logo
العافية النفسيَّة مطلب العصر.. فهل يكمن الحل في سياحة الاسترخاء؟

العافية النفسيَّة مطلب العصر.. فهل يكمن الحل في سياحة الاسترخاء؟

مجلة سيدتيمنذ 7 ساعات

في عصرِ السرعةِ، والتوتُّرِ المتواصل، لم تعد العطلةُ فرصةً للهرب من العملِ فقط، بل أصبحت ضرورةً ملحَّةً لإعادةِ الاتِّصال بالذات، وتجديدِ الطاقة، واسترجاعِ السلامِ الداخلي. ووسطَ زحمةِ الحياةِ الرقميَّة، وكثرةِ الالتزامات، بات الكثيرون، يبحثون عن نوعٍ مختلفٍ من الإجازات، تلك التي لا يُفعَلُ فيها «أي شيءٍ»، لكنَّها تفعلُ كلَّ شيءٍ للنفسِ والجسد. في هذا اللقاءِ، تحاورُ «سيدتي» سمر سابا، مالكة مشروع LipHe Wellness Retreat المتخصِّص في أسلوبِ الحياةِ الصحيَّةِ والراحةِ الذهنيَّة، حول مفهومِ «سياحةِ الاسترخاء» ، وأهميَّةِ تبنِّي هذا النهجِ بوصفه جزءاً من أسلوبِ حياتنا العصري.
فن العطلة التي لا نفعل فيها شيئاً
فنُّ العطلةِ الخاليةِ من الأنشطةِ المكثَّفة، هو باختصارٍ فنُّ الاستسلامِ للسكينة. إنها لحظةُ توقُّفٍ حيث نمنحُ أنفسنا فرصةً للانفصالِ عن الضغط، ونسمحُ «بأن نكون» بدلاً من «أن نفعل».
بهذه الكلماتِ، بدأت سمر حديثها، مبيِّنةً أن سياحةَ الاسترخاء ، باتت ترنداً في أيَّامنا الجارية. تقولُ عن ذلك: «أصبحت سياحةُ الاسترخاءِ توجُّهاً عالمياً نتيجةَ ارتفاعِ مستوياتِ التوتُّرِ في الحياةِ الحديثة. الناسُ، تسعى اليوم لإجازاتٍ صحيَّةٍ، تتضمَّنُ الوجودَ في الطبيعة، وتناولَ طعامٍ مغذٍّ، والانخراطَ في أنشطةٍ، تُعزِّز الجسدَ، والروحَ، والعقل. هي على العكسِ تماماً من الملل، والهدفُ الأساسُ منها إعادةُ التوازنِ من خلال الانفصالِ عن الضغوط، و التأمُّل ، ما يعيدُ شحنَ الطاقةِ الذهنيَّة والنفسيَّة».
وتلفتُ سابا إلى أن «الطبيعةَ بكلِّ عناصرها سرُّ الاسترخاء. البحارُ، والجبالُ، والهدوء، وحتى العزلةُ المؤقَّتةُ جميعها تمنحنا فرصةً للهروبِ من الضجيج، واستعادةِ السكينة. نحن في حاجةٍ للانفصالِ عن التكنولوجيا، ومواقعِ التواصلِ الاجتماعي خلال الإجازة. نعم، يُنصَحُ بذلك بشدَّةٍ. الانفصالُ الرقمي، يساعدنا في عيش اللحظة، وتذوُّقِ التجربةِ بالكامل دون تشتيتٍ، أو ضغطٍ من العالمِ الخارجي».
بعد هذا التوضيحِ، استفسرنا منها عن نوعيَّةِ الأنشطةِ التي تفرِّغُ الطاقةَ السلبيَّة، وتمنحنا الراحة؟ فأجابت: «إنها مزيجٌ من عناصرَ عدة، نذكرُ منها الوجودَ في الطبيعة، وممارسةَ اليوغا، و المشي الهادئ، وتناولَ طعامٍ صحِّي، والاستمتاعَ بجلساتِ مساجٍ، إضافةً إلى السباحةِ في بركٍ حيويَّةٍ، والتأمُّل، والسكينة». واستطردت: «خلال سياحةِ الاسترخاء، نحن نهربُ من حالةِ الانشغالِ الدائم. الهدفُ، هو الانتقالُ من حالةِ القيامِ إلى مجرَّد الوجودِ، وهو ما يسمحُ للذهنِ بالهدوء، والجسدِ بالاسترخاء. الجسدُ، والعقلُ، يرسلان إشاراتٍ واضحةً، منها التعبُ المزمن، والتقلُّباتُ المزاجيَّة، وقلَّةُ التركيز، والتوتُّرُ الداخلي. كلُّها علاماتٌ على أن الوقتَ قد حان لأخذِ استراحةٍ حقيقيةٍ». وتشيرُ سمر إلى أن «سياحةَ الاسترخاءِ Wellness Tourism، أو ما يُعرَفُ بسياحةِ العافيةِ الجسديَّةِ والنفسيَّة نوعٌ من أنواعِ السياحة التي يهدفُ فيها المسافرُ إلى التنعُّم بالراحةِ النفسيَّةِ والجسديَّة، والابتعادِ عن الضغوطِ اليوميَّة وضوضاءِ الحياة. يركِّزُ هذا النوعُ من السياحةِ على التجديدِ الداخلي، والهدوءِ، والعنايةِ الذاتيَّة، وعادةً ما يتضمَّن وجهاتٍ طبيعيَّةً، ومنتجعاتٍ صحيَّةً».
من المفيد التعرّف الى
تحقيق الراحة النفسية والجسدية
توضحُ سابا، أن سياحةَ الاسترخاءِ غايتُها تحقيقُ الراحةِ النفسيَّةِ والجسديَّةِ عبر الانخراطِ في أنشطةٍ، تُخفِّف التوتُّر، وتعيدُ التوازنَ الذهني، وتُحفِّز الشفاءَ الداخلي، وهي تختلفُ عن السياحةِ التقليديَّةِ التي تُركِّز على الترفيه، أو الاستكشاف، إذ تهتمُّ بالهدوءِ، والبطءِ، والاستجمامِ العميق.
سألناها عن الأفضلِ لخوضِ سياحةِ الاسترخاء، هل هو التوجُّه إلى مكانٍ هادئ، أم مليءٍ بالأنشطة؟ فردَّت: «الأفضل، هو السياحةُ في مكانٍ، يُتيح الفراغَ الذهني مع أنشطةٍ بسيطةٍ، وغير مرهقةٍ. الهدفُ، هو توفيرُ بيئةٍ، تسمحُ للذهنِ بالهدوء لا إغراقه بالمحفِّزات، لذا يُوفِّر مركزُ lipHe تجربةً شاملةً، تبدأ من 385 دولاراً أمريكياً لليلةٍ واحدةٍ، تشملُ الإقامةَ، والوجباتِ النباتيَّةَ الصحيَّة، وجلسةَ مساجٍ، إلى جانبِ استخدامِ المرافقِ الصحيَّة، وخوضِ الأنشطةِ اليوميَّة. هذه التجربةُ متكاملةٌ، ومصمَّمةٌ، لتمنحَ الضيفَ الأدواتِ التي تُعزِّز راحته النفسيَّةِ حتى بعد العودةِ للحياة اليوميَّة»' مضيفةً: «هذه السياحةُ بلا شكٍّ، لا تقتصرُ فقط على توفيرِ الراحةِ الجسديَّةِ، بل وتتضمَّن أيضاً أنشطةً متكاملةً للعقلِ والجسد مثل اليوغا، والتأمُّل، والبيلاتس، والمشي في الطبيعة، وجلساتِ الأكواجيم. كلٌّ ذلك، يهدفُ لإعادةِ التوازن الداخلي».
وتتابعُ سمر: «أمَّا المدَّةُ المثاليَّةُ للشعورِ بتجديدٍ فعلي للطاقة، فهي أسبوعٌ كاملٌ، لكنَّها قد تبدأ بعد يومين. خلال الإجازةِ، ينعمُ الضيفُ بمساحةٍ للتأمُّلِ والتفكيرِ في أهدافه وحياته بعيداً عن الضوضاءِ اليوميَّة، لذا من الأمورِ الأساسيَّةِ التي تساعدُ في الاسترخاءِ، والهروبِ من التوتُّر الهدوءُ، والطبيعةُ، والغذاءُ الصحِّي، والتأمُّلُ، والابتعادُ عن الضجيجِ الخارجي. بالتأكيد سياحةُ الاسترخاء، تساعدُ في تصفيةِ الذهن، واتِّخاذِ قراراتٍ مهمَّةٍ. حين نهدأ، نستطيعُ أن نرى الأمورَ بوضوحٍ أكبر، بالتالي تعدُّ وقتاً مثالياً للتفكيرِ العميق، واتِّخاذِ قراراتٍ مصيريَّة».
وتكشفُ سابا عن أن «أهدافَ سياحةِ الاسترخاء، يتقدَّمها الهروبُ من ضغوطِ الحياةِ اليوميَّةِ والعمل، واستعادةُ النشاطِ والطاقةِ بعد فتراتِ إرهاقٍ طويلةٍ، والشفاءُ الجسدي والنفسي عبر علاجاتٍ طبيعيَّةٍ، وتحقيقُ التوازنِ بين الجسدِ والعقل، وإعادةُ الاتِّصالِ مع الذات».
وتختتمُ سمر حديثها بالقول: «في النهايةِ، العطلةُ الحقيقيَّةُ، ليست تلك التي نملأها بالأنشطةِ، بل التي نعودُ منها ونحن أخفُّ، وأهدأُ، وأقربُ لأنفسنا. فنُّ الاسترخاء، ليس رفاهيَّةً، وإنما حاجةٌ إنسانيَّةٌ، وأسلوبُ حياةٍ، نحتاج إلى أن نُعيدَ تعلُّمه في خضمِ هذا العصرِ الصاخب».
يمكنكِ متابعة الموضوع على التسخة الديجيتال على هذا الرابط
4 أنشطة شائعة ضمن سياحة الاسترخاء
اليوغا والتأمُّل.
المشي في الطبيعة.
المساجُ العلاجي.
الغذاءُ الصحِّي العضوي.
5 أنواع لسياحة الاسترخاء
المنتجعاتُ الصحيَّة Wellness Resorts: وتقدِّمُ باقاتٍ، تتضمَّن المساجَ، والساونا، واليوغا، والغذاءَ الصحِّي.
الرحلاتُ التأمُّليَّة Meditation Retreats: وتهدفُ إلى تصفيةِ الذهنِ من خلال التأمُّلِ، والصمتِ، وتمارين التنفُّس.
سياحةُ السبا Spa Tourism: وتعتمدُ على العلاجاتِ بالمياه المعدنيَّةِ، والزيوتِ، والحرارة.
السياحةُ الطبيعيَّة Eco Retreats: وتعتمدُ على الإقامةِ في الطبيعةِ، والغاباتِ، والجبال، أو إلى جوارِ البحرِ مع الحدِّ الأدنى من التفاعلِ مع التكنولوجيا.
سياحةُ اليقظة الذهنية Mindfulness Tourism: وتُركِّز على العيشِ في اللحظة، والتأمُّلِ في الذات.
الفوائد النفسية الـ 9 لسياحة الاسترخاء
تقليلُ مستوياتِ القلقِ والتوتُّرِ، وتصفيةُ الذهن.
تحسينُ جودةِ النومِ، والمزاجِ العام.
تعزيزُ التركيز، وصفاءُ الذهن.
تحفيزُ التفكيرِ الإيجابي، والإبداع.
تحسينُ المرونةِ الجسديَّةِ، والصفاءِ الدهني.
تعزيزُ الإحساسِ بالسلام.
تحسينُ الصحَّةِ العامَّة.
استعادةُ الاتِّصال بالذات.
تخفيفُ التوتُّرِ العضلي والنفسي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

MeQ تحذّر من ثلاثية قاتلة تهدد الصحة النفسية والإنتاجية في أماكن العمل
MeQ تحذّر من ثلاثية قاتلة تهدد الصحة النفسية والإنتاجية في أماكن العمل

الرجل

timeمنذ 5 ساعات

  • الرجل

MeQ تحذّر من ثلاثية قاتلة تهدد الصحة النفسية والإنتاجية في أماكن العمل

أشار تقرير State of the Workforce 2025، الصادر عن منصة MeQuilibrium، إلى تفشّي ما وصفه بـ"التهديد الثلاثي" الذي يجمع بين التشاؤم، وانعدام اليقين، والشعور بالانفصال، ما يؤدي إلى تراجع ملحوظ في صحة الموظفين النفسية والإنتاجية على حد سواء. وأوضح الدكتور براد سميث، كبير علماء MeQ، أن الموظفين الذين يعانون من التشاؤم المرتبط بالعمل، سجّلوا انخفاضًا يتجاوز 60% في إنتاجيتهم، إلى جانب ارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 128% مقارنة بزملائهم الأقل تشاؤمًا. أظهر التقرير أن الضغوط الناتجة عن انعدام اليقين لا تقتصر على المشاعر السلبية، بل تؤثر مباشرة على الأداء الوظيفين، وبيّن أن من يعانون من مستويات مرتفعة من هذا النوع من الضغط يسجلون تراجعًا يصل إلى 50% في الإنتاجية، إضافة إلى معدلات مرتفعة من الاحتراق النفسي، حيث أظهر واحد من كل ثلاثة موظفين في هذه الفئة أعراضًا واضحة. ووجدت الدراسة أن انعدام اليقين يُضاعف ثلاث مرات احتمال تبنّي نظرة تشاؤمية تجاه العمل، ما يؤدي إلى دائرة مغلقة من القلق المستمر وضعف الثقة وغياب الاستقرار. اقرأ أيضًا: دراسة: الاستراحات الذكية تعزز الإنتاجية اليومية في العمل فقدان الثقة والعزلة العاطفية تعمّق الانفصال العنصر الثالث في التهديد الثلاثي، وفق التقرير، يتمثل في الشعور بالانفصال داخل بيئة العمل، والذي غالبًا ما يرتبط بفقدان الثقة بين الموظفين والإدارة، أو خيبة الأمل من السياسات الداخلية. وقد أظهر 55% من المشاركين علامات واضحة على هذا الشعور، وارتفعت النسبة إلى 62% بين الموظفين الشباب من الفئة العمرية بين 18 و29 عامًا، وأدى هذا الشعور بالانفصال إلى تراجع بنسبة 66% في إنتاجية الموظفين المتأثرين بشدة، ما يُبرز العلاقة المباشرة بين الروابط الإنسانية داخل بيئة العمل والأداء الفعلي على الأرض. ورغم أن التشاؤم تجاه الأوضاع العامة والمالية والوظيفية سجّل حضورًا في مختلف الفئات العمرية، إلا أن الجيل Z كان الأكثر تأثرًا، فقد أبدى 71% منهم نظرة سلبية تجاه الوضع العام، بينما أبدى 62% عدم رضا عن أوضاعهم المالية، و48% عبّروا عن نظرة تشاؤمية حيال مستقبلهم المهني. ومع ذلك، كشفت الدراسة عن جانب لافت: الجيل Z، رغم واقعيته القاسية في تقييم الحاضر، أظهر مستويات أقل من التشاؤم تجاه المستقبل، ما يشير إلى بقايا من الأمل يُمكن البناء عليها. ويطرح التقرير حلّين رئيسيين لمواجهة هذا التهديد الثلاثي: الإدارة المتعاطفة: عندما يُظهر المديرون اهتمامًا بالفريق، تقل مستويات التوتر المرتبط بانعدام اليقين بنسبة 37%، وتنخفض معدلات الانفصال من 78% إلى 40%. المرونة النفسية الفردية: الموظفون الذين يمتلكون مهارات قابلة للتعلم مثل التحكم العاطفي والنظرة الواقعية المتفائلة، يُسجّلون معدلات انفصال لا تتجاوز 6%، مقارنة بـ59% بين الأقل مرونة.

العافية النفسيَّة مطلب العصر.. فهل يكمن الحل في سياحة الاسترخاء؟
العافية النفسيَّة مطلب العصر.. فهل يكمن الحل في سياحة الاسترخاء؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 7 ساعات

  • مجلة سيدتي

العافية النفسيَّة مطلب العصر.. فهل يكمن الحل في سياحة الاسترخاء؟

في عصرِ السرعةِ، والتوتُّرِ المتواصل، لم تعد العطلةُ فرصةً للهرب من العملِ فقط، بل أصبحت ضرورةً ملحَّةً لإعادةِ الاتِّصال بالذات، وتجديدِ الطاقة، واسترجاعِ السلامِ الداخلي. ووسطَ زحمةِ الحياةِ الرقميَّة، وكثرةِ الالتزامات، بات الكثيرون، يبحثون عن نوعٍ مختلفٍ من الإجازات، تلك التي لا يُفعَلُ فيها «أي شيءٍ»، لكنَّها تفعلُ كلَّ شيءٍ للنفسِ والجسد. في هذا اللقاءِ، تحاورُ «سيدتي» سمر سابا، مالكة مشروع LipHe Wellness Retreat المتخصِّص في أسلوبِ الحياةِ الصحيَّةِ والراحةِ الذهنيَّة، حول مفهومِ «سياحةِ الاسترخاء» ، وأهميَّةِ تبنِّي هذا النهجِ بوصفه جزءاً من أسلوبِ حياتنا العصري. فن العطلة التي لا نفعل فيها شيئاً فنُّ العطلةِ الخاليةِ من الأنشطةِ المكثَّفة، هو باختصارٍ فنُّ الاستسلامِ للسكينة. إنها لحظةُ توقُّفٍ حيث نمنحُ أنفسنا فرصةً للانفصالِ عن الضغط، ونسمحُ «بأن نكون» بدلاً من «أن نفعل». بهذه الكلماتِ، بدأت سمر حديثها، مبيِّنةً أن سياحةَ الاسترخاء ، باتت ترنداً في أيَّامنا الجارية. تقولُ عن ذلك: «أصبحت سياحةُ الاسترخاءِ توجُّهاً عالمياً نتيجةَ ارتفاعِ مستوياتِ التوتُّرِ في الحياةِ الحديثة. الناسُ، تسعى اليوم لإجازاتٍ صحيَّةٍ، تتضمَّنُ الوجودَ في الطبيعة، وتناولَ طعامٍ مغذٍّ، والانخراطَ في أنشطةٍ، تُعزِّز الجسدَ، والروحَ، والعقل. هي على العكسِ تماماً من الملل، والهدفُ الأساسُ منها إعادةُ التوازنِ من خلال الانفصالِ عن الضغوط، و التأمُّل ، ما يعيدُ شحنَ الطاقةِ الذهنيَّة والنفسيَّة». وتلفتُ سابا إلى أن «الطبيعةَ بكلِّ عناصرها سرُّ الاسترخاء. البحارُ، والجبالُ، والهدوء، وحتى العزلةُ المؤقَّتةُ جميعها تمنحنا فرصةً للهروبِ من الضجيج، واستعادةِ السكينة. نحن في حاجةٍ للانفصالِ عن التكنولوجيا، ومواقعِ التواصلِ الاجتماعي خلال الإجازة. نعم، يُنصَحُ بذلك بشدَّةٍ. الانفصالُ الرقمي، يساعدنا في عيش اللحظة، وتذوُّقِ التجربةِ بالكامل دون تشتيتٍ، أو ضغطٍ من العالمِ الخارجي». بعد هذا التوضيحِ، استفسرنا منها عن نوعيَّةِ الأنشطةِ التي تفرِّغُ الطاقةَ السلبيَّة، وتمنحنا الراحة؟ فأجابت: «إنها مزيجٌ من عناصرَ عدة، نذكرُ منها الوجودَ في الطبيعة، وممارسةَ اليوغا، و المشي الهادئ، وتناولَ طعامٍ صحِّي، والاستمتاعَ بجلساتِ مساجٍ، إضافةً إلى السباحةِ في بركٍ حيويَّةٍ، والتأمُّل، والسكينة». واستطردت: «خلال سياحةِ الاسترخاء، نحن نهربُ من حالةِ الانشغالِ الدائم. الهدفُ، هو الانتقالُ من حالةِ القيامِ إلى مجرَّد الوجودِ، وهو ما يسمحُ للذهنِ بالهدوء، والجسدِ بالاسترخاء. الجسدُ، والعقلُ، يرسلان إشاراتٍ واضحةً، منها التعبُ المزمن، والتقلُّباتُ المزاجيَّة، وقلَّةُ التركيز، والتوتُّرُ الداخلي. كلُّها علاماتٌ على أن الوقتَ قد حان لأخذِ استراحةٍ حقيقيةٍ». وتشيرُ سمر إلى أن «سياحةَ الاسترخاءِ Wellness Tourism، أو ما يُعرَفُ بسياحةِ العافيةِ الجسديَّةِ والنفسيَّة نوعٌ من أنواعِ السياحة التي يهدفُ فيها المسافرُ إلى التنعُّم بالراحةِ النفسيَّةِ والجسديَّة، والابتعادِ عن الضغوطِ اليوميَّة وضوضاءِ الحياة. يركِّزُ هذا النوعُ من السياحةِ على التجديدِ الداخلي، والهدوءِ، والعنايةِ الذاتيَّة، وعادةً ما يتضمَّن وجهاتٍ طبيعيَّةً، ومنتجعاتٍ صحيَّةً». من المفيد التعرّف الى تحقيق الراحة النفسية والجسدية توضحُ سابا، أن سياحةَ الاسترخاءِ غايتُها تحقيقُ الراحةِ النفسيَّةِ والجسديَّةِ عبر الانخراطِ في أنشطةٍ، تُخفِّف التوتُّر، وتعيدُ التوازنَ الذهني، وتُحفِّز الشفاءَ الداخلي، وهي تختلفُ عن السياحةِ التقليديَّةِ التي تُركِّز على الترفيه، أو الاستكشاف، إذ تهتمُّ بالهدوءِ، والبطءِ، والاستجمامِ العميق. سألناها عن الأفضلِ لخوضِ سياحةِ الاسترخاء، هل هو التوجُّه إلى مكانٍ هادئ، أم مليءٍ بالأنشطة؟ فردَّت: «الأفضل، هو السياحةُ في مكانٍ، يُتيح الفراغَ الذهني مع أنشطةٍ بسيطةٍ، وغير مرهقةٍ. الهدفُ، هو توفيرُ بيئةٍ، تسمحُ للذهنِ بالهدوء لا إغراقه بالمحفِّزات، لذا يُوفِّر مركزُ lipHe تجربةً شاملةً، تبدأ من 385 دولاراً أمريكياً لليلةٍ واحدةٍ، تشملُ الإقامةَ، والوجباتِ النباتيَّةَ الصحيَّة، وجلسةَ مساجٍ، إلى جانبِ استخدامِ المرافقِ الصحيَّة، وخوضِ الأنشطةِ اليوميَّة. هذه التجربةُ متكاملةٌ، ومصمَّمةٌ، لتمنحَ الضيفَ الأدواتِ التي تُعزِّز راحته النفسيَّةِ حتى بعد العودةِ للحياة اليوميَّة»' مضيفةً: «هذه السياحةُ بلا شكٍّ، لا تقتصرُ فقط على توفيرِ الراحةِ الجسديَّةِ، بل وتتضمَّن أيضاً أنشطةً متكاملةً للعقلِ والجسد مثل اليوغا، والتأمُّل، والبيلاتس، والمشي في الطبيعة، وجلساتِ الأكواجيم. كلٌّ ذلك، يهدفُ لإعادةِ التوازن الداخلي». وتتابعُ سمر: «أمَّا المدَّةُ المثاليَّةُ للشعورِ بتجديدٍ فعلي للطاقة، فهي أسبوعٌ كاملٌ، لكنَّها قد تبدأ بعد يومين. خلال الإجازةِ، ينعمُ الضيفُ بمساحةٍ للتأمُّلِ والتفكيرِ في أهدافه وحياته بعيداً عن الضوضاءِ اليوميَّة، لذا من الأمورِ الأساسيَّةِ التي تساعدُ في الاسترخاءِ، والهروبِ من التوتُّر الهدوءُ، والطبيعةُ، والغذاءُ الصحِّي، والتأمُّلُ، والابتعادُ عن الضجيجِ الخارجي. بالتأكيد سياحةُ الاسترخاء، تساعدُ في تصفيةِ الذهن، واتِّخاذِ قراراتٍ مهمَّةٍ. حين نهدأ، نستطيعُ أن نرى الأمورَ بوضوحٍ أكبر، بالتالي تعدُّ وقتاً مثالياً للتفكيرِ العميق، واتِّخاذِ قراراتٍ مصيريَّة». وتكشفُ سابا عن أن «أهدافَ سياحةِ الاسترخاء، يتقدَّمها الهروبُ من ضغوطِ الحياةِ اليوميَّةِ والعمل، واستعادةُ النشاطِ والطاقةِ بعد فتراتِ إرهاقٍ طويلةٍ، والشفاءُ الجسدي والنفسي عبر علاجاتٍ طبيعيَّةٍ، وتحقيقُ التوازنِ بين الجسدِ والعقل، وإعادةُ الاتِّصالِ مع الذات». وتختتمُ سمر حديثها بالقول: «في النهايةِ، العطلةُ الحقيقيَّةُ، ليست تلك التي نملأها بالأنشطةِ، بل التي نعودُ منها ونحن أخفُّ، وأهدأُ، وأقربُ لأنفسنا. فنُّ الاسترخاء، ليس رفاهيَّةً، وإنما حاجةٌ إنسانيَّةٌ، وأسلوبُ حياةٍ، نحتاج إلى أن نُعيدَ تعلُّمه في خضمِ هذا العصرِ الصاخب». يمكنكِ متابعة الموضوع على التسخة الديجيتال على هذا الرابط 4 أنشطة شائعة ضمن سياحة الاسترخاء اليوغا والتأمُّل. المشي في الطبيعة. المساجُ العلاجي. الغذاءُ الصحِّي العضوي. 5 أنواع لسياحة الاسترخاء المنتجعاتُ الصحيَّة Wellness Resorts: وتقدِّمُ باقاتٍ، تتضمَّن المساجَ، والساونا، واليوغا، والغذاءَ الصحِّي. الرحلاتُ التأمُّليَّة Meditation Retreats: وتهدفُ إلى تصفيةِ الذهنِ من خلال التأمُّلِ، والصمتِ، وتمارين التنفُّس. سياحةُ السبا Spa Tourism: وتعتمدُ على العلاجاتِ بالمياه المعدنيَّةِ، والزيوتِ، والحرارة. السياحةُ الطبيعيَّة Eco Retreats: وتعتمدُ على الإقامةِ في الطبيعةِ، والغاباتِ، والجبال، أو إلى جوارِ البحرِ مع الحدِّ الأدنى من التفاعلِ مع التكنولوجيا. سياحةُ اليقظة الذهنية Mindfulness Tourism: وتُركِّز على العيشِ في اللحظة، والتأمُّلِ في الذات. الفوائد النفسية الـ 9 لسياحة الاسترخاء تقليلُ مستوياتِ القلقِ والتوتُّرِ، وتصفيةُ الذهن. تحسينُ جودةِ النومِ، والمزاجِ العام. تعزيزُ التركيز، وصفاءُ الذهن. تحفيزُ التفكيرِ الإيجابي، والإبداع. تحسينُ المرونةِ الجسديَّةِ، والصفاءِ الدهني. تعزيزُ الإحساسِ بالسلام. تحسينُ الصحَّةِ العامَّة. استعادةُ الاتِّصال بالذات. تخفيفُ التوتُّرِ العضلي والنفسي.

فوائد الشيح للنساء مذهلة خصوصاً في تدمير السرطان.. وفق طبيبة
فوائد الشيح للنساء مذهلة خصوصاً في تدمير السرطان.. وفق طبيبة

مجلة سيدتي

timeمنذ 11 ساعات

  • مجلة سيدتي

فوائد الشيح للنساء مذهلة خصوصاً في تدمير السرطان.. وفق طبيبة

لنبات الشيح العديد من الفوائد للنساء، خاصة وأنه استخدم في علاج بعض الحالات الصحية والأمراض المختلفة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي وغيرها.. يُستخدم للقضاء على الديدان المعوية، ولعل السبب الرئيسي لإستخدامه هو كمطهر حيث يقضي على الكثير من الطفيليات وقتل الخلايا السرطانية. حول فوائد الشيح للنساء ، تؤكد الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج لـ"سيدتي نت" أن "هذه العشبة تتميّز برائحتها النفاذة، وأوراقها ذات الرؤوس الخضراء والصفراء، وبفوائدها الصحية المتعددة، وذلك بفضل غناها بالمعادن والفيتامينات والألياف والمواد الأخرى".، وتتابع الدكتورة سينتيا متحدثة عن فوائد الشيح في الموضوع الآتي: أبرز فوائد الشيح لصحة الجسم تحفيز الدورة الشهرية للنساء وتقليل ألم الطمث: يمكن للشيح إرخاء العضلات لتهدئة التقلصات الشديدة. كما يمكن أن تساعد المواد المضادّة للتشنج فيه في تهدئتكِ خلال اليومين الأولين من النزيف. علاج حب الشباب والصدفية والثعلبة. علاج تساقط الشعر وذلك بنقع أوراق الشيح بالماء، حيث يحتوي المنقوع على مواد دهنية مكوّنة من القطران والتي تفيد في علاج جفاف الشعر وتساقطه عند النساء. -يستخدم زيت الشيح كمسكّن للتوتر، التعب، آلام الأعصاب والاكتئاب.. يعمل الشيح على القضاء على الالتهابات وقتل الجراثيم و البكتيريا والفيروسات المسببة لها. علاج لمشاكل الجهاز الهضمي حيث يحتوي الشيح على السينيول، وهي المادة الفعّالة للمركّب الذي يتم الحصول عليه من الشيح. للشيح دور في طرد الطفيليات الموجودة في جسم الإنسان والتي تسبّب العديد من الأمراض. يساعد على تنظيم حموضة المعدة، مما يقي من القرحة. مفيد جدًا للكبد والمرارة، حيث يحفّز إفراز الصفراء، ويعالج أيضاً فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، بدل المضادات الحيوية. علاج فقدان الشهية، والأرق، وفقر الدم، ونقص الشهية، وانتفاخ البطن، وآلام المعدة، واليرقان وعسر الهضم. يقضي على الملاريا الخطيرة التي تحدث بسبب طفيليات تنتقل عن طريق لدغة البعوضة المصابة، وتغزو الملاريا خلايا الدم الحمراء البشرية. الشيح خيار طبيعي لعلاج سرطان الثدي لأنه غني بالحديد. يعمل الشيح على تحسين حالة المريضات المصابات بمرض كرون، بالإضافة الى تحسين الحالة المزاجية ونوعية حياة المريضة. وكانت هذه النتائج رائعة مقارنة بالأدوية المستخدمة لعلاج مرض كرون. ما رأيك بالتعرف على فوائد شرب الخزامى للنساء ؟ الشيح وتخفيف حدّة الشعور بالألم يتميّز الشيح بخصائص مسكنة للألم ومضادّة للالتهابات، ما قد يساعد على تخفيف حدّة التهاب المفاصل، وهشاشة العظام، خاصة في حالة استخدامه بشكل منتظم لمدة 4 أسابيع متتالية. الشيح الوقاية من السرطان وأمراض القلب يعتبر الشيح من النباتات العشبية التي تتميّز بخصائصها المضادّة للأكسدة، ما يجعل من استخدامه وسيلة قد تساعد على مكافحة الإجهاد التأكسدي في الجسم، وبالتالي الوقاية من السرطان وأمراض القلب والزهايمر. الشيح والتخلص من الالتهاب يحتوي الشيح على مكون يسمى "الأرتيميسينين"، وهو أحد المركّبات الفعّالة في مكافحة التهابات الجسم، والتي ترتبط بالعديد من الأمراض المزمنة. الشيح واضطرابات الجهاز الهضمي يساعد الشيح فى الوقاية من الإصابة ببعض الاضطرابات الهضمية والعمل على علاجها حال الإصابة بها، مثل عسر الهضم، والانتفاخ، وأيضًا تخفيف حدّة الحموضة والقرحة المعوية، وتهدئة أعراض متلازمة القولون العصبي، ومرض كرون، وذلك بفعل احتوائه على مركّب "السينيول" الفعّال في القضاء على الطفيليات المسببة اضطرابات الجهاز الهضمي. ربما يهمك الإطلاع على فوائد نبات الرجلة، من خلال هذا الرابط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store