
آفاق ما بعد الحرب: فتح مرشحة لقيادة غزة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني
في أعقاب مؤتمر 'نيو وورك' الذي تناول مستقبل السلطة الفلسطينية ودورها في إدارة الأراضي الفلسطينية، برزت حركة فتح كأبرز المرشحين لتولي زمام الأمور في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الجارية. ويأتي هذا التوجه في ظل فراغ سياسي متزايد وحاجة ملحة إلى قيادة موحدة قادرة على التعامل مع التحديات المعقدة التي تواجه الشعب الفلسطيني.
تسعى الخطة المطروحة إلى أكثر من مجرد إدارة شؤون القطاع، إذ تشمل إعادة ترتيب المشهد السياسي الفلسطيني بما يضمن وحدة القرار والموقف، وإطلاق عملية إعادة إعمار شاملة تعيد الحياة إلى البنية التحتية المدمرة، من شبكات المياه والكهرباء إلى المستشفيات والمدارس. ومن المقرر أن يتم العمل على ضمان وصول المساعدات الدولية بشكل عادل وشفاف، مع إشراك مؤسسات المجتمع المدني في عملية الإعمار لضمان استدامة النتائج.
ويرى مراقبون أن أي نجاح لهذه المبادرة يتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة للحصول على دعم إقليمي ودولي، بالإضافة إلى توافق داخلي بين مختلف الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس، لوضع حد للانقسامات السياسية التي أضعفت الموقف الوطني لسنوات طويلة.
كما يشدد محللون سياسيون على أن إعادة الثقة بين المواطن والقيادة السياسية ستكون من أهم التحديات، خاصة في ظل الإحباط المتراكم جراء الحروب المتكررة والأوضاع المعيشية القاسية في القطاع. ويأمل السكان أن لا تكون هذه المرحلة مجرد تغيير في الأسماء أو المواقع، بل نقطة تحول حقيقية نحو الاستقرار السياسي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير فرص عمل، وضمان حياة كريمة لكل الفلسطينيين في غزة.
وتبقى العيون متجهة نحو الأيام والأسابيع القادمة لمعرفة ما إذا كانت هذه المبادرة ستترجم إلى خطوات عملية، أم ستظل حبيسة الوعود والبيانات السياسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم 24
منذ 8 ساعات
- اليوم 24
استشهاد 37 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة معظمهم من منتظري المساعدات
قتل 37 شخصا على الأقل أمس السبت بنيران الجيش الإسرائيلي في أنحاء مختلفة من غزة، بينهم 30 من منتظري المساعدات، بحسب ما أفاد الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني المحاصر. وأفاد الناطق محمود بصل وكالة فرانس برس بسقوط « 12 شهيدا… بنيران قوات الاحتلال الاسرائيلي قرب مراكز المساعدات في منطقة الشاكوش والطينة شمال غرب رفح جنوب قطاع غزة ومحور موراغ جنوب مدينة خان يونس » في جنوب القطاع. وفي شمال القطاع، أحصى الدفاع المدني « 12 شهيدا و181 مصابا وصلوا المستشفى برصاص الاحتلال من منتظري المساعدات ». وسجل الجهاز « 6 شهداء على الأقل بينهم طفل و30 إصابة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع » للمساعدات تديرها « مؤسسة غزة الإنسانية » على طريق صلاح الدين جنوب منطقة جسر وادي غزة وسط القطاع، بحسب ما أعلن بصل. وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول القتلى والمصابين. وذكر شهود عيان أن آلاف الفلسطينيين تجمعوا منذ الفجر سعيا للحصول على مواد غذائية في محيط مراكز المساعدات التي تديرها « مؤسسة غزة الإنسانية » المدعومة أميركيا وإسرائيليا. وقال بيان الآغا (50 عاما) إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار باتجاههم. وقال « ذهبت لمنطقة الشاكوش (قرب مركز المساعدات في شمال غرب رفح) ووجدت إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي، ثم توجهت إلى منطقة الطينة (في جنوب غرب خان يونس) وتم إطلاق النار عدة مرات على الناس… ولم أحصل على شيء ». وتساءل الرجل الذي يقيم في خيمة بجانب منزله المدمر في منطقة مواصي خان يونس « هل يحتاج العالم لمزيد من الموتى بسبب الجوع في غزة ليتحرك لإدخال المساعدات بطريقة طبيعية عبر الأمم المتحدة؟… مراكز المساعدات الأميركية تحولت إلى مصائد للموت ولإذلال الفلسطينيين، الناس يضطرون للذهاب إلى هذه المراكز لأن لا خيار أمامهم ». منذ بدء عملها في أواخر أيار/مايو، ترد يوميا تقارير عن تعرض منتظري المساعدات قرب مراكز « مؤسسة غزة الإنسانية » لنيران القوات الإسرائيلية. وأدى الحصار الإسرائيلي وتقييد دخول الإمدادات إلى غزة منذ بدء الحرب قبل عامين تقريبا إلى نقص في الغذاء والإمدادات الأساسية، بما في ذلك الأدوية والوقود الذي تحتاج إليه المستشفيات لتشغيل مولداتها. وغداة موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على خطة للسيطرة على مدينة غزة (شمال) أثارت انتقادات دولية، واصلت القوات الاسرائيلية تنفيذ عمليات قصف في مختلف أنحاء القطاع. وفي حي الشجاعية بشرق مدينة غزة، أفاد بصل عن سقوط « شهيدين إثر استهداف إسرائيلي… وهما أيمن عبد السلام الحية وشقيقه معاذ »، مشيرا الى أنهما نجلا شقيق رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية. وفي المواصي، سجل الدفاع المدني « 3 شهداء ومصابين في قصف من مسي رة إسرائيلية على خيمة تؤوي نازحين »، بينما قتلت إمرأة في غارة جوية في خان يونس، ورجل جراء ضربة من طائرة مسي رة قرب تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط القطاع، وفق بصل. بدأت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1219 شخصا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية. وترد إسرائيل منذ ذلك الوقت بحملة عسكرية مدم رة في قطاع غزة تسببت بمقتل أكثر من 61369 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبر الأمم المتحدة معطياتها موثوقة.


كواليس اليوم
منذ 17 ساعات
- كواليس اليوم
آفاق ما بعد الحرب: فتح مرشحة لقيادة غزة وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني
أسامة الأطلسي في أعقاب مؤتمر 'نيو وورك' الذي تناول مستقبل السلطة الفلسطينية ودورها في إدارة الأراضي الفلسطينية، برزت حركة فتح كأبرز المرشحين لتولي زمام الأمور في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الجارية. ويأتي هذا التوجه في ظل فراغ سياسي متزايد وحاجة ملحة إلى قيادة موحدة قادرة على التعامل مع التحديات المعقدة التي تواجه الشعب الفلسطيني. تسعى الخطة المطروحة إلى أكثر من مجرد إدارة شؤون القطاع، إذ تشمل إعادة ترتيب المشهد السياسي الفلسطيني بما يضمن وحدة القرار والموقف، وإطلاق عملية إعادة إعمار شاملة تعيد الحياة إلى البنية التحتية المدمرة، من شبكات المياه والكهرباء إلى المستشفيات والمدارس. ومن المقرر أن يتم العمل على ضمان وصول المساعدات الدولية بشكل عادل وشفاف، مع إشراك مؤسسات المجتمع المدني في عملية الإعمار لضمان استدامة النتائج. ويرى مراقبون أن أي نجاح لهذه المبادرة يتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة للحصول على دعم إقليمي ودولي، بالإضافة إلى توافق داخلي بين مختلف الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس، لوضع حد للانقسامات السياسية التي أضعفت الموقف الوطني لسنوات طويلة. كما يشدد محللون سياسيون على أن إعادة الثقة بين المواطن والقيادة السياسية ستكون من أهم التحديات، خاصة في ظل الإحباط المتراكم جراء الحروب المتكررة والأوضاع المعيشية القاسية في القطاع. ويأمل السكان أن لا تكون هذه المرحلة مجرد تغيير في الأسماء أو المواقع، بل نقطة تحول حقيقية نحو الاستقرار السياسي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير فرص عمل، وضمان حياة كريمة لكل الفلسطينيين في غزة. وتبقى العيون متجهة نحو الأيام والأسابيع القادمة لمعرفة ما إذا كانت هذه المبادرة ستترجم إلى خطوات عملية، أم ستظل حبيسة الوعود والبيانات السياسية.


هبة بريس
منذ 19 ساعات
- هبة بريس
رئاسة فلسطين تدين محاولة إسرائيل "إعادة احتلال غزة"
هبة بريس قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن سياسات إسرائيل الرامية إلى إعادة احتلال غزة وضم الضفة الغربية وتهويد القدس تُغلق كل أبواب تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (وفا). وأشار إلى أن رفض إسرائيل الانتقادات الدولية وتحذيرات دول العالم بشأن توسيع الحرب على الفلسطينيين يشكل تحدياً واستفزازاً غير مسبوق للإرادة الدولية الساعية لتحقيق السلام والاستقرار وفق قرارات الشرعية الدولية. جاء هذا التصريح بعد إقرار المجلس الوزاري الأمني المصغّر خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو للسيطرة على غزة، التي تهدف إلى فرض السيطرة الأمنية وإقامة إدارة مدنية مستقلة عن حماس والسلطة الفلسطينية. ورغم الانتقادات الدولية الواسعة، شددت إسرائيل على تمسكها بالخطة، حيث أكد نتانياهو أن الهدف ليس احتلال غزة بل 'تحريرها من حماس' من خلال نزع السلاح وإقامة إدارة مدنية سلمية تسهم في تحرير الرهائن ومنع التهديدات المستقبلية. وأكّد أبو ردينة أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، مطالباً المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوقف العدوان وإدخال المساعدات وتمكين فلسطين من تولي مسؤولياتها في القطاع. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل 61,369 شخصاً على الأقل، معظمهم مدنيون، جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، والتي بدأت بهجوم لحماس أسفر عن مقتل 1,219 شخصاً في إسرائيل، غالبيتهم مدنيون. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة