logo
رقبة نفرتيتي.. صيحة جماليّة جديدة تغزو مواقع التواصل

رقبة نفرتيتي.. صيحة جماليّة جديدة تغزو مواقع التواصل

العربيةمنذ يوم واحد
يحمل هذا الإجراء التجميلي غير الجراحي اسم الملكة المصريّة نفرتيتي، كونه يستحضر الصورة الأيقونيّة للجمال التي تُجسّدها في تماثيلها الفنيّة وفي الرسومات التي تظهر فيها، وهو يعتمد على استعمال عدة تقنيّات منها البوتوكس لإعادة رسم خط الفك وإرخاء عضلات الرقبة بهدف تعزيز شباب الإطلالة.
وتشهد هذه الصيحة التجميليّة انتشاراً مُتنامياً على منصّات التواصل الاجتماعي، أما الهدف منها فالحصول على رقبة مشدودة وخالية من رواسب الدهون في منطقة تحت الذقن مع خط فك سُفلي واضح ودون أي ترهّل في الجلد.
مظاهر غير مُحبّبة
مع التقدّم في العمر، نلاحظ فقدان في مرونة جلد الرقبة بالإضافة إلى ترهّل في الأنسجة التحتيّة وهزال في العضلات، وأحياناً تراكم للدهون في منطقة تحت الذقن. كل هذه العوامل تجعل الرقبة منطقة مُعقّدة العلاج وغالباً ما تكون علامة على شيخوخة الوجه.
أما الحصول على رقبة نفرتيتي فمن شأنه أن يُعزّز شباب الوجه ويجعله يبدو مشدوداً ومُتناسقاً. واللافت أن الرقبة أصبحت محوراً جديداً للتركيز في المجال التجميلي كما كانت عظام الخد والشفاه سابقاً، ولكن يجب أن نتذكر أن كل رقبة فريدة ويجب ألا يكون هدفنا جعلها مُشابهة لنموذج مثالي ثابت.
كيفيّة تطبيقها
للحصول على رقبة نفرتيتي يستعين أطباء الجلد بحقن البوتوكس في العضلة الجلديّة للعنق. وقد يستعملون علاجات "الفيلر" لإعادة تحديد الوجه بحيث يُصبح شكله أقرب إلى البيضاوي، كما يمكن استخدام الموجات فوق الصوتيّة المُركّزة أو الترددات الراديوية لتحفيز تماسك الوجه.
ولكن هذه التقنية غير مُفيدة في حالات الترهل الواضح أو تراكم الدهون، حيث يُصبح من الضروري الاستعانة بالجراحة التجميلية وتحديداً عمليات شد الرقبة والوجه أو شفط دهون الرقبة للحصول على نتائج مُتناسقة ودائمة.
تستمر نتيجة هذا الإجراء حوالي 6أشهر وهو لا يغني عن شدّ الأنسجة بشكل كامل في فترة لاحقة، أما سوء تطبيقه فيؤدي إلى ترهل غير طبيعي أو خلل وظيفي في وضعيّة الرقبة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أنغام في ظهور مفاجئ على المسرح بعد الضجة حول حالتها الصحية.. وتحسم الجدل حول رحلتها العلاجية
أنغام في ظهور مفاجئ على المسرح بعد الضجة حول حالتها الصحية.. وتحسم الجدل حول رحلتها العلاجية

مجلة هي

timeمنذ 2 ساعات

  • مجلة هي

أنغام في ظهور مفاجئ على المسرح بعد الضجة حول حالتها الصحية.. وتحسم الجدل حول رحلتها العلاجية

الفنانة أنغام طمأنت الجمهور بطريقة عملية على حالتها الصحية وذلك بعد مواصلة أنشطتها الفنية مؤخراً، وفاجأت الجمهور بظهور جديد على المسرح في أول حفل لها بعد الحديث عن حالتها الصحية في الأيام الأخيرة. أنغام في أول حفل بعد الحديث عن حالتها الصحية وتصدرت النجمة أنغام مواقع التواصل في الساعات الأخيرة بعد ظهورها المفاجئ على المسرح في إحدى الحفلات الخاصة في المتحف المصري الكبير، والذي يعتبر أول حفل للفنانة أنغام بعد الضجة الكبيرة حول حالتها الصحية مؤخراً، وكذلك أول ظهور لها أيضاً بعد القلق الكبير حولها بسبب الشائعات عن إصابتها بسرطان الثدي، وتألقت النجمة أنغام في الحفل، والذي تداول الجمهور العديد من الصور والفيديوهات منه بسبب المفاجأة السارة من الفنانة أنغام. أنغام في أحدث حفلاتها وطمأنت النجمة أنغام الجمهور على حالتها الصحية والنفسية بطريقة عملية بعد مواصلة نشاطها الفني وظهورها على المسرح، بالإضافة إلى تألقها وظهورها بحالة جيدة ومعنويات عالية على المسرح، وهو ما اعتبره الجمهور دليل كاف على عدم صحة الشائعات المقلقة حولها في الفترة الأخيرة، خاصة بعدما كشفت أنغام عن حفلات جديدة لها في الفترة المقبلة، ومنها حفل جديد في قطر، بالإضافة إلى عدم توقف نشاطها في الفترة الحالية رغم الحديث عن سفرها للخارج لتلقي العلاج. الفنانة أنغام أنغام تحسم الجدل حول رحلتها العلاجية وجاء ظهور أنغام على المسرح مؤخراً بعد خروجها عن صمتها وتعليقها على الشائعات والجدل حول حالتها الصحية، والتي أثارت قلق الجمهور في الأيام الأخيرة، وأصدرت بسببها نغام بياناً عن طريق مكتبها الإعلامي لنفى به جميع الشائعات حولها مؤخراً، وطالب مكتبها البعض بالتوقف عن إصابة الجمهور بالهلع والخوف بسبب هذه الشائعات، بالإضافة إلى نفي العديد من المقربين منها إصابتها بسرطان الثدي، ولكنها أكدت في بيانها سفرها بالفعل من أجل إجراء فحوصات طبية، ورغم ذلك ظهرت في حفل جديد وهو ما يشير إلى عدم بدء الرحلة العلاجية لها حتى الآن. الفنانة أنغام في أول ظهور بعد الحديث عن أزمتها الصحية وأكد بيان مكتب أنغام الإعلامي سفرها إلى ألمانيا من أجل إجراء بعض الفحوصات الطبية على البنكرياس، وجاء في البيان: "ينفي المكتب الإعلامي للنجمة الكبيرة أنغام كل الشائعات التي تم تداولها حول حالتها الصحية وأنها مصابة بسرطان الثدي، ونود أن نشير أنها ستقوم بالسفر إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية علي البنكرياس وعقب عودتها ستقوم بتسجيل أغنيات جديدة استعدادا لطرحها هذا الصيف، وطالبت وسائل الاعلام تحري الدقة في نشر مثل هذه الاخبار التي تحدث حالة من الخوف والهلع لجمهورها، وفي الوقت نفسه توجه الشكر لكل محبيها وجمهورها لإهتمامهم وسؤالهم عنها ونطمئن الجميع أنها بخير". أنغام وتصدرت النجمة المصرية أنغام مواقع التواصل في الأيام الأخيرة، وذلك بسبب حالة القلق الشديدة من جمهورها على حالتها الصحية، بعدما زعمت عدة صفحات إصابتها بسرطان الثدي، وتلقت أنغام العديد من الرسائل والدعوات من الجمهور بعد تداول هذه الأخبار، ولكن أنغام لم تعلق عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل، وكذلك مديرة أعمالها، في حين نفى والدها الموسيقار محمد علي سليمان في عدة تصريحات إعلامية له هذه الأخبار وأكد أن ابنته بحالة صحية جيدة. الفنانة أنغام أنغام تقلق الجمهور على حالتها الصحية وجاءت هذه الشائعات والأخبار المقلقة بعد تألق النجمة أنغام في حفلها الأخير في مهرجان العلمين، ونشرت في الساعات الأخيرة عدة صور لها من الحفل، والذي شهد عدة لقطات مؤثرة لها على المسرح، خاصة أثناء حديثها مع الجمهور في الحفل، وأشادت بجمهورها وبمساندتهم لها خاصة في الأزمة الأخيرة، وهو ما جعل البعض يتكهن بأن أنغام تقصد بالأزمة هو حالتها الصحية التي تخفي تطوراتها عن الجمهور مؤخراَ، وكشفت النجمة أنغام عن مروها بأزمة صحية في تصريحاتها الأخيرة مع برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي، والتي جاءت في بداية الشهر الجاري، وكشفت بها عن مرورها بأزمة صحية في الفترة الأخيرة، وتواجدت في المستشفى لأيام بسبب وضعها الصحي. أنغام وقالت الفنانة أنغام في تصريحاتها الأخيرة إنها لم تكن ترغب في الكشف عن هذا الأمر للجمهور، وأضافت إنه حدث طاريء بعد شعورها بالتعب الشديد، ولم تكن تستطيع استقبال الزيارات أو الحديث وشرح حالتها الصحية، لذلك قررت عدم الكشف عن تفاصيل حالتها الصحية، ورفضت أنغام الكشف عن تفاصيل حالتها الصحية، وقالت إنها كانت تعتقد أنها ستخرج من المستشفى في نفس اليوم، ولكن اكتشفت أن الأمر يحتاج إلى استشارات طبية عديدة، وتتمنى أن يكون الأمر بسيطاً في النهاية، وقالت إنه ليس الشيء الكبير الذي يؤلمها حالياً. الصور من حساب أنغام وشركة "غولدن فيو" على انستقرام.

أكثر من 100 منظمة غير حكومية تحذِّر من «مجاعة جماعية» في غزة
أكثر من 100 منظمة غير حكومية تحذِّر من «مجاعة جماعية» في غزة

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

أكثر من 100 منظمة غير حكومية تحذِّر من «مجاعة جماعية» في غزة

حذَّرت أكثر من مائة منظمة غير حكومية، الأربعاء، من خطر تفشِّي «مجاعة جماعية» في غزة، بينما أعلنت الولايات المتحدة أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجَّه إلى أوروبا، لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على «ممر» للمساعدات الإنسانية إلى القطاع. وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني المروّع في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، جرَّاء الحرب المتواصلة فيه منذ أكثر من 21 شهراً. والثلاثاء، أعلن «مجمَّع الشفاء الطبي» أنّ 21 طفلاً توفّوا في غزة خلال الساعات الـ72 الماضية «بسبب سوء التغذية والمجاعة»، مع بلوغ الكارثة الإنسانية التي يعانيها سكان القطاع مستويات غير مسبوقة، وتحذير الأمم المتحدة من أن «المجاعة تقرع كل الأبواب». والأربعاء، قالت المنظمات غير الحكومية -ومن بينها «أطباء بلا حدود»، و«منظمة العفو الدولية»، و«أوكسفام إنترناشيونال»، وفروع كثيرة من منظمتي «أطباء العالم» و«كاريتاس»- إنّه «مع انتشار مجاعة جماعية في قطاع غزة، يعاني زملاؤنا والأشخاص الذين نساعدهم من الهزال»، حسبما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». ودعت المنظمات في بيانها المشترك إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، وفتح كلّ المعابر البرية للقطاع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية الحرّ إليه. ويأتي هذا البيان غداة اتّهام المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص عند نقاط توزيع المساعدات في غزة، منذ نهاية مايو (أيار)، غالبيتهم كانوا قرب مواقع تابعة لـ«مؤسسة غزة الإنسانية»، وهي منظمة تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل، وتمويلها غامض. من جهتها، تتّهم إسرائيل حركة «حماس» باستغلال معاناة المدنيين، ولا سيما عبر نهب المساعدات الإنسانية من أجل إعادة بيعها بأسعار باهظة، أو عبر إطلاق النار على منتظري هذه المساعدات. بدورها، تُحمّل «مؤسسة غزة الإنسانية» حركة «حماس» المسؤولية عن الوضع الإنساني في القطاع. وتؤكّد السلطات الإسرائيلية أنها تسمح بشكل منتظم بمرور كميات كبيرة من المساعدات، ولكن المنظمات غير الحكومية تندد بوجود كثير من القيود. وقالت المنظمات الإنسانية في بيانها إنّه «خارج قطاع غزة مباشرة، في المستودعات -وحتى داخله- لا تزال أطنان من الغذاء ومياه الشرب والإمدادات الطبية ومواد الإيواء والوقود غير مستخدمة، في ظلّ عدم السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إليها أو تسليمها». وعدَّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، أن الأهوال التي يشهدها قطاع غزة بسبب الحرب بين إسرائيل و«حماس»؛ خصوصاً على صعيد أعداد القتلى والدمار الواسع النطاق: «لا مثيل لها في التاريخ الحديث». وقال غوتيريتش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: «اكتفينا من مشاهدة الرعب الذي يدور في غزة، مع مستوى من الموت والدمار لا مثيل له في التاريخ الحديث. سوء التغذية يتفاقم، والمجاعة تقرع كل الأبواب». وفي مدينة غزة، أعلن مدير «مجمع الشفاء» الطبيب محمد أبو سلمية، الثلاثاء، أن «21 طفلاً توفوا خلال الساعات الـ72 الماضية، بسبب سوء التغذية والمجاعة». وفي مستشفى ناصر (جنوب)، أظهرت صور لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» والدَين يبكيان فوق جثة ابنهما عبد الجواد الغلبان، البالغ 14 عاماً، والذي توفي جوعاً، وقد لُفت جثته العظمية في كيس جثث أبيض. وفي هذا الإطار، أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجّه إلى أوروبا لعقد محادثات تهدف لوضع اللمسات الأخيرة على «ممر» للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقال مسؤول أميركي مشترطاً عدم كشف هويته، إن ويتكوف سيسافر هذا الأسبوع إلى وجهة أوروبية لإجراء محادثات حول غزة. وقالت الناطقة باسم الخارجية، تامي بروس، للصحافيين، إن ويتكوف سيتوجّه إلى المنطقة «وأمله كبير بأن نطرح وقفاً جديداً لإطلاق النار وممراً إنسانياً لدخول المساعدات، وهو أمر، في الواقع، وافق عليه الطرفان». وبعد أكثر من 21 شهراً من الحرب، تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات قصف يومية على القطاع الذي تسيطر عليه «حماس» منذ عام 2007. وقالت أم رامي أبو كرش، وهي نازحة في مخيم الشاطئ (شمال) الذي يؤوي آلاف النازحين: «لقد فقدتُ زوجي، وابني مصاب، وأنا جائعة، وبيتي دُمر». ولم تحقق المفاوضات غير المباشرة الأخيرة بين إسرائيل و«حماس» بشأن التوصل إلى هدنة أي تقدم. وتقول إسرائيل إنها تريد إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وطرد «حماس» من القطاع، والسيطرة عليه، في حين تطالب الحركة بالانسحاب الإسرائيلي من غزة، وإدخال كميات كبيرة من المساعدات، وإنهاء الحرب.

متلازمة ستوكهولم: أزمة إنسانية غربية لها أعراض نفسية وأفكار تطويرية للتعامل معها.. إليكِ أبرزها
متلازمة ستوكهولم: أزمة إنسانية غربية لها أعراض نفسية وأفكار تطويرية للتعامل معها.. إليكِ أبرزها

مجلة هي

timeمنذ 6 ساعات

  • مجلة هي

متلازمة ستوكهولم: أزمة إنسانية غربية لها أعراض نفسية وأفكار تطويرية للتعامل معها.. إليكِ أبرزها

ولدت متلازمة ستوكهولم من رحم أزمة إنسانية غريبة، وتحولت إلى مفهوم نفسي يُسلط الضوء على تعقيدات الصدمة وآليات البقاء، متحديًا التوقعات البسيطة لعلاقة "الجلاد والضحية". وللتعرف علي علاماتها وأعراضها النفسية وكيفية التعامل مع الناجيات منها؛ سأكز خلال السطور القادمة، وعبر موقع "هي" على التطور التاريخي لهذه المتلازمة، ثم كيفية التعامل معها بناءً على توصيات رئيس قسم الطب النفسي جامعة 6 أكتوبر الدكتور طارق شلتوت من مصر. متلازمة ستوكهولم أزمة إنسانية غربية تحولت إلى مفهوم نفسي له أعراض وعلامات وطرق علاج مبتكرة في علم النفس الجذور التاريخية قبل تسمية هذه المتلازمة بهذا الاسم أوضح دكتور طارق، أن هذه المتلازمة ارتبطت بأمثلة قديمة؛ أبرزها: قاتل بعض العبيد في الحرب الأهلية الأمريكيةإلى جانب الجنوبيين رغم استعبادهم، وصعوبة إقناعهم بأنهم "لم يعودوا عبيدًا". تمنى بعض المصريين (قصة فرعون وموسى في القرآن الكريم) انحياز السحرة لفرعون رغم ظلمه، مما يعكس تشابهًا مع المتلازمة. يُعتقد أن الظاهرة مرتبطة بغريزة البقاء( التفسير التطوري) في المواقف البدائية مثل" خطف النساء في القبائل القديمة". التطور التاريخي لمصطلح متلازمة ستوكهولم ووفقًا للدكتور طارق، في 23 أغسطس 1973، اقتحم جان إيريك أولسون (هارب من العدالة) بنك "كريديت بانكن" في ستوكهولم بالسويد، واحتجز أربعة موظفين رهائن: كريستين إنمارك، إليزابيث أولدغرين، سفين سافستروم، وبيرغيتا لوندبلاد.استمرت الأزمة 6 أيام، طالب خلالها أولسون فدية مالية (710 آلاف دولار)، وسيارة للهروب، وإطلاق سراح صديقه كلارك أولوفسون من السجن. انضم أولوفسون إليه لاحقًا.خلال الأسر، طور الرهائن علاقة تعاطف مع الخاطفين (رفضوا التعاون مع الشرطة في الإنقاذ، دافعوا عن أولسون وأولوفسون بعد الإفراج عنهم، ورفضوا الشهادة ضدهم في المحكمة، جمعوا تبرعات لتغطية نفقات دفاعهم القانوني). الجدير بالذكر، وجود موقف صادم خلال هذه الأزمة؛ إذ ذكرت إحدى الرهائن، "كريستين إنمارك"، في مكالمة مع رئيس الوزراء السويدي: "لم يفعلا شيئًا لنا.. بل كانا لطيفين. أخشى أن تهاجمنا الشرطة فتموتوا". أسباب صياغة المصطلح العلمي لهذه الأزمة وتابع دكتور طارق، لاحظ "نيلز بيجيروت"الطبيب النفسي وعالم الجريمة السويدي، الذي كان مستشارًا للشرطة أثناء الأزمة، السلوك غير المنطقي للرهائن. صاغ مصطلح "متلازمة ستوكهولم" لوصف ظاهرة تطور مشاعر إيجابية بين الضحايا وجلاديهم. ما جعله يُفسر المتلازمة كآلية بقاء على النحو التالي: يتحول الخوف المطلق من الموت إلى امتنان عند تلقي أي لطف من المعتدي مثل (تقديم الطعام أو السماح باستخدام المرحاض). يجعل العزل التام عن العالم الخارجي الضحية تعتمد نفسيًا على المُعتدي. الجدير بالذكر، أن الطبيب النفسي فرانك أوشبيرغ وسّع المفهوم في السبعينيات، وقدمه لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وشرطة "سكوتلاند يارد" كأداة لفهم ديناميكيات احتجاز الرهائن. حالات تاريخية ونظريات تفسيرية عززت انتشار مصطلح "متلازمة ستوكهولم" أشار دكتور طارق، إلى وجود بعض الحالات المُتشابة التي ساهمت في انتشار هذا المصطلح، وأبرزها: قضية باتريشيا هيرست (1974) اختطفت باتريشيا (حفيدة مليونير أمريكي) من قبل جماعة "جيش التحرير السيمبيوني" اليسارية في كاليفورنيا.بعد شهرين من الاحتجاز والتعذيب، انضمت للجماعة وساهمت في عملية سطو مسلح على بنك. استخدم محاموها المتلازمة كدفاع قانوني، مما جعل المصطلح ينتشر عالميًا. حادثة ليما ( 1996) هي عكس متلازمة ستوكهولم، وتُسمى "متلازمة ليما"؛ حيث تعاطف الخاطفون مع رهائنهم وأطلقوا سراح معظمهم. قضية إليزابيث سمارت (2002) اختُطفت سمارت وهي مراهقة (14 عامًا)، وعاشت 9 أشهر تحت سيطرة خاطفيها. رفضت الهروب عدة مرات، أو الكشف عن هويتها للشرطة رغم تعرّضها للاغتصاب وأظهرت قلقًا على مصيرخاطفيها بعد اعتقالهم. نظريات تفسيرية وسياقات خارج الاختطاف كان الارتباط بالخاطف في المجتمعات القديمة (التكيّف التطوري) يزيد فرص النجاة مثل "حالات أسر النساء في الحروب". الاعتماد على الجاني، نظرًا لسيطرته على احتياجات الضحية الأساسية (كالغذاء والأمان). تقليل التنافر المعرفي، حيث تُغيّر الضحية مشاعرها لتتناسب مع واقعها المُهدِّد، فتتبنى رأي المعتدي لتجنب الصراع الداخلي. رغم ارتباط المتلازمة بالرهائن، إلا أنها تمتد إلى علاقات أخرى: (العلاقات المسيئةمثل ضحايا العنف المنزلي الذين يُبررون سلوك الشريك أو يرفضون المغادرة؛ إساءة معاملة الأطفال "تعلق الطفل بوالدٍ مسيء بسبب الخوف أو الاعتماد المادي"؛ الاتجار بالبشرحيث يطور الضحايا ولاءً للمتاجرين بهم بسبب الاعتماد عليهم في البقاء؛ والعلاقات الرياضية "كالشباب الذين يدافعون عن مدرب مسيء"). التعريف الطبي لمتلازمة ستوكهولم وأعراضها متلازمة ستوكهولم هي استجابة نفسية غير منطقية من الرهينة للمعتدي أو الخاطف مرتبطة ببعض السلوكيات المتناقضة وأضاف دكتور طارق، بناءًعلى ما تم ذكره سابقًا؛ فإن متلازمة ستوكهولم هي استجابة نفسية غير منطقية تُطور فيها الضحية مثل (الرهينة أو المُختطف) مشاعر تعاطف أو ولاء أو تعاون مع مُعتديها أو خاطفيها، رغم تعرّضها للتهديد أو الإيذاء. تُعدّ آلية تكيّف للبقاء، حيث يرى الضحية أن تقاربه مع المعتدي يُقلل الخطر عليه. أما عن أعراضها الرئيسية، فهي مرتبطة ببعض السلوكيات المتناقضة؛ وأبرزها: مشاعر إيجابية نحو المعتدي (كالتعاطف، الحب، أو الدفاع عن أفعاله وأفكاره). مشاعر سلبية نحو المنقذين (كالشرطة، الأهل، أو أي جهة تحاول إنقاذ الضحية). تبرير إساءة المعتدي بمعنى (تفسير أفعاله بأنها "ضرورية" أو "مفهومة" بسبب ظروفه). مساعدته طوعًا (كالمشاركة في جرائمه مثل "سرقة بنك" أو حمايته). صعوبة المشاركة في التحرر بمعنى (رفض الهروب أو التعاون مع التحقيقات بعد الإفراج). بالإضافة إلى أعراض ما بعد الصدمة (كالكوابيس، القلق، العزلة الاجتماعية، والشعور بالذنب). شروط أساسية لتطور المتلازمة كآلية دفاع نفسية أكد دكتور طارق، أن متلازمة ستوكهولم تتطور كـآلية دفاع نفسية لمواجهة الخطر، عبرشروط أساسية، أبرزها: تصوُر الضحية لتهديد حقيقي على حياتها. عزلها عن آراء خارجية مضادة مثل (عائلاتها). عدم قدرتها على الهروب. إظهار المعتدي "لطفًا" عرضيًا (كإعطاء الطعام أو عدم التعذيب). الجدل العلمي حول المتلازمة أكد دكتور طارق، أن هذه المتلازمة ليست تشخيصًا رسميًا، ولم تُدرج في الدليل التشخيصي للأمراض النفسية (DSM-5) بسبب نقص الأبحاث الكافية وعدم وجود معايير تشخيصية واضحة وندرة الحدوث (وفقًا لدراسة أجراها الـFBI على 1,200 حادثة اختطاف، فإن 8% فقط من الضحايا أظهروا أعراض المتلازمة). من ناحية أخرى تلاحق هذه المتلازمة انتقادات أخلاقية (حيث يرى باحثون مثل "ألان ويد" أن المصطلح يُستخدم أحيانًا لإسكات الضحايا (خاصة النساء) عبر تصوير استجابتهم كـ"مرض" بدلًامن تحليل فشل المؤسسات في حمايتهم. أفكار تطويرية للتعامل مع ناجيات متلازمة ستوكهولم من وجهة نظر دكتور طارق، يُمكن الاعتماد على مجموعة من الأفكار التطويرية للتعامل مع ناجيات متلازمة ستوكهولم، مع التركيز على الرعاية الشاملة والتمكين؛ أبرزها: التدخلات النفسية المتخصصة العلاج المعرفي السلوكي (CBT) المعدل: (تفكيك التشوهات المعرفية مثل "هو يحبني بطريقته" أو "أنا أستحق هذا"، كذلك تحدي تبرير سلوك المعتدي وإعادة بناء الإدراك الواقعي للعلاقة). العلاج القائم على الصدمات: "تقنيات مثل (EMDR) لمعالجة ذكريات الصدمة المرتبطة بالاختطاف والإساءة؛ كذلك التركيز على إدارة أعراض القلق والكوابيس". العلاج النفسي الديناميكي: "استكشاف أنماط التعلق السابقة (خاصة في مرحلة الطفولة) التي قد تجعل الشخص عرضة للتعلق بالمعتدي؛ كذلك فهم الآليات الدفاعية مثل (الإنكار، التبرير)". بناء الاستقلالية والقوة الذاتية تمكين اتخاذ القرار:بدءًا بقرارات بسيطة (الملابس، الطعام) لاستعادة الشعور بالسيطرة على الحياة، والتدريب على حل المشكلات ومواجهة الخيارات الصعبة. إعادة بناء الهوية:تمارين لاستكشاف الذات والقيم والأهداف خارج إطار علاقة الصدمة، كذلك تشجيع الأنشطة الإبداعية (الكتابة، الرسم) للتعبير عن الذات. التثقيف حول العلاقات الصحية:تعليم علامات العلاقات المسيئة والسامة، والتدريب على وضع الحدود والتمييز بين الحب والإساءة. الدعم الاجتماعي والمجتمعي مجموعات الدعم المختصة: على سبيل المثال "مجموعات صغيرة خاصة بالناجيات من متلازمة ستوكهولم، تدار بواسطة أخصائيين نفسيين؛ كذلك تقليل الشعور بالعزلة وتطبيع المشاعر عبر تجارب الآخرين". دعم الأسرة والأصدقاء:توجيهات لأفراد العائلة حول كيفية تقديم الدعم من دون إلقاء اللوم أو الضغط؛ كذلك التركيز على الصبر، الاستماع من دون حكم، وتجنب انتقاد التعلق بالمعتدي. الحماية القانونية والاجتماعية:توفير ملاذات آمنة (بيوت إيواء) بعيدًا عن المعتدي، ودعم قانوني متخصص في قضايا العنف الأسري والتهديدات. الرعاية الشاملة الرعاية الجسدية:فحوصات طبية شاملة لعلاج أي إصابات جسدية ناتجة عن الإساءة، والتركيز على التغذية والنوم والنشاط البدني لاستعادة التوازن. التدخلات الروحانية (حسب رغبة الناجية): دعم روحي لا يعتمد على إلقاء اللوم أو التبسيط "هذا اختبار من الله"؛ مع مراعاة التركيز على السلام الداخلي والتسامح مع الذات إن أمكن. برامج إعادة الدمج:تدريب مهني أو أكاديمي لاستعادة الاستقلال المالي، والمساعدة في إيجاد سكن مستقل وآمن. على الهامش.. معلومات من الإرث الثقافي والعلمي ناجيات متلازمة ستوكهولم يحتجن إلى فريقًا متعدد التخصصات لضمان حمايتهن وتمكينهن على جميع المستويات جسّدت أعمال في الأدب والسينمامثل مسلسل "لا كاسا دي بابيل" (Money Heist) متلازمة ستوكهولم، أما قضية باتريشيا هيرست فقد ألهمت أفلامًا ووثائقيات. أحدثت الحادثة ثورة في استراتيجيات تفاوض الشرطة مع الخاطفين، حيث صار تعزيز "العلاقة الإيجابية" بين الجاني والضحية أداة لزيادة فرص نجاة الرهائن. صرحت كريستين إنمارك (أحد رهائن البنك) لاحقًا: "كل ما فعلته كان من أجل البقاء.. هذا ليس غريبًا". كذلك تطورت علاقة عاطفية بينها وبين أحد الخاطفين (كلارك أولوفسن) بعد سنوات من حادثة ستوكهولم، رغم نفيها وجود مشاعر رومانسية أثناء الأسر. تسمى متلازمة ستوكهولم أحيانًا باسم "متلازمة هلسنكي"، وهو اسم غير معترف به علميًا. وأخيرًا، كلما تم التعرف على متلازمة ستوكهولم مبكرًا، وتم أيضًا تقديم الدعم مبكرًا، كلما زادت فرص الشفاء. علمًا أن علاج هذه المتلازمة يتطلب فريقًا متعدد التخصصات (نفسي، طبي، قانوني، اجتماعي) يعمل بتنسيق لضمان حماية الناجية وتمكينها على جميع المستويات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store