
روسيا تهدد بتحويل معظم أوكرانيا إلى «منطقة عازلة»
هددت موسكو بتحويل معظم أوكرانيا إلى منطقة عازلة، إذا استمرت المساعدات الغربية لكييف، في حين شنت هجوماً جوياً على أوكرانيا، هو الأوسع نطاقاً منذ بداية الحرب.
وأشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إلى أن المنطقة العازلة ستشمل «تقريباً كامل أراضي أوكرانيا، إذا استمرت المساعدات العسكرية» لأوكرانيا. وأرفق ميدفيديف مقطع فيديو على قناته في «تلغرام»، يظهر كيف أن المنطقة العازلة، المُشار إليها باللون الأحمر، تتوسع تدريجياً، لتشمل كامل أراضي أوكرانيا، المُشار إليها باللون الأزرق.
وفي نهاية الفيديو، الذي تبلغ مدته 14 ثانية، تظهر معظم أراضي أوكرانيا باللون الأحمر. ولم يتبقَّ سوى منطقة صغيرة باللون الأزرق، بالقرب من بولندا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرّح، الخميس الماضي، خلال مؤتمرٍ عبر الفيديو مع أعضاء الحكومة، بأن القوات الروسية تعمل حالياً على حلّ مشكلة إنشاء منطقة عازلة أمنية، على طول الحدود مع أوكرانيا.
وشنت روسيا فجر أمس، هجوماً جوياً على أوكرانيا، هو الأوسع نطاقاً منذ بداية الحرب، مستخدمة مئات الطائرات المسيرة وعشرات الصواريخ، ومستهدفة أكثر من 30 مدينة وبلدة، بما في ذلك العاصمة كييف، ومدينتي خاركيف وأوديسا.
ولليلة الثانية على التوالي، استهدفت هجمة روسية ضخمة بالطائرات المسيّرة والصواريخ، العاصمة الأوكرانية كييف، ومناطق أخرى في البلاد.
وكان حجم الهجوم مذهلاً، إذ ضربت روسيا أوكرانيا بـ 367 طائرة مسيّرة وصاروخاً، ما يجعلها أكبر هجمة جوية منفردة منذ بداية الحرب، وفقاً ليوري إهنات، المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني، الذي قال لوكالة أسوشيتد برس، إن روسيا استخدمت ما مجموعه 69 صاروخاً من أنواع مختلفة، و298 طائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً، وإصابة العشرات، بحسب مسؤولين أوكرانيين.
في نفس الوقت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن منظومات الدفاع الجوي التابعة لها، أسقطت 110 طائرات مسيرة أوكرانية، خلال 4 ساعات فقط. وقالت في بيان إن معظم هذه المسيرات جرى اعتراضه وتدميره فوق مقاطعة بريانسك، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية.
تحركات عسكرية
على الأرض، جمعت روسيا نحو 50 ألف جندي بالقرب من مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، استعداداً لهجوم صيفي محتمل، حيث تشير تقارير إلى أن روسيا تسعى لاستعادة أراضٍ خسرتها في هجوم أوكراني مضاد عام 2022، وفقاً لقناة «سكاي نيوز» البريطانية.
وأوردت مواقع أخرى، تصريحات لمسؤولين عسكريين أوكرانيين، حول الهجمات الروسية على الخطوط الأمامية قرب خاركيف.
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، سيطرتها على بلدة رومانوفكا في منطقة دونيتسك، ما يرفع عدد البلدات التي سيطرت عليها خلال الأيام الأربعة الماضية، إلى ست، في مناطق دونيتسك وخاركيف وسومي.
تبادل أسرى
كل هذا التصعيد العسكري، لم يمنع الجانبين من مواصلة مراحل إجراء عملية تبادل أسرى كبيرة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن روسيا وأوكرانيا تبادلتا مئات الأسرى، في المرحلة الثالثة من عملية تبادل رئيسية. وقالت إن كل طرف أعاد إلى بلاده 303 جنود إضافيين، بعدما أطلق كل منهما سراح 307 مقاتلين ومدنيين السبت، وما مجموعه 390 مقاتلاً ومدنياً الجمعة. ويعد هذا التبادل هو الأكبر منذ أكثر من ثلاث سنوات من الحرب.
وبدأت عملية التبادل، التي استمرت ثلاثة أيام، الجمعة، وشملت في معظمها أسرى حرب، إلى جانب 120 مدنياً من كل جانب.
وكتب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي على تلغرام «اليوم، يعود إلى الديار جنود من قواتنا المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود وخدمة النقل الخاصة».
وكان هذا التبادل هو الخطوة الملموسة الوحيدة نحو السلام التي انبثقت من أول محادثات مباشرة بين الطرفين المتحاربين، منذ أكثر من ثلاث سنوات. وأُجريت المحادثات في 16 مايو، لكنها لم تفضِ إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
ترامب يصف بوتين بـ"المجنون".. ويحذر من سقوط روسيا
وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشيال: "كانت لدي دائما علاقة جيدة جدا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، لكن شيئا ما أصابه. لقد أصبح مجنونا تماما". وأضاف: "قلت دائما إنه يريد أوكرانيا كلها وليس جزءا منها فقط، وربما يتضح أن هذا صحيح، ولكنه إن فعل، فسوف يؤدي ذلك إلى سقوط روسيا". الاستياء من بوتين وفي وقت سابق، وبخ ترامب نظيره الروسي بشدة معربا عن "استيائه" منه عقب هجوم روسي بعدد قياسي من الطائرات المسيرة على أوكرانيا أسفر عن مقتل 13 شخصا. ورغم أن ترامب دائما ما كان يبدي إعجابه ببوتين، إلا أنه أظهر في الأسابيع الأخيرة إحباطا متزايدا تجاه موقف موسكو خلال مفاوضات الهدنة مع كييف التي وصلت إلى طريق مسدود. وقال ترامب للصحفيين على مدرج مطار موريستاون في نيوجيرسي قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية: "أنا مستاء مما يفعله بوتين. إنه يقتل الكثير من الناس، ولا أعرف ما الذي أصابه". وأضاف: "أعرفه منذ زمن طويل. ودائما ما كنت على وفاق معه، لكنه يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس، وهذا لا يعجبني إطلاقا". وجاءت الهجمات الروسية على أوكرانيا بينما أنهى البلدان أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بدء الاجتياح في فبراير 2022. وفي رد على سؤال بشأن العقوبات، قال ترامب إنه "قطعا" يفكر في زيادة العقوبات الأميركية على روسيا ردا على أعمال العنف الأخيرة. وأضاف ترامب "إنه يقتل الكثير من الناس. لا أعرف ما خطبه. وما الذي حدث له بحق الجحيم، أليس كذلك؟ إنه يقتل الكثير من الناس. لست سعيدا بذلك". ويتناقض هذا التصريح مع شهادة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمام الكونغرس في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما قال إن ترامب يعتقد أن "الروس سيوقفون المحادثات" في حال هددهم الآن بفرض عقوبات. وأجرى ترامب وبوتين مكالمة هاتفية استمرت ساعتين الإثنين، وبعدها أعلن الرئيس الأميركي إن موسكو وكييف "ستبدآن على الفور مفاوضات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار". ولم يقدم بوتين أي التزام بوقف اجتياحه المستمر منذ 3 سنوات لأوكرانيا، ولم يكشف إلا عن اقتراح بتقديم "مذكرة" تحدد مطالب موسكو للسلام.


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
«أنا مستاء مما يفعله».. ترامب ينتقد بوتين ويهدد بالعقوبات
في تطور لافت، انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، بشدة، معربا عن "استيائه" منه عقب هجوم روسي بعدد قياسي من الطائرات المسيرة على أوكرانيا أسفر عن مقتل 13 شخصا. ورغم أن ترامب دائما ما كان يبدي إعجابه ببوتين، إلا أنه أظهر في الأسابيع الأخيرة إحباطا متزايدا تجاه موقف موسكو خلال مفاوضات الهدنة مع كييف التي وصلت إلى "طريق مسدود". وقال ترامب للصحفيين على مدرج مطار موريستاون في نيوجيرسي قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية "أنا مستاء مما يفعله بوتين. إنه يقتل الكثير من الناس، ولا أعرف ما الذي أصابه". وأضاف "أعرفه منذ زمن طويل. ودائما ما كنت على وفاق معه، لكنه يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس، وهذا لا يعجبني إطلاقا". وجاءت الهجمات الروسية على أوكرانيا بينما أنهى البلدان أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022. ومن بين قتلى الهجمات الروسية على أوكرانيا بالطائرات والصواريخ طفلان يبلغان 8 و12 عاما وفتى يبلغ 17 عاما في منطقة جيتومير شمال غرب أوكرانيا، بحسب ما أعلن مسؤولون. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد "بدون ضغط قوي على القيادة الروسية لا يمكن وقف هذه الوحشية. العقوبات ستساعد بالتأكيد". وفي رد على سؤال بشأن العقوبات، قال ترامب إنه "قطعا" يفكر في زيادة العقوبات الأمريكية على روسيا ردا على أعمال العنف الأخيرة. وأضاف ترامب "إنه يقتل الكثير من الناس. لا أعرف ما خطبه. وما الذي حدث له بحق الجحيم، أليس كذلك؟ إنه يقتل الكثير من الناس. لست سعيدا بذلك". ويتناقض هذا التصريح مع شهادة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمام الكونغرس في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما قال إن ترامب يعتقد أن "الروس سيوقفون المحادثات" في حال هددهم الآن بفرض عقوبات. وأجرى ترامب وبوتين مكالمة هاتفية استمرت ساعتين الإثنين، وبعدها أعلن الرئيس الأمريكي إن موسكو وكييف "ستبدآن على الفور مفاوضات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار". ولم يقدم بوتين أي التزام بوقف الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات لأوكرانيا، ولم يكشف إلا عن اقتراح بتقديم "مذكرة" تحدد مطالب موسكو للسلام. aXA6IDMxLjU4LjI3LjE4MiA= جزيرة ام اند امز GB


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
روسيا تهدد بتحويل معظم أوكرانيا إلى «منطقة عازلة»
هددت موسكو بتحويل معظم أوكرانيا إلى منطقة عازلة، إذا استمرت المساعدات الغربية لكييف، في حين شنت هجوماً جوياً على أوكرانيا، هو الأوسع نطاقاً منذ بداية الحرب. وأشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إلى أن المنطقة العازلة ستشمل «تقريباً كامل أراضي أوكرانيا، إذا استمرت المساعدات العسكرية» لأوكرانيا. وأرفق ميدفيديف مقطع فيديو على قناته في «تلغرام»، يظهر كيف أن المنطقة العازلة، المُشار إليها باللون الأحمر، تتوسع تدريجياً، لتشمل كامل أراضي أوكرانيا، المُشار إليها باللون الأزرق. وفي نهاية الفيديو، الذي تبلغ مدته 14 ثانية، تظهر معظم أراضي أوكرانيا باللون الأحمر. ولم يتبقَّ سوى منطقة صغيرة باللون الأزرق، بالقرب من بولندا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرّح، الخميس الماضي، خلال مؤتمرٍ عبر الفيديو مع أعضاء الحكومة، بأن القوات الروسية تعمل حالياً على حلّ مشكلة إنشاء منطقة عازلة أمنية، على طول الحدود مع أوكرانيا. وشنت روسيا فجر أمس، هجوماً جوياً على أوكرانيا، هو الأوسع نطاقاً منذ بداية الحرب، مستخدمة مئات الطائرات المسيرة وعشرات الصواريخ، ومستهدفة أكثر من 30 مدينة وبلدة، بما في ذلك العاصمة كييف، ومدينتي خاركيف وأوديسا. ولليلة الثانية على التوالي، استهدفت هجمة روسية ضخمة بالطائرات المسيّرة والصواريخ، العاصمة الأوكرانية كييف، ومناطق أخرى في البلاد. وكان حجم الهجوم مذهلاً، إذ ضربت روسيا أوكرانيا بـ 367 طائرة مسيّرة وصاروخاً، ما يجعلها أكبر هجمة جوية منفردة منذ بداية الحرب، وفقاً ليوري إهنات، المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني، الذي قال لوكالة أسوشيتد برس، إن روسيا استخدمت ما مجموعه 69 صاروخاً من أنواع مختلفة، و298 طائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً، وإصابة العشرات، بحسب مسؤولين أوكرانيين. في نفس الوقت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن منظومات الدفاع الجوي التابعة لها، أسقطت 110 طائرات مسيرة أوكرانية، خلال 4 ساعات فقط. وقالت في بيان إن معظم هذه المسيرات جرى اعتراضه وتدميره فوق مقاطعة بريانسك، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية. تحركات عسكرية على الأرض، جمعت روسيا نحو 50 ألف جندي بالقرب من مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، استعداداً لهجوم صيفي محتمل، حيث تشير تقارير إلى أن روسيا تسعى لاستعادة أراضٍ خسرتها في هجوم أوكراني مضاد عام 2022، وفقاً لقناة «سكاي نيوز» البريطانية. وأوردت مواقع أخرى، تصريحات لمسؤولين عسكريين أوكرانيين، حول الهجمات الروسية على الخطوط الأمامية قرب خاركيف. في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، سيطرتها على بلدة رومانوفكا في منطقة دونيتسك، ما يرفع عدد البلدات التي سيطرت عليها خلال الأيام الأربعة الماضية، إلى ست، في مناطق دونيتسك وخاركيف وسومي. تبادل أسرى كل هذا التصعيد العسكري، لم يمنع الجانبين من مواصلة مراحل إجراء عملية تبادل أسرى كبيرة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن روسيا وأوكرانيا تبادلتا مئات الأسرى، في المرحلة الثالثة من عملية تبادل رئيسية. وقالت إن كل طرف أعاد إلى بلاده 303 جنود إضافيين، بعدما أطلق كل منهما سراح 307 مقاتلين ومدنيين السبت، وما مجموعه 390 مقاتلاً ومدنياً الجمعة. ويعد هذا التبادل هو الأكبر منذ أكثر من ثلاث سنوات من الحرب. وبدأت عملية التبادل، التي استمرت ثلاثة أيام، الجمعة، وشملت في معظمها أسرى حرب، إلى جانب 120 مدنياً من كل جانب. وكتب الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي على تلغرام «اليوم، يعود إلى الديار جنود من قواتنا المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود وخدمة النقل الخاصة». وكان هذا التبادل هو الخطوة الملموسة الوحيدة نحو السلام التي انبثقت من أول محادثات مباشرة بين الطرفين المتحاربين، منذ أكثر من ثلاث سنوات. وأُجريت المحادثات في 16 مايو، لكنها لم تفضِ إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.