
تصاعد وفيات الكوليرا في دارفور إلى 235 حالة ومنسقية النازحين تحذر من انتشار غير مسبوق وسط تدهور إنساني حاد
من جانبها، حذرت منسقية النازحين واللاجئين بدارفور من انتشار غير مسبوق للمرض في مناطق جديدة بولاية وسط دارفور، بالإضافة إلى مخيمات جبل مَرَّه، حيث تفتقر هذه المناطق إلى أبسط مقومات الرعاية الصحية وخدمات الصرف الصحي والمياه النظيفة، ما يعزز فرص تفشي الوباء بشكل أكبر.
ويتركز انتشار الكوليرا حالياً في منطقة طويلة الواقعة غرب مدينة الفاشر، والتي تُعد من أكثر مناطق الإقليم اكتظاظاً بالنازحين، إضافة إلى منطقتي مارتال وطبره الواقعتين جنوب طويلة، حيث تتزايد المخاوف من انهيار كامل للمنظومة الصحية الهشة أصلاً في تلك المناطق.
وفي سياق متصل، كشفت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك في ولاية شمال دارفور عن وفاة ستين شخصاً خلال الأيام الماضية بسبب الجوع وسوء التغذية، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، مشيرة إلى أن مظاهر الهزال الحاد باتت مشهداً مألوفاً داخل المعسكرات، خصوصاً مع الانعدام شبه الكامل للغذاء والمساعدات الإنسانية.
وأكدت الغرفة أن الوضع في مدينة الفاشر تخطى مرحلة التحذير، وأن المنطقة دخلت فعلياً في نطاق الكارثة الإنسانية، وسط غياب شبه تام لأي تدخل دولي فاعل.
على الصعيد الأمني، أفادت مصادر محلية بمقتل عدد من عناصر قوات الدعم السريع داخل معسكر تدريبي بولاية جنوب دارفور نتيجة قصف جوي استهدف الموقع. وتزامن هذا الهجوم مع استمرار الضربات الجوية التي تنفذها مقاتلات الجيش السوداني ضد مواقع تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور وكردفان، في محاولة لتحطيم قوتها العسكرية وقطع خطوط الإمداد.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في وقت سابق تسجيل ما يقارب مئة ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ يوليو 2024 في السودان، محذرة من تدهور كارثي في الأوضاع الصحية نتيجة استمرار الحرب، وتصاعد معدلات النزوح، وتفشي الأوبئة، وانعدام الأمن الغذائي في مناطق واسعة من البلاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تليكسبريس
منذ 3 ساعات
- تليكسبريس
انتشار الأدوية المزيفة عبر الإنترنت: تهديد خطير للصحة العامة وللاقتصاد العالمي
أدى ازدهار التجارة الإلكترونية إلى انتشار مواقع غير خاضعة للرقابة، ما سهل نشوء سوق عالمية للأدوية المخالفة للمواصفات القانونية، في آفة تشكل تهديدا للصحة العامة وتحديا اقتصاديا كبيرا. الأدوية المزيفة هي المنتجات الطبية التي تزيف عمدا أو بشكل احتيالي هويتها أو تركيبها أو مصدرها، وفق منظمة الصحة العالمية. قد تحتوي هذه الأدوية على المكونات الصحيحة ولكن بجرعة غير صحيحة، أو مكون فعال آخر، أو حتى لا تحتوي على أي مادة فعالة على الإطلاق. كما قد تحتوي على سواغات (مواد مضافة) غير صحيحة. قد تكون هذه الأدوية أيضا أدوية أصلية تحول لإعادة بيعها بشكل غير قانوني، وغالبا من دون علم المرضى. وفي حالات أخرى، يسعى عمدا لاستخدامها كأدوية منشطة أو مؤثرة على العقل. حتى لو كان أصليا في الأساس، فإن أي دواء يسحب من قناة التوزيع الرسمية، على سبيل المثال عند طلبه من موقع إلكتروني غير قانوني لصيدلية، يصبح بحكم الواقع منتجا غير قانوني، ويؤكد اتحاد شركات الأدوية الفرنسية (ليم) 'من هنا فصاعدا، يمكن الحديث عن دواء مزور ومحول'. وينطبق الأمر نفسه على الأدوية منتهية الصلاحية التي تعاد تعبئتها لإعادة بيعها أو التي تخرج من سلسلة التوزيع القانونية عبر وصفات طبية مزيفة. وتشير شركة الأدوية الفرنسية 'سيرفييه' إلى أن السياق المجتمعي ي شجع على انتشار الأدوية المزورة، مثل 'ظهور ثقافة التطبيب الذاتي والتشخيص الذاتي في البلدان التي أصبح فيها الوصول إلى الاستشارات الطبية معقدا أو مقيدا للغاية'. توضح 'سيرفييه' أنه 'بينما كان المرضى يترددون سابقا في تناول الأدوية من دون استشارة طبية، ينجذب البعض الآن إلى فكرة شراء الأدوية بدون وصفة طبية، خصوصا عبر الإنترنت'. تشكل الأدوية المزيفة تهديدا كبيرا للصحة العامة في جميع أنحاء العالم، وفق منظمة الصحة العالمية. قد تكون هذه الأدوية ضارة إذا كانت تحتوي على ملوثات أو مواد سامة. أحيانا يكون خطرها غير مباشر، كما الحال في مضادات الميكروبات، إذ تزيد من خطر مقاومة الأدوية. وفي أحسن الأحوال، تكون غير فعالة. ويؤكد اتحاد 'ليم' الفرنسي أن الأدوية المزورة 'مشكلة صحية عامة رئيسية ذات مخاطر متفاوتة'، لكن 'الناس لا يدركون ذلك'.في عامي 2022 و2023، أثارت وفاة 300 طفل في غامبيا وأوزبكستان وإندونيسيا نتيجة تناولهم شراب سعال للأطفال مغشوشا بمضاد تجمد ي صرف من دون وصفة طبية، رد فعل قويا من منظمة الصحة العالمية. قالت رئيسة مجموعة مكافحة التزييف في الاتحاد الأوروبي للصناعات الدوائية مريم بورحلة لودييي إن 'لا منطقة في العالم ولا مجال علاجيا بمنأى' عن تزوير الأدوية. يعتبر هذا الاتجار الذي ي سه له ازدهار التجارة الإلكترونية وانتشار المواقع غير الخاضعة للرقابة، أكثر ربحية بكثير من الاتجار بالمخدرات. أسفرت عملية 'بانجيا 17' التي قادها الإنتربول ون فذت بين كانون دجنبر 2024 وماي 2025، عن ضبط 50,4 مليون جرعة من المنتجات الصيدلانية المخالفة للمواصفات القانونية بقيمة 56 مليون يورو. وأفاد الإنتربول في نهاية يونيو بأن العملية التي ن فذت في 90 دولة أسفرت عن توقيف ما يقرب من 800شخص، مشيرا إلى 'تزايد الطلب' على أدوية السكري. ووفقا للخبراء، تظل العقوبات أقل شدة بشكل عام من تلك المرتبطة بالاتجار بالمخدرات. لسنوات عدة، كانت علاجات ضعف الانتصاب مثل الفياغرا، مستهدفة بشكل خاص من جانب الجهات الضالعة بعمليات الاتجار غير المشروع بالأدوية. تشير بورحلة لودييي إلى أن 'مجرمي الأدوية' يتكيفون دائما مع الطلب، مستهدفين منتجات عالية القيمة، تتراوح من علاجات السرطان إلى علاجات الأمراض المزمنة ومضادات القلق. منذ عام 2023، انضمت الأدوية التي تعالج اضطرابات التمثيل الغذائي، مثل أدوية السكري والسمنة، إلى المجالات العلاجية الأكثر تأثرا بالتزوير، إلى جانب أدوية الجهاز البولي التناسلي والجهاز العصبي المركزي. في صيف سنة 2024، حذرت منظمة الصحة العالمية من دفعات مزيفة من الأدوية القائمة على مادة سيماغلوتيد، والمستخدمة لعلاج داء السكري من النوع الثاني والسمنة، بما في ذلك أوزمبيك وويغوفي.


تليكسبريس
منذ 3 ساعات
- تليكسبريس
فيروس 'شيكونغونيا' يعيد إلى جنوب الصين أجواء كوفيد.. تفشٍ واسع وإجراءات طارئة
عادت 'أجواء كورونا' لتخيّم مجددًا على جنوب الصين، ليس بسبب كوفيد هذه المرة، بل بفعل تفشي فيروس 'شيكونغونيا'، الذي تنقله بعوضة الزاعجة، ويصيب الآلاف في مدينة فوشان ومناطق مجاورة. ففي أحد أكبر موجات تفشي الفيروس منذ ظهوره بالصين قبل نحو عقدين، سُجّلت أكثر من 7 آلاف إصابة مؤكدة في فوشان، إلى جانب حالات متفرقة في مدن أخرى بمقاطعة غوانغدونغ، بحسب ما أفادت مجلة 'التايم' الأميركية. تعبئة شاملة.. وتدابير 'كوفيدية' وأمام تسارع الإصابات، أطلقت السلطات الصينية خطة طوارئ مستلهمة من 'دليل كوفيد-19'، تشمل إجراء فحوصات جماعية، وعزل المصابين، وتطهير أحياء بكاملها. كما جرى تخصيص عشرات المستشفيات كمراكز علاجية، مع تجهيز أكثر من 7 آلاف سرير عزل مزوّد بوسائل مقاومة للبعوض، وفق وكالة 'شينخوا' الرسمية. ولم تكتف السلطات بالخطط التقليدية، بل لجأت إلى حلول مبتكرة، منها نشر أسماك آكلة ليرقات البعوض في البحيرات، وإطلاق 'بعوض الفيل'، وهو نوع لا يلدغ البشر، لكنه يتغذى على بعوض الزاعجة الناقل للفيروس. ما هو فيروس شيكونغونيا؟ بحسب منظمة الصحة العالمية، ينتقل الفيروس إلى الإنسان عن طريق لدغات بعوضتي الزاعجة المصرية والمنقطة بالأبيض، وهما ذاتا البعوضتين اللتين تنقلان أيضًا أمراضًا مثل حمى الضنك وفيروس زيكا. ويظهر المرض عادة بعد 4 إلى 8 أيام من الإصابة، وتشمل أعراضه الحمى، الغثيان، التعب، وآلامًا حادة في المفاصل قد تستمر لأشهر أو حتى سنوات في بعض الحالات. ويُشتق اسم 'شيكونغونيا' من لغة محلية بتنزانيا، حيث اكتُشف المرض أول مرة عام 1952، ويعني 'الانحناء' أو 'الالتواء'، في إشارة إلى هيئة المرضى الذين يعانون من آلام شديدة في المفاصل. مرض غير معدٍ ونادرًا ما يكون قاتلًا رغم الأعراض المزعجة، لا يُعد 'شيكونغونيا' مرضًا معديًا بين البشر، كما أنه نادرًا ما يؤدي إلى الوفاة. وتؤكد منظمة الصحة أن الرضع وكبار السن هم الأكثر عرضة للأعراض الحادة. ولا يتوفر لقاح أو علاج نوعي للفيروس حتى الآن، ويُنصح بتناول الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين لتخفيف الحمى والألم. تاريخ من التفشيات منذ ظهوره قبل أكثر من سبعين عامًا، تفشى 'شيكونغونيا' في عدة مناطق حول العالم، من بينها دول شرق إفريقيا، جنوب آسيا، جنوب شرق آسيا، وأميركا اللاتينية. في 2006، شهدت الهند أحد أكبر التفشيات، حيث سُجلت نحو 1.3 مليون حالة مشتبه بها، تبعتها موجات في سريلانكا، سنغافورة، وتايلاند. كما ظهر في الصين على نحو متفرق بين 2010 و2019، لكنه لم يبلغ المستوى الحالي من الانتشار. وفي الولايات المتحدة، سُجلت أولى الحالات المحلية في فلوريدا وتكساس عام 2014، فيما اعتبر مركز السيطرة على الأمراض أن خطر تفشيه على نطاق واسع لا يزال محدودًا. تفشٍ عالمي مستمر وفق بيانات المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض، سُجلت حوالي 240 ألف إصابة مؤكدة و90 وفاة مرتبطة بفيروس شيكونغونيا عالميًا هذا العام، فيما تعد دول أميركا الجنوبية الأكثر تضررًا من انتشاره حاليًا. وبينما تواصل السلطات الصينية جهودها لاحتواء التفشي، يبقى التحدي الأكبر هو كبح دورة انتشار الفيروس عبر مكافحة نواقل العدوى، وسط قلق متزايد من تحوّله إلى موجة وبائية إقليمية.


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
هل هناك علاقة بين ضوضاء المرور والاكتئاب والقلق لدى الشباب؟
ربطت دراسة جديدة بين التعرض طويل الأمد لضوضاء المرور وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق لدى الأطفال والمراهقين والشباب، لتكون الأولى من نوعها التي تبحث في هذا الأثر على الصحة النفسية لهذه الفئة العمرية. وأجريت الدراسة من قبل جامعة أولو في فنلندا، حيث تم تحليل بيانات أكثر من 114 ألف شخص وُلدوا بين عامي 1987 و1998، وكانوا يعيشون في منطقة هلسنكي الحضرية عام 2007، وتتبع الباحثون حالتهم الصحية على مدى عشر سنوات. وخلصت النتائج إلى أن خطر الإصابة باضطرابات الصحة النفسية يزداد بشكل حاد عند تجاوز مستوى ضوضاء المرور 53 ديسيبل، وهو الحد الأقصى الموصى به من قبل منظمة الصحة العالمية. وأوضحت الدراسة أن خطر القلق يكون في أدنى مستوياته عندما يتراوح مستوى الضوضاء بين 45 و50 ديسيبل، لكنه يرتفع تدريجياً بعد ذلك، خاصة عند بلوغ أو تجاوز 53 ديسيبل. وأشارت الورقة البحثية إلى أن الضوضاء لا تؤثر فقط على الجهاز السمعي، بل تمتد آثارها إلى اضطرابات النوم، والاستجابات المعرفية والعاطفية، ما يسهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي. كما أوصت الدراسة باتباع سياسات تخطيط عمراني تقلل من التعرض لضوضاء المرور، مثل وضع غرف النوم في أماكن أكثر هدوءاً من المباني وخفض حدود السرعة في المناطق السكنية. وأكد الباحثون أن الضوضاء المفرطة تُعد سبباً محتملاً للتوتر النفسي الشديد لدى الشباب، بغض النظر عن موقع غرفة النوم في المسكن، ما يجعل الحد من مستوياتها ضرورة لحماية الصحة النفسية للأجيال القادمة.