
كاليفورنيا تتحدى واشنطن.. معركة قانونية ضد حق ترمب في نشر "الحرس الوطني"
في خطوة فجّرت جدلاً قانونياً وسياسياً واسعاً، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنشر قوات الحرس الوطني في ولاية كاليفورنيا، وذلك بعد أيام من احتجاجات حاشدة شارك فيها مئات المتظاهرين ضد عمليات مداهمات تستهدف المهاجرين، معتبراً أن هذه الاحتجاجات تعيق عمل وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية، ووصفها بأنها قد تشكّل "نوعاً من التمرد" على سُلطة الحكومة.
وعلى مدى 4 أيام من الاضطرابات التي شهدتها لوس أنجلوس في كاليفورنيا، اعتقلت السلطات 56 شخصاً على الأقل، فيما جرت اشتباكات بين المتظاهرين ومسؤولي إنفاذ القانون، انتشر على إثرها الحرس الوطني ومشاة البحرية في ثاني أكبر مدن البلاد، بحسب ما أوردته شبكة NBC News.
واستجابة لتلك الأحداث، أصدر وزير الدفاع بيت هيجسيث، الاثنين، أمراً بتعبئة 700 عنصر من مشاة البحرية (المارينز)، في خطوة تهدف إلى دعم جهود الحكومة في التعامل مع الموقف.
وفي تطور لافت، رفعت ولاية كاليفورنيا، دعوى قضائية ضد إدارة ترمب، طالبته فيها بوقف ما وصفته بـ"النشر غير القانوني" للقوات في مدينة لوس أنجلوس، واستعادة السيطرة على الحرس الوطني داخل الولاية بواسطة حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم.
ما الأساس القانوني الذي استند إليه ترمب لتبرير نشر القوات؟
استند ترمب في قراره الصادر بتاريخ 7 يونيو الجاري، إلى الباب العاشر من القانون الأميركي، وتحديداً إلى المادة الرقم (12406)، المعروفة بقانون "مكافحة الشغب".
ويُعد هذا الباب من التشريعات الفيدرالية التي تُحدد دور القوات المسلحة الأميركية، بما فيها الحرس الوطني، في حالات الطوارئ الوطنية أو الاضطرابات المدنية.
وتنُص المادة (12406) على أنه يحق للرئيس الأميركي نشر وحدات الحرس الوطني في الخدمة الفيدرالية في ثلاث حالات: إذا تعرضت الولايات المتحدة لغزو، أو في حالة حدوث تمرد أو خطر تمرد، أو عندما يتعذر على الرئيس تنفيذ القوانين الفيدرالية باستخدام القوات النظامية وحدها.
ما المسموح لقوات الحرس الوطني؟
رغم استدعاء قوات الحرس الوطني، فإن دورها يظل محدوداً بموجب قانون "بوسيه كوماتيتوس" (Posse Comitatus) الصادر عام 1878، والذي يحظر على الجيش الأميركي، بما في ذلك قوات الحرس الوطني حين تكون في الخدمة الفيدرالية، المشاركة في تنفيذ القوانين المدنية.
ولا تبطل المادة (12406) التي استند إليها ترمب هذا الحظر المفروض على تنفيذ القوانين المدنية، لكنها تسمح للقوات بحماية العملاء الفيدراليين أثناء قيامهم بمهام إنفاذ القانون، بالإضافة إلى حماية الممتلكات الفيدرالية.
على سبيل المثال، لا تملك قوات الحرس الوطني صلاحية اعتقال المتظاهرين، لكن يمكنها حماية عناصر إدارة الهجرة والجمارك الأميركية ICE أثناء تنفيذ عمليات الاعتقال.
ماذا تتضمن الدعوى القضائية التي قدمتها كاليفورنيا؟
تؤكد ولاية كاليفورنيا في دعواها أن نشر قوات الحرس الوطني دون موافقة حاكم الولاية يُعد "انتهاكاً للقانون الفيدرالي وللتعديل العاشر في دستور الولايات المتحدة"، والذي يحمي حقوق الولايات.
وتُجادل الولاية بأن نشر قوات الحرس الوطني لا يفي بأي من الشروط المنصوص عليها في الباب العاشر، وذلك لعدم وجود "تمرد" أو "غزو"، أو أي وضع يعيق إنفاذ القوانين الفيدرالية داخل الولاية بالشكل الذي يستوجب تدخّل القوات المسلحة.
كما أشارت الدعوى إلى أن ترمب لم يتشاور مع الحاكم نيوسوم قبل نشر الحرس الوطني، وهو ما يعد انتهاكاً للمادة (12406) التي تنُص على أن أوامر استدعاء الحرس الوطني يجب أن تصدر من خلال حُكَّام الولايات، بحسب ما ورد في الدعوى.
ما الذي تطالب به كاليفورنيا؟
تسعى الولاية إلى الحصول على حُكم قضائي يقر بعدم قانونية القرار الرئاسي، بالإضافة إلى إصدار أمر قضائي يمنع تنفيذه.
كيف يمكن للمحكمة أن تنظر إلى هذا النزاع؟
لا توجد سوابق كثيرة لمثل هذا النزاع، إذ أن المادة (12406) لم تُفعّل سوى مرة واحدة فقط، وذلك في عام 1970، عندما استدعى الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون، الحرس الوطني للمساعدة في تسليم البريد خلال إضراب عام لخدمة البريد، بحسب المدعي العام لولاية كاليفورنيا، روب بونتا.
وشكك 5 خبراء قانونيين من منظمات حقوقية ذات توجهات مختلفة في شرعية استخدام ترمب للباب العاشر من القانون الأميركي في سياق الاحتجاجات الأخيرة، واعتبروا تصرفه "تحريضياً ومتهوراً"، لا سيما في غياب التنسيق مع الحاكم نيوسوم.
كما أكد الخبراء أن الاحتجاجات في كاليفورنيا لا ترقى إلى مستوى "التمرد"، ولا تمنع الحكومة الفيدرالية من تنفيذ القوانين الأميركية.
وانقسمت آراء الخبراء القانونيين بشأن ما إذا كانت المحكمة ستؤيد تفسير نيوسوم لدور الحاكم بموجب المادة (12406)، فمن ناحية، تميل المحاكم إلى إعطاء أهمية كبيرة لكلمة "يجب" عند تفسير القوانين، ما يدعم موقف نيوسوم بضرورة إشراك حكَّام الولايات في استدعاء الحرس الوطني، لكن خبراء آخرين أشاروا إلى أن صياغة القانون تعكس الأعراف السائدة بشأن كيفية نشر الحرس الوطني، أكثر مما تمنح الحاكم خياراً بعدم الامتثال لقرار الرئيس.
ما القوانين التي يمكن أن يستند إليها ترمب؟
بإمكان ترمب اتخاذ خطوة أكثر تطرفاً من خلال تفعيل "قانون التمرد" الصادر عام 1792، والذي يسمح بمشاركة القوات المسلحة في إنفاذ القانون المدني بشكل مباشر، وهو إجراء نادر الاستخدام في التاريخ الأميركي الحديث.
وقد استخدم عدد من كبار مسؤولي البيت الأبيض، من بينهم نائب الرئيس جي دي فانس والمستشار البارز ستيفن ميلر، مصطلح "التمرد" عند مناقشة الاحتجاجات، إلا أن الإدارة لم تفعّل هذا القانون حتى الآن.
وكان رؤساء أميركيون سابقون قد لجأوا إلى استخدام "قانون التمرد" لنشر القوات داخل الولايات المتحدة خلال بعض الأزمات، مثل "تمرد الويسكي" عام 1794، وعند مواجهة أنشطة جماعة "كو كلوكس كلان" بعد الحرب الأهلية.
وكانت آخر مرة فُعّل فيها "قانون التمرد" في عام 1992 خلال عهد الرئيس جورج بوش الأب، عندما طلب حاكم كاليفورنيا حينها دعماً عسكرياً للسيطرة على الاضطرابات في لوس أنجلوس عقب محاكمة عناصر من الشرطة بتهمة الاعتداء على مواطن من أصول إفريقية يدعى رودني كينج.
أما آخر مرة نشر فيها رئيس أميركي قوات الحرس الوطني في ولاية دون طلب من حاكمها فكانت في عام 1965، حين أرسل الرئيس ليندون جونسون، قوات لحماية متظاهري الحقوق المدنية في مدينة مونتجمري بولاية ألاباما.
ما هو وضع قوات المارينز؟
يتمتع ترمب بسُلطة مباشرة على قوات مشاة البحرية أكثر من الحرس الوطني، وذلك بموجب الباب العاشر من القانون الأميركي، وبصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة بموجب الدستور، وفقاً للخبراء القانونيين.
لكن ما لم يُفعّل الرئيس الأميركي قانون التمرد، فإن قوات المارينز ستظل خاضعة للقيود القانونية التي تمنعها من المشاركة في "أي عمليات تفتيش أو ضبط أو اعتقال أو أي نشاط مماثل".
وبحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، فإن قوات المارينز مستعدة لدعم جهود الحرس الوطني في حماية الموظفين الفيدراليين والممتلكات الفيدرالية في مدينة لوس أنجلوس، مع تأكيدها على أن دورهم سيكون محدوداً نسبياً في الوقت الراهن.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 22 دقائق
- الشرق السعودية
لوس أنجلوس تلجأ لحظر التجول وتطلب "وقف المداهمات".. وترمب يصر على "التحرير"
دعت عمدة مدينة لوس أنجلوس، كارين باس، الثلاثاء، الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إنهاء مداهمات وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE)، وذلك مع إعلانها حظراً جزئياً للتجول، فيما تعهد ترمب بـ"تحرير" المدينة التي تشهد احتجاجات عنيفة واشتباكات بين متظاهرين وقوات إنفاذ القانون. وبدأ سريان حظر التجول في الساعة الثامنة مساء الثلاثاء بتوقيت لوس أنجلوس ليمتد حتى السادسة صباحاً (03:00 صباح الأربعاء إلى الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش). ويشمل حظر التجول منطقة تبلغ مساحتها حوالي 2 كيلو ونصف متر مربع في وسط مدينة لوس أنجلوس. وقالت عمدة المدينة: "لقد بلغنا نقطة التحول بعد تعرض 23 متجراً للنهب". كما اعتبر رئيس شرطة لوس أنجلوس جيم ماكدونيل أن "السلوك غير القانوني والخطير تصاعد منذ يوم السبت. ومع اقتراب موعد بدء حظر التجول، تجمع عدد من المجموعات في وسط المدينة، حيث قال البعض إنهم يخططون لتجاهله، بينما كان آخرون يهتفون مطالبين ببقاء التجمع سلمياً، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية. حاكم كاليفورنيا: ترمب يستعرض من جانبه، قال حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم إن حملة ترمب على الهجرة تجاوزت بكثير اعتقال المجرمين، وأضاف أن "غاسلي الصحون والبستانيين وعمال اليومية والخياطين" من بين المحتجزين. وأضاف نيوسوم أنه "بدلاً من استهداف المهاجرين غير الموثّقين والمجرمين، تركز إدارة ترمب على عمليات الترحيل الجماعي"، لافتاً إلى أنها "تستهدف بلا تمييز العائلات المهاجرة المجتهدة بغض النظر عن جذورها أو درجة خطورتها". وذكر أن ترمب "اختار الاستعراض بدلاً من السلامة العامة" عند نشره الحرس الوطني للرد على الاحتجاجات في لوس أنجلوس، موضحاً أنه "عندما وقعت مداهمات تتعلق بالهجرة، خرج سكان لوس أنجلوس العاديون لممارسة حقهم الدستوري في حرية التعبير والتجمع، للاحتجاج على تصرفات حكومتهم". وأضاف أن قرار ترمب بنشر الحرس الوطني لولاية كاليفورنيا دون دعمه يجب أن يكون بمثابة تحذير للولايات الأخرى. وتابع: "لا نريد عسكرة شوارعنا"، وحذر من أن ما يقوم به الرئيس الأميركي سيمتد إلى باقي الولايات. وطلب الحاكم الديمقراطي من المحكمة وقفاً طارئاً لمساعدة الجيش لوكلاء الهجرة الفيدراليين، قائلاً إن هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى تصعيد التوترات وتشجيع الاضطرابات المدنية. ولم يصدر القاضي حكماً فورياً، ومنح الإدارة عدة أيام لمواصلة هذه الأنشطة قبل عقد جلسة الخميس. ترمب: سنحرر لوس أنجلوس من الغزاة في المقابل، أعلن ترمب، الثلاثاء، عزمه استخدام كل الموارد المتاحة لدى الولايات المتحدة، لقمع العنف، وفرض القانون والنظام فوراً، معتبراً أن العالم بأسره يرى الآن أن الهجرة غير المضبوطة تؤدي إلى الفوضى، والخلل، والاضطراب. وقال ترمب، في خطاب بمناسبة ذكرى ذكرى مرور 250 عاماً على تأسيس الجيش الأميركي: "لن ننتظر 7 أو 8 أيام، ولن ننتظر حاكماً لن يتصل أبداً بينما مدنه تحترق (في إشارة إلى حاكم ولاية كاليفورنيا)، لو لم نفعل ما فعلناه، لكانت لوس أنجلوس الآن تحترق بالكامل، كما احترقت منازلها قبل بضعة أشهر فقط. والعلم الوحيد الذي سيرفرف منتصراً فوق شوارع لوس أنجلوس هو العلم الأميركي". واتهم ترمب حاكم كاليفورنيا، وعمدة لوس أنجلوس بتمويل المخربين، والمحرّضين، والمتمرّدين، موضحاً: "إنهم متورطون في محاولة متعمّدة لإبطال القانون الفيدرالي، ومساعدة الغزاة المجرمين في احتلال المدينة، وهذا هو الواقع.. إنهم غزاة، لا فرق بينهم وبين أي غزو خارجي"، متعهداً بتحرير لوس أنجلوس وجعلها حرة ونظيفة وآمنة من جديد، وبسرعة. وأضاف: "موقفهم هو أن أعمال الشغب لن تتوقف ما لم تنسحب إدارة الهجرة من لوس أنجلوس وتتوقف عن تطبيق قانون الهجرة الفيدرالي.. هل رأيتم عدد الأعلام التي جرى حرقها؟ من حرقوها من أبناء بلدنا أو من أشخاص يحبون هذا البلد.. الأشخاص الذين يحرقون العلم الأميركي يجب أن يُسجنوا لمدة عام واحد.. هذا ما ينبغي أن يحدث، وسنرى إن كان بإمكاننا تنفيذ ذلك، سنحاول تحقيق ذلك، نحن نعمل مع بعض أعضاء مجلس الشيوخ". ولفت ترمب، إلى أنه أرسل الآلاف من قوات الحرس الوطني ومئات من مشاة البحرية إلى كاليفورنيا لحماية أجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية مما سماه "هجمات حشد وحشي وعنيف، وبعض اليساريين المتطرفين.. هذا ليس أمراً جيداً.. لو لم نفعل ذلك، لكانت لوس أنجلوس تحترق اليوم". وكشف الرئيس الأميركي، عن إقرار أكبر ميزانية للعمليات العسكرية تبلغ أكثر من تريليون دولار، وهو رقم لم تقترب منه البلاد من قبل. وفي وقت سابق، قال البنتاجون إن نشر الحرس الوطني ومشاة البحرية في ولاية كاليفورنيا يكلف 134 مليون دولار.


عكاظ
منذ 35 دقائق
- عكاظ
أمريكا.. مطاردة «هوليوودية» تنتهي بكارثة
نشرت الشرطة الأميركية، (الثلاثاء)، مقطع فيديو لمطاردة مثيرة، إذ حاولت سياراتها اللحاق بمركبة هاربة قبل وقوع حادث سير كبير. ووقعت الحادثة التي تشبه مطاردات أفلام «هوليوود»، الخميس، في مقاطعة مونتغمري بولاية أوهايو. وحسب التفاصيل التي أوردتها وسائل إعلام أمريكية، حاولت السلطات إيقاف شاحنة بدون لوحة تسجيل ظاهرة، ففر سائقها وبدأت المطاردة التي وثقتها كاميرا مسيّرة أمنية. وكان شخص ما في صندوق المركبة الهاربة يلقي ألواحاً خشبية على الطريق، في محاولة لعرقلة سيارات الشرطة التي كانت تتبعه. وانحرفت المركبة لاحقاً إلى الجانب الآخر من الطريق السريع منطلقة عكس اتجاه السير بسرعة عالية، فاصطدمت بسيارة أخرى وجهاً لوجه، وتسببت في حادث مروع بين 6 سيارات. وفي النهاية حاول 4 أشخاص في المركبة الفرار سيراً على الأقدام، لكن ألقي القبض عليهم. وتسببت حادثة التصادم في عدة إصابات غير مهددة للحياة، بينما وجهت تهم للمشتبه بهم منها حيازة المخدرات والاعتداء الجسيم بالمركبة. أخبار ذات صلة

العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
أشهر تيك توكر بالعالم يغادر أميركا.. ما دخل صديق نجل ترامب؟
غادر خابي لام، أشهر الشخصيات على منصة "تيك توك" عالميا، الولايات المتحدة بعد أن تم احتجازه من قبل سلطات الهجرة في لاس فيجاس، بسبب مزاعم تفيد بأنه تجاوز مدة تأشيرة دخوله. وأكد متحدث باسم إدارة الهجرة والجمارك الأميركية أن المؤثر السنغالي الإيطالي لام، واسمه القانوني سرينج خبان لام، تم احتجازه يوم الجمعة في مطار هاري ريد الدولي، لكنه سُمح له بمغادرة البلاد طواعية دون صدور أمر ترحيل بحقه. كما أوضح المتحدث أن لام دخل الولايات المتحدة في 30 أبريل/نيسان، وتجاوز شروط التأشيرة التي دخل بموجبها. ومُنح لام خيار "المغادرة الطوعية"، وهي صيغة قانونية تتيح للمحتجزين مغادرة الولايات المتحدة دون أن يُسجل بحقهم أمر ترحيل رسمي، مما يسمح لهم بإمكانية العودة إلى البلاد لاحقا، خلافا لأوامر الترحيل التي قد تمنع العودة لمدة تصل إلى عشر سنوات. في المقابل لم يُدل لام الذي يتابعه أكثر من 160 مليون شخص عبر مواقع التواصل، بأي تعليق علني بشأن احتجازه حتى الآن، وفق ما أفادت وكالة أسوشييتد برس. صديق بارون في حين نسب "بو لودون"، وهو مراهق وناشط مؤيد للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لنفسه الفضل في إبعاد لام. وكتب لودون، الذي أكدأنه صديق مقرب لبارون، نجل الرئيس الاميركي، والذي يمتلئ حسابه على إنستغرام بصوره وهو يرفع إبهامه إلى جانب ترامب، على حساب في إكس"اكتشفتُ أنه مهاجر غير شرعي... وقد تحركت شخصيًا من أجل اتخاذ إجراءات لترحيله". View this post on Instagram A post shared by Bo Loudon🇺🇸🥂 (@boloudon) تأتي مغادرة لام في ظل تصاعد حملة ترامب ضد الهجرة، بما في ذلك المداهمات في لوس أنجلوس التي أشعلت احتجاجات واسعة ضد إدارة الهجرة والجمارك، مع استمرار الرئيس في اختبار حدود صلاحياته التنفيذية. يشار إلى أن لام الذي يبلغ من العمر 25 عاما، ,يتابع حسابه على "تيك توك" أكثر من 162 مليون شخصK كان اشتهر عالميا خلال جائحة كورونا دون أن ينطق بكلمة في مقاطع الفيديو الخاصة به. حيث كان يرد بسخرية على مقاطع "حيل الحياة" المبالغ فيها. وولد الشاب في السنغال وانتقل إلى إيطاليا عندما كان رضيعا برفقة والديه من الطبقة العاملة، ويحمل الجنسية الإيطالية.