة، بعد أن استهدفت قوات الاحتلال المواطنين المحتشدين في محيط نقطة توزيع مساعدات، رغم معرفتها المسبقة بوجودهم في المكان.
وتأتي هذه المجزرة ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي تستهدف المدنيين المنتظرين للحصول على الغذاء والمساعدات، وسط حصار خانق وأزمة إنسانية خانقة تعصف بقطاع غزة منذ أشهر.
وأمس الثلاثاء، قال المكتب الحكومي، في بيان صحافي، إن أرقام الشهداء المجوعين المفزعة تكشف الوجه الحقيقي لما تُسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)"، التي باتت أداة قذرة في يد جيش الاحتلال، تُستخدم لإيقاع المدنيين في كمائن الموت، تحت ستار العمل الإنساني.
وأشار البيان إلى، أن استمرار هذه المؤسسة في عملها الإجرامي القاتل، رغم توثيق استهداف طواقمها للمدنيين العُزّل، يؤكد أنها جزء من منظومة الإبادة والقتل المنظم، وليست جهة إغاثية بأي معيار.
وأكد أن هذه المؤسسة، بقيادتها "الإسرائيلية" والأمريكية، وبتنسيقها الكامل مع جيش الاحتلال، تفتقر إلى كل معايير الحياد والاستقلالية والإنسانية، وهي غطاء واضح لجرائم إبادة جماعية تُرتكب بحق السكان المُجوّعين يومياً.
وفي ختام بيانه، جدد المكتب الحكومي إدانته لهذه الجرائم المتواصلة بحق المدنيين، ونحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر، مطالبًا المجتمع الدولي بوقف صمته المُخزي، والعمل فوراً على إيقاف عمل مؤسسة "GHF" داخل قطاع غزة، نظراً لسلوها الإجرامي، حيث أصبحت أداة حقيقية للقتل والإبادة.
كما طالب بفتح جميع المعابر فوراً لإدخال المساعدات من خلال المؤسسات الأممية المعروفة والمُعتمدة، إضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم قتل المدنيين عند نقاط الموت.
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ ساعة واحدة
- فلسطين أون لاين
مصر تُرحّل مئات نشطاء بعد محاولتهم المشاركة في "قافلة الصمود" نحو غزة
متابعة/ فلسطين أون لاين أقدمت السلطات المصرية مئات النشطاء من جنسيات مغاربية وأوروبية من مطار القاهرة الدولي، بعد وصولهم بشكل قانوني بهدف التوجه إلى معبر رفح الحدودي، للمشاركة في "قافلة الصمود" المغاربية، والتي دعت إليها هيئات شعبية من مختلف أنحاء العالم في الفترة ما بين 12 و20 يونيو الجاري، تضامناً مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. ووفق مصادر مطلعة، فإن المرحّلين كانوا ضمن أولى أفواج الوفد المشارك في المسيرة، وبينهم نشطاء ومشرفون على التنسيق الميداني، وقد خضعوا لساعات من التحقيق في المطار، في ظروف وُصفت بـ"غير اللائقة"، حيث طُرحت عليهم أسئلة استفزازية قبل أن يتم تخييرهم بين الترحيل الفوري أو الاحتجاز المؤقت داخل المطار، ما دفعهم إلى اختيار العودة إلى المغرب. وبحسب تصريحات بعض المرحلين بعد عودتهم إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، فقد أكدوا أنهم دخلوا مصر بشكل قانوني، حاملين لتأشيرات سياحية رسمية، وأن ما تعرضوا له "حكم على النوايا" دون وجود أي دليل على نيتهم خرق القوانين أو المشاركة في أنشطة غير قانونية. ورغم أن السلطات المصرية لم تقدم مبررات واضحة في المطار، فقد أصدرت وزارة الخارجية بياناً لاحقاً شددت فيه على ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لدخول المناطق الحدودية المحاذية لقطاع غزة، مؤكدة أن أي زيارات لوفود أجنبية يجب أن تتم عبر طلبات رسمية من السفارات أو القنوات الدبلوماسية. في المقابل، اعتبر عدد من المرحلين أن هذا التوضيح جاء متأخراً ولم يُبلّغ لهم أثناء احتجازهم، مشيرين إلى أن رفضاً رسمياً مسبقاً كان كفيلاً بتجنب ما وصفوه بـ"الإهانة في المعاملة". يُذكر أن منسقي المسيرة العالمية نحو غزة سبق أن تقدموا بطلب رسمي للسلطات المصرية لتمكين الوفود من دخول غزة عبر معبر رفح، دون تلقي أي رد رسمي، ما جعل وضعهم القانوني في مصر معلقاً، رغم تصاعد الدعوات الدولية لفتح المعبر وتيسير دخول المساعدات والمتضامنين. وقد أثار هذا الحادث موجة تضامن واسعة مع النشطاء المرحلين، حيث طالبت شخصيات مغربية ودولية باحترام الحق في التنقل والعمل المدني السلمي، لا سيما في المبادرات الإنسانية المرتبطة بالقضية الفلسطينية، التي تحظى بإجماع شعبي ورسمي في العالمين العربي والإسلامي. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 6 ساعات
- فلسطين أون لاين
الجرح الثالث عشر: المُصليات في مخيمات النزوح
من لوازم أي تجمع بشري في مكانٍ ما، وجود مكان لممارسة الشعائر الدينية، ونحن كمسلمين نسمي هذا المكان مسجد، فهو قبلتنا، نجتمع فيه خمس مرات يومياً، نجددُ ايماننا بالله عزوجل، ونتزودُ بالطاقةِ الإيمانية لتعيننا على نوائب الحياة، ولنا في رسول الله أسوةٌ حسنةٌ، فكان أول عمل قام به في المدينة هو بناء المسجد النبوي. لم يكن المسجد للصلاة فقط، بل لتآلف القلوب وصناعة المجاهدين وتعليم الناس الخير، لذا نرى عبر التاريخ أن الغزاة للبلاد الإسلامية حرصوا على تدمير المساجد لتدمير دوره في بناء المجتمع. وقفزاً على مراحل تاريخية طويلة وصولاً لمرحلة العدوان على غزة2023، فإن نزوح الناس من بيوتهم لمناطق أخرى، أوجد ضرورة بناء مرافق تخدمهم مثل العيادات الطبية أو المصليات أو المطابخ " التكية" في مخيمات إيواء للنازحين. ولأن مساحة المخيم لا تسمح بإقامة مسجد كما هو معروف من حيث المساحة والتجهيزات، فقد تم الاكتفاء بإقامة مُصلى صغير يستوعب إلى حد ما أعداد النازحين، خاصة إن كان المخيم بعيداً عن أقرب مسجد. لم يقتصر عمل المُصلى على الصلاة فقط، بل، كنا نمارس فيه ما كنا نمارسه بالمساجد من تنظيم حلقات لقراءة القرآن وتحفيظ الأطفال من الجنسين وتعليم الدروس للناس وتنظيم مسابقات للأطفال. واستناداً لإحصائيات وزارة الأوقاف في غزة، فقد أعلنت أن الاحتلال دمر (1109) مساجد كليًا أو جزئيًا، من أصل (1244) مسجدًا، أي 89% من مساجد القطاع، بينها (834) مسجدًا سويت بالأرض، كما دمر (3) كنائس، واستهدف (643) عقارًا وقفيًا وعدة مؤسسات شرعية وإدارية، بينها مقر الوزارة وإذاعة القرآن الكريم. أختم وأذكر أنه اثناء ركوبي على عربة حمار دار حديث مع قائد العربة حول تدمير المساجد، فقال لي: هل تظن أن الله عزوجل سيترك من دمر بيوته بلا عقاب؟ هنا استشعرتُ معنى الآية العظمية " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) البقرة. الانتقام قادم من الله عزوجل، لكننا قوم مستعجلون. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 10 ساعات
- فلسطين أون لاين
ناجون من مجزرة توزيع المساعدات يؤكدون تورط ميليشيا أبو شباب في ارتكاب الجريمة
غزة/ محمد أبو شحمة أكد عدد من الناجين من مجزرة توزيع المساعدات الأمريكية المثيرة للجدل في الجهة الغربية من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أن مسلحين تابعين لما يعرف بميليشيا ياسر أبو شباب قاموا بفتح نيران أسلحتهم الرشاشة على مئات المواطنين المدنيين العزل، وذلك بعد أن أجبروا الحشود المحتشدة على الاصطفاف في طابور طويل أمام أحد مراكز توزيع المساعدات في منطقة الشاكوش. ووفقًا لشهادات عدد من الناجين أدلوا بها لـ "فلسطين أون لاين"، فإن عناصر هذه الميليشيا ارتكبوا المجزرة بشكل متعمد ومباشر، حيث قاموا بإطلاق النار على المواطنين مستهدفين الأجزاء العلوية من أجسادهم مثل الرأس والصدر، ما يؤكد نيتهم إحداث أكبر عدد ممكن من القتلى. وأشار الناجون إلى أن ميليشيا أبو شباب تنتشر حول مواقع توزيع المساعدات، خاصة في المناطق التي ينتشر فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي ودباباته، وتتم مشاهدتهم وهم يتواصلون مع الجنود الإسرائيليين علنًا دون أي مواربة، مما يعزز الشكوك حول تعاونهم المباشر مع الاحتلال. وبحسب بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية نتيجة هذه المجازر بلغت 10 شهداء، بالإضافة إلى أكثر من 110 إصابة. أما إجمالي عدد الضحايا منذ بدء تشغيل مراكز المساعدات في 27 مايو 2025، فقد بلغ 125 شهيدًا و736 مصابًا، إلى جانب 9 مفقودين، في مشهد مأساوي يتكرر تحت غطاء العمل الإنساني الزائف. محمد أبو طه، أحد الشهود والناجين من المذبحة، أفاد بأن آلاف الشباب كانوا قد تجمعوا في ساعات الصباح الباكر أمام مركز المساعدات الأمريكي الواقع في منطقة الشاكوش، قبل أن يظهر أحد المسلحين التابعين لميليشيا أبو شباب وهو يحمل بندقية كلاشينكوف وكمية من الذخيرة، ويأمر الجميع بالجلوس في طابور طويل على الأرض. وقال أبو طه في حديثه لـ "فلسطين أون لاين": "بعد مرور نحو ربع ساعة من جلوسنا، تقدم المسلح إلى مقدمة الطابور وبدأ بإطلاق النار مباشرة على المواطنين، مستهدفًا منطقة الرأس وأعلى الصدر دون رحمة أو تردد". وأضاف: "كنا نظن أننا قد نتعرض لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال، لكن المفاجأة الصادمة كانت أن القتل جاء من أبناء جلدتنا، من ميليشيا أبو شباب التي كانت تقف على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال في الجهة الغربية من رفح". وأوضح أن عملية إجلاء الجرحى والشهداء استغرقت وقتًا طويلًا بسبب بعد المسافة عن سيارات الإسعاف وغياب المركبات المدنية، ما اضطر الشباب إلى حمل المصابين والضحايا بأيديهم لمسافات طويلة لإيصالهم إلى أقرب نقطة يمكن فيها تأمين النقل. من جهته، ذكر الشاهد أحمد مقداد أن عددًا من المسلحين التابعين للميليشيا، وهم يرتدون ملابس مدنية ويحملون بنادق من نوع كلاشينكوف، أطلقوا النار بشكل عشوائي على آلاف الشباب الذين كانوا يصطفون في انتظار المساعدات. وقال مقداد: "رأيت بأم عيني المسلحين يفتحون النار على طابور طويل من المواطنين في منطقة الشاكوش، في مشهد أقرب ما يكون إلى عملية إعدام جماعي نفذها هؤلاء المسلحون بدم بارد". وأوضح أن المسلحين انسحبوا بعد تنفيذ المجزرة إلى المنطقة التي يتواجد فيها جيش الاحتلال ومعداته العسكرية، حيث ركبوا مركبات دفع رباعي وتوجهوا نحو الجهة الشرقية، ما يعزز اتهامات التعاون المكشوف مع الاحتلال. وأوضح أن أن تصرفات هذه الميليشيا تمثل خيانة واضحة لقضية الشعب الفلسطيني، وأن تعاونها مع الاحتلال في تنفيذ مجازر بحق المدنيين العزّل يمثل وصمة عار في جبين كل من يشارك في هذه الجرائم. المصدر / فلسطين أون لاين