
تل أبيب وواشنطن تراهنان على المعارضة الإيرانية
أكد المؤرخ الروسي والباحث في الشؤون الإسرائيلية أرتيوم كربيتشونك أن الموساد يمتلك جواسيس في كردستان العراق يتسللون إلى إيران كما يستغل المعارضين لنظام الخامنئي لتنفيذ خططه.
وقال كربيتشونك في برنامج "قصارى القول" على قناة روسيا اليوم مع سلام مسافر :"في الأيام الأخيرة صرح ممثل حزب حرية كردستان أن جماعته تؤيد الهجمات والجهود الإسرائيلية لإطاحة بنظام الحكم في إيران"، مبينا أن "العمليات الإسرائيلية تم تنسيقها مع شركاء محليين ومخابرات دول أخرى مثل البريطانية والأميركية".
وأضاف "على إيران أن تحقق في أخطائها وتتعظ من الدروس السابقة في اغتيال القادة وعلماء الذرة في البلاد وبسوريا، وعملية "البيجر" التي استهدفت حزب الله اللبناني، ومع ذلك تم القبض على عملاء في إيران"، إلا أنه واضح أن "شبكة التجسس الإسرائيلية واسعة جدا".
وتابع "في إيران هنالك معارضة ليبرالية لها ميول غربية متوجهة للوصول إلى حلول وسط مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية وخصوم إيران في الخليج، وربما لهم دور في النشاط التجسسي الإسرائيلي، وهنا يجب أن نستذكر أنه في الحرب الأميركية على العراق، قيل إن واشنطن اشترت الجنرالات في الجيش العرقي، وتبين لاحقا أن أغلب العراقيين بذلوا ما بوسعهم للدفاع عن بلدهم لكن التخطيط التقني الأميركي تفوق عليهم".
واستطرد "الكثير من السياسيين الأميركيين والإسرائيليين يعولون على المعارضة الداخلية في إيران وفق مبدأ سياسي عسكري وهو: نهاجم ونزعزع السلطة وقيادات الشرطة والأمن والجيش ثم تنزل المعارضة إلى الشوارع وتحقق أهدافها، وهنا ننوه إلى تصريحات أحد الضباط الإسرائيليين الذي قال: لا نستطيع هزم إيران بوسائل عسكرية بحتة لأن ذلك سيؤدي إلى حرب استنزاف وبالتالي نعوّل على الشعب الإيراني الذي سيثور".
وبين كربيتشونك أن لدى "المجتمع الإيراني أسئلة موجهة للسلطة عن كيف وقع الهجوم الإسرائيلي واغتيالات القادة الإيرانيين، لكن الوقت نفسه الإيرانيون غاضبون من هجوم نتنياهو على بلادهم وتأييد الدول الغربية لذلك، كما أنهم مستنفرون للدفاع عن بلادهم، ومع ذلك معلوماتنا عن إيران قليلة جدا نتيجة الإغلاق وكل ما يصلنا يمرّ عبر الفلاتر الغربية". (روسيا اليوم)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جوهرة FM
منذ 13 ساعات
- جوهرة FM
فرار مستوطنين بالآلاف الى الخارج.. مؤرّخ عائد من اسرائيل الى روسيا يعرض الصورة
مثل فرار آلاف الإسرائيليين إلى الخارج عبر طرق بحرية وبرية هربا من حرب المدن بين طهران وتل ابيب احد أخطر تداعيات المواجهة التي انتهت اليوم بقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق ما اشار اليه مؤرخ روسي متخصص. المؤرخ الباحث في الشؤون الإسرائيلية الحامل لجنسية مزدوجة اسرائيلية روسية، أرتيوم كربيتشونك، أكد في برنامج "قصارى القول" على قناة روسيا اليوم أن : "بعد 7 أكتوبر العام 2023، أصاب الإسرائيليين الهلع سيما الذين يقطنون في الأجزاء الشمالية والجنوبية مما دفعهم إلى النزوح نحو وسط البلاد، وبلغ عددهم 300 ألف شخص، وذلك يعتبر سابقة في تاريخ إسرائيل، ترافق معها مغادرة الكثير منهم إلى الخارج، الأمر الذي تتكتم عليه تل أبيب". مغادرة مئات الالاف وأضاف "وفق مصادرنا، غادر البلد خلال السنوات الماضية 300-350 ألف شخص، وذلك يعتبر رقما كبيرا بالنسبة لدولة عدد سكانها 10 ملايين، والحديث يدور عن متعلمين يشتغلون في مجال التقنيات العالية، وفي هذه الحالة لا ينتقل فقط المواطنين بل شركاتهم الكبيرة إلى الدول الأخرى". وأشار الباحث "كل ذلك حصل بعد 7 أكتوبر مع أن صواريخ غزة تكتيكية خفيفة لا يسفر عنها أذى كبير، أما اليوم فإيران توجه صواريخ باليستية تحمل شحنات أكبر من المتفجرات دمرت شوارع كاملة في إسرائيل نتيجة الضربات المباشرة أو موجات الانفجار الناجمة عن الصواريخ، ما أدى إلى تحطيم معنويات الإسرائيليين". عاد من اسرائيل وبين المؤرخ الذي عاد من إسرائيل للعيش في روسيا بسبب رفضه للسياسة الصهيونية؛ أن "السلطات الإسرائيلية تسعى جاهدة وتدعو مواطنيها الذين علقوا في الخارج نتيجة الحرب، أن يعودوا إلى البلاد، وفي الوقت نفسه؛ صرحت وزيرة النقل ميري ريغيف أن حكومتها تنوي الحد من إمكانية الخروج من إسرائيل، وبالتالي تحول سكانها إلى رهائن ودرع بشري للسلطة مع استمرار إغلاق مطار بن غوريون وتوفر الطرق البرية فقط عبر الأردن أو سيناء"، موضحا أن تكلفة الهروب من إسرائيل وصلت إلى 20 ألف دولار. وتابع "في اليوم الأول بعد تنفيذ الهجوم على إيران، نشر الإسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي صور أسود كدلالة على الانتصار، ولكن عقب الضربات الإيرانية على مدن إسرائيلية اختفت هذه التعليقات الحماسيةوالمعنويات، وبات نفس الأشخاص يبحثون عن مخرج، لتعترضهم تعليقات تهزأ منهم مفادها: أين مبادئكم!". تحقيقات وحول تحقيقات السلطات الروسية التي تطال روس من حملة الجنسية المزدوجة عائدين من إسرائيل، أوضح كربيتشيونك "هذه الخطوة منطقية، لأن الكثير منهم قدموا تبرعات للجيش الأوكراني وبعض المنظمات الإرهابية لمحاربة روسيا، وقسم آخر تطوع في قوات نظام كييف". وبالنسبة للتقارير التي تتحدث عن بدء نفاد الصواريخ المضادة في القبة الحديدية، قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية: "هذه المعلومات دقيقة والسبب أن إسرائيل دولة ذات موارد محدودة، بتعداد سكان قليل، ومواطنيها غير جاهزين لحرب طويلة الأمد كالتي تجري الآن، ولكن أميركا بجانبها وستقدم الدعم لها في حال تفاقمت الأوضاع". (روسيا اليوم بتصرف)


جوهرة FM
منذ 14 ساعات
- جوهرة FM
تل أبيب وواشنطن تراهنان على المعارضة الإيرانية
أكد المؤرخ الروسي والباحث في الشؤون الإسرائيلية أرتيوم كربيتشونك أن الموساد يمتلك جواسيس في كردستان العراق يتسللون إلى إيران كما يستغل المعارضين لنظام الخامنئي لتنفيذ خططه. وقال كربيتشونك في برنامج "قصارى القول" على قناة روسيا اليوم مع سلام مسافر :"في الأيام الأخيرة صرح ممثل حزب حرية كردستان أن جماعته تؤيد الهجمات والجهود الإسرائيلية لإطاحة بنظام الحكم في إيران"، مبينا أن "العمليات الإسرائيلية تم تنسيقها مع شركاء محليين ومخابرات دول أخرى مثل البريطانية والأميركية". وأضاف "على إيران أن تحقق في أخطائها وتتعظ من الدروس السابقة في اغتيال القادة وعلماء الذرة في البلاد وبسوريا، وعملية "البيجر" التي استهدفت حزب الله اللبناني، ومع ذلك تم القبض على عملاء في إيران"، إلا أنه واضح أن "شبكة التجسس الإسرائيلية واسعة جدا". وتابع "في إيران هنالك معارضة ليبرالية لها ميول غربية متوجهة للوصول إلى حلول وسط مع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية وخصوم إيران في الخليج، وربما لهم دور في النشاط التجسسي الإسرائيلي، وهنا يجب أن نستذكر أنه في الحرب الأميركية على العراق، قيل إن واشنطن اشترت الجنرالات في الجيش العرقي، وتبين لاحقا أن أغلب العراقيين بذلوا ما بوسعهم للدفاع عن بلدهم لكن التخطيط التقني الأميركي تفوق عليهم". واستطرد "الكثير من السياسيين الأميركيين والإسرائيليين يعولون على المعارضة الداخلية في إيران وفق مبدأ سياسي عسكري وهو: نهاجم ونزعزع السلطة وقيادات الشرطة والأمن والجيش ثم تنزل المعارضة إلى الشوارع وتحقق أهدافها، وهنا ننوه إلى تصريحات أحد الضباط الإسرائيليين الذي قال: لا نستطيع هزم إيران بوسائل عسكرية بحتة لأن ذلك سيؤدي إلى حرب استنزاف وبالتالي نعوّل على الشعب الإيراني الذي سيثور". وبين كربيتشونك أن لدى "المجتمع الإيراني أسئلة موجهة للسلطة عن كيف وقع الهجوم الإسرائيلي واغتيالات القادة الإيرانيين، لكن الوقت نفسه الإيرانيون غاضبون من هجوم نتنياهو على بلادهم وتأييد الدول الغربية لذلك، كما أنهم مستنفرون للدفاع عن بلادهم، ومع ذلك معلوماتنا عن إيران قليلة جدا نتيجة الإغلاق وكل ما يصلنا يمرّ عبر الفلاتر الغربية". (روسيا اليوم)


الصحراء
منذ 2 أيام
- الصحراء
أي فرصة سلام بعد الصدمة؟
يكثر الحديث عن أخطار تحوّل الحرب الإسرائيلية على إيران إلى حرب إقليمية من دون التطرّق للأطراف المرشحة لخوضها وطبيعة الاصطفافات الممكنة. تحوّل الحرب إلى إقليمية مرجح في حالة واحدة، وهي تعرّض القواعد أو المصالح الأميركية أو الغربية الحليفة إلى أي اعتداء يستدعي التدخل المباشر للأميركيين وحلفائهم للرد، الأمر الذي يُعرض إيران للمزيد من المخاطر في هذه الحرب. تسعى دول الجوار كافة، وبصدق، إلى احتواء النزاع العسكري ووقفه والوصول إلى تسوية في الإقليم تنهي مرحلة قاتمة من النزاعات وعدم الاستقرار يقارب عمرها نصف قرن، ولا مصلحة لها في تمدد هذه الحرب. وحدها إسرائيل لها مصلحة في توريط الولايات المتحدة، وانخراطها المباشر فيها. بعد مضي عشرة أيام على بدء القتال، تبدو إيران وحيدةً من دون حلفاء، وأقصى ما حصلت عليه من حلفائها الاستراتيجيين في موسكو وبكين هو الدعوة إلى الحلول الدبلوماسية وضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات. بمعزل عن مسائل الحق والعدالة، يشي هذا المشهد بأن الحرب انتهت قبل أن تبدأ، ونتائجها معروفة سلفاً، إذ يصعب على إيران خوض هذه الحرب منفردة. في السياق نفسه، ظهّرت هذه الحرب وبوضوح حقيقة المحطات التي شهدتها المنطقة منذ عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهي مُرتَّبة بعناية ودقة ومنسقة لتصل إلى هذه النتيجة. حرب إسرائيل على إيران لم تكن لتكون متاحة من دون سقوط حلفاء إيران كأحجار الدومينو في غزة ودمشق وبيروت، وكان ليصعب الشروع بهذه الحرب وهم بجهوزيتهم الكاملة. هذا لا يعني أن إسرائيل لم تكن تخطط لهذه الحرب قبل 7 أكتوبر، إنما «عملية الأقصى» وتداعياتها المحلية والإقليمية حفّزت إسرائيل على خوضها، كما حفزت حلفاءها الأميركيين والأوروبيين على تأمين الغطاء والدعم المطلوبين على الصعد كافة، لإنهاك «حماس» وتقويض قدرات «حزب الله»، وتكبيله، وهو الذي أنشئ للدفاع عن إيران حين تتعرض للاعتداء كما هو حاصل اليوم، كما هو حال بقية حلفائها في فلسطين والعراق واليمن. لفهم ما تواجهه إيران اليوم، لا بد من التوقف عند أربع وقائع مفصلية تفسر الكثير مما يجري: أولاً، أخفقت إيران في قراءة تداعيات سقوط حلفائها، في مقدمتهم النظام السوري، باعتباره خط الدفاع الأول عن نفوذها في المشرق. ثانياً، لم تتوقع إيران أن تُقدم إسرائيل على شنّ هجمات بهذه الحدة، تستهدف منشآتها النووية تحديداً، في وقت كانت فيه المفاوضات مع واشنطن جارية، ما يكشف أن تل أبيب لم تعد تقيّد نفسها بالمسارات الدبلوماسية، وأنها باتت تتعامل مع التهديد الإيراني على أنه آنيّ ومُلح. ثالثاً، بالغت في تقدير قدرتها الردعية، ليتضح لاحقاً ضعف جهوزيتها العسكرية والاستخباراتية والسياسية. رابعاً، لم تُحصّن بنيتها الداخلية ولا برنامجها النووي كما كان يُفترض، في ظل اختراقات إسرائيلية تطرح تساؤلات جدية حول مدى صلابة النظام نفسه، وتفتح الباب أمام احتمال أن تكون بعض ركائزه الأساسية قد تآكلت من الداخل. في هذا السياق، لا تهدف الحرب الدائرة إلى تحجيم القدرات النووية الإيرانية فحسب، بل إلى تفكيك شبكات الأمان الأمنية والاستخباراتية التي بنتها طهران على مدى أكثر من أربعين عاماً. إسرائيل، التي رأت في هجوم 7 أكتوبر تكريساً لـ«الطوق الناري» من الشمال والشرق، انتقلت من مرحلة التحذير إلى التنفيذ. هذه النقاط تفسر المشهد الإيراني اليوم، ومهما كانت النتائج، سواء احتفظت بنسب تخصيب يورانيوم مقبولة أميركياً وإسرائيلياً، أم صفر تخصيب، إيران بعد هذه الحرب لن تكون كما قبلها، والتداعيات في الداخل ستظهر تدريجياً لتتبين ما سترسو عليه. من المرجّح أن تتجاوز تداعيات هذه الحرب حدود إيران، لتطول إسرائيل. إن سقوط المنظمات المسلحة الخارجة عن الدولة في لبنان وسوريا، وربما لاحقاً في العراق، لن يُنتج واقعاً جديداً ومستقراً ما لم يُقابل أيضاً بتحول داخلي في إسرائيل، تحديداً على مستوى تراجع هيمنة اليمين الديني المتشدد على السلطة. فالتغيير الحقيقي في المنطقة لا يُمكن أن يتحقق إذا استمر منطق الغلبة العسكرية يفرض نفسه على حساب السياسة. وإذا ما تقلّص الدور الإيراني نتيجة هذه الحرب، فستعود السياسة لتلعب الدور المركزي في رسم ملامح المستقبل. هنا تحديداً، تبرز الحاجة إلى دور عربي فاعل من دول المشرق والخليج، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، الذي يمكن أن يشكل بديلاً متماسكاً، ويؤسس لمنظومة إقليمية جديدة قائمة على الأمن، السلام، والتكامل الاقتصادي. فالانتقال إلى المستقبل لا يمكن أن يتم إلا من خلال مشروع تحديثي شامل، يعيد الاعتبار إلى منطق الدولة والمؤسسات، ويطوي صفحة العنف الآيديولوجي والتدخلات العابرة للحدود. نقلا عن الشرق الأوسط