"ميتا" تجمع معلومات المستخدمين سرًا.. لكن حماية بياناتك ممكنة
كشف باحثون مؤخرًا أن شركة ميتا ، مالكة مواقع التواصل الاجتماعي، تستخدم أساليب وصفها أحد الخبراء بأنها مشابهة لأساليب المحتالين الرقميين لتجمع سرًا سجلات تصفح الإنترنت على أجهزة أندرويد.
لم يكن أحد، بما في ذلك شركة غوغل مالكة نظام أندرويد، على دراية بأن تطبيقات فيسبوك وإنستغرام التابعة لميتا كانت تسرق بيانات المستخدمين عبر باب خلفي رقمي على مدار أشهر. وبعد أن نشر الباحثون نتائجهم، أعلنت "ميتا" توقفها.
ليس جديدًا أن تقوم "ميتا" بانتهاك الخلصوصية، لكن الأساليب التي كشف عنها الباحثون كانت خادعة لدرجة أنها فاجأت حتى خبراء الخصوصية عبر الإنترنت الذين رأوا كل الحيل الممكنة، بحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست، اطلعت عليه "العربية Business".
وقال بيتر دولانجسكي، مدير المنتجات في "DuckDuckGo"، وهي شركة تطور محرك بحث ومتصفح ويب يركزان على الخصوصية: "إنه انتهاك صارخ لتوقعات الناس الأساسية".
حيل "ميتا"
لا تقتصر هذه المشكلة على شركة واحدة، إذ تُظهر نتائج البحث أن المشكلات لا تزال مستمرة بشكل مزعج، حتى بعد سنوات من الفضائح المتعلقة بتحويل الشركات للهاتف إلى جهاز مراقبة يعمل على مدار الساعة.
ولاحظ غونيس أكار، الأستاذ المساعد في جامعة رادبود في هولندا، أمرًا غريبًا عندما كان يبحث في موقع الجامعة الإلكتروني عن مواد دراسية حول التتبع والخصوصية عبر الإنترنت.
تحتوي ملايين المواقع الإلكترونية على سلسلة من شيفرات برمجية من "ميتا" تقوم بجمع نشاط المستخدم على الويب، وقد تسجل معلومات حساسة مثل الدخل أو مشتريات المستخدم عبر الإنترنت.
وتستخدم "ميتا" السجلات من برنامج "Meta Pixel" هذا لإنشاء ملف تعريفي للمستخدم لأغراض الإعلان.
ووجود باحثون أن تطبيقات من "ميتا" و"ياندكس" (Yandex)، وهي شركة تكنولوجيا روسية المنشأ، تجاوزت آليات حماية الخصوصية في أجهزة أندرويد بطرق سمحت لتطبيقاتها بتتبع الأشخاص سرًا أثناء تصفحهم للويب.
وقال دولانجسكي إن هذه التقنيات تُشبه إلى حد كبير البرمجيات الخبيثة التي تُزرع سرًا على الهاتف أو جهاز الكمبيوتر.
وقالت "غوغل" إن سلوكيات شركتي ميتا وياندكس "تنتهك بشكل صارخ مبادئ الأمن والخصوصية لدينا".
فيما قال متحدث باسم ميتا إن الشركة تتواصل مع شركة غوغل "لتوضيح سوء تفاهم محتمل بشأن تطبيق سياساتها"، مضيفًا أن "ميتا" أوقفت ما كانت تفعله.
كيف تحمي بياناتك؟
لم يكن بإمكان أي إعداد للخصوصية أن يوقف ما فعلته "ميتا" و"ياندكس"، لكن أساليبهما كشفت عن بعض ثغرات الخصوصية في متصفحات الويب أو التطبيقات.
ولحماية نفسك، توقف عن استخدام متصفح كروم. ويحظر متصفح "فايرفوكس" من "موزيلا"، ومتصفحا "بريف"، و"DuckDuckGo" العديد من الطرق الشائعة للتتبع من موقع لآخر، أما" كروم"، وهو متصفح الويب الأكثر شيوعًا، فلا يفعل ذلك.
وإذا كان لديك هاتف يعمل بنظام أندرويد، يمكنك تغيير إعدادات هاتفك لجعل أحد تلك المتصفحات الأكثر حفظًا للخصوصية هو الافتراضي في كل مرة تنقر فيها على رابط ويب.
ينبغي عليك أيضًا اختيار موقع الشركة الإلكتروني بدلًا من تطبيقها عندما يكون ذلك منطقيًا. فمقارنةً بالتطبيقات، لا تستطيع مواقع الويب تتبعك بسهولة أو الوصول إلى معلوماتك السرية دون إذن.
لذا، إذا كنت تستخدم هاتفك أحيانًا فقط -لشراء تذاكر طيران أو شراء تأمين منزلي على سبيل المثال- فعادةً ما تتمتع بحماية خصوصية أكبر إذا كنت تستخدم موقع الشركة الإلكتروني بدلًا من تطبيقها على الهاتف الذكي.
إضافة إلى هذا، يجب عليك احذف تطبيقات "ميتا" و"ياندكس" من على هاتفك، إن كانت موجودة بالأساس، إذ تمنح هذه التطبيقات الشركات صلاحيات أكبر لجمع معلومات لا يمكن للمواقع الإلكترونية الحصول عليها بسهولة، مثل موقعك التقريبي، ومستوى بطارية هاتفك، والأجهزة الأخرى المتصلة بشبكة "WiFi" المنزلية مثل جهاز إكس بوكس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
"ميسترال" الفرنسية تتحدى "OpenAI" بنموذج ذكاء اصطناعي استدلالي
تُطلق شركة الذكاء الاصطناعي الفرنسية "ميسترال" يوم الثلاثاء أول نموذج استدلال لها لمنافسة خيارات منافسة من شركات مثل " OpenAI" و"ديب سيك" الصينية. قال الرئيس التنفيذي للشركة، آرثر مينش، خلال حوار جانبي مع شبكة "سي إن بي سي" في أسبوع لندن للتكنولوجيا: "سنعلن خلال ساعتين عن نموذج الاستدلال الجديد، الذي يتميز بقدرته على المنافسة الشديدة مع جميع النماذج الأخرى، ويتميز بقدرته على الاستدلال بلغات متعددة". نماذج الاستدلال هي أنظمة قادرة على تنفيذ مهام أكثر تعقيدًا من خلال عملية تفكير منطقية تدريجية. ووفقًا لمينش، فإن نموذج "ميسترال" الجديد "متميز في الرياضيات والبرمجة". تشمل نماذج الاستدلال الأخرى المتوفرة حاليًا نموذج "أوبن إيه آي" o1، الذي تم إصداره لمستخدمي خدمة "شات جي بي تي" أواخر العام الماضي، ونموذج "آر1" من مختبر الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك". تتخصص شركة ميسترال، المدعومة من شركة مايكروسوفت الأميركية العملاقة للتكنولوجيا، في ما يُسمى بنماذج اللغات الكبيرة مفتوحة الوزن. هذه أنظمة تتيح للعامة "معلماتها" الأساسية - وهي عناصر تُعدّل أثناء التدريب لتحسين الأداء. يُمكّن هذا المطورين من الوصول إلى المعرفة الأساسية للنموذج وتعديلها، متجاوزين بذلك التكاليف الباهظة والوقت اللازم لتدريب النظام من الصفر. قال الرئيس التنفيذي لشركة ميسترال إن الميزة الفريدة لنموذج ماجيسترال الاستدلالي القادم تكمن في قدرته على الاستدلال باللغات الأوروبية. وأضاف: "تاريخيًا، رأينا النماذج الأميركية تُفسّر باللغة الإنجليزية، والنماذج الصينية تُفسّر باللغة الصينية". بينما تُركز الشركة حاليًا على اللغات الأوروبية، أضاف مينش أن "ميسترال" ستدعم المزيد من اللغات لاحقًا. في بداية هذا العام، أصدرت شركة ديب سيك الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي نموذجًا للاستدلال يُسمى R1، والذي فاجأ مجتمع الذكاء الاصطناعي والأسواق العالمية، مُبشرًا بأداء منافس لنموذج O1 المُنافس لشركة OpenAI، ولكن بتكلفة أقل.


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
استهدفا مدرستين ..مقتل 7 أشخاص في هجومين بالنمسا وفرنسا
قتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في هجوم مسلح استهدف مدرسة في مدينة غراتس النمساوية، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام محلية. ونقلت هيئة الإذاعة النمساوية الرسمية، اليوم (الثلاثاء)، عن الشرطة قولها: إن عدداً من المصابين، بينهم طلاب ومعلمون، تعرضوا لجروح خطيرة نتيجة إطلاق النار. وأعلنت أن المشتبه به في تنفيذ الهجوم هو أحد طلاب المدرسة، وأقدم على الانتحار عقب تنفيذه الاعتداء، بحسب التقديرات الأولية للشرطة. ولم تكشف السلطات حتى الآن هوية المهاجم أو دوافع الهجوم، مؤكدة أن التحقيقات جارية. وأفادت الشرطة النمساوية، في بيان، أنها بدأت عملية أمنية واسعة في مدينة غراتس الواقعة جنوبي البلاد، لتأمين المنطقة المحيطة بالمدرسة وللتأكد من عدم وجود أي تهديد إضافي. وفي فرنسا، قتلت مديرة مدرسة طعناً بسكّين استخدمها تلميذ في بلدة نوجان، شرقيّ البلاد. وقبضت الشرطة على الجاني. يذكر أنه في فبراير الماضي، أسفر هجوم في جنوب النمسا عن مقتل فتى في الـ14 من عمره وجرح 5 أشخاص آخرين طعناً، على ما أفادت الشرطة التي أوقفت طالب لجوء سورياً يبلغ 23 عاماً. وأعلن وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر أن الهجوم «داعشي». وقال: «إنه هجوم مرتبط بتنظيم داعش»، لافتاً إلى أن المشتبه به، وهو طالب لجوء سوري يبلغ 23 عاماً، اعتنق التشدد عبر الإنترنت خلال فترة قصيرة. وأُوقف المهاجم على الفور بعد أن تدخل سوري آخر، وهو عامل توصيل، عندما دهس المهاجم بسيارة، وتبين أن الرجل طالب اللجوء بحوزته أوراق نظامية وليس معروفاً لدى الشرطة. أخبار ذات صلة

العربية
منذ 4 ساعات
- العربية
هجوم مسلح داخل مدرسة في النمسا.. ومقتل خمسة أشخاص
قتل 5 أشخاص وأصيب آخرون، في هجوم مسلح داخل مدرسة بمدينة غراتس النمساوية. وأعلنت الشرطة عن بدء عملية أمنية واسعة في البلاد. ++ Amoklauf in Graz ++ Bereits 5 Tote ++ Großaufgebot der Polizei Mindestens 5 Tote in der BORG in der Deierschützengasse in Graz. Die Polizei verlegt ein Großaufgebot an Einsatzkräften an den Tatort, der Einsatz ist in vollem Gange. 👉🏻 AUF1 bleibt für Sie dran – folgen Sie uns… — AUF1 (@AUF1TV) June 10, 2025 ونقلت هيئة الإذاعة النمساوية (أو.آر.إف) عن الشرطة المحلية قولها إن عددا من الأفراد، منهم طلبة ومعلمون، أُصيبوا بجروح خطيرة. كما أضافت أنه يُعتقد أن المشتبه به، وهو أحد الطلبة، قد انتحر. ولم تعلن السلطات بعد عن دافع الهجوم أو هوية الضحايا والمهاجم. طالب لجوء سوري وفي فبراير الماضي، أسفر هجوم في جنوب النمسا عن مقتل فتى في الرابعة عشرة وجرح خمسة أشخاص آخرين طعنا، على ما أفادت الشرطة التي أوقفت طالب لجوء سورياً يبلغ الثالثة والعشرين. وأعلن وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر، حينها، أن الهجوم "داعشي". وقال الوزير، أمام الصحافيين في مدينة فيلاخ، حيث وقع الهجوم: "إنه هجوم مرتبط بتنظيم داعش"، مشيراً إلى أن المشتبه به، وهو طالب لجوء سوري يبلغ 23 عاماً، "اعتنق التشدد عبر الإنترنت خلال فترة قصيرة". وأُوقف المهاجم على الفور وذلك بعد أن تدخل سوري آخر، وهو عامل توصيل، عندما دهس المهاجم بسيارة، وفقاً للشرطة. والرجل طالب اللجوء بحوزته أوراق نظامية وليس معروفاً لدى الشرطة. ومثل هذه الهجمات نادرة للغاية في النمسا. وفي 2020، قتل أحد المتشددين أربعة أشخاص في فيينا في إطلاق نار عشوائي كان الأكثر دموية في البلاد منذ عقود.